issue_16694

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16694 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) أغسطس (آب 12 - 1446 صفر 8 الاثنين London – Monday - 12 August 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16694ً أسّسه لخدمة العالم بولندي لن يمشي مجددا مقهى في وارسو يُشغّل مُقعدين على كراسٍ متحرّكة كـل شــيء فـي المقهى الـــذي يــديــره، فـي وارســـو، البيلاروسي اللاجئ لأسباب سياسية إلى بولندا، ساشا أفديفيتش؛ سـواء تصميمه الداخلي الأنيق أو رائـــحـــة حــبــوب الــــن المــطــحــونــة، يــوحــي للوهلة الأولــى أنـه مثل غيره من تلك المقاهي العصرية في المدينة الأوروبية الشرقية. لكن منضدة العمل المنخفضة الـتـي يستطيع ذوو الكراسي المتحرّكة استخدامها، والمُلصق الذي كُــتِــب عـلـيـه أنّ «الـبـاريـسـتـا (مُـــعِـــدّ الــقــهــوة) المــنــاوب ضعيف السمع»، يَشِيان بأنه ليس مكاناً عادياً. ووفــــق «وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»، أسّــــسَ أفديفيتش، وهو نفسه يتنقل على كرسيّ متحرّك، أول مقهى يحمل اسم «إنكلوزيف باريستا»، عندما كــــان لا يــــزال فـــي بــيــ روســيــا، وســـرعـــان مـــا أصـبـح ناشطاً معروفاً دفاعاً عن الأشخاص ذوي الإعاقة؛ فنظّم، مـا إن استقر فـي وارســـو، برنامجاً تدريبياً على مهنة الباريستا للمُقعدين. وعندما وجد مقراً يصلح لاستقبال الأشخاص ذوي الإعـــاقـــة، بـالـقـرب مــن شقته فــي منطقة بـراغـا الشهيرة، قــرّر، مع شريكه التجاري، إقامة المقهى، فـافـتُـتِـح فــي أبــريــل (نــيــســان) المـــاضـــي، ويـعـمـل فيه أشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة، بالإضافة إلى مهاجرين، ليس فقط من بيلاروسيا. فـقـد أفـديـفـيـتـش الـــقـــدرة عـلـى اســتــخــدام ساقيه عـنـدمـا أصـيـب بكسر فــي ظـهـره جــــرّاء حـــادث دراجـــة . عـلّـق ضـاحـكـ : «لا عملية جراحية 2011 نـاريـة عــام لهذا النوع من الإعاقة، ولا يمكنني أن أمشي مجدداً، حتى لو كنتُ بيل غيتس».وبعد وقت من الحادث، قال لنفسه: «حسناً، أنا على قيد الحياة. ماذا يمكنني أن أفـعـل؟ لــديّ ذراعـــان تعملان». وأضـــاف: «نحن اليوم هنا، في مقهانا، لنجعل العالم مكاناً أفضل». الجميع يستحقّ الفرص(أ.ف.ب) وارسو: «الشرق الأوسط» عارضة فيزيّ يهدف إلى الترويج للثقافة الأرمينية خلال عرضاستضافه مهرجان «تاراز» في العاصمة يريفان (أ.ف.ب) مدن الصيف: تُغبط أم تُغتبط؟ تــرك الـزمـيـل سمير صنبر الصحافة مبكراً لينضم إلى الأمـم المتحدة. واستمر في الترقي إلـى أن أصبح أميناً عاماً مساعداً لشؤون الإعلام. لكن بدل أن يعود إلى لبنان لتمضية ســنــوات الـتـقـاعـد، قــرر الـبـقـاء فــي نــيــويــورك، وبـالـتـحـديـد في شقته في برج «هامرشولد تاورز»، الذي بناه شقيقه رمزي، واختار له سمير الاسم تيمّناً باسم «داغ هامرشولد»، الأمين العام الذي أدخل سمير إلى المنظمة في عهده. ســـمـــيـــر صـــنـــبـــر الــــصــــحــــافــــي، كــــــان مــــعــــروفــــ بــــأنــــه أمـــهـــر الـسـبـاحـ ، ووجــــه مــن وجــــوه بــيــروت الــســاهــرة، ولـــه سمعة حــســنــة بــــ الـــســـائـــحـــات الـــســـويـــديـــات. عـــنـــدمـــا الــتــقــيــتــه فـي نـيـويـورك بعد سـنـ ، وجدتني أمــام رجــل جـــدّي، كــاد ينسى ضـحـكـتـه الــقــديــمــة، ولا يـتـحـدث إلاّ فــي شــــؤون إدارتــــــه. ومـع ذلـك، استمرت الصداقة على ما هـي. وصـرت كلما جئت إلى نيويورك كل خريف لتغطية دورة الجمعية العامة، أجد فيه مرجعي الأول في شرح مسرح الأمم وحركة الدول. لكن فـي غضون ذلــك لـم أتـوقـف أنـا عـن جمع النقاط في سـبـيـل الــحــصــول عـلـى لـقـب رحّـــالـــة الـصـحـافـة الـلـبـنـانـيـة، أو سـنـدبـادهـا. وهـــو لـقـب «ودّي»، غـيـر رسـمـي بــدأ فــي الـهـوايـة والتسكع والشعر الحزين، وامـتـد مـع السنين إلـى أن أصبح من دلالات التقدم في السن. أيـام الشباب والشعر الحزين كتبت «قصيدة» بعنوان: «جاف وألهو بالرحيل». ثم نسيتها فيما كتبت وفيما نسيت. وذات مرة كنت أتناول الغداء مع الزميل الصديق في مطعم المـنـدوبـ ، عندما سحب مـن جيبه محفظته الـجـلـديـة، ومن المحفظة سـحـب قـصـاصـة قـديـمـة جــداً وضـعـهـا عـلـى الـطـاولـة أمامي، ثم فتحها. ذهلت عندما قرأت العنوان: «جاف وألهو بالرحيل»! قـــال الــدبــلــومــاســي «الــــجــــدّي» إنـــه يـحـمـل تــلــك الـقـصـيـدة فـي حقيبته منذ سـنـوات عــدة. وإنــه كـان يـحـاول مـلء حياته بالسفر، لكن بينما حولتني الأسفار إلى «غجري الصحافة»، جـعـل هـــو مـــن جـانـبـهـا الــرســمــي، أو الأمـــمـــي، أعــلــى مـنـاصـب الصحافة. مــــا الـــخـــ صـــة المـــعـــنـــويـــة؟ لا أدري. هــــل كـــــان «ســـمـــيّـــي» يغبطني على حـريـة الـطـيـور، أو كــان يشفق عـلـيّ مـن الحوم فـــوق الـــوقـــت؟ فــي كــل حــــال، أنـــا أشــكــره عـلـى تــقــديــري شـاعـراً تحفظ أعماله في المحافظ الجلدية. ولو كنت أدري أن شعري يحفظه الكبار، لما تخليت عن معادن الذهب وترصيع الأدب. إلى اللقاء... سائقة سيارة أجرة دنماركية تحلم بلقاء نجوم أولمبيين في باريس يـــأمـــل ســائــقــو ســــيــــارات الأجـــــــرة، غــالــبـــ ، في نجوم، لكنّ لدى إليزابيث 5 الحصول على تقييم لـــومـــولـــد أمــــــً آخـــــر يــتــمــثّــل فــــي أن تـــقـــلّ نـجـومـ أولمبيين. فالسائقة المتطوّعة القادمة من الدنمارك تقضي الصيف خلف عجلة القيادة وهي تجوب شوارع باريس. لــم تـــرَ بـعـد أي حـائـز عـلـى مـيـدالـيـة، بــل تقلّ المـــســـؤولـــ مـــن مــقــر الألــــعــــاب الأولمـــبـــيـــة وإلــيــهــا؛ مُـــعـــتـــرفـــةً بـــــــأنّ الأحـــــاديـــــث المـــثـــيـــرة لـــ هـــتـــمـــام لا عـامـ ) لــ«بـي بي 25( تنقصها. وصـرّحـت الشابة سـي»: «كلّما طالت مـدّة الرحلة، كـان ذلـك أفضل. أشعرُ بالإلهام بعد سماع قصص الناس». وتـــضـــيـــف: «كــــــل مـــــــرّة أوصـــــــل فـــيـــهـــا ركــــابــــ ، يراودني سؤال واحد، لأنني مهتمّة كثيراً بمعرفة أهــم الألــعــاب الـريـاضـيـة فـي بـلـدانـهـم. كُـرتـا القدم واليد هما اللعبتان الشهيرتان في الدنمارك، في حين أنهما ليستا من الألعاب الرياضية الرئيسية في دول أخرى». 5 تواصل إليزابيث إقامتها في باريس لمـدّة أسابيع. تقول إنها عندما وصلت، نعتها كثيرون بــالمــجــنــونــة؛ لأنـــهـــا تـــريـــد الـــقـــيـــادة فـــي شــوارعــهــا وسط الزحمة الخانقة، مضيفةً: «عندما تقود في باريس، يُضيء الناس، وأكثرهم سائقو الدراجات الــنــاريــة، الأنـــــوار، ويـطـلـقـون الأبـــــواق بـاسـتـمـرار، ويتحرّكون بين السيارات. لا مسارات هنا، وعليك التكيّف». تحبّ الـريـاضـة، لكن مـا جذبها أكثر عندما تقدّمت بطلب المُـشـاركـة فـي القيادة قبل أكثر من عـــام ونــصــف عــــام، هـــي فــرصــة مــشــاهــدة مـــا وراء الـسـتـار فـي كـوالـيـس الأولمـبـيـاد. تـقـول: «لـيـس ما تـشـاهـده عـلـى الــشــاشــة، بــل خلفية المـشـهـد، مثل كيفية تنظيم الفعالية. الأمر مثير للاهتمام». ألــــف شخص 45 إلــيــزابــيــث واحــــــدة مـــن بـــ مـــتـــطـــوّع فـــي دورة الألــــعــــاب الأولمـــبـــيـــة، اخــتــيــروا ألـــف آخـــريـــن. تـــقـــول: «دورة 300 وســـط أكــثــر مـــن الألعاب الأولمبية لم تكن لتصبح بهذا الشكل لولا المتطوّعون». لندن: «الشرق الأوسط» مطاردة ما يُلهم (حساب إليزابيث لومولد الشخصي) ريما... وإيمان لـــم تــعــد قـضـيـة الــبــطــلــة الـــجـــزائـــريـــة الــذهــبــيــة إيـــمـــان خليف تخصّها أو تخصّ حتى بلدها، أو تنحصر حتى في مجال ميديا الأولمبياد، بل صارت قضية أخلاقية سياسية ثقافية. من المعلوم، أنـه ومنذ هَزمت إيمان منافستها الإيطالية في ربع النهائي، أنجيلا كاريني، وهي تتعرّض للتشكيك في جنسها، وأنّها ليست أنثى، ودخل على الخطّ ساسةٌ من أنحاء العالم، معها أو ضدها... رغم أنّ بيانَ اللجنةِ الأولمبية كان حاسماً في أنّ إيمان وُلدت أنثى ودخلت المنافسات أنثى... وفازت وهي أنثى. التعليقُ الرائع، بل الموقف الكبير، الذي صدرَ عن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، عضوِ اللجنة الأولمبية الدولية، على هامشِ للجنة، ينغي التنويه به، والتأمل فيه. 142 الجمعية العمومية الـ ريما بنت بندر، كما نعلمُ، شخصيةٌ دبلوماسيةٌ دوليةٌ، فهي سفيرةُ بـ دِهـا في واشنطن، وهـي إلـى ذلـك رمــزٌ من رمــوز تمكينِ المـــرأة السعودية، بـل صـــارتْ فـي موقفِها الأخـيـر هــذا رمــزاً للمرأة العربيةِ الحديثة الواثقة، من خلال دعمِها للجزائرية إيمان خليف، البطلةِ الذهبية للملاكمة. الأمـيـرة ريما في الجلسةِ الختامية للجنة الأولمبية الدولية قالت: «لا يمكنني أن أبقَى صامتةً عما يتم تداولُه إعلامياً بشأن إيمان خليف». وأضــافــت عــن إيــمــان: «مـنـذ طفولتِها بوصفها ابــنــةً لعائلة مُحِبّة لها في الجزائر، اجتهدَت إيمان خليف طولَ حياتِها لتصبحَ رياضية أولمبية، تنافس أمام العالم، وكما هو معروفٌ فإنّ الطريقَ الذي سلكَته يتطلّبُ الكثيرَ من الإصرار والاجتهاد والمثابرة، وكما هي طبيعةُ الأولمبيين، فإنّ إيمان تجسّد أفضلَ السِماتِ والقدرات، وهنا تكمن روعة الألعاب الأولمبية». خاطبت ريما المجتمعَ الدولي كلّه، من خلال مخاطبة المجتمع الأولمبي، وهي تقول: «أقف اليومَ أمام هذه اللجنة الموقرة لأقول إنّ هذا الأمرَ لا يمكن أن يستمر، حيث إنّ الرياضيات الأولمبيات يمثّلن النّخبة... إنّهن يتدرّبن ليُصبِحن الأفضل، واضطرارنا لأن نخوضَ في الحديث عن هـذا الأمـر يُعدّ فشلاً لنا جميعاً، لكن أصبح هذا النقاش أهمّ من أي وقت مضى». هذا المشهد ينير على المـدى الـذي بلغته المــرأةُ السعودية في المحافل الـدولـيـة التي تصل إليها، فهي هنا تـقـدّم نفسها صوتاً للمرأة العربية والمسلمة، بل والرياضية الأولمبية من كل مكان. مكانة ما كنّا في السعودية نحلم بها أصلاً، ناهيك عن المرأة السعودية نفسها، قبل بضع سنوات، لولا النهضةُ الكبرى التي شهدتها قضية المرأة السعودية، خلال وقت وجيز. ما زالت القصةُ في بدايتها، فإلى أين ستصلُ المرأة السعودية، بعدما حـــرّر طاقتَها قـائـدُ الـبـ د المـلـك سلمان يعضده ولـــيّ عهدِ الأمل والرؤية، الأميرُ الحازم محمد بن سلمان؟

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky