issue16695

5 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16695 - العدد Tuesday - 2024/8/13 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT السلطة الفلسطينية ترفض «تمويه» وجودها في معبررفح قـــــال مـــصـــدر فـلـسـطـيـنـي مــطــلــع إن السلطة الفلسطينية رفـضـت اقـتـراحـات إسرائيلية مكررة حول معبر رفح، وإنها تـصـر عـلـى سـيـطـرة فلسطينية رسمية هناك. وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يوجد اختراق بشأن رفح رغم الجهود الأميركية والمصرية المستمرة، مضيفاً: «إسـرائـيـل تــنــاور... تريد فقط استخدام الـسـلـطـة، ولــيــس وجــــوداً للسلطة. تريد لقواتها أن تبقى مع صلاحيات مباشرة، مـــقـــابـــل وجــــــود مـــدنـــي فــلــســطــيــنــي عـلـى المعبر. شــيء يشبه شـركـة أمنية تـديـره. وقد رفضنا المقترح». ومنذ سيطرت إسرائيل على معبر مايو (أيـــار) المـاضـي، رفضت 7 رفــح، في الانــســحــاب مــنــه، وهــــو مــوقــف عـارضـتـه الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة ومــــصــــر والـــســـلـــطـــة الفلسطينية. وقـــــال المـــصـــدر إن الــســلــطــة ومـصـر متفقتان تماماً على أن إدارة معبر رفح والمعابر الأخرى تكون فقط وفق «اتفاقية .2005 المعابر» في عام وتنص الاتفاقية على إدارة السلطة معبر رفح من جهة قطاع غزة، مع وجود مـراقـبـن دولــيــن هـنـاك (بـعـثـة أوروبــيــة) وآلية تضمن رقابة إسرائيلية أمنية من بعيد. وجــــــــــــرى الــــــعــــــمــــــل، فــــعــــلــــيــــ ، بــــهــــذه الاتــــفــــاقــــيــــة، الــــتــــي تـــطـــرقـــت إلـــــى المـــعـــابـــر الأخرى، بل حتى إلى وجود ميناء بحري وممر إلى الضفة الغربية. الاتفاق صمد مــدة قـصـيـرة، قـبـل أن تسيطر «حـمـاس» ، وتتسلم بعد 2007 على قطاع غـزة عـام ذلك إدارة معبر رفح مع مغادرة السلطة والبعثات الأجنبية. وتـدعـم الـولايـات المتحدة والاتـحـاد الأوروبـــــــــــي الـــــعـــــودة إلــــــى الاتــــــفــــــاق، لـكـن إســـرائـــيـــل تـــرفـــض ولا تـــريـــد أي وجــــود رسمي للسلطة الفلسطينية. وتحاول مصر إجبار إسرائيل على قـبـول السلطة عبر رفضها التعامل مع الجانب الإسرائيلي على المعبر. وذكـــــرت «هــيــئــة الــبــث الإسـرائـيـلـيـة (كــــان)»، فـي تقرير، أن مـحـادثـات تُجرى بي مصر والسلطة الفلسطينية؛ لتولي الأخيرة مسؤولية معبر رفح الحدودي. وقـــــــــــــال الــــــتــــــقــــــريــــــر، الـــــــــــــذي وصـــــف الاتـــــصـــــالات بـــأنـــهـــا «حـــــــوار هــــــــادف»، إن المـــــصـــــريـــــن يـــتـــطـــلـــعـــون إلــــــــى أن تـــكـــون هــــذه الــخــطــوة الـعـنـصـر الأول فـــي خطة لـجـعـل الـسـلـطـة الفلسطينية المـتـمـركـزة فــــي الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة، تـــتـــولـــى تــدريــجــ أماكن استراتيجية أخــرى في غــزة، بعد الــحــرب المـسـتـمـرة بــن إســرائــيــل وحـركـة «حـمـاس»، على الرغم من رفـض القيادة الإســـرائـــيـــلـــيـــة بـــاســـتـــمـــرار فـــكـــرة تـسـلـيـم السلطة الفلسطينية دوراً فـي حكم غزة بعد الحرب. وقــــال الـتــقـريـر إن المـــســـؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، حسي الشيخ، التقى في الأيام الأخيرة مسؤولاً مصرياً مقيماً في رام الله؛ لمناقشة الخطة التي تـــدعـــمـــهـــا الــــقــــاهــــرة بــــقــــوة ومــــــن المـــرجـــح أن تــدعــمــهــا الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة أيـــضـــ ، مضيفاً أن النية هـي أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة على المعبر بشكل علني، دون تمويه أو إخفاء لدورها. لــكــن رئـــيـــس الــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، يــــرفــــض الـــســـمـــاح بــدخــول السلطة الفلسطينية إلـــى غــزة، وشبّه حركة «فتح»، التي يتزعمها رئيس السلطة، بحركة «حماس». كما أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف يعارضون ذلك بشكل أكبر، ويدعون إلى تدمير السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية. وهـــذه ليست أول مـحـادثـات بشأن معبر رفــح؛ ففي الشهر المـاضـي، اجتمع مسؤولون إسرائيليون ومسؤولون في السلطة الفلسطينية بشأن فتح المعبر، وحضر الاجتماع المبعوث الأميركي إلى الـــشـــرق الأوســــــط، بــريــت مـــاكـــغـــورك، ولـم يُتوصل إلى اتفاق. قبل ذلـك، التقى مسؤولون أمنيون مصريون وإسرائيليون وأميركيون في الـقـاهـرة؛ لبحث مصير معبر رفــح، دون اتفاق. وكـانـت قضية فتح المعبر تصدرت المشهد المتوتر بي إسرائيل ومصر التي طــالــبــت بـــخـــروج الــــقــــوات الإســرائــيــلــيــة، ورفـــضـــت تــمــريــر المـــســـاعـــدات مـــن المـعـبـر طـيـلـة احـــتـــ ل إســـرائـــيـــل لـــه مـــن الـجـانـب الـغـزي؛ مما دفـع بالولايات المتحدة إلى الـتـدخـل فــي مـحـاولـة لمـعـالـجـة الأوضــــاع الإنسانية وكبح جماح التصعيد. ويـــــشـــــكـــــل المـــــعـــــبـــــر مــــــمــــــراً رئـــيـــســـيـــ لـلـمـسـاعـدات إلـــى غــــزة، وقـــد أدى إغـ قـه إلـى تفاقم الأزمــة الإنسانية الناجمة عن الحرب. وقــال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إنــــه فـــي الآونـــــة الأخـــيـــرة بــــدأت إســرائــيــل تعيد النظر في موقفها من هـذه المسألة الـرئـيـسـيـة، حـيـث بـــدأت الحلقة المحيطة بنتنياهو تقرّ بـأن السلطة الفلسطينية هـــي الــبــديــل الــوحــيــد المــقــبــول فـــي الـوقـت الـحـاضـر. وعــــ وة عـلـى ذلـــك، فـــإن إعـــادة فــتــح مـعـبـر رفــــح تـشـكـل جـــــزءاً لا يـتـجـزأ مــن نـجـاح الـجـهـود الـرامـيـة إلـــى تحقيق اتفاق بي إسرائيل و«حـمـاس»، من أجل التوصل إلى شكل من أشكال وقف إطلاق النار في غزة. ومصير المعبر من القضايا التي يجب أن يعالجها اتفاق وقف النار في غزة. رامالله: كفاح زبون : يتواصل بشكل دوري مع قادة الحركة مصادر لـ هل يدير السنوار «حماس» فعلاً من تحت الأرض؟ أثـــار اخـتـيـار حـركـة «حــمــاس» رئيس مكتبها السياسي فـي قـطـاع غـــزة، يحيى السنوار، رئيساً عاماً للحركة، الكثير من الــتـســاؤلات حـــول قـدرتـه فـعـً عـلـى قـيـادة حركة كبيرة داخلياً وخـارجـيـ ، فـي ظرف مـعـقـد وحـــســـاس وقــــد يـــكـــون الأخـــطـــر في تاريخ الحركة، فيما تلاحقه إسرائيل في كل متر من القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بوصفه المطلوب لها، كونه مهندس الهجوم المباغت 1 رقم الذي يكاد يغيّر وجه المنطقة. وبينما تقول إسرائيل باستمرار إن الـسـنـوار يختبئ فــي أنــفــاق خـــان يـونـس، جنوب قطاع غزة، حيث يقطن وعائلته، لا تعلق الحركة على تلك الاتهامات، وحقيقة الأمر فإن ثلة صغيرة للغاية تملك أجوبة لأسئلة كثيرة حوله، ولا أحد غيرها يعرف أي شــــيء، وإلا لـكـانـت إســرائــيــل المتقدمة عسكرياً واستخباراتياً وتكنولوجياً قد وصلت له الآن. ومــــنــــذ بـــــدايـــــة الــــــحــــــرب، لـــــم يُـــشـــاهـــد السنوار في أي مكان إلا في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ظهر فيه داخل أحد الأنفاق بعد يوم من هجوم السابع من أكتوبر. بعدها، لم يسمع صوته ولم تقرأ أي رســالــة مـوقـعـة بـاسـمـه، فـهـل هــو فعلاً موجود ويقود الحركة؟ حـاولـت «الــشــرق الأوســــط» الحصول عـلـى تـصـور أقـــرب لـوضـعـه فــي ظــل وضـع حـــســـاس ومـــعـــقـــد لا يــســمــح حـــتـــى بــطــرح أسئلة حول الرجل. وقـــــالـــــت مـــــصـــــادر مـــــن داخــــــــل حـــركـــة «حـــــــمـــــــاس» فــــــي قـــــطـــــاع غــــــــزة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســط»، إنه لا أحد في «حماس» يعرف مكان السنوار تحديداً، لا فـي الـداخـل ولا الخارج، لكن أفراداً موثوقي يعرفون ذلك ويـشـكـلـون حـلـقـة وصـــل بـيـنـه وبـــن باقي قيادات الحركة عند الضرورة. وأضــــافــــت: «هـــــذه الــــدائــــرة الـصـغـيـرة تــعــمــل عــلــى تـــأمـــن احـــتـــيـــاجـــاتـــه، وتــؤمــن تـــواصـــلـــه مــــع قــــيــــادات الـــحـــركـــة بـــالـــداخـــل والخارج، بطرق معقدة». ويـعـتـقـد أن مـحـمـد الــســنــوار، شقيق يحيى، وهـو قائد كبير في «القسام» إلى الـحـد الـــذي يـرجـح معه مـراقـبـون أن يقود «الـــكـــتـــائـــب» خـلـفـ لمـحـمـد الــضــيــف إذا ما اتضح فعلاً أن إسرائيل اغتالته، هو الذي أشــــــرف ويــــشــــرف عـــلـــى مــخــبــأ وتـــحـــركـــات السنوار. ومـحـمـد الـسـنـوار مـطـلـوب لإسـرائـيـل بشدة كونه أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر وتربطه بشقيقه علاقة مميزة وخاصة. وأكـــــد مـــصـــدر «الــــشــــرق الأوســـــــط» أن السنوار الغائب عن الظهور العلني بشكل تــام ليس غائباً عـن الـحـركـة. وأضـــاف أنه عــلــى تـــواصـــل دوري مـــع الــجــمــيــع بـطـرق مختلفة. وأوضـــــــــــــح مــــــصــــــدر ثـــــــــــانٍ مــــطــــلــــع أن الــــســــنــــوار مـــنـــذ بـــــدايـــــة الـــــحـــــرب الـــحـــالـــيـــة حـــرص بشكل دوري عـلـى إرســــال رسـائـل داخلية وخارجية، تتعلق بطبيعة العمل، وكـيـفـيـة مـواجـهـة الـصـعـوبـات والمـعـيـقـات الــتــي فـرضـتـهـا الـــحـــرب عـلـى واقــــع العمل السياسي والعسكري وحتى الخدماتي. وقـــــــال المـــــصـــــدر: «الــــســــنــــوار كـــــان فـي الـكـثـيـر مــن المـحـطـات حـــاضـــراً، وقـــد ينقل تــعــلــيــمــات مـــــرة كــــل أســـبـــوعـــن وأحـــيـــانـــ مـــــرة كــــل شـــهـــر لمـــســـؤولـــي الــــحــــركــــة، وفـــي بعض الأحيان كانت تصل منه تعليمات لــقــادة الـعـمـل الـسـيـاسـي والـحـكـومـي مـرة أسبوعياً». وحسب المصدرين، فإن هذه الرسائل والـتـعـلـيـمـات كــانــت تـصـل مـكـتـوبـة باليد وأحـيـانـ مطبوعة وتـحـمـل تـوقـيـعـه، لكن لا أحـــد يــعــرف كـيـف يـتـم نـقـلـهـا. وتـرجـح المصادر أنه اعتمد على نقل يدوي بسرية تامة من شخص إلـى آخــر. لكن اللافت أن الــســنــوار كــذلــك كـــان عـلـى اتـــصـــال هاتفي مــبــاشــر مـــع قـــــادة الــحــركــة فـــي مـنـاسـبـات محددة تتعلق بظروف مفصلية. وقال مصدر كبير لـ«الشرق الأوسط» إنه بعد تهيئة وضع أمني محدد، استطاع السنوار إجراء محادثات هاتفية، مضيفاً: «كـان ترتيب ذلك يتطلب وقتاً طويلاً لكن تم في النهاية». وأضاف المصدر من خارج قطاع غزة أنه إضافة إلى اتصالاته القليلة جداً، فإنه في مرتي على الأقل، نُقلت رسائل مكتوبة مـــنـــه، ورســــالــــة واحـــــــدة مــســجــلــة صـوتـيــ لـــلـــوســـطـــاء حـــــول بـــعـــض الـــقـــضـــايـــا الــتــي تتعلق بمصير المفاوضات، خصوصاً عند وصولها لوقت حرج. وأكــــد المـــصـــدر أن الــســنــوار كـــان على اطلاع كامل بتفاصيل جولات المفاوضات، وكـل مـبـادرة كـان يتم تقديمها كـان يعمل على دراستها جيداً ويبدي رأيــه فيها ثم يتشاور مع قيادات الحركة. وتابع: «كان يفضل أن يكون حاضراً فـي إدارة معركة المــفــاوضــات، لأنــه يعرف كيف يفكر الإسرائيليون». وحسب المصدر، فإن السنوار بخلاف ما يتوقعه أو يروج له الكثيرون، كان من الشخصيات القيادية التي دعمت بشكل كبير تقديم مرونة في العديد من مراحل المــــفــــاوضــــات، وهــــــذا المــــوقــــف فـــاجـــأ حـتـى الوسطاء. وأضـــــــــــاف: «مــــــعــــــروف أنـــــــه مــــفــــاوض عنيد يريد تحقيق شــروط عليها إجماع فلسطيني. لكنه يريد وبقوة وقـف نزيف الـــــــدم المــــتــــدفــــق ويـــــريـــــد لــــهــــذه الـــــحـــــرب أن تنتهي». وعـــلـــى الــــرغــــم مــــن أن الــــســــنــــوار كـــان حاضراً، حسب مصادر «الشرق الأوسط»، فــي الكثير مــن الـتـفـاصـيـل، لـكـن إسـرائـيـل عجزت في الوصول إليه. ولم تنجح في عملية واسعة شنتها فــي جـمـيـع مـنـاطـق مـحـافـظـة خـــان يونس أشهر 3 بــدايــة الــعــام الــحــالــي، عـلـى مــــدار مـن الــوصــول إلــى الـسـنـوار، فــوق أو تحت الأرض، كـمـا لــم تنجح فــي الــوصــول إليه بأي مكان بالقطاع. وهاجمت خان يونس مـرة ثانية بلا طائل، والـيـوم تجد نفسها في خضم عملية جديدة واسعة في مسقط رأس السنوار، بعد أيام من اختياره زعيماً لحركة «حماس». وأعــــلــــن قــــائــــد الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي هرتسي هاليفي أن اختيار السنوار على رأس «حماس» لا يغير شيئاً، بل سيسرع في الوصول إليه. وعلقت مصادر ميدانية على عملية خــان يـونـس بقولها إن الاحـتـ ل أراد من خــ ل هــذه العملية الـجـديـدة الانـتـقـام من الناس بعد اختيار السنوار قائداً لحركة «حـــمـــاس»، وكــأنــه يــريــد تحميل المـدنـيـن مسؤولية هــذا الاخـتـيـار، لإجـبـارهـم على الـتـعـاون معه بكل الـطـرق والأسـالـيـب في محاولة للوصول إليه. وأضــافــت: «فــي خضم العملية ألقوا لــلــنــاس مــنــاشــيــر تـــحـــرض عــلــيــه. هـدفـهـم واضــح». لكن كما تقول المـصـادر: «لا أحد مـــن الـــنـــاس الـــذيـــن تـسـتـهـدفـهـم إســرائــيــل يعرف مكان الـسـنـوار. ولا أحـد يعرف إذا كان فوق أو تحت الأرض». غزة: «الشرق الأوسط» (رويترز) 2019 أكتوبر 28 يحيى السنوار في غزة يوم السنوار كان على اطلاع كامل بتفاصيل جولات المفاوضات تراشُق مصري ــ «حمساوي» يفاقمصعوبات مفاوضات «الهدنة» أثارت تصريحات متلفزة لعضو المكتب السياسي في «حماس» موسى أبـو مـرزوق، بــــشــــأن دور مـــصـــر ووســـاطـــتـــهـــا فــــي إنـــهـــاء «حـرب غــزة»، انتقادات برلمانيي وإعلاميي مصريي، استنكروا «المــزايــدة» على مواقف الــــقــــاهــــرة، وذلــــــك قُـــبـــيـــل مــــحــــادثــــات مـرتـقـبـة يـقـودهـا الــوســطــاء، الـخـمـيـس، لـبـحـث إبـــرام صفقة هدنة. وبينما استبعد السفير محمد العرابي، رئيس«المجلس المصري للشؤون الخارجية»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن تتأثر علاقة الحركة بالقاهرة في ضوء ذلك التراشق، أكّد خـبـراء بالشأن الفلسطيني؛ أحدهما مقرّب مـن «حــمــاس»، لــ«الـشـرق الأوســــط»، «أهمية الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية». أبــو مـــرزوق، الــذي سبق أن استضافته القاهرة لسنوات، تحدث في مقابلة متلفزة، السبت، عن أن «مصر لا يمكن أن تعدّ نفسها مـــحـــايـــدة، وألا تــقــف إلــــى جـــانـــب المـظـلـومـن الفلسطينيي»، لافـتـ إلـــى أن «الــقــاهــرة هي التي فقدت قطاع غزة». وباعتقاد أبــو مـــرزوق أن «مـصـر قــادرة على وقف إطلاق النار وهذه المجازر في يوم واحـــد، فـي حـن يـواجـه الشعب الفلسطيني مــــذابــــح مـــســـتـــمـــرة عـــبـــر الـــــصـــــواريـــــخ، وعــبــر مـنـع الــــــدواء والـــغـــذاء عـــن قــطــاع غـــــزة»، وفـق تصريحاته الإعلامية. مـــوقـــف أبـــــو مـــــــرزوق غـــيـــر المـــعـــهـــود مـن «حـــــمـــــاس» مـــنـــذ أن بـــــــدأت تـــعـــيـــد عــ قــاتــهــا مـــع مــصــر قــبــل ســــنــــوات، قُـــوبـــل بــهــجــوم من مــــصــــريــــن؛ حـــيـــث اســـتـــنـــكـــر عـــضـــو مـجـلـس النواب المصري مصطفى بكري، في تغريدة عـــبـــر حـــســـابـــه بـــمـــنـــصـــة «إكـــــــــــس»، الاثــــنــــن، تـصـريـحـات الــقــيــادي الـحـمـسـاوي، مخاطباً إيـــاه بـالـقـول: «أنـــت تـــدرك أن مصر لـم تتخلّ ولـــن تـتـخـلّ عــن الـقـضـيـة الفلسطينية، رغـم كل الضغوط، والشعب المصري وقيادته أبداً لــم يــقــصــروا مـنـذ الــيــوم الأول، ونــحــن لسنا وسـيـطـ ، ولسنا محايدين فـي قضية تمسّ الأمن القومي المصري والعربي». وقـال الإعـ مـي أحمد الطاهري، رئيس تـحـريـر مـجـلـة «روز الــيــوســف» (حـكـومـيـة)، السبت، عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، 7 إن «مصر تحمّلت ما لم يتحمله أحد، منذ أكتوبر حتى الآن على المستويات كـافـةً، في كثير من الأحيان كادت المفاوضات أن تقترب مــــن الــنــقــطــة الـــتـــي يــمــكــن مــــن خـــ لـــهـــا وقـــف القتال، وخلقت (حـمـاس) الذريعة للمحتل، وبـعـد كـل مــحــاولات مصر خــرج مـوسـى أبو مرزوق ليزايد على مصر». وانتقد الإعـ مـي نشأت الديهي، خلال بـــرنـــامـــجـــه «بــــالــــورقــــة والــــقــــلــــم»، المـــــــذاع عـبـر »، الـسـبـت، أبــو مــــرزوق، قـائـ ً: TEN« شـاشـة «نــحــن نـتـعـامـل بــشــرف وحـكـمـة بــالــغــة، لكن أن يأتي أقدم زعيم لحركة (حماس)، موسى أبـــو مـــــرزوق، الــــذي كـــان مقيماً فــي الـقـاهـرة، ويوصَف بأنه رجل عاقل، ويخطئ، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، خطأ لا يجب أن يمرّ مرور الكرام». لم يرد موسى أبو مرزوق، أو «حماس» على انـتـقـادات الإعـ مـيـن المـصـريـن، بينما طالبت «حماس»، في بيان الأحـد، الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على يوليو (تـمـوز) 2 الـحـركـة، ووافـقــت عليه فـي المــاضــي، اسـتـنـاداً لــرؤيــة الـرئـيـس الأمـيـركـي جــو بــايــدن فــي نـهـايـة مـايـو (أيـــــار) المـاضـي، وإلـــزام الاحـتـ ل بـذلـك، بــدلاً مـن الـذهـاب إلى مـزيـد مـن جـــولات المــفــاوضــات، أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال. وبـيـنـمـا لـــم تـعـلـق مــصــر رســمــيــ ، على «عـــتـــاب أبـــو مــــــرزوق»، أكّــــد وزيــــر الـخـارجـيـة المـــصـــري بــــدر عــبــد الـــعـــاطـــي، الاثـــنـــن، خــ ل لـــــقـــــاء مــــــع نــــظــــيــــره الــــــــــروانــــــــــدي، أولـــيـــفـــيـــي ندوهونجيريهي، بأن «هناك جهوداً مصرية دؤوبة لإنهاء الأزمة بغزة، من خلال التوصل إلــــــى وقــــــف شــــامــــل لإطــــــــ ق الــــــنــــــار، وإنــــفــــاذ المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون اندلاع حـــرب إقليمية واســـعـــة»، وفـــق إفــــادة لـــوزارة الخارجية المصرية. وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية» محمد الـعـرابـي، قــال لــ«الـشـرق الأوســــط» إن «مصر أفعال لا أبواق»، مؤكّداً أن «مصر هي السند، وتعمل لصالح الشعب الفلسطيني بكامله، وليس لفصيل معي». وأكّـد أهمية «ألا يكون هناك تغيير في موقف (حماس) في ظل قيادة جديدة لها»، فـــي إشــــــارة لـــتـــولّـــي يـحـيـي الـــســـنـــوار رئــاســة مكتبها الـسـيـاسـي خـلـفـ لإسـمـاعـيـل هنية، الذي اغتِيل في طهران نهاية يوليو الماضي. وتـوقـع الـعـرابـي ألا يـؤثـر ذلــك التراشق على العلاقة مـع «حـمـاس»، مستدركاً: «لكن المـــفـــاوضـــات الـــقـــادمـــة قـــد تـــتـــأثـــر، ومــــع طلب (حــــمــــاس) الـــــذي يــســتــلــزم إعـــــــداداً جـــديـــداً قد يـحـتـاج وقـــتـــ ، لـيـس بـــالـــضـــرورة أن تـتـم في المــوعــد المـــحـــدد». وتـعـلـيـقـ عـلـى تصريحات أبـــــــو مـــــــــــــرزوق، قـــــــال الأكــــــاديــــــمــــــي بـــالـــعـــلـــوم السياسية والـقـيـادي بحركة «فــتــح»، جهاد الـحـرازيـن: «أي تصريحات من أي شخصية كــانــت لا يـجـب أن تــؤثــر عـلـى الــعــ قــات بي الفلسطينيي ومصر، التي لم تتخلّ عنهم في أي مرحلة، وفتحت أبوابها على مصراعيها لدعم حقوقهم». فــــي المــــقــــابــــل، يـــــرى إبــــراهــــيــــم المــــدهــــون، المـحـلـل الـسـيـاسـي الـفـلـسـطـيـنـي، المـــقـــرّب من «حماس»، أن تصريحات أبو مرزوق «حُرّفت عـن معناها وقـصـدهـا الحقيقي، ولا تحمل أي إســــاءة لمــصــر»، مــؤكــداً أن «حــمــاس وأبــو مرزوق يحملان كل التقدير والثقة في الدور المصري». ويعتقد أن تصريحات أبو مرزوق كانت تتطلع لـتـدخـل مـصـري ودور مـصـري أكـبـر، بوصفها الـدولـة الأقـــدر على لَـجْـم إسرائيل، مـــشـــيـــراً إلـــــى تـــصـــريـــحـــات ســـابـــقـــة لــــه تـشـيـد بالدور المصري، وتعتزم إهـداء انتصار غزة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. القاهرة: «الشرق الأوسط» عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky