issue16691

9 مغاربيات NEWS Issue 16691 - العدد Friday - 2024/8/9 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT الخطوة جاءت بعد ساعات من تأكيد الحشاني أن فريقه الحكومي أحرز تقدماً في عدد من القضايا لماذا أقالسعيّدرئيسالحكومة التونسية؟ أقــــال الـرئـيـس الـتـونـسـي قـيـس سـعـيّـد، في ساعة متأخرة من ليلة (الأربعاء)، رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وعيّ مكانه وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري. وقــالــت الــرئــاســة فــي بــيــان: «إنّ رئيس الــجــمــهــوريــة قــيــس ســعــيّــد اســتــقــبــل بقصر قرطاج، السيد كمال المـدوري، وزير الشؤون الاجتماعيّة، وقرّر تكليفه برئاسة الحكومة خلفاً للسيد أحمد الحشاني». وجـــــــــــرى تــــعــــيــــن الـــــحـــــشـــــانـــــي رئـــيـــســـ لـــلـــحـــكـــومـــة فـــــي أغـــســـطـــس (آب) مـــــن الـــعـــام الماضي. وقبل ساعات قليلة من إقالته، قال الحشاني في رسالة بالفيديو إن الحكومة أحـــــرزت تـقـدمـ فــي عـــدد مــن الــقــضــايــا، على الــرغــم مــن الـتـحـديـات الـعـالمـيـة، بـمـا فــي ذلـك تأمي احتياجات البلاد من الغذاء والطاقة، كـــمـــا نـــشـــر الأربــــــعــــــاء المـــــاضـــــي بـــيـــانـــ حـــول الاجتماعات التي عُقدت في مقر الحكومة، خصوصاً بشأن الوضع الاقتصادي المتردي، ولذلك استغرب عدد كبير من التونسيي هذا الـقـرار فـي هــذا التوقيت بــالــذات، وتساءلوا عن أسبابه ودوافعه، خصوصاً أن الحشاني يــحــظــى بــــاحــــتــــرام وتـــقـــديـــر عـــــدد كــبــيــر مـن السياسيي ورؤساء الأحزاب. جـوابـ على هـذه الـتـسـاؤلات، رأى عدد مـن المراقبي لتطورات الأوضـــاع السياسية فــــي تـــونـــس أن هـــــذه الـــخـــطـــوة جــــــاءت بـعـد فترة من التوترات والخلافات الملموسة بي الرئيس والـوزيـر الأول الحشاني حـول عدد من القضايا الحساسة، وأبرزها أزمـة المياه الأخيرة. فـقـد أدلـــى سعيد بـتـصـريـحـات كثيرة، مـــفـــادهـــا بـــــأن انـــقـــطـــاع المــــيــــاه ســبــبــه وجــــود «لـــوبـــيـــات» داخـــــل الإدارة تــســعــى لاخــتــ ق الأزمـات من أجل تجييش الناس ضده. غير أن الــحــشــانــي قــــال بــالمــقــابــل إن تــونــس تمر بـــأزمـــة جــفــاف حــــادة هـــي الــســبــب الـرئـيـسـي لانقطاع المياه، وهو ما أثـار تكهنات كثيرة حـــول كـــون هـــذه الــخــ فــات قـــد سـاهـمـت في قرار الإقالة، رغم أن السبب الحقيقي للإقالة لم يُعلن بشكل واضح، لكن تظل مسألة المياه من الملفات الساخنة التي ربما أثرت على هذا القرار. مـــــن بـــــن الأســــــبــــــاب الأخـــــــــــرى، بـحـسـب مراقبي، عجر حكومة الحشاني عن إيجاد حـــلـــول لإنـــعـــاش الاقـــتـــصـــاد المــــتــــأزم، وخـلـق فــــرص عـــمـــل، والـــحـــد مـــن ارتــــفــــاع الأســـعـــار، وتناقص المواد الأساسية، ومواجهة مخاطر شح المياه بسبب استمرار الجفاف لسنوات متتالية. ولذلك وجّهت له ولفريقه الحكومي انتقادات شديدة لكون الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد لا ينفك يتدهور. في وقت تشهد فيه تونس المثقلة بالديون (أكثر في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، 80 من تباطؤاً فـي النمو، يتوقع أن يـكـون مـا دون في المائة هذا العام، وارتفاعاً في معدلات 2 فـي المــائــة)، مـمـا يـغـذي ظـاهـرة 16( الـبـطـالـة الهجرة غير القانونية إلى أوروبا. في 1974 كـــمـــال المـــــــدوري مـــن مـــوالـــيـــد مدينة تبرسق، حصل على شهادة الدكتوراه مرحلة ثالثة في قانون المجموعة الأوروبية والعلاقات المغاربية الأوروبية، وعلى شهادة الأســـتـــاذيـــة فـــي الــعــلــوم الـقـانـونـيـة مـــن كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بــتــونــس. كــمــا نــــال شـــهـــادة خــتــم الـــدراســـات بالمرحلة العليا بالمدرسة الوطنية لــ دارة، وهو أيضاً خريج معهد الدفاع الوطني سنة ومفاوض دولي. 2015 وتـــــولـــــى المــــــــــــدوري عــــضــــويــــة المـــجـــلـــس الوطني للحوار الاجتماعي، ومنصب نائب رئيس اللجنة الفرعية للحماية الاجتماعية بـالمـجـلـس نـفـسـه. عـــ وة عـلـى عـضـويـتـه في مجالس إدارات عدة مؤسسات وطنية، على غــــرار المــؤســســة الـعـمـومـيـة لـلـصـحـة (شــــارل نيكول)، والهيئة العامة للتأمي، ومجالس إدارات الصناديق الاجتماعية الثلاثة. كما زاول الــتــدريــس بــالمــدرســة الـوطـنـيـة لـــ دارة والـــتـــكـــويـــن بـــالمـــدرســـة الــعــلــيــا لـــقـــوات الأمـــن الداخلي، وحصل أيضاً على وسـام «الشغل ، وهــو متزوج 2018 الفضي المــذهــب» لسنة وأب لثلاثة أبناء. تأتي إقالة الحشاني في هـذا التوقيت وســـــط تــــزايــــد الاســـتـــيـــاء الــشــعــبــي مــــن أزمــــة الانـقـطـاعـات المـتـكـررة للمياه والـكـهـربـاء في الــعــديــد مـــن مــنــاطــق الـــبـــ د. وبـيـنـمـا تـقـول الحكومة إن تونس تعاني من جفاف مستمر أدى إلـــى اعـتـمـاد نــظــام حـصـص فــي تـوزيـع المـــيـــاه، يــــرى الــرئــيــس سـعـيـد أن انـقـطـاعـات المــيــاه مـــؤامـــرة قـبـل الانــتــخــابــات الـرئـاسـيـة، ويؤكد أن السدود ممتلئة. بينما تقول وزارة الفلاحة من جانبها إن نسبة امتلاء السدود فــي المـائـة 25 «حــرجــة لـلـغـايـة ووصــلــت إلـــى فقط». كما تأتي هــذه الإقـالـة قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس مـــن أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) المــقــبــل، ووســـط صعوبات اقتصادية تشهدها تونس، وهي الانتخابات التي أعلن الرئيسسعيد الترشح لـــخـــوض غـــمـــارهـــا، وســــط انـــتـــقـــادات واســعــة الـــنـــطـــاق مــــن المــــعــــارضــــة وجــــمــــاعــــات حــقــوق الإنسان،الذينيشكونمنمضايقاتوترهيب يقولون إنه يشير إلى رغبة في تمهيد الطريق أمـــــام سـعـيـد لــلــفــوز بـــولايـــة جـــديـــدة، خـاصـة بعد تأكيد العديد مـن المرشحي المحتملي أنـهـم مُـنـعـوا مـن تقديم ملفاتهم إلـــى الهيئة الانتخابية، لأنهم لم يتمكنوا من الحصول عـلـى سجلاتهم الـجـنـائـيـة، أو مــا يـعـرف في .»3 تونس بـ«البطاقة عدد والاثني الماضي، أصدرت محكمة قراراً بـسـجـن أربـــعـــة مـــرشـــحـــن، مـــن بـيـنـهـم رجــل الأعـــمـــال والإعــــــ م نــــزار الـــشـــعـــري، ووجــهــت لهم تهماً تتعلق بتزوير تواقيع التزكيات. كما أدانت محكمة، مساء الاثني، المعارِضة عبير موسى بتهم مختلفة، من بينها التآمر على الدولة، وقضت بسجنها عامي، وذلك الخاص بمكافحة 54 بموجب المـرسـوم رقـم نشر الأخبار الكاذبة، بعد اتهامها بانتقاد هيئة الانـتـخـابـات. وكــانــت زعـيـمـة «الـحـزب الــدســتــوري الـــحـــر»، قــدّمــت مـلـف ترشيحها للانتخابات الرئاسية قبل يومي من خلال محاميها. الرئيسقيسسعيد خلال إشرافه على موكب تسلم كمال المدّوري لمهامهرئيساً للحكومة (الرئاسة) تونس: «الشرق الأوسط» هل يؤدي الخلافعلىرئاسة «الدولة» الليبي إلى انقسامه؟ دفع الخلاف حول نتائج انتخاب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلـى تخوف الـبـعـض مــن أن يـــؤدي ذلـــك إلـــى انـقـسـامـه، ما يؤثر بالتبعية على العملية السياسية التي تعاني تعثراً وجموداً. وتوقع سياسيون ومراقبون أنه إذا طال أمـــد الــخــ ف حـــول نتيجة الـتـصـويـت بشأن رئاسة المجلس، فإن ذلك سيؤدي إلى تشظي الأخــيــر، وهـــو مــا يعني فــقــدان أحـــد الأطـــراف في المعادلة السياسية في ليبيا، لافتي إلى الصلاحيات الممنوحة للمجلس بعملية إقرار التشريعات المنظمة للاستحقاق الانتخابي، وأيضاً تشكيل حكومة تضطلع بإجرائه. وأعــــرب عـضـو المـجـلـس الأعــلــى لـلـدولـة، أحمد بوبريق، عن تخوّفه من أن يـؤدي عدم رأب الـــصـــدع بـشـكـل ســريــع بـمـجـلـسـه «لــدفــع الـبـرلمـان للمضي قـدمـ نحو تشكيل حكومة جـــــديـــــدة بـــشـــكـــل مــــنــــفــــرد». وقـــــــال لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط» إن «الــــبــــرلمــــان كـــــان قــــد بـــــدأ أولــــى خــطــوات فــي هـــذا المــســار بفتح بـــاب الترشح لــرئــاســة تــلــك الــحــكــومــة، دون الـتـنـسـيـق مع الــكــتــل المـــقـــربـــة فـــي الــــــرؤى لـــه داخـــــل (الأعـــلـــى للدولة)، التي اعترضت على الأمــر، وحــذّرت من عواقب ذلك». ورأى بــــوبــــريــــق أن «تـــشـــكـــيـــل حــكــومــة جديدة بشكل منفرد من قبل البرلمان، ودون تنسيق مـع (الأعـلـى لـلـدولـة)، يعني إمكانية الـــطـــعـــن عــلــيــهــا مــــن أطــــــــراف عـــــدة بــالــســاحــة المــحــلــيــة، وبــالــتــأكــيــد لـــن تـحـظـى بــالاعــتــراف الدولي كما هي الحال مع حكومة حماد». وانـــدلـــع الـــخـــ ف عــلــى انــتــخــاب رئــاســة من 139 «الأعـــلـــى لـــلـــدولـــة»، الــــذي شــــارك فـيـه أعضائه خلال جلسة التصويت الثانية، التي جرت ما بي الرئيس المنتهية ولايته للمجلس محمد تكالة، والرئيس السابق خالد المشري، صوتاً، في حي 69 بعدما حصل الأخير على صوتاً، مع وجـود ورقة 68 حصل تكالة على تصويت كتب على ظهرها اسم تكالة، ما عدّ مخالفاً للشروط المتبعة. وأقر بوبريق بأن الخلاف داخل مجلسه «انتقص كثيراً من صورته أمــام الــرأي العام الليبي، خاصة بالمنطقة الغربية»، وقــال إن «الأوضـــاع متأزمة، وكــان هناك ترقب لحسم مـعـركـة رئــاســة (الأعــلــى لـلـدولـة) لاستيضاح الطريق والرؤى، بشأن خطط استكمال مسار إجراء الانتخابات مع البرلمان». بـــدوره، توقّع المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، أن يتخذ البرلمان من الخلاف الــراهــن بــ«الأعـلـى لـلـدولـة» ذريـعـة لاستكمال مـــســـاره، وتـــكـــرار تــجــاربــه الـسـابـقـة بتشكيل حكومات لا تحظى بتوافق محلي أو دولي. وقـــلـــل مــحــفــوظ فـــي تــصــريــح لــــ«الـــشـــرق الأوسـط» مما يردده البعض من «أن الخلاف عـــلـــى رئــــاســــة (الأعـــــلـــــى لــــلــــدولــــة)، واحـــتـــمـــال انقسامه هو أمر لا يصب بمصلحة الدبيبة». وقال إن تكالة «يؤيد سياسات الدبيبة، ومن المــهــم أن تـحـظـى حـكـومـتـه بـحـلـيـف سياسي ذي ثـقـل بـالـسـاحـة الــداخــلــيــة؛ لـكـن بــقــاء تلك الــحــكــومــة مـــن عــدمــه لـــم يــكــن مــرهــونــ بـبـقـاء تكالة أو رحيله عن رئاسة المجلس»، مشيراً إلـــى أن «الـتـأثـيـر الأهــــم بـالـنـسـبـة لـهـا هــو ما يتعلق بقرار ومواقف قادة السلاح والمجتمع الدولي». وتـــــوّقـــــع مـــحـــفـــوظ أن تـــظـــل الأوضــــــــاع مـجـمـدة بـالمـشـهـد الـسـيـاسـي الـلـيـبـي «حـتـى لـــو يــتــم حـــل الـــخـــ ف عــلــى رئـــاســـة (الأعـــلـــى للدولة)؛ وإن كان هذا غير متوقع». معتقداً أن فـوز أي من تكالة والمشري بمقعد رئيس المـجـلـس «لا يـنـفـي وجــــود انــقــســام سـيـاسـي عميق بــن أعــضــاء (الأعــلــى لــلــدولــة)»، وقــال بـــــهـــــذا الـــــخـــــصـــــوص: «نـــــحـــــن أمـــــــــام تـــيـــاريـــن مـــتـــنـــافـــســـن بـــــهـــــذا المــــجــــلــــس، لــــكــــل مــنــهــمــا تــوجـــهـــات ومـــصـــالـــح ســيــاســيــة مـــغـــايـــرة، ما يـصـعـب مـعـه اتـــخـــاذ قــــــرارات، خـصـوصـ إذا تعلق الأمــر بالتقارب مع البرلمان والتوافق بشأن إجراء الانتخابات». القاهرة: جاكلينزاهر مصر والمغرب يؤكدان جهود حل الأزمة السياسية ليبيا: حفتر يحركقوات الجيشجنوباً... وسلطاتطرابلستتأهب بــات المشهد العسكري والسياسي في لـيـبـيـا مـشـوبـ بـالـكـثـيـر مـــن الــتــوتــر والـقـلـق والمــــــخــــــاوف، وذلـــــــك إثــــــر تـــحـــريـــك «الـــجـــيـــش الــــوطــــنــــي»، بـــقـــيـــادة المـــشـــيـــر خــلــفــيــة حـفـتـر، قواته إلى جنوب غربي البلاد، وسط تأهب سلطات طرابلس، واستدعاء لقواتها. ورصـــد ليبيون تـحـرك أرتــــال عسكرية تـــابـــعـــة لـــــ«الــــجــــيــــش الــــوطــــنــــي» مـــــن قـــاعـــدة تمنهنت (جـنـوب)، باتجاه مدينة غدامس، الــواقــعــة قــــرب المــثـلــث الــــحــــدودي مـــع تـونـس والـــجـــزائـــر. وجــــاء هـــذا الــتــحــرك عـقـب إعـــ ن رئـاسـة أركـــان الـقـوات الـبـريـة، بقيادة صـدام حفتر، الأربعاء، نقل وحدات عسكرية تابعة لــرئــاســة الأركــــــان الــعــامــة إلـــى مـخـتـلـف مـدن ومناطق الجنوب الغربي. ولــــم تــوضــح «رئـــاســـة الأركـــــــان» وجـهـة قواتها العسكرية، لكنها قالت إن هذا التحرك يأتي بتوجيهات من القائد العام «في إطار خـــطـــة شـــامـــلـــة لـــتـــأمـــن الــــحــــدود الــجــنــوبــيــة لــــلــــوطــــن؛ وتــــعــــزيــــز الأمــــــــن الــــقــــومــــي لــلــبــلــد واستقراره في هذه المناطق الحيوية، وذلك مـــن خــــ ل تـكـثـيـف الــــدوريــــات الــصــحــراويــة، والـرقـابـة على الشريط الـحــدودي مـع الــدول المــــجــــاورة». مـشـيـرة إلـــى أن الــقــيــادة الـعـامـة تــســعــى بـــهـــذا الـــتـــحـــرك إلـــــى «تـــعـــزيـــز الأمــــن عـلـى الـــحـــدود، والـتـصـدي لأي تـهـديـدات قد تـسـتـهـدف سـ مـة واســتــقــرار الـــوطـــن»، وفـي المقابل، لـم تستبعد مـصـادر محسوبة على غـــرب لـيـبـيـا أن يــكــون تـحـريـك هـــذه الآلــيــات والقوات بهدف السيطرة على معبر «غدامس - الدبداب» الحدودي مع الجزائر، وهو الأمر الذي لم تحسمه سلطات شرق ليبيا. ويـــــبـــــدو أن مـــحـــيـــط مـــديـــنـــة غــــدامــــس، الــواقــعــة أقـصـى غـــرب لـيـبـيـا، سـيـتـحـول إلـى مسرح لأحــداث ساخنة خـ ل الأيــام المقبلة، وذلـك بسبب ما شهده من تحشيد عسكري مــــؤخــــراً بــــن مــــوالــــن لـــحـــكـــومـــة «الـــــوحـــــدة» المـــؤقـــتـــة، بـــرئـــاســـة عـــبـــد الــحــمــيــد الــدبــيــبــة، وموالي لـ«الجيش الوطني». وفـــيـــمـــا يـــعـــد رفــــعــــ لمـــســـتـــوى الـــتـــأهـــب اســتــعــداداً لــ«هـجـوم محتمل» مــن «الجيش الــــوطــــنــــي»، أعـــطـــى مــــعــــاون رئـــيـــس الأركــــــان بــقــوات الـدبـيـبـة، الـفـريـق صـــ ح الـنـمـروش، اليوم (الخميس)، تعليماته لوحدات قواته بـــرفـــع درجــــــة الاســــتــــعــــداد لـــصـــد أي هــجــوم محتمل، دون توضيح المزيد. وطـــالـــبـــت «قـــــوة الــعــمــلــيــات المــشــتــركــة» التابعة لقوات غرب ليبيا، أمس (الخميس)، مـــن جــمــيــع مـنـتـسـبـيـهـا والــــقــــوات المــســانــدة الــــتــــواجــــد فـــــــوراً بـــمـــقـــر الـــــقـــــوة، مــصــحــوبــن بكافة تجهيزاتهم ومـعـداتـهـم، واكـتـفـت في بــيــان مـقـتـضـب بــالــقــول إن «الأمـــــر فـــي غـايـة الأهــمــيــة». وتــحــدث نـاصـر عــمــار، آمـــر «قــوة الإســـنـــاد بعملية بــركــان الــغــضــب»، المـوالـيـة لـــحـــكـــومـــة «الــــــــوحــــــــدة»ـ عـــــن وجــــــــود حـــشـــود عسكرية انطلقت من مصراتة إلى العاصمة طـرابـلـس مـنـذ الـصـبـاح الــبــاكــر، مـشـيـراً إلـى انضمام ألوية عدة، منها «العاديات» و«أبو المعزز»، 32 بكر الصديق»، و«كتائب الـلـواء و«كــتــيــبــة المـــجـــاهـــد»، والـــتـــي يــصــل أفـــرادهـــا تباعاً، ضمن قـوات مساندة لتوحيد «غرفة عمليات فجر الحرية» مع العمليات الغربية. ودعـــــــــــا «الــــــجــــــهــــــاز الــــــوطــــــنــــــي لـــلـــقـــوى المــــســــانــــدة»، الـــتـــابـــع لـــقـــوات الـــدبـــيـــبـــة، كــافــة مــنــتــســبــي الــــــوحــــــدات الـــقـــتـــالـــيـــة الالـــتـــحـــاق بـــوحـــداتـــهـــم «عـــلـــى وجـــــه الــــســــرعــــة»، ووجــــه فــــي بـــيـــانـــه الـــــوحـــــدات الــقــتــالــيــة رفـــــع درجــــة الاستعداد القصوى للتصدي لأي تهديدات «تستهدف زعـزعـة الأمـــن فـي أي منطقة من بــــ دنــــا، ســـــواء مـــن تــنــظــيــمــات إرهـــابـــيـــة أو إجرامية، أو مجموعات خارجة عن القانون، أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية». بـــدوره، قـال المجلس الأعلى للدولة إنه يـــرفـــض الـــتـــحـــركـــات الــعــســكــريــة فـــي منطقة الـــجـــنـــوب الــــغــــربــــي، الـــتـــي وصـــفـــهـــا ب«غـــيـــر الشرعية»، من قبل قوات حفتر، وأضاف في بيان (الخميس) أنها «تسعى بشكل فاضح وواضــــــح لــــزيــــادة الـــنـــفـــوذ والـــســـيـــطـــرة على منطقة استراتيجية مهمة مع دول الجوار». واعتبر المجلس أن هـذه التحركات قد يـنـتـتـج عـنـهـا «عـــــودة إلـــى الـــصـــراع المـسـلـح، الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار ومساعي تــوحــيــد المــؤســســة الــعــســكــريــة، ويـــقـــود إلــى انهيار العملية السياسية». داعيا المجلس الــرئــاســي، بصفته الـقـائـد الأعــلــى للجيش، إلــــــى «رفــــــــع حــــالــــة الــــتــــأهــــب، والاســــتــــعــــداد لـلـتـصـدي لأي خــطــر مـحـتـمـل، كــمــا نـطـالـب الـبـعـثـة الأمـمـيـة والمـجـتـمـع الـــدولـــي بموقف واضح تجاه هذه التحركات وإدانتها». ويـــرى مـتـابـعـون ليبيون أن الـتـوتـرات الحاصلة قرب غدامس تعد جزءاً من الصراع الـدولـي فـي الساحل الأفـريـقـي، معتبرين أن «كل طرف يسعى لتعزيز قواته عبر حلفائه الـــعـــســـكـــريـــن فــــي المـــنـــطـــقـــة، بـــقـــصـــد إحـــكـــام الـسـيـطـرة عـلـى غــدامــس ومــطــارهــا، ومـــن ثم فتح نافذة حدودية جديدة على القارة». بموازاة ذلك، واصل المبعوث الأميركي، ريتشارد نـورلانـد، جولاته ما بي طرابلس وبــنــغــازي «لـلـتـأكـيـد عـلـى ضــــرورة الـتـوافـق بي الأطراف الليبية بشأن المسار المستقبلي للعملية السياسية في ليبيا»، وفق المبعوث ريتشارد نورلاند، على حساب سفارته على منصة «إكس». وقـالـت الـسـفـارة الأمـيـركـيـة إن نـورلانـد عــقــد اجــتــمــاعــ ، الـــيـــوم (الــخــمــيــس) وصـفـتـه بـ«المهم» مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الــصــديــق الـكـبـيـر، وقــــال المــبــعــوث: «ناقشنا الـــحـــاجـــة الـــضـــروريـــة إلــــى اتـــفـــاق قـــائـــم على الـتـوافـق بـشـأن ميزانية مـوحـدة بـن الشرق والغرب للحد من الإنفاق، وضمان الشفافية والمساءلة، والسماح بسياسة نقدية ومالية متماسكة». فـي سـيـاق ذلـــك، فـرضـت الأزمـــة الليبية نـفـسـهـا عـلـى المـــحـــادثـــات الـهـاتـفـيـة لــوزيــري الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، وقـال السفير أحمد أبـــــو زيــــــد، المـــتـــحـــدث بـــاســـم الـــخـــارجـــيـــة، إن الوزيرين أكدا على أهمية استمرار التنسيق إزاء مختلف الملفات المطروحة على الساحتي الأفـــريـــقـــيـــة والـــعـــربـــيـــة، وبـــحـــث مــســتــجــدات الأوضـاع في ليبيا، حيث أكد الوزيران على أهمية التنسيق المشترك فيما يتعلق بجهود حل الأزمة، وضعاً في الاعتبار تماثل موقف الدولتي في هذا الصدد. جانب من القوات البرية التابعة لـ«الجيشالوطني» المكلفة التحركجنوبغربي ليبيا (رئاسة أركان القوات البرية) القاهرة: جمالجوهر بات المشهد العسكري مشوباً بالتوتر إثر تحريك ً«الجيشالوطني» قواته جنوبا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky