issue16696

وصــــــــــــــف المـــــــــــرشـــــــــــح الـــــــرئـــــــاســـــــي الجمهوري، الرئيس السابق، دونالد تــــرمــــب، تـــنـــحّـــي الـــرئـــيـــس جــــو بـــايـــدن عـــــن الــــســــبــــاق الـــــرئـــــاســـــي بـــــ«انــــقــــاب ديـــــمـــــقـــــراطـــــي» عــــلــــى رئـــــيـــــس الـــــبـــــاد، وذلـــك خـــال المـقـابـلـة الـتـي أجــراهــا مع الملياردير المثير للجدل إيـلـون ماسك عـلـى مـنـصـة «إكـــــس». وقــــال مــاســك إن المــقــابــلــة مـــع تــرمــب حــصــدت أكــثــر من مليار مشاهدة على جميع المنصات، وهو رقم لافت، خصوصاً بعد المشاكل الـتـقـنـيـة الـــتـــي خــيّــمــت عــلــى مـجـريـات «مقابلة القرن» كما وصفها ترمب قبل حصولها. فـالـتـرويـج المـكـثـف الـــذي اعتمدته الــحــمــلــة الــجــمــهــوريــة ومـــالـــك «إكــــس» اصطدم بحائط تحديات تقنية حالت دون إمكانية دخــول المستخدمين إلى 45 المساحة لمتابعتها، وأخّرها لفترة دقــيــقــة تــقــريــبــ ، بـيـنـمـا وصــفــه مـاسـك بــ«الـهـجـوم الـضـخـم لحجب الـخـدمـة» فـي مشهد ذكّــر الكثيرين بالإخفاقات الــتــقــنــيــة، الـــتـــي خـــيّـــمـــت عـــلـــى مـقـابـلـة مـاسـك مـع حـاكـم ولايـــة فـلـوريـدا، رون ديـــســـنـــتـــس، الــــــــذي أعــــلــــن عـــــن إطـــــاق حملته الرئاسية خللها. ولـــــــــــم تــــنــــتــــظــــر حـــــمـــــلـــــة المـــــرشـــــحـــــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة كــــامــــالا هــــاريــــس، كـثـيـراً قــبــل الانـــقـــضـــاض عــلــى تـــرمـــب ومــاســك مــــعــــ ، فـــقـــالـــت فـــــي بــــيــــان لاذع الــلــهــجــة إن «حــمــلــة تـــرمـــب كـلـهـا هـــي فـــي خـدمـة أشخاص كإيلون ماسك وتـرمـب، رجال بِــيــض أثـــريـــاء ومـــهـــووســـون بـأنـفـسـهـم، ســــوف يـبـيـعـون الـطـبـقـة الـــوســـطـــى، ولا يـسـتـطـيـعـون بــــثّ مـقـابـلـة حــيّــة فـــي عــام .»2024 تـــصـــريـــح مــقــتــضــب لــكــنــه اخـتـصـر هجوماً على أكـثـر مـن جبهة؛ اذ سخر مــــــن المــــشــــاكــــل الــــتــــقــــنــــيــــة، لـــكـــنـــه ســـلّـــط الـــضـــوء فـــي الـــوقـــت نـفـسـه عــلــى أجــنــدة الرئيس السابق التي تحدّث عنها في مـجـريـات المـقـابـلـة، الـتـي اسـتـمـرت أكثر من ساعتين، ووصل عدد متابعيها في ذروتها إلى مليون شخص. «الانقلاب» على بايدن مــــن الـــبـــديـــهـــي أن تـــهـــاجـــم حـمـلـة هاريس تصريحات ترمب في المقابلة، فهو لم يوفر مناسبة إلا وهاجم الحزب الـديـمـقـراطـي ومـرشـحـتـه «المـجـنـونـة» عـلـى حـــد وصـــفـــه. فــقــال لمـــاســـك: «إنـهـا أكثر ليبرالية حتى من برني ساندرز (السيناتور التقدمي)، إنها مجنونة مـــن الــيــســار المـــتـــطـــرف، وإذا أصـبـحـت رئيستنا لن يعود لدينا بلد». ويـــــتـــــمـــــاشـــــى هـــــــــذا الـــــهـــــجـــــوم مـــع خــط الــهــجــوم الـجـمـهـوري الــــذي يركز عـــلـــى «لـــيـــبـــرالـــيـــة» هـــــاريـــــس، ويـــحـــذّر الناخبين منها. واستكمل ترمب هذه الاستراتيجية، محذراً من أن «هاريس أسوأ من بايدن؛ لأنها تؤمن باليسار، المـــتـــطـــرف عـــلـــى خــــافــــه»، وهـــنـــا عــقّــب مــاســك، الـــذي سـبـق وأن أعـلـن تأييده لترمب فـي الـسـبـاق الـرئـاسـي، قـائـاً : «أعتقد أنك محق». وتطرق الرجلن إلـى ملفات عدة، أبــــرزهــــا الـــهـــجـــرة والاقــــتــــصــــاد، فـــذكّـــر ترمب بــدور هاريس في ملف الهجرة عندما عيّنها الـرئـيـس الأمـيـركـي جو بـــايـــدن مــســؤولــة عـــن المـــلـــف، واتـهـمـهـا بالإخفاق فيه، لكنه اعتمد كذلك على مــــقــــاربــــة يـــســـعـــى الـــجـــمـــهـــوريـــون إلـــى تعزيزها، وهي التركيز على الاقتصاد الـذي يهم الناخب الأميركي في المقام الأول. فقال: «الانتخابات قريبة، ويريد الأميركيون أن يسمعوا عن الاقتصاد؛ أسـعـار الطعام مرتفعة، وهــذه الإدارة الغبية سمحت لذلك بـالـحـدوث.. هذا مخزٍ، وهذا ما يهتم به الأميركيون». واســـتـــغـــل تــــرمــــب هــــــذه المــنــاســبــة لـلـتـعـلـيـق عــلــى قـــــرار بـــايـــدن الـتـنـحـي، وعـــــــــــــدم الاســــــــتــــــــمــــــــرار فــــــــي الـــــســـــبـــــاق الرئاسي، واصفاً ما جرى بـ«الانقلب الديمقراطي»، فقال: «لقد كان انقلباً، انقلب على رئيس الـولايـات المتحدة، هـــو لـــم يُـــــرِد المــــغــــادرة، فــقــالــوا لــــه: إمــا أن تـــغـــادر بــلــطــف، أو سـنـعـتـمـد على الأسلوب الصعب». ليكمل ماسك فكرة ترمب مضيفاً: «لقد رافقوه إلى الباب الخلفي، وأطلقوا النار عليه». عودة الى «التغريد»؟ ولــــــعــــــلّ أبــــــــــرز حــــــــدث غــــطــــى عــلــى مـجـريـات المـقـابـلـة قـبـل حـصـولـهـا كـان عـــودة تـرمـب الــى منصة «إكــــس»، عبر مـنـشـورات مـتـعـددة، بعد غيابه عنها رغــــــم رفــــــع مــــاســــك لـــلـــحـــظـــر عـــنـــه مـنـذ نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) مـــن الــعــام المــــاضــــي، فـــي خـــطـــوة قـــد تـــكـــون بــدايــة لعودته إلى استعمال المنصة التي عوّل عـلـيـهـا فـــي رئــاســتــه لإيـــصـــال رسـالـتـه الى الأميركيين من دون وسيط. وقبل منشورات يوم الاثنين، كان ترمب لجأ الــــى «إكــــــس» مــــرة واحــــــدة بــعــد حـظـره لنشر صـورتـه الجنائية، فـي محاولة لـجـمـع الــتـــبـــرعـــات فـــي أغــســطــس (آب) الماضي. باشر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بـي آي) تحقيقاته فـي مـحـاولات اختراق الحملت الرئاسية لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على 5 الأرجــــح مــن إيـــــران، غـــداة إعـــان حملة الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي الـــســـابـــق دونـــالـــد تــرمــب أن أنـظـمـة الــبــريــد الإلـكـتـرونـي الـــخـــاصـــة بــهــا اخـــتُـــرِقـــت مـــن قــراصــنــة إيـــرانـــيـــ . وفــــي خــضــم تـــحـــذيـــرات من تــدخــل دول أجـنـبـيـة فـــي الانــتــخــابــات المــقــبــلــة، بــمــا فـــي ذلــــك عــبــر اســتــخــدام الـــذكـــاء الاصـطـنـاعـي لنشر معلومات مضللة، أعلن مكتب «إف بـي آي» أنه يـحـقـق فــي الاخـــتـــراق الـــواضـــح لحملة تـــرمـــب، فـــي وقــــت كــشــف فــيــه مــســؤول كبير في أجهزة تنفيذ القانون أيضاً أن مـــحـــاولـــة حـــصـــلـــت لـــلـــوصـــول إلـــى حــــســــابــــات كــــبــــار الـــديـــمـــقـــراطـــيـــ فـي هجوم إلكتروني ربما نشأ من إيران. ولــــــــم يــــــــــأتِ مــــكــــتــــب الـــتـــحـــقـــيـــقـــات الــفــيــدرالــي عـلـى ذكـــر تــرمــب أو إيــــران، كما أنه لم يُشِر إلى مدى الاختراق أو احتمال شمله لحملت أو شخصيات سياسية أخرى. لكن المحققين يبحثون أيـضـ في محاولة اخـتـراق الحسابات المرتبطة بالحملة الرئاسية للديمقراطيين. لم يـكـن تـوقـيـت المــحــاولــة واضـــحـــ ، على الرغم من أن المسؤول في أجهزة تنفيذ القانون أضــاف أنـه لا يوجد ما يشير إلى نجاح الجهد. ولــــم يــبــلــغ فـــريـــق نــائــبــة الــرئــيــس كامالا هاريس، الذي يراقب التهديدات الـــســـيـــبـــرانـــيـــة بـــعـــنـــايـــة، عــــن أي خـــرق لأنظمته. وكـــانـــت شـــركـــة «مــايــكــروســوفــت» أفــــادت الأســبــوع المــاضــي أن مجموعة قــرصــنــة تــابــعــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» الإيراني تسللت إلى حساب أحد كبار المساعدين السابقين لحملة رئاسية لم يجر تحديدها. وأوضحت أن مجموعة القرصنة «مينت ساندستورم»، التي يُعتقد أنها وراء الاختراق، استخدمت حساباً مخترقاً لإرســـال رسـائـل بريد إلكتروني مزيفة للتسلل إلى حسابات وقــواعــد بـيـانـات الحملة الـخـاصـة في محاولة لتعطيل العملية الديمقراطية ونزع الشرعية عنها. قرصنة حسابات وقـــــــــــــال مـــــســـــتـــــشـــــار تـــــــرمـــــــب مـــنـــذ فـــــتـــــرة طـــــويـــــلـــــة، روجــــــــــر ســــــتــــــون، إن «مــــايــــكــــروســــوفــــت» اتـــصـــلـــت بـــــه قـبـل بــضــعــة أشــــهــــر، لإبــــاغــــه بـــــأن حــســاب بـريـده الإلكتروني تعرض للختراق، وأنها تعتقد أن الجاني هو إيران. وأوضــح أنـه بعد بضعة أسابيع، تــلــقــى مــكــالمــة مـــن مــكــتــب الـتـحـقـيـقـات الـــفـــيـــدرالـــي تــفــيــد بــــأن حــســابــه الآخـــر تــعــرض لــاخــتــراق أيـــضـــ ، مـضـيـفـ أن المكتب يعتقد أن حسابه «استخدم من جــهــات خـبـيـثـة لــلــوصــول بـنـجـاح إلـى الاتصالات الداخلية لأشخاص آخرين في العملية السياسية للسيد ترمب». ، كــــان روجـــــر سـتـون 2016 وعـــــام بــــ مــجــمــوعــة مــــن كـــبـــار مــســتــشــاري ترمب الذين سعوا إلى تعظيم الضرر الــذي لحق بحملة المرشحة الرئاسية السابقة هـيـاري كلينتون، مـن خلل اختراق موقع «ويكيليكس» لمسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية وغيرهم مـــــن فـــــريـــــق كـــلـــيـــنـــتـــون عــــلــــى وســــائــــل التواصل الاجتماعي. وحذّر «إف بي آي» مراراً من تدخل الدول الأجنبية في الانتخابات المقبلة، بـــمـــا فــــي ذلـــــك عـــبـــر اســـتـــخـــدام الـــذكـــاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة. وحـــدد إيــــران والــصــ وروســـيـــا، التي لـديـهـا تــاريــخ طـويـل فــي مـحـاولـة زرع الـفـوضـى فــي الانـتـخـابـات الأمـيـركـيـة، ومـــنـــهـــا اســـتـــهـــداف الــلــجــنــة الــوطــنــيــة .2016 الديمقراطية في عام ونــــفــــت بـــعـــثـــة إيـــــــــران لــــــدى الأمـــــم المـتـحـدة الاتــهــامــات. وقـالـت فـي بيان: «لـــيـــس لــــدى الــحــكــومــة الإيـــرانـــيـــة ولا تــخــفــي أي نــيــة أو دافـــــع لــلــتــدخــل في الانتخابات الرئاسية الأميركية». وقــــال مـــســـؤولــون إن نــطــاق خــرق حـــمـــلـــة تــــرمــــب لا يــــــــزال غـــيـــر واضــــــح، لـــكـــن المـــحـــقـــقـــ يـــتـــوقـــعـــون مـــحـــاولات أخـــــــــرى مـــــن المـــتـــســـلـــلـــ لـــنـــشـــر مـــــواد أخــــــرى. وشــمــلــت المــــــواد المـــرســـلـــة إلــى مــؤســســات إخــبــاريــة، مـثـل صحيفتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» ومـــوقــع «بـولـيـتـيـكـو»، وثــائــق بحثية وتخطيطية. حملة هاريس ونــقــلــت شــبــكــة «ســــي إن إن» عن أحــــد المــــصــــادر أن مـكــتـب الـتـحـقـيـقـات الـــفـــيـــدرالـــي أطـــلـــع حـمـلـة الــرئــيــس جو بايدن - هاريس في يونيو (حـزيـران) المــــاضــــي عـــلـــى أن قـــراصـــنـــة إيـــرانـــيـــ يــــســــتــــهــــدفــــون تــــلــــك الــــحــــمــــلــــة. وقــــــال مـــســـؤول فـــي حـمـلـة هـــاريـــس: «تــراقــب حملتنا بحذر وتحمي من التهديدات الإلكترونية، ونحن لسنا على علم بأي خروق أمنية لأنظمتنا». تميل هجمات التصيد الاحتيالي، مـن الـنـوع المستخدم فـي خــرق ترمب، إلـــى أن تـكـون جــهــوداً واســعــة النطاق بـــاســـتـــخـــدام حـــجـــم كــبــيــر مــــن رســـائـــل البريد الإلكتروني التي تحتوي على روابط ضارة. ويتطلب الأمر واحداً أو اثنين فقط من المتلقين للنقر فوق رابط لتسريع اقتحام كبير. تـــأتـــي جـــهـــود إيـــــران لـلـتـسـلـل إلــى حملة ترمب بعد تحذيرات من خطط إيـــرانـــيـــة لاغـــتـــيـــال الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق، انــتــقــامــ لـــأوامـــر الـــتـــي أصـــدرهـــا عــام بـــشـــن ضـــربـــة بـــطـــائـــرة مــســيّــرة 2020 في الـعـراق أدت إلـى مقتل قائد «فيلق الــــــقــــــدس» لـــــــدى «الــــــحــــــرس الـــــثـــــوري» الجنرال قاسم سليماني. وخــال الأسـبـوع المـاضـي، اتهمت وزارة العدل الأميركية رجلً باكستانياً لــه عــاقــات بـــإيــران بـمـحـاولـة توظيف شخص لقتل شخصيات سياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك أهداف محتملة مثل ترمب. وكـــــانـــــت مـــــديـــــرة الاســــتــــخــــبــــارات الــوطــنــيــة الأمـــيـــركـــيـــة، أفـــريـــل هــايــنــز، اتـــــهـــــمـــــت إيــــــــــــــران بـــــمـــــحـــــاولـــــة إثــــــــــارة الاحـــــتـــــجـــــاجـــــات ســــــــراً فــــــي الــــــولايــــــات المـــــتـــــحـــــدة المــــتــــعــــلــــقــــة بــــــالــــــصــــــراع بــ إسرائيل و«حماس» من خلل التظاهر بـــأنـــهـــم نـــشـــطـــاء عـــبـــر الإنــــتــــرنــــت وفـــي بــعــض الــــحــــالات تــقــديــم الـــدعـــم المــالــي للمحتجين. 11 أخبار NEWS Issue 16696 - العدد Wednesday - 2024/8/14 الأربعاء قال مسؤولون إن نطاقخرقحملة ترمب لا يزال غير واضح ASHARQ AL-AWSAT طهران تنفي التورط في هجمات سيبرانية للتأثير على الانتخابات الأميركية «إف بي آي» يحقق في قرصنة إيرانية لحملتي ترمب وهاريس واشنطن: علي بردى حملة هاريس ترد ساخرة من مشاكل «إكس» التقنية في «مقابلة القرن» ترمب: تنحّي بايدن «انقلاب ديمقراطي» علىرئيسالبلاد أميركي يحاول متابعة مقابلة ترمب مع ماسكعلى منصة «إكس» الاثنين (رويترز) واشنطن:رنا أبتر صورة مركبة للمرشح الجمهوري الرئيسالسابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيسالأميركي كامالا هاريس(أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky