issue16692

12 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS Issue 16692 - العدد Saturday - 2024/8/10 السبت محطات في العد التنازلي لحكم الشيخة حسينة فــي أوائــــل يـونـيـو (حـــزيـــران) الــفــائــت، بـعـدمـا أعـــادت > املـحـكـمـة الـعـلـيـا فـــي بــنــغــاديــش نــظــام حــصــص الــوظــائــف، ،1971 الـــذي كــان يفضّل أحـفـاد مقاتلي حــرب التحرير عــام طـالـب فـي جامعة دكــا للمطالبة بإلغائه. 500 تجمع نحو أغسطس (آب)، تخلت رئيسة 5 وبعد شهرين، تحديدًا يوم الوزراء الشيخة حسينة واجد عن السلطة، وفرّت من البلد، بينما زحف ائتلف من الطلب البنغلديشيني واملعارضني السياسيني واملواطنني العاديني نحو مقر إقامتها. يحمل خروج حسينة من املشهد السياسي ببنغلديش أهمية خاصة؛ نظرًا لنسبها العائلي؛ فقد لعب والدها الشيخ مجيب الرحمن دورًا محوريًا في كفاح بنغلديش من أجل االســـتـــقـــال. وبــعــدمــا كــانــت حـسـيـنـة ذات يـــوم أمــــا لشباب بنغلديش فـي مـعـارك الديمقراطية، ورئيسة وزراء أعـادت الحياة إلى مفاصل االقتصاد الوطني، تحولت نهاية املطاف الخصم األكبر. ووفـق مصادر صحافية، «بلغ الغضب ضد عـائـلـة الشيخة حسينة نقطة الـغـلـيـان بـعـد حـظـرهـا جميع األحزاب السياسية األخرى بالبلد وقمعها حرية الصحافة. ورغم انتخابها لوالية رابعة على التوالي رئيسة للوزراء في وقــت مبكر مـن الـعـام، فــإن مـا بــدأ مـظـاهـرات طلبية سلمية ســـرعـــان مـــا تــطــور إلــــى حــركــة شـعـبـيـة وطــنــيــة ضـــد الـفـسـاد املستشري واملحسوبية واالستبداد على نحو طغى على أي نجاحات اقتصادية وتنموية كانت تتباهى بها، سـواء في الداخل أو الخارج». وتشير مصادر إلى أن رفض حسينة إعطاء أي مساحة لـــلـــمــعـــارضـــة، «شــــوّهــــت اإلرث الــــــذي تــعــتــز بــــه أكـــثـــر مــــن أي شـيء آخــر، أي إرث والـدهـا، املؤسس املحبوب لبنغلديش، الـــشـــيـــخ مــجــيــب الـــرحـــمـــن، الــــــذي تـــقـــف تــمــاثــيــلــه اآلن وســـط األنـقـاض». وتضيف: «ال شك في أن عنف الغوغاء املتطرف واالحتجاجات حظيت بدعم سياسي، وربما بتشجيع من عناصر في باكستان والواليات املتحدة، وكلتاهما كانت لها علقات متوترة مع حكومة رابطة عوامي (يسار الوسط)». وتبعًا لتقرير في صحيفة «بروثوم ألو» الناطقة باللغة الـبـنـغـالـيـة ومــقــرّهــا دكــــا، واجـــهـــت رئـيـسـة الــــــوزراء الـسـابـقـة اخــتــيــارًا عصيبًا: فـهـل عليها اإلصــغــاء إلـــى نـصـح دائـرتـهـا املقربة واالمـتـنـاع عـن الـتـشـدّد، أم أفضل لها املــغــادرة؟ وفي النهاية، اخـتـارت حسينة الـهـروب، لكن سبقته سـاعـات من املكاملات الهاتفية واالجتماعات. 24 ومـن ثـم قـدّمـت «بـروثـوم ألــو» روايـــة عـن الساعات الــ مـــن حــكــم حـسـيـنـة قــبــل اسـتـقـالـتـهـا ومـــغـــادرتـــهـــا. وورد في الرواية: «قبل فرارها من البلد، استدعت رؤساء أفرع القوات املسلحة الثلثة: الجيش والبحرية والقوات الجوية، وكذلك ملـــدة ســـاعـــة، من 10.30 املـفـتـش الـــعـــام لـلـشـرطـة فـــي الــســاعــة صباح اليوم ذاتـه الـذي فـرّت فيه، ومارست عليهم ضغوطًا هائلة للسيطرة على املـوقـف، متسائلة عن سبب امتناعهم عـن التعامل بصرامة مـع املحرضني الـذيـن كـانـوا يتسلقون ويعطلون املركبات املدرعة لقوات إنفاذ القانون والجيش... ومع ذلـك، بحلول ذلك الوقت، كانت شــوارع دكا املؤدية إلى ساحة جونوبون تعج بجحافل ضخمة من الناس ربما تكون األكبر في تاريخ. وفـي اليوم السابق، أدرك بعض زملئها، مـن بينهم أحـد كبار مساعديها، خـطـورة املـوقـف، فحاولوا إقناعها بنقل السلطة إلــى الجيش، لكنها فـي تلك اللحظة كانت مترددة إزاء قبول النصيحة». «... بعدها ملا رأى املسؤولون أنهم لم يتمكنوا من إقناع حـسـيـنـة بــخــطــورة املـــوقـــف، اجـتـمـعـوا بشقيقتها الـصـغـرى على إقناع أختها باألمر. ريحانة في غرفة منفصلة، وحثوها وبعد ذلك، تحدثت ريحانة معها، لكن حسينة ظلت متشبثة بموقفها...». «... بـعـد ذلـــك، تــحــدّث مــســؤول كبير إلـــى ابـــن حسينة، ساجيب جــوي، املقيم بـالـخـارج، لكنه كـان مستشارًا رسميًا لرئيسة وزراء بنغلديش. وتبعًا للتقرير، تحدث جوي بعد ذلــك مـع والـدتـه الـتـي وافـقـت أخـيـرًا على االسـتـقـالـة. وقـبـل أن تصعد على منت الطائرة ملـغـادرة الـبـاد، أعربت حسينة عن رغبتها فـي تسجيل خـطـاب وداع مـوجّــه لـأمـة، لكن هــذا لم يحدث. وبحلول ذلك الوقت، أشارت تقارير استخباراتية إلى أن العديد من الطلب كانوا يسيرون نحو مقر إقامتها، ما لم يعطها الوقت الكافي لتسجيل الخطاب الذي تريده. وبدال عن دقيقة للتأهب للمغادرة». 45 ذلك، أمهلها الجيش كانت فترة والية حسينة في رئاسة حزب «رابطة عوامي» بمثابة بداية كفاح دام عقدا شهد إخضاعها لفترات طويلة من اإلقامة الجبرية على الرغم من رحيل الشيخة حسينة واجد واستيلء الجيش على السلطة في بنغلديش، استمرت أعمال العنف والتخريب في جميع أنحاء البلد. وأعقب ذلك االتفاق على تعيني الدكتور محمد يونس، الخبير االقتصادي الحائز جائزة نوبل، رئيسًا للحكومة املؤقتة بالبلد، وفقًا ملا أعلنه السكرتير الصحافي للرئيس محمد شهاب الدين. هـذا، وأبــدى يونس استعداده لتشكيل حكومة مؤقتة، مقدّرًا «ثقة املحتجني الذين يتمنون لي قيادة الحكومة املؤقتة». ودعا إلى إجراء «انتخابات حرة». الشيخة حسينة ونسبها وُلـــدت الشيخة حسينة لعائلة مسلمة فـي شـرق البنغال عام ، أي مـا كـانـت تـعـرف بباكستان الـشـرقـيـة، ألبـويـهـا البيجوم 1947 الشيخة فضيلة النساء مجيب (املتحدرة من أصل بغدادي عراقي) والشيخ مجيب الرحمن، ابن أسرة شيخ، واألب املؤسس لبنغلديش وأول رئيس للبلد. وداخل حرم جامعة دكا، كبرى جامعات البلد والعاصمة، صعد نجم حسينة قيادية طلبية نشطة. ثم تزوّجت حسينة من عالم فيزياء بنغلديشي محترم اسمه محمد واجـد ميا، الـذي تولى لفترة رئاسة هيئة الطاقة الذرية في سـنـة بعد 67 عــن عـمـر يـنـاهـز 2009 بـنـغـاديـش. وتــوفــي مـيـا، عـــام 53( مرض طويل. ولقد أنجب الزوجان ولدًا سمَّياه ساجيب جوي سنة). 51( سنة) وبنتًا هي سايما تأسيس بنغالديش بعد تأسيس بنغلديش املستقلة، في أعقاب انفصال باكستان الشرقية عن باكستان (باكستان الغربية في حينه) تسلّل التوتر إلى صفوف الجيش جـرّاء شعور العسكريني الذين رفضوا التمرّد على وحدة باكستان - قبل الحرب - بالتمييز ضدهم. ثم دفع تزايد السخط على الشيخ مجيب الرحمن وحزبه «رابطة عوامي»، بعض الـجـنـود الـشـبـاب إلـــى اغـتـيـالـه وعـائـلـتـه بـالـكـامـل؛ مــا مـهّــد الطريق النقلب عسكري. يــومــذاك، نجت حسينة وشقيقتها ريـحـانـة مـن املـــوت ألنهما كانتا في أملانيا، برفقة زوج حسينة الفيزيائي الراحل واجد مياه. وبالتالي، لم تتمكنا من العودة إلى بنغلديش، الغارقة بالفوضى والدماء. ، قائلة: 1975 وفي مقابلة أُجريت معها، روت حسينة أهوال عام يومًا فقط، غادرت أنا وأختي البلد، 15 «لقد حدث ذلك فجأة. قبل وذهبنا إلى أملانيا حيث كان زوجـي العالم النووي يجري أبحاثه ما بعد الدكتوراه هناك. وألن زوجي كان مقيمًا في الخارج، اعتدت أن أعيش في املنزل نفسه (مع والــديّ). في ذلك اليوم، كان الجميع هـنـاك: والــــدي، وأمـــي، وإخــوتــي الـثـاثـة، وزوجــاتــهــم. كــان الجميع هــنــاك. وجــــاءوا إلـــى املــطــار جميعًا لـتـوديـعـنـا. كـــان ذلـــك هــو الـيـوم فردًا من عائلتي، بما في 18 األخير لنا معًا، كما تعلمون. لقد قتلوا سنوات». 10 ذلك شقيقي األصغر وتـابـعـت حسينة إن رئيسة الــــوزراء الهندية السابقة أنـديـرا غـانـدي أبلغتها اسـتـعـداد الهند منحها األمـــن واملــــأوى. وبالفعل، انتقلت إلـى دلهي، وعاشت هي وباقي عائلتها، الذين قـدِمـوا إلى الـهـنـد بـعـد علمهم بــاملــجــزرة، فــي مـنـزل بالعاصمة الـهـنـديـة تحت حراسة أمنية مشددة؛ خوفًا على حياتهم. وذكـــــرت حـسـيـنـة أنــهــا وأفــــــراد أســرتــهــا اضـــطـــروا إلــــى تغيير أسمائهم كي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في املنفى، والنجاة من املصير الذي لقيه والداها وأقاربها اآلخرون. ومع أنها فكرت في العودة إلى بنغلديش، بيد أنها لم تفكر قط في تحمل «مسؤولية مثل هذا الحزب الضخم». في المعترك السياسي فـــي ثـمـانـيـنـات الـــقـــرن الــعــشــريــن، أخــــذت األمـــــور تـتـغـيّــر. إذ سافرت الشيخة حسينة إلى بلدان عدة، وألقت كلمة في اجتماع في لندن، مطالبة بمحاكمة 1980 ) من أغسطس (آب 16 عام يوم قتلة أسرتها. وجاء ذلك بعدما طالبت شقيقتها باألمر ذاته في خطاب ألقته في السويد. وواصلت حسينة حملتها لتقديم قتلة أسرتها إلى العدالة، وقد شاركت فيها شخصيات مرموقة. وفي هذا الوقت، أعلنت «رابطة عوامي» حسينة زعيمة للحزب أثناء غيابها. وفي نهاية املطاف، أنهت الشيخة حسينة بالفعل، منفاها في العاصمة الهندية، وعــادت إلـى بنغلديش يـوم مايو .1981 ) (أيار كـــانـــت فـــتـــرة واليـــــة حـسـيـنـة فـــي رئـــاســـة حــزب «رابطة عوامي» بمثابة بداية كفاح دام عقدًا شهد إخـضـاعـهـا لــفــتــرات طـويـلـة مـــن اإلقـــامـــة الـجـبـريـة. ، تــعــرّضــت 1987 ) فــفــي نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن األول لـاسـتـهـداف مــن جــانــب الـديـكـتـاتـور العسكري الجنرال محمد حسني إرشاد. التنافس «الثنائي» مع خالدة ضياء بعدها، فاجأت حسينة كثيرين عندما انضمت إلــــى الــبــيــجــوم خـــالـــدة ضــيــاء - أرمـــلـــة قــائــد الـجـيـش الـسـابـق ومــؤســس «الـــحـــزب الـوطـنـي الـبـنـغـاديـشـي»، ضـيـاء الـرحـمـن - بـهـدف إطـاحـة إرشــــاد. وبـحـلـول عام ، خـــرج مــئــات اآلالف إلـــى شـــــوارع الـعـاصـمـة دكـا 1990 للمطالبة باستقالة إرشاد. ومـــع أن إرشـــــاد حــــاول الـتـشـبـث بـالـسـلـطـة بــإعــان حـالـة الـــطـــوارئ، فـإنـه أُجـــبِـــر بالنتيجة عـلـى االسـتـقـالـة. لكن «االتـفـاق» بني الشيخة حسينة والبيجوم خالدة لم يطُل. ومنذ ذلك الحني، هيمنت العائلتان املتنافستان على الساحة السياسية في البلد. ولقد قبعت خالدة قيد اإلقامة الجبرية، تقاوم ما تقول إنها اتهامات فساد ملفقة، حتى أُطـلـق سـراحـهـا، االثـنـ املــاضــي؛ بـنـاء على أوامـــر الرئيس محمد شهاب الدين. ، «اســــتــــولــــى الـــــحـــــزب الـــوطـــنـــي 1991 لـــلـــعـــلـــم، فـــــي عــــــام الـبـنـغـاديـشـي» عـلـى الـسـلـطـة، وأصــبــحــت الـشـيـخـة حسينة زعـــيـــمـــة املــــعــــارضــــة الـــرئـــيـــســـيـــة. لـــكـــن اإلعـــــصـــــار الــــــذي ضـــرب شخص، أعطى 140000 وأسفر عن مقتل 1991 بنغلديش عـام ،1996 مسيرة حسينة دفـعـ جــديــدًا. وبـعـد خمس ســنــوات، عــام نُصّبت رئيسة وزراء لبنغلديش. وطبقًا لتقارير صحافية يعتد بها، شهدت واليـة حسينة األولــــــى خـــطـــوات كــبــيــرة فـــي اتـــجـــاه تــحــريــر االقـــتـــصـــاد وتـعـزيـز االسـتـثـمـارات األجنبية ورفـــع مستويات املعيشة، بما فــي ذلك تـحـسـ مــجــالــي الـــرعـــايـــة الـصـحـيـة والــتــعــلــيــم. أيـــضـــ ، تـحـولـت بنغلديش قــوة بـــارزة على صعيد الصناعة العاملية للملبس. لـكـن مــع ذلـــك، رغـــم هـــذه اإلنـــجـــازات، فـقـدت حسينة السلطة عـام لصالح البيجوم خــالــدة. وأدى التنافس بـ السيدتني، 2001 الذي أطلق عليه «البيجومات املتصارعات»، إلى اشتعال صراع سـيـاسـي كـبـيـر، شـهـد أعــمــال عـنـف وقـتـل خـــارج نـطـاق الـقـضـاء. ، نجت حسينة بأعجوبة مـن محاولة اغتيال 2004 بعدها، عـام ، حكمت 2007 إثر انفجار قنبلة يدوية في تجمع جماهيري. وعام كل من حسينة وخالدة بالسجن بتهم فساد بعد انقلب عسكري ذلـك الـعـام. إال أن التهم أسقطت الحقًا فأتيح لهما التنافس في ، حققت الشيخة حسينة 2008 االنتخابات التالية. وأخيرًا، عام نصرًا انتخابيًا كبيرًا، وظلت في منصبها حتى اضطرارها إلى االستقالة هذا الشهر. وداعها للساحة السياسية مــــن جـــهـــتـــه، قـــــال ســـاجـــيـــب (جــــــــوي)، نـــجـــل الــشــيــخــة حـسـيـنـة ومستشارها، فـي مقابلة إنها لـن تعود إلـى السياسة مـرة أخـرى، وأكـــــد أنـــهـــا غــــــادرت الـــبـــاد مـــن أجــــل ســامــتــهــا؛ بـــنـــاء عــلــى إصــــرار عائلتها. وتابع ساجيب، املقيم بريطانيا، إن والدته «كانت محبطة للغاية من شعب بنغلديش؛ بسبب طريقة معاملتهم لها، بعدما فعلت الكثير من أجله». وتابع أن أمه «عندما تولت السلطة كانت بنغلديش تُعد دولة فاشلة ودولـة فقيرة، أما اليوم، فتعتبر من نمور آسيا الصاعدة». وأردف: «إنـهـا تشعر بخيبة أمـل كبيرة، ولـن تعود إلـى السياسة، سنة وكانت هذه ستكون واليتها األخيرة. 77 فهي تبلغ من العمر كونها ستتقاعد بعد ذلــك على أي حـــال». واخـتـتـم كـامـه بـمـرارة: «اتخذ الناس خيارهم، وسيحصلون على القيادة التي يستحقون. لقد مرّت عائلتي بهذا ثلث مرات - ثلثة انقلبات، وانتهى األمر من وجهة نظرنا. لقد سئمنا من إنقاذ بنغلديش». ما يجدر ذكره، أن بنغلديش، التي كانت إحدى أفقر دول العالم ، شهدت نموًا بمعدل يزيد 1971 عندما استقلت عن باكستان عـام . وانخفضت فيها معدالت 2009 فـي املـائـة سنويًا منذ عـام 6 على في املائة من سكان البلد 95 الفقر بشكل حاد، فبات بمقدور أكثر من مليون نسمة، الحصول على الكهرباء، مع تجاوز 170 البالغ عددهم .2021 نصيب الفرد في الدخل نظيره في الهند عام الشيخة حسينة واجد «وارثة» زعامة بنغالديش تودّع السلطة بعد حكم استمر سنة متصلة 15 تحت وطأة تراكم المعارضة الشعبية والعسكرية انزلقت بنغالديش، إحدى أكبر دول العالم اإلسالمي والقارة اآلسيوية، من حيث عدد السكان، خالل األسبوع املاضي إلى حالة من الفوضى. وفي تحوّل دراماتيكي استقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، بعد حكم سنة، وفرّت من البالد. وبفرارها في 15 استمر اللحظة األخيرة إلى الهند، نجت من غضب آالف املحتجني الذين اقتحموا مقر إقامتها الرسمي. وما يُذكر أن هذه ليست املرة األولى التي تلجأ فيها الشيخة حسينة إلى الهند؛ إذ وجدت 49 نفسها وشقيقتها ريحانة في الهند قبل ، طلبت حسينة وريحانة 1975 سنة. ففي عام مساعدة نيودلهي بعدما قتل عسكريون متمردون والدهما الشيخ مجيب الرحمن مع سبعة من أفراد األسرة، بينهم أخوهما راسل سنوات. ونجحت حسينة في الهروب؛ 10 البالغ ألنها كانت في أملانيا مع زوجها وريحانة. ومن جهته، أكد قائد الجيش، وقر الزمان، الذي تربطه بحسينة أواصر عائلية، باعتباره زوج ابنة عمها، أن الشيخة استقالت من منصبها رئيسة للوزراء وغادرت البالد. وأردف إن حكومة مؤقتة قيد التشكيل، طالبًا من الشعب التعاون سلميًا. نيودلهي: براكريتي غوبتا ASHARQ AL-AWSAT من المظاهرات االحتجاجية التي غيرت المعادلة السياسية في بنغالديش (غيتي) نيودلهي: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==