issue16695

3 أخبار NEWS Issue 16695 - العدد Tuesday - 2024/8/13 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT »35 «البنتاغون» أرسل إلى المنطقة غواصة صواريخ موجّهة وحاملة طائرات مجهّزة بمقاتلات «إف ـ إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مع تزايد المخاوفمن اتساع الحرب أعلن كبير الدبلوماسيين الإيرانيين تمسك بلاده بـ«حق الرد المناسب والرادع» على إسـرائـيـل، وأرســـل الجيش الأميركي حاملة طائرات على متنها مقاتلات «إف- » وغواصة صواريخ موجّهة إلى الشرق 35 الأوســـط، تزامناً مـع تـأهـب إسـرائـيـل للرد الانــتــقــامــي الإيــــرانــــي، فـــي تـصـعـيـد يـهـدد المنطقة بأسرها. تــأتــي هـــذه الــتــحــركــات فـيـمـا تضغط الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة وحـــلـــفـــاؤهـــا مــــن أجـــل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إســرائــيــل و«حـــمـــاس»، مـمـا قــد يـسـهـم في تـهـدئـة الــتــوتــرات المـتـصـاعـدة فــي المنطقة بـــعـــد اغــــتــــيــــال رئــــيــــس حــــركــــة «حــــمــــاس»، إسماعيل هنية، فـي طـهـران، وقـائـد كبير في «حزب الله» اللبناني في بيروت.ونقل إعــ م رسمي إيـرانـي عـن وزيــر الخارجية بـالإنـابـة علي بـاقـري كني، الـقـول لنظيره الــصــيــنــي وانـــــغ يــــي، الاثــــنــــ ، إن طــهــران لـهـا الــحــق فـــي «رد مـنـاسـب ورادع» على إسرائيل «لضمان الاستقرار الإقليمي». أما الخارجية الصينية فقد أوضحت فـــي بــيــان أن وانــــغ يـــي تــحــدث مـــع بــاقــري كـــنـــي، هـاتــفـيــ يــــوم الأحــــــد، وأدان عملية اغـتـيـال قـائـد «حـــمـــاس» إسـمـاعـيـل هنية، فــي طـــهـــران، مـعـبّـراً عــن دعـــم الـصـ قــدرة إيـــران على الـدفـاع عـن «سيادتها وأمنها وكرامتها الوطنية». وهـــــدد المـــســـؤولـــون الإيـــرانـــيـــون على مـــدى الأيـــــام المــاضــيــة بــ«مـعـاقـبـة قـاسـيـة» لإســرائــيــل بسبب اغـتـيـال هـنـيـة، وهـــو ما يزيد من تسارع وتيرة التوترات بين إيران والغرب بسبب برنامج طهران النووي. «هجوم واسع» وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن بلاده «تأخذ تعليقات الأعداء على محمل الجد ونحن في حالة تأهب قصوى ولكن لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية... نتابع الـتـطـورات فـي إيـــران بـالـتـعـاون مع شركائنا». وذلــك بعدما قالت هيئة البث الإسـرائـيـلـيـة إن تـل أبـيـب تستعد لهجوم إيـــرانـــي أوســـــع مـــن «لــيــلــة المُــــســــيّــــرات» في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وأشارت إلى تقييمات جديدة للوضع في إسرائيل، تفيد بــأن الإيـرانـيـ مصممون على شن الـــهـــجـــوم، رغــــم الانـــطـــبـــاع الـــــذي ســــاد في الأيــــام الأخــيــرة مــن أن إيــــران تـراجـعـت عن تهديداتها أمام الضغوط السياسية. ونقلت الهيئة عن وزير الدفاع يوآف غـــالانـــت، قــولــه (الاثـــنـــ ) إن «الأعــــــداء من إيران و(حزب الله) يهددون بإيذائنا بطرق لم يتّبعوها في الماضي -من يفعل ذلك من المتوقع أن يؤذينا بطريقة لم نعرفها من قـبـل. لدينا قـــدرات كبيرة وآمـــل أن يجري