issue_16694

2 أخبار NEWS Issue 16694 - العدد Monday - 2024/8/12 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT بدء حملة لجمع التبرعات النقدية والعينية «مواجهة السيول»... شماعة حوثية لفرضمزيد من الجبايات في الوقت الذي ضربت السيول الناجمة عــــن الأمــــطــــار أحــــيــــاء وشــــــــوارع مــتــفــرقــة فـي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ومـدن أخــــــرى تـــحـــت ســـيـــطـــرة الـــجـــمـــاعـــة الــحــوثــيــة، مخلّفةً قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة، انـتـهـزت الـجـمـاعـة الـفـرصـة لـلـبـدء فــي فـرض جـــبـــايـــات جــــديــــدة تـــحـــت ذريــــعــــة «مـــواجـــهـــة السيول». وذكـــــــرت مــــصــــادر مــطــلــعــة فــــي صـنـعـاء أن الـجـمـاعـة بـــدأت مـنـذ يـومـن تنفيذ حملة جـبـايـة لإجــبــار الـسـكـان فــي صـنـعـاء وريفها ومــــــدن أخــــــرى عـــلـــى تـــقـــديـــم الـــتـــبـــرع الــنــقــدي والــعــيــنــي بـحـجـة مــواجــهــة أضــــــرار الـسـيـول وإنقاذ المتضررين. جاء ذلك بالتوازي مع توقعات الأرصاد بـاسـتـمـرار الأمــطــار الـغـزيـرة خــال الساعات المقبلة على عـدة محافظات يمنية، في حي لــم يــحــرك الانــقــابــيــون أي ســاكــن، مــن قبيل اتــخــاذهــم بـعـض الــتــدابــيــر لـحـمـايـة الـسـكـان وممتلكاتهم من مخاطر السيول. وشـكّــلــت الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة فــي الأيـــام المـاضـيـة لجاناً ميدانية تحمل فـي ظاهرها اسم لجان «دعم وإنقاذ» وباطنها لجان «دهم مديريات في صنعاء، 10 وابـتـزاز» في نحو لتولي مهام الـنـزول الميداني لفرض إتــاوات دعـمـ لمـن تسميهم المـتـضـرريـن مـن السيول. وإذ يـشـكـو مـــــاّك مـــحـــال تــجــاريــة لـــ«الــشــرق الأوسط»، الجبايات المستمرة، تتهم الجماعة الحوثية بنهب الموارد وتسخير كل عائداتها لـلـمـجـهـود الــحــربــي وإقـــامـــة المــنــاسـبـات ذات المنحى الطائفي، متجاهلةً ما يكابده المليي جــــراء ســيــول الأمــــطــــار، والمـــعـــانـــاة المعيشية والإنــــســــانــــيــــة وانــــقــــطــــاع الــــــرواتــــــب وتـــوقـــف الخدمات وندرة الشغل واتساع رقعة الجوع والفقر. وأظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها نــاشــطــون يـمـنـيـون عـلـى مـنـصـات الـتـواصـل الاجــتــمــاعــي مــشــاهــد تُــظــهــر مـعـظـم شــــوارع وأحــــيــــاء صـــنـــعـــاء وعــــــدة مـــــدن أخــــــرى تـحـت سيطرة الجماعة، وهــي غـارقـة فـي السيول، بعد أن حاصرت المياه كثيراً من السكان في منازلهم، إضافةً إلى تعرض بعض السيارات والمحال التجارية لأضرار بالغة. وأثارت حملت الحوثيي بزعم مواجهة أضرار السيول، موجة انتقاد ورفضواسعة، لجهة التشكيك في أن هـذه الأمــوال ستذهب إلــــى جـــيـــوب قـــــادة الــجــمــاعــة ولــــن تــصــل إلــى المستحقي. غياب الرحمة يتحدث أمــن، وهـو اسـم مستعار لمالك محل تـجـاري فـي شــارع القصر فـي صنعاء، لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، عـــن تــعــرضـه لخسائر كــبــيــرة نـتـيـجـة تـــدفـــق ســـيـــول الأمــــطــــار على مـــحـــلـــه الـــــتـــــجـــــاري، رغــــــم إطـــــاقـــــه مـــــع تـــجـــار آخــريــن فــي الــشــارع نفسه نـــــداءات استغاثة لسلطة الانــقــاب الـحـوثـي، لـغـرض التدخل، لكن دون جــدوى. وشَـن مالك المتجر هجوماً على جماعة الحوثي، حيث جـاء مسلحوها إلـى محله التجاري بعد عصر اليوم التالي من تعرض متجره للغرق، طالبي منه دون رحمة التبرع لمصلحة إنقاذ المتضررين من الـسـيـول، متجاهلي مـعـانـاتـه جـــراء تعرض محله والمحال التجارية الأخرى للسيول. ويقول أمي إنه كان يتوقع لحظة قدوم مشرفي الجماعة أنـهـم سيقدمون المساندة والــــدعــــم تــعــويــضــ عـــن خـــســـائـــره، فـــــإذا بهم يأتون ليطلبوا منه دفع مبالغ مالية لإنقاذ المتضررين من السيول. كانت الأمم المتحدة قــد حــــذرت مــن فـيـضـانـات جــديــدة ستضرب مناطق عدة في اليمن. وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الفيضانات الناجمة عن الأمــــطــــار الـــغـــزيـــرة الـــتـــي ضـــربـــت مـحـافـظـات الحديدة وريمة والمحويت في اليمن، تسببت في وفاة وإصابة وفقدان العشرات، وتشريد آلاف العائلت اليمنية جراء تدمير منازلها. وفي حي لا تزال تلك المحافظات تعيش أوضاعاً إنسانية مأساوية منذ أيـام نتيجة ســـيـــول الأمـــــطـــــار الــــغــــزيــــرة، أكـــــد الـــصـــنـــدوق الأمــمــي أن الـحـاجـة مُـلـحّـة لتوفير مـزيـد من الـــدعـــم الــعــاجــل مـــن أجــــل إغـــاثـــة المـتـضـرريـن وإنقاذ الأرواح. صنعاء: «الشرق الأوسط» منظمات غير حكومية أعلنت البلاد دولة منكوبة محافظاتجراء الأمطار والسيول 7 ألف يمني في 93 تضرر أكـدت جمعية الهلل الأحمر اليمنية ألـف شخص فـي سبع 93 تضرر أكثر مـن مــــن مـــحـــافـــظـــات الــــبــــاد نــتــيــجــة الأمـــطـــار والــــســــيــــول الــــتــــي اجـــتـــاحـــتـــهـــا قـــبـــل أيــــــام، فيما أعلنت منظمات من المجتمع المدني غـيـر الحكومية ذات الـصـفـة الاسـتـشـاريـة الــــــخــــــاصــــــة مـــــــن المـــــجـــــلـــــس الاقــــــتــــــصــــــادي والاجـتـمـاعـي لـأمـم المـتـحـدة، اليمن دولـة مـنـكـوبـة تــعــانــي مـــن آثـــــار كــارثــيــة بسبب الفيضانات الناجمة عن التغير المناخي. وذكــــرت المـنـظـمـات الــتــي شــاركــت في قمة المناخ الأخيرة وعددها أربع منظمات أن كثيراً من المناطق والمحافظات في اليمن تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في حدوث فيضانات وسيول جارفة أدت إلى تدمير الـبـنـيـة التحتية فــي مـنـاطـق ومـحـافـظـات الحديدة وحجة وتعز وبعض المحافظات ونـــــــزوح آلاف الأســـــــر، وتـــفـــاقـــم الأوضــــــاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان. وأوضــحــت هــذه المنظمات فـي إعـان مشترك أن هذه الكوارث الطبيعية تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن فـي ظـل ازديـــاد التغيرات المناخية. وطـــالـــبـــت المـــجـــتـــمـــع الـــــدولـــــي والمـــنـــظـــمـــات الإنسانية والــدول المانحة والأمــم المتحدة بـالـتـدخـل الــعــاجــل، وتـقـديـم الــدعــم الـــازم لمساعدة البلد على مواجهة هذه الكوارث الطبيعية. وحـــــــســـــــب هـــــــــــذه المـــــــنـــــــظـــــــمـــــــات، فــــــإن الاحـــتـــيـــاجـــات الــعــاجــلــة لـلـمـتـضـرريـن من الفيضانات في محافظات الحديدة وحجة وتعز وغيرها هـي المـــأوى والــغــذاء ومياه الشرب الآمنة، فضلً عن الخدمات الطبية والإغاثية. وطـــالـــبـــت بــتــبــنــي ســـيـــاســـات بـيـئـيـة مــــســــتــــدامــــة، وتــــعــــزيــــز الــــجــــهــــود الـــدولـــيـــة لمـكـافـحـة تـغـيـر المـــنـــاخ. ودعــــت إلـــى تقديم الـــدعـــم الــفــنــي والمــــالــــي لمـــشـــاريـــع الـتـنـمـيـة الرامية إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في اليمن على التكيف مع تغير المناخ. كما دعــت الأطــــراف المعنية كـافـة إلى التعاون والعمل معاً لتحقيق أهـداف قمة المـــنـــاخ وضـــمـــان مـسـتـقـبـل أكــثـــر اســتــدامــة وأمناً لليمن والعالم أجمع. حجم الأضرار أعـــــلـــــنـــــت جــــمــــعــــيــــة الـــــــهـــــــال الأحـــــمـــــر شخصاً لا يزالون في عداد 12 اليمنية أن شخصاً حتفهم 45 المـفـقـوديـن، فيما لقي جـراء الفيضانات التي ضربت محافظات الــحــديــدة وحـجـة وتـعـز وعـــمـــران وصـعـدة وذمـــــــار وصــــنــــعــــاء، وقــــالــــت الــجــمــعــيــة إن الــحــالــة المـــاطـــرة خـــال الأســـبـــوع المــاضــي، 640 آلاف و 3 أســفــرت عــن نـــزوح أكـثـر مــن آخرين، في 440 ألفاً و 93 شخصاً، وتضرر المحافظات ذاتها. في السياق نفسه، ذكر تقرير رسمي أســـــرة نـــازحـــة تــضــررت 583 آلاف و 5 أن جـــــراء الـــســـيـــول فـــي مــحــافــظــتــي الــحــديــدة وحجة، وأفاد التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية للنازحي بأن السيول أثرت على أسـرة في الحديدة موزعة على 73 ألفي و مخيماً في مديريتي حيس والخوخة، 22 مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص، وتدمير منزلاً. 132 وفــــي مــحــافــظــة حـــجـــة، أفـــــاد الـتـقـريـر أُســـــر مـــوزعـــة على 510 آلاف و 3 بــتــضــرر تجمعاً فــي مــديــريــات مــيــدي وحــرض 61 وحــــيــــران وعــــبــــس، حـــيـــث دمــــــرت الــســيــول مـنـزلاً فـي مديرية ميدي وحـدهـا. كما 25 طــــمــــرت مــــســــاحــــات كـــبـــيـــرة مــــن الأراضـــــــي الزراعية وأتلفت المحاصيل، وجرفت عدداً مـــن الألـــغـــام الــتــي زرعـــهـــا الــحــوثــيــون إلــى مـنـاطــق زراعـــيـــة ومــأهــولــة بــالــســكــان، مع تأكيد الحاجة إلى إجراء مسح شامل لنزع الألغام، وتطهير المناطق المتضررة. جهود حكومية في انتظار تدخل فاعل من المنظمات الإغاثية الدولية بــدأت الحكومة اليمنية حـــمـــلـــة لمـــــواجـــــهـــــة أضـــــــــــرار الـــــســـــيـــــول فــي المـــنـــاطـــق الــــواقــــعــــة تـــحـــت ســيــطــرتــهــا فـي جـنـوب محافظة الـحـديـدة، وهــي الحملة الــــتــــي تـــســـتـــهـــدف مــــســــاعــــدة المـــنـــكـــوبـــن، ويرعاها عضو مجلس القيادة الرئاسي، طـــارق صــالــح، وبــدعــم مــن الــهــال الأحـمـر الإماراتي. وتـــــــهـــــــدف الـــــحـــــمـــــلـــــة، إلــــــــــى حــــمــــايــــة الـــتـــجـــمـــعـــات الـــســـكـــانـــيـــة المـــســـتـــهـــدفـــة مـن سيول الأمطار، وتوزيع مساعدات نقدية للمتضررين فــي منطقة «هـيـجـة عبيد»، وفق حصر ميداني نفذه فريق متخصص مــــن الـــخـــلـــيـــة الإنـــســـانـــيـــة بــالــتــنــســيــق مـع السلطة المحلية بالمحافظة. كــمــا سـتـعـمـل الـــفـــرق المــيــدانـــيــة على وضــع سـواتـر ترابية لحماية التجمعات السكانية، وفتح ممرات السيول في قرى بـــيـــت الـــهـــديـــش، وبـــيـــت الـــحـــيـــمـــي، وبــيــت عكيش فــي ريـــف حـيـس، وكــذلــك السائلة الرئيسية في مديرية الخوخة. تعز: محمد ناصر اتهامات للحوثيين بتجريف التعليم ونهب الأملاك العامة غضب يمني من استيلاء الانقلابيين على أراضيجامعة صنعاء تــســبــبــت واقــــعــــة مـــنـــح أراضٍ تــابــعــة لـجـامـعـة صـنـعـاء إلـــى مستثمرين مـوالـن للجماعة الحوثية بحالة مـن الغضب في الأوســـــــاط الأكـــاديـــمـــيـــة الـيـمـنـيـة وقـــلـــق في مختلف الأوســـاط مـن أن يجري استهداف مـــخـــتـــلــف أراضـــــــــي الـــــدولـــــة ومـــؤســـســـاتـــهـــا ومنشآتها الحيوية بنفس الطريقة. وأظـــهـــرت وثـيـقـة جـــرى الـكـشـف عنها أخـــيـــراً عـــن تــوجــيــهــات أصــــدرهــــا الــقــيــادي الــحــوثــي مــهــدي المـــشـــاط رئــيــس مـــا يُـعـرف بالمجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم آلاف لـبـنـة (وحــــدة 10 الانـــقـــابـــي)، بـمـنـح قــيــاس مـحـلـيـة، والـلـبـنـة الـــواحـــدة تـسـاوي متر مربع) من أرضجامعة صنعاء، 44.44 لصالح شخص مجهول يُدعى عبده علي هادي، لتنفيذ استثمارات طبية عليها. كــمــا قــضــى الــتــوجــيــه الـــصـــادر أواخــــر مـــايـــو (أيـــــــــار) المـــــاضـــــي، بــحــســب الــوثــيــقــة المـــوجـــهـــة إلــــــى الــــقــــيــــادات الـــحـــوثـــيـــة الــتــي تــســيــطــر عـــلـــى الـــهـــيـــئـــة الـــعـــامـــة لـــأراضـــي والمـــســـاحـــة والــتــخــطــيــط الـــعـــمـــرانـــي، بمنح ألـــــف لــبــنــة أخــــــرى فـي 40 نـــفـــس الـــشـــخـــص مــنــطــقــة بـــنـــي مـــطـــر غـــــرب صـــنـــعـــاء، وذلــــك بمقترح من ذات الشخص الذي جرى منحه تلك الأراضي. وعدّ أكاديميو الجامعة، في أحاديثهم لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــــــــط»، هـــــــذه الإجـــــــــــراءات مــــمــــارســــات عـــبـــثـــيـــة مــمــنــهــجــة تــســتــهــدف الــتــعــلــيــم الـــعـــالـــي، ومــــحــــاولات للتضييق عــــلــــيــــه، ومــــنــــعــــ لـــلـــمـــؤســـســـة الأكــــاديــــمــــيــــة والتعليمية الأولى في البلد من أي توسع مستقبلي لمنشآتها. واســتــغــرب أحـــد أكــاديــمــيــي الـجـامـعـة هذه الإجــراءات بحق أراضـي الجامعة، في حـن تتوفر مساحات شاسعة مـن أراضـي الدولة داخل صنعاء وفي محيطها، وتكفي لإنشاء عشرات المشاريع، وجميعها واقعة تحت تصرف الجماعة وفسادها. وبـحـسـب الأكـــاديـــمـــي، فـــإن اسـتـهـداف أراضـــــي ومــنــشــآت جــامــعــة صــنــعــاء يعني أن هناك سعياً ممنهجاً لتجريف العملية الـتـعـلـيـمـيـة والأكـــاديـــمـــيـــة، وإصــــــــراراً على تــــحــــويــــل مــــؤســــســــاتــــهــــا ومــــنــــشــــآتــــهــــا إلــــى مـــنـــصـــات لـــلـــتـــرويـــج لـــلـــمـــشـــروع الـــحـــوثـــي، وتخريج الآلاف من أتباعه وأنصاره. نهب مستمر سبق للمشاط إصدار توجيهات خلل الـــســـنـــوات المــاضــيــة بـتـسـلـيـم مــســاحــات من أراضـــــي جــامــعــة صــنــعــاء ومـــبـــانٍ ومـنـشـآت إلى هيئة الأوقاف (كيان حوثي موازٍ)، فيما وصفته الأوسـاط الأكاديمية والطلبية في حينه استهدافاً للجامعة، وسعياً إلى نهبها وتجريفها. ويــلــفــت أكـــاديـــمـــي آخــــر إلــــى أن صمت رئاسة جامعة صنعاء، المكونة من قيادات حوثية، عن هذه الإجراءات، يأتي في سياق تعاون مختلف قيادات الجماعة وتنسيقها فــي الـعـبـث بـــأراضـــي الـجـامـعـة، بـاعـتـبـارهـا إحــــــدى المـــلـــكـــيـــات الـــعـــامـــة الـــتـــي تـــقـــع ضـمـن مــخــطــطــات الــجــمــاعــة لـنـهـبـهـا والاســـتـــيـــاء عليها. وذكـــر أكـاديـمـي ثـالـث أن الـفـسـاد الــذي طــال أراضــــي جـامـعـة صـنـعـاء قـبـل الانـقـاب الحوثي لم يتجاوز أكثر من تأجيرها بعقود تعود بإيرادات لصالح الجامعة، دون أن يتم التصرف بها لصالح شخصيات بالطريقة التي أقدم عليها المشاط. وبـــمـــقـــارنـــتـــه بــــن مــــمــــارســــات الــفــســاد الـــســـابـــقـــة لـــانـــقـــاب الـــحـــوثـــي ومـــمـــارســـات الــــفــــســــاد الــــحــــالــــيــــة، يـــــــرى الأكــــــاديــــــمــــــي أن الـــفـــاســـديـــن الــســابــقــن لـــم يـمـتـلـكـوا الـــجـــرأة للوصول إلى الاستهداف المنهجي للجامعة كـمـا تفعل الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة الـتـي تسعى لــحــرمــان المـجـتـمـع مـــن الـتـعـلـيـم ومــنــعــه من التقدّم واستلب مقدراته وحقوقه. وذكّــــــــــــرت مـــــدرســـــة فـــــي إحــــــــدى كـــلـــيـــات الجامعة بـأن رئاسة جامعة صنعاء المعينة من الجماعة الحوثية اتخذت قراراً منذ ثلثة أعــــــوام بـبـيـع مــســاحــة مـــن أراضــــــي الـجـامـعـة تحت مبرّر دعم جبهات القتال، مبديةً أسفها لأن ذلك القرار لم يحظَ بالإبراز الكافي، ولم يُعرَف مصير الأرض التي تقرر بيعها. رفضداخل الجماعة لم تتوقف الانتقادات عند الأكاديميي والـــشـــخـــصـــيـــات الاجـــتـــمـــاعـــيـــة المـــعـــارضـــة لهيمنة ونــفــوذ الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة، بــل إن قيادات وناشطي حوثيي أبدوا استياءهم مـــن الـــقـــرار، ودعـــــوا إلـــى إيــقــافــه ومـحـاسـبـة المشاط عليه. وهـــــدد المــحــامــي هـــاشـــم شــــرف الـــديـــن، المـــوالـــي لـلـجـمـاعـة، بـمـقـاضـاة المــشــاط بعد استقطاع أراضٍ مـن حـرم جامعة صنعاء، مــطــالــبــ بـــإلـــغـــاء الــــقــــرار الـــــذي عـــــدّه بــاطــاً بجميع فقراته؛ لمخالفته للدستور وقانون الـهـيـئـات والمـــؤســـســـات والـــشـــركـــات الـعـامـة وقــانــون أراضــــي وعـــقـــارات الــدولــة وقـانـون الشركات التجارية، متوعداً باللجوء إلى الـــقـــضـــاء، رفـــقـــة عــــدد مـــن زمــــائــــه، لإيــقــاف القرار. ونــــاشــــد عـــبـــد الـــلـــه ســـــام الــحــكــيــمــي، وهــــــو شـــخـــصـــيـــة ســـيـــاســـيـــة واجـــتـــمـــاعـــيـــة مــــؤيــــدة لــلــجــمــاعــة، زعـــيـــم الـــحـــوثـــيـــن عـبـد المــلــك الــحــوثــي، إلـــغـــاء مـــا وصـفـهـا بصفقة الاستيلء على أراضـي جامعة صنعاء، لما تـنـطـوي عـلـيـه مــن شـبـهـات فــســاد، مطالباً بضم أراضـــي معسكر الفرقة الأولـــى مـدرع المجاورة إلى الجامعة لاستيعاب توسعها وتطويرها مستقبلً. وتـــهـــكـــم الــــقــــيــــادي وعـــضـــو مــــا يُـــعـــرف بالمجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الحوثي) سلطان السامعي من قرار المشاط من خلل ادعائه بأن أحد الموالي للحكومة الشرعية اتصل به لشراء مساحة من فناء دار الــرئــاســة لاسـتـثـمـارهـا بــإنــشــاء مدينة سكنية. وسأل السامعي زملءه في المجلس عن رأيهم في الصفقة، وهـل يوافقون على البيع؟ من هو المستثمر؟ يأتي تهكّم السامعي في إطار ما جرى تــســريــبــه حــــول شـخـصـيـة المــســتــثــمــر الـــذي مُـنِـحـت لـه أراضـــي جامعة صـنـعـاء، والــذي تم اتهامه سابقاً بالعمل لصالح الحكومة الشرعية. ووفــقــ لـلـتـسـريـبـات، فـــإن هــــادي جـرى تــصــنــيــفــه مـــــن طــــــرف الـــجـــمـــاعـــة الــحـــوثـــيــة مؤيداً للحكومة الشرعية، وصادرت جميع ممتلكاته فـي صنعاء، حـن كـان هـاربـ من قبضتها فـــي الأردن، حـيـث أنــشــأ مصنعاً لــــأدويــــة، قــبــل أن يــعــود إلــــى صــنــعــاء بعد عملية تنسيق مع قيادات حوثية عليا، وتم منحه مساحات واسعة من أراضـي الدولة، بـشـكـل ســـــري، ومــــن دون مــعــرفــة الأســـبـــاب والأغراض وراء ذلك. وتــــقــــول تـــســـريـــبـــات أخـــــــرى إن هــــادي لا يــحــمــل شـــهـــادة دكـــــتـــــوراه، كــمــا ورد في توجيهات المشاط، وإنه كان يعمل سمسار عقارات لصالح أحد البنوك التابعة لإحدى الشخصيات الاجتماعية، وكــان مقرباً من تلك الشخصية، وتوسعت أنشطته بعد عام ، حيث امتلك عقارات واسعة، ووكالة 2012 لاســـتـــيـــراد الأدويـــــــــة، قـــبـــل مـــصـــادرتـــهـــا مـن الجماعة الحوثية أثناء هروبه إلى الأردن. وورد فـــي الــتــســريــبــات أن هــــادي كــان «وكيل شريعة» وليس محامياً، كما يزعم، وهــي الصفة الـتـي تُطلَق على مـن يخوض فـي التقاضي أمـــام المـحـاكـم دون أن يمتلك شهادة في القانون. منظر عام لكلية الطب فيجامعة صنعاء (إكس) عدن: وضاح الجليل عدّ أكاديميو الجامعة هذه الإجراءات ممارسات عبثية ممنهجة تستهدف التعليم العالي، ومحاولات للتضييقعليه

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky