issue16692

11 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16692 - العدد Saturday - 2024/8/10 السبت لبنان: رد «حزب هللا» مقيّد بالهدف... ومنع االنزالق إلى حرب واسعة يعترف خبراء في لبنان أن في جعبة «حزب الله» بنك أهداف واسعًا في الداخل اإلســـرائـــيـــلـــي، والــــصــــور الـــتـــي الـتـقـطـتـهـا مرات، تنبئ باختيار 3 » طائرات «الهُدهد أكـثـر مـن هـــدف. إل أن مراقبني يـعـدّون أن «خيارات الحزب محدودة، وإن كان يملك كثيرًا من الصور واملعطيات». ويـــرى العميد منير شـحـادة، منسّق الــحــكــومــة الـلـبـنـانـيـة الـــســـابـــق مـــع «األمــــم املـــتـــحـــدة»، أن خـــطـــاب نــصــر الـــلـــه مـــا قبل األخــيــر «حــســم بـشـكـل قــاطــع النــتــقــال من جبهة املساندة إلى املعركة الكبرى. وهذا يـعـنـي أن كـــل مــحــور املـــقـــاومـــة، بــمــا فيها إيــــران، انــخــرط فــي هـــذه املــعــركــة». ويـؤكـد شــــحــــادة لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــــط» أن «الــــــرد عـلـى اغـتـيـال فـــؤاد شـكـر حـتـمـي، لـكـن هـذا الـــرد ليس فـوريـ ، بـل رهـن اختيار الهدف والفرصة املتاحة له». ويضيف: «بتقديري ســـيـــكـــون الـــــــــرد بـــحـــجـــم جـــريـــمـــة اغـــتـــيـــال القيادي العسكري فؤاد شكر، وربما يؤدي إلى اغتيال شخصية عسكرية إسرائيلية كبيرة». التوقيت المناسب وحــــــقــــــ ، اتـــــســـــم خـــــطـــــاب نــــصــــر الـــلـــه الثاني الــذي ألقاه يـوم الثالثاء بمناسبة تـأبـ شـكـر، بـالـهـدوء والــرويــة وتحاشي اســــتــــعــــجــــال «الـــــــــــرد الــــــقــــــادم فـــــي تــوقــيــتــه املـــنـــاســـب»، مـخـاطـبـ جــمــهــوره املـتـعـطّــش لالنتقام، بـــ«الــتــروّي»، مستخدمًا تعبير «يـا واش يـا واش»، معتبرًا أن «عــدم الـرد حتى اآلن هو جزء من الردّ» طاملا أنه يقلق اإلسرائيليني. وهــــنــــا، يــــوضــــح الـــخـــبـــيـــر الــعــســكــري والســتــراتـــيــجـــي الـعـمـيـد الـــدكـــتـــور حسن جـونـي لــ«الـشـرق األوســــط»، أن نصر الله «مـلـتـزم بحتميّة الـــرد على اغـتـيـال قائده الـــعـــســـكـــري فــــــؤاد شـــكـــر، تــــاركــــ الــتــوقــيــت لــلــمــيــدان ولــلــفــرصــة الـــتـــي تـــوفـــر لـــه هـدفـ بحجم الـخـسـارة الـتـي تـلـقـاهـا». ويـتـابـع: «رد (حـــزب الـلـه) ليس مـشـروطـ باغتيال شخصية إسـرائـيـلـيـة تــــوازي أهـمـيـة فــؤاد شكر، بل ربما يكون هدفًا عسكريًا موجعًا، يستخدم فيه صواريخ فاعلة ومؤثرة، لكن إذا تمكن من اصطياد شخصية عسكرية كبيرة يكون ذلك أفضل بالنسبة له». وحــــســــب جــــونــــي، الـــــــذي كـــــان يـشـغـل مــنـصــب قـــائـــد كــلــيـة األركـــــــان فـــي الـجـيـش الـلـبـنـانـي: «ل يمكنني أن أتـنـبّــأ بطبيعة الــــــردّ، بـــل أسـتـنـتـج انــطــ قــ مـــن الــظــروف اإلقـــلـــيـــمـــيـــة والـــــدولـــــيـــــة املـــــؤثـــــرة فـــــي هـــذه الحرب واستراتيجية تدخل (حـزب الله)، وعنوانها الدعم واملساندة، بأن هذا الرد مـحـكــوم بــحــدّيـــن: األول رد غـيــر تقليدي وغير نمطي، أي أنه ل يشبه الـردود التي أتت انتقامًا لغتيال قادة ميدانيني، ويأتي في مكان ل يتوقعه الجيش السرائيلي، كـــأن تـكـون هـنـاك عملية خــاصــة، بـريـة أو بـحـريـة أو جـــويـــة، تـفـاجـئـه فـــي أسـلـوبـهـا ومــكــانــهــا. والــثــانــي وهـــو الـسـقـف األعـلـى لـــــلـــــردّ، يـــتـــحـــدد بـــــــأل يـــتـــجـــاوز الـــخـــطـــوط الـــحـــمـــراء الـــكـــبـــرى الـــتـــي تـعـطـي إســرائــيــل مبرّرًا، سواء في الداخل اإلسرائيلي أو في الـخـارج، لشن حـرب واسعة على لبنان... فالعملية املرتقبة تحتاج إلى تقييم دقيق حـتـى تــأتــي ضـمـن هــذيــن الـــحـــدّيـــن»، وفـق جوني. قصف الضاحية طبعًا، ل مجال للمقارنة بني التفوق الــــجــــوي والـــتـــكـــنـــولـــوجـــي لـــــدى إســـرائـــيـــل وبني قـدرات «حـزب الله». وإن كان األخير حتى 2006 طـوّر قدراته القتالية منذ عام الــــيــــوم، فـلـيـس ســـهـــ أن يـنـتـقـي الـــهـــدف، وثـــمـــة أســئــلــة عـــن الـــبـــدائـــل الـــتـــي سيلجأ إلـــيـــهـــا فــــي حــــــال لــــم يـــحـــقـــق مــــــــراده بـقـتـل شـخـصـيـة إســرائــيــلــيــة كـــبـــيـــرة. هــنــا يـعـد العميد شحادة أنه «في حال تأخر اختيار الشخصية اإلسرائيلية، سيختار الحزب هـــدفـــ عــســكــريــ اســتــراتــيــجــيــ ، أعـــمـــق من أكتوبر 8 كــل األهــــداف الـتـي ضـربـهـا مـنـذ املــــاضــــي». ويـــوضـــح: «طـــاملـــا أن إســرائــيــل خـــرقـــت قـــواعـــد الشـــتـــبـــاك وتــــجــــرّأت على قصف الضاحية الجنوبية، قـد ل يتردد الحزب بضرب هدف استراتيجي في حيفا أو تــل أبـيـب، مـع حـرصـه على أل تتسبب الــضــربــة بـقـتـل مـدنـيـ إســرائــيــلــيــ »، ثم إن «رد (حــزب الـلـه) ليس فـوريـ ول خالل ساعات أو أيام قليلة، فهو يتوخّى نجاح الرد وانتقاء الهدف وضربه بدقّة». معركة «المحور» راهنًا، ثمّة حـرص كبير لـدى «حزب الـلـه» على أل يُــجـر إلــى حــرب ل يريدها، وهــــذا مــا عــنــاه نـصـر الــلــه عـنـدمـا أكـــد أن معركة «محور املقاومة» تهدف إلى «عدم تـمـكـ إســرائــيــل مـــن النــتــصــار فـــي هـذه املعركة»، ما يعني تخليه عن شعار «إزالة الكيان الصهيوني مـن الــوجــود». وحـول هـــــذا، رأى الــعــمــيــد جـــونـــي أنــــه «رغـــــم كل هــذا التصعيد فـي العمليات العسكرية، وتـــحـــديـــدًا فـــي عـمـلـيـات الغـــتـــيـــال، ورغـــم ارتـــــــفـــــــاع وتــــــيــــــرة الـــــخـــــطـــــاب الـــســـيـــاســـي والــتــهــديــدات، فـــإن األســـبـــاب الـتــي منعت انـــــــدلع الــــحــــرب الـــشـــامـــلـــة، وخــــاصــــة بـ إســرائــيــل و(حـــــزب الـــلـــه)، ل تــــزال قـائـمـة. وهي أول اعتبارات الردع والردع املقابل، وثـــانـــيـــ اإلنـــــهـــــاك الــــــذي أصــــــاب الــجــيــش اإلسرائيلي بعد أشهر طويلة من القتال في غزة، وثالثًا املوقف الدولي واإلقليمي، وتـــحـــديـــدًا الـــــوليـــــات املـــتـــحـــدة، الـــتـــي لـم تــســمــح إلســـرائـــيـــل حـــتـــى اآلن بـتـوسـعـة عملياتها وإدخال املنطقة في حرب كبرى ل لزوم لها ول مصلحة». ال عذر إلسرائيل من جانب آخر، أتى قصف الضاحية الجنوبية واغـتـيـال فـــؤاد شكر مــن خـارج كــــل الـــتـــوقـــعـــات، إذ تـفـيـد املــعــلــومــات بــأن لبنان تلقى ضمانات أميركية بأن بيروت والـضـاحـيـة الجنوبية مستثنيان مـن أي عـمـل عـسـكـري إسـرائـيـلـي. وهـــذه العملية كــــانــــت مــــحــــور التــــــصــــــال الــــعــــاصــــف بــ بــنــيــامــ نـتـنـيـاهـو والـــرئـــيـــس األمــيــركــي جــــو بــــايــــدن، الــــــذي اتـــهـــم رئـــيـــس الـــــــوزراء اإلســرائـــيـــلـــي بــــ«الـــخـــداع» والـــتـــفـــرد بــقــرار اغتيال شكر في بيروت وإسماعيل هنية فـي قلب طــهــران. وبـــرأي العميد شـحـادة، إن نـتـنـيـاهـو «يــســعــى إلــــى جــــر الـــوليـــات املتحدة إلى حرب مع إيران»، وإنه «ل عذر إلسـرائـيـل لتنفيذ عملية خطيرة ودقيقة في قلب طهران، واغتيال القائد السياسي لـــحـــركـــة (حـــــمـــــاس) إســـمـــاعـــيـــل هـــنـــيـــة، إل دفـــع املنطقة إلـــى الـــحـــرب». وبـعـد تـسـاؤل شــحــادة: «مــا هـو مـبـرّر إسـرائـيـل لغتيال قائد سياسي تتفاوض معه من أجل تبادل األسرى ووقف العمليات العسكرية؟»، فإنه يشير إلى «أن رد (حزب الله) قد يستدرج ردًّا إسرائيليًا، وعندها نصبح أمام حرب مفتوحة، وقد تكون حربًا إقليمية تتخطّى جبهة لبنان، وسيكون كل محور املقاومة شريكًا فيها». اغتيال شكر يتصدّرخسائر «حزب هللا» أكـتـوبـر املــاضــي، خسر 8 للعلم مـنـذ «حــــزب الــلــه» عــــددًا مــن قــادتــه العسكريني واملـيـدانـيـ ، لكن اغتيال شكر شكّل أكبر ضربة منذ اغتيال عماد مغنية في دمشق . وعـلـيـه، يـعـد الـدكـتـور خـلـدون 2008 عــام الشريف، السياسي اللبناني، في تصريح لـ«الشرق األوســط»، أن خطابي نصر الله األخيرين «اتسما بالعقالنية، رغـم حجم الـخـسـارة الـتـي مـنـي بـهـا بـاغـتـيـال القائد العسكري فـــؤاد شكر فــي عمق الضاحية الجنوبية لـبـيـروت، عـنـدمـا أعـلـن أن الـــرد مــحــســوم، لـكـنـنـا نــقــاتــل بـغـضـب وبـعـقـل، وبــغــضــب وحـــكـــمـــة». وتـــابـــع الـــشـــريـــف أن الــخــطــاب الــثــانــي لـنـصـر الـــلـــه «اســتــفــاض فـي شــرح املـوقـف مـن الجهتني، حيث قال إنـــه لــو أرادت إســرائــيــل حــربــ شـامـلـة مع لبنان لشنّتها منذ حــ ، ولـيـؤكـد بــدوره أن الـحـزب ليس طالب حـرب بـــدوره، لكنه حسم موضوع الرد وملّح بشكل واضح إلى أن الحزب حني استهدفت إسرائيل مدنيني رد على أهداف عسكرية». أبعد مسافة هـــــــــــــــذا، وبــــــيــــــنــــــمــــــا يــــــــبــــــــدي «حـــــــــزب الـــــلـــــه» حــــرصــــه عـــلـــى تـــجـــنـــيـــب املـــدنـــيـــ اإلسرائيليني واملنشآت املدنية عملياته، بــــــــدا لفـــــتـــــ امـــــتـــــ كـــــه أســــــمــــــاء وأمـــــاكـــــن املعامل واملـصـانـع املــوجــودة فـي الشمال اإلســـرائـــيـــلـــي. فــقـد ذكـــرهـــا نـصــر الــلــه في خـطـابـه األخـــيـــر، وهــــذا مـــا رســـم عـ مـات اســـتـــفـــهـــام عــــن إمـــكـــانـــيـــة تــحــويــلــهــا إلـــى أهــداف مشروعة في حـال انــدلع الحرب. إل أن الشريف أعرب عن اعتقاده بأن «الرد سـيـكـون عـلـى أهــــداف عـسـكـريـة قــد تكون أبعد مسافة مما طالته صواريخ الحزب أو مسيراته سابقًا». وأردف: «ل شـك أن هناك وساطات كثيرة تجري بني الحزب وإسرائيل وبني إيران وإسرائيل أيضًا... ومن الواضح أن السبيل الوحيدة إللغاء الـــــرد عــلــى اغـــتـــيـــال كـــل مـــن هــنــيــة وشـكـر تـخـتـصـر بــوقــف إطــــ ق نـــار فـــي غــــزة، ما يسقط الـــــردود. لـكـن املـلـفـت فــي الخطاب قول نصر الله إن أحدًا ل يطلب من إيران وســـوريـــا أن يــقــاتــ قـــتـــال طـــويـــ ً، وهــو ما دفـع عـددًا كبيرًا من الفرقاء في لبنان لـيـسـألـوا ســــؤال بـديـهـيـ : هــل مـطـلـوب أن يـدفـع لـبـنـان وحــــده، دون اآلخـــريـــن، ثمنًا من رزقه وأرواحه، على الرغم من إيمانهم بعدالة القضية الفلسطينية وإجرام حكام إسرائيل؟!». كالم دبلوماسي فـــــي املـــــقـــــابـــــل، الــــــتــــــزام «حــــــــزب الــــلــــه» بـــ«قــواعــد الشــتــبــاك املـسـتـمـرة» مـنـذ فتح أشهر، ل يعني 10 «جبهة املساندة» قبل أن عـمـلـيـاتـه لـــن تـــطـــول أهــــدافــــ ومـنـشـآت عــســكــريــة فــــي الـــعـــمـــق اإلســــرائــــيــــلــــي، لـكـن ل شـــــــيء يـــضـــمـــن اســـــتـــــمـــــرار املــــغــــامــــرات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة رغـــــم الـــضـــغـــوط األمــيــركــيــة والغربية التي تمارس عليها. وهنا يلفت الــدكــتــور الـشـريـف إلـــى أنـــه «لـيــس ثـمـة ما يؤكد أن واشنطن وعـدت بعدم استهداف بــــــيــــــروت والـــــضـــــاحـــــيـــــة، ولــــــــو أن الــــكــــ م الــدبــلــومــاســي الــرفــيــع فـــي الــعــاصــمــة كــان في هـذا التجاه كل الـوقـت». ويضيف في الـوقـت نفسه أنــه «ليست هـنـاك ضمانات أل يــــــرد الــــحــــزب عـــلـــى أهــــــــداف قــــد تــدفــع اإلسرائيلي إلى الرد بدوره، وزيادة حدود الصراع وحدود النار، غير أنه من الواضح إلــى الـيـوم أن الـكـل يقاتل تحت السقوف، لــكــن تــلــك الــســقــوف تــرتــفــع تــدريــجــيــ إلــى مستويات عالية». موازين القوى ثم توقف الشريف عند إعــ ن األمني الـــعـــام لــــ«حـــزب الـــلـــه» أن هــــذه املــعــركــة لن تــكــون مــعــركــة زوال إســـرائـــيـــل. وعــــزا هــذا املـــوقـــف الـــ فـــت إلــــى أن «مــــوازيــــن الــقــوى الـــداعـــمـــة إلســـرائـــيـــل بــعــد عـمـلـيـة (طــوفــان األقـصـى) لغير مصلحة املـقـاومـة، خاصة في فلسطني املحتلة، بسبب الظروف التي أحاطت بالعملية من جهة، وبسبب ضعف إمكانات حركة (حـمـاس) العسكرية، رغم قدراتها الهائلة على الصمود، وألن هذه املعركة تحديدًا لـم يقررها نصر الـلـه، بل أكتوبر ليقول إنه جبهة إسناد 8 جاء منذ ل أكثر». ول يستغرب الشريف اعـتـراف نصر الله «املنطقي والبديهي بتحقيق إسرائيل أهدافًا ثمينة في اغتيال من اغتالتهم منذ البدايات، مع أن املعارك تعرف بنتائجها النهائية، التي ل تــزال غير واضـحـة». ثم يختم: «من املؤكد أن إسرائيل ل تستطيع إنـهـاء (حـــزب الـلـه) وضـــرب نــفــوذه، لكنها تـسـتـطـيـع الــتــســبــب بــــــآلم شــــديــــدة، وهـــو بـــــــدوره يـسـتـطـيـع إيــــ مــــهــــا»، مــعــتــبــرًا أن «ســرديــة الــحــزب فــي السـتـراتـيـجـيـة قــد ل تكون تغيّرت، لكنه يــدرك فـي التكتيك أن زوال إسـرائـيـل ليس فـي مـتـنـاول الـيـد في هذه املرحلة أو في مرحلة أبعد». استهداف فؤاد شكر في جنوب بيروت (أ.ف.ب) «اضحكوا قليال وستبكون كثيرًا»... بهذه العبارة خاطب األمــ الـعـام لــ«حـزب الـلـه» حسن نصر الله اإلسرائيليني، متوعدًا إياهم باالنتقام لدماء القائد العسكري األول فؤاد شكر في خطاب تشييع األخير، الذي اغتالته إسرائيل، مع غروب يوم الثالثاء املاضي بغارة استهدفته داخل منزله في منطقة حارة حريك بضواحي بيروت الجنوبية. لكن خطاب تأبني شكر في ذكرى مرور أسبوع على مقتله انطوى على عـدّة مفارقات، أبرزها إعـ ن نصر الله أن حزبه و«محور املقاومة» غير مستعجلني للرد بانتظار اختيار الهدف بدقّة حتى ال يؤدي إلى حرب واسعة، وأن تجنب الرد حتى اآلن هو رد بذاته يجعل اإلسرائيليني «يقفون على قدم ونصف» تحسّبًا ملا سيأتي. في لبنان أيضًا يحبس الناس أنفاسهم بانتظار رد الحزب واألثمان التي ستدفعها إسرائيل جراءه. إال أن ما يقلقهم أكثر هو كيف ستتعامل تل أبيب مع نتائج عملية الحزب املرتقبة بني ساعة وأخرى، خصوصًا إذا أدت إلـى ضـرب هـدف استراتيجي أو قتل مدنيني إسرائيليني، وهـو مـا ينذر بجر جبهة لبنان إلـى حــرب واسـعـة يصعب تحمل تبعاتها ونتائجها. سقوف القتال ترتفع تدريجياً... وحركة االتصاالت فاعلة بيروت: يوسف دياب ثالثة من القيادات المركزية في «حزب هللا» يُنسب اغتيالها إلسرائيل ينسب «حزب الله» اغتيال ثالث شخصيات عسكرية > مـركـزيـة فــي جــهــازه إلـــى إســرائــيــل. وبـــدأ املسلسل فــي عـام باغتيال عماد مغنية، الذي وصفه نصر الله بـ«قائد 2008 )، وكــــان قــد اغـتـيـل بـسـيـارة 2006 و 2000( ،» النــتــصــاريــن . ومغنية، من 2008 ) مفخخة بدمشق فـي فـبـرايـر (شــبــاط ،1982 ، ويُــعـد مـن مؤسسي «حــزب الـلـه» فـي 1962 مواليد وقاد الوحدة العسكرية بالحزب منذ منتصف التسعينات، .2006 كما قاد معارك الحزب ضد إسرائيل في بـعـد مـغـنـيـة، تــعــرّض مصطفى بـــدر الــديــن لالغتيال ، إذ قتله صـاروخ استهدفه في مركز 2016 ) في مايو (أيـار للحزب بريف دمشق في سوريا، وتضاربت هوية الجهة التي اغتالته بني مجموعات سورية معارضة أو إسرائيل. ، ويعد من الـكـوادر املؤسِّسة 1961 وبـدر الدين من مواليد ، وقـــاد وحـــدة الـحـزب العسكرية لفترات 1982 للحزب فـي ، كما قـاد معارك 2016 - 2008 و 1996 - 1992 متقطعة بني ، وعدَّته إسرائيل «وزيــر أمن 2012 الحزب في سوريا منذ حزب الله». وبعد بدر الدين، اغتالت إسرائيل أخيرًا فؤاد شكر في ، وشكر 2024 ) الضاحية الجنوبية لبيروت في يوليو (تموز ، وقاد 1982 ، ومن مؤسسي «حزب الله» في 1961 من مواليد الوحدة العسكرية املركزية بالحزب في فترات متقطعة بني ، وترأس برنامج تطوير سالح 2024 – 2016 ، و 1992 - 1985 الــحــزب بــالــصــواريــخ الـدقـيـقـة واملـــســـيّـــرات. ويــقــول الـحـزب إنــه وضــع الـبـرامـج التدريبية والعسكرية وتـولـى صياغة الخطط العسكرية. أيضًا قاد شكر معارك الحزب في جنوب أكتوبر (تشرين األول)، واغتيل 8 لبنان ضد إسرائيل منذ بغارة جوية إسرائيلية في ضواحي بيروت الجنوبية يوم .2024 يوليو 30 مصطفى بدر الدين ال مجال للمقارنة بين التفوق الجوي والتكنولوجي لدى إسرائيل وبين قدرات «حزب هللا» عماد مغنية

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==