issue16695

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16695 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) أغسطس (آب 13 - 1446 صفر 9 الثلاثاء London – Tuesday - 13 August 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16695 «حشرة قبيحة» ينصح خبراء ببعض الحيل لطردها ماذا يجذب «قمل الخشب» نحو المنازل؟ يتيح فـصـل الـصـيـف تــربّــص ضـيـفٍ غـيـر مــرغــوب فيه بـزوايـا المــنــازل. إنــه «قمل الخشب» الــذي يتغذّى فقط على المواد المتحلّلة. وفـق «مــاي لـنـدن»، يُمكن شُكر هـذه الحشرة على فرز الأوراق المتعفّنة، وروث الحيوانات، ومخلّفات تُشكّل إضافة مـفـيـدة لـخـزانـات الـسـمـاد طـــوال الــعــام، خـصـوصـا أنّ «قمل الخشب» ينأى دائما بنفسه عن النباتات الحيّة والبشر. ومــــع ذلـــــك، يُـــعـــدّ إضـــافـــة قـبـيـحـة لـــلـــمـــنـــازل، إذ تشير نــوعــا مــن «قمل 35 الــتــقــديــرات إلـــى أنّ فــي بـريـطـانـيـا نـحـو الخشب»؛ أكثرها شيوعا هي «قمل خشب الحدائق». يحتاج «قمل الخشب» إلى أماكن رطبة للعيش، لكنه في معظم الحالات، يدخل المنازل بحثا عن ملاذ من الطقس البارد. ورغـــم كـونـه قبيح الـشـكـل، فـإنـه لا يـمـثّـل ضـــرراً يُـذكـر، ويــمــكــن الــتــخــلّــص مــنــه بــاســتــخــدام المـكـنـسـة الـكـهـربـائـيـة، مـــع الـــحـــرص عــلــى تــفــريــغ كـيـسـهـا مـــن مـحـتـويـاتـه بـمـجـرّد امتصاصه للحشرات. وثـمـة أساليب أخـــرى فاعلة؛ منها اسـتـخـدام الأجـهـزة النابضة الإلكترونية لقتل الحشرات أو طردها، بالإضافة إلــى اسـتـخـدام بـخـاخـات للتخلّص منها، مـع الـحـذر مـن أن تـمـسّ الأطــفــال أو الـحـيـوانـات الألـيـفـة أو الـبـالـغـن ضعفاء الصحّة. يــتــغــذّى «قـــمـــل الــخــشــب» عــلــى الــنــبــاتــات والــفــطــريــات المــتــحــلّــلــة، مــثــل الـــســـمـــاد أو الأوراق بـــالـــقـــرب مـــن الــصــرف الصحّي. لذلك ينبغي تقليم الأوراق الميتة وإزالتها بانتظام. وإذ مـن المـهـم معرفة حيل التخلّص مـنـه، تبقى الأهـم كيفية منعه من العودة بجَعْل المنزل «غير جاذب تماما» له. وتُـــعـــدّ الـــجـــدران الــرطــبــة مـنـاطـق جـــذب مغناطيسية، فينبغي التعامل فـــوراً مـع أي عـ مـات للرطوبة أو العفن. وينصح خبراء أيضا بإبعاد النباتات عن باب المنزل والتأكّد من التخلّص من أي أعشاب ضارّة بجانب المدخل. «قمل الخشب» يهوى التسلّل (شاترستوك) لندن: «الشرق الأوسط» الممثلة البرازيلية ماريا فرناندا كانديدو خلالجلسة تصوير لفيلم «انعدام الوزن» في مهرجان «لوكارنو السينمائي» بسويسرا (إ.ب.أ) مدن الصيف: عند كبير القوّالين يدخل، أو يقتحم، أو يتسلل (إلى) حياة الشعوب منذ وعيهم الأول. إنــه المـلـح والـبـهـار لحياة الـشـعـوب الأدبـيـة مـهـمـا كــانــت نـوعـيـة الــطــعــام. إنـــه أشــهــر قـــوّالـــي الـبـشـريـة، وربما أعمقهم أيضا. الكوميديا هـو، والــدرامـا هـو، وفي الـحـب هــو رومــيــو، والـحـسـد، والـطـمـع، والــتــآمــر، وصــوت الـــســـاحـــرات الــنــاعــقــات شــؤمــا وشــــراً ورعـــبـــا، وهـــو الخلق والفروسية والملك لير، وهو شايلوك البخيل الكريه، وهو الذي عمم إيطاليا، وإنكلترا، والدنمارك، وأسكوتلندا دون أن يغادر مسرحه الفقير. صـارت لحيته الصغيرة علامة كونية مثل الشمس والقمر، وأحــد عشر كوكبا، وطبعت من كتبه مليارات النسخ، واقتبس منه مئات الآلاف، وكتب عنه عشرات الآلاف، وشكك في وجوده الذين لم يستطيعوا التصديق أنــه رجــل واحـــد، مـن مدينة تـدعـى ستراتفورد أبون أفون. كــانــت ســتــراتــفــورد أول مـديـنـة نــريــد رؤيــتــهــا عندما بلغنا الجزر البريطانية. وكـل من يأتيها يشعر أنـه كان على ضفة الأفــون من قبل. وبعض الأسماء كانت مألوفة مثل أشـيـاء الـطـفـولـة. ولـــولا الـخـوف مـن تهافت المبالغة، لـقـلـنـا إن الـــشـــاعـــر مـــقـــامـــات مـــقـــامـــات مــثــل بـــدائـــع محمد الــحـــريـــري الــبــصــري، وأســــتــــاذه بــديــع الـــزمـــان الــهـمـذانــي. وويلتاه، ويلاه، ليلاه، على ما حل بالبصرة. يقول كاتب عراقي من ذوي النثر المرصع بالحزن مثل مواويل الفرات إن الحروب أفرغت البصرة، وهجرتها المآسي. وســـــوف تــجــد مـــن أجــــل وصــفــهــا قــصــصــا كــثــيــرة في سـتـراتـفـورد. لا ينضب ولا يجف نهر الأفـــون عندما يمرّ بــالمــديـنــة. أنـــا اخــتــرت يـومـهـا أن نـــزورهـــا، زوجـــتــي وأنـــا، ومـعـنـا (مـــرة أخــــرى) كـتـاب «رحــــ ت فــي إنـكـلـتـرا» لشاعر الـــيـــونـــان ورحـــالاتـــهـــا، نــيــكــوس كـــازانـــتـــزاكـــيـــس. لــكــن هــذا العبقري لا يتركك على الـضـفـاف. إنــه رجــل الأعــمــاق كما في التقاليد الإثنية الهيلنية. وبدل أن أقرأ كيف دخل إلى ستراتفود، رأيتني أقـرأ شرحه للإمبراطورية: «فـي نفس كل إنكليزي، مهما كان محدوداً، نافذة صغيرة تطل على المحيط. سحر غريب. أصــوات غامضة، نـــداءات لا تقاوم، حــنــن دفــــن لـــركـــوب الــبــحــر والــــشــــروع فـــي مـــغـــامـــرة. منذ تلك اللحظة الأولـــى التي تحطمت عمارته البحرية على الصخور، امتلك الإنكليزي البحر. المحيط هو أكبر مدافن الإنكليز. موجة تغطي إنكليزيا». إلى اللقاء... رسومه الأخيرة مُفادها أنّ المدينة «تحوّلت إلى حديقة حيوان» إجراءات أمنية لحماية «سمك» بانكسي «المفترس» أقــــامــــت شـــرطـــة لـــنـــدن حــــواجــــز حـــول أحدث أعمال فنان الشارع بانكسي، التي تُــجــسّــد شـكـل سـمـك «الــبــيــرانــا» المـفـتـرس يسبح على كابينة شرطة العاصمة. وذكرت «إندبندنت» أنّ الكابينة ذات الألــواح الزجاجية، التي طُليت بما يبدو رشّا شفّافا لتحويلها إلى ما يُشبه حوض أسـمـاك عـمـ ق، تقع فـي منطقة لودغيت هيل بالقرب من محكمة «أولد بيلي». وبعدما أعلن بانكسي أنّ العمل من إبداعه عبر «إنستغرام»، قالت «مؤسّسة مــديــنــة لـــنـــدن» إنــهــا تـعـمـل عـلــى خــيــارات لـ«الحفاظ» عليه، وهـو يُعدّ السابع على شـــكـــل حــــيــــوان يــكــشــف عـــنـــه الـــفـــنـــان مـنـذ الاثني الماضي. يـخـتـلـف الــعــمــل عـــن الـــصـــور الـظـلّـيـة الـــســـابـــقـــة الـــتـــي رســـمـــهـــا بــانــكــســي لمــاعــز وأفــــيــــال وقــــــردة وذئـــــب وبـــجـــعـــات وقــطــة؛ والتي ظهرت في مواقع مختلفة من لندن. وقال كبير مفتّشي شرطة لندن أندي ســبــونــر، لـــ«وكــالــة الأنـــبـــاء الـبـريـطـانـيـة»: «نــــعــــلــــم الــــــضــــــرر الــــجــــنــــائــــي الـــــــــذي لــحــق بكابينة شـرطـة لـنـدن فــي لـودغـيـت هيل، ونتواصل مع (مؤسّسة لندن)؛ مالكته»، وسـط تجمّع لحشد حضر لرؤية العمل، وضباط شرطة يراقبون المكان. ولاحقا، أقام عامل من الهيئة المحلية الحاكمة للندن حواجز بلاستيكية حول كابينة الشرطة، لمنع الناس من التصوير. ومن بي الذين جـاءوا لرؤية العمل، عـامـا)، 63( الـفـوتـوغـرافـي أفـــي ياسيتلي الــــذي شــاهــد جـمـيـع أعــمــال بـانـكـسـي هـذا الأسبوع، باستثناء واحد نُقل من المكان. وقال إنه يعتقد أنّ الحيوانات هي رسالة مـن الـفـنـان مُـفـادهـا بـــأنّ المـديـنـة «تحوّلت إلى حديقة حيوان». أمــــا الــفــنــان دانــيــيــل لـــويـــد مـــورغـــان، الــــذي نــفّــذ مـعـظـم أعـــمـــال بـانـكـسـي خــ ل الأســــبــــوع، فـــقـــال إنّ المــجــمــوعــة الــجــديــدة «مُبهجة للناس في لندن»، مضيفا: «ثمة ضـجـة حـــول عـمـلـه، ومـــن الـجـيـد ملاحظة ذلك». لندن: «الشرق الأوسط» العمل الجديد يستدعي الحماية (أ.ف.ب) مَن يسمع مَن؟ قال: هل تتذكّر تلك الدراسةَ الفلانية التي كتبها الباحث الفلاني، وتوقّع فيها ظهورَ الخطرِ السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي التكنولوجي الفلاني؟ قلت: نعم أتذكر. قال: ماذا حصل بعدها؟ قلت: ماذا حصل؟ قال: بالضبط هو هذا موضع الاستغراب، لا شيء حصلَ من طرف الجهة التي ينبغي لها الاهتمامُ بذلك. الـــدراســـات التنبؤية الـتـي تـضـع الـسـيـنـاريـوهـات المـتـوقـعـة، فــي حـــدود زمنية ومكانية معيّنة، تفعل ذلــك ليس مـن بــاب ضــرب الــــودَع، أو على طريقة ليلى عبد الـلـطـيـف ومـيـشـيـل حــايــك، مــع تـقـديـري لـجـهـودهـا الـتـرفـيـهـيـة، وإعـــجـــاب المعجبي بكشوفاتهما الـروحـانـيـة، بـل تضع هـذه الــدراســات توقعاتها تأسيسا على جملة متنوعة مـن المــؤشــرات، والمـعـلـومـات، والـسـوابـق، الـتـي تـقـود إلــى الـلـواحـق، تصيب تارات وتخطئ تارة أو تارات. سبق لنا القول هنا - مراراً حتى خشيت إصابة الكرام هنا بالضجر! - عن ضعف عالم الــدراســات والأبـحـاث فـي ديـارنـا العربية، وأعـنـي الــدراســات الحقيقية الـجـادّة المهنية وليس «شبه» ذلك! ولا نعني من يخلط بي وظيفة الإعلام وتوجيه الجمهور، ووظيفة الدراسات... هذه نقرة وتلك نقرة أخرى، فلا الليل سابق النهار ولا النهار سابق الليل، «وَكُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ». نعم، عالم الدارسات ومراكز التفكير، عالم متشعب، فيه المرتبط مباشرة بجهة حكومية، وفيه شبه المرتبط، وفيه اللامرتبط بجهة حكومية، بـل بقوى ضغط أو مصالح معينة، ليس بالضرورة أن تكون مصالح تجارية، بل ربما مصالح ثقافية أو تعزيز سلطة معنوية ومادية ما، مثل الكنائس والمؤسسات الدينية عامّة، أو القومية أو العلمانية، وطبعا قد تكون مرتبطة بحزب أو تيارات فكرية وقومية... إلخ. المــعــنــى فـــي ذلــــك هـــو أن وظــيــفــة الـتـفـكـيـر وتـقـلـيـب الاحـــتـــمـــالات، والــبــحــث عن المعلومات وتحليلها وتقسيمها والإفادة منها، ضرورة وليست ترفا، والمهم في ذلك هو منع الخلط بي وظيفة الإعـ م ووظيفة البحث، كما قلنا، لأنّ ذلك الخلط يضر الجانبي! في القلب كلام وفي العقل حديث، «وفي النفس حاجات وفيك فطانةٌ»! فاض الخاطرُ بهذا البوح، لأنني قرأت خبراً عن توقعات دولية بعودة وشيكة جديدة للدواعش إلى المنطقة، لأسباب كثيرة. هل هذه العودة بسبب عجزٍ تربوي فكري - وسياسي - إسلامي وعربي عن حلّ المشكلة الفكرية من جذورها؟ أم هـي نتيجة «مـــؤامـــرة» دولـيـة وإخــــراج البعبع لتعطيل الـعـرب كلما أرادوا النهوض؟ من الواضح أنّ التوقع الأخير ليس منّي بل محاكاة لكلام البعض، لكن لا بأس، فوظيفة الــدراســات «المتنوعة» فحص كـل الاحـتـمـالات، ووضعها فـي مـيـزان النقد، ليتميّز الجوهر من المغشوش. تلك هي وظيفة صيارفة النقد العقلي، ويبقى القرار الأول والأخير... لصاحب القرار. ولنا عودة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لموضوع عودة «داعش» الجديدة.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky