issue16695

فــــــي حــــفــــل أقــــــيــــــم، الأحــــــــــــد، بـــمـــديـــنـــة الـــــريـــــاض، أعـــلـــنـــت هــيــئــة فـــنـــون الـــعـــمـــارة والـــتـــصـــمـــيـــم الــــســــعــــوديــــة، عــــن المـــشـــاريـــع الفائزة في الـدورة الأولى لـجائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني»، ونجحت في تبنّي وحققت التميز العمراني. ⁩‬ قيم الميثاق وتـوّجـت تسعة مشاريع إبداعية في المــــســــارات الــثــاثــة لــلــجــائــزة الــتــي أطـلـقـت لتكريم 2023 ) فـي ديسمبر (كـانـون الأول المـــشـــاريـــع الــعــمــرانــيــة المــلــتــزمــة بـمـعـايـيـر المـــــيـــــثـــــاق الــــبــــيــــئــــي والــــــعــــــمــــــرانــــــي؛ وذلــــــك تــعــزيــزاً لـــجـــودة الــحــيــاة ودعـــمـــا لـابـتـكـار والاستدامة في المملكة، انطلقا من تبنى المــيــثــاق، وإســهــامــا فــي تحفيز المـمـارسـن والمختصي؛ لإنتاج مخرجات ذات جودة عالية. عمارة ذات قيم قـــالـــت الـــدكـــتـــورة ســمــيــة الــســلــيــمــان، الرئيسة التنفيذية لهيئة فـنـون العمارة والتصميم، إن جائزة «ميثاق الملك سلمان الـعـمـرانـي» هـي أهــم جـائـزة عمرانية على مـــســـتـــوى المــمــلــكــة والمـــنـــطـــقـــة. وأكـــــــدت فـي حــديــث مـــع «الـــشـــرق الأوســــــط» أن الــهــدف الأساسي من الجائزة هو تحفيز الوصول إلــى عـمـارة ذات قيم، وأضـافــت: «الأســاس في هذا العمل هو كل ما تعلمناه من خادم الحرمي الشريفي من خلل تجربته أثناء إمـــارتـــه لمـنـطـقـة مــديــنــة الــــريــــاض، ولـديـنـا عدد كبير من المشاريع التي صنعت هوية الرياض المعتمدة على الأصالة والحداثة ولبّت احتياجات الإنسان بشكل مسؤول ومستدام». وأشـــــــارت الـــدكـــتـــورة الــســلــيــمــان إلــى أن مــبــادرة المـيـثـاق تسعى إلـــى أن تصنع هـــــويـــــات مــخــتــلــفــة فـــــي أمـــــاكـــــن مــخــتــلــفــة، بطريقة تساعد المصممي ومُلك المشاريع عــلــى أن تـــكـــون عــنــدهــم لــغــة مـشـتـركـة في الــــوصــــول لـــهـــذا الــتــمــيــز الـــعـــمـــرانـــي. وعــن مـــامـــح نـسـخـة دولـــيـــة تـــزمـــع الـــجـــائـــزة أن تطلقها قريبا، قالت الدكتورة السليمان: «اليوم نتكلم عن جائزة الرقعة الجغرافية المـــحـــددة فيها داخـــل حـــدود المـمـلـكـة، لكن نـــعـــتـــبـــرهـــا دولــــيــــة مــــن خــــــال مـــشـــاركـــات مــــن مـــكـــاتـــب عـــالمـــيـــة كـــبـــيـــرة ومـــعـــمـــاريـــن سعوديي جنبا إلـى جنب؛ مـا يعدّ فخراً بالنسبة لـنـا، لنرفع مستوى التنافسية على مستوى الممارسة، والجائزة تقدم كل سنتي، وستتوسع ليس فقط من ناحية محفظة المـشـاريـع الـتـي تنضوي تحتها، لكن على مستوى التوسع العالمي كذلك». مشاريع متوّجة 9 وتـــــــــوزعـــــــــت المـــــــشـــــــاريـــــــع الــــــفــــــائــــــزة بــالــجــائــزة عــلــى ثـــاثـــة مــــســــارات، بـــدأت بمسار مشاريع طلب الجامعات، التي فـــاز بـهـا الــطــالــب عـبـد الــعــزيــز بـــن غـانـم آل طـــالـــب مـــن جــامــعــة المـــلـــك ســـعـــود عن تصميمه المُـقـتـرح لمــشــروع مجمع الملك سلمان للغة الـعـربـيـة، والـطـالـبـة سديم الجبرين من جامعة شيفلد (بريطانيا)، عـــن تـصـمـيـمـهـا المُـــقـــتـــرح لمـــشـــروع الـحـي المُعاصر. ثم عن مسار المشاريع غير المبنية، ونــال الجائزة مشروع المسار الرياضي فــي مـديـنـة الـــريـــاض، ومـــشـــروع مـحـراب المقترح في مواقع متعددة حول المملكة، من تصميم فريق تصميم محراب. وعـــــلـــــى صـــعـــيـــد مـــــســـــار المــــشــــاريــــع مشاريع، وهي مشروع 5 المبنية، توجت مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثــــــراء) فــي مـديـنـة الــظــهــران، ومــشــروع منتجع بانيان تري في محافظة العل، ومـــشـــروع دار الـرحـمـانـيـة فــي محافظة الغاط، ومشروع الجامع الكبير في مركز المـلـك عـبـد الـلـه المــالــي بمدينة الــريــاض، ومـــــشـــــروع بـــــرج الابــــتــــكــــار لمـــديـــنـــة المــلــك عـبـد الــعــزيــز لـلـعـلـوم والـتـقـنـيـة بمدينة الرياض. وتأتي جائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني» وتنظمها هيئة فنون العمارة والتصميم فـي نسختها الأولـــى، ضمن جهود الهيئة لتكون الجائزة جــزءاً من اســتــراتــيــجــيــة تــفــعــيــل مــــبــــادرة المــيــثــاق نحو ترسيخ الإرث والأصالة العمرانية الــــتــــي تـــســـتـــنـــد إلــــــى المــــــــــوروث الـــثـــقـــافـــي والـبـيـئـي فـــي مـخـتـلـف مـنـاطـق المـمـلـكـة، وتُحاكي التطورات المستقبلية للمشهد الــحــضــري، إضـــافـــةً إلـــى الــــدور المــهــم في تشجيع المشاريع التي تبنَت الميثاق. ومنذ إطلقها قبل عامي، واصلت مبادرة «ميثاق الملك سلمان العمراني» جهودها التعريفية والإثرائية لتطوير الـــبـــيـــئـــات الـــعـــمـــرانـــيـــة فــــي الـــســـعـــوديـــة، وتشكيل هوية عمرانية لجميع مناطق المملكة، مع مراعاتها العناصر الفريدة فـــي كـــل مــنــطــقــة، واســتــنــطــاق مـشـهـدهـا العمراني ليعبّر عما تضمره المنطقة من تراث وتاريخ اجتماعي وتجربة فريدة. يوميات الشرق الجائزة هيجزء من استراتيجية تفعيل مبادرة الميثاق نحو ترسيخ الإرث والأصالة العمرانية في السعودية ASHARQ DAILY 22 Issue 16695 - العدد Tuesday - 2024/8/13 الثلاثاء : تتناول قصة شاب في السجون الروسية الكاتب هاني الملا لـ «الأسير الصغير»... رواية سعودية تشقّ طريقها نحو شاشات السينما مـــــــع غــــــــــــــزارة الإنـــــــــتـــــــــاج الـــــــروائـــــــي السعودي وتنوّعه، تتجه الأنظار نحو النهل من هـذه الأعـمـال؛ لتحويلها إلى أفلم، من ذلك رواية «الأسير الصغير»، للكاتب السعودي هاني المل، الصادرة ، والـــتـــي يــجــري الــعــمــل على 2020 عـــام نـقـلـهـا حـالـيـا مــن صـفـحـات الـــــورق إلـى شاشات السينما. لكن اللفت في هذه القصة، ومـا يجعلها جـاذبـة للهتمام هــــو عـــنـــوانـــهـــا الـــفـــرعـــي «ســــعــــودي فـي السجون الروسية». عـــن الــــروايــــة يـــقـــول المــــا لـــ«الــشــرق الأوسط»: «هي رواية سعودية واقعية، تدور أحداثها ما بي عِقدَي الثمانينات والــتـــســعـــيــنــات، بــطــلــهــا شـــــاب فــــي سـن المراهقة؛ يتعرضلموجات من التجييش والــتــوجــيــه، وحـــالـــه لـــم يـكـن أفــضــل من الكثير مـن أقـرانـه ممن عـاشـوا فـي تلك الــحــقــبــة؛ لــــذا فــــإن هــــذه الــــروايــــة تـسـلّـط الــــضــــوء عـــلـــى غـــســـل الأدمــــغــــة لـلـشـبـاب الـــذيـــن خـــرجـــوا إلــــى مــنــاطــق الـــصـــراع، وتـكـشـف الـسـتـار عــن الأجــنــدة الخفية، والأيـــــادي المــمــتــدة، والــــــولاءات الـعـابـرة لــلــحــدود، وتـلـك المـنـظـمـات الـتـي تهدف إلــى زعـزعـة الأمـــن فـي المنطقة، وخدمة أجــنــدتــهــا الـــخـــاصـــة، وكــــل ذلــــك بـقـنـاع يسمى الإسلم». وعن تحويل الرواية إلى سيناريو، والـذي يعمل عليه حاليا السيناريست والناقد المصري رامي عبد الرازق يقول المـــــا: «فـــاجـــأنـــي وأســـعـــدنـــي بـاخـتـيـاره الـــــروايـــــة، وأتــــذكــــر جـــيـــداً لـــقـــاءنـــا الأول فـــي مــهــرجــان أفـــــام الـــســـعـــوديـــة، حيث دار بيننا حديث شيّق حولها، وأبـدى حينها رغبته فـي تحويل الــروايــة إلى ســيــنــاريــو، وبــالــفــعــل بــــدأ بـــذلـــك، وبـــذل جــــهــــداً كـــبـــيـــراً فــــي بــــنــــاء الــشــخــصــيــات والمواقع وكتابة النصوص». وبــــســــؤال المـــــا عــــن ســـبـــب اخــتــيــار السجون الروسية لتكون مرتكز القصة يـــجـــيـــب: «لأنــــــي وقـــفـــت عـــلـــى تـفـاصـيـل هـــذه الــحــالــة، واطــلــعــت عـلـى خـفـايـاهـا ومـــتـــاهـــاتـــهـــا، والـــرحـــلـــة الـــتـــي قـضـاهـا الــــبــــطــــل فـــــي مــــحــــطــــات هـــــــذه الـــســـجـــون بصعوباتها وشدتها وآلامها، والآمال الــتــي كــانــت تــضــيء فـــي قـلـبـه الصغير نحو الوطن والعائلة». ويتابع: «تلك الرحلة في السجون الروسية تخلّلتها الكثير من الوقفات المـؤثـرة، وأخــرى مرعبة ومخيفة، فيها الألــــــم الـــشـــديـــد الــــــذي رآه ذلـــــك الـــشـــاب، حـتـى بـــزغ فـجـر الـحـريـة مــن خـلـف تلك القضبان». وعن ملمح البطل الرئيسي للعمل يــقــول المـــا إنـــه «شــــاب نـشـأ يـتـيـم الأب، فـقـد تُـــوفـــي والـــــده قـبـل ولادتــــــه، فـعـاش فــي كـنـف أخـــوالـــه، واهــتــمــت بــه والــدتــه أشــــد الاهـــتـــمـــام، وكـــانـــت روح الـتـحـدي تؤازره نحو اكتشاف العالم الخارجي»، ويــــضــــيــــف: «هـــــــذا الــــشــــعــــور الـــــــذي كـــان ينتابه جعله يـخـرج عـن إطـــار الأســـرة؛ للبحث عن المغامرة وعن التحدي، لكن حظه السيئ سـاقـه إلــى هــذه المحاضن الــتــي تــربّــت فـيـهـا أجــيــال مــن المجتمع، ليكونوا حطبا لوقود معارك لا ناقة لهم فيها ولا جـمـل، فتربى على أدبياتها، وأصبح همه همها وإيمانه إيمانها». ويـــشـــيـــر المــــــا إلــــــى أن هــــــذه الــفــئــة تـــم الــتــعــامــل مـعـهـا بـبـرمـجـة مختلفة، بتهوين شأن الأسرة والوطن والمجتمع، وغــــــــــرس فـــــكـــــرة الـــــخـــــافـــــة الإســــامــــيــــة والجهاد العالمي، وبالعودة إلى حديثه عـــن الــبــطــل يــكــشــف المـــــا: «إنـــــه كــــان ذا شـخـصـيـة مـنـفـعـلـة وشــفــافــة ومــؤمــنــة، لكن يغيب عنها حس المنطق، وهذا ما جعله وآخرين مثله وقود تلك المعارك، وإن أكثر ما شدّني في هذه الشخصية التي ستستمر معنا في روايــات أخرى هـــي الانـــتـــقـــالات الـــتـــي انــتــقــل لــهــا بعد تجربته». ويوضح المل أن الخارجي من تلك أنواع، يصفهم قائلً: «هناك 3 السجون من يخرج أسوأ مما كان؛ وهم الأغلبية، أو كما كان؛ وهم قلة، أو أفضل مما كان؛ وهـــم الـــنـــدرة، وبــطــل الـقـصـة مــن أولـئـك القلّة الـذيـن حملوا إلـى العالم قصتهم لـيـكـونـوا نـمـوذجـا لـلـنـاجـن مــن أمـــواج الأفكار العاتية». وعـــــــن الأســــــبــــــاب الــــتــــي دعـــــــت إلــــى تــحــويــل روايـــتـــه إلــــى عــمــل سـيـنـمـائـي، يقول المــا: «الــروايــة تُـعَـدّ مـن الـروايـات المهتمة بالتوعية الـفـكـريـة، وبتحويل هـــذه الـــروايـــة إلـــى عـمـل سـيـنـمـائـي فـإن ذلـك سيكون من أهـم المستهدفات التي تـــخـــدم الـــوطـــن، فـــي سـلـمـه الاجـتـمـاعـي وأمنه الفكري، بما يجعل المتلقي يطرح الـــتـــســـاؤلات حــــول الأحـــــــداث والأفــــكــــار، وأمــــــا مــــن الــنــاحــيـــة الــثــقــافــيــة والــفــنــيــة فــالــروايــة واعــــدة، وتـصـنّـف مــن سينما رحلة السجون، وهذا النوع من الأعمال السينمائية يلفّها الكثير من الغموض والتشويق والتحدي والألم والمغامرة». والمــــا الــــذي يـشـغـل مـنـصـب المـديـر الــــتــــنــــفــــيــــذي لـــجـــمـــعـــيـــة الـــســـيـــنـــمـــا فــي الـسـعـوديـة، يتحدث بعي السينمائي هنا قائلً: «الرواية تمر بمواقع كثيرة تُـــعـــدّ مـتـمـيـزة فـــي الــعــن الـسـيـنـمـائـيـة، حــيــث تـــصـــوّر الـــســـجـــون بـتـفـاصـيـلـهـا، وهـــذا مــا سيظهر فــي الفيلم أو العمل الــــســــيــــنــــمــــائــــي، فــــــي تـــصـــمـــيـــم مــــواقــــع التصوير ومواقع التنفيذ، وفي الوقت نــفــســه فـــــإن تــــنــــوّع الـــســـجـــون الـــتـــي مـــرّ بـهـا الـبـطـل فـيـه تـبـايـن شــديــد، فبعض السجون من فترة القياصرة، وبعضها حــديــث الـتـصـمـيـم، وآخــــر مــن الـسـجـون التي مــرّت عليها ثقافات أخـــرى، حيث إن السجون مترامية الأطـــراف في مدن مــــتــــعــــددة، ومـــــن الـــنـــاحـــيـــة الـــفـــنـــيـــة فـــإن تـــصـــويـــر هـــــذا الـــعـــمـــل ســـيـــكـــون إضـــافـــةً كبيرة لمنظومة الأفـام السعودية، لأنه يتناول منطقة لم يتم تناولها من قبل، وفيها قيمة إنسانية كبيرة». جــديــر بــالــذكــر أن «هــيــئــة الأفــــام» تُـــقـــيـــم حـــالـــيـــا بـــرنـــامـــج الإقــــامــــة الـفـنـيـة (تـــــحـــــويـــــل الــــــــروايــــــــة الـــــســـــعـــــوديـــــة إلــــى ســـيـــنـــاريـــو)، الـــــذي يـسـتـمـر إلــــى نـهـايـة سبتمبر (أيــلــول) المقبل، وهــو برنامج نوعي، يسعى إلى تسليط الضوء على الروايات السعودية، من خلل تحويلها إلى سيناريوهات سينمائية، كما يوفر البرنامج بيئة إبداعية ملهمة ومحفزة يـتـمـكـن فـيـهـا المـــشـــاركـــون مـــن الـتـركـيـز الكامل على مشاريعهم الأدبية والفنية، ويــقــدّم الـبـرنـامـج لـلـمـتـدرّبـن التوجيه المــهــنــي والــشــخــصــي، مـــن خــــال إتــاحــة فرص العمل مع خبراء الأدب والسينما؛ لإنتاج سيناريوهات سينمائية تنافس على الصعيد المحلي والعالمي. الدمام: إيمان الخطاف نجحت في تبنّي قيم نسخته الأولى وحققت التميز مشاريع تفوز بجائزة «ميثاق الملكسلمان العمراني» 9 أصحاب مشاريع نجحت في تطبيق قيم الميثاق (تصوير: تركي العقيلي) الرياض: عمر البدوي من حفل تتويج الفائزين بالجائزة في مدينة الرياض(تصوير: تركي العقيلي) د. سمية السليمان الرئيسة التنفيذية لهيئة فنون العمارة (تصوير: تركي العقيلي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky