issue16695

11 أخبار NEWS Issue 16695 - العدد Tuesday - 2024/8/13 الثلاثاء لا يشكك المحققون الأميركيون في أن الإيرانيين يتمنون هزيمة ترمب ASHARQ AL-AWSAT «الحرس الثوري» يسبق الروس والصينيين في القرصنة الإلكترونية مخاوف أميركية متزايدة من تدخل إيراني في الانتخاباتضد ترمب غــــداة إعــــان حـمـلـة الــرئــيــس الأمـيـركـي الــســابــق، دونـــالـــد تـــرمـــب، أن أنـظـمـة الـبـريـد الإلـكـتـرونـي الـخـاصـة اخـتُـرِقـت مـن قراصنة يـــعـــمـــلـــون لمـــصـــلـــحـــة إيــــــــــــران، حـــــــذر خــــبــــراء ومــســؤولــون مــن أن هـــذه العملية قــد تكون عــــامــــة مـــقـــلـــقـــة عـــلـــى مــــزيــــد مـــــن الـــهـــجـــمـــات الـسـيـبـرانـيـة المـقـبـلـة مـــن الآن وحــتــى مـوعـد نوفمبر (تشرين الثاني) 5 الانتخابات فـي المقبل. وفـــــي ضـــــوء لـــلـــمـــخـــاوف المــــتــــزايــــدة مـن عمليات القرصنة، دعا نائبان ديمقراطيان يـخـدمـان فــي لجنتي الاســتــخــبــارات والأمـــن إلـــــى جـــلـــســـات اســـتـــمـــاع ورفــــــع الـــســـريّـــة عـن المـــعـــلـــومـــات المـــتـــعـــلـــقـــة بـــالـــتـــدخـــل الأجـــنـــبـــي المحتمل في الانتخابات. وكشفت عملية القرصنة على أثر تلقي العديد من وسائل الإعلم الأميركية، بما في ذلك صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بـــــوســـــت» ومـــــوقـــــع «بــــولــــيــــتــــيــــكــــو»، وثــــائــــق طبعت عليها كلمة «مميزة» أو «سريّة» من مـسـتـخـدم يـدعـى «روبــــــرت»، وبـيـنـهـا وثيقة فـحـص داخـلـيـة حـــول المــرشــح لمنصب نائب الـــرئـــيـــس عـــلـــى بـــطـــاقـــة الــــحــــزب الــجــمــهــوري السيناتور جاي دي فانس. «الحرسالثوري» وفيما أكــد مـوقـع «بوليتيكو» أنــه بدأ يوليو 22 يتلقى الـوثـائـق مـن «روبــــرت» فـي (تـــمـــوز) المـــاضـــي، أشـــــارت حـمـلـة تــرمــب إلـى تـــقـــريـــر أصــــدرتــــه شـــركـــة «مـــايـــكـــروســـوفـــت» يــوم الجمعة المـاضـي عـن مجموعة قرصنة تــــديــــرهــــا وحــــــــدة مــــخــــابــــرات فـــــي «الــــحــــرس الثوري» الإيراني نجحت في اختراق حساب «مــســتــشــار كـبـيـر ســـابـــق» لـحـمـلـة رئــاســيــة، موضحة أن هـذه المجموعة أرسـلـت مـن هذا الــحــســاب رســـائـــل بـــريـــد إلــكــتــرونــي مـزيـفـة، تُـــعـــرف بـــاســـم «الــتــصــيــد الاحـــتـــيـــالـــي»، إلــى «مسؤول رفيع المستوى في حملة رئاسية» فــــي مـــحـــاولـــة لاخــــتــــراق حـــســـابـــات وقـــواعـــد بيانات الحملة. وأعلن ترمب أن «مايكروسوفت» أبلغت حملته «باختراق أحد مواقعنا العديدة على الويب من قبل الحكومة الإيرانية - وهو أمر ليس لطيفاً على الإطـــــاق!»، لكن المتسللين حــــصــــلــــوا فــــقــــط عــــلــــى «مــــعــــلــــومــــات مـــتـــاحـــة للجمهور». وحمّل مسؤولية كل ذلك إلى ما سماه، بأحرف كبيرة مميزة، إدارة الرئيس جو بايدن «الضعيفة وغير الفعّالة». ومــــــــن غــــيــــر الـــــــواضـــــــح مــــــا إذا كـــانـــت المــجــمــوعــة الإيــــرانــــيــــة، الـــتـــي أطــلــقــت عليها «مايكروسوفت» اسم «مينت ساندستورم»، قــادرة على تحقيق أي شــيء. ومـع أن حملة ترمب ألقت تبعات التسريب على «مصادر أجــنــبــيــة مـــعـــاديـــة لـــلـــولايـــات المــــتــــحــــدة»، لـم يـتـضـح مــا إذا كــانــت الــوثــائــق الــتــي تلقتها «بــولــيــتــيــكــو» نـــشـــأت بــالــفــعــل مــــن الــجــهــود الإيرانية أو كانت جزءاً من تسريب غير ذي صلة من داخل الحملة. وأكــــدت «نــيــويــورك تـايـمـز» أنـهـا تلقت «مـــــا يـــبـــدو أنـــــه كـــنـــز مـــمـــاثـــل» ولـــكـــنـــه «غــيــر متطابق» للذي وصل الى «واشنطن بوست» و«بوليتيكو» من مخبر مجهول يدعى أيضاً «روبـــــــــرت». وأوردت أنــــه فـــي كـــل الـــحـــالات، تـنـذر أحـــداث الأيـــام القليلة الماضية «بفترة أكـثـر كثافة مـن التدخل الأجنبي فـي سباق كـان من الممكن أن تــؤدي تحولاته المفاجئة، وتغييرات المـرشـحـ ، إلــى إبـعـاد القراصنة عن خططهم». وفي مقابلة صحافية، قال رئيس فريق أمــــن الــعــمــاء والــثــقــة فـــي «مــايــكــروســوفــت» توم بيرت إنه في يونيو (حزيران) الماضي، نـجـح «الــفــريــق الإيـــرانـــي المــرتــبــط بعمليات المـــخـــابـــرات الإيـــرانـــيـــة» فـــي اخـــتـــراق حـسـاب البريد الإلكتروني لمستشار سابق في حملة انتخابية، مضيفاً أنه من خلل هذه الرواية، أرســـــل الإيـــرانـــيـــون رســـالـــة بـــريـــد إلـكـتـرونـي احـتـيـالـيـة إلـــى مــســؤول فــي حـمـلـة رئـاسـيـة. وبينما بـدا للمتلقي أن الرسالة جــاءت من المــســتــشــار الـــســـابـــق، رفــــض بــيــرت أن يـحـدد ما إذا كانت الحملة المستهدفة تابعة أيضاً لترمب. روسيا والصين وانـــتـــقـــد الـــنـــاطـــق بـــاســـم حــمــلــة تــرمــب، سـتـيـفـن تــشــيــونــغ المـــنـــافـــذ الإخـــبـــاريـــة الـتـي أبــلــغــت عـــن أي مــعــلــومــات جــــرى الــحــصــول عليها بشكل غير صحيح. وكتب في بيان أن «أي وسيلة إعلمية أو منفذ إخباري يعيد طباعة وثائق أو اتصالات داخلية، يفعل ما يريده أعداء أميركا بالضبط». ويــــــقــــــول المــــحــــقــــقــــون وخـــــــبـــــــراء الأمــــــن السيبراني إن روسيا لعبت حتى الآن دوراً ثـــانـــويـــ نــســبــيــ ، مــــركــــزة عـــلـــى الـــســـعـــي إلـــى تــقــويــض الألــــعــــاب الأولمـــبـــيـــة، الـــتـــي حـرمـت مـن المـشـاركـة فيها، وجـهـود دعــم أوكـرانـيـا. وبــيــنــمــا يـــقـــول مـــســـؤولـــون اســتــخــبــاريــون أمـيـركـيـون إنـهـم لا يـشـكـون فــي أن موسكو تريد رؤيــة ترمب في البيت الأبـيـض، يرون أن الـقـراصـنـة الصينيين غـيـر مـتـأكـديـن من كيفية اللعب فـي الانـتـخـابـات، إذ إن لديهم سبباً لـعـدم إعـجـابـهـم بـتـرمـب أو بمرشحة الديمقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس. ولا يشكك المحققون فـي أن الإيرانيين يـتـمـنـون هــزيــمــة تـــرمـــب، الـــــذي عــنــدمــا كــان رئـيـسـ انـسـحـب مـــن الاتـــفـــاق الـــنـــووي لـعـام ، وأعـــاد فــرض العقوبات الاقتصادية 2015 على إيران، ثم أمر في يناير (كانون الثاني) بقتل قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس 2020 الثوري» الجنرال قاسم سليماني. وأكدوا أن «الحرس الثوري لا يزال عازماً على الانتقام لمـقـتـل ســلــيــمــانــي»، عـلـمـ بــــأن وزارة الــعــدل الأمـيـركـيـة أعلنت الأســبــوع المـاضـي توجيه اتهام إلـى رجـل باكستاني زار إيــران أخيراً، لمـــحـــاولـــتـــه تـــوظـــيـــف قـــاتـــل مــــأجــــور لاغــتــيــال شخصيات سياسية فـي الـولايـات المتحدة، يرجح أن يكون ترمب بينهم. استماع في الكونغرس وكـــتـــب عــضــو الــلــجــنــة الــفــرعــيــة لـأمـن السيبراني الـخـاصـة بلجنة الأمـــن الداخلي لــــدى مـجـلـس الـــنـــواب أريـــــك ســـوالـــويـــل على مـنـصـة «إكـــــس» أنــــه يـسـعـى لـلـحـصـول على إحــــاطــــة مــــن وزارة الأمــــــن الــــداخــــلــــي. وقـــــال: «نعم، ترمب هو الشخص الأكثر حقارة على الإطــاق الــذي سعى إلـى تولي منصب. كما سعى إلى القرصنة الأجنبية في انتخابات سابقة. لكن هذا لا يعني أن أميركا تتسامح مع التدخل الأجنبي على الإطلق». وكــذلــك حــض الـرئـيـس الـسـابـق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديمقراطي آدم شـــــيـــــف، فــــــي تـــــغـــــريـــــدة عــــلــــى «إكـــــــــس»، المـسـؤولـ على رفــع السرية بسرعة عـن أي معلومات حول الطبيعة الأجنبية المحتملة للقرصنة التي أبلغت عنها الحملة. وقال إنه ، تحرك مجتمع الاستخبارات 2016 «في عام ببطء شديد لتحديد هوية مخطط القرصنة والإغــــــــــــراق الـــــــذي نـــفـــذتـــه روســـــيـــــا لـتـقـسـيـم الأمـيـركـيـ والاســتــفــادة مــن حملة تـرمـب»، مـوضـحـ أن «مـجـتـمـع الاســتــخــبــارات أدخــل منذ ذلـك الحين تحسينات، ولكنه يجب أن يــتــصــرف بــســرعــة هـــنـــا». وإذ دعــــا الـحـزبـ الديمقراطي والجمهوري إلى إدانة القرصنة ، رحبت 2016 المبلغ عنها، ذكّـر أنه «في عام حملة ترمب بالتدخل الـروسـي، واستغلته، ثـــــم ســـعـــت إلــــــى إنــــــكــــــاره، مـــمـــا أضــــــر كــثــيــراً بالبلد». طالبهندسة خلال تدريبعلى مكافحة القرصنة في باريس(أ.ف.ب) واشنطن: علي بردى ماسكوترمب في «مقابلة العصر» ​ منذ إعلنه عن تأييده الرسمي للمرشح الـــجـــمـــهـــوري دونــــالــــد تـــرمـــب بـــعـــد مــحــاولــة اغتياله فـي يوليو (تــمــوز) المـاضـي يستمر المـــلـــيـــارديـــر إيـــلـــون مـــاســـك فـــي إثــــــارة الــجــدل مـن خــال مساعيه تحريك دفــة الانتخابات الأميركية. فــمــاســك، الــــذي جـمـعـتـه عــاقــة متقلبة بترمب، أعلن عن مقابلة مع الرئيس السابق عـلـى منصته «إكــــس» (تـويـتـر سـابـقـ ) فيما وصـفـتـهـا الـحـمـلـة الانـتـخـابـيـة الـجـمـهـوريـة بـ«مقابلة القرن»، وروجت لها على «إكس»، المـــنـــصـــة الـــتـــي حـــظـــرت تـــرمـــب بـــعـــد أحـــــداث اقـتـحـام الـكـابـيـتـول فــي الـــســـادس مــن يناير لــتــكــون بـــذلـــك المـــرة 2021 ) (كــــانــــون الـــثـــانـــي الأولــــى الــتــي يستعمل فـيـهـا تــرمــب المنصة 2023 ) بــشــكــل رســـمـــي مـــنـــذ أغـــســـطـــس (آب عندما نشر صورته الجنائية ساعياً لجمع التبرعات. وكان ماسك رفع الحظر عن ترمب .2022 ) في نوفمبر (تشرين الثاني ودعــــا فــريــق تــرمــب عـبـر مـنـشـور على المنصة مناصريه لمتابعة المقابلة التي تبث على «إكـــس» مـكـرراً شـعـاره الشهير «اجعل أميركا عظيمة مجدداً». وتعهد ماسك بـ«ترفيه مضمون»، قائلً عن المقابلة: «إنها مرتجلة من دون قيود على المواضيع، إذن ستكون مسليّة جــداً»، ودعا مستخدمي المنصة إلى طرح أسئلتهم على ترمب عبر الرد على تغريدته. ولــعــلّ الـتـحـدي الأبــــرز أمــــام مــاســك هو الـــحـــرص عــلــى عــــدم تـــكـــرار ســيــنــاريــو مـايـو (أيــــار) مـن الـعـام المــاضــي، عندما استضاف حـاكـم ولايـــة فـلـوريـدا وغـريـم تـرمـب حينها، رون ديسانتيس، الذي أعلن عن بدء حملته الانــتــخــابــيــة عــلــى «إكــــــس». وقــــد طــغــت على المقابلة أخطاء تقنية ومشاكل فنية هيمنت على مضمونها، وأثـــارت سخرية الكثيرين بمن فيهم ترمب نفسه. لـــكـــن مــــاســــك وعــــــد هــــــذه المـــــــرة بــــإجــــراء اختبارات فنية متعددة قبل المقابلة لتفادي حصول الأخطاء نفسها، وبالفعل فقد أجرى دقيقة حصد أكثر 19 اخـتـبـاريـن الأول لمــدة من مليوني مشاهدة، والثاني استمر قرابة دقيقة وشاهده أكثر من مليون شخص. 46 الـ ويـــأمـــل تــرمــب مـــن خــــال المــقــابــلــة أن يـسـرق الأضـــواء مـن منافسته كـامـالا هـاريـس التي تستقطب اهــتــمــام الـنـاخـبـ والإعـــــام منذ إعلن بايدن عن تسليمها شعلة السباق. من ديمقراطي إلى «ترمبي» وبهذا يعزز ماسك سعيه لإقحام نفسه فــــي الـــســـيـــاســـة الأمـــيـــركـــيـــة، فـــرجـــل الأعـــمـــال الـــذي ولـــد فــي جـنـوب أفـريـقـيـا وحـصـل على قـــال إنـه 2002 الجنسية الأمـيـركـيـة فــي عـــام صـــوّت لصالح الديمقراطيين لـعـقـود، لكنه عندما أعلن 2023 غير مـسـاره فـي نوفمبر أنه لن يصوت لصالح بايدن من دون التعهد بدعم ترمب، لتأتي محاولة الاغتيال وتغيّر المـعـادلـة جــذريــ إذ أعـلـن عـلـى منصته بأنه يــؤيــد تــرمــب بــالــكــامــل. ورغــــم أن المـلـيـارديـر المـــثـــيـــر لـــلـــجـــدل نـــفـــى أنـــــه يـــقـــدم أي تــبــرعــات مــبــاشــرة لـلـحـمـات الانــتــخــابــيــة، فــإنــه عمد إلــى تأسيس لجنة سياسية داعـمـة لترمب تحت اسم «أميركا باك»، وهي تخضع حالياً لـلـتـحـقـيـق فـــي مـيـشـيـغـان بــســبــب اتــهــامــات بانتهاكها لقوانين الولاية عبر جمع بيانات الناخبين. ولا تقتصر التحركات والمواقف المثيرة للجدل لماسك عند هذا الحد، فقد أثار موجة من الانتقادات في تغريدات مختلفة روّجت لمعلومات كاذبة، مثل فيديو يظهر المرشحة الديمقراطية كـامـالا هـاريـس تنتقد بـايـدن، لــيــتــبــ لاحـــقـــ أنـــــه تــــم الـــتـــاعـــب بــالــصــوت عـبـر الــذكــاء الاصـطـنـاعـي، وحـصـد الفيديو مـــلـــيـــون مــــشــــاهــــدة، كـــمـــا اتـــهـــم الـــحـــزب 190 «الديمقراطي» بفتح الحدود أمام المهاجرين غـــيـــر الـــشـــرعـــيـــ لـــــــ«زيــــــادة عـــــدد الــنــاخــبــ الديمقراطيين». وكــــان تـقـريـر لمــركــز مـكـافـحـة الـكـراهـيـة الرقمية أظهر أن مـنـشـورات ماسك المضللة أو الـخـاطـئـة بــشــأن الانــتــخــابــات الأمـيـركـيـة حصلت على أكـثـر مـن مليار مـشـاهـدة لهذا العام. واشنطن:رنا أبتر سنوات من حكم «طالبان»... انفتاح خارجي وتشدد داخلي 3 3 تــمــكــنــت حـــكـــومـــة «طــــالــــبــــان» خــــــال ســـنـــوات، لـــم تـحـصـل خــالــهــا عــلــى اعــتــراف أي دولــة بها، من تحقيق بعض النجاحات الــدبــلــومــاســيــة، بــــمــــوازاة تــشــديــد قبضتها فـــي الـــداخـــل. وكــــان الــتــطــور الأبـــــرز مـشـاركـة «طــالــبــان» لأول مـــرة فــي مـبـاحـثـات الـدوحـة نــهــايــة يــونــيــو (حــــزيــــران) المـــاضـــي لمـنـاقـشـة الــدعــم الاقــتــصــادي ومـكـافـحـة المـــخـــدرات مع المجتمع الدولي. ورحب المتحدث باسم الحكومة، ذبيح الـلـه مـجـاهـد، الـــذي قــاد الـوفـد الأفـغـانـي إلى قـطـر، بـــ«خــروج كـابـل مــن عـزلـتـهـا». وصــرح في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نــــؤيــــد عـــقـــد لــــقــــاءات إيـــجـــابـــيـــة شـــــرط أخـــذ الوضع في أفغانستان في الحسبان». فـــبـــعـــد مــــفــــاوضــــات مــــعــــقــــدة، حـــصـــدت دولة، تنتقد 20 كابل موافقة الأمم المتحدة و «الــــفــــصــــل الـــعـــنـــصـــري بـــــ الـــجـــنـــســـ » فـي أفـغـانـسـتـان، عـلـى عـــدم دعــــوة أي مـمـثـل عن المجتمع المدني، خصوصاً النساء، إلى جولة الدوحة الثالثة. وبالنسبة إلــى عبيد الله بـاهـر، حفيد أمـيـر الـحـرب الـسـابـق قلب الـديـن حكمتيار، فإن «مقاربة (الدوحة) كانت ذكية». وقـال باهر: «ليس المجتمع الدولي من سيحل قضية المرأة» في إشارة إلى استبعاد النساء من التعليم وجزء من أوساط العمل. وأضــــــــاف: «لـــكـــنـــه قــــــادر عـــلـــى إيــــجــــاد» بـيـئـة مـواتـيـة و«يـمـكـن للنتعاش الاقـتـصـادي أن يأتي بنوع من الانفتاح السياسي». حوار عن مكافحة الإرهاب عـاوة على ذلـك، فإن أفغانستان، التي ما زالـت تطالب عبثاً بالحصول على مقعد في الأمـم المتحدة، تعمل على إقامة علقات أكبر مع منطقتها. ورحب ذبيح الله مجاهد قائلً: «لدينا عـاقـات جـيـدة جــداً مـع دول الـجـوار والـــدول دولــة لها سـفـارات (...) 40 الإسلمية. نحو أو قنصليات» في أفغانستان. وعلى الرغم مـن إغـــاق الـسـفـارات الغربية فـي كـابـل منذ ســـــنـــــوات، فـــــإن الـــصـــ وروســـــيـــــا وإيــــــران 3 وبـــاكـــســـتـــان وجـــمـــهـــوريـــات آســـيـــا الــوســطــى (بـاسـتـثـنـاء طـاجـيـكـسـتـان) أقـــامـــت عـاقـات دبلوماسية فعلية مع كابل. كــذلــك، تستعد مـوسـكـو لـشـطـب حركة «طالبان» من قائمتها للمنظمات الإرهابية، وعـيـنـت بـكـ أول سفير لـهـا فــي كـابـل منذ سـنـوات. وتبرر مكافحة الإرهـــاب ضـرورة 3 الحوار مع كابل بالنسبة إلى الغرب وبكين وموسكو. وأعربت الأمـم المتحدة، الخميس الماضي، عن قلقها من أنشطة الفرع الإقليمي لــ«داعـش» الـذي يمثل «أكبر تهديد إرهابي خارجي» في أوروبا. يـــقـــول مـــجـــاهـــد: «لـــقـــد قــلــصــنــا ظـــاهـــرة (داعــــش) إلــى نحو الـصـفـر»، فـي إشـــارة إلى «داعــــش - خـــراســـان» المــســؤول عــن كثير من الهجمات. شرطة الأخلاق لـكـن عـلـى المــســتــوى الــداخــلــي، لــم تعط «طالبان» أي دليل على الانفتاح. وفـي هـذا السياق، تدين الأمــم المتحدة «مـــنـــاخ الـــخـــوف» الــــذي تـــزرعـــه ألـــويـــة وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإمارة الإسـامـيـة، حيث يبدو أي احتجاج شعبي مستحيلً. وتقول الحكومة إنها تريد منح «دور مــــــــزداد» لـــشـــرطـــة الأخـــــــاق المـــســـؤولـــة عــن تطبيق المــراســيــم الـــصـــادرة مــن معقلها الجنوبي في قندهار من قبل الأمير هبة الله أخوند زاده وفقاً للشريعة الإسلمية. ولهذه المراسيم تأثير كبير على حياة الأفـــــغـــــان: الـــحـــضـــور المــنــتــظــم إلـــــى المــســجــد، وارتـــداء الحجاب، وخــروج المــرأة مع مرافق، والـــفـــصـــل بــــ الـــجـــنـــســـ . وأي انـــتـــهـــاك قـد يـؤدي إلى الاعتقال أو العقوبة الجسدية أو الترهيب. ويـــقـــول مــجــاهــد: «لـــن نـقـبـل فــكــرة أنـنـا شـمـولـيـون». لكن وفـقـ لناشط فـي المجتمع المـــدنـــي، «أصــبــحــت (طــالــبــان) تــدريــجــ أكثر صرامة. وسيصبحون أكثر صرامة». وفي مثل هذا المناخ، فإن النساء اللتي تـــظـــاهـــرن فــــي بــــدايــــة حـــكـــم «طــــالــــبــــان» ضـد الإجراءات القمعية الأولى وتعرضن للضرب أو الاعـتـقـال، أصبحن الآن يعترضن بشكل رمزي فقط خلف جدران منازلهن. «الأمن أولوية» يــؤكــد مـجـاهـد أن هــنــاك «آلـــيـــات تحدد إصغاء الحكومة إلى صوت الشعب»، أبرزها المـــجـــالـــس المــحــلــيــة لــــرجــــال الــــديــــن وشـــيـــوخ الــعــشــائــر. ويــضــيــف: «قــــد تـخـتـلـف عـــن تلك القائمة في الحكومات الديمقراطية، (لكنها) مطابقة للإسلم». ويقول «البنك الدولي» إن كابل، التي تراجع اقتصادها إلى حد كبير، تخصص جـزءاً كبيراً من ميزانيتها للمن: الجيش والشرطة والاستخبارات. ويـقـول مجاهد: «نسيطر على الوضع الأمني. كانت هذه أولويتنا». ومـــن الـنـاحـيـة الـسـيـاسـيـة، لا معارضة مــرئــيــة أو مــســمــوعــة فـــي غـــيـــاب انــتــخــابــات أو أحـــــزاب سـيـاسـيـة أو صـحـافـة حــــرة. لكن السكان يشعرون بالامتنان لنظام «طالبان» عـامـ من 40 لاستتباب الأمـــن بعد أكـثـر مـن الــــحــــرب. ويــطــمــح آخــــــرون إلــــى الـــهـــجـــرة، أو يـنـتـظـرون الـحـصـول عـلـى تـأشـيـرة أو طلب لـــجـــوء فــــي الـــــخـــــارج أو حـــتـــى ســـلـــوك طـــرق الهجرة الخطرة. كابل: «الشرق الأوسط» أرشيفية لمقاتل يحرسنساء خلال تلقيهن مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky