issue_16694

5 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16694 - العدد Monday - 2024/8/12 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT تحذير مصري من خطورة الدخول في «دائرة مفرغة» تمسّك إيران و«حزبالله» بالرد «يهدّد» مفاوضات «هدنة غزة» بـيـنـمـا يــتــزايــد حــــراك الـــوســـطـــاء نحو إنــــــجــــــاز هـــــدنـــــة فــــــي غــــــــزة تُــــــوقــــــف الــــحــــرب شهراً، تتزايد 11 المستمرة في القطاع منذ المـــخـــاوف مـــن تــمــسّــك إيـــــران و«حـــــزب الــلــه» اللبناني بـالـرد على اغتيالات إسرائيلية، وانعكاسات ذلك على المفاوضات. وهناك ترقّب واسع لجولة مفاوضات سـتُـعـقـد الـخـمـيـس المـقـبـل، دعـــا إلـيـهـا قــادة دول الوساطة، مصر وأميركا وقطر، لبحث الـــتـــوصـــل لـــوقـــف إطـــــاق نــــار بــقــطــاع غـــزة، وســط تحذير رئـاسـي مـصـري مـن خطورة الــدخــول فــي «دائــــرة مـفـرغـة» مــن التصعيد المـــتـــبـــادل بـــن إيــــــران وإســــرائــــيــــل، فـــي وقــت تتزايد فيه جهود أميركية لدعم عقد صفقة هدنة في أقرب وقت. وتوقّع خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسـط»، أن يحمل الرد الإيراني حال وقع قبل محادثات الخميس مسارَين؛ الأول: أن «يكون رداً قوياً، وبالتالي سيكون سلبياً على مسار المفاوضات؛ لأن الجانب الإسـرائـيـلـي قــد يــتــذرّع بـــه، ويجعله سبباً لتأجيله». المسار الثاني: أن يكون «الرد محدوداً متفَقاً عليه، وبالتالي قد يسهم في حلحلة عقدة المـحـادثـات، والـذهـاب لتنفيذ المرحلة الأولـــــــــى مـــــن المـــــراحـــــل الـــــثـــــاث مـــــن مــقــتــرح للرئيس الأميركي جو بايدن، يراوح مكانه منذ طرحه في نهاية مايو (أيار) الماضي». ودعـــا بــايــدن، والـرئـيـس المــصــري عبد الفتاح السيسي، وأمـيـر قطر الشيخ تميم بـــن حــمــد آل ثـــانـــي، الــخــمــيــس، لاسـتـئـنـاف المــفــاوضــات بــالــدوحــة أو الــقــاهــرة دون أي تأخير، وسطضغوط دولية لمنع أو تخفيف رد إيـــــــران و«حـــــــزب الــــلــــه» عـــلـــى إســـرائـــيـــل، عقب اتـهـامـات لها باغتيال رئـيـس المكتب السياسي لــ«حـمـاس» إسماعيل هنية في طـهـران، والـقـائـد بــ«حـزب الـلـه» فـــؤاد شكر، ببيروت، نهاية يوليو (تموز) الماضي. وعـــــقـــــب ربـــــــط تــــقــــاريــــر إعــــامــــيــــة بــن مفاوضات هدنة غـزة وعــدم الــرد، تمسّكت إيــــران وفـــق بـيـان بعثتها بــالأمــم المـتـحـدة، الـسـبـت، بـــأن «لـديـهـا الـحـق فــي الــدفــاع عن الـنـفـس»، واستبعدت أنــه «يـكـون لـه علقة بهدنة غزة»، مُعرِبةً عن «أملها أن يأتي الرد في الوقت المناسب، وبطريقة لا تضرّ بوقف إطلق النار المحتمل في القطاع». وعــــلــــى خُــــطــــاهــــا جـــــــدّد «حـــــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي، وفـــق تـصـريـحـات لعضو كتلته البرلمانية النائب علي فياض، بـ«الرد مهما تكن الاحتمالات والتداعيات». عـــلـــى الـــجـــانـــب الإســــرائــــيــــلــــي، تــذهــب الـــتـــقـــديـــرات إلــــى أن «(حــــــزب الـــلـــه) مـصـمّـم على تنفيذ هجومه في الأيـام المقبلة، دون أن يـــحـــدث أي تــغــيــيــر فــــي خــطــطــه بـسـبـب محادثات الخميس المقبل»، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحــرونــوت»، وأيـضـ ما أشـــــارت إلـــيـــه صـحـيـفـة «إســـرائـــيـــل هـــيـــوم»، بـــالـــحـــديـــث عــــن أن «الـــــــــرأي الـــســـائـــد داخــــل إسـرائـيـل هـو أنّ الـــرد متوقّع هــذا الأسـبـوع جــزئــيــ أو كــلــيــ ، وســــط تــمــسّــك مـــن (حـــزب الله) بتنفيذه»، وكذلك صحيفة «معاريف» بـــأن «الــتــقــديــرات الأمـيـركـيـة والإسـرائـيـلـيـة تـرجّـح أن ينفّذ (حـــزب الـلـه) هجومه خلل المـقـبـلـة، وأن يـهـاجـم (حــزب 24 الـسـاعـات الـــــ الله) إسرائيل أولاً، ثم إيران». وبــيــنــمــا اســـتـــعـــدّت إســــرائــــيــــل، حـسـب هيئة البث الرسمية، لصد الرد، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدر إسرائيلي مُـطّـلـع عـلـى المــفــاوضــات، أن رئـيـس المكتب السياسي لـ«حماس» المختفي عن الأنظار بـغـزة، يحيي الـسـنـوار «يـريـد اتفاقاً لوقف إطلق النار». ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأســـــبـــــق حــــســــن هــــــريــــــدي، أنـــــــه «لا آمـــــال عريضة» حول الجولة المرتقبة، مُرجِعاً ذلك إلى إصرار إسرائيل على استمرار عملياتها العسكرية، ســواء حدثت ضربة إيرانية أو من «حزب الله» أو لا. حــســن هـــريـــدي الـــــذي ســبــق أن تــولّــى إدارة إســـرائـــيـــل فـــي الـــخـــارجـــيـــة المــصــريــة، يـعـتـقـد أن نـتـنـيـاهـو قـــد يـتـعـلّـل بـالـضـربـة المـحـتـمـلـة، ويــســعــى لـتـعـطـيـل المـــفـــاوضـــات، لافـتـ إلـــى أنـــه لــو وافـــق عـلـى هـدنـة ستكون مؤقتة، مرتبطة بتجهيز قواته فقط لمواجهة مع لبنان، في ظل عدم الحسم الدبلوماسي مع «حزب الله». ويــســتــبــعــد الـــخـــبـــيـــر الاســـتـــراتـــيـــجـــي، الـــلـــواء مـحـمـد الـــغـــبـــاري، «ســيــنــاريــو إقـــدام إيـــران على توجيه ضـربـة قـويـة تـؤثـر على المفاوضات»، مؤكداً أن المفاوضات ستحدّد مـــســـارهـــا حـــســـابـــات إســــرائــــيــــل، وتـحـقـيـق أهـــدافـــهـــا مـــن الـــحـــرب، ولـــيـــس الــضــربــة من إيـــران أو (حــزب الـلـه). ويعتقد أن إسرائيل سـتُـقـدِم على توقيع اتـفـاق هـدنـة حــال رأت أنـهـا ستجني مكاسب مـنـه، ودون ذلــك لن تذهب لاتفاق، وستأخذ أي ذريعة لتعطيل المفاوضات. الاحـــــتـــــمـــــال الأقــــــــــــرب، حــــســــب المـــحـــلّـــل الأردنـــــي صـــاح الــعــبــادي، أن «تـلـجـأ إيـــران إلى الذهاب باتجاه ردّ متفَق عليه، يحفظ مـــاء الــوجــه لــهــا، مـقـابـل وقـــف الــحــرب على قطاع غزة»، مؤكداً صعوبة سيناريو تنفيذ ضربة قوية. ومـــــــــــــــع هـــــــــــــــذا الــــــــتــــــــبــــــــايــــــــن وتـــــــــعـــــــــدّد الـــســـيـــنـــاريـــوهـــات المــحــتــمــلــة، يــنــشــط جهد إقليمي يريد إنهاء الحرب بغزة، حيث أبلغ المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأحد، نتنياهو خــال محادثة هاتفية أن «وقـف إطلق النار في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد في الشرق الأوسط»، داعياً إلى إبرامه، وفق ما نقلته «رويترز». وحــــــــــــــــذّر الـــــــرئـــــــيـــــــس المــــــــصــــــــري عـــبـــد الـــفـــتـــاح الـــســـيـــســـي، خـــــال اتــــصــــال هـاتـفـي الـــســـبـــت مـــــع نـــظـــيـــره الـــقـــبـــرصـــي نــيــكــوس خـريـسـتـودولـيـدس، مــن خــطــورة اسـتـمـرار الحرب بغزة، مشدّداً على «ضـرورة خفض التصعيد، سواء بالأراضي الفلسطينية أو إقليمياً، بالنظر لخطورة الدخول في دائرة مفرغة من الــرد والــرد المـضـاد»، وفـق إفـادة الرئاسة المصرية. بـيـنـمـا يــتــوقّــع أن يــــزور كـــل مـــن وزيـــر الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومدير الـــ«ســي آي إيـــه» ولــيــام بـيـرنـز، ومستشار الرئيس الأميركي بريت ماكغورك، المنطقة هـــذا الأســـبـــوع؛ لـدفـع صفقة الـهـدنـة قُـدمـ ، وفق ما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر وصفها بـ«مطّلعة». وباعتقاد هريدي ستواصل الولايات المتحدة احـتـواء التصعيد بالمنطقة، تــارةً بـتـهـديـد إيــــــران، أو بــــإجــــراءات مـــشـــاورات، خشيةَ تعرّض مصالحها بالمنطقة للخطر، مـــتـــوقـــعـــ احـــتـــمـــال الـــتـــوصـــل إلـــــى «اتــــفــــاق مرحلي فقط» لتهدئة التصعيد بالمنطقة، يـــنـــصـــبّ عـــلـــى تــنــفــيــذ المـــرحـــلـــة الأولـــــــى مـن مقترح بايدن. ويــــتّــــفــــق مــــعــــه الـــــعـــــبـــــادي، قـــــائـــــاً إن مصلحة الولايات المتحدة في ظل التصعيد الـــحـــالـــي هــــي حــلــحــلــة عـــقـــدة المـــفـــاوضـــات، والسعي للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في غـزة، متوقعاً أن «تسير الأمـور باتجاه المسار التفاوضي، وتضغط إيران لمقايضة إسرائيل على إنهاء الحرب على قطاع غزة مقابل ضربة محدودة متفَق عليها». رد فعل امرأة أثناء فرارها بعد أوامر إخلاء إسرائيلية فيجنوب قطاع غزة أمس(رويترز) القاهرة: «الشرق الأوسط» ترقب واسع لجولة مفاوضاتجديدة حول «هدنة غزة» الخميسالمقبل اليمين الإسرائيلي يتهم الجيشبالتراخي في منع التسلل عبر الأردن في إطار الحملة التي يديرها اليمي الـحـاكـم، بـقـيـادة بنيامي نتنياهو، ضد قيادة الأجهزة الأمنية بإظهارها ضعيفة، وتحميلها مـسـؤولـيـة الإخـــفـــاقـــات، أطلق اليمي تـحـذيـراً مـن عـــودة ظـاهـرة التسلل الأجنبي لإسرائيل عبر الحدود مع الأردن. وزعم أنه في حي تسلل إلى إسرائيل ، ارتفع العدد إلى 2022 أجنبياً في سنة 63 مرة خلل 50 ، ولكنه تضاعف 2023 في 86 الحرب على غزة. وقــــال كــلــمــان لـبـسـكـيـنـغ، أحــــد كـتـاب الـيـمـن الـعـقـائـديـن، فــي تـقـريـر نـشـره في صحيفة «معاريف»، إن عدد المتسللي بلغ آلاف شخص خلل الشهور السبعة من 4 . وتزامن هذا التسلل مع خوض 2024 سنة إسرائيل حرباً قـد تتسع وتفتح فيها كل الـجـبـهـات فــي الــشــرق الأوســــط، ومـــع كـون قسم كبير من المتسللي قادمي من تركيا بالذات التي تتخذ موقفاً معادياً جداً من إسـرائـيـل. وحـــذروا مـن أن هـذه المعلومات يــجــب أن تـشـعـل كـــل ضــــوء أحـــمـــر مـمـكـن، وتــفــتــح الـــبـــاب أمـــــام طــــرح أســئــلــة كـبـيـرة حول تراخي أجهزة الأمن في حماية هذه الحدود. المـــعـــروف أن الـــحـــدود مــع الأردن هي أطــول حــدود لإسرائيل، وتمتد من خليج إيــــــات جـــنـــوبـــ حـــتـــى مـــنـــابـــع نـــهـــر الأردن جـــــنـــــوب هـــضـــبـــة الــــــجــــــولان فـــــي الـــشـــمـــال كــيــلــومــتــراً). ومــنــذ اتـفـاقـيـة الـسـام 238( ،1994 الإســـرائـــيـــلـــيـــة الأردنـــــيـــــة فــــي ســـنـــة معابر دولية، جسر الشيخ حسي 3 فتحت (معبر وادي الأردن)، وجسر الملك حسي (جسر أللنبي)، ومعبر وادي عربة. وقد قـررت الحكومة الإسرائيلية في عدة مرات إقامة جدار حديث من الباطون المسلح والأجــهــزة الإلـكـتـرونـيـة، وبـاشـرت الــــعــــمــــل فــــيــــه، لـــكـــنـــهـــا لـــــم تـــكـــمـــلـــه بــســبــب التكاليف الضخمة. ويــقــول لبسكينغ إن هـــذا الــعــدد من المــتــســلــلــن يــجــعــلــنــا نـــتـــذكـــر الــتــســلــل مـن ألفشخص، وقد 50 سيناء المصرية لنحو ألفاً حتى اليوم، من إريتريا 30 بقي منهم وإثــــيــــوبــــيــــا. ولــــكــــن الـــــحـــــدود مــــع الأردن، أخطر؛ أولاً لأن الحدود مهدورة ومهملة، والغالبية الساحقة من المتسللي تمكنوا من اخـتـراق الحواجز الأمامية، وضبطوا بــجــهــود ســلــطــات الــهــجــرة ولــيــس أجــهــزة الأمــــن. وثـانـيـ ، تـجـري عـلـى هـــذه الـحـدود عـــمـــلـــيـــات تــــهــــريــــب ضـــخـــمـــة لـــلـــمـــخـــدرات والـسـاح والمــال فضلً عن البشر. وثالثاً، هـنـاك أعـــداد كبيرة مـن الـعـرب والمسلمي الذين يناصبون إسرائيل العداء، وهم من ســكــان الأردن نـفـسـه، ومـــن ســكــان الــعــراق وسوريا وتركيا وباكستان وغيرها، وأن قسماً منهم لا يخفي رغبته فـي محاربة إسرائيل لنصرة قطاع غزة. وكــــــشــــــفــــــت تـــــحـــــقـــــيـــــقـــــات الـــــشـــــرطـــــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة عــــن وجــــــود تـــهـــريـــب مـنـظـم للبشر إلى إسرائيل، من خلل دفع مبالغ 10 دولار و 600 طـــائـــلـــة تــــتــــراوح مــــا بــــن آلاف دولار لــلــشــخــص الـــــواحـــــد، ويـنـظـم المـــهـــربـــون لــــه رحـــلـــة مــــن بـــلـــده وحـــتـــى تـل أبـــيـــب. وهـــنـــاك شــركــة تـركـيـة تـتـولـى هـذه المـهـمـة، يتم الـدفـع لها وهــي تنظم السفر حتى للعمال الذين يأتون من دول أخرى، مثل الصي وتايلند وأوكرانيا ورومانيا وجورجيا وأوزبكستان وغيرها، وكذلك مــن دول أفـريـقـيـة، ويـنـظـمـون لـهـم السفر إلـــــى داخــــــل الأردن حـــتـــى الـــــحـــــدود، ومـــن الحدود الإسرائيلية إلى تل أبيب. وهناك مـن يدبر عملً لهم داخــل إسرائيل بشكل غير قانوني. وتخشى سلطات الهجرة أن آلاف، 4 يكون عـدد هــؤلاء أكبر بكثير مـن حيث إن الرقم الذي تحدثت عنه كان وفق تقديرات وحسابات رقمية. وتقول إن الأمر المـقـلـق أكـثـر مــن الـجـانـب الـديـمـغـرافـي هو الاحتمالات الكبيرة لتحويل هذه الحدود إلى ممر لتنظيمات مسلحة. رامالله: «الشرق الاوسط» انقسام بين الضباط الإسرائيليين حول احتمالات نجاح المفاوضات فـــي حـــن يــســود انــطــبــاع فـــي إســرائــيــل بأن الولايات المتحدة تستعد لأسبوع حاسم مـــن الــدبــلــومــاســيــة، تـسـعـى خــالــه لاحــتــواء مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع نطاقاً في منطقة الــشــرق الأوســــط، بـعـد اغـتـيـال زعيم حــركــة «حـــمـــاس» إســمــاعــيــل هـنـيـة وقــيــادي «حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي فــــؤاد شــكــر، والــدفــع نـحـو اتــفــاق بــن إســرائــيــل و«حـــمـــاس» على صفقة لـتـبـادل الأســــرى ووقـــف إطـــاق الـنـار ضابطاً جـديـداً في 71 فـي قطاع غــزة؛ خــرج الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي بـــرســـالـــة عــلــنــيــة إلـــى رئيس الأركـــان، هيرتسي هليفي، يطالبون فيها بتنفيذ سياسة رئيس الوزراء، بنيامي نتنياهو، وتحقيق انتصار كامل في غزة. وقـــــــد بـــــــدا أن هــــــــؤلاء الـــــضـــــبـــــاط، وهــــم فـي المـائـة مـن الخريجي 40 يشكلون نسبة الــــجــــدد، يــســتـــخــدمــون لـــغـــة الـــخـــطـــاب الــتــي يتفوّه بها نتنياهو ويقولون إنهم مدركون لـــصـــعـــوبـــة الأوضـــــــــاع لــكــنــهــم لا يـــتـــنـــازلـــون عــن الـنـصـر الــتــام والــكــامــل. ويـعـتـقـدون بـأن الـجـيـش بـــات عـلـى شـفـا تحقيق الـنـصـر ولا يـجـوز أن تتوقف الـحـرب فـي مرحلة كهذه، حسب رأيهم. «إحباط» وكـــــان ضـــبـــاط آخــــــرون كـــبـــار فـــي هيئة الأركـــان العامة للجيش الإسرائيلي وجّهوا رســـــالـــــة ذات مــــضــــمــــون مــــنــــاقــــض لـــرســـالـــة الضباط الصغار، قالوا فيها إنهم يشعرون بـــــ«إحــــبــــاط» مـــن أن المـــســـتـــوى الــســيــاســي لا يضع أهدافاً سياسية واضحة للحرب على قطاع غـزة، وأن الحرب تطول في ظل غياب «غاية استراتيجية - سياسية للأهداف التي يحققها الجيش الإسـرائـيـلـي». وذكــر موقع «وايـــنـــت» الإلــكــتــرونــي، الأحـــــد، أن الـضـبـاط «محبطون» بسبب «عـدم وجـود أي بوصلة مـــن الـكـابـيـنـيـت الـسـيـاسـي - الأمـــنـــي، وعـــدم صـــدور أي قـــرار للمدى البعيد حــول وجهة الــحــكــومــة فـــي الــقــتــال فـــي غـــــزة، والاحــتــكــاك الدائم والقابل للشتعال قريباً في الشمال» ضد «حزب الله». ووصــــف الــضــبــاط الــكــبــار هـــذا الـوضـع بــــأنــــه «مــــــراوحــــــة فـــــي المـــــكـــــان نـــفـــســـه، تـضـع مصاعب أمام الجيش الإسرائيلي بما يتعلق بنشر قــواتــه والتخطيط لـلـسـنـوات المقبلة، بـمـا فـــي ذلـــك الـتـخـطـيـط لـلـمـهـمـات المتعلقة ببلورة مفاهيم الدفاع عن الحدود». «السلطة بديلاً لحماس» ورأى أحـــد الـضـبـاط الـعـضـو فــي هيئة الأركــان العامة أنـه «بالإمكان أن نقيم خلل شهرين أو ثلثة نوى استيطانية في محور نيتساريم، وأن تتأسس عليها مستوطنات نـدافـع عنها بـقـوات دائـمـة. وهـــذا حـل ممكن والـــحـــكـــومـــة تــمــلــك تــفــويــضــ بـــاتـــخـــاذ قــــرار بشأنه وأن ينفذه الجيش الإسرائيلي كغاية طـــويـــلـــة الأمــــــد فــــي غــــــزة. ويــــوجــــد حــــل آخـــر استراتيجي لغزة: حكم عسكري إسرائيلي يسيطر على أطنان المـواد الغذائية والوقود التي نزودها للسكان الغزيي يومياً، وتصل هكذا إلى (حماس) أيضاً، التي ما زالت واقفة على أرجلها». وتابع: «لكن، بالإمكان، كحل آخـر أيضاً، إدخــال السلطة الفلسطينية كي تسيطر بــدلاً مـن (حـمـاس)، بشكل تدريجي أو اســتــنــاداً إلـــى آلاف الـغـزيـن الــذيــن كـانـوا جزءاً من (فتح)، وبرعاية إقليمية، مع أثمان سياسية ستدفعها إسرائيل طبعاً. بيد أن المشكلة هــي أنــه لا يـوجـد قـــرار (إسـرائـيـلـي) كهذا أو ذاك، وإنما البقاء عالقون في الوضع الــــراهــــن الــــــذي ســيــســتــمــر لــســنــة أخــــــرى مـن دون تحقيق غايات الحرب التكتيكية التي يـعـمـل الــجــنــود يـومـيـ مـــن أجــلــهــا، مـــن دون وجــود هـدف سياسي. ومـن الصعب لدرجة المستحيل التخطيط فـي هــذا الـوضـع لبناء وممارسة قوة الجيش الإسرائيلي». وعلق نتنياهو، على هذا التقرير خلل اجــتــمــاع حـكـومـتـه، الأحـــــد، قـــائـــاً: «سمعت أنهم يدعون في وسائل الإعلم أنه لا يوجد هـدف للقتال وأن المستوى السياسي يمنع الجيش الإسرائيلي مـن التقدم، وهــذا ليس صحيحاً. الــهــدف هــو الانــتــصــار. والجيش الإســرائــيــلــي يــوجــه ضـــربـــات إلــــى (حــمــاس) بـــمـــنـــهـــجـــيـــة بــــهــــدف الــــقــــضــــاء عــــلــــى قـــــــدرات (حماس) العسكرية والسلطوية، وفي موازاة ذلك تحرير المخطوفي». «سد الفجوات» في سياق متصل، أشــار موقع «والــا» الإسـرائـيـلـي إلــى أن الإدارة الأميركية كلّفت بـــــإدارة هـــذا الأســـبـــوع الــدرامــاتــيــكــي كـــاً من مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوســط، بريت ماكغورك، ومدير وكالة الاستخبارات المــركــزيــة الأمــيــركــيــة (ســـي آي إيـــــه)، ويـلـيـام بيرنز، ووزيـــر الخارجية، أنتوني بلينكن. وقــــــال المــــوقــــع: «بــالــنــســبــة لـــواشـــنـــطـــن، فـــإن نتائج الأسـبـوع المقبل ستوضح ما إذا كان الشرق الأوســط سـوف يغرق أكثر فأكثر في أزمـة وحـرب متواصلة ومتوسعة، أو ما إذا كــــان ســيــحــدث، لــلــمــرة الأولـــــى مــنــذ الـسـابـع من أكتوبر (تشرين الأول)، تغيير ملموس، يترجم إلـى نتائج إيجابية يمكن أن تشكل إرث الرئيس جو بايدن». وذكـــر الـتـقـريـر أن الـجـهـود «الأمـيـركـيـة والــقــطــريــة والمـــصـــريـــة» سـتـتـركـز فـــي الأيــــام المقبلة على محاولة سـد الـفـجـوات المتبقية بـــــن إســــرائــــيــــل و«حـــــــمـــــــاس»، قـــبـــل الـــجـــولـــة الأخيرة من المفاوضات بي الجانبي المقررة يوم الخميس القادم، التي وصفها مسؤول إســـرائـــيـــلـــي رفـــيـــع تـــحـــدث لــــــ«والـــــا» بـأنـهـا «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق. ونــقــل مــوقــع «والــــــا» عـــن ذلـــك المــســؤول قـــولـــه إن واشـــنـــطـــن وحـــلـــفـــاءهـــا فــــي أوروبــــــا يمارسون، في الوقت ذاتــه، ضغوطاً شديدة عــلــى إيــــــران و«حــــــزب الـــلـــه» لـــعـــدم الـــــرد على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بيروت وطـهـران. وأشــار التقرير إلـى أنـه «ليس لدى الـولايـات المتحدة وإسـرائـيـل صــورة واضحة حـتـى الآن حـــول مـوعـد ومـضـمـون الهجمات المحتملة من إيران و(حزب الله). لكن التقدير العام هو أن (حزب الله) قد يهاجم أولاً، ربما في غضون اليومي المقبلي»، كما نقل التقرير عن مسؤولَي أميركيي ومسؤول إسرائيلي. وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد عقد، الجمعة، اجتماعاً عبر «زوم» مع عائلت ثمانية من الأســــــرى الأمــيــركــيــن المــحــتــجــزيــن فـــي غـــزة، وأطلعهم على جـولـة المـفـاوضـات الحاسمة الـتـي ستعقد يــوم الخميس فـي الـقـاهـرة أو الدوحة، بحسب ما نقل «والل» عن مصدرين على دراية مباشرة بالاجتماع. فلسطينيون أثناء فرارهم بعد صدور أوامر إسرائيلية بإخلاء أحياء فيخان يونسجنوب قطاع غزة أمس(د.ب.أ) تل أبيب: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky