issue_16694

Issue 16694 - العدد Monday - 2024/8/12 الاثنين الإعلام 17 MEDIA ترند تساؤلات بشأن ازدياد اعتماد «مؤثري» مواقع التواصل مصدراً للأخبار مــــــرة أخــــــــرى يــــعــــود الـــــجـــــدل بــــشــــأن دور المـــؤثـــريـــن عــلــى مـــواقـــع الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي فـي نشر الأخــبــار، لا سيما مـع ازديــــاد اعتماد الـجـمـهـور عـلـيـهـم مـــصـــدراً لـلـمـعـلـومـات، الأمـــر الــذي أثــار تـسـاؤلات عــدة بشأن تأثير ذلــك في وسائل الإعلام، وفي صدقية المعلومات. وأفاد خـبـراء التقتهم «الـشـرق الأوســـط» بـأن اعتماد المـؤثـريـن مــصــادر لـأخـبـار لــه آثـــار سلبية في وسائل الإعلام، وفي موثوقية الأخبار، إلا أنهم في الوقت ذاته أشـاروا إلى إمكانية الاستفادة منهم في نشر المحتوى، والوصول إلى شرائح مجتمعية أصغر سناً. يـــــذكـــــر أن «مــــعــــهــــد رويــــــتــــــرز لــــــدراســــــات الصحافة» كشف، في تقريره الذي نشره أخيراً حـــول الإعــــ م الـرقـمـي، عـن نـمـو الاعـتـمـاد على مــؤثّــري مـواقـع الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي، مصدراً للخبار. وقـال إن «بعض الحسابات والأفــراد بات لهم دور متزايد في السياسة، ومجموعة مـن المـوضـوعـات الأخــــرى». ووفـــق التقرير فإن «وســـائـــل الإعـــــ م تـــواجـــه تــحــدّيــات كـبـيـرة من قــبــل مــجــمــوعــة مـــن المـــؤثـــريـــن والمـــبـــدعـــن على منصات الـتـواصـل (تيك تـــوك)، و(إنـسـتـغـرام)، و(يــــوتــــيــــوب)، الـــذيـــن بـــاتـــوا مـــصـــدراً لـأخــبـار والمعلومات، بالنسبة لجمهور تلك المنصات». وفـــي المــقــابــل، الـتـقـريـر تـطـرق إلـــى أن «الـوضـع مختلف عـلـى مـنـصـتَـي (فـيـسـبـوك)، و(إكــــس)، حـيـث لا يــــزال الـصـحـافـيـون ووســـائـــل الإعـــ م يحتفظون بالأفضلية فيما يتعلق بالأخبار». الدكتور أشرف الراعي، الكاتب الصحافي الأردنـي والخبير القانوني المختص بالجرائم الإلـــكـــتـــرونـــيـــة وتـــشـــريـــعـــات الإعـــــــــ م، قـــــال فـي حــوار مع «الـشـرق الأوســـط» حـول هـذه المسالة إن «الـــثـــورة الـرقـمـيـة أنـتـجـت جـيـً مــن صـنّـاع المحتوى الذين أصبحوا يمارسون دور وسائل الإعــ م التقليدية... وهـذا الأمـر أصبح ظاهرة عــالمــيــة تــتــوجــب مـعـالـجـتـهـا تـشـريـعـيـ ؛ كـــي لا يحدث انفلات في المضمون والمحتوى». ولفت الراعي إلى «التأثير السلبي لظاهرة الاعـــتـــمـــاد عــلــى المـــؤثـــريـــن فـــي وســـائـــل الإعــــ م واستمراريتها بوصفها قطاعاً استراتيجياً... ما يحتم العمل على إنقاذ وسائل الإعــ م من تـغـوّل صـنـاع المـحـتـوى، والمــؤثــريــن»، على حد تعبيره. كـذلـك لفت الكاتب والخبير الأردنـــي إلى «ضـــرورة ضبط حالة الانـفـ ت التي يشهدها الواقع الإعلامي مع انتشار المنصات الرقمية، ومـــــواقـــــع الــــتــــواصــــل الاجــــتــــمــــاعــــي، وكـــيـــانـــات الـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي، والـحـوسـبـة السحابية، وغــيــرهــا الــكــثــيــر، ولــكــن بــشــرط ألا يــؤثــر ذلــك فــــي حـــريـــة الـــتـــعـــبـــيـــر». وأردف: «عــــديــــدة هـي المــــؤســــســــات الإعــــ مــــيــــة الــــتــــي فــــقــــدت دورهـــــــا، وفـقـد الـصـحـافـيـون والإعــ مــيــون عملهم؛ لأن المـتـابـعـات أصـبـحـت تـذهـب لحفنة مــن صُـنّـاع المـــحـــتـــوى الــــذيــــن يــبــحــثــون عــــن الـــتـــريـــنـــد، مـن دون البحث فـي قانونية مـا ينشرون أو حتى تماشيه مع المبادئ الأخلاقية». ولـــلـــعـــلـــم، رصـــــد تـــقـــريـــر «مـــعـــهـــد رويـــتـــرز دول 5 لدراسات الصحافة» تأثير المؤثرين في هــي: الــولايــات المـتـحـدة، وبريطانيا، وفرنسا، والأرجـــــنـــــتـــــن، والـــــبـــــرازيـــــل، مـــحـــلّـــً مـــنـــصّـــات الـتـواصـل «الأكـثـر شعبية»، وهــي «فيسبوك»، و«إكــــــس»، و«إنـــســـتـــغـــرام»، و«ســـنـــاب تــشــات»، و«تـيـك تـــوك»، و«يـوتـيـوب». وأظـهـرت النتائج «اعـتـمـاد الجمهور بشكل أكـبـر على المؤثرين وحـسـابـات المـشـاهـيـر عـلـى مـنـصـات الـتـواصـل الاجــــتــــمــــاعــــي عــــلــــى أنـــــهـــــا مــــــصــــــادر مـــوثـــوقـــة لـــلـــمـــعـــلـــومـــات، لا ســيــمــا فــيــمــا يــتــعــلــق بــالــفــن والمــوســيــقــى، والـــريـــاضـــة، والـــطـــعـــام، والـلـيـاقـة البدنية، والأزياء، والسفر». مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولـة الإمـارات العربية المتحدة، أكد لـ«الشرق الأوسـط» خلال لقائنا معه أن «المـؤثـريـن أصبحوا أمــراً واقعاً وعــنــصــراً أســاســيــ فـــي إيـــصـــال المـــحـــتـــوى، من أخـبـار ومـعـلـومـات». وأرجـــع هــذا لأسـبـاب عدة مــنــهــا: الأول أن الــجــمــهــور، يــفــضّــل أن يتلقى الأخـــــبـــــار عــــن طــــريــــق أشــــخــــاص يــســتــطــيــع أن يـــرى وجـوهـهـم وتـعـابـيـرهـم، ولـيـس فـقـط عبر نــصــوص أو صــــور أو حــتــى فــيــديــوهــات دون أشـخـاص تخاطب المشاهد مـبـاشـرة. والثاني هو محاربة منصات التواصل خلال السنوات الأخيرة للروابط الإخبارية. وثمة سبب ثالث مــهــم هـــو أن لـلـمـؤثـريـن جــمــهــوراً مـخـتـلـفـ عن الجمهور التقليدي للمؤسسة الإعـ مـيـة، ما يتيح للمؤسسة الـوصـول إلــى شريحة أوسـع من المتابعي. وبالتالي، يرى كيالي أن زيـادة الاعتماد على المـؤثّـريـن وصُــنّــاع المـحـتـوى «تــؤثّــر سلباً فــــي وســــائــــل الإعــــــــ م، لا ســيــمــا إذا مــــا لــجــأت إليهم لترويج محتواها. وغالبية المؤسسات الإعــــ مــــيــــة تــــغــــدو مـــحـــكـــومـــة بـــطـــريـــقـــة عـــرض المحتوى عن طريق المـؤثـر، الــذي تعاقدت معه للترويج لما تنشره، ما يمكن أن يؤثر سلباً في علامتها التجارية». ويضيف أن «المؤسسات الإعلامية يمكن أن تقع في فخ أن مَن يتابعها الآن فهو يتابعها بسبب هـذا المـؤثـر، وعندما ينتهي التعاقد بينهما تصبح فـي ورطـــة من ناحية النتائج والأرقام». القاهرة: فتحية الدخاخني هل يُقوّضالذكاء الاصطناعي الذاكرة العالمية؟ في شهر مـارس (آذار) من العام الماضي، وقّـع مئات من الخبراء المتخصصي، الذين كان من بينهم الملياردير إيلون ماسك، رجل الصناعات التكنولوجية الشهير، عريضة يطالبون فيها بإيقاف تـدريـب الـذكـاء الاصطناعي والأنـظـمـة المـتـطـورة من »، لمـدة ستة أشهر على الأقــل، بداعي ما قد تُحدثه تلك الأنظمة 4 «تشات جي بي تــي من مخاطر، ولإعطاء فرصة مناسبة للخبراء والمستخدمي وأفراد الجمهور، لاختبار تلك التقنيات، وتقصّي مدى ملاءمتها وقدرتها على تقديم فائدة ملموسة من دون التورّط في أخطاء كبيرة. وبعد أيام قليلة من صدور هذه العريضة، عبّر جيفري هينتون، الذي يُوصف على نطاق واسـع بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، عن ندمه جــرّاء عمله الذي استمر عقوداً في تطوير آليات هذا الذكاء غير البشري. وفي رسالة بعث بها هينتون، شهراً، إلـى جريدة «النيويورك تايمز»، في أعقاب تقديم استقالته من 17 قبل نحو شركة «غوغل»، التي تستحوذ على نتاج عمله وتطوّره وتستثمر فيه، حذّر من «أخطار متزايدة ستأتي من عمليات التطوير المتسارعة» في مجال الذكاء الاصطناعي. ولتوضيح فكرته تلك، أكد هينتون أن منتجات الذكاء الاصطناعي تستطيع، عبر التعلّم العميق واسـتـخـدام الشبكات العصبيّة المـتـطـوّرة، أن تـتـجـاوز مستوى المعلومات التي يحتفظ بها الدماغ البشري الراهن، وأن تطوّر آليات تفكيرها بصورة مستقلة، قد يجعلها أكثر ذكاء من البشر في وقت قريب. وعـلـى الــرغــم مــن اهـتـمـام بـعـض الـحـكـومـات والمــشــرّعــن، فــي الـــولايـــات المتحدة الأميركية وأوروبـــا خصوصاً، بمناقشة تداعيات التطور المـذهـل فـي مجال كفاءات الـذكـاء الاصطناعي، ومحاولة وضـع قيود عليه بما يكبح جماح بعض الممارسات الخطيرة؛ فإن عمليات تطوير هذا الذكاء تستمر، ولا تجد من يُفعّل التوصية المهمة بإيقافها لالتقاط الأنفاس، وتنظيم الاستجابة، وبناء قواعد ومعايير تُهذّب سلوكها النهم، وتمددها في المجالات كافّة. معظم المــخــاوف الـتـي عُـبّـر عنها فـي هــذا الـصـدد كـانـت تتعلّق بالمستقبل؛ أي بالأدوار المستقبلية لآليات الذكاء الاصطناعي، التي باتت توفّر حلولاً سريعة وسهلة وذات قدر مُعتبر من الكفاءة في إحلال الطلب على الذكاء البشري واستبدال عمل تلك الآلـيـات بـه. وهنا ظهرت المـخـاوف العميقة من القضاء على عـدد كبير من الوظائف البشرية، بعدما بـات بوسع آليات الـذكـاء الاصطناعي تعويضها، بما يوفّر الوقت والجهد والنفقات من جانب، ويحرم البشريي من عدد من الوظائف من جانب آخر. لكن الآونة الأخيرة شهدتصعود مخاوف من نوع جديد؛ إذ يبدو أن عمل الذكاء الاصطناعي امتدّ أيضاً إلى الذاكرة، سواءً كانت علمية أو فنية أو أدبية أو إعلامية. وعلى الأرجح، فإن تلك المخاطر جدّية، وقد تصنع حالة عبثية مكتملة الأركان، تبلغ في ذروتها حالة تقوّض الذاكرة الأدبية والفنية، أو تُخضِعها لأكبر قدر من التلاعب. فـفـي الأســبــوع المــاضــي، روى الـكـاتـب والإعـــ مـــي الكبير عـبـد الـرحـمـن الــراشــد، لمنصة «المنتدى»، واقعة مثيرة للانتباه، عندما قال إن أحدهم أرسل إليه مقالاً قائلاً عاماً، وإنه مُعجب بما ورد فيه. يقول الإعلامي السعودي إنه 15 إن الراشد كتبه منذ قرأ المقال، وإنه لاحظ أنه يحمل «بصمته» بصفته كاتباً، ويستخدم مفرداته وأسلوبه، ويورد المعلومات بالطريقة التي اعتاد عليها. ويجزم أيضاً أنه صدّق أن هذا المقال من كتابته، حتى أخبره هذا الصديق بأنه من منتجات إحدى آليات الذكاء الاصطناعي، التي طلب إليها تقليد طريقة الراشد في كتابة مقال، فأنجزت المطلوب بدقة شديدة. لا يقتصر الأمر على مجالات الكتابة، سواءً كانت إعلامية أو أدبية فقط، ولكنه يمتد أيضاً إلى استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي في استخدام أصوات المطربي الراحلي لغناء أغنيات قديمة أو جديدة. إن استدعاء صـوت مطربة مثل أم كلثوم، أو مطرب مثل صباح فخري، مسألة ليست صعبة على الإطـــ ق فـي إطـــار كــفــاءات الــذكــاء الاصـطـنـاعـي، وجـعـل أحدهما يصدح بأغنية جديدة أو قديمة ليس أمراً صعباً على الإطلاق. سيمتد الأمـــر أيـضـ إلـــى مختلف الـفـنـون والآداب، ولـــن يـكـون هـنـاك أي عائق في استدعاء تجربة مايكل أنغلو التشكيلية، أو مــوزارت الموسيقية، أو نـزار قباني الشعرية، والطلب إلــى آلـيـات الـذكـاء الاصطناعي استنساخها ومقاربتها بطريقة دقيقة ومـحـبـوكـة... وسـيـكـون لدينا مـ يـن مـن الإبـــداعـــات المُـسـتـعـادة بـأثـر رجعي، وسنفرح بها مؤقتاً، ونتداولها بوصفها مزحة أو تسلية، قبل أن نفيق على المعضلة الكبيرة. سيعني هــذا أن الأرشـيـف الفني والأدبـــي والإعــ مــي قابل لأكبر عملية تلاعب فـي الـتـاريـخ، وسيكون ذلــك بمنزلة عملية تقويض شاملة لـلـذاكـرة الأدبـيـة والفنية والإعلامية للعالم، وهو أمر ينذر بعواقب وخيمة. د. ياسر عبد العزيز تقارير صحافية كشفت عن تغطية غير متكافئة بين الجنسين في الأولمبياد الإعلام الرياضي متهم بـ«الانحياز الجنسي» و«تسليع الأجساد» كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والــعــلــم والــثــقــافــة (الــيــونــســكــو)، حـــول العنف تجاه النساء والفتيات في مجال الرياضة، أن فـي المـائـة مـن حـــالات التنّمر المسجّلة على 87 هـامـش الألــعــاب الأولمـبـيـة الأخــيــرة فـي باريس عـلـى مـنـصّـة «إكــــس» («تــويــتــر» سـابـقـ ) كانت ضد الرياضيات الإناث. والنسبة هي بالتأكيد مرشحة للارتفاع في ظل استمرار الجدل حول التمييز الجندري (الجنسي) الذي تتعرض له النساء اللائي اخترن احتراف الرياضة. ثم إنه على الرغم من التقدم الـذي تحقق فـي التغطية الإعلامية المخصّصة للرياضات النسوية، يبدو أن الطريق مـا زال طـويـً قبل الــوصــول إلـــى تحقيق الـتـكـافـؤ بــن الجنسي. وهذه خلاصة لدراسة أعدتها هيئة «الأركـوم» الفرنسية لتنظيم الإعــــ م السمعي البصري والـــرقـــمـــي، نــشــرت فـــي يـنـايـر (كـــانـــون الـثـانـي) ، وجـــــرت فــيــهــا دراســــــة تـــطـــور الـتـغـطـيـة 2023 4 الإعـــ مـــيـــة لــلــريــاضــات الــنــســويــة عــلــى مــــدى سنوات. الـنـتـائـج كـشـفـت مـــا كـــان مـتـوقـعـ ، أي أن الرياضيي الذكور يحظون بتغطية أوسع من 77 زميلاتهم الإنـــاث، إذ يستولون على نسبة في المائة من اهتمام الإعلام. وفي المقابل، بيّنت الـدراسـة أن الأمــور تتجه لتحسن طفيف، ذلك أن نسبة بـثّ المباريات والمسابقات الرياضية 2018 فـي المـائـة عــام 3.6 النسوية ارتفعت مـن ، مــــع الــعـــلـــم أن 2021 فــــي المــــائــــة عـــــام 4.8 إلـــــى معظمها بُـثـت على قـنـوات الـقـطـاع الــعــام، لأن القنوات الخاصة التي تخضع لمنطق الربحية لا تريد المغامرة وتفضل التركيز على الرجال لــتــكــون قــــــادرة عــلــى جــلــب المــعــلــنــن وتـحـقـيـق نـسـب مــشــاهــدة عــالــيــة. فـــي حــديــث مـــع إذاعـــة «راديـــــو فـــرانـــس» قــالــت الـصـحـافـيـة الـريـاضـيـة إيميلي روس إن «القضية ليست قضية أرباح فقط بـل خــيــارات تـحـريـريـة، فنحن نضع على الـواجـهـة مــا يــبــاع... ونــرفـض الاعــتــراف بأننا إذا سلّطنا الـضـوء على الـريـاضـات النسوية، فسينتهي بنا الأمـــر إلــى بيع الاهـتـمـام بشكل أكبر». واستشهدت الصحافية بدراسة لجريدة «لـوبـاريـزيـان» الفرنسية كانت قـد أظـهـرت أنه خــ ل الفترة الـتـي أعقبت تـرشّـح منتخب كرة الـــقـــدم الــنــســوي لـنـهـائـيـات كـــأس الأمـــــم، ورغـــم الــنــجــاحــات الـــتـــي أحـــرزتـــهـــا الـــ عـــبـــات، كـانـت نسبة تداول اسم نجم كرة القدم كيليان مبابي أضــعــاف تــــداول اســـم كل 3 فــي وســائــل الإعــــ م 11( لاعبات فريق كرة القدم الوطني مجتمعات لاعــبــة). الانــتــقــادات لـم تطل الـجـانـب «الـكـمّـي» مـــن الـتـغـطـيـة الإعــ مــيــة فـحـسـب، بـــل الـجـانـب الـنـوعـي أيــضــ . فـقـد نقلت تـقـاريـر كـثـيـرة جـداً نماذج للتحّيز الجنسي الواضح في تغطيات الصحافيي عندما يتعلق الأمـر بمباريات أو مـسـابـقـات ريــاضــيــة تـــشـــارك فـيـهـا الــنــســاء، إذ يصار إلـى التركيز على شكل الجسد والعمر والـحـيـاة الـخـاصـة لـلـريـاضـيـات، بينما تشيد التقارير المـوازيـة بالقدرات والمنجزات والأداء الرياضي عند زملائهن من الرجال. وفــــــــي هــــــــذا الـــــســـــيـــــاق، كــــــــان الـــصـــحـــافـــي الأســـتـــرالـــي (الــلــبــنــانــي الأصــــــل) ديــفــيــد بشير قــد تـسـبّـب فــي جـــدل كـبـيـر فــي وســائــل الإعـــ م ، بسبب تعليق لـه حول 2023 الأسـتـرالـيـة عــام الأداء الـــريـــاضـــي لــ عــبــة كــــرة قــــدم بــعــد فـتـرة الأمــــومــــة. أمــــا ســـانـــدي مـــونـــتـــانـــولا، الـبــاحـثــة الــفــرنــســيــة فــــي عـــلـــوم الإعـــــــ م والاتـــــصـــــال فـي جامعة ريـن الأولــى (شمال غربي فرنسا) فقد نـشـرت فــي إطـــار دراســــة علمية مقتطفات من المــــقــــالات الـــتـــي كُـــتـــبـــت فــــي وصـــــف المـــ كِـــمـــات، ليتضّح أن معظمها يحمل تعليقات حول بنية الجسد والملامح القاسية. وجاء في مقطع من تحقيق خُصّص لبطلة الملاكمة السابقة مريم لامـار ما يلي: «فـي غرفة الملابس ترتدي مريم لامـــــار الــــســــروال الــقــصــيــر، فـتـظـهـر عـضـ تـهـا المـــثـــيـــرة: ذراعــــــان قــويــتــان وظـــهـــر تــتــوقّــعــه من رجل...». مـن جهة أخـــرى، إذا كـان البعض يـرى أن المشكلة في المظهر والأنـوثـة، فإن آخرين يرون أن المـشـكـلـة تـكـمـن فـــي الــطــابــع الـجـنـسـي الـــذي تــحــاول وســائــل الإعــــ م إضــفــاءه عـلـى أجـسـاد الــريــاضــيــات. وهـــنـــا، كـشـفـت دراســـــة كــانــت قد أجــريــت إبّــــان الألـــعــاب الأولمــبــيــة فــي أثـيـنـا عـام فـي المـائـة مـن اللقطات الـتـي بُثت 20 أن 2004 من مباريات كرة اليد الشاطئية كانت مشاهد مقرّبة لصدور وأرداف اللاعبات، وكأن المباراة «فـــرجـــة» لمـفـاتـن الــ عــبــات أكــثــر مـنـهـا تقييماً للداء الرياضي. ومـــــــا يـــســـتـــحـــق الإشــــــــــــارة هــــنــــا أن قـــــرار الاتــحــاد الأوروبـــــي بمعاقبة لاعــبــات كـــرة اليد الـشـاطـئـيـة الــنــرويــجــيــات، لاسـتـعـاضـتـهـن عن لباس السباحة المكون من قطعتي صغيرتي (بيكيني) بـسـروال قصير أكثر حشمة، أحدث جـــــــدلاً كـــبـــيـــراً حـــــول ظــــاهــــرة «تـــســـلـــيـــع» جـسـد الـريـاضـيـات. وهـــذه الـفـكـرة شرحتها الباحثة الـــفـــرنـــســـيـــة مـــونـــتـــانـــولا حــــن كـــتـــبـــت: «بـيـنـمـا يستطيع الـريـاضـيـون ارتــــداء بـدلـة مـريـحـة، لا تملك الرياضيات حرية اختيار اللباس، وكأن أجــســادهــن مـلــك لــ تــحــاد ولــلــشــركــات المعلنة ووســـائـــل الإعـــــــ م». وبــالــفــعــل، هـــذه الـظـاهـرة نـــجـــدهـــا بـــقـــوة الــــيــــوم فــــي شـــبـــكـــات الـــتـــواصـــل الــتــي تــعــرض أجـــســـاد الــريــاضــيــات طـمـعـ في الــحــصــول عـلـى الإعـــجـــابـــات. وفـــي هـــذا الـشـأن تشرح مصارعة الجودو المغربية (ذات الأصول الـــســـنـــغـــالـــيـــة) أســــمــــاء نـــيـــانـــغ لمـــجـــلـــة «وومـــــــان ســــبــــورت» قـــائـــلـــة: «كـــثـــيـــرات مــــن الــريـــاضــيــات يـــــنـــــشـــــرن صـــــــــــوراً تــــكــــشــــف عـــــــن أجـــــســـــادهـــــن، وكـلـمـا أظـــهـــرن المـــزيـــد حـصـلـن عـلـى المـــزيـــد من (الإعـجـابـات)... وهـذا ببساطة ما يدفع الرّعاة والمعلني إلى توقيع عقود الشراكة، ما يعني أننا أصبحنا (منتوجاً) على شبكات التواصل، وهذه للسفخطوة لا بد منها إذا أردنا ضمان وجــودنــا عـلـى المـشـهـد الـريـاضـي والإعـــ مـــي». الأدهى من ذلك هو أن الحضور القوي لبعض الـريـاضـيـات على شبكات الـتـواصـل لا يرتبط بالضرورة بأداء رياضي متميّز. وهنا يستعي سيبستيان أيسا، الباحث في جامعة الفرانش كونتيه (شرق فرنسا) بمثال لاعبة كرة المضرب الروسية الحسناء آنا كورنيكوفا، التي لم تكن تصنّف ضمن أحـسـن الـ عـبـات لكنها تحظى بـــأضـــعـــاف الــتــغــطــيــة الإعـــ مـــيـــة الـــتـــي تـلـقـاهـا زميلتها المصنفة العالمية الأولــــى. وبالنسبة للرياضيات الـ ئـي لا تنطبق عليهن معايير الأنـوثـة المـتـعـارف عليها، فغالباً مـا يتعرّضن لـلـتـنـمّـر والــتــمــيــيــز ضـــدهـــن، وبــــالأخــــص على شـبـكـات الـــتـــواصـــل. وكـــانـــت آخـــر حـلـقـات هـذه الــظــاهــرة الـحـمـلـة العنيفة الــتــي تـعـرضـت لها المـ كـمـة الـجـزائـريـة إيـمـان خليف على منصّة «إكــــــــس»، عـــنـــدمـــا وُصــــفــــت فــيــهــا بــــ«الـــوحـــش» و«الـــرجـــل» و«المــتــحــوّل الـجـنـسـي»، وقـــد شــارك فيها مـالـك المـنـصّـة نفسه إيــلــون مــاســك، الــذي مليون متابع. ثم 190 يعد حسابه على المنصة إن الجدل وصـل إلـى وسائل الإعــ م الأميركية ودخـــــل فـــي المــنــافــســة الانــتــخــابــيــة بـــن مـرشـح الــحــزب الـجـمـهـوري دونــالــد تـرمـب ومنافسته كامالا هاريس. وقبل إيمان تعرّضت مجموعة من نجمات الرياضة، بينهن بطلة كرة المضرب الأميركية سـيـريـنـا ولــيــامــز وزمـيـلـتـهـا الـفـرنـسـيـة آميلي مـوريـزمـو والـجـنـوب أفريقية كاستر سيمنيا والإيرانية زهرة قودائي وأخريات، إلى حملات تنمّر شنيعة، بتشجيع من شبكات التواصل، بــالإضــافــة لتغطية إعـ مـيـة مـتـحـيّـزة لا تمت بصلة لأدائــهــن الــريــاضــي، بــل لـخـروجـهـن عن إطار الصورة النمطية للجسد المثالي للمرأة. إيمان خليف آنا كورنيكوفا آميلي موريزمو باريس: أنيسة مخالدي الرياضيون يحظون بتغطية أوسع من الإناث إذ يستولون %من اهتمام 77 على نسبة الإعلام

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky