issue_16694

11 أخبار NEWS Issue 16694 - العدد Monday - 2024/8/12 الاثنين يهدد خيار «عدم التزام» الناخبين الغاضبين من سياسة بايدن تجاه إسرائيل حظوظ الديمقراطيين الانتخابية ASHARQ AL-AWSAT بايدن يعدّ ترمب «خطراً» على الأمن الأميركي حـذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن دونالد ترمب يشكّل «خطراً فعلياً» على أمــــن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، وذلـــــك فـــي مـقـابـلـة تلفزيونية بثت الأحـــد، هـي الأولـــى لـه منذ انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة المرشح الجمهوري. وقال بايدن لشبكة «سي بي إسنيوز»: «احـــفـــظـــوا كـــلـــمـــاتـــي، فــــي حـــــال فــــــوزه بــهــذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل». وأضاف: «هو خطر فعلي على الأمن الأميركي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلاً... والديمقراطية هي المفتاح». وسـجّـلـت المـقـابـلـة قـبـل أيـــام فــي البيت الأبـــيـــض. وهــــي أول مــــرة يـظـهـر بـــايـــدن في يوليو 21 لـقـاء تـلـفـزيـونـي مـنـذ إعــ نــه فــي (تـــمـــوز) الانـــســـحـــاب مـــن الــســبــاق الــرئــاســي ودعـــــم تـــرشـــح نــائــبــتــه كـــامـــالا هـــاريـــس عن الحزب الديمقراطي بدلاً منه. وأتى انسحاب عاماً، إثر ضغوط داخل 81 الرئيس، البالغ الــحــزب الــديــمــقــراطــي، أعـقـبـت تـقـديـمـه أداءً سيئاً في مناظرة تلفزيونية مع ترمب في يونيو (حزيران)، ما أثار مخاوف بشأن 27 تقدمه فـي السن وقـدرتـه على الـفـوز بولاية ثانية. قرار الانسحاب كرر بايدن التأكيد لـ«سي بي إس» أن ظــروفــه الصحية لــم تسعفه يـــوم المـنـاظـرة. وأوضـح: «كنت أعيش يوماً سيئاً للغاية... لأنـــنـــي كــنــت مـــريـــضـــ »، مـــشـــدداً عــلــى أنــــه لا يــعــانــي مـشــكــلــة صــحــيــة «خــــطــــيــــرة». وقــــال بايدن إن شخصيات في الحزب الديمقراطي كانت تخشى أن يؤثر استمراره في السباق الـرئـاسـي على حظوظها بـإعـادة انتخابها في الكونغرس، مؤكداً أن الأولوية بالنسبة إليه هي الحؤول دون عودة ترمب إلى البيت الأبيض. وأوضــح: «اعتقد عـدد من زملائي الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ أنــنــي ســألــحــق بــهــم ضــــرراً فـــي الــســبــاقــات» الانـتـخـابـيـة. وشـــدد على أن «مـسـألـة بالغة الأهـمـيـة بالنسبة إلــــيّ... هـي الـحـفـاظ على هـــذه الـديـمـقـراطـيـة»، مضيفاً: «مـــن واجـبـي حيال بلدي أن أقـوم بأهم ما يمكننا القيام به، وهو أنه علينا، أن نهزم دونالد ترمب». وأمضى ترمب أربعة أعــوام في البيت عـلـى 2016 الأبــــيــــض بـــعـــد فـــــــوزه فــــي عــــــام منافسته الديمقراطية هـيـ ري كلينتون، ولم يبق لولاية ثانية بخسارته أمام بايدن .2020 في انتخابات وقـــال بـايـدن إنــه فـخـور بما أنـجـزه في مجالات الوظائف والاستثمار والتعافي من ، وتعهّد بخوض 19 – تبعات جائحة كوفيد حــمــلــة قـــويـــة لـــدعـــم نــائــبــتــه هــــاريــــس الــتــي ستمثّل الـحـزب الديمقراطي فـي انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وقــال: «سأقوم 5 بكل ما تعتقد كامالا أنني قادر على القيام به لمساعدتها». زخم جديد بــعــدمــا هـيـمـن تـــقـــدم بـــايـــدن فـــي الـسـن عـلـى الـنـقـاش الانـتـخـابـي، أعـطـى انسحابه عـــامـــ ) زخـــمـــ كـبـيـراً 59( لــصــالــح هـــاريـــس لـلـحـمـلـة الــديــمــقــراطــيــة، مـــا انــعــكــس زيــــادة فــــــي الـــــتـــــبـــــرعـــــات المـــــالـــــيـــــة وأعــــــطــــــى نـــقـــاطـــ إضـافـيـة فـي اسـتـطـ عـات الــــرأي. ويـبـدو أن حــمــلــة تـــرمـــب، الـــــذي يــكــبــر هـــاريـــس بنحو عـشـريـن عــامــ ، لا تــــزال تــواجــه صـعـوبـة في تعديل استراتيجيتها بمواجهة المرشحة الـديـمـقـراطـيـة الــجــديــدة. وأشــــار بــايــدن إلـى أنه توقّع أن يبقى في البيت الأبيض أربعة ،2020 أعـوام فقط، بعد فـوزه في انتخابات لـكـنـه أقــنــع بـالـسـعـي لـلـبـقـاء لـــولايـــة ثـانـيـة. وتـــــابـــــع: «اعــــتــــقــــدت أنــــنــــي ســــأكــــون رئــيــســ انــتــقــالــيــ (بــــ جـــيـــلـــ ). لا يـمـكـنـنـي حتى أن أقــــول كـــم أبــلــغ مـــن الــعــمــر. يـصـعـب علي أن أتلفظ بـذلـك، لكن الأمـــور مضت بسرعة كبيرة، ولم يحصل ذلك». على الجانب الجمهوري، كان جاي دي فانس الذي اختاره ترمب نائباً له، الحاضر الأبـــرز فـي الـبـرامـج التلفزيونية السياسية الأمـيـركـيـة صـبـاح الأحـــد. وخـــ ل مـداخـ ت عـبـر قـــنـــوات «ســـي إن إن» و«إيـــــه بـــي سـي» و«ســـي بـي إس»، أجـــاب فـانـس على أسئلة متنوعة تشمل هجمات مؤيدي تفوق العرق الأبــــيــــض عـــلـــى عـــائـــلـــتـــه، ورعــــايــــة الأطــــفــــال، وطــالــبــي الــلــجــوء، والإجــــهــــاض، كـمـا نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». واتهم فانس هاريس بأنها هي من «تتخذ الــقــرارات» فـي إدارة بـايـدن. وقـال لمذيعة شبكة «سي إن إن» دانا باش: «إذا لم تكن هي من تتخذ القرارات، فمن يقوم بذلك؟». بايدن أكّد التزامه دعم حملة هاريسفي الانتخابات الرئاسية (رويترز) واشنطن: «الشرق الأوسط» ترمب يحظى بدعم أوسع في قضايا الهجرة والاقتصاد ولاياتحاسمة 3 استطلاعات تظهر تقدم هاريسفي تقدمت الديمقراطية كامالا هاريس على الجمهوري دونـالـد ترمب فـي ثلاث ولايـــــــــات ســـتـــكـــون حـــاســـمـــة فـــــي تــحــديــد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أظهرت استطلاعات جديدة للرأي نُـــشـــرت الـــســـبـــت، مـــا يـــؤشـــر إلــــى خــســارة الرئيس السابق التقدم الـذي كـان يتمتع بـــه فـــي هــــذه الــــولايــــات عــلــى مــــدى الــعــام الماضي. وأظــــــهــــــرت اســــتــــطــــ عــــات لآراء مــن يـــرجـــح أن يــــدلــــوا بـــأصـــواتـــهـــم، أجــرتــهــا صحيفة «نيويورك تايمز» وكلية «سيينا كـولـيـدج»، أن هـاريـس تتقدم على ترمب في 46 مــقــابــل 50( بـــأربـــع نـــقـــاط مــئــويــة المائة) في كل من ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن. وبــــحــــســــب نــــظــــام المــــجــــمــــع الـــنـــاخـــب المعتمد فـي الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة، تعد هــذه الــولايــات الـثـ ث الـواقـعـة فـي وسط غـــربـــي الــــبــــ د وذات الـــتـــعـــداد الــســكــانــي المــــرتــــفــــع، حـــاســـمـــة فـــــي تـــحـــديـــد الـــفـــائـــز بانتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وتـــخـــتـــلـــف نـــتـــيـــجـــة الاســـتـــطـــ عـــات الــــجــــديــــدة بــشــكــل جــــــذري عــــن تـــلـــك الــتــي ســـادت عـلـى مـــدى نـحـو عـــام، وكـــان فيها تــرمــب مـتـقـدمـ أو مـــتـــعـــادلاً مـــع الـرئـيـس جــــو بــــايــــدن الــــــذي كـــــان المــــرشــــح المـــرجـــح لــلــحــزب الــديــمــقــراطــي، قــبــل أن ينسحب مـــن الــســـبـــاق فـــي يــولــيــو (تــــمــــوز) ويــدعــم نـائـبـتـه هــاريــس لـتـكـون مـرشـحـة الـحـزب بـــدلاً مـنـه. إلا أن اتــجــاه الاسـتـطـ عـات لا يـــزال قــابــً للتغير فــي الأشــهــر الفاصلة عن موعد الانتخابات، إذ أظهرت النتائج أن الناخبين ما زالـوا يفضلون ترمب في عدد من القضايا الأساسية مثل الهجرة والاقــــتــــصــــاد، فــــي حــــ أن المـسـتـطـلـعـ نقطة رداً 24 منحوا هاريس تقدماً بفارق على سؤال بشأن قضية الإجهاض، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ومـــنـــح انـــســـحـــاب بــــايــــدن وتــرشــيــح هـــــاريـــــس زخــــمــــ كـــبـــيـــراً لـــحـــمـــلـــة الـــحـــزب الديمقراطي، بعد الشكوك الكبيرة التي 81 أثـــيـــرت بـــشـــأن قـــــدرة الـــرئـــيـــس الـــبـــالـــغ عاماً، على الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض. كـــمـــا مـــنـــح اخـــتـــيـــار هــــاريــــس حــاكــم ولاية مينيسوتا تيم والز ليكون نائبها، دفعاً إضافياً للحزب الديمقراطي. وأتى دخول الثنائي هاريس - والز على الخط فـي وقـت كانت حملة الـحـزب الجمهوري تــكــتــســب زخــــمــــ ، بـــعـــد نــــجــــاة تــــرمــــب مـن يوليو (تموز). إلا 13 محاولة اغتيال في أن هاريس حققت تقدماً ملحوظاً أيضاً، نقاط لدى الناخبين 10 إذ ارتفع تأييدها المسجلين في بنسلفانيا خلال شهر فقط، بــحــســب اســـتـــطـــ ع «نــــيــــويــــورك تــايــمــز» و«سيينا كـولـيـدج». وقـــال الـنـاخـبـون إن هـــاريـــس أذكــــى مـــن تـــرمـــب، وإن طباعها تجعلها مؤهلة أكثر للحكم. وشنّ ترمب ومرشحه لنائب الرئيس جـــاي دي فـانـس وعـــدد مــن الشخصيات الــجــمــهــوريــة، هــجــمــات مــتــنــوعــة هـدفـهـا إضعاف هاريس، وصلت إلى حد تشكيك الرئيس السابق في انتمائها العرقي. وأظــــهــــرت الاســـتـــطـــ عـــات الـــجـــديـــدة 20 أن هـاريـس التي تصغر ترمب بنحو عـــامـــ ، تـحـظـى بــدعــم قـــوي مـــن الـنـاخـبـ الديمقراطيين. وزاد رضـا الديمقراطيين عن خيار مرشحي الحزب إلى الانتخابات نقطة فـي الــولايــات الثلاث 27 الـرئـاسـيـة الـــتـــي شـمـلـتـهـا الاســـتـــطـــ عـــات الأخـــيـــرة، مقارنة بما كان عليه في مايو (أيار). وأجريت الاستطلاعات بين الخامس من أغسطس (آب) والتاسع منه، وشملت ناخب على الأقل في كل ولاية. 600 الرئيسالأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيسالحالي كامالا هاريس(أ.ف.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط» نائبة الرئيس لمَن يتهمها بدعم «الإبادة»: هل تريدون فوز ترمب؟ عرب أميركيون يرهنون دعم هاريسبوقفحربغزة كان الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قدّم دعماً غير مشروط لإسرائيل في حربها مع «حماس»، لا يزال على رأس بطاقة الحزب نوفمبر (تشرين 5 الديمقراطي لانتخابات الــثــانــي) حـــ دفــعــت نـائـبـة الــرئــيــس كـامـالا هـاريـس نحو اتـخـاذ مـوقـف «أكـثـر تعاطفاً» مع المدنيين الفلسطينيين في غزة. وبعدما صـارت مرشحة الديمقراطيين مـحـلّ بــايــدن، الـــذي انـسـحـب مــن الـسـبـاق في يوليو (تموز) الماضي، أكّدت هاريس هذا 21 الموقف، بما في ذلك خلال اجتماعها أخيراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قـائـلـة إنـــه «لا يمكننا أن نــغــضّ الــطــرف عن مــآســي» الـفـلـسـطـيـنـيـ ، كـمـا «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بـــأن نصير مـخـدّريـن تجاه المعاناة». وأضافت بحزم: «لن أصمت». عـــلـــى الــــرغــــم مــــن هـــــذا المــــوقــــف الـــ فـــت، لـــم تـــحـــدث هـــاريـــس تــغــيــيــراً جـــوهـــريـــ حتى الآن فـي تعهدات إدارة بـايـدن تقديم «الدعم الـــــفـــــولاذي» لـــلـــدفـــاع عـــن إســـرائـــيـــل، بــمــا في ذلـك عبر توفير إمـــدادات طائلة من الأسلحة وإرســــــال الأســـاطـــيـــل الأمــيــركــيــة إلــــى الــشــرق الأوســـط والـبـحـر الأبـيـض المـتـوسـط والبحر الأحــمــر، سعياً إلــى ردع إيـــران والميليشيات الـتـي تـــدور فـي فلكها، مثل «حـــزب الـلـه» في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، وغيرهما مـن الجماعات المسلحة فـي سـوريـا والـعـراق وربـمـا أبـعـد. انعكس «تعاطف» هـاريـس مع الفلسطينيين، واختيارها حاكم مينيسوتا تـــيـــم والــــــز مـــرشـــحـــ لمــنــصــب نـــائـــب الــرئــيــس عـلـى بـطـاقـتـهـا، بـشـكـل إيـجـابـي عـنـد الـعـرب الأمـــيـــركـــيـــ الــــذيــــن عـــــبّـــــروا صــــراحــــة وعــبــر صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية أنهم «غير ملتزمين» انتخاب بايدن، متهمين إيـــاه بمواصلة دعــم «الإبـــــادة»؛ لأنــه يواصل دعــم إسـرائـيـل على الـرغـم مـن قتلها عشرات الآلاف مــن الفلسطينيين الأبـــريـــاء فــي غــزة. وكان هذا واحداً من نُذر الشؤم بالنسبة إلى حظوظ بايدن الانتخابية في مواجهة مرشح الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترمب. غير أن التطور الذي طرأ مع انسحاب بايدن من السباق لم يكن كافياً لمحو إرث سياساته الفلسطينية - الإسرائيلية من سجلّ هاريس. الإحصاءات فيسبتمبر لم يجرِ رئيس المعهد الأميركي العربي فــي واشـنـطـن، جيمس زغــبــي، أي استطلاع حـــتـــى الآن لمـــعـــرفـــة الأثـــــــر الـــفـــعـــلـــي لاخـــتـــيـــار هاريس على الناخبين من الأميركيين العرب. وأكّــــد لـــ«الــشــرق الأوســــط» أنـــه يـتـوقـع القيام بـذلـك فــي سبتمبر (أيـــلـــول) المـقـبـل. غـيـر أنـه لاحــــظ مـــع آخـــريـــن أن الـتـغـيـيـر الـــــذي حصل على بطاقة الحزب الديمقراطي للانتخابات «ســيــنــعــكــس بــشــكــل أو بـــآخـــر عـــلـــى طـريــقــة اقـــتـــراع الـــعـــرب الأمــيــركــيــ وحـــجـــم كتلتهم الانتخابية». فـــــي المــــعــــركــــة الـــــتـــــي بــــدأتــــهــــا مـــــن أجــــل صوتاً 270 الوصول إلى الرقم السحري؛ أي على الأقــل في المجمع الانتخابي المؤلف من صـــوتـــ ، ضـــد تــرمـــب ومــرشــحــه لمنصب 538 نائب الرئيس السيناتور عـن أوهـايـو جاي دي فـــانـــس، جــالــت هـــاريـــس بـرفـقـة والــــز في ســبــع ولايــــــات مـــتـــأرجـــحـــة؛ هـــي بـنـسـلـفـانـيـا أصـــــوات)، ونـــورث 6( صـــوتــ )، ونــيــفــادا 19( صوتاً)، 11( صوتاً)، وأريزونا 16( كارولينا 10( صــوتــ )، وويـسـكـونـسـن 16( وجـورجـيـا صــــوتــــ )، الـتـي 15( أصــــــــوات)، ومــيــشــيــغــان ستحسم المعركة الانتخابية بين الطرفين. قبل أن تـفـوز هـاريـس بترشيح الحزب الـديـمـقـراطـي، أشـــارت الاسـتـطـ عـات إلــى أن بايدن سيخسر غالبية هذه الولايات. وخلال 700 الانـــتـــخـــابـــات الـتـمـهـيـديـة، حــجــب نــحــو ألـف من الديمقراطيين في كل أنحاء البلاد، أصـواتـهـم عــن بــايــدن، مفضلين خـيـار «غير مـلـتـزم»، أو تـركـوا خـانـة الـرئـيـس فـي بطاقة الاقـتـراع فـارغـة، أو كتبوا اسـم شخص آخر. وفــــي مــيــشــيــغــان، مـــوطـــن أكـــبـــر المـجـتـمـعـات فـــي المـائـة 13.3 الـعـربـيـة الأمــيــركــيــة، اخـــتـــار من الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية «غير ملتزم». وفي ويسكونسن، ألف 20 بنحو 2020 حيث فاز بايدن في عام صـوت، أشـار أكثر من ضعف هذا العدد إلى نفس الوضع. خيار «غير ملتزم» عـنـد وصـولـهـمـا إلـــى هــاتــ الـولايـتـ أخـيـراً، شعرت هـاريـس ووالـــز بالخطر الـذي يُـمـثّـلـه خــيــار «عــــدم الـــتـــزام» هـــذه الـفـئـة على حظوظهما الانـتـخـابـيـة، بما فـي ذلــك ضمن «الجدار الأزرق» في الغرب الأوسط الأميركي. وعندما تحدثت هاريس أمام حشد من نحو ألف شخص في مطار ديترويت، قاطعها 15 مـــعـــارضـــو الــــحــــرب فــــي غــــــزة، فـــأظـــهـــرت لـهـم بداية أنها «هنا لأنني أومـن بالديمقراطية، وصــــــوت الـــجـــمـــيـــع مــــهــــم». غـــيـــر أن صــبــرهــا نــفــد مـــع اســـتـــمـــرار الاحـــتـــجـــاجـــات مـــن الــذيــن يـتـهـمـونـهـا بــدعــم «الإبـــــــادة» فـــي غــــزة. ولـكـن ذلك دفعها إلى زجر المحتجين بشكل حازم: «إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترمب، قولوا ذلـــك. وإلا، فـأنـا أتكلم الآن». مـن الـواضـح أن هاريس وزنت كلماتها بدقة بعدما نالت دعم نائب رئيس مقاطعة واين أسعد طرفة، وهو المسؤول العربي الأميركي الأرفع في المقاطعة الكبرى من ميشيغان، الذي قال إن «هاريس تجسد أميركا التي نستحقها - أميركا التي تمثل القوة والشمول والالتزام الثابت حيال العدالة». وأضــاف: «أنـا أؤيـد كامالا هاريس بـكـل إخــــ ص؛ لأنـهـا تمثل الــــروح الحقيقية لأمـتـنـا والـقـيـم الــتــي نـعـتـز بــهــا». وأكّــــد على الحاجة إلــى وقــف الـنـار فـي غـــزة، معتبراً أن هـــاريـــس «تـمـنـحـنـا أفـــضـــل فـــرصـــة لتحقيق السلام في تلك المنطقة للمضي قدماً». ولــــعــــل أبـــــــرز مــــن ظـــهـــر خــــــ ل الــتــجــمــع الــجــمــاهــيــري الــكــبــيــر فـــي مـــطـــار ديـــتـــرويـــت، مـؤسـسـا حـركـة «غـيـر مـلـتـزم» عـبـاس علوية وليلى العبد، اللذان كانا وراء الضغط على الــنــاخــبــ الــديــمــقــراطــيــ فـــي الانــتــخــابــات التمهيدية لحجب أصواتهم عن بايدن. عمل إضافي تـجـنّـب عـلـويـة أن يـــقـــول، عـبـر «الــشــرق الأوســـــط»، مــا إذا كــانـت الـفـئـة الـتـي يُمثّلها حسمت أمرها نهائياً بدعم بطاقة هاريس- والـز. لكنّه أكّـد أنه «باعتبارنا حركة وطنية غـــيـــر مـــلـــتـــزمـــة، نـــحـــن واضـــــحـــــون فـــــي شـــأن الخطر الــذي يشكله دونـالـد تـرمـب»، مشيراً إلـــى «خـطـطـه الـتـدمـيـريـة مـــن خـــ ل مـشـروع ». وأضاف أن ترمب يريد «جعل مجرد 2025 ذكر كلمة (فلسطيني) إهانة». كما أنه يريد «تــمــكــ صــهــره (جـــاريـــد كــوشــنــر) مـــن بـنـاء شـقـق بـمـ يـ الـــــدولارات عـلـى شـاطـئ غــزة، حتى يتمكّنوا من مواصلة مشروعهم المتمثل في تهجير الفلسطينيين النازحين بالفعل، وتــعــزيــز هــدفــه الـعـنـصـري والاســتــعــمــاري». وإذ ذكّـــــــر بــالــحــمــلــة الــــتــــي اســـتـــمـــرت ثــ ثــة أسـابـيـع قبل الانـتـخـابـات التمهيدية، وأدت إلــــــى تـــصـــويـــت أكــــثــــر مــــن مــــائــــة ألــــــف نــاخــب «غـــيـــر مـــلـــتـــزم» فــــي مــيــشــيــغــان، حـــــضّ عـلـى العمل «برسالة إيجابية للتصويت لصالح نائبة الرئيس هـاريـس (...) إذا تبنّت حظر الأسلحة» لإسرائيل. يؤكد ذلك أن الجماعات الـــعـــربـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة لا تــــــزال تـــحـــضّ حـمـلـة هاريس على إعلان صريح ضد «الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة» من أجل استعادة ثـقـة شـريـحـة ضـخـمـة مـــن «الــنــاخــبــ الـذيـن يـشـعـرون بـالاشـمـئـزاز مــن دعـــم إدارة بـايـدن غير المشروط لإسرائيل». ومع أن اختيار والز «خطوة في الاتجاه الصحيح»، كتب تحالف من سبع مجموعات في بيان أن «دعـم إدارة بـايـدن غير المــشــروط لــإبــادة الـتـي ترتكبها إســرائــيــل فــي غـــزة شـــوّه الــدعــم الـديـمـقـراطـي الـطـويـل الأمــــد مــن المـجـتـمـعـات الفلسطينية والعربية والإسلامية والتقدمية، وسيتطلب الأمـــر تغييراً حقيقياً فـي السياسة لإصـ ح هــذا الــضــرر». وظـــلّ مـن غير الــواضــح مـا إذا كانت آراء حاكم بنسلفانيا جـوش شابيرو المؤيدة لإسرائيل لعبت دوراً في قرار هاريس اخـتـيـار والـــز بـــدلاً مـن شـابـيـرو. لكن منظمة «صــــــوت الـــيـــهـــود لــلــعــمــل مــــن أجـــــل الـــســـ م» الـتـي تحركت بـقـوة تـنـديـداً بـالـحـرب، أفــادت بــأن «تحركاتنا أوضـحـت أن الـحـاكـم جوش شــابــيــرو كـــان سـيـكـون اخــتــيــاراً غـيـر مقبول لأسباب عديدة، بما في ذلك موقفه العدواني ضد نشطاء حقوق الفلسطينيين»، مضيفة أن «الــــقــــوة الــشــعــبــيــة تــغــيــر الـــقـــصـــة، وهــــذه المواقف المتشددة صارت الآن على خلاف مع غالبية الـنـاخـبـ الـديـمـقـراطـيـ وأصبحت عبئاً سياسياً». أغسطس(أ.ف.ب) 7 هاريستلتقطصورة مع أنصارها بعد خطابها في ديترويت بولاية ميشيغان في واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky