issue16691

3 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16691 - العدد Friday - 2024/8/9 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT باقري كني: اغتيال هنية سيكون «مكلفاً» لإسرائيل قــــال وزيـــــر الــخــارجــيــة الإيــــرانــــي بـــالإنـــابـــة، عــلــي بـــاقـــري كـنـي، الـخـمـيـس، إن اغــتــيــال رئــيــس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حــمــاس» إسـمـاعـيـل هنية فــي طــهــران «خـطـأ اسـتـراتـيـجـي» سـيـكـون «مكلفاً» لإسرائيل. وأوضــح باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» خلال تواجده في مدينة جدة السعودية غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي أن «اغتيال هنية في طهران كان خطأ استراتيجياً سيتبعه ثمن بـاهـظ جـــداً». ولــم تعلّق إسـرائـيـل على اغـتـيـال هنية الذي كان في طهران للمشاركة في تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، فيما تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل محمّلة إياها المسؤولية؛ ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب. وكرر باقري كني مواقف المسؤولين الإيرانيين بشأن «حقّ إيران الـذاتـي» في «الـدفـاع المـشـروع» عن النفس. وتابع أن الــردّ «سيكون مكلفاً»، لكنه «سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح جميع الدول في المنطقة». وأضـاف أن إيـران «تستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها القومي وسلامة أراضيها حتى لا تبقى الأعمال الإرهابية دون تكلفة ودون ثمن». وردّاً على سـؤال عن ماهية الــردّ، قـال: «المسؤولون في إيران هم الذين يقرّرون كيفية الردّ وفق مصالح الجمهورية». واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بأنها «تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة»، مؤكداً في الوقت نفسه على أنها غير قادرة على شنّ حرب ضد بلاده. وأوضـح أن «الصهاينة ليسوا في موقع يمكّنهم من أن يشنوا حرباً ضدنا (...) لا يملكون هذه القوة للقيام بذلك». «حق ذاتي» ورغم المخاوف المتزايدة من التصعيد واتساع رقعة النزاع في المنطقة والـدعـوات إلـى ضبط النفس خصوصاً من جانب الولايات المتحدة، قال باقري كني إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أعربوا عن دعمهم للردّ الإيراني. واعتبر بـاقـري كني أن «الـــدول الغربية التي تزعم أنها طلبت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن يكون ردّها محدوداً، هي في موقع مساءلة وليست في موقع تقديم النصائح» لإيران. وقــال إن «واجـــب مجلس الأمــن التصدّي ومواجهة التهديدات ضد الدول الأعضاء» في الأمم المتحدة، آخذاً على الدول الغربية أنها لـم «تــدن حتى» اغتيال هنية الــذي يشكّل «انتهاكاً للأمن والسلام الدوليين». واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بعرقلة قرارات مجلس الأمن التي يفترض أن «تردع إسرائيل». وكلاء إيران وجـاء مقتل هنية بعد ساعات من استهداف القائد العسكري الـبـارز فـي حـزب الله اللبناني فــؤاد شكر فـي غــارة إسرائيلية على مبنى سكني فـي ضاحية بـيـروت الجنوبية. وتــوعّــد الأمـــ العام للحزب حسن نصر الله بالردّ «أيّاً تكن العواقب». وقــال باقري كني إن «حــزب الله» والفصائل الأخــرى المدعومة من إيران في المنطقة، «مستقلة ولكن لديها أهداف مشتركة مع إيران (...) بما فيها مواجهة الإرهــاب والـعـدوان والاحـتـ ل (...) كل وفقاً لمصالحه وإدراكـه للأوضاع»، موضحاً أن «الخطوات التي يتخذها هذا المحور تراعي المصالح الوطنية لكل دولة يتواجد فيها». ورداً على ســؤال عـن تحرك المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر يقولون إنها متجهة إلى إسرائيل، قال باقري كني: «ما يقوم به اليمنيون هو دعم لأهالي غزة». وأضاف أن اليمنيين الحوثيين الذين يشكّلون جزءاً من «محور المقاومة»، «يردّون بالعمل الصحيح ويواجهون القتلة». لندن: «الشرق الأوسط» نتنياهو: نحن نواجه محور طهران ويتعين علينا الدفاع عن أنفسنا إيران تتكتم على تدريباتعسكرية... وتقديرات بالتراجع عنردها تكتمت طـهـران على مــنــاورات عسكرية أجرتها قواتها المسلّحة في غرب البلاد، خلال وقت مبكر من يوم الخميس، في وقت رجّحت فيه مصادر أميركية أن تعيد إيران النظر في شـن هجوم متعدد الجبهات على إسرائيل. وقـــــال مـــســـؤولـــون أمـــيـــركـــيـــون إنـــهـــم رصــــدوا «اســــتــــعــــداداً أقـــــلّ مـــن المـــتـــوقـــع» لــــدى الـــقـــوات الإيـرانـيـة، في وقـت تلقت طهران تحذيراً من البيت الأبيض بأنها ستواجه ضربة مدمرة إذا ما هاجمت إسرائيل. وتتهم إيران وجماعات متحالفة معها، ومـــنـــهـــا «حـــــمـــــاس» وجــــمــــاعــــة «حـــــــزب الـــلـــه» 31 الـلـبـنـانـيـة، إســرائــيــل بـاغـتـيـال هـنـيـة فـــي يـولـيـو (تــمــوز) المــاضــي. وكـــان اغـتـيـال هنية عـمـلـيـة ضــمــن سـلـسـلـة مـــن عـمـلـيـات اغـتـيـال شـــخـــصـــيـــات كــــبــــيــــرة فــــــي «حــــــمــــــاس» خــــ ل الـحـرب. ولـم يعلن المسؤولون الإسرائيليون مسؤوليتهم عن مقتل هنية. وأعـــــلـــــنـــــت قــــــنــــــوات إخــــــبــــــاريــــــة، تـــابـــعـــة لـــ«الــحــرس الـــثـــوري»، عـلـى شبكة «تـلـغـرام»، بـــدايـــة مــــنــــاورات عـسـكـريـة فـــي غــــرب الـــبـــ د، مــؤكــدة تـقـاريـر عــن إصــــدار إشــعــار لعمليات الـــطـــيـــران؛ لـتـجـنـب الـــطـــائـــرات المــدنــيــة المـجـال الجوي الإيراني. وأعــــــادت الـــقـــنـــوات، فـــي رســـالـــة واحـــــدة، الــقــول إن «تــدريــبــات عسكرية تــجــري، الـيـوم الـــخـــمـــيـــس وغـــــــــــداً»، مـــتـــحـــدثـــةً عـــــن اخـــتـــبـــار صواريخ «جو-جو» بعيدة المدى، من الساعة صـبـاحـ بـالـتـوقـيـت المـحـلـي: 7:30 إلـــى 4:30 «هـنـاك خطر إطـــ ق نــار فـي بعض المناطق، 12 وتــم تحديد منطقة الخطر حتى ارتــفــاع ألف قدم»، ولم تقدم تفاصيل أكثر عن طبيعة المناورات، أو القطاعات المشارِكة فيها. ولــــم تــتــطــرق وســـائـــل الإعــــــ م والمـــواقـــع الإخـــبـــاريـــة، بــمــا فـــي ذلــــك وكــالـــتـــا «تـسـنـيـم» و«فــــــارس» الـتـابـعـتـان لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري»، لـــلـــمـــنـــاورات. وكـــانـــت تــقــاريــر قـــد ذكـــــرت، في بداية الأسبوع، أن إيران نقلت صواريخ على متن منصات إطلاق متحركة إلى غرب البلاد، استعداداً لضرب إسرائيل. ونــــفــــى رئــــيــــس مــــطــــار طــــهــــران الــــدولــــي، سعيد جالندري، التقارير التي تحدثت عن تحذير من دخول المجال الجوي لغرب إيران، لكنه لـم يتضح مـا إذا كــان ذلــك ينطبق على جميع أنحاء البلاد. وقـالـت وزارة الـطـيـران المـدنـي المصرية، الأربعاء، إنها أمرت شركات الطيران المصرية بتجنب المــجــال الــجــوي الإيـــرانـــي، لمـــدة ثـ ث ســـاعـــات، فــي صــبــاح الـخـمـيـس، بـعـد إشـعـار مـــن طـــهـــران لـلـقـيـام بــذلــك بـسـبـب الـتـدريـبـات الـــعـــســـكـــريـــة. وأشــــــــارت إلـــــى تـــحـــذيـــر إيـــرانـــي مماثل، الأربعاء. وحـــــــثّ الــــرئــــيــــس الـــفـــرنـــســـي إيـــمـــانـــويـــل مــاكــرون، الأربــعــاء، نظيره الإيــرانــي مسعود بزشكيان على «الخروج من منطق الانتقام»، و«بــــــذل كـــل مـــا فـــي وســـعـــه لــتــجــنّــب تصعيد عسكري جديد» في المنطقة. ونــشــرت الـبـعـثـة الإيــرانــيــة الــدائــمــة لـدى «الأمــم المتحدة» بياناً، رداً على سـؤال ما إذا كانت إيــران ستتراجع عن خططها للانتقام مــــن إســــرائــــيــــل، قـــالـــت فـــيـــه إن إيـــــــران تـسـعـى لتحقيق أولويتين؛ الأولــي هي التوصل إلي وقــــف إطـــــ ق نــــار دائـــــم فـــي غـــــزة، وانــســحــاب المحتلّين مـن الأرض، والأولــويــة الثانية هي الـــــرد عــلــى انــتــهــاك إســـرائـــيـــل ســـيـــادة إيـــــران، واغـتـيـال هنية فـي طـهـران، ومـنـع تـكـرار هذا العدوان. أفـادت صحيفة «وول ستريت جورنال» عــن مــســؤول أمـيـركـي الـخـمـيـس إن الــولايــات المــــتــــحــــدة حـــــــذرت إيـــــــــران مـــــن أن حــكــومــتــهــا المنتخبة حديثاً واقـتـصـادهـا قـد يتعرضان لضربة مـدمـرة إذا شنت هجوماً كبيراً ضد إسرائيل. وقال مسؤول أميركي إن « هذا التحذير تم إبلاغه مباشرة وكذلك من خلال وسطاء، دون أن يقدم تفاصيل محددة». وأضاف: «لقد أرسلت الولايات المتحدة رسائل واضحة إلى إيـــران مفادها أن خطر التصعيد الكبير إذا قـامـت بـهـجـوم انـتـقـامـي كبير ضــد إسـرائـيـل هــو خـطـر مـرتـفـع لـلـغـايـة»، مـشـيـراً إلـــى هـذه الـــرســـائـــل حــــذرت طـــهـــران أيـــضًـــا مـــن «وجــــود خـطـر جسيم عـلـى اقـتـصـاد إيــــران واسـتـقـرار حـكـومـتـهـا المـنـتـخـبـة حــديــثًــا إذا سـلـكـت هـذا المسار». وأفاد موقع «بولتيكو» بأن إدارة بايدن مـارسـت ضغوطاً على طـهـران، عبر القنوات الدبلوماسية، خصوصاً حلفاءها في الشرق الأوســـــــط. وقــــالــــت، فـــي رســـائـــل مـــفـــادهـــا إنــه إذا كــان الانـفـجـار الـــذي قتل هنية ناتجاً عن عملية إسرائيلية سرية، ولم يقتل أي مواطن إيراني، فعلى إيران إعادة تقييم خطتها لشن هجوم عسكري على إسرائيل. وقـــــال المـــســـؤولـــون إنـــهـــم يــتــوقــعــون رداً إيرانياً على مقتل هنية، لكن يبدو أن طهران أعــــادت الـنـظـر، ولا تـتـوقـع الـــولايـــات المتحدة هجوماً وشيكاً على إسرائيل. فــي شـــأن مـتـصـل، نقلت شبكة «ســـي إن إن» الأمـيـركـيـة عــن مـسـؤولـ أمـيـركـيـ ، أن إيـران لا تزال تزِن كيفية ردهـا. وقال مسؤول أمـيـركـي إن إيـــران قـامـت ببعض، ولـيـس كل، الاستعدادات التي تتوقعها الولايات المتحدة قبل هجوم كبير على إسرائيل. وقــــــال مـــــصـــــدران مـــطّـــلـــعـــان لــلــشــبــكــة إن «حزب الله» يبدو بشكل متزايد أنه قد يهاجم إسرائيل بشكل مستقل عن أي نيات قد تكون لـــدى إيــــران. وقـــال أحـــد المــصــادر إن الجماعة الموالية لإيران في لبنان تتحرك بشكل أسرع مـــن إيـــــران فـــي تـخـطـيـطـهـا، وتــســعــى لـضـرب إسرائيل في الأيام المقبلة، دون سابق إنذار. وأوضــــح مـصـدر أنـــه «مـــن غـيـر الـواضـح كــيــف أو مـــا إذا كـــانـــت إيــــــران و(حــــــزب الــلــه) يــنــســقــان بـــشـــأن هـــجـــوم مـحـتـمـل فـــي الــوقــت الحالي». وأضــاف: «هناك شعور بين بعض المسؤولين بأن الجانبين قد لا يكونان متفقين تماماً». ويـــقـــول المـــســـؤولــون فــي الـبـيـت الأبـيـض إن الإدارة لا تـــزال تتوقع رد فعل مـن إيـــران، رداً على اغتيال هنية، لكن يبدو أن الجهود الدبلوماسية والاتصالات الإقليمية المكثفة، والـــرســـائـــل الــتــحــذيــريــة، دفـــعـــت طـــهـــران إلــى إعادة النظر في موقفها. ارتياح إسرائيلي وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فــي حـــوار مــع مجلة «الــتــايــم»، إنـه يثمّن إرســـال إدارة بـايـدن مجموعات قتالية ومــجــمــوعــات حــامــلــة طــــائــــرات إلــــى المـنـطـقـة، مـــحـــذّراً مــن اقـــتـــراب إيــــران مــن الـحـصـول على أسلحة نووية تهدد بتدمير إسرائيل، وتهدد سلام العالم. وقال: «نحن لا نواجه (حماس) فحسب، نـــحـــن نــــواجــــه مـــحـــور إيـــــــران الإرهـــــابـــــي الــــذي يـشـمـل (حـــمـــاس) والــحــوثــيــ و(حـــــزب الــلــه) والمـيـلـيـشـيـات فــي ســوريــا والـــعـــراق، ويتعين علينا الدفاع عن أنفسنا». وفي إجابته حول إمكانية التوصل إلى صـفــقــة لـــوقـــف إطـــــ ق الــــنــــار، وإطــــــ ق ســـراح الرهائن، قال نتنياهو: «نعم، أعتقد أن هناك فرصة قائمة للتوصل إلى صفقة؛ لأن بعض الـعـنـاصـر الأكــثــر تـطـرفـ الـتـي كـانـت تُـعـارض الاتــــفــــاق لