issue16692

13 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS Issue 16692 - العدد Saturday - 2024/8/10 السبت واشنطن ترعى كسر «قواعد االشتباك»مع إيران... لفرض ميزان قوى جديد انسحاب الرئيس األمـيـركـي جـو بايدن من السباق الرئاسي قد يكون عجّل ما يسمى أميركيًا بفترة «البطة العرجاء». إال أنه عمليًا قد يكون اآلن - في األشهر املتبقية من عهده - أكثر تحلّال من االلتزامات التي كان مضطرًا ملـراعـاتـهـا لــو بـقـي فــي الــســبــاق. فـهـو مــا عـاد مضطرًا لتقديم خطاب «يـوازن» بني انحيازه إلسرائيل وشجب «املـأسـاة اإلنسانية» التي يتعرض لها الفلسطينيون. وهـــــــكـــــــذا، دفـــــعـــــت الــــــــواليــــــــات املــــتــــحــــدة األســــبــــوع املـــاضـــي بـــوضـــع أصـــــول عـسـكـريـة إضافية، بحرية وجوية، بالقرب من إسرائيل لــلــمــســاعــدة فــــي الــــدفــــاع ضــــد مــــا يــعــتـقــد أنـــه «هـجـوم وشـيـك» مـن قبل إيـــران ردًا على قتل إســمــاعــيــل هــنــيــة، رئـــيـــس املــكــتــب الـسـيـاسـي لـــ«حــمــاس» فــي طــهــران، واغـتـيـال فـــؤاد شكر الـقـائـد الكبير فــي «حـــزب الــلــه» فــي ضـواحـي بــيــروت، األســبــوع املــاضــي. وبــــدال مــن تقديم مــخــارج مـ ئـمـة تحفظ إليــــران «مـــاء الـوجـه» عـلـى األقــــل، يـقـود وزيــــرا الـخـارجـيـة والــدفــاع األمـيـركـيـان، أنتوني بلينكن ولـويـد أوســن، جــــهــــودًا دبـــلـــومـــاســـيـــة وعـــســـكـــريـــة ملـــمـــارســـة ضـغـوط مـبـاشـرة وغـيـر مـبـاشـرة على إيـــران، والــــطــــلــــب مـــــن بـــعـــض الــــعــــواصــــم اإلقــلــيــمــيــة والــــــدولــــــيــــــة، بــــمــــا فـــيـــهـــا روســـــــيـــــــا، حـــضّـــهـــا وحلفاءها على كبح أي ردّ. تحليالت لبعض الصحف األميركية رأت أن االجتماع «االستثنائي» الذي عقده وزراء خارجية منظمة التعاون اإلسالمي في اململكة العربية السعودية، يـوم األربـعـاء، بطلب من إيــران، ملناقشة «جرائم االحتالل اإلسرائيلي املستمرة ضد الشعب الفلسطيني واعتدائه على سيادة إيــران»، بما في ذلك مقتل هنية، قد يهدف إلى تأمني مخرج يجعل من تراجع طــــهــــران عــــن تـــوجـــيـــه ضـــربـــة كـــبـــيـــرة، تـلـبـيـة ملـــنـــاشـــدات الــــــدول املــجــتــمــعــة، بـــعـــدم تـوسـيـع الـــصـــراع وجــــر املـنـطـقـة إلـــى حـــرب ال يـريـدهـا أحد، بعد تحميل إسرائيل املسؤولية. كــذلــك عــــدّت الـتـحـلـيـ ت زيــــارة سيرغي شويغو، أمـ مجلس األمــن الـروسـي ووزيـر الــــدفــــاع الـــســـابـــق، املـــفـــاجـــئـــة لـــطـــهـــران، جــــزءًا مـــن الــجــهــود الـدبـلـومـاسـيـة ملـنـع الـتـصـعـيـد، الــــذي قــيــل إنـــه نــصــح قــادتــهــا بــذلــك ألســبــاب قـــد تـخـتـلـف عـــن تـــصـــوّرات واشــنــطــن، لكنها تتقاطع معها في هذه اللحظة الحرجة. حراجة موقف «محور المقاومة» وبينما يرى البعض أن عمليات االغتيال واملـــخـــاوف مــن أعــمــال الـعـنـف االنـتـقـامـيـة التي يمكن أن تطلقها، يمكن أن تدفع بعض الـدول إلــى االبـتـعـاد عـن إسـرائـيـل والـتـقـرب مـن إيــران، فـــي سـعـيـهـا إلـــى تـهـدئـة الـــتـــوتـــرات الــتــي تـهـدد أمنها، يرى آخرون أن تراجع الخطاب التعبوي اإليراني، وتدرجه من الرد بكل «قـوة» إلى الرد بحسب ما «يسمح» به القانون الدولي، وكذلك تـــراجـــع حــســن نــصــر الـــلـــه، زعـــيـــم «حـــــزب الــلــه» اللبناني عن «حافة الحرب الشاملة»، أدلّة على حراجة موقف «محور املقاومة»، وخشيته من التكلفة العالية التي قد يدفعها. وفي حني كرّر بلينكن التحذير من أنه «ال ينبغي ألحد تصعيد هذا الصراع»، وأشار إلى «انـخـراطـه فـي دبلوماسية مكثفة مـع الحلفاء والـــشـــركـــاء، وتــوصــيــل هــــذه الـــرســـالـــة مـبـاشـرة إلـى إيــران وإسرائيل»، أكـد أوسـن أن واشنطن سـتـقـف إلــــى جــانــب إســـرائـــيـــل فـــي مــواجــهــة أي هجوم. فــــي املــــقــــابــــل، فــــي إشــــــــارة إلــــــى اســتــثــمــار واشنطن املستمر في األمن اإلسرائيلي، أجرى يــــوآف غـــاالنـــت، وزيــــر الـــدفـــاع اإلســرائــيــلــي، مع أوست يوم الثالثاء مكاملة هي الخامسة بينهما يوليو 28 منذ الهجوم الصاروخي الذي وقع في (تـــمـــوز) عــلــى بــلــدة مــجــدل شــمــس املـحـتـلـة في الجوالن. وأيضًا توجه الجنرال مايكل كوريال، قـائـد الـقـيـادة الـوسـطـى األمـيـركـيـة (سينتكوم) إلى إسرائيل يوم االثنني، إلجراء مباحثات مع الــقــادة العسكريني، أشـــاد بها غــاالنــت، كونها «ترجمة مباشرة للدعم األميركي إلسرائيل إلى عمل». في هذا الوقت، تحدثت تقارير عن وجود احتكاك متزايد بني الواليات املتحدة وإسرائيل، بسبب «املفاجأة» و«الغضب» من اغتيال هنية، الـــذي عُـــد انتكاسة لسعي إدارة بـايـدن لتأمني وقف إطالق النار في غزة، «لكونها تعتقد أنها تحقق تقدمًا فيه»، وفق املتحدث باسم مجلس األمــــــن الـــقـــومـــي جـــــون كـــيـــربـــي. غـــيـــر أن تـعـيـ يحيى الـسـنـوار، خلفًا لهنية، قـد يـكـون أعطى إسرائيل مبرّرًا ملواصلة التمسك بأهدافها في غــــزة، ولــبــايــدن املـــســـوّغــات لتحميل «حــمــاس» املــســؤولــيــة عـــن فـشـل جـــهـــوده، بـعـدمـا وصـفـت إدارتــــه الـسـنـوار بــاإلرهــابــي، وطـالـبـتـه بالعمل ًعلى تطبيق االتفاق. نتنياهو يحتاج نصرا معنويا ثم، مع أن حرب غزة ربما انتهت باملعنى الـعـسـكـري، فـــإن حــاجــة نتنياهو إلـــى «نصر مـعـنـوي» عـبـر الـقـضـاء عـلـى الـسـنـوار - الــذي يحمّله مسؤولية هجوم أكتوبر - قد يترجمه في األيام واألسابيع املقبلة بارتكاب مزيد من املجازر، وتدمير ما تبقى من عمران في غزة، بـمـا يــكــرس مـفـاعـيـل «الـنـكـبـة» الـثـانـيـة بحق الشعب الفلسطيني. وفي حني ال يستبعد محللون أن يكون تـعـيـ الــســنــوار ردًا إيــرانــيــ عـلـى مــحــاوالت إنهاء إمساكها بـ«الورقة الفلسطينية» كجزء مـــن «ردّهــــــــا» املـــعـــنـــوي عــلــى «اإلهـــــانـــــة» الـتـي تـــعـــرّضـــت لـــهـــا، يــــرى آخــــــرون أن مــحــاوالتــهــا إطالة الصراع ألطول مدة ممكنة يهدف أيضًا إلــــى تـوظـيـفـه فـــي أي تـــطـــورات سـيـاسـيـة قد تحصل على املشهد االنتخابي في أميركا. وبعكس مـا يـــراه البعض بــأن نتنياهو هو املشكلة اآلن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطالق النار، فربما يكون هو الورقة الرابحة بـالـنـسـبـة لــواشــنــطــن، ال إيــــــران، فـــي احـــتـــواء الحريق اإلقليمي. ومــع أن نتنياهو قـد غيّر شـــروطـــه لـلـتـوصـل إلـــى اتـــفـــاق مـحـتـمـل، بعد أن طـــرح بــايــدن خـطـتـه لـلـتـوصـل إلـــى اتــفــاق، وهو الذي قيل إنه اختلف مع كبار مسؤوليه األمنيني بسبب إصراره على مواصلة الحرب والضغط على «حماس»، بدال من قبول وقف إطالق النار واتفاق إطالق سراح الرهائن، فقد بدا اآلن بعد مقتل شكر وهنية، أنه قادر على قلب املشهد، ورفع سقف الضغوط واملواجهة، مهما كان شكل الرد اإليراني. انتقادات الذعة عـــــلـــــى صــــعــــيــــد مـــــــــــــــــوازٍ، كــــــانــــــت بـــعـــض االنتقادات األميركية لسلوك نتنياهو الفتة، منها أنـه «وضـع الـواليـات املتحدة في موقف مـسـتـحـيـل»، وفــــق فـــرانـــك لـويـنـشـتـايـن، الـــذي شغل منصب املـبـعـوث الـخـاص للمفاوضات اإلسـرائـيـلـيـة الفلسطينية فــي عـهـد الـرئـيـس بـــاراك أوبــامــا. إذ قــال لوينشتاين: «إنــه يثير ردًا قد يجرنا إلى حرب، لكن ال أحد يشكك في ذلك علنًا... ألننا بالطبع سنقف مع إسرائيل ضد إيران». مـع ذلــك، أظـهـرت االغـتـيـاالت والهجمات والـضـربـات الـتـي شنّتها إسـرائـيـل على مدى الـــشـــهـــور املـــاضـــيـــة، وقــبــلــهــا لـــســـنـــوات، داخـــل إيـــران وخـارجـهـا، مستهدفة قـــادة منها ومن ميليشياتها، أنها لم تؤد إلى حرب إقليمية، وهـذا رغم عدم إبـ غ الواليات املتحدة عنها، وغــضــبــهــا. وبـيـنـمـا أكــــد مـــســـؤول إسـرائـيـلـي أن املـكـاملـة الهاتفية الـتـي أجــريــت بــ بـايـدن ونتنياهو األســبــوع املــاضــي، بعد قتل هنية كـــانـــت «مـــتـــوتـــرة»، ال تـــتـــوافـــر دالئــــــل، كــمــا لم تـصـرح إدارة بــايــدن، بـأنـهـا جــاهــزة ملمارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل ملحاولة احتواء أفعالها، مثل إعـادة النظر ببعض املساعدات العسكرية أو الحد منها. وبذلك، حـرّر بايدن نـــائـــبـــتـــه كــــمــــاال هــــــاريــــــس، مـــرشـــحـــة الـــحـــزب الديمقراطي، من تحمل أوزار سياساته أمام بـعـض نـاخـبـي الـــحـــزب الـغـاضـبـ مـــن دعـمـه إلسرائيل. أضـف إلـى ما سبق، أن إيــران ومحورها يـــــمـــــران راهـــــنـــــ فـــــي لـــحـــظـــة ضـــعـــف وارتـــــبـــــاك سياسي وعسكري واستخباري غير مسبوقة بوجود حكومة جديدة تسعى لتقديم «أوراق اعتماد» جديدة مع الغرب. ثم إن إدارة بايدن لطاملا اعتقدت أن طـهـران، التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية وتكافح مع اقتصاد متعثر، تريد تجنب صراع واسع النطاق، ما قد يجعل من تغيير التوازن اإلقليمي أمرًا ممكنًا. تغيير قواعد اللعبة فـي هــذه األثــنــاء، يـقـول دينيس روس، املبعوث األميركي الـخـاص السابق لعملية الــــســــ م، إنــــه طـــاملـــا لـــم تـــــؤد جـــــوالت الـتـوتـر الـسـابـقـة بــ إسـرائـيـل وإيــــران إلـــى تصاعد الصراع وبقيت محتواة، فإن مغادرة بايدن منصبه تــحــرره للتركيز عـلـى إبــــرام صفقة تطبيع إسرائيلية إقليمية، يرجح أن تكون مشروطة بإنهاء الـصـراع والـحـرب في غزة، ومن شأنها أن تغير قواعد اللعبة في الشرق األوسط. روس قـال فـي مقالة فـي مجلة «فورين أفـيـرز» إن نتنياهو يحتاج إلـى األميركيني ألخـــــذ زمــــــام املـــــبـــــادرة، ويـــعـــلـــم أنـــــه مــــن دون الــتــدخــل األمــيــركــي لـــن يـتـمـكـن مـــن الـتـوصـل إلـى اتـفـاق. فالهزيمة العسكرية لـ«حماس» لن تكون ذات أهمية كبيرة إذا ما تمكنت من إعــادة تشكيل نفسها. كذلك يـدرك نتنياهو أنـه إذا كـان يريد بـديـ لحكم «حـمـاس» في غزة، فسيحتاج إلى الدول العربية الرئيسية، للعمل مع الواليات املتحدة والجهات الفاعلة األخــرى إلنشاء إدارة مؤقتة في غـزة تتولى مـــســـؤولـــيـــة الـــحـــكـــم واألمــــــــن الــــيــــومــــي. ومـــع تفضيل الديمقراطيني والجمهوريني بشكل عــــام فـــكـــرة تـحـقـيـق اخـــتـــراق كـــهـــذا، مـــن غير املـرجـح أن يعارضها تـرمـب أو هـاريـس في حال فوز أي منهما في السباق الرئاسي. القبة الحديدية اإلسرائيلية تتصدى لصواريخ «حماس» (أ.ف.ب - غيتي) على الرغم من أن بعض التحليالت ال تزال تعتقد أن املنطقة قد تكون مقبلة على حرب موسعة، مدفوعة «بفائض القوة» الذي يشعر به بنيامني نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فإن ما جرى في األيام املاضية أظهر أن ميزانًا جديدًا للقوى إقليميًا في طور التشكل، بعدما كسرت إسرائيل «قواعد االشتباك» الــتــي كــانــت قـائـمـة مـــع إيـــــران ومـيـلـيـشـيـاتـهـا. فــالــحــرب الـتـي شنّتها على قطاع غزة، إثر «الزلزال» الذي أحدثه في املجتمع أكتوبر (تشرين 7 اإلسـرائـيـلـي هـجـوم حـركـة «حـمـاس» فـي األول) العام املاضي، لم تكن لتستمر من دون «غطاء» أميركي. وكشفت األيام األخيرة أن أهدافها بعيدة املدى تتجاوز مسألة الرد على «حماس» إلى فرض قواعد جديدة على «طوق النار» الـذي تفرضه إيـران عليها. إذ إن حشد األساطيل األميركية مرات خالل األشهر العشرة املاضية كان رسالة 3 الذي تكرّر ردع مـزدوجـة، ليس إلعـــادة بناء الـــردع اإلسرائيلي فقط، بل إعــــادة تـكـريـس «مــعــادلــة جــديــدة – قـديـمـة» مــع إيـــــران، تقوم على أضالع عدة، منها منع امتالكها السالح النووي، ووقف تهديداتها وتدخالتها، واالنضواء كدولة طبيعية في محصلة إقليمية غير معادية للسياسات األميركية. انسحاب بايدن حلّه من الموازنة بين دعم إسرائيل وحماية الفلسطينيين ٍواشنطن: إيلي يوسف أكتوبر» ثان 7« تخوّف في واشنطن من يرى مراقبون أن «االرتباك» الذي تعيشه إيران وأذرعها، > خصوصًا «حـــزب الــلــه»، شـجّــع على مـواصـلـة سياسة التهويل والضغوط، بأن البدائل عن عدم تراجعهم عن التصعيد، قد تكون إقدام إسرائيل على تنفيذ هجوم استباقي. حــــول هــــذا يـــقـــول مــاثــيــو لـيـفـيـت، كـبـيـر الــبــاحــثــ بـالـشـأن اإليراني في «معهد واشنطن لدراسات الشرق األدنــى» -القريب من تل أبيب- إن سلوك «حــزب الله» يثير القلق أكثر من سلوك إيــــــران، فـــي ظـــل امــتــ كــه عـــــددًا كــبــيــرًا مـــن الـــصـــواريـــخ واملــســافــة القصيرة نسبيًا، إذ يمكن أن يؤدي الهجوم من لبنان إلى إصابة أهداف عسكرية واستراتيجية في شمال البالد وفي املركز. وفي ظل تخوف اإلسرائيليني من شن «حزب الله» هجومًا شبيهًا بهجوم «حــمــاس» فـي أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـاضـي، يتصاعد خـطـر أن تــبــادر إسـرائـيـل بـشـن هـجـوم بـــرّي استباقي إلزالـــة هــذا االحـتـمـال. ومــع أن غالبية املـسـؤولـ اإلسرائيليني يدركون أن الحرب مع «حزب الله» اليوم لن تكون مثل أي حرب خاضتها إسرائيل على اإلطالق -ولذا يفضلون تأجيل املواجهة- لكن إذا لم يتمكن املدنيون اإلسرائيليون من العودة إلى منازلهم قريبًا، قد تأتي الحرب في وقت أقرب كثيرًا مما يرغبون. من جهة ثانية، تركيز الجهود الدبلوماسية األميركية على كيلومترات 10 إقـنـاع الـحـزب بسحب جميع قـواتـه إلــى مسافة ، الـذي 1701 على األقــل مـن الــحــدود، تطبيقًا للقرار الـدولـي رقــم ، يمكن أن يجعل الـهـجـوم املـفـاجـئ على 2006 صـــدر بـعـد حـــرب أكتوبر أقل احتماال بكثير. وهـذا ما تسعى إلى تحقيقه 7 غـرار واشـنـطـن، وقــد نقله عـديـد مـن الـوسـطـاء الغربيني والــعــرب إلى لبنان، خصوصًا أن إسرائيل أنجزت تدمير وإفراغ هذا الشريط الحدودي من سكانه. على الـرغـم مـن ذلـــك، يـقـول ليفيت إن الـعـوامـل الـتـي منعت «حــزب الـلـه» مـن فتح جبهة ثانية كاملة ال تــزال قائمة. وبرأيه «يعاني لبنان أزمة اقتصادية وسياسية مدمِّرة، وال يريد معظم حربًا مدمِّرة مواطنيه أن يجر (حزب الله) البالد إلى ما قد تكون للغاية. وفي حني أن إيران سعيدة بالقتال حتى آخر وكيل عربي، فإن قادتها ال يريدون أن تمتد الحرب إلى حدودهم». ومــــع مــيــل بــعــض الـتـحـلـيـ ت عـــن االغـــتـــيـــاالت الـــتـــي وقـعـت األسبوع املاضي، إلى تسليط الضوء على قـدرات إسرائيل على شـن هجمات عسكرية وتكنولوجية متطورة فـي «عمق أراضـي الــعــدو»، يــرى مـراقـبـون أنـهـا لــم تنجح فــي تبديد اإلحــــراج الــذي أكتوبر. وربما ما تقوم به إسرائيل من دفـع لحدود 7 حـدث في تصرفاتها اإلقليمية، ال ينبع من شعورها بالقوة بل ألنها تشعر بالضعف. إذ تلك العمليات، فـي األســـاس ال تضيف إال القليل مـن الحسابات االستراتيجية طويلة األمـــد. واآلن، مـع استعداد إسرائيل لتحمل أخطار أكبر واستيعاب التكاليف األعلى، فإنها تسعى لـ سـتـفـادة مـن املــزايــا التكتيكية، فـي مـحـاولـة محمومة الســتــعــادة الـــــردع، وادعـــــاء أن الـجـيـش اإلســرائــيــلــي عـــاد مـجـددًا «جيشًا ال يُقهَر!». ASHARQ AL-AWSAT تحدثت تقارير عن وجود احتكاك متزايد بين الواليات المتحدة وإسرائيل، بسبب «المفاجأة» و«الغضب» من اغتيال هنية قالوا «لـــــــســـــــت واثــــــــقــــــــ عــــــلــــــى اإلطـــــــــــ ق بــحــصــول انــتــقــال سـلـمـي لـلـسـلـطـة إلــى كاماال هاريس إذا خسر دونـالـد ترمب انتخابات نوفمبر (تشرين الـثـانـي)... تـلـمـيـحـات تــرمــب يـجـب أن تــؤخــذ على محمل الجدّ. إنه يعني ما يقول، لكننا نـحـن ال نــأخــذه عـلـى محمل الـــجـــدّ. إنـه يـعـنـي ذلــــك عــنــدمــا يـــقـــول: إذا خـسـرنـا فسيكون هناك حمام دم...». الرئيس األميركي جو بايدن «بـنـغـ ديـش تـعـيـش يــومــ جـديـدًا مـــن الــنــصــر. بـنـغـ ديـش حـصـلـت على استقالل ثــانٍ... هذا يوم مجيد... إنني أنــــاشــــد الــجــمــيــع بـــشـــدة الـــحـــفـــاظ عـلـى الــــهــــدوء. الــــرجــــاء االمـــتـــنـــاع عـــن جميع أنـــــــواع الـــعـــنـــف، إذا كــنــتــم تـــثـــقـــون بـــي، تـــأكّـــدوا مــن أال يـقـع أي هـجـوم عـلـى أي شخص في أي مكان في البالد». د. محمد يونس - االقتصادي البنغالديشي وحامل جائزة نوبل للسالم «إننا مرتاحون جدًا للطريقة التي ســـارت بـهـا األمــــور(جــــراء نـشـر عناصر الـــشـــرطـــة وبــفــضــل تـــعـــاون الـــســـكـــان)... تستحق اإلشــــادة الــوحــدة الـتـي تجلّت حـتـى لـــو حـضـر مـنـحـرفـون إلـــى بعض األمــــاكــــن بـــهـــدف االنـــــخـــــراط فــــي أعـــمـــال مـعـاديـة للمجتمع. التلميح إلـــى أنّــهـم وطنيون يتظاهرون من أجل قضية ما، أمر سخيف فهؤالء منحرفون». قائد شرطة لندن مارك رولي «إنـــــنـــــا مـــــرتـــــاحـــــون جـــــــدًا لـــلـــطـــريـــقـــة الـــتـــي «نجحت وعملت واستعددت جيدًا للفوز بهذه امليدالية. لم تكن هذه السنة سهلة بالنسبة لي كنت أعاني من إصابة واستطعت تجاوزها... السباق لم يكن سهالً. كانت هناك خطة إثيوبية والحمد لله أن مواطني محمد تيندوفت كان مـــوجـــودًا مـعـي وطـلـبـت مـنـه أثـــنـــاء الــســبــاق أن يفعل أي شيء ملساعدتي، فانطلق نحو املقدمة وسرّع اإليقاع لفك التكتل اإلثيوبي». العدَّاء والبطل المغربي األولمبي سفيان البقّالي

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==