issue16692

5 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16692 - العدد Saturday - 2024/8/10 السبت ASHARQ AL-AWSAT %... والقرى المسيحية تحاول إنقاذ الموسم 80 المحصول يتراجع مزارعو التبغ في جنوب لبنان يخسرون مصدر عيشهم بفعل الحرب مزارعًا للتبغ 885 اثنان فقط من أصل في بلدة عيترون الحدودية بجنوب لبنان، تمكّنا من زراعـة أرضهما هذا العام. حرم الـقـصـف اإلسـرائـيـلـي مـئـات املـــزارعـــن من زراعة حقولهم في قرى الشريط الحدودي. وحدها رميش، البلدة املسيحية املحيّدة نسبيًا عــن املـــعـــارك، لخلوها مــن عناصر «حزب الله»، تنشط فيها هذه الزراعة التي شملت معظم أراضيها، باستثناء الحقول البعيدة عن البلدة، واملتاخمة للحدود. ويعتمد الجنوب تقليديًا على زراعة الـــتـــبـــغ، وهـــــي زراعـــــــة رائــــجــــة بــســبــب عـــدم حاجتها للمياه. ووفّـــر هـذا النشاط على مـــدى الـعـقـود املـاضـيـة تمكينًا اقتصاديًا لــلــســكــان، وحـــــاز دعــــم إدارة حــصــر الـتـبـغ والتنباك اللبنانية (الريجي). ويــــــزرع غــالــبــيــة أبـــنـــاء تــلــك املـنـطـقـة، خصوصًا في قضاءي صور وبنت جبيل، الـتـبـغ، ويـشـمـل ذلـــك املـواطـنـن مــن جميع الــــطــــوائــــف. ويـــبـــلـــغ عـــــدد مـــــزارعـــــي الــتــبــغ ألف مزارع. 25 والتنباك في لبنان نحو وتــنــتــشــر زراعــــــة الــتــبــغ فـــي عــــدد من املـــنـــاطـــق الــلــبــنــانــيــة، فــالــشــمــال الـلـبـنـانـي ألــــف طن 400 يـنـتـج مـــا يـــقـــارب مـلـيـونـ و سنويًا، أمـا البقاع فكان ينتج سنويًا ما ألــف طــن، ولـكـن هذا 700 يـقـارب مليونًا و فـي املائة 60 املـوسـم تـضـرر مـا يـزيـد على من املحصول نتيجة موجة الحر األخيرة، 5 وفـــي الــجــنــوب تــراجــع إنــتــاج الـتـبـغ مــن 900 ، إلـــى مـلـيـون و 2019 مـايـن طــن عـــام ، ومـــن املــتــوقــع أن 2023 ألـــف طـــن فـــي عـــام طن هذا 200 ينخفض إلى حدود مليون و العام، وفق ما أفاد مدير الزراعة واملشتري في «الريجي» جعفر الحسيني لـ«الشرق األوسط»، ما يعني أن املحصول سيتراجع في املائة عما كان 80 في الجنوب بنسبة .2019 عليه في ويشير الحسيني إلــى أن «الريجي» تــــدخّــــلــــت مـــنـــذ األســــــبــــــوع األول لــلــحــرب مـــع املــــزارعــــن، واســـتـــأجـــرت مـسـتـودعـات للتخزين في مناطق آمنة؛ عوضًا عن تلك املنتشرة في قرى الشريط الحدودي، كما قدمت موعد تسلم املحاصيل كـي يتمكن املزارعون من تسليم موسمهم قبل اشتداد املعارك والنزوح القسري. وللتعويض عن الخسائر جرّاء توقف الـــزراعـــة فــي الـحـافـة األمــامــيــة، استحدثت «الـــــريـــــجـــــي» مــــشــــاتــــل مـــجـــانـــيـــة فـــــي قــــرى آمـنـة ملـسـاعـدة املــزارعــن وتحفيزهم على االستثمار في زراعة الدخان. رميش الـحـدوديـة، البلدة املسيحية، تـعـد ثــالــث أكــبــر الـــقـــرى فـــي زراعـــــة الـتـبـغ، مزارع من أبنائها من 700 وتمكن أكثر من فـي املـائـة مـن أراضــي 80 زراعـــة مـا يـقـارب البلدة هذا العام، أما الحقول التي تقع في مـنـاطـق تُــعــد «ســاحــة حــــرب» فــي قطمون وهرمون في خراج بلدة رميش، فقد تعذّر على املزارعي الوصول إليها. تـــقـــول رنـــــا عــــبــــدوش، وهـــــي مـــزارعـــة مـــــن الــــبــــلــــدة ورثـــــــت املـــهـــنـــة عـــــن والـــــدهـــــا، لــ«الـشـرق األوســـط»، إن «زراعـــة التبغ هذا الـــعـــام اخـتـلـفـت عـــن األعـــــوام املــاضــيــة، من ناحية املخاطر التي تتربص باملزارعي، إذ تـــعـــرّض عـــدد مـنـهـم ملـــحـــاوالت ترهيب مــن قِــبَــل الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي عـبـر إطــاق الـــنـــار بـــالـــقـــرب مـــنـــهـــم». وعــــن املـــســـاعـــدات الــتــي يتلقاها مـــزارعـــو الـتـبـغ، تـشـيـر إلـى أن «الــريــجــي» دعــمــت املـــزارعـــن بــاألدويــة واملـــعـــدات الـــازمـــة لـــزراعـــة وشــــك الــدخــان، لكنها تـأمـل فـي أن «تـقـدم (الـريـجـي) على دعـــم املـــزارعـــن عـبـر رفـــع سـعـر الـكـيـلـو، ال سيما فـي ظـل مـا يعانيه أهـالـي الجنوب مـــــــن صــــــعــــــوبــــــات نــــتــــيــــجــــة االعـــــــــتـــــــــداءات اإلسرائيلية». في عيترون وعيتا الشعب مـــزارعـــ؛ اثـــنـــان فقط 1673 ، الــحــدوديــتــن تمكنا من زراعة التبغ في سهول عيترون، مزارعًا منهم زرعوا في بلدات نزحوا 13 و إلـــيـــهـــا، أمـــــا الــــعــــدد املــتــبــقــي مــــن مـــزارعـــي البلدة، إضافة إلى مزارعي عيتا الشعب، فخسروا موردهم وباب رزقهم الوحيد. عامًا)، مزارع 47( إبراهيم عبد املنعم مـــن عــيــتــرون، رفـــض مـــغـــادرة بـلـدتـه الـتـي تـــتـــعـــرض يـــومـــيـــ لــلــقــصــف اإلســـرائـــيـــلـــي، وأصـــــر عــلــى زراعــــــة أرضـــــه رغــــم املــخــاطــر املـــحـــدقـــة بـــــه. يــــــروي إبــــراهــــيــــم لــــ«الـــشـــرق األوســــط» حكايته مـع شتلة التبغ قـائـاً: «أمــــي كــانــت مـــزارعـــة، وأنــــا مـثـلـهـا. شتلة التبغ بالنسبة ملنطقتنا هي مصدر قوتنا حياتنا. زراعة التبغ ساعدتنا على تعليم مهندسي وأطباء...». وعن املخاطر التي تواجهه، ال سيما أن البلدة محاطة مـواقـع إسرائيلية عـدة، أبــــرزهــــا املـــالـــكـــيـــة وبــــيــــاض بـــلـــيـــدا وثـكـنـة أفــيــفــيــم، يـــقـــول إبـــراهـــيـــم: «ال شـــك فـــي أن هـنـاك خــوفــ ، فــي الـنـهـايـة نـحـن بـشـر، من يقرر العيش في هذه البلدة يمكن أن يكون الثمن حياته». ويشير إلى أنه خسر جزءًا من إنتاجه بعد سقوط صاروخ اعتراضي في أرض مزروعة أدت لـ«احتراق الشتول». حـــال بــلــدة مــروحــن مـثـل حـــال بلدة عيتا الشعب، نزح جميع سكانها، البالغ شـخـص، وكـلّــهـم يعتمدون 1200 عــددهــم على الــزراعــة، وفـق مـا يقول محمد غنّام، رئيس بلدية مروحي لـ«الشرق األوسط»، 40 ويشير إلـى أنـه في البلدة ما يقارب الــ مزارع تبغ، لم يتمكن أحد منهم من زراعة أرضــــه، ال بــل لحقه الــضــرر إلـــى الـسـنـوات املـــقـــبـــلـــة، جــــــراء تـــعـــرض الـــبـــلـــدة لـلـقـصـف بالقنابل الفسفورية املحرمة دوليًا. ويـــــرى عــضــو تـجـمـع مـــزارعـــي الـتـبـغ خليل ديب، في حديث لـ«الشرق األوسط»، أن املـزارعـن «هـم الشريحة األكـثـر تضررًا بــفــعــل الــــنــــزوح الـــقـــســـري جـــــــرّاء الــــعــــدوان اإلســــرائــــيــــلــــي مـــــن جــــهــــة، ومــــــن األســــعــــار املتدنية التي دأبــت اإلدارة فـي اعتمادها أثـــــنـــــاء تــســلــمــهــا املــــحــــاصــــيــــل»، مــضــيــفــ : «تــــــزامــــــن الـــــــعـــــــدوان مـــــع بـــــــدء الــتــحــضــيــر للموسم، فنزحوا عن قراهم ولم تتسن لهم أرض بديلة في القرى التي نزحوا إليها». وطــــالــــب ديـــــب بــــإعــــداد آلـــيـــة مــــن قـبـل «الريجي»، وإلى جانبها مجلس الجنوب، تـــأخـــذ بــعــن االعـــتـــبـــار أحــــــوال املــــزارعــــن، وتـــكـــون األولــــويــــة الــتــعــويــض عـلـيـهـم بما يضمن مستلزمات أعباء النزوح. مزارع بجنوب لبنان يجمع محصوله من التبغ تمهيدا لتوضيبه (الشرق األوسط) بيروت: «الشرق األوسط» لبنان يقابل تهديدات غاالنت بدعم جهود استئناف مفاوضات غزة أعلنت الحكومة اللبنانية، الجمعة، تـــأيـــيـــدهـــا ملـــضـــمـــون الــــبــــيــــان املـــشـــتـــرك لـــــقـــــادة الــــــواليــــــات املــــتــــحــــدة األمـــيـــركـــيـــة ومــصــر وقــطــر، وتــوجــهــت إلـــى الـسـفـراء املعتمدين فـي بـيـروت برسالة تتضمن القواعد األساسية للدولة، فيما يتعلق بـالـسـيـاسـة الــخــارجــيــة وتــــطــــورات غــزة وجـــــنـــــوب لــــبــــنــــان، وذلــــــــك بــــعــــد رســــالــــة إسـرائـيـلـيـة وقـعـهـا وزيـــر الـــدفـــاع، يــوآف غـاالنـت، تضمنت تحذيرًا بـأن تل أبيب «ستقاتل بكل قوتها» في حال لم يتوقف «حزب الله» عن القتال. وقال غاالنت، الخميس، في رسالة غـيـر عــاديــة مـوجـهـة بشكل مـبـاشـر إلـى «الشعب اللبناني»: «إن إسرائيل تسعى لـــلـــســـام واالزدهـــــــــــار واالســــتــــقــــرار عـلـى جانبي الحدود الشمالية». وتابع: «لن نـسـمـح مليليشيا (حــــزب الـــلـــه) بـزعـزعـة اســتــقــرار الـــحــدود واملـنـطـقـة». وأكـــد أنـه «إذا استمر (حزب الله) في عدوانه، فإن إسرائيل ستقاتله بكل قوتها»، وأضاف: «أولــئــك الــذيــن يلعبون بـالـنـار يـجـب أن يتوقعوا الدمار». وفــــــــي مــــقــــابــــل تــــلــــك الــــتــــهــــديــــدات املـــوجـــهـــة إلــــى الــــدولــــة الــلــبــنــانــيــة، بقي لـبـنـان «مـتـمـسـكـ بـالـحـل الـدبـلـومـاسـي واملـبـادرات الدولية واإلقليمية لخفض الـــتـــصـــعـــيـــد». وأبــــلــــغ وزيــــــر الــخــارجــيــة عــبــد الـــلـــه بــوحــبــيــب، رئـــيـــس الـحـكـومـة نــجــيــب مــيــقــاتــي، بــنــتــائــج زيــــارتــــه إلــى مصر، «وتأييدها غير املشروط للبنان وضــــــــرورة إنــــهــــاء الــــحــــرب فــــي لـــبـــنـــان»، مشيرًا إلى أن «هذا األمر مقرون بالحرب فـــي غــــزة طــبــعــ ، لــكــن يـهـمـنـا بــالــدرجــة األولـــى الـسـام فـي لـبـنـان». وأوضـــح أن لبنان تلقى النسخة األولــى من صيغة التمديد لقوات «اليونيفيل»، الفتًا إلى «أننا وافقنا عليها مع تغيير طفيف»، آمـــــا أن «يُـــنـــجـــز الــتــمــديــد هــــذا الـشـهـر ونــكــون قــد توصلنا إلـــى تـمـديـد جديد لليونيفيل ملدة سنة». وقال إن «الجهود التي بذلها القادة الـــثـــاثـــة والـــجـــهـــات املــعــنــيــة فـــي دولــهــم لوضع (اتفاق إطــار)، تستحق الثناء». وعـــبـــر عـــن تــقــديــر الــحــكــومــة الـلـبـنـانـيـة «ألهمية إنهاء اتفاق وقف إطـاق النار وإطــــــــاق ســـــــراح الــــرهــــائــــن واملــعــتــقــلــن اســــتــــنــــادًا إلـــــى املــــبــــادئ الـــتـــي وضــعــهــا الرئيس بـايـدن، وأقـرهـا الـقـرار الصادر عـــن مـجـلـس األمــــن الـــدولـــي تـحـت الـرقـم ». وبـعـد إعـــان بـوحـبـيـب، أعلنت 2735 وزارة الـخـارجـيـة واملـغـتـربـن فــي بيان أن «الحكومة اللبنانية ترحب بالبيان املـشـتـرك لــقــادة مـصـر وقـطـر والــواليــات املـتـحـدة األمــيــركــيــة، الــــذي أكـــد ضـــرورة وضــع حـد فــوري ملعاناة الفلسطينيي فــــي قــــطــــاع غـــــزة والــــتــــوصــــل إلـــــى وقـــف إلطـاق النار، وإبــرام اتفاق لإلفراج عن الـــرهـــائـــن واملــعــتــقــلــن، ودعــــوتــــه طـرفـي الــنــزاع السـتـئـنـاف املـنـاقـشـات العاجلة لتذليل العقبات املتبقية أمـام التوصل إلى االتفاق املنشود». وأكــــــدت الــحــكــومــة الــلــبــنــانــيــة في الـــبـــيـــان، أن «مــــا تـضـمـنـه بـــيـــان الـــقـــادة الــــثــــاث يـــجـــســـد رؤيـــــــة لـــبـــنـــان لـخـفـض الـــتـــصـــعـــيـــد فـــــي املـــنـــطـــقـــة ونــــــــزع فـتـيـل اشتعال حـرب إقليمية شاملة، انطلقًا مـــن خــطــوة أولــــى أســاســيــة هـــي الــوقــف الـــفـــوري إلطـــــاق الـــنـــار فـــي قــطــاع غـــزة، 2735 وتـنـفـيـذ قــــرار مـجـلـس األمــــن رقـــم املبني على مــبــادرة الـرئـيـس األميركي جو بايدن». وتــــقــــدمــــت الــــحــــكــــومــــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة بـــالـــشـــكـــر «لـــــقـــــادة الــــــــدول الــــثــــاث عـلـى الجهود الكبيرة التي يبذلونها إليقاف دوامة العنف في املنطقة»، وشددت على «ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل إللزامها بالجلوس إلى طاولة املـفـاوضـات وتنفيذ قــرار مجلس األمـن ، مـــن دون أي تـــأخـــيـــر، بصفتها 2735 الـجـهـة الــتــي تـسـعـى للتصعيد وتضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلق النار في غزة». وتـعـانـي الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة من مــفــاعــيــل الـــتـــوتـــر الـــقـــائـــم والـــتـــهـــديـــدات بــــالــــرد. وقــــــال، نـــاصـــر يـــاســـن، الـــوزيـــر املــشــرف عـلـى التخطيط لــلــطــوارئ، في حــالــة نــشــوب صــــراع أوســــع نــطــاقــ ، إن لـــبـــنـــان «ســـيـــعـــانـــي لـــســـد ولـــــو جـــــزء مـن احتياجاته اإلنسانية فـي حــال نشوب حـــرب شـامـلـة مــع إســرائــيــل، فــي الـوقـت الـــذي يسعى فـيـه إلـــى زيــــادة الــدعــم من املانحي مع استمرار االشتباكات على الـحـدود». وقـال لـ«رويترز»: «سيحتاج مــلــيــون دوالر شـهـريـ 100 لــبــنــان إلــــى لـــتـــوفـــيـــر الــــــغــــــذاء واملـــــــــــأوى والــــرعــــايــــة الــصــحــيــة، وغــيــرهــا مـــن االحــتــيــاجــات، فـــي أســــوأ الــســيــنــاريــوهــات». وأضــــاف: «ستكون تلبية جـزء صغير، حتى ولو فــــي املــــائــــة مــــن ذلــــــك، مـسـألـة 15 أو 10 كبيرة بالنسبة للحكومة. سنحتاج من املانحي إلى تكثيف جهودهم». بيروت: «الشرق األوسط» إسرائيل تقتل قياديا في «حماس» بمدينة صيدا «حزب هللا» يتمسك بـ «الرد» على اغتيال قائده العسكري أعلن «حزب الله» استعداده للتعامل مــع أي تصعيد «بــمــا يــتــاءم مــع أي ردة فــعــل» إســرائــيــلــيــة تــتــرتــب عــلــى رده على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، ويرى أن النقاش حول «تسوية أو مبادرة تؤدي إلـــــى وقـــــف إطــــــاق الــــنــــار الــــدائــــم فــــي غـــزة والضفة» يتم بعد رد الحزب وليس قبله، بالتزامن مع تصعيد متواصل، تزيد فيه إسرائيل الرقعة الجغرافية للستهدافات داخل العمق اللبناني، بينما يرفع الحزب نوعية الذخائر التي يستخدمها لقصف أهداف إسرائيلية. وبــــــمــــــوازاة الـــتـــهـــديـــدات املـــتـــصـــاعـــدة بـــالـــرد عــلــى اغـــتـــيـــال شــكــر فـــي الـضـاحـيـة الجنوبية لبيروت فـي األسـبـوع املـاضـي، وتهديدات إيران بالرد على اغتيال رئيس املـكـتـب الـسـيـاسـي لــــ«حـــمـــاس» إسـمـاعـيـل هــنــيــة فــــي طــــهــــران، وصـــــل قـــائـــد الـــقـــيـــادة املـــركـــزيـــة لـلـجـيـش األمـــيـــركـــي (ســنــتــكــوم) مــايــكــل كـــوريـــا، إلــــى تـــل أبـــيـــب، فـــي ثـانـي زيـــــارة إلســـرائـــيــل خــــال أســـبـــوع، وفــــق ما أعلن الجيش اإلسرائيلي الجمعة. وأجرى كـوريـا تقييمًا للوضع مـع رئـيـس أركــان الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي هــيــرتــســي هـلـيـفـي، وقائد سلح الجو تومر بار. وفـــــي تـــطـــور مـــيـــدانـــي بـــــــارز، الحــقــت مسيّرات إسرائيلية قياديًا في «حماس» يُـــدعـــى ســـامـــر الـــحـــاج وأصــــابــــت ســيــارتــه بـــصـــاروخـــن فـــي مــديــنــة صـــيـــدا، عـاصـمـة الجنوب. وقُتل الحاج فيما أصيب مرافق كان معه في السيارة ونُقل إلى مستشفى. وقالت مصادر فلسطينية في صيدا إن الــحــاج كـــان يــشــارك فــي اجـتـمـاع داخــل مخيم عي الحلوة للجئي الفلسطينيي وتم استهدافه لحظة خروجه من املخيم. تعامل مع أي تصعيد ويعتزم «حزب الله» الرد على اغتيال من قيادييه الجمعة. 3 شكر، وفق ما أكده وقــــــال عـــضـــو كــتــلــتــه الـــبـــرملـــانـــيـــة (الــــوفــــاء لــلــمــقــاومــة) الــنــائــب حــســن عـــز الـــديـــن، إن «الــــرد عـلـى الــعــدو الـصـهـيـونـي آت حتمًا، ســــواء مـــن املــقــاومــة اإلســامــيــة فـــي لبنان أو من الجمهورية اإلسلمية أو من اليمن أو الـــعـــراق»، الفــتــ إلـــى أن «الــــرد هــو على تمادي العدو في جرائمه ومحاولته كسر الخطوط الحمر». وفي إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي تُبذل ملنع التصعيد وتجنب انـزالق املنطقة إلى حرب موسعة، قال عز الدين: «عـلـى كـل الـسـاعـن ملـحـاولـة ثني املقاومة والجمهورية اإلسلمية عن ردها، أن يأتوا بعد الرد، حينها يمكن الكلم بأي تسوية أو مـــبـــادرة تــــؤدي إلـــى وقـــف إطــــاق الـنـار الدائم في غزة والضفة». من جهته، أكد الوزير السابق محمد فنيش: «إننا في (حزب الله) نعيش الواقع ونتابعه ونتحمل مسؤوليتنا وال نخشى تهديدات العدو، ونمتلك من وسائل الرد والـــردع والـقـوة والــقــدرة، مـا يجعل العدو أشهر ال يقدر على تجاوز حدود 10 طيلة االشــــتــــبــــاك، وإذا تــــجــــاوز تـــقـــوم املـــقــاومـــة بردها الذي يعيده إلى قواعد االشتباك». وأضـاف: «نحن ال نخشى التصعيد، وإذا كـــان هــنــاك تصعيد فسنتعامل مـعـه بما يتلءم مع أي ردة فعل للعدو، فل يثنينا عــن متابعة قــرارنــا فــي مـواجـهـة الــعــدوان والردّ». توسعة الرقعة الجغرافية وفــــــــــــــــي ظــــــــــــل تــــــــلــــــــك الــــــــتــــــــهــــــــديــــــــدات واالســــــتــــــعــــــدادات، تـــمـــضـــي إســــرائــــيــــل فـي توسعة الرقعة الجغرافية للستهدافات داخــــــل الـــعـــمـــق الـــلـــبـــنـــانـــي، وتـــضـــم بـــلـــدات جــــديــــدة إلـــــى بــنــك األهـــــــــداف، كـــــان آخـرهــا اســــتــــهــــداف مـــبـــنـــى فـــــي مــنـــطـــقـــة حـــنـــاويـــه الواقعة شـرق مدينة صـور فجر الجمعة، مــن غـيـر أن تـسـفـر الـــغـــارة عــن أي خسائر بشرية. كما الحقت املسيرات اإلسرائيلية عنصرين لـ«حزب الله» في الناقورة، مما أدى إلى مقتلهما. وأعلن مركز عمليات طـوارئ الصحة الـعـامـة الـتـابـع لـــــوزارة الـصـحـة، فــي بيان الـجـمـعـة، أن الـــغـــارة الــتــي نـفـذتـهـا طـائـرة مــســيــرة إســرائــيــلــيــة عــلــى بـــلـــدة الــنــاقــورة الجنوبية، «أدت إلى استشهاد شخصي». وأكـد الجيش اإلسرائيلي أن طائرات حربية هاجمت مقر قيادة لـ«حزب الله» في منطقة حناويه وبنية تحتية فـي منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. كما هاجمت الطائرات منصة إطلق استخدمها «حزب الله» في منطقة عيتا الشعب، حيث أطلقت منها قــذائــف صـاروخـيـة الـخـمـيـس، نحو منطقة بيرنيت في الجليل األعلى. وفـــي مـقـابـل الـتـصـعـيـد اإلسـرائـيـلـي، أعــلــنــت وســـائـــل إعـــــام مــقــربــة مـــن «حـــزب الله» أنـه استخدم «صـواريـخ ثقيلة جدًا» في استهدافه ملواقع إسرائيلية، من بينها قاعدة عسكرية في كريات شمونة. النيران تشتعل جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفركال بجنوب لبنان (رويترز) بيروت: «الشرق األوسط» أعلن «حزب هللا» استعداده للتعامل مع أي تصعيد «بما يتالءم مع أي ردة فعل» إسرائيلية تترتب على رده على اغتيال قائد عسكري

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==