issue16693

Issue 16693 - العدد Sunday - 2024/8/11 األحد مذاقات MAZAQAT 21 من الساندويتشات السريعة إلى الوالئم الكبيرة وصفات « تيك توك» و«إنستغرام» تنافس كتب وبرامج الطهي إذا أردت أن تتقني صنع «طاجن بامية باللحم»، فسوف تخبرك مُــدونــة «مـطـبـخ ريــتــا» بــأســرار طهيه عـلـى أصــولــه، وإذا رغــبــت في إعــداد طبق أرز بـجـواره، فيمكن اختيار «أرز مبهّر بالدجاج» على الطريقة اإلسبانية بمذاق ال يقاوم، الـذي ستصفه لك مدونة «عُمر في املطبخ»، أما إذا كان أفراد أسرتك من مُحبي املأكوالت البحرية؛ فـعـلـيـك تــصــفُّــح مـــدونـــة «كـيـتـشـن نــهــلــة» ملــشــاهــدة الــطــريــقــة املُــثـلـى إلعداد طعامك من الساندويتشات السريعة إلى الوالئم، ومن إعداد الجمبري والكاالماري إلى حساء ثمار البحر الـ«سي فود» الشهي. من بني عشرات الصفحات واملدونات املتخصصة في وصفات الطهي على وسـائـل الـتـواصـل االجـتـمـاعـي أو «الـسـوشـيـال ميديا» مــثــل مــنــصــات «تــيــك تــــوك» و«إنـــســـتـــغـــرام»، لـــم يــعــد إعـــــداد وجــبــات اإلفطار والغداء والعشاء عصيًا على السيدات، بل والرجال أيضًا؛ حـيـث يـتـسـابـق أصــحــاب هـــذه الـصـفـحـات، مــن «الـبـلـوغـر» والـطـهـاة ومحترفي الطهي، لتقديم محتوى مـنـوع، يستعرضون مـن خالله أفكارًا مستحدثة ووصفات سهلة دون مجهود، تلبي األذواق كافة، ويقومون من خاللها بالتعريف بأسرار عالم الطهي، وتقديم الطعام في أفضل صورة. تمثل هـذه الصفحات موسوعة حديثة عن الطهي دون قيود، فمن خاللها يمكن رؤية مشاهد إعداد الوجبات مرات عدة، أو حفظها على الجواالت لتصفحها وسهولة الرجوع إليها، وبالتالي اكتساب ميزة إضافية عـن بـرامـج الطهي التلفزيونية. كما أن عــدم تقيدها بعدد صفحات معني مثلما هو الحال في كتب الطهي املتخصصة، التي تراجعت أمام عنصري الصوت والصورة، جعل هذه الصفحات واملدونات تربح رهان الطهي وجذب الجمهور في الوقت الحاضر. عن تفوق هذه املدونات، تقول الـ«فوود بلوغر» املصرية، حنني السالموني، لـ«الشرق األوســط»: «يفضل الجمهور رؤيـة الوصفات صوتًا وصـورة بكل تفاصيلها، لذا تراجعت كتب إعـداد الطعام في البداية مع ظهور برامج الطهي، التي بدورها بدأت في التراجع هي األخرى بسبب طول زمن الحلقة». وتشير إلى أنه مع ظهور (الفوود بلوغرز) «أصبح البحث عن وصفة بعينها أسهل كثيرًا، مع إمكانية اختيار الشخص الذي يقدم طريقة الوصفة على حسب إمكانات املتابع املادية. فهناك من يبالغ في استخدام املكونات، ومنهم من يقدم وصفته في املتناول، كما أن الجوال أصبح الوسيلة األقــرب لنا مقارنة بالكتب والتلفزيون، ما جعل ما يُقدم من خالله يكسب الرهان، وهو اتجاه حالي في املجالت كافة وليس الطعام فقط». وتب السالموني، وهي صاحبة مدونة «حنني كيتشن» عبر موقع «إنـسـتـغـرام»، أن ذيــوع صيت املـدونـات جـاء أيضًا ملسايرتها اتـجـاهـات ومـوضـة الطهي الحديثة، فعلى سبيل املـثـال مـع تصدر حلوى «طاقية السلطان» مـؤشـرات «التريند» خــ ل شهر رمضان املـــاضـــي، تـسـابـقـت املـــدونـــات لـتـقـديـم طـريـقـة عـمـلـهـا، الفــتــة إلـــى أن فلسفة وصفاتها التي تقدمها عبر مدونتها تتمثل في وقف إهدار الطعام وإعادة تدويره، بجانب استخدام بدائل أرخص، مع الحفاظ على وصفات جذابة تناسب أذواق أفراد األسرة، وهو ما مكنها من اجتذاب الجمهور. تتفق في ذلك ذواقة الطعام املصرية، املُدوّنة دينا صالح، قائلة لـ«الشرق األوسط»: «(السوشيال ميديا) هي سيدة العصر، وأكثر ما يسيطر على عقول العامة ويحرك دفة تفكيرهم، لذا كان من الطبيعي أن تصبح الوصفات املستلهمة منها أكثر تأثيرًا، وترى أن وصفاتها تواكب عنصر السرعة، لذا نجد أن معظم هذه الوصفات تعتمد على سرعة اإلعــداد حتى ال يقضي الشخص وقتًا طويال في اكتشافها، باإلضافة إلى عنصر االبتكار». ونــوهــت إلـــى أن كـثـيـرًا مــن «الــبــلــوغــرز» أو املـــدونـــ املـعـروفـ بالنسبة للمتابعني هم من يقدمونها: «فأصبح الجمهور يتفاعل معهم بشكل شخصي، وهم بدورهم يحرصون على التفاعل معهم، واالسـتـمـاع إلــى طلباتهم أو اقـتـراحـاتـهـم، وتنفيذها، ومــن ثـم كان تفوق هذه الوصفات عن غيرها». وتلفت دينا إلى أن تطوير هذه الصفحات من نفسها، واطّالع الـقـائـمـ عليها عـلـى مــوضــوعــات «الــتــريــنــد»، ومـتـابـعـة اتـجـاهـات الـطـعـام الــرائــجــة لـــدى املـتـابـعـ ، سـبـب رئـيـسـي النـتـشـارهـا أيـضـ ، وتـقـول: «تمكنت هـذه الصفحات مـن الـوصـول لجميع األعـمـار عبر مواقع التواصل االجتماعي، ولم تعد مقتصرة على ربـات البيوت، مقارنة ببرامج الطهي التلفزيونية فيما مضى». تعود الـ«فوود بلوغر»، حنني السالموني، للحديث، موضحة أن تنوع محتوى الصفحات ساعد في وصولها لجميع الفئات، فهناك صفحات تعتمد على املحتوى البسيط املناسب للطبقات املتوسطة، والقريب من ثقافتهم في الطعام، وفي املقابل هناك صفحات تخاطب الطبقات العليا. الفتة إلى أن مدونات موقع «فيسبوك» عادة ما تأخذ الطابع البسيط وتخاطب الطبقة املتوسطة، لكن مدونات «إنستغرام» يكون محتواها موجهًا إلـى الطبقة العليا، لكن في النهاية نجد أن مدونات منصات التواصل االجتماعي أصبحت الخيار األول للجميع. إذا كـــان ذلـــك مــن نـاحـيـة الــشــكــل، فــمــاذا عــن مـضـمـون ومـ مـح الطهي ذاتـــه عبر صفحات الـوصـفـات؟ تجيب ذواقـــة الـطـعـام، دينا صـــ ح، بـقـولـهـا: «أكــثــر مــا يـ حـظ هــو عـــدم الـلـجـوء إلـــى الـوصـفـات املُــعـقـدة، الـتـي تحتاج إلــى خـطـوات طويلة إلعــدادهــا، فـاملـرأة حاليًا ال تتمكن من تنفيذ وصفات جدتها أو أمها التي تستغرق ساعات طـواال في التجهيز، لكون النسبة الكبرى منهن يعملن في وظائف يومية بشكل أساسي». وتـخـتـم: «كـذلـك تتميز الـسـوشـيـال ميديا بانتشار الوصفات االقـــتـــصـــاديـــة ذات املـــكـــونـــات الــبــســيــطــة، بـــاإلضـــافـــة إلــــى االعــتــمــاد على بـدائـل نباتية للعديد مـن الوصفات التي تعتمد على اللحوم والدواجن». القاهرة: محمد عجم من صفحة «وصفات من إسكندر» (إنستغرام) من صفحة «لقمة وطبلية» (إنستغرام) يقول إن مطبخ اليوم يبحث عن اختصار الوقت الشيف حسين حديد : منطقتنا بحاجة للتطور في عالم الغذاء منذ صغره أدرك الشيف حسني حديد أنـــه يـهـوى الـطـعـام، كـــان يــرافــق جــدَّتــه إلـى بعلبك، وكانت رئيسة مهرجاناتها في تلك الفترة. غالبًا ما كـان يُمضي أيـام الصيف بمنزل العائلة في بلدة صوفر، هناك كان محاطًا بضيوف جدّته من فنانني أجانب، يتجمّعون حول موائد الطعام التي يُشرف عليها أهـــم الـطـبـاخـ ، كـــان يـحـشـر نفسه بينهم ويراقب أداءهــم، ويقول: «كنت أقف عــنــد زاويــــــة (ســـيـــخ الــــشــــاورمــــا) املــشــويــة، أشتَم رائحتها بسعادة وأنا أتفرّج عليهم وأتذوّق أطباقهم». عمل لفترة قصيرة مع والده في عالم األعــــمــــال واالقــــتــــصــــاد، أمــــا دخـــولـــه مـجـال الطبخ فبدأه مع ابـن عم له في لندن، «لقد طـلـب مـنـي مـسـاعـدتـه فـــي مـحـل يـبـيـع فيه املأكوالت اللبنانية السريعة». هناك تذكّر كـ م جدَّته وتشجيعها له كي يدخل عالم فـنـون الـطـهـي، وانـطـلـق فـي رحلته منتقال إلــى أمـيـركـا ليعمل مـع أحــد أقــاربــه هناك، كـــان يــريــد املـــزيـــد، ولــذلــك تــركــه لــيــحُــط في نيويورك، ومن أهم محطاته بعدها عمله فـي مطعم إيطالي يـرتـاده املشاهير، أمثال مادونا وبافاروتي. وبــــــــعــــــــد دراســـــــــــــــــــــات عــــلــــيــــا، وتــجــارب متراكمة أمـضـاهـا هنا وهــنــاك، قـــرّر الــعــودة إلــى لبنان، وافتتح مطبخه الخاص املرتكز على أسـلـوبـه، وعـلـى أطـبـاق من توقيعه. ذاع صـــيـــت الـــشـــيـــف حـــديـــد عامليًا، وحصد جوائز عدة، وراحت أهم الفنادق ترسل في طلبه كي يضع لها الئحة الطعام الخاصة بها. والــــــيــــــوم وفـــــــي مـــطـــعـــم «بــــلــــيــــلــــة» فــي سويسرا، يفتخر بتقديمه أشهى املأكوالت اللبنانية، ودائمًا على طريقته. يُــــبــــدي رأيــــــه بــمــطــبــخ الــــيــــوم، وعـــنـــده مــــ حــــظــــات تــــجــــاهــــه، ويـــــقـــــول فـــــي حـــديـــث لــــــ«الـــــشـــــرق األوســـــــــــــط»: «مـــنـــطـــقـــة الــــشــــرق األوسط بحاجة إلى وقت طويل للتطور في عالم الغذاء واملطبخ، فالفكرة التي تولد في عامًا كي تصل 15 أميركا اليوم يلزمنا نحو عندنا... ال أعرف األسباب الحقيقية لذلك، ولـــكـــن عـلـيـنـا أن نكون سريعني أكثر من ناحية التنفيذ». بــالــنــســبــة لـلـجـيـل الــجــديــد فــهــو ينصحه بـــــــاالجـــــــتـــــــهـــــــاد، وعــــــــدم االعتماد على من سبقوه، «نحن بوصفنا جيال سابقًا أعتقد أننا قمنا بواجباتنا، والـــــيـــــوم جــــــاء دور الـــشـــبـــاب كــــي يُـــــبـــــرِزوا مواهبهم وديناميكيتهم في العمل». وعن جديد عالم الطعام اليوم يتوقف عــنــد الــــ«ســـتـــريـــت فـــــود» (طـــعـــام الــــشــــارع)، «يبحث الـنـاس الـيـوم عـن األكـــ ت اللذيذة والسريعة واملنخفضة السعر في آنٍ، وهذا األمر يسري في لبنان، ال سيما بعد األزمة االقـتـصـاديـة الـتـي أملّـــت بــه، لـذلـك علينا أن نــركّــز عـلـى هـــذا الــنــوع مــن الـطـعـام، وكـذلـك على إدخـــال مـكـونـات محلية تـزيـده تألقًا، فالطعام الشعبي يتصدّر املشهد الغذائي )Raffine( اليوم، بينما املصنوع بفن مُفرط يـقـتـصـر تــنــاولــه عــلــى شــريــحــة مـعـيـنـة من الناس». ويؤكد الشيف حديد في سياق حديثه أن العنصر الرئيسي واألهم في عالم الطبخ يختصر بكلمة واحدة «الفكرة»، ويوضح: «التجديد يرتكز على الفكرة والطريقة في التنفيذ، ليس مـن الــضــروري أن نستعمل مكونات مرتفعة الثمن كي ننجح، ما يجب البحث عنه هو اختصار الوقت». يُـــــعـــــدّد أكـــــــ ت مــــشــــهــــورة فـــــي لــبــنــان مـــن الــتــي تـصـلـح لــتــكــون «ســتــريــت فـــود»: «مــن خــ ل تجربتي الطويلة صــرت أدرك تمامًا أي أطعمة تجذب الناس، وأشهرها الـــــشـــــاورمـــــا والـــــبـــــرغـــــر، وكـــــذلـــــك املــــشــــاوي الــتــركــيــة، لــقــد حـمـلـهـا مــعــه الــلــبــنــانــي من رحــ تــه املـتـكـررة إلـــى إسـطـنـبـول، أتعامل الـــيـــوم مـــع إحـــــدى شـــركـــات األطــعــمــة الـتـي طـلـبـت مــنــي تـحـضـيـر الئــحــة طــعــام شــرق أوســـطـــيـــة مـــن الـــنـــوع اآلســــيــــوي، لـــم أفــهــم طبيعة هــذا الـطـلـب، ولكنني أدركـــت أنها تــبــحــث عــــن املـــخـــتـــلـــف، املـــؤســـســـات بــاتــت ال تـــعـــرف الــــيــــوم مــــــاذا تـــخـــتـــار كــــي تـــــروّج ألعــمــالــهــا، ولــكــن األهــــم هـــو الــحــفــاظ على الهوية كي ال يضيع الناس». أكـثـر مــا يحبه فــي مـهـنـتـه، كـمـا يذكر لـــ«الــشــرق األوســــــط»، هــو اإلبــــــداع: «أبـحـث عن التفنّن في األطعمة والنكهات، وكذلك فـــي شـكـل الـطـبـق ومــكــونــاتــه، أجـــد أنـــه من الــــضــــروري أن يــفــتــح شــهــيــة مــتــلــقّــيــه، فال يــتــوانــى عـــن لـفـظ كـلـمـة (واو) عـنـد رؤيـتـه الطبق، وفي املقابل علينا أ ننسى أهمية جودة الطعام ولذة تناوله». عندما يتطلّع إلى الساحة التي تضج بمواهب شابّة يالحظ افتقادها لالنضباط ): «نــفــتــقــده بـشــكـل كــبــيــر في Discipline( مــنــطــقــتـنــا، وال يُـــعِـــيـــرونـــه أهــمــيــة كــبــيــرة، فيُطلَب من مبتدئ مثال أن يقطّع البندورة بحجم معني، ولكنه ال يتقيد باألمر، وهذا خــطــأ، فـعـنـدمـا بــــدأت مـهـنـتـي استهلّيتها بــتــقــشــيــر الـــبـــطـــاطـــس والـــــجـــــزر والـــخـــيـــار، وتعلّمت يومًا بعد يوم كيف أقطّعها بشكل مــتــوازٍ، وهـــذا نــوع مـن االنـضـبـاط نكتسبه بالخبرة». ويــــــتــــــابــــــع: «ال شــــــك بـــــأنـــــي شـــغـــوف بـمـهـنـتـي، وأحــــب الــطــبــخ، ولـكـنـنـا أحـيـانـ نــمــر بـــظـــروف قــاســيــة وصــعــبــة كـــي نـصـل إلـى أهـدافـنـا، فعالم الطبخ يتطلّب الدقة، وهي من العناصر التي تغيب عنا اليوم، وبــــرأيــــي فــــإن الـــقـــاعـــدة الــذهــبــيــة لـلـنـجـاح بــصــفــتــي طـــاهـــيـــ تـــتـــألـــف مــــن االنـــضـــبـــاط والــتــنــظــيــم، عــنــدهــا بــإمــكــان صـاحـبـهـا أن يُحلّق في سماء هذه املهنة على املستوى املطلوب». يَــعــد الـشـيـف حـديـد املـطـبـخ اللبناني الــــ«مـــحـــبـــوب» عــاملــيــ : «أتـــعـــامـــل حــالــيــ مع شـركـاء سويسريني فـي مطعم فـي جنيف، أطــلــقــت عـلـيـه اســــم (بــلــيــلــة)، يــتــوافــد عليه الزبائن من كل حدب وصوب، السويسريون أنــفــســهــم يــســتــغــربــون هــــذا الـــنـــجـــاح الـــذي يحقّقه، فاملطبخ الـشـرق أوسـطـي مطلوب بـــكـــثـــرة، وهــــو يــضــم بــــ د الـــشـــام كــســوريــا وفـــلـــســـطـــ ، إضـــــافـــــة إلــــــى لــــبــــنــــان، كـــــل مـا أقـدّمـه فيه لبناني كطبق الــ(صـيـاديـة) مع األرز الـبـنـي، ملـــاذا اخـتـرت هــذا الــلــون؟ ألنه علينا التحديث بـ وقـت وآخــر كـي نُحرز املختلف». ال يــــصــــفّــــق لـــنـــفـــســـه الــــشــــيــــف حـــديـــد عندما يُنجز مهمة أو مشروعًا ما، ويختم لــ«الـشـرق األوســــط»: «ال أهـنـئ نفسي على نــجــاح، ولـكـن عـنـدمـا يـدخـل الــزبــون مكانًا أعمل به وهو يرسم ابتسامة عريضة على ثغره أعُد األمر مكافأة لي». بيروت: فيفيان حداد أطباق الشيف حديد مزيج من الفن والجودة (الشيف حديد - «إنستغرام») الشيف حديد يحضّر في مطبخه أحد أطباقه اللذيذة (الشيف حديد - «إنستغرام») في مطعم «بليلة» في سويسرا يقدّم األطباق اللبنانية (الشيف حديد - «إنستغرام») ذاع صيت الشيف حديد عالمياً، وحصد جوائز عدة، وطلبت أهم الفنادق منه وضع لوائح الطعام الخاصة بها

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==