تقييمها وألا تؤدي إلى انـدلاع حرب على جبهات إضافية». وأشارت إلى أن «المفهوم في المؤسسة الأمـنـيـة هــو أن إيــــران عــــادت إلـــى وعــدهــا، كــمـا هــــددت مـنــذ اغــتــيــال زعــيــم (حــمــاس) إسماعيل هنية»، مشيرةً إلى أن الإيرانيين «يـــعـــتـــزمـــون الانـــتـــقـــام والـــهـــجـــوم بــصــورة أوسع من الهجوم الليلي بطائرات من دون طيار». وخلصت الهيئة إلــى أن تصريحات غالانت وتقديرات جهاز الأمــن تشير إلى أن «الإيرانيين خططوا لهجوم أوسـع، في نــقــاط اسـتـراتـيـجـيـة حـسـاسـة داخــــل دولــة إسرائيل. لكن لم يُعرف بعد متى سيحدث الــهــجــوم الإيــــرانــــي، لــكــن حــســب الــرســائــل والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، فـإن الأيــام القليلة المقبلة ستكون متوترة للغاية». وتـحـدث غـالانـت هاتفياً (الأحــــد) مع نظيره الأميركي لويد أوستن، وأبلغه بأن الاســتــعــدادات العسكرية الإيــرانــيــة تشير إلـــى أن طــهــران تجهز لـشـن هـجـوم واســع الـــنـــطـــاق عــلــى إســـرائـــيـــل، وذلـــــك نـــقـــً عن مــصــدر مـطـلـع عـلـى مـــا جـــرى فـــي المـكـالمـة، حـــســـبـــمـــا أفـــــــــادت بـــــــــاراك رافـــــيـــــد، مـــراســـل «أكسيوس» على منصة «إكس». وبـــدورهـــا نقلت شبكة «ســـي إن إن» عـن رافـيـد قوله إن مـصـادره تشير إلـى أن الاستخبارات الإسرائيلية تقيّم أن القوات الإيـرانـيـة قـد تخطط لهجوم «فــي غضون أيــام، حتى قبل محادثات صفقة الرهائن المقررة الخميس المقبل». تعزيزات أميركية من جانبه، قـال المتحدث باسم مجلس الأمــــــن الـــقـــومـــي الأمـــيـــركـــي جـــــون كـــيـــربـــي إن الولايات المتحدة استعدت لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في الشرق الأوسط هذا الأسبوع. وأضــــــــــاف كــــيــــربــــي لـــلـــصـــحـــافـــيـــ أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري فـــي المـنـطـقـة فـــي الأيـــــام الـقـلـيـلـة المــاضــيــة، وتشارك إسرائيل مخاوفها بشأن هجوم محتمل تدعمه إيـــران قـالـت وزارة الـدفـاع الأميركية (البنتاغون)، الأحـد، إن أوستن أمر حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» بـ«تسريع وصولها» إلى الشرق الأوســــط، فـضـً عــن نـشـر غــواصــة مـــزوّدة بــــصــــواريــــخ مـــوجّـــهـــة فــــي المـــنـــطـــقـــة. وقــــال الـبـنـتـاغـون بـالـفـعـل إنـــه سينشر طـائـرات مقاتلة وسفناً حربية إضافية في المنطقة لـــتـــعـــزيـــز الــــدفــــاعــــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة. وقــــال المـتـحـدث بــاســم الـبـنـتـاغـون، بـــات رايـــــدر، إن أوستن أمر الأسطول الذي تقوده «يو إس إس أبـراهـام لينكولن» ويضم مقاتلات من طراز »، بالإضافة إلـى طائرات مقاتلة من 35- «إف » بالتحرك على نحو أسرع، في 18- طراز «إف مواجهة خطر هجوم واسع النطاق من جانب «حزب الله» اللبناني أو من إيران نفسها ضد إسرائيل. وأضــــــــــــاف رايــــــــــــدر أن أوســــــــــ أجــــــرى مـــحـــادثـــة مـــع نــظــيــره الإســـرائـــيـــلـــي، الأحــــد، وأمر أيضاً بإرسال غواصة الصواريخ «يو إس إس جـــورجـــيـــا» إلــــى المــنــطــقــة نـفـسـهـا. وذكـــر أن الـرجـلـ نـاقـشـا «أهـمـيـة الـحـد من الأذى اللاحق بالمدنيين، وإحـراز تقدم نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الـرهـائـن المحتجزين فـي غـــزة»، إضـافـةً إلى ردع الجماعات المدعومة من إيــران عن شن هجمات. تأهب إيراني ويُـجـري «الـحـرس الـثـوري» الإيراني تــدريــبــات عـسـكـريـة مـنـذ الـجـمـعـة تنتهي الثلاثاء. وكانت الأنباء عن بدء التدريبات الـــعـــســـكـــريـــة الإيــــرانــــيــــة قــــد انـــتـــشـــرت يـــوم الأربــــعــــاء، لــكــن طـــهـــران لـــم تـــؤكـــد إلا بعد صمت دام يـومـ . وفـي إشـــارة إلـى تأهب قـــــــوات «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» فــــي الـــبـــحـــار، نشرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الـــــثـــــوري» صــــــوراً لــــ«فـــرقـــاطـــة أبـــــو مــهــدي المـــهـــنـــدس»، المــــــــزوّدة بـــصـــواريـــخ «كـــــروز» كـــلـــم، فـي 700 بـــحـــريـــة يـــصـــل مــــداهــــا إلـــــى أثــنــاء رســوّهــا فــي مـيـنـاء «مــعــشــور»، مقر المــنــطــقــة الـــبـــحـــريـــة الـــثـــالـــثـــة لـــــ«الــــحــــرس». وكانت الفرقاطة قد انضمت العام الماضي إلــــى الــقــطــاعــات الــبـحــريــة الإيـــرانـــيـــة.وقـــال قيادي في «الحرس الثوري» لوكالة «إرنا» الرسمية، الأحــد، إن التدريبات تجري في إقليم كرمانشاه، قــرب الـحـدود مـع العراق لـــ«تــعــزيــز الــجــاهــزيــة الـقـتـالـيـة والـيـقـظـة». ويـــمـــلـــك «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» أكـــبـــر قـــاعـــدة لــلــصــواريــخ الـبـالـيـسـتـيـة، والمُـــســـيّـــرات في المحافظة الغربية. والــــتــــزمــــت وســـــائـــــل إعـــــــ م «الــــحــــرس الـــــــثـــــــوري» الــــصــــمــــت خـــــــ ل يــــومــــي الأحـــــد والاثـنـ ، مع تسارع التعزيزات الأميركية والــتــأهــب الإســرائــيــلــي، وذلــــك عـلـى خـ ف غليان القنوات التابعة لـ«الحرس الثوري» في شبكات التواصل الاجتماعي خصوصاً منصة «تلغرام» التي ينشط فيها «الحرس» على نطاق واسع. ولا يــزال من غير الـواضـح كيفية الرد الـــذي تخطط لــه إيـــــران، رغـــم أن التكهنات تـــتـــوقـــع شــــن هـــجـــمـــات مــنــســقــة مــــن إيـــــران وجماعات مسلحة موالية لها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن علي فــدوي، نائب قائد «الـحـرس الـثـوري»، يوم الــجــمــعــة، أن طـــهـــران ســتــنــفّــذ مـــا يـــأمـــر به المـرشـد علي خامنئي فيما يتعلق بـإنـزال عقاب قاسٍ بإسرائيل بسبب اغتيال هنية. وأوردت «رويــــتــــرز» قـــولـــه إن «أوامـــــر المــــرشــــد الــــتــــي تـــخـــص إنــــــــزال عــــقــــاب قــــاسٍ بإسرائيل ثأراً لدم الشهيد إسماعيل هنية واضـــحـــة وصــــريــــحــــة... وســتــنــفّــذ بـأفـضـل صورة ممكنة». يوليو الماضي (البحرية الأميركية) 26 بحّارة خلال تدريباتعلى متن حاملة الطائرات «يو إسإسثيودور روزفلت» من فئة «نيميتز» في منطقة عمليات الأسطول الخامسالأميركي لندن - واشنطن - تل أبيب: «الشرق الأوسط» بيان فرنسي ــ بريطاني ــ ألماني يحذّر طهران وحلفاءها من تعريض السلام والاستقرار للخطر الأوروبيون يحمّلون إيران مسبقاً «مسؤولية» التصعيد العسكري في الشرق الأوسط حـــتـــى يـــــوم الاثـــــنـــــ ، كـــــان قــــــادة الـــــدول الأوروبـــــــيـــــــة الـــــثـــــ ث (فــــرنــــســــا وبـــريـــطـــانـــيـــا وألمـــانـــيـــا) المــعــنــيــة بـشـكـل خـــــاص، أوروبــــيــــ ، بالملف الإيـرانـي منذ مشاركتها في التوقيع على الاتــفــاق الــنــووي الإيــرانــي - الــدولــي في ، يـتـحـركـون مـنـفـرديـن في 2015 صـيـف عـــام إطـــــار الــســعــي لمــنــع اشـــتـــعـــال أوســـــع لـلـحـرب فــي الــشــرق الأوســــط مـنـذ الاغـتـيـالـ اللذين يــولــيــو (تــمــوز) 27 نـفـذتـهـمـا إســـرائـــيـــل، فـــي بفارق ساعات قليلة، واللذين راح ضحيتهما فــــؤاد شــكــر، المـــســـؤول الـعـسـكـري الــرفــيــع في «حـــــزب الـــلـــه» الــلــبــنــانــي وإســـمـــاعـــيـــل هـنـيـة، رئـيـس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حــمــاس». ولأن الــوضــع فــي المـنـطـقـة يــبــدو أنـــه يلامس نـقـطـة الـخــطــر؛ فـــإن الـــقـــادة الــثــ ث (الـرئـيـس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كـــيـــر ســـتـــارمـــر والمـــســـتـــشـــار الألمـــــانـــــي أولاف شولتس) قرروا التحرك والعمل معاً من أجل تجنب الحريق الإقليمي. البيان الثلاثي جاء ذلك في إطار بيان مشترك يتضمن ثـــ ث نــقــاط: الأولـــــى، دعـــم جــهــود الرئيسين الأمـــيـــركـــي والمــــصــــري وأمــــيــــر قـــطـــر مــــن أجـــل «استئناف فوري» للمفاوضات بين إسرائيل و«حـمـاس». والثانية، التأكيد على ضـرورة وقـف «فـــوري» لإطــ ق النار في غـزة وإطـ ق جميع الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية «مـــن دون عـــوائـــق». والـثـالـثـة تـتـنـاول إيـــران وشــركــاءهــا، وجـــاء فيها مــا حـرفـيـتـه: «إنـنـا نـشـعـر بـقـلـق عـمـيـق إزاء تـصـاعـد الــتــوتــرات فـــي المــنــطــقــة ونـــحـــن مـــتـــحـــدون فـــي الــتــزامــنــا بـالـتـهـدئـة والاســـتـــقـــرار الإقــلــيــمــي. وفـــي هـذا السياق، وعلى وجه الخصوص، ندعو إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن شنّ هجمات من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات الإقليمية وتـقـوض إمكانية تحقيق وقـف إطــ ق النار وإطــــ ق ســـراح الــرهــائــن. وســـوف يتحملون المـسـؤولـيـة عــن الأعـــمـــال الــتــي مــن شـأنـهـا أن تـــعـــرّض هــــذه الـــفــرصــة لــلــســ م والاســـتـــقـــرار لـلـخـطـر. ولــــن يـسـتـفـيـد أي بــلــد أو دولــــة من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط». الأهـــــــم فـــــي الــــبــــيــــان الــــثــــ ثــــي، يـــتـــنـــاول إيـران والتي يرى القادة الثلاث أنها القادرة وحدها على التأثير على شركائها في إشارة إلـــى «حــــزب الــلــه» والـحـوثـيـ والمـجـمـوعـات الــعــراقــيــة المــســلــحــة... وجــــاء الــبــيــان بلهجة تــحــذيــريــة، لا، بـــل تــهــديــديــة لـجـهـة تحميل هــــذه الأطـــــــراف وعـــلـــى رأســـهـــا إيــــــران مسبقاً «المـسـؤولـيـة» عـن ضــرب الاسـتـقـرار الإقليمي وتـقـويـض فـــرص الـتـوصـل إلـــى اتــفــاق بشأن الـحـرب الإسرائيلية على غــزة، وكلها حجج خرجت بداية من واشنطن. وفـــــــي وقـــــــت لاحــــــــق، نــــاشــــد المـــســـتـــشـــار شولتس، الرئيس الإيـرانـي الجديد مسعود بزشكيان بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عــــن شـــولـــتـــس قـــولـــه لــبــزشــكــيــان فــــي مـكـالمـة هــاتــفــيــة الـــيـــوم (الاثـــــنـــــ )، إنــــه يـتـعـ وقــف دوامــــة الـعـنـف فــي الــشــرق الأوســــط الآن؛ لأن أي مـسـار آخــر مـن شـأنـه أن يـــؤدي إلــى خطر لا يـمـكـن حــســاب عــواقــبــه عـلـى دول المنطقة وشعوبها. تحرك أوروبي وتعزيزات أميركية تـــقـــول مـــصـــادر فــرنــســيــة إنــــه «لا يمكن الــفــصــل بـــ تـــحـــرك الــثــ ثــة (والــــذيــــن يمكن ضـم إليهم مـسـؤول السياسة الخارجية في الاتــحــاد الأوربــــي جـوزيـب بـوريـل وأمـــ سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، اللذين تواصلا الاثنين مباشرة مع الرئيس مسعود بزشكيان للتحذير من توسع الصراع) وبين اسـتـشـعـار اقــتــراب الـضـربـات الـعـسـكـريـة، إنْ مـن إيــران أو مـن (حــزب الـلـه)». ومـا يزيد من قـنـاعـاتـهـا تـسـريـع واشـنـطـن نـشـر المــزيــد من الـــقـــوات فــي المـنـطـقـة لـغـايـة ردعــيـــة بـالـدرجـة الأولـــى. فقد أفــاد بـات رايـــدر، المتحدث باسم الـبـنـتـاغـون، الأحــــد، بـــأن وزيــــر الـــدفـــاع لويد أوستن «أمر بتسريع عبور» حاملة الطائرات «يـو إس إس أبـراهـام لينكولن»، التي تحمل »، إلــى 35 - طـــائـــرات مـقـاتـلـة مـــن طــــراز «إف الشرق الأوسـط، مضيفاً أنه أمر أيضاً بنشر غـــواصـــة الـــصـــواريـــخ الـــجـــوالـــة «يــــو إس إس جـورجـيـا» الـتـي تعمل بالطاقة الـنـوويـة في المنطقة نفسها. وسبق لأوستن أن طلب قبل أسبوع، وفق بيان صادر عن وزارته، «تعزيز الانتشار العسكري الأميركي لتحسين حماية الـــقـــوات المـسـلـحـة الأمـيـركـيـة، وتـعـزيـز الـدعـم لـــلـــدفـــاع عــــن إســــرائــــيــــل، وضــــمــــان اســـتـــعـــداد الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة لمــجــمــوعــة مــــن الـــحـــالات الـطـارئـة» مثل «احـتـمـال التصعيد الإقليمي من قِبل إيران وشركائها». وفـــي الـتـفـاصـيـل، أمـــر أوســـ «بــإرســال طرادات ومدمرات إضافية للدفاع الصاروخي الـــبـــالـــيـــســـتـــي» و«نـــــشـــــر ســــــرب إضـــــافـــــي مـن الطائرات المقاتلة». وقال البنتاغون إن «نظام الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي، وتـــحـــتـــفـــظ وزارة الــــــدفــــــاع بـــــقـــــدرة انـــتـــشـــار سريع للاستجابة لتهديدات الأمــن القومي المتطورة». اللافت أن أوامــر أوسـ الأخيرة جاءت بـعـد مـكـالمـة هـاتـفـيـة مــع نـظـيـره الإسـرائـيـلـي يـــوآف غــالانــت. وبحسب مـوقـع «أكـسـيـوس» الإخـــبـــاري الأمــيــركــي، فـــإن الأخـــيـــر، نــقــً عن مــصــدر مـطـلـع عـلـى المــكــالمــة، أبــلــغ أوســــ أن إيران تقوم باستعدادات لشنّ هجوم عسكري واســـع الـنـطـاق عـلـى إســرائــيــل، وأن الطرفين ناقشا التنسيق العملياتي والاستراتيجي واستعداد الجيش الإسرائيلي في مواجهة التهديدات الإيرانية. بـــيـــد أن الـــثـــابـــت أن تـــعـــزيـــز الـــحـــضـــور الـــعـــســـكـــري الأمــــيــــركــــي فـــــي المـــنـــطـــقـــة بـشـكـل اســـتـــثـــنـــائـــي يــــهــــدف بــــالــــدرجــــة الأولـــــــــى إلـــى الضغط على إيران وعبرها على التنظيمات العسكرية المتصلة بها لردعها عن استهداف إسرائيل بشكل واسع. وســـبـــق لـــواشـــنـــطـــن أن حـــــــذّرت طـــهـــران مباشرة بأن أي ضربة إيرانية واسعة سترد عليها مباشرة بشكل «موجع». وثمة توافق عــلــى الـــقـــول إن واشــنــطــن لا تـــريـــد الانـــجـــرار إلـــــى حـــــرب مــــع إيـــــــران قـــبـــل ثـــ ثـــة أشـــهـــر مـن الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولـــذا؛ فإن الردع أنجع وسيلة لتجنبها. «هراوة التهديد» مــــا تــــقــــوم بــــه واشــــنــــطــــن يـــصـــعـــب عـلـى الــــدول الأوروبـــيـــة الـقـيـام بـــه. فــالــدول الـثـ ث لا تملك الـــهـــراوة الـتـي تستطيع بـهـا تهديد إيـــران والـضـغـط عليها. وجُـــلّ مـا تستطيعه الــعــواصــم الــثــ ث عـلـى الـصـعـيـد الـعـسـكـري، وفق مصدر دبلوماسي أوروبي في باريس، الانـــضـــمـــام، كــمــا فـــي شــهــر أبـــريـــل (نــيــســان) المـــاضـــي، إلـــى الـتـحـالـف الـــدولـــي - الإقـلـيـمـي الــــــــذي كــــــان غــــرضــــه الــــتــــصــــدي لـــلـــصـــواريـــخ والمسيّرات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل بعد قصفها القنصلية الإيرانية في دمشق. ومــــن جـــانـــب آخـــــر، تـسـتـطـيـع الــــــدول الــثــ ث الاســــتــــمــــرار فــــي تــســلــيــح إســــرائــــيــــل رغـــــم أن الأخـــيـــرة تعتمد بـشـكـل خـــاص عـلـى الـسـ ح الأميركي. بالمقابل، وكما يقول المصدر المشار إليه، فإن الأوروبيين مستمرون في الضغوط السياسية وتحميلها استباقياً مسؤولية أي تصعيد في الإقليم. يبقى أن ملفاً، مُنحى جانباً في الوقت الـحـالـي، يستطيع الأوروبـــيـــون إعـــادة فتحه ويــتــنــاول الـبـرنـامـج الـــنـــووي الإيـــرانـــي الــذي حـــرص الــغــربــيــون، مـنـذ أكــثــر مـــن عــــام، على التعاطي معه بـحـذر بحيث لا يثير أي ردة فعل إضافية من طهران. وستتوافر المناسبة لـــدى انــعــقــاد المــؤتــمــر الــعــام لـلـوكـلـة الـدولـيـة سبتمبر 20 و 16 لــلــطــاقــة الـــنـــوويـــة مـــا بـــ (أيـــلـــول) المــقــبــل، أو خـــ ل انــعــقــاد الاجـتـمـاع المقبل لمحافظي الوكالة. ويــمــتــلــك الأوروبــــــيــــــون ورقــــــة ضـاغـطـة عنوانها نقل الملف النووي إلى مجلس الأمن الـــدولـــي؛ مـــا سـتـتـرتـب عـلـيـه تـبـعـات سلبية كـثـيـرة عـلـى طـــهـــران الــتــي لا يـحـجـب الـتـوتـر فـي الـشـرق الأوســـط الأضــــواء عـن برنامجها النووي فقط، لكن أيضاً الباليستي. باريس: ميشال أبو نجم إيران: لنا الحق في «رد مناسب ورادع»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky