issue_16694

تــهــدف عـمـلـيـة الــتــوغــل الأوكـــرانـــيـــة في منطقة كورسك الروسية إلى «تشتيت» قوات موسكو و«زعزعة» الوضع في روسيا، على مــا أفــــاد مــســؤول أوكـــرانـــي كـبـيـر فــي مقابلة أجرتها معه «وكالة الصحافة الفرنسية»، في اليوم السادس من هذا الهجوم المباغت الذي تـــوعـــدت مـوسـكـو بـــالـــرد عـلـيـه. وبــعــد أشـهـر مــن الـتـراجـع عـلـى الجبهة الـشـرقـيـة، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة الــــثــــاثــــاء فــــي مــنــطــقــة كــــورســــك الــــحــــدوديــــة الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل، بحسب مـحـلـلـن، حــتــى عــمــق خـمـسـة عــشــر كـــم على الأقــــــل والـــســـيـــطـــرة عـــلـــى عـــــدة مــــواقــــع. وقــــال المسؤول الأمني الـذي فضّل عدم الكشف عن هويته: «نحن في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع الـعـدو، وإلـحـاق أكبر قـدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا؛ لأنهم غــيــر قـــادريـــن عــلــى حــمــايــة حــــدودهــــم، ونـقـل الحرب إلى الأراضي الروسية». توغّل واسع أعـــلـــن الــجــيــش الــــروســــي، الأربــــعــــاء، أن أوكـرانـيـا أرسـلـت ألــف جـنـدي للمشاركة في التوغل الذي فاجأ الكرملي. وعلّق المسؤول الأوكــــرانــــي بــالــقــول: «هـــنـــاك أكــثــر مـــن ذلـــك»، مُــــقــــدّراً عـــددهـــم بـــــــــــ«الآلاف». وبـــعـــد أيـــــام من امــتــنــاع الــســلـطــات الأوكـــرانـــيـــة عـــن التعليق مـبـاشـرة عـلـى هـــذا الـهـجـوم، تــطــرّق الرئيس فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى إلى هذه الـعـمـلـيـة فــي خـطـابـه الــيــومــي مــســاء السبت بـالـقـول إن كييف تسعى إلــى «نـقـل الـحـرب» إلى روسيا. فــــــي المـــــقـــــابـــــل، نـــــشـــــرت وزارة الـــــدفـــــاع الــروســيــة، الأحــــد، صـــوراً جــديــدة قـالـت إنها تُظهر غارة على رتل من المدرعات الأوكرانية في منطقة كورسك، وتدمير دبابة. ولمواجهة هـــجـــوم كـــورســـك، أرســـلـــت روســـيـــا تــعــزيــزات وبـدأت بـ«عملية لمكافحة الإرهــاب» في ثلث مناطق متاخمة لأوكـرانـيـا، بينها كـورسـك. ألــف 76 وأعـــلـــنـــت، الــســبــت، إجـــــاء أكـــثـــر مـــن شخص يقيمون في منطقة التوغل. وطلبت 20 أوكرانيا، من جانبها، إجلء ما لا يقل عن ألف مدني من منطقة سومي، الواقعة مقابل منطقة كورسك. ورقة تفاوض هــدفــت عملية الـتـوغـل فــي الــبــدايــة إلـى تخفيف ضغط القوات الروسية في منطقتَي خاركيف (شـمـال شـرقـي) ودونـبـاس (شـرق) الأوكـــرانـــيـــتـــن عــلــى قـــــوات كــيــيــف، الــتــي هي أقـل عـدداً ومفتقرة إلـى الأسلحة، بحسب ما قــال المــســؤول الأوكـــرانـــي لــ«وكـالـة الصحافة الـــفـــرنـــســـيـــة». لـــكـــن هــــــذه الـــعـــمـــلـــيـــة، بـحـسـب المـــــســـــؤول، لــــم تــضــعــف حـــتـــى الآن الــهــجــوم الـــروســـي فـــي شــــرق أوكـــرانـــيـــا، حــيــث تقضم موسكو مزيداً من الأراضــي منذ أشهر عدة. وأقــــرّ المـــســـؤول: «مـــن حـيـث المـــبـــدأ، لــم يتغير الوضع. ضغطهم في الشرق يتواصل، إنهم لا يسحبون قواتهم مـن هــذه المنطقة»، رغم أن «وتـــيـــرة الــهــجــمــات الـــروســـيـــة فـــي الــشــرق تــــراجــــعــــت بـــعـــض الــــــشــــــيء». لـــكـــن المــــســــؤول اعتبر أنها «عملية جيدة للغاية»، و«باغتت الـــــروس» و«رفـــعـــت مـعـنـويـاتـنـا، ومـعـنـويـات الـــجـــيـــش والـــــدولـــــة والمـــجـــتـــمـــع الأوكــــــرانــــــي». وأوضـح: «أظهرت هذه العملية أننا قـادرون على الهجوم والـتـقـدم». وتـوقـع المــســؤول أن «تصُدّ» روسيا القوات الأوكرانية في منطقة كورسك عاجلً أو آجلً، ولكن «إذا لم تتمكن بعد فترة معينة من استعادة هذه الأراضي، يـــمـــكـــن اســـتـــخـــدامـــهـــا لأغــــــــراضســـيـــاســـيـــة»، كمفاوضات السلم. «رد شديد» كشف المسؤول أن روسيا تستعدّ لشنّ هجوم صاروخي واسع على «مراكز صنع الـــقـــرار» فــي أوكــرانـــيـــا، رداً عـلـى الـهـجـوم. وبـــــدا أول مـــامـــح هــــذا الـــــرد لــيــل الـسـبـت عاماً 35 إلـى الأحــد، بعد مقتل رجـل يبلغ ســنــوات فــي كـيـيـف، وفقاً 4 وابــنــه الـبـالـغ لخدمات الــطــوارئ، بسبب سـقـوط حطام صــــاروخ خـــال هـجـوم روســــي. وبالفعل، توعدت روسيا، الأحد، بالرد على ضربات أوكـــرانـــيـــة، وخــصــوصــ الــضــربــة الليلية جــريــحــ فـــي مـديـنـة 13 الــتــي أســـفـــرت عـــن كورسك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الــروســيــة، مــاريــا زاخــــاروفــــا، عـبـر منصّة «تــلــغــرام»: «ستتم محاسبة مــدبّــري هذه الجرائم ومنفّذيها، بمن فيهم رعاتهم في الخارج. إن رداً شديداً للقوات الروسية لن يتأخر». مـــــن جــــانــــبــــه، أفــــــــاد الـــبـــيـــت الأبـــيـــض الأربعاء بأنه يتواصل مع أوكرانيا لمعرفة المزيد عن «أهداف» التوغل. وأشـــــار المـــســـؤول الأوكــــرانــــي، فـــي هـذا الـصـدد، إلــى أنــه تـم إبـــاغ حلفاء أوكرانيا الـــغـــربـــيـــن مـــســـبـــقـــ بــــالــــتــــوغــــل. وأوضــــــــح: «نظراً لاستخدام السلح الغربي» في هذه العملية، فقد «سـاهـم شـركـاؤنـا الغربيون بــشـكــل غــيــر مــبــاشــر فـــي الـتـخـطـيـط لــهــا». كما شدّد المسؤول الأمني على أن أوكرانيا «احترمت بشدة القانون الإنساني الدولي» أثــنــاء تـوغـلـهـا فــي روســـيـــا. وأضـــــاف: «مـن الأهمية بمكان ألا تنتهك أوكرانيا أي اتفاق، ونــحــن نـحـتـرم الــقــانــون الإنــســانــي، فنحن لا نعدم الأســرى، ولا نغتصب النساء، ولا ننهب». وأكـد أن «بوتشا وإيـربـن، لم ولن تحدثا»، في إشــارة إلـى الفظائع المنسوبة إلـــى الــقــوات الــروســيــة في 2022 فــي مطلع هــاتــن المــديــنــتــن. وفــــي مــعــرض رده على ســــــؤال حـــــول مــــا إذا كـــــان الاســـتـــيـــاء عـلـى محطة كــورســك لـلـطـاقـة الــنــوويــة، بالقرب من الحدود، من بي أهداف العملية، أجاب: «سنرى (...) لن نتسبب بـأي مشاكل على الإطــــاق فــي الأمــــن الـــنـــووي». وكــــان المـديـر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غـــروســـي قـــد دعـــا الــجــانــبــن، الـجـمـعـة، في بـــيـــان إلــــى «الــــتــــزام أقـــصـــى قــــدر مـــن ضبط الـنـفـس لتجنّب حـــادث نـــووي قــد تـكـون له تداعيات إشعاعية خطيرة». وشنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا ، واحـــتـــلـــت 2022 ) فـــــي فــــبــــرايــــر (شــــــبــــــاط مـــــســـــاحـــــات شــــاســــعــــة فــــــي شــــــــرق الــــبــــاد وجـنـوبـهـا، واسـتـهـدفـت المــــدن الأوكــرانــيــة بقصف مدفعي وجوي بشكل يومي. 10 أخبار NEWS Issue 16694 - العدد Monday - 2024/8/12 الاثنين بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، نجحت 15 أوكرانيا في التوغل بعمق كيلومتراً في منطقة كورسك الحدودية الروسية ASHARQ AL-AWSAT كييف تتأهّب لاستهداف «مراكز صنع القرار» لديها التوغل الأوكراني يهدف إلى «زعزعة» روسيا... وموسكو تتوعد بالرد جانب من الدمار الذيخلّفه هجوم روسي على منطقة كييف أمس(أ.ف.ب) كييف - لندن: «الشرق الأوسط» تركيا تستضيفجولة ثانية من المفاوضات بين الصومال وإثيوبيا تـسـتـضـيـف تــركــيــا خــــال الأســـبـــوع الـحـالـي جــــولــــة ثـــانـــيـــة مـــــن المـــــفـــــاوضـــــات بـــــن الـــصـــومـــال وإثيوبيا، في إطار وساطتها لحل خلف تسببت فـيـه اتـفـاقـيـة بـخـصـوص مــيــنــاء، وقـعـتـهـا أديـــس أبـــابـــا مـــع مـنـطـقـة أرض الـــصـــومـــال الانـفـصـالـيـة فــي بــدايــة الــعــام المــاضــي، تسمح لـهـا باستخدام ســـواحـــل المــنــطــقــة عــلــى الــبــحــر الأحـــمـــر لأغــــراض تجارية وعسكرية. وقبل الاجتماع المنتظر بي وزراء خارجية تـــركـــيـــا الـــصـــومـــال وإثـــيـــوبـــيـــا فــــي أنــــقــــرة، أجــــرى الــرئــيــس الــتــركــي رجــــب طــيــب إردوغـــــــان اتـــصـــالاً هاتفياً مـع رئيس الــــوزراء الإثـيـوبـي، أبــي أحمد، تــــنــــاولا خـــالـــه الـــعـــاقـــات بــــن تـــركـــيـــا وإثــيــوبــيــا والـــتـــطـــورات الإقـلـيـمـيـة والــعــالمــيــة، والـــخـــاف مع الصومال. اتصالات مكثفة ووفــق بيان أصـدرتـه الرئاسة التركية، ليل الــســبــت/الأحــد، أكـــد إردوغــــــان أن تـركـيـا تـواصـل جهودها لإنهاء التوتر بي الصومال وإثيوبيا، وأن اتـخـاذ خـطـوات مـن جـانـب إثيوبيا لمعالجة مــــخــــاوف الــــصــــومــــال بــــشــــأن وحــــدتــــه وســـيـــادتـــه وسلمة أراضيه «سيسهل العملية». والـــجـــمـــعـــة المــــاضــــي، قـــــال وزيــــــر الــخــارجــيــة التركي، هاكان فيدان، الذي زار أديس أبابا والتقى آبي أحمد، إن وزيري خارجية الصومال وإثيوبيا سـيـجـتـمـعـان فـــي أنـــقـــرة هــــذا الأســــبــــوع، لمـنـاقـشـة الخلف على الاتفاقية مع أرض الصومال. وتدهورت العلقات بي الجارتي، إثيوبيا والصومال، منذ توقيع أديس أبابا في الأول من ، اتفاقية مـع «أرض 2023 ) يناير (كـانـون الـثـانـي الـصـومـال»، منحها الإذن فـي اسـتـخـدام سواحل الإقـــلـــيـــم عـــلـــى الـــبـــحـــر الأحــــمــــر لأغـــــــراض تــجــاريــة عاماً، مع إمكانية الوصول إلى 50 وعسكرية، لمدة ميناء بربرة في أرض الصومال. ووافقت إثيوبيا على الاعتراف باستقلل أرض الصومال، مقابل كيلومتراً مـن ساحلها على البحر 20 استئجار الأحمر. وفـــي أبــريــل (نــيــســان) مــن الــعــام ذاتــــه، أعلن الصومال طـرد السفير الأثيوبي من الـبـاد، كما أغلق قنصليات إثيوبيا في هرجيسا، أكبر مدينة وعـــاصـــمـــة أرض الـــصـــومـــال، وغـــــــاروي، عـاصـمـة منطقة بونتلند شبه المستقلة. وأكد الصومال أن صفقة إثيوبيا مع أرض الصومال «غير شرعية»، وتُشكّل تهديداً لحسن الجوار وانتهاكاً لسيادته. ودافــعــت إثـيـوبـيـا عــن الاتـفـاقـيـة، قـائـلـة إنـهـا «لـن تؤثر على أي حزب أو دولة». وفقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينات من القرن الماضي، بعد حرب 1961 الاستقلل الإريترية التي استمرت من عام .1991 وحتى استقلل إريتريا عام وتـتـصـرف أرض الــصــومــال، الـتـي لا تتمتع بــــاعــــتــــراف رســــمــــي مـــنـــذ إعــــــــان الانــــفــــصــــال عـن ، بصفتها كياناً مستقلً إدارياً 1991 الصومال عام وسياسياً وأمنياً، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم. مبادرة تركية وأطــــلــــقــــت تـــركـــيـــا مــــــبــــــادرة لـــلـــوســـاطـــة بـن الصومال وإثيوبيا، وعقد وزير الخارجية هاكان فــــيــــدان، فـــي هــــذا الإطـــــــار، اجــتــمــاعــ مـــع نـظـيـريـه الإثـيـوبـي تـايـي أتـسـكـي سـيـاسـي، والـصـومـالـي أحمد معلم فقي، في أنقرة في الثاني من يوليو (تموز) الماضي. وقــــــــال فــــــيــــــدان، فـــــي مــــؤتــــمــــر صــــحــــافــــي فــي إسـطـنـبـول الـجـمـعـة المـــاضـــي، إن «الـــتـــوتـــرات بي الصومال وإثيوبيا ستنتهي مع وصول إثيوبيا إلــــى الـــبـــحـــار عــبــر الـــصـــومـــال، مـــا دام تـــم ضـمـان اعـــــتـــــراف إثـــيـــوبـــيـــا بـــســـامـــة أراضــــــــي الـــصـــومـــال وسيادته السياسية». وترتبط تركيا بعلقات قوية مـع البلدين، وأصــــبــــحــــت حــلـــيــفـــ وثـــيـــقـــ لــــلــــصــــومــــال، وتـــقـــوم ببناء المـــدارس والمستشفيات والبنية الأساسية وتوفير المنح الدراسية للصوماليي للدراسة في جامعاتها. ، أكــبــر قــاعــدة 2017 وافــتــتــحــت تــركــيــا، عــــام عسكرية لها خــارج الـبـاد فـي مقديشو. ووقعت مع الصومال في فبراير (شباط) الماضي اتفاقية تـــعـــاون دفـــاعـــي واقــــتــــصــــادي، وافـــــق مـــن خـالـهـا البرلمان التركي على إرسـال قوات إلى الصومال، تتضمن قــــوات بـحـريـة لـحـمـايـة سـواحـلـهـا، بعد اتفاق البلدين على قيام الجانب التركي بعمليات مــنــاطــق قـبـالـة 3 تـنـقـيـب عـــن الــنــفــط والــــغــــاز فـــي سواحل الصومال. أنقرة: سعيد عبد الرازق إدارة بايدن تخشى ازدياد الاضطرابات في فنزويلا وتفاقم موجات النزوح أميركا تعرض«العفو» عن مادورو مقابل تنازله عن السلطة تـبـحـث إدارة الــرئــيــس الأمـيـركـي جــو بــايــدن، إصــــدار عـفـو عــن الرئيس الــفـــنــزويــلــي نـــيـــكـــولاس مـــــــــادورو، مـن الــــتــــهــــم الـــــتـــــي وجّــــهــــتــــهــــا لــــــه مـــحـــاكـــم أمـيـركـيـة، مقابل تخلّيه عـن السلطة، وفق ما ذكـرت صحيفة «وول ستريت جورنال». وبـــعـــد أيـــــام عــلــى إعـــــان مـــــادورو فــــــــوزه فـــــي الانـــــتـــــخـــــابـــــات، رغـــــــم نـشــر المـــعـــارضـــة نــتــائــج مــعــاكــســة، تخشى واشـــنـــطـــن اتّـــــســـــاع الاضــــطــــرابــــات فـي فنزويل، وموجة نــزوح «ضخمة» قد تـشـهـد مـــغـــادرة مـــايــن الـفـنـزويـلـيـن الـــبـــاد. وكــانــت مـحـاكـم فــي نـيـويـورك وواشـــــــنـــــــطـــــــن ومــــــيــــــامــــــي قـــــــد أدانــــــــــت مــــــادورو، وعــــدداً مــن كــبــار المـسـؤولـن بتهمة 2020 الــفــنــزويــلــيــن، فـــي عــــام الـــــتـــــعـــــاون مـــــع مــــجــــمــــوعــــات مــســلــحــة كـــولـــومـــبـــيـــة لاســــتــــخــــدام الـــكـــوكـــايـــن سلحاً «لإغراق» الولايات المتحدة. أشخاص 3 ونقلت الصحيفة، عن مــطّــلــعــن عــلــى الـــنـــقـــاشـــات بـــن إدارة بايدن وحكومة مـــادورو، أن الولايات المتحدة منفتحة على تقديم ضمانات بــــعــــدم مــــاحــــقــــة مــــســــؤولــــي الــــنــــظــــام. وتابعت أن المحادثات جرت افتراضياً بــــــن خــــــورخــــــي رودريــــــغــــــيــــــز، رئـــيـــس الكونغرس الفنزويلي وأحــد المقرّبي مــن مـــــادورو، ودانـيـيـل ب. إريـكـسـون، المسؤول عن السياسة الأميركية تجاه فـــنـــزويـــا فــــي مــجــلــس الأمــــــن الــقــومــي الأميركي. وكــــانــــت إدارة بــــايــــدن قــــد رفــعــت معظم العقوبات على فنزويل على أمل تعزيز إجـراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا أنها عادت تلوّح بحزمة جديدة من العقوبات بعد امتناع مادورو عن نشر بـيـانـات نـتـائـج الانـتـخـابـات وتمسّكه بـــالـــفـــوز رغــــــم «بــــــراهــــــن» المـــعـــارضـــة. وعـــــــــدّت واشــــنــــطــــن أن فــــــوز مــــــــادورو يفتقر للمصداقية بعد مؤشرات قوية عـلـى أن مـرشـح المـعـارضـة إدومــونــدو غونزاليز يتفوق على مـــادورو بنحو مليون 7.3 نقطة مئوية، حيث جمع 38 مليون لمادورو. وقد 3.3 صوت مقابل عـــمّـــت الاشـــتـــبـــاكـــات والمـــظـــاهـــرات بي قـــوات الأمـــن، والمحتجي على نتيجة الانتخابات في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. جهود دولية وتــســعــى الــــولايــــات المــتــحــدة إلــى حشد الجهد الـدولـي لإجـبـار مـــادورو عاماً 11 عـلـى الــرحــيــل، بـعـد أكـثـر مــن رسّــــخ فـيـهـا حـكـمـه، وشــهــدت انـهـيـاراً اقتصادياً وعزلة دبلوماسية، ونزوح مـــــايـــــن فــــنــــزويــــلــــي خــــــارج 8 نــــحــــو الــبــاد. ويـتّـهـم مـسـؤولـون أميركيون وكـــــولـــــومـــــبـــــيـــــون مــــــــــــــادورو بــــإعــــطــــاء العصابات العابرة للحدود ملذاً آمناً، وســمــح لـروسـيـا والــصــن ومنافسي آخــريــن لـلـولايـات المـتـحـدة بالحصول عـلـى مـوطـئ قـــدم فــي المـنـطـقـة. وكـانـت الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة قــــد عــــرضــــت، عـــام مليون دولار 15 ، مكافأة قدرها 2020 مـقـابـل مـعـلـومـات تــــؤدي إلـــى اعـتـقـال مـــــــادورو، بـتـهـمـة الــتــآمــر مـــع حـلـفـائـه لإغراق الولايات المتحدة بالكوكايي. دول فــــــــي أمــــيــــركــــا 3 تــــــــشــــــــارك الــاتــيــنــيــة؛ هـــي الـــبـــرازيـــل والمـكـسـيـك وكولومبيا، في محاولة حلّ المواجهة المــشــتــعــلــة بـــن مـــــــادورو والمـــعـــارضـــة. وتـــريـــد إدارة بـــايـــدن أن يــقــوم زعــمــاء تـلـك الــــدول المـتـعـاطـفـون مــع مــــادورو، باتخاذ موقف أكثر صرامة والضغط عليه لتقديم أدلـة على فـوزه. وتسعى الــــولايــــات المـــتـــحـــدة إلــــى حــــلّ يـخـفّـض الــــتــــوتــــرات فــــي تـــلـــك الــــدولــــة الـــتـــي قـد يـــــــؤدي تـــصـــاعـــد الاحــــتــــجــــاجــــات بـهـا والصدام بي السلطة والمعارضة، إلى نزوح أعداد كبيرة منها إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، مما يلقي بـــظـــال عــلـــى الانـــتـــخـــابـــات الــرئــاســيــة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. شكوكقوية وتــــســــتــــبــــعــــد مــــــراقــــــبــــــون نــــجــــاح المحادثات الأميركية في دفع مـادورو للتنازل عن السلطة، ويتوقّعون فشل إدارة بــــايــــدن مــــجــــدداً بـــعـــد أن قــدمــت عـــرضـــ مـــمـــاثـــاً بــالــعــفــو عـــن مـــــادورو خــــال مـــحـــادثـــات ســـريـــة فـــي الـــدوحـــة الـــعـــام المــــاضــــي، وفــــق «وول سـتـريـت جــــورنــــال». ورفــــض مــــــادورو مناقشة الـــتـــرتـــيـــبـــات الــــتــــي قــــد تــجــعــلــه يــتــرك منصبه. وقال أحد الأشخاص المقربي منه إن «مـوقـف مـــادورو لـم يتغير في الوقت الحالي». من جانبه، قال مادورو إنه منفتح عــلــى المـــحـــادثـــات مـــا دامـــــت واشــنــطــن تظهر له الاحترام. وفي أوقات أخرى، طـلـب مـــن الـــولايـــات المــتــحــدة أن تهتم بأعمالها الخاصة. وقــال مـــادورو في مؤتمر صحافي، الجمعة: «لا تتدخلوا فـي الــشــؤون الـداخـلـيـة لـفـنـزويـا، هذا كل ما أطلبه». وقد يؤدي فوز دونالد ترمب إلى إحــبــاط المــحــادثــات، إذا أعـــاد الرئيس الـسـابـق إحــيــاء سـيـاسـاتـه الـعـدوانـيـة الــســابــقــة تـــجــاه مـــــــادورو، الــتــي بـــدأت عـنـدمـا فــرضــت إدارتــــه 2019 فـــي عـــام عـقـوبـات على الـنـفـط، ودعّــمــت جهود المعارضة الفنزويلية للإطاحة بنظام مادورو. ويـــــقـــــول مــــراقــــبــــون إن فـــنـــزويـــا أصــــبــــحــــت شـــــوكـــــة حـــقـــيـــقـــيـــة ومــــؤلمــــة فـــــي خـــــاصـــــرة الـــســـيـــاســـة الـــخـــارجـــيـــة الأمــيــركــيــة، بـعـد عــقــود مــن الـخـافـات الدبلوماسية أعقبها فـرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوربـي وبريطانيا جــــــولات مــــن الـــعـــقـــوبـــات ضــــد الــنــظــام الفنزويلي وقاداته، واستهدفت قطاع النفط والغاز. لكن نظام مادورو تمكّن مــن الــتـاعــب والمــــنــــاورة، وبــيــع النفط للصي وروسيا وإيران. الجالية الفنزويلية في المكسيك تظاهرت احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب) واشنطن: هبة القدسي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky