issue16696

انــتــقــدت إيـــــران طــلــب الـــقـــوى الـغـربـيـة بــتــجــنــب الـــهـــجـــوم عـــلـــى إســــرائــــيــــل، قــائــلــة إنــه «وقــــح»، و«يفتقر للمنطق السياسي، ويــتــعــارض مــع مــبــادئ الــقــانــون الـــدولـــي»، بــيــنــمــا حـــــــذّرت إســـرائـــيـــل مــــن أنـــهـــا ســتــرد بضربة على الأراضي الإيرانية. وتـــواصـــل الـــولايـــات المــتــحــدة الضغط لإجراء محادثات بشأن الهدنة ومنع إيران مـن الــرد بعد يـوم مـن مـشـاورات مـع القادة ساعة الماضية، دعت 24 الغربيين. وفـي الــــ الدول الغربية إيران إلى ضبط النفس عبر بيانات واتصالات. ودعــــت قـــوى «الــتــرويــكــا الأوروبــــيــــة»، إيران، إلى تجنب مهاجمة إسرائيل انتقاماً لاغـــتـــيـــال إســمــاعــيــل هــنــيــة رئـــيـــس المـكـتـب الــســيــاســي لــحــركــة «حـــمـــاس» فـــي طــهــران، الشهر الماضي. وأضـــافـــت الــــدول فــي بــيــان، أن الـقـتـال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عـــن كـــل الــرهــائــن الـــذيـــن تـحـتـجـزهـم حـركـة «حماس». وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى «إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل». وتتهم طهران وحليفتاها، «حماس» وجماعة «حـزب الله» اللبنانية، إسرائيل، بــــاغــــتــــيــــال هــــنــــيــــة. ولـــــــم تـــعـــلـــن الـــحـــكـــومـــة الإسرائيلية مسؤوليتها عن العملية. وقـــــــــال المــــتــــحــــدث بـــــاســـــم الـــخـــارجـــيـــة الإيرانية ناصر كنعاني، (الثلاثاء): «دون أي اعتراضعلى جرائم الكيان الصهيوني، تطلب الـدول الثلاث بكل وقاحة في البيان مـن إيـــران عــدم الـــرد على انتهاك سيادتها وسلامة أراضيها»، وفق «رويترز». وقـــــال، فـــي بـــيـــان، إن إيـــــران «مـصـمّـمـة عــلــى الــــدفــــاع عـــن ســـيـــادتـــهـــا... ولا تطلب الإذن مـــن أي فــــرد كــــان لمــمــارســة حـقـوقـهـا المـــشـــروعـــة»، داعـــيـــ الـــقـــوى الأوروبــــيــــة إلـى «الوقوف بحسم ضد الحرب في غزة، وضد تحريض إسرائيل على الحرب». ونبه كنعاني إلـى أن الـدعـوة الغربية «تناقض مبادئ وأحـكـام القانون الدولي، وتـشـكّـل دعــمــ علنياً وعـمـلـيـ » لإسـرائـيـل. وأردف قـــــائـــــ ً: «تــــقــــاعــــس مـــجـــلـــس الأمــــن الـتـابـع لـأمـم المــتــحــدة، والـــدعـــم السياسي والـــعـــســـكـــري الــــواســــع مــــن الـــــــدول الــغــربــيــة لــــلــــنــــظــــام الــــصــــهــــيــــونــــي، هــــمــــا الــــعــــامــــ ن الرئيسيان وراء توسع نطاق أزمة غزة في المنطقة». أتـــى المــوقــف الإيـــرانـــي غــــداة اتــصــالات بــ الــرئــيــس الإيـــرانـــي مـسـعـود بزشكيان والمــــســــتــــشــــار الألمــــــانــــــي أولاف شـــولـــتـــس، ورئـيـس الــــوزراء البريطاني كير ستارمر. ودعــا الزعيمان الأوروبــيــان بزشكيان إلى بذل كل ما بوسعه لمنع مزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. ونــقــلــت وكـــالـــة «إرنـــــــا» الــرســمــيــة عن بزشكيان قوله لرئيس الــوزراء البريطاني إن الـــحـــرب لـيـسـت فـــي مـصـلـحـة أي دولــــة، لـكـن الــــدول مــن حقها «الــــرد الـعـقـابـي على المعتدي». وعـــبّـــر ســتــارمــر لـبـزشـكـيـان عـــن قلقه الــبــالــغ إزاء الـــوضـــع فـــي الـــشـــرق الأوســـــط، ودعـا جميع الأطـــراف إلـى وقـف التصعيد، وتجنب مزيد من المواجهات في المنطقة. دبلوماسية الضغط وتكثفت الجهود الدولية لتجنب هجوم إيراني، وقد وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، فــــي بـــيـــان مـــشـــتـــرك مــــع قــــــادة فـــرنـــســـا وألمـــانـــيـــا وإيطاليا وبريطانيا، تحذيراً لـطـهـران. وقـال الــــقــــادة فــــي الـــبـــيـــان بـــعـــدمـــا تـــحـــدثـــوا هــاتــفــيــ : «دَعَـــــوْنَـــــا إيـــــران إلــــى الـــتـــراجـــع عـــن تـهـديـداتـهـا المتواصلة بشنّ هجوم عسكري على إسرائيل، وبحثنا العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي حال تنفيذ هجوم من هذا النوع». وحـــــذّر الــبــيــت الأبـــيـــض (الاثــــنــــ ) مـــن أن إيــــران قــد تـشـنّ مــع وكـ ئـهـا «هـجـمـات كـبـرى» عـــلـــى إســـرائـــيـــل هـــــذا الأســـــبـــــوع، لافـــتـــ إلـــــى أن الـــتـــقـــيـــيـــم الإســــرائــــيــــلــــي مــــمــــاثــــل. وأكــــــــد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــي أنـــتـــونـــي بــلــيــنــكــن، فـي اتـــصـــال هــاتــفــي مـــع رئـــيـــس الــــــــوزراء الــعــراقــي محمد شياع السوداني، (الاثنين) على «أهمية مـــســـؤولـــيـــة الــــعــــراق فــــي حـــمـــايـــة المــســتــشــاريــن العسكريين للتحالف من هجمات الميليشيات المــوالــيــة لإيـــــران»، فــي أعــقــاب هـجـوم استهدف قاعدة عسكرية في العراق تضم قوات أميركية، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأميركية. كــمــا نـــاقـــش بـلـيـنـكـن مـــع نــظــيــره الـتـركـي هاكان فيدان، في اتصال هاتفي، «أهمية عودة حــركــة (حـــمـــاس) إلـــى المـــفـــاوضـــات، المــتــوقــع أن تتجدد الخميس؛ مـن أجـل التوصل إلـى وقف فــــوري ودائــــم لإطــــ ق الــنــار فــي غــــزة، وضـمـان الإفراج عن الرهائن كافة». ومــــن المـــتـــوقـــع أن يــصــل بــلــيــنــكــن، مـســاء الثلاثاء إلى المنطقة، حيث يخطط لزيارة قطر ومــصــر وإســـرائـــيـــل؛ لــلــدفــع بــجــهــود الـــولايـــات المـــتـــحـــدة مــــن أجــــــل مـــنـــع تــــوســــع الـــــصـــــراع فـي المنطقة. ويـــعـــمـــل المــــســــؤولــــون الأمـــيـــركـــيـــون عـلـى «إقـــنـــاع» حـكـومـة رئـيـس الـــــوزراء الإسـرائـيـلـي، بــنــيــامــ نـــتـــنـــيـــاهــو، بـــوقـــف الــتــصـــعـــيــد، كـمـا وجّـــــهـــــت واشــــنــــطــــن مـــــع حـــلـــفـــائـــهـــا الـــغـــربـــيـــ تـــحـــذيـــرات واضــــحــــة لإيـــــــران مــــن قــيــامــهــا بـــأي عمل، محملين إياها المسؤولية عن أي تدهور للاستقرار في المنطقة. انتقام استخباراتي غـيـر أن عـلـي أصـغـر شفیعیان، مدير موقع«انصافنيوز»الإصلاحيوالمستشار الإعلامي لحملة الرئيس الإيراني، مسعود بــزشــكــيــان، أشـــــار فـــي تــصــريــحــات إلــــى أن انــتــقــام طـــهـــران مـــن غــيــر المـــرجـــح أن يـكـون تكراراً للرد الإيـرانـي على تدمير سفارتها فـــي دمـــشـــق فـــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان) المـــاضـــي. ونـقـلـت صـحـيـفـة «واشــنــطــن بـــوســـت» عنه القول، إن مقتل هنية «كان عملية اعتمدت على الاستخبارات»، و«رد إيران سيكون ذا طبيعة مماثلة، وعلى مستوى مماثل». وقـــال مـــارك بوليمروبولوس، ضابط الـــعـــمـــلـــيـــات الـــكـــبـــيـــر الــــســــابــــق فـــــي وكــــالــــة المخابرات المركزية، الـذي عمل في مكافحة الإرهـــــــــــــاب فــــــي الــــــشــــــرق الأوســـــــــــــط، إن رد المــخـابــرات الإيـرانـيــة يمكن أن يتخذ شكل هجمات على أهـداف إسرائيلية ناعمة في الــخــارج، مثل الــســفــارات. وقـــال: «لا أعتقد أن الإيـــرانـــيـــ لــديــهــم الــــقــــدرة عــلــى ضــرب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، على سبيل المثال، على الأراضي الإسرائيلية». طهران خائفة على «النووي» حتى الآن تلتزم الولايات المتحدة الصمت بـــشـــأن كـيـفـيـة قــيــامــهــا بـــالـــرد عــلــى أي هـجـوم إيــرانــي آخــر على إسـرائـيـل، مـؤكـدة أنـهـا تركز عــلــى الـــدعـــوة إلــــى وقــــف الـتـصـعـيـد وتـحـصـ دفـاعـات حليفتها. غير أن إعــ ن وزيــر الدفاع لـويـد أوســـن فــي وقـــت مـتـأخـر مــن يـــوم الأحـــد، إرسال الغواصة «يو إس إسجورجيا»، المزودة بـصـواريـخ مـوجـهـة، إلــى المنطقة، والـطـلـب من مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن»، تسريع توجهها إلــى المنطقة، عُــدّا ليس فقط رسالة ردع، بل واستعداداً للقتال إذا تطلب الأمر ذلك. ويقول عديد من المراقبين إن إيـران تأخذ أيضاً على محمل الجد تلك التهديدات. ونقلت «واشـــنـــطـــن بــــوســــت» عــــن شـــخـــص لــبــنــانــي لـه عــ قــات بـــ«حــزب الــلــه»، قـولـه إن إيــــران أعـربـت عن قلقها من احتمال قيام إسرائيل والولايات المتحدة بضرب برنامجها النووي، باستخدام صــــراع واســــع الـنـطـاق ذريـــعـــةً «لتحييد الـــردع النووي الإيراني بشكل أساسي». وبينما يواصل المسؤولون الإيرانيون في العلن التحذير من الانتقام «القاسي» لمعاقبة إســرائــيــل، فـإنـهـم يـبـلـغـون حـلـفـاءهـم، ضـــرورة توخي الـحـذر؛ لتحقيق تـــوازن بـ استعراض القوة والرغبة في تجنب حرب شاملة، بحسب تقارير أميركية. وهو ما قد يكون من الصعب تحقيقه، الأمــر الــذي قـد يجبرها إمـا على الـرد وتـحـمـل الـنـتـائـج، أو الامــتــنــاع عــنــه. وتضيف تلك التقارير أن هجوم أبريل قد لا يتكرر، حيث تبدو إيران غير مستقرة سياسياً، وأقل ثقة في ضبط النفس الإسرائيلي، وتصميم الـولايـات المتحدة وحلفائها، على عدم السماح لها بالرد. إسرائيلسترد بضرب إيران وقــــالــــت «هـــيـــئـــة الـــبـــث الإســـرائـــيـــلـــيـــة» إن إسرائيل تستعد لسيناريوهات محتملة عدة، بـمـا فــي ذلـــك هــجــوم إيـــرانـــي، أو مــن لـبـنـان، أو هــجــوم مــشــتــرك مـــن الــجــمــاعــات المـتـحـالـفـة مع إيــــران. ولـكـن الـتـحـدي الأبــــرز هـو «حـــزب الـلـه»؛ بسبب قربه من الحدود. وشددت الهيئة على أن التقارير الأجنبية لم تغير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، مشيرة إلــى أن الــقــرار الإسـرائـيـلـي يستند إلى تقييم للوضع، وإلـى معلومات استخباراتية، وإلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وحـــذّر مـسـؤول أمـنـي رفـيـع مـن أن «إيـــذاء المـــدنـــيـــ الإســرائــيــلــيــ ســـيـــؤدي إلــــى رد غير متناسب من قبل جيش الدفاع والقوات الجوية، سواء في إيران أو في لبنان». وأشــــــــارت الــهــيــئــة إلـــــى أن الـــعـــشـــرات مـن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية جاهزة ومسلحة لإحباط هجوم محتمل لـ«حزب الله». مــــــن جـــهـــتـــهـــا، أفـــــــــــادت «إذاعــــــــــــة الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي» بــــأن إســـرائـــيـــل نــقــلــت فـــي الأيــــام الأخــيــرة رســائــل إلـــى الـــولايـــات المـتـحـدة، ودول أوروبـيـة عــدة، بـأن أي هجوم مباشر من إيـران ســـيـــتـــم الـــــــرد عـــلـــيـــه بـــضـــربـــة إســـرائـــيـــلـــيـــة عـلـى الأراضي الإيرانية. ويقول التقرير غير المنسوب لمصدر إن تل أبيب أوضحت أنها مصممة على مـهـاجـمـة إيـــــران حــتــى لـــو لـــم يـتـسـبـب الـهـجـوم المحتمل في وقوع أي ضحايا في إسرائيل. ونبه موقع «إسرائيل أوف تايمز» إلى أن الـرسـائـل تهدف إلــى منع الضغط مـن المجتمع الدولي لعدم الرد بقوة على أي هجوم إيراني. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانـــيـــال هــــاغــــاري، إن بــــ ده «جـــاهـــزة لــــدرء أي تهديد في الوقت المناسب»، لكنه لفت إلـى أنه «لــيــس مــطّــلــعــ » عــلــى تــقــاريــر تـفـيـد بــــأن إيــــران المقبلة. 24 تتهيأ لتوجيه ضربة في الساعات الـ وقـــال وزيـــر الـــدفـــاع الإسـرائـيـلـي يـــوآف غـالانـت (الاثـنـ ) إن البلاد عــززت دفاعاتها، ووضعت «خيارات هجومية» في وقت «يمكن أن تتجسّد فيه التهديدات الصادرة عن طهران وبيروت». مـــن كــبــار المــســؤولــ الإيــرانــيــ 3 قـــال إن الـــســـبـــيـــل الــــوحــــيــــد الـــــــذي قــــد يــــرجــــئ رد إيــران مباشرة على إسرائيل بسبب اغتيال إســمــاعــيــل هـنـيـة رئـــيـــس المــكــتــب الـسـيـاسـي لحركة «حماس» على أراضيها هو التوصل فـي المـحـادثـات المـأمـولـة، هــذا الأســبــوع، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للنباء. وتتوعد إيـــران بــأن يـكـون ردهـــا قاسياً على مقتل هنية الـذي وقـع في أثناء زيارته لـــطـــهـــران، أواخـــــر الــشــهــر المـــاضـــي، واتـهـمـت إسرائيل بالمسؤولية عنه. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير فــي إيــــران، إن بـــ ده وحـلـفـاء لـهـا مثل «حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي، سـيـشـنـون هجوماً مــبــاشــراً إذا فـشـلـت مـــحـــادثـــات غـــــزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات. لكن ما نقل عن المصادر لا يتضمن معلومات عن المدة التي تعطيها إيران لإحراز تقدّم في المحادثات قبل أن ترد. وقــالــت المـــصـــادر، شـريـطـة عـــدم الكشف عـن هويتها نـظـراً لحساسية الأمـــر، إنــه مع ازديـــاد خطر نشوب حـرب أوســع في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية والقيادي في «حزب الــلــه» فـــؤاد شـكـر، انـخـرطـت إيــــران فــي حــوار مكثف مع الـدول الغربية والولايات المتحدة فــــي الأيـــــــام المـــاضـــيـــة حـــــول ســـبـــل الــــــرد عـلـى إسرائيل وحجمه. وقـــد نـشـرت الـبـحـريـة الأمـيـركـيـة سفناً حربية وغواصة إلى الشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية. وأكـــــد الــســفــيــر الأمـــيـــركـــي لــــدى تــركــيــا، الـــثـــ ثـــاء، أن واشــنــطــن تـطـلـب مـــن الـحـلـفـاء المساعدة في إقناع إيران بخفض التوترات. مـــصـــادر 3 وفـــــي الـــســـيـــاق نـــفـــســـه، تـــحـــدثـــت حـكـومـيـة فــي المـنـطـقـة عــن إجـــــراء مـحـادثـات مع طهران لتجنب التصعيد قبيل محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتي من المقرر أن تبدأ، يوم الخميس، في مصر أو قطر. والجمعة، قالت بعثة إيــران لـدى الأمـم المتحدة، في بيان: «نأمل أن يكون ردنـا في الوقت المناسب، وأن يتم بطريقة لا تضر بأي وقف محتمل لإطلاق النار». وبـــــحـــــســـــب رويــــــــتــــــــرز لـــــــم تـــــــــرد وزارة الـخـارجـيـة الإيــرانــيــة أو «الـــحـــرس الــثــوري» عـلـى طلباتها للتعليق، كـمـا لــم يـــرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الأميركية. وقـــال المـتـحـدث بـاسـم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، الاثنين: «يمكن أن يـــحـــدث شــــيء فـــي وقــــت مــبــكــر مـــن هــذا الأســبــوع مـن قبل إيـــران وحـلـفـائـهـا... هذا تـقـيـيـم أمــيــركــي وإســرائــيــلــي ... إذا حـدث شـــيء هـــذا الأســـبـــوع، فـقـد يــكــون لتوقيته تأثير بالتأكيد على هـذه المحادثات التي نريد إجراءها، يوم الخميس». وشـــكـــكـــت «حــــمــــاس» نـــهـــايـــة الأســـبـــوع الحالي، فيما إذا كانت المحادثات ستمضي قـدمـ . وعـقـدت إسـرائـيـل و«حــمــاس» جـولات عدة من المحادثات في الأشهر الأخيرة دون التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار. فــــــي إســــــرائــــــيــــــل، يـــعـــتـــقـــد الــــعــــديــــد مــن المراقبين أن الرد الإيراني بات وشيكاً، بعدما قـال المرشد الإيـرانـي علي خامنئي إن إيـران ستعاقب إسـرائـيـل «بـقـسـوة» عـلـى الضربة في طهران. وتـحـدد السياسة الإقليمية لإيـــران من قِبل «الحرس الثوري» الإيراني الذي يجيب فقط لخامنئي، السلطة العليا في البلاد. وأكد الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشکیان، مـراراً على موقف إيـران المناهض لإسـرائـيـل، ودعـمـهـا حـركـات «المــقــاومــة» في المنطقة منذ توليه مهامه، الشهر الماضي. وقــال مائير ليتفاك، الباحث فـي مركز التحالف لدراسات إيران في جامعة تل أبيب، إنه يعتقد أن إيران ستضع احتياجاتها قبل مـسـاعـدة حليفتها «حـــمـــاس»، وإنــهــا تريد أيضاً تجنّب حـرب شاملة. وقــال ليتفا: «لم تضع إيران أبداً استراتيجيتها وسياساتها رهــــن احـــتـــيـــاجـــات حـلـفـائـهـا أو وكـــ ئـــهـــا... الهجوم محتمل، ولا مفر منه تقريباً، لكنني لا أعرف نطاقه أو توقيته». وقــــال المـحـلـل الإصـــ حـــي سـعـيـد لـيـ ز المـقـرب مـن حكومة بزشكيان إن قـــادة إيــران حريصون الآن على السعي نحو وقف إطلاق الــــنــــار فــــي غــــــزة، «لـــلـــحـــصـــول عـــلـــى مـكـاسـب (ســيــاســيــة)، وتـجـنّـب إنــــدلاع حـــرب شـامـلـة، وتعزيز موقعها في المنطقة». وأضـــــــاف لـــيـــ ز أنـــــه لــــم يــســبــق لإيـــــران المشاركة في عملية السلام في غزة، لكنها في الوقت الراهن مستعدة للعب «دور محوري». وقال مصدران إيرانيان إن إيران تدرس إرسال ممثل عنها إلى محادثات وقف إطلاق الـــنـــار، فـيـمـا سـتـكـون المــــرة الأولـــــى مـنـذ بـدء الحرب في غزة. ولـن يحضر الممثل الاجتماعات بشكل مباشر لكنه سـيـشـارك فـي المـحـادثـات التي تُجرى خلف الكواليس «للحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسي» مع الولايات المتحدة في أثناء استمرار عملية المفاوضات. ولم يرد مسؤولون في واشنطن وقطر ومصر على الفور على الأسئلة حول ما إذا كــانــت إيــــران ستلعب دوراً غـيـر مـبـاشـر في المحادثات. وقــــــال مــــصــــدران كـــبـــيـــران مـــقـــربـــان مـن «حــــزب الـــلـــه» فـــي لـبـنـان إن طـــهـــران ستمنح المـــفـــاوضـــات فـــرصـــة، لـكـنـهـا لـــن تـتـخـلـى عن نـوايـاهـا لــلــرد. وقـــال أحـــد المــصــادر إن وقـف إطلاق النار في غزة سيمنح إيران غطاءً برد «رمزي» أو محدود. وابل الصواريخ لم تُحدد إيـران علناً ما سيكون هدف أي رد محتمل منها على اغتيال هنية. أبـــريـــل (نـــيـــســـان)، بـعـد أسـبـوعـ 13 فـــي مـن مقتل جنرالين فـي «الـحـرس الــثــوري»، في ضــربــة عـلـى الـقـنـصـلـيـة الإيـــرانـــيـــة فـــي دمـشـق، أطلقت إيران وابلاً من مئات الطائرات المسيّرة وصــــــواريــــــخ «كـــــــــروز» وصــــــواريــــــخ بـالـيـسـتـيـة بـاتـجـاه إســرائــيــل؛ مــا أدى إلـــى إلــحــاق الـضـرر بـقـاعـدتـ جـويـتـ ، لـكـن جـــرى إســقــاط جميع الأسلحة تقريبا قبل بلوغ أهدافها. وقال فرزين نـديـمـي، الـزمـيـل فــي معهد واشـنـطـن لسياسة الشرق الأدنى: «تريد إيران أن يكون ردها أكثر أبريل». 13 فاعلية بكثير من هجوم وقـــــال نــديــمــي إن مــثــل هــــذا الـــــرد يتطلب «كـثـيـراً مـن التحضير والتنسيق»، خصوصاً إذا كـــان سيشمل شبكة إيــــران مــن الـجـمـاعـات المـسـلـحـة المــوالــيــة لــطــهــران، خـصـوصـ «حـــزب الله» اللبناني، فضلا عن الجماعات المسلحة الــعــراقــيــة وجــمــاعــة الــحــوثــي فـــي الــيــمــن. وقـــال مصدران إيرانيان إن إيران ستدعم «حزب الله» وحــلــفــاء آخـــريـــن إذا شــنــوا هـجـمـات انتقامية خاصة بهم رداً على مقتل هنية وقائد «حزب الله» العسكري فؤاد شكر، الذي قُتل في ضربة في بيروت قبل يوم من مقتل هنية في طهران. 4 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16696 - العدد Wednesday - 2024/8/14 الأربعاء الطائرات المقاتلة الإسرائيلية جاهزة لإحباطهجوم محتمل لـ«حزبالله» ASHARQ AL-AWSAT طهران تسعى لـ«دور محوري» في المحادثات ومستعدة للهجوم في حالة عدم إحراز تقدم مسؤولون إيرانيون: وقف إطلاق النار في غزة قد يؤخر الرد لوحة إعلانية عليها صورةرئيسحركة «حماس» الجديد يحيى السنوار على مبنى فيشارع بطهران (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط» طهران: مطالب الغرب بتجنب الانتقام «وقحة وتفتقر للمنطق السياسي» إيران «لن تستأذن» للرد... وإسرائيل تلوح بمهاجمة أراضيها رئيسالأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي يزور قاعدة تل نوف الجوية الأسبوع الماضي (الجيشالإسرائيلي) واشنطن: إيلي يوسف لندن - طهران - تل أبيب: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky