issue16695

OPINION الرأي 13 Issue 16695 - العدد Tuesday - 2024/8/13 الثلاثاء ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-i -Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed H ni آب... احتمالات الصفقة وما بعدها 15 «بريطانيا العالمية» أكبر بكثير من قدرات وزارة الدفاع يـــوم الـخـمـيـس الــخــامــسَ عــشــرَ مـــن أغـسـطـس (آب) سيكون أحدَ الأيام المهمة في الشرق الأوسط «إن اكتمل». التحضيراتُ السياسيةُ والدبلوماسيةُ والحربية، الـتـي تسبقه هــي الأقــــوى مــن كـــلّ مــا حـــدث بـشـأن حــروب الشرق الأوسط جميعاً. 1967 ) الـــحـــربـــان الأســـاســـيـــتـــان يـــونـــيـــو (حـــــزيـــــران ، وهــــنــــا أتــــحــــدث عـن 1973 ) وأكــــتــــوبــــر (تـــشـــريـــن الأول المواجهات مع إسرائيل، اتخذت معاركُها سمة المفاجأة ومـــحـــدوديـــة الـتـأثـيـر المــبــاشــر، فـــي الأولـــــى كــــانَ الـهـجـومُ الإسرائيلي الذي حسم نتائجَها من الضربة الأولى، وفي الأخرى الهجومُ المزدوج المصري والسوري المباغت الذي لم يحسم نتيجةَ الحرب على طريقة منتصر ومهزوم، إلا أنّه حسم ما هو أهم من ذلك بكثير، وهو وضع حدّ نهائي لـحـروب الجيوش النظامية العربية مـع إسـرائـيـل، وفق قاعدة إذا ما خرجت مصرُ من الحرب فلا مجالَ لغيرها من الدول أن يحارب. الحرب الحالية وإن كانت تشابهت في البدايات، حيث مفاجأة السابع من أكتوبر «الحمساوي»، إّ أنّها اختلفت عن سابقاتها في كلّ شيء، حتى يمكن وصفها بــالــحــرب الاسـتـثـنـائـيـة، مـــن حـيـث مــســاحــاتُ تـأثـيـرِهـا الإقليمي وحتى الكوني، وهـي المـسـاحـاتُ الأوســـعُ من كلّ ما سبق، ومن حيث الأطرافُ المشاركةُ فيها مباشرةً أو بـصـور أخـــرى، ومــن حيث حـجـمُ الخسائرِ البشرية أولاً ثم الخسائر الأخــرى، التي بلغت حـدّ النزف الذي لا يتوقّف ولــم تـنـجُ منه أقـــوى وأغـنـى دولـــة فـي العالم (أمـيـركـا)، ومـن حيث طــولُ أمـدِهـا وإثـــارة المـخـاوف من امـــتـــدادات أوســــعَ اصـطُـلـح عـلـى وصـفـهـا بـالـتـحـول إلـى إقليمية دولية، وكذلك من حيث تأثيرُها على الأوضاعِ الداخلية، ليس فقط على صعيد المحاربين المباشرين فيها، وإنّــمــا على صعيدِ الـعـالـم كـلّـه، فهي حتى الآنَ قضيةُ العالم كتوأم يتقدّم على القضية الأوكرانية في الاهتمامِ والتغطية، والشيءُ بالشيء يذكر، فإنّ العالمَ لـم يجد حــً لـأوكـرانـيـة ســوى إبـعـادِهـا عـن أن تكونَ عالميةً ونووية حتى الآن. الخميس... الخامسَ عشر مـن آب والـــذي تسبقُه تحضيراتٌ وتحشيداتٌ وجهودٌ توصف بغير المسبوقة، هــــو ذلـــــك الــــيــــوم الــــــذي يــــراهــــنُ عـــلـــى أن يـــضـــعَ الـــحـــربَ الاسـتـثـنـائـيـةَ عـلـى مـسـار انـتـقـالـي، يـبـدأ بــوقــفٍ مؤقت لإطلاق النار، وصفقةٍ جزئية لتبادل الأسـرى، وخفضٍ لمنسوب الدّم والدمارِ والقلق الإقليمي والدولي، وإذا ما اتبعنا الرهاناتِ المتفائلة، فلربّما ولنضع مائةَ ربّما، يكون ذلك اليومُ بدايةً لفتح الملفات الكبرى التي تكوّنت قبل حـربِ غـزة، ومـن ضمنِها الملفان الأكـبـران الإيراني والتسوية الشرق أوسطية. مع أنّ ملفاتِهما مفتوحةٌ أصلاً ولكن للإدارةِ وليس للحلول. تطوراتُ الحرب، وعصفُها الإقليمي والدولي، تضع «خـمـيـسَ آب» وكـــلّ الــرهــانــاتِ عـلـى نـجـاح نقطة الـبـدايـة لوقف الحرب والحد من امتداداتها الإقليمية والدولية، واحــداً من أهـم الأيــام، غير أنّ ما ينبغي الانتباه إليه أنّ ما سيجري في هذا اليوم، يتمّ تحت مؤثراتٍ مقلقة، ولا ضمانات كافية لأن تكونَ مواتية. الـــقـــطـــبـــان الأســــاســــيــــان الــــلــــذان يــمــتــلــكــان قــــــدراتٍ وربّما مصالحَ ورغباتٍ في إخراج السيناريو المتفائل عن سياقه، هما إيــران وإسرائيل، إيــرانُ المطعونةُ في كبريائها وهيبتِها وحتى ادعـاءاتِـهـا كقطب إقليمي ودولــي ونـــووي، لا يــزال همّها الأول كيف تعالجُ هذه المــعــضـلــةَ الـعـمـيـقـة بـعـمــلٍ عـســكــري مــبــاشــر، تــحــديــدُه صعبٌ ومواجهةُ ما ينجم عنه هو الأصعب، والسؤال الآنَ فــي إيـــــرانَ وإســـرائـــيـــلَ وأمــيــركــا والــعــالــم كــلــه، هل سـتـكـون هـنـالـك مــجــازفــةٌ تـسـبـق الـخـمـيـس، أم يجري تجديد للتريّث، وهذه مسألة يبدو أنّها غير محسومة بصورة قاطعة. أمّــا إسرائيل التي لا تــزال وستظلّ إلـى أجــلٍ غير مسمى أسـيـرةً لأجـنـدة نتنياهو وحساباتِه الخاصة لمجريات الوضع الداخلي وتطوراته، وفـرص تحسين أو ضمان تحقيق نصره المطلق، وسـواء كان مسيطراً على ائتلافه أينما ذهـب أم غير ذلــك، فــإنّ الــذي يحكم قــــــراراتــــــه وســــلــــوكــــه وحــــتــــى مــــجــــازفــــاتــــه هـــــو وضـــعـــه الشخصي، والمقلق أنه يرى الأمـورَ تسير في صالحه، فالتفويضُ الأميركي رغم التحفظات على الأداء صار فـي جيبه، والـتـفـوقُ على منافسيه فـي الاستطلاعات صــار واضـحـ ، فهو ذاهـــب إذن إلــى «خميس آب» وقد خفّف الضرر عليه، ويبدو أنّه يقترب من فكرة الموافقة على صفقة جزئية تحقّق المكاسبَ ولا تلغي الأهداف. مع الانتباه إلـى أنّ المبالغة في إشهار خوفِه من انهيار ائتلافه، هو أحدُ متطلباتِ معركته وأحدُ شروط تهاون الآخرين معه، ولا يستبعد من التحليل احتمال أن يظلّ الائتلافُ معه حتى النهاية أينما ذهب. أســــــأل نـــفـــســـي... هــــل بـــالـــغـــتُ فــــي تـــقـــديـــر أهــمــيــةِ «خميس آب» ومكانته؟ ربّما ولكن لننظرْ كيف شاءتِ الأقــــدارُ أن يـكـونَ الـنـجـاحُ فـي هــذا الـيـوم أحـــدَ العوامل الأسـاسـيـة المــؤثــرة فــي إنــقــاذ الــحــزب الـديـمـقـراطـي من الـسـقـوط، وكـيـف تــزامــنَ الاحـتـشـادُ الـحـربـي الأميركي والحليف كماً ونـوعـ مـع رهــانــات إدارة بـايـدن عليه، وكـيـف يـوظـف هــذا الاحـتـشـادُ الـحـربـيّ لتحديدِ اليوم الـتـالـي، ليس بـشـأن غـــزةَ، بـل بـشـأن المنطقة كلّها، في هـذا السياق تظهر مكانةُ «خميس آب»، إن نجحَ وإن لم ينجح. الخلاصة... فرص نجاح الصفقة واردٌ أكثر من أي وقت مضى إلا أن الحرب بشموليتها ودوافعها الكامنة والمباشرة ستستمر وإن بوتائر ومسارات مختلفة. ، وفـــــي وقـــــت كـــــان لا يــــــزال فــــي صـــحـــراء 2005 عـــــام المـعـارضـة السياسية، رســم وزيـــر الـدفـاع بحكومة الظّل في حـزب المحافظين، نيكولاس سـوامـز، حفيد ونستون تشرشل، صورة قاتمة لجميع السبل التي كانت حكومة حزب العمال البريطانية تخذل بها القوات المسلحة التي ســادت العالم ذات يــوم، مـا جعلها تعاني مـن نقص في العدد والعتاد، في وقت تتحمل أعباء مفرطة. ومع كل الحديث المبالغ فيه عن «بريطانيا العالمية» عـامـ ، فإن 14 منذ استعادة المحافظين زمــام الحكم قبل القوات المسلحة البريطانية تبدو اليوم في حال أسوأ مما كانت عليها عندما أطلق سوامز حكمه الـ ذع، في وقت تواجه بيئة أمنية أشد خطورة. في الواقع، قد يكون ملف الدفاع الأكثر سُمّية من بين الكثير من الكؤوس السامة التي تركتها حكومة ريشي سوناك لحكومة العمال. الـــــيـــــوم، تــســتــمــر عــمــلــيــة تــقــلــيــصحـــجـــم الــجــيــش فرداً مدرباً بدوام كامل 73190 البريطاني، وعند مستوى اعتباراً من يناير (كانون الثاني)، يقف الجيش الآن عند بـعـد قــرار 90.000 نقطة تـقـل عــن أدنـــى مـسـتـوى لــه عـنـد فض التعبئة في أعقاب معركة واتـرلـو. في الـواقـع، هذا ، بلغ عدد السكان الذين 1815 أسوأ مما يبدو عليه. عام ملايين، 10 كان يجري تجنيد المجندين من بينهم نحو مليوناً الــيــوم. وتـجـد البحرية البريطانية 67 مـقـارنـة بــــ نفسها مضطرة إلى التخلص من بعض سفنها؛ بسبب نـقـص الأفــــراد الــ زمــ للعمل عليها، فــي حــ تضيف الصين ما يعادل أسطول بريطانيا بالكامل إلى أسطولها كــل عـامـ إلـــى ثـ ثـة أعـــــوام. وفـــي الــوقــت نـفـسـه، تمتلك الـقـوات الجوية الملكية البريطانية عـدد طـائـرات مقاتلة أقل من تلك الموجودة لدى فرنسا أو ألمانيا أو إيطاليا. وتعد هذه أنباءً سيئة للولايات المتحدة، وبالفعل أعرب جنرال واحد على الأقل عن قلقه بصوت عالٍ من أن الحليف الأكثر موثوقية لدى أميركا لم يعد لديه جيش على أعلى مستوى. وفـي أوروبـــا، هناك مخاوف من أن المملكة المتحدة لم تعد قـادرة على إنتاج الفرقة الحربية الـكـامـلـة الــتــي تـتـوقـعـهـا مـنـظـمـة حـلـف شــمــال الأطـلـسـي (الناتو) حال اندلاع حرب كبرى. ويبدو هذا وضعاً أسوأ للمملكة المــتــحــدة نـفـسـهـا، وهـــي جـــزيـــرة ذات مجموعة واسعة من البنى التحتية الضعيفة، بما في ذلك الكابلات البحرية ومزارع الرياح البحرية. ولا تعتبر الــقــوة الـبـشـريـة المـشـكـلـة الــوحــيــدة؛ فقد واجـهـت المملكة المتحدة مشكلات أكثر مـن معظم الـدول الأخـــــرى مـــع الـتـأخـيـر والإفــــــراط فـــي الإنـــفـــاق عـلـى عـقـود الــدفــاع. ووفـقـ لـ«معهد الـخـدمـات المـتـحـدة المـلـكـي»، فإن مخزونات قذائف المدفعية ضئيلة للغاية، لدرجة أنها قد تلبي معدلات إطلاق النار في أوكرانيا لبضعة أيام فقط. المؤكد أن الإنتاج يتزايد، لكن هناك ما يبدو بمثابة جبل ضخم يجب صعوده في هـذا الصدد، وليس هناك وقت في المائة من الناتج المحلي 2.3 كافٍ لإنجاز ذلك. وبنسبة الإجـمـالـي، تتقدم المملكة المتحدة على الـــدول الأوروبـيـة فيما يخص الــوفــاء بـالـتـزامـات الإنــفــاق الـدفـاعـي لحلف «الناتو». ومع ذلك، فإنه إذا استبعدنا تكلفة الحفاظ على الـردع النووي للمملكة المتحدة، سنجد هذه النسبة أقل في المائة. 2 من هدف الـ بـطـبـيـعـة الـــحـــال، وكــمــا الـــحـــال فـــي كـــل دولــــة أخـــرى عضو في حلف «الناتو»، بما في ذلك الولايات المتحدة، بدأ تقليص حجم القوة العسكرية البريطانية مع نهاية الحرب الباردة، قبل وقت طويل من قيادة رئيس الوزراء السابق ديفيد كـامـيـرون للمحافظين نحو السلطة عام . إلا أن إجــــراءات تقليص بــرامـج الأفــــراد والمــعـدات 2010 استمرت منذ ذلـك الحين. كما أن جهود المملكة المتحدة للتحرك عـكـس مـسـار تــراجــع الإنــفــاق الـدفـاعـي مـنـذ عـام جاءت أضعف مما هي عليه بأي بلد آخر. وبحسب 2014 تقديرات «معهد الخدمات المتحدة الملكي»، تقبع المملكة المتحدة قرب قاع قائمة الـدول الأعضاء في «الناتو» من حيث الزيادات الحقيقية في الإنفاق الدفاعي؛ فقد سجلت ،2023 حتى عام 2014 في المائة من عام 20 ارتفاعاً بنسبة في المائة لأعضاء الحلف الأوروبيين 54 مقارنة بمتوسط ككل. ورغــــم مــا ســبــق، فـمـن الـــواضـــح أن المـمـلـكـة المـتـحـدة تـظـل أكـثـر اســتــعــداداً عــن معظم أعــضــاء «الــنــاتــو» لنشر قواتها العسكرية. فـي الـوقـت الحاضر، يـشـارك الجيش جندي، تقود قـوة الاستجابة التابعة 900 بقوة قوامها لـ«الناتو» داخــل دول البلطيق، فـي حـ تعمل البحرية والــقــوات الـجـويـة جنباً إلــى جنب مـع الــقــوات الأميركية في البحر الأحمر، لحماية ممرات الشحن التجارية من الصواريخ الحوثية التي تنطلق من اليمن. ومــــــع ذلـــــــك، ربــــمــــا تــــكــــون الــــفــــجــــوة بــــ طـــمـــوحـــات الحكومة والقدرات العسكرية للبلاد أكبر الآن عن أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. الحقيقة أن المملكة المـتـحـدة لـطـالمـا كـانـت أكـبـر من قــدراتــهــا بـمــجــال الـــدفـــاع، ولــطــالمــا أدمـــنـــت الـســعــي وراء طموحات تفوق قدراتها على المسرح العالمي. ويتلخص رد الفعل المنطقي في تقليص الطموحات الجيوسياسية لــهــذه الـــدولـــة مـتـوسـطـة الـحـجـم إلـــى مـسـتـوى تستطيع تحمله، ولكن هذا لم يعد خياراً حقيقياً الآن. في الوقت ذاتــه، تبدو الـولايـات المتحدة منهكة للغاية، وتسير في طريق الانعزالية، في وقت تواجه روسيا مشكلة خاصة مع المملكة المتحدة بسبب دعمها الشديد لأوكرانيا. لذا، فإن الخيار الأكثر وضوحاً لتقليص النفقات ــ التخلي عن الترسانة النووية البريطانية الباهظة ــ سيكون هو الآخر قــراراً غير حكيم. في الـواقـع، تحتاج بريطانيا وأوروبــا إلـــى الــــردع الـبـريـطـانـي المـتـحـرك الــــذي يـصـعـب تعطيله، المعتمد على الغواصات، أكثر من أي وقت مضى. مـــا تـحـتـاجـه الـــبـــ د الـــيـــوم هـــو إجـــــراء تـقـيـيـم أكـثـر تـــواضـــعـــ لــكــيــفــيــة إنــــفــــاق المــمــلــكــة المـــتـــحـــدة لمـيـزانـيـتـهـا الدفاعية. على سبيل المثال، جرى تصميم مشروع مركبة مـلـيـار جـنـيـه إسترليني 5.5 «أجـــاكـــس» المـــدرعـــة بقيمة منصة 589 مليارات دولار) لإنتاج أسطول أولــيّ من 7( للجيش البريطاني، لكنه تأخر الآن ست سنوات؛ بسبب المواصفات الكثيرة التي طلبتها وزارة الدفاع، والمشكلات المــزمــنــة مـــع مـسـتـويـات الاهـــتـــزاز الــشــديــدة الــتــي أضـــرت بالطواقم. وجاءت مراجعة مكتب التدقيق الوطني لخطة لاذعــة، 2033-2023 إنـفـاق المـعـدات لـــوزارة الـدفـاع للفترة وأعـلـنـت أنـهـا تــجــاوزت الـحـد الممكن مـن الإنــفــاق بمقدار مليار جنيه إسترليني. 16.9 بوجه عـام، هناك الكثير من الخيارات متاحة أمام وزير الدفاع الجديد لإنفاق ميزانية المملكة المتحدة التي مليار جنيه إسترليني، بشكل 57 لا تزال كبيرة، وتقدر بـ أكثر فاعلية، لكنه أمر يتطلب القليل من التواضع: إنهاء طلاء الذهب للتصاميم الجديدة مثل «أجاكس»، أو شراء المـزيـد مـن المـعـدات الـجـاهـزة أو تصنيعها بالتعاون مع آخرين، أو الاستعانة بمشاريع مشتركة في بلدان تتسم بتكاليف تصنيع أقل، بما في ذلك أوكرانيا (حيث أسست شركة «بي أيه إي سيستمز» وجـوداً لها العام الماضي)، أو تركيا (التي تتفاوض حالياً على اتفاقية تجارة حرة مع المملكة المتحدة، والتي تبدو ملائمة باعتبارها مزوداً لخدمات التصميم والإدارة بمجال الدفاع). * بالاتفاق مع «بلومبرغ» نبيل عمرو مارك * تشامبيون

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky