issue16692

الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 16692 - العدد Saturday - 2024/8/10 السبت عن تفاصيل ألبومه الجديد تحدث لـ هاني شاكر: أعيش للغناء وأتفادى المشكالت يـعـود الـفـنـان املـصـري هـانـي شاكر للغناء باللهجة الخليجية فـي ألبومه الـجـديـد الـــذي سيحمل عــنــوان «يـــا ويـل حــــالــــي»، املــــقــــرر إطــــــاق أغـــنـــيـــاتـــه خـــال األيـــام املقبلة. وكـشـف شـاكـر فـي حــواره مـــــع «الـــــشـــــرق األوســــــــــط» عـــــن تــفــاصــيــل مجموعته الغنائية الـجـديـدة، ورفضه فكرة تصنيف املطربني، كما أبدى رغبته في العودة للتمثيل. وقـــال شـاكـر املـلـقـب بـــ«أمـيــر الغناء العربي»: «منذ فترة طويلة توقفت عن طرح األلبومات الغنائية، وخلل الفترة املاضية وجــدت فرصة جيدة لتحضير عــــدد مـــن األغـــنـــيـــات الـــجـــديـــدة املـتـنـوعـة بمختلف اللهجات، وفضلت طرحها في ألبوم غنائي». وأوضـح أنه «سيتم طرح كل أغنية على انـفـراد، ويكون الـفـارق الزمني بني األغـانـي املـطـروحـة أسـبـوعـا»، الفـتـا إلى أغنيات، 10 أن «األلبوم سيتضمن نحو ستكون اللهجة السائدة فيه هي املصرية بالطبع، بـاإلضـافـة إلــى أغنية لبنانية، وأغـنـيـتـ خليجيتني، وسـيـكـون هناك كليب األلبوم بعنوان (يا ويل حالي)، تم تسجيله في بـيـروت، وصـورتـه بطريقة لطيفة بالقاهرة». وأضــــــــاف: «هــــــذه هــــي املــــــرة األولـــــى فــي مسيرتي الـتـي أطـــرح فيها أغنيات بلهجات مختلفة في ألبوم مصري، وقد سبق من قبل أن طرحت ألبوما خليجيا، ولكني لـم أغـــن باللهجة الخليجية من قبل في ألبوماتي املصرية». وقال شاكر إنه يتمنى تقديم «ديو غـــنـــائـــي» مــــع فـــنـــان خــلــيــجــي، مـضـيـفـا: «أتمنى وأتشرف بالغناء مع كل مطربي الــخــلــيــج، ولـــــدي هـــنـــاك صــــداقــــات عـــدة، وبهذه املناسبة أدعو لصديقي وزميلي الفنان الكبير محمد عبده بالشفاء، وأن يعود إلى الساحة الفنية مجددًا، ويطرب جمهوره بصوته وأغنياته الرائعة». وبـشـأن الـحـالـة الغنائية فـي مصر يــقــول: «لـيـسـت فــي أفـضـل صــــورة، ربما انـــكـــســـرت مـــوجـــة أغـــنـــيـــات املــهــرجــانــات واألغـــنـــيـــات الـشـعـبـيـة (الـــهـــابـــطـــة)، لكن مـــا زال أمــــام مــطــربــي مــصــر الـكـثـيـر من الــتــحــديــات؛ الســتــعــادة رونــــق األغـنـيـة» وفق تعبيره. وتــحــدث شــاكــر عــن أزمــتــه األخــيــرة التي اتهمه فيها شاعر مصري بسرقة كلمات أغنية «رحـمـاكـي» الـتـي طرحها قائلً: «هذه من غرائب األمور، 2009 عام أوال أنــــا املــــطــــرب، ولـــيـــس الـــشـــاعـــر لكي يتهمني بسرقة كلماته، ثانيا األغنية عاما، 14 أي منذ نحو 2009 طرحت عام فـــي نــهــايــة املـــطـــاف تـــم حــفــظ بــــاغ هــذا الـــشـــخـــص، وســـأقـــاضـــيـــه بــســبــب بــاغــه الكاذب ضدنا». وأبـــدى الـفـنـان املـصـري تعجبه من كـثـرة املـشـاكـل الـتـي تـعـرض لـهـا أخـيـرًا، والتي كان من بينها حصوله على حكم قضائي ضد منتج فني خدعه في حفله بـــدولـــة الــبــحــريــن: «ال أعــلــم الــســبــب، أنـا دائــمــا فــي حــالــي، وأبـتـعـد عــن املـشـاكـل، ولـكـن هــذه هـي ظـــروف الـفـن، خصوصا حينما تــكــون نـاجـحـا، يــحــاول البعض النيل منك، وإلحاق الضرر بك». وعــــــن إمـــكـــانـــيـــة أن يــــعــــود مـــجـــددًا لرئاسة نقابة املهن املوسيقية املصرية، قـــــال: «صــفــحــة نــقــابــة املـــهـــن املـوسـيـقـيـة طـــويـــتـــهـــا تــــمــــامــــا، واســـتـــبـــعـــدتـــهـــا مــن قاموسي، فقد جلست فـي ذلـك املنصب سنوات، حاولت بقدر املستطاع 7 لنحو أن أخدم زملئي املوسيقيني، وأرى أنني حققت نجاحات كبرى، لم يحققها أحد قـــط، ومـــن جهتي أتـمـنـى دائــمــا النجاح والتفوق لكل موسيقيي مصر». ورفـــــــض هــــانــــي شــــاكــــر أن يـصـنـف نــفــســه بـــرقـــم رمــــــزي مــثــلــمــا يــفــعــل عـــدد مـــن فــنــانــي ونـــجـــوم مــصــر والـــوطـــن ، وال 1 العربي، وقال: «أنا لست رقم أحــب أن أطـلـق على نفسي أرقـامـا، أنــا أبـسـط فـنـان فـي مصر والـوطـن العربي، كل ما يهمني هو أن يكون جــمــهــوري راضـــيـــا عــنــي وعــــن فـنـي، ويظل يحبني ويدعمني، وكل فنان حر في أن يطلق على نفسه لقبا، وهو بذلك يضع نفسه فـي مكانة ال يراها إال هو». وأعـــرب نقيب املوسيقيني السابق عن أمنيته في العودة لـلـتـمـثـيـل مـــجـــددًا: «أتــمــنــى أن أعــــــود إلـــــى الــتــمــثــيــل مـــجـــددًا، ولـكـن يجب أن تـكـون الـعـودة مــــــن خــــــــال بــــــوابــــــة الــــــدرامــــــا الـــتـــلـــفـــزيـــونـــيـــة، وكــــــان هــنــاك مــــشــــروع مــــع الــســيــنــاريــســت أيـــمـــن ســـامـــة، ولــكــنــه لـأسـف توقف، وأتمنى أن يعود مجددًا ألن فـــكـــرتـــه كــــانــــت جـــيـــدة، وكـــــانـــــت ســـتـــقـــدمـــنـــي فـي صــــــورة مــخــتــلــفــة تــمــامــا عن التي يراها الجمهور عني». هاني شاكر في االستديو أثناء تسجيل أغنيات ألبومه الجديد بعنوان «يا ويل حالي» (حسابه على «إنستغرام») القاهرة: «الشرق األوسط» أمام مطربي مصر الكثير من التحديات الستعادة رونق األغنية أكد هاني أن األلبوم أغان منها 10 يتضمن أغنيتان خليجيتان وأخرى لبنانية (حسابه على «إنستغرام») قال إن لكل حفل يحييه مذاقَه ونكهته الخاصين به : الفن يرتكز على العفوية والصدق جوزيف عطية لـ يـــثـــبـــت الـــــفـــــنـــــان جــــــوزيــــــف عــطــيــة مـــكـــانـــتـــه عـــلـــى الـــســـاحـــة الـــفـــنـــيـــة يــومــا بـعـد يـــوم. وأخـــيـــرًا، خـــال إطـالـتـه في مـهـرجـان «أعــيــاد بــيــروت» اسـتـطـاع أن ينتزع النجومية بـجـدارة، فأثبت مرة جــــديــــدة أنـــــه نـــجـــم مـــتـــألـــق. وقـــــد شـهـد حـفـلـه زحـــفـــا بــشــريــا وتـــفـــاعـــا منقطع الــنــظــيــر. ولـــعـــل تــمــيــزه عـــن غـــيـــره من أبناء جيله من الفنانني يكمن بخامة صــوتــه. فـهـي تـتـلـون بـكـل لـحـن وكلمة يؤديهما، فتبرز إمكاناته وقدراته في غناء الفولكلور اللبناني كما األغاني الرومانسية والوطنية وحتى املصرية. كل حفل يحييه يحمل منه ذكرى خـــاصـــة. وكــلــمــا تــراكـــمـــت تـــجـــاربـه في هـذا املـجـال، شعر بثبات مكانته أكثر فــأكــثــر. ويــعــلّــق: «مــهــرجــانــات (أعــيــاد بـــيـــروت) لـهـا مـذاقـهـا الـــخـــاص. ووقــف عـــلـــى خـشـبـتـهـا أهـــــم وأشــــهــــر الــنــجــوم الـعـرب واألجــانــب إلــى جـانـب املطربني اللبنانيني. فتاريخ هذا املسرح يحسب له ألف حساب، وكذلك الجمهور الذي يزين مدارجه». ويـــتـــابـــع عــطــيــة أنـــــه ال يـسـتـطـيـع تــفــضــيــل جـــمـــهـــور عــــن آخـــــر وال حـفـل عــن غــيــره. «فـــي جــوالتــي خـــارج لبنان أكــتــشــف مـــيـــزة كـــل جـــمـــهـــور. وتـفـاعـلـه مــــعــــي يــــــــزوّدنــــــــي بــــالــــحــــمــــاســــة. وفــــي أستراليا وكـنـدا وأمـيـركـا وصلني من الجاليات العربية هــذا الـشـوق الكبير للوطن». يضع األعـمـال الطربية واألصيلة في مقدمة ما يفتقده الناس هذه األيام. «ال شك أن األغاني الرومانسية تحجز لها مكانة كبيرة. وعندما أؤديها أملس مدى مخاطبتها الناس. لذلك ال أحصر نفسي فـي لــون غنائي واحـــد، ألن لكل لون حصته من حب الجمهور». أحـــدثـــت أغـنـيـة عـطـيـة «لــبــنــان رح يـــرجـــع» حـــالـــة فــنــيــة دفـــعـــت بـالـبـعـض لتصنيفها بما يشبه النشيد الوطني. وعـــنـــدمـــا يـــؤديـــهـــا عـطـيـة فـــي أي حفل يحييه تولّد أجواء حماسية الفتة. وفي حفلته األخيرة وسط بيروت ارتـــــدى الــعـلـم الـلـبـنـانـي انـسـجـامـا مع تــلــويــح الــجــمــهــور بـــه مـــن بــعــيــد. فهل يفكر الــيــوم بــإعــداد أغـنـيـة جــديــدة من هـــذا الـــنـــوع؟ يـــرد لـــ«الــشــرق األوســــط»: «مــشــروع إعـــداد أغنية وطنية جديدة وارد دائما. ولكن نجاح الفنان بأغنية مـــن هــــذا الـــنـــوع هـــو بـــرأيـــي ســيــف ذو حدّين. فمن الصعب أن يعيد الكرّة من دون أن يضمن للعمل االنتشار نفسه. فــعــمــل بـــهـــذه األهـــمـــيـــة، قـــد ال يمكننا إيجاد ما يوازيه أهمية بسهولة». من اإلنـجـازات التي حققها عطيّة أخـــــيـــــرًا هـــــو تـــكـــريـــمـــه بــــجــــائــــزة ضـمـن مــهــرجــان «بـــيـــاف» (بـــيـــروت الـــدولـــي). ســــبــــق وحـــــصـــــد جــــــوائــــــز عــــــــدة خــــال مــشــواره، فـمـاذا بالنسبة لتكريمه من قــلــب بــــيــــروت؟ «الـــجـــائـــزة الــنــابــعــة من محبة الناس في الوطن األم لها معان خــاصــة. وهـــذا املـهـرجـان بــالــذات الــذي يــســلّــط الـــضـــوء عــلــى بـــيـــروت الـثـقـافـة ودورهـــــا كـعـاصـمـة عـربـيـة، أشعرتني جــائــزتــه بــالــفــخــر. أدرك أن أي تـكـريـم يحصل يحمل صبغة معنوية، ولكنه يــتــرك عــنـد املـــكـــرّم شـــعـــورًا مــغــايــرًا في بلده. فكأنه مكافأة على إنجازاته التي حققها بالجهد واملثابرة». مــــن يـــحـــضـــر جــــوزيــــف عـــطـــيـــة فـي أي حـفـل يقيمه يلحظ عـنـده حـضـورًا طـــاغـــيـــا عـــلـــى الـــخـــشـــبـــة. فـــيـــتـــرك لـــدى مشاهده االنطباع بأنه بطل مسرحية غنائية. وتسأله «الشرق األوسـط» عن إمكانية لعب بطولة مسرحية من هذا الـــنـــوع؟ «لـــم يـخـطـر عـلـى بــالــي أبــــدًا أن أقوم بهذه الخطوة الفنية. ورأي الناس فــي بـهـذه الطريقة يثلج قلبي. ال شك أني أجيد التحكم بحركتي على املسرح مـمـا يــزودنــي بـطـاقـة هـائـلـة. ولــذلــك ال أستبعد تقديم مسرحية من هذا النوع إذا ما قدّر لي ذلك». يبتعد عطية في معظم الوقت عن الظهور باستمرار تحت األضواء. فهو يـفـضـل أن يــحــافــظ عــلــى نــمــط حـيـاتـه الـطـبـيـعـي. ويـتــابـع: «لـــم أقـصـد القيام بـــذلـــك عــــن ســـابـــق تـــصـــمـــيـــم. فـطـبـيـعـة حياتي الهادئة تدفعني لللتزام بهذا الخط االجتماعي. فأنا مرتاح بأسلوب حياتي هذا وأعتقد أني سأحافظ عليه دائما». أحـــــام عــطــيّــة كـــثـــيـــرة، ولــكــنــه في املقابل ال يخطط لها. «أعيش على (ما قدّر الله). فل تأخذ مني أحلمي الحيّز األكبر من تفكيري. أعمل بعفوية وأعتز بصداقتي وقربي من الناس. والجميل أن األمور تسير كما أشتهي. برأيي أن الفن يرتبط ارتباطا مباشرًا بالعفوية والصدق. فهما ركيزتان تؤمن للفنان استمرارية تدوم». وعن امللحنني الذين يـحـب الـتـعـاون معهم فيسمّي كــا من مروان خوري وزياد برجي. فـــي ثـنـائـيـة جـــديـــدة لـــم يـسـبـق أن قدمها مـع مغنية أطــل جـوزيـف عطية فـــي أغـنـيـة «ديـــــو» مـــع الـفـنـانـة إلـيـانـا. ســـبـــق وتـــــعـــــاون مـــــع املـــغـــنـــي الـــعـــاملـــي فوديل بأغنية «تلقينا تاني». فكيف حصل هذا اللقاء مع الفنانة املذكورة؟ يخبر «الشرق األوسـط»: «األمـر حصل بـــعـــفـــويـــة ومــــــا خــــدمــــه هــــو االنـــســـجـــام الــغــنــائــي بـيـنـي وبــــ إلـــيـــانـــا. فـخـامـة صـوتـنـا كـانـت مـتـائـمـة، وقـــد صـوّرنـا عمل (وال غلطة) في فرنسا. وحضرت بيننا منذ اللحظة األولى كيمياء، ومع تـنـاسـق خـامـتـنـا الـصـوتـيـة، ولـــد عمل يحمل روحا فنية ونبض غناء أحبهما الناس». قريبا يقوم جوزيف عطية بجولة فــنــيــة فــــي أمـــيـــركـــا وكــــنــــدا، ويـسـبـقـهـا بـعـدة حـفـات يحييها مــا بــ سـوريـا واألردن، ومـــديـــنـــة دبــــــي. وبــالــنــســبــة للشخاص الذين يستشيرهم قبل أي خـطـوة يـقـدم عليها يــقــول: «ألــجــأ إلـى أشـخـاص كثيرين وفـي مقدمهم فريق إدارة أعــمــالــي وعــلــى رأســــه أمــــ أبــي يـاغـي. كما أصـغـي ألصــدقــاء أثــق بهم ومـــقـــربـــ مـــنـــي. وفــــي الــنــهــايــة أخــتــار مــا يـنـاسـب قـنـاعـاتـي. فــاألغــانــي التي أقـــدمـــهـــا يــجــب أن تــــحــــرّك أحــاسـيــســي وتتلءم مع أفكاري. فل أقدم على عمل ال أحبه. وال مرة ذهبت باتجاه مبالغ فيه أو تطرّفت في خياري. وأعتقد أن ما أقوم به يتفق مع شخصيتي، كوني أسير في الطريق الصحيح». يـــعـــتـــرف بــــأنــــه أحــــيــــانــــا لـــــم يـــقـــدّر نجاح أغنية كما توقّع له فريق العمل. «أغنية (بعد الشوق) أفضل مثال على ذلــك. تعاوني مـع أشـخـاص متمرسني ومحترفني هو بمثابة إضافة لي. هذا األمر ال يقتصر على خياراتي الغنائية بل على خطوات فنية أخرى أقوم بها». وعما إذا هو يطمح لدخول مجال التمثيل السينمائي، يختم لـ«الشرق األوسط»: «أحلمي بالفن ال حدود لها، وأكثر ما أعمل وأجتهد للوصول إليه هــو الـتـطـور. فـلـن أتــأخــر فــي املستقبل عن القيام بأي خطوة تصب في خانة الـــتـــقـــدم. وهـــــذا األمـــــر يـشـمـل الـسـيـنـمـا واملسرح». بيروت: فيفيان حداد جوزيف عطية خالل حفله في «أعياد بيروت» (الشرق األوسط) الجائزة النابعة من محبة الناس لها معان خاصة

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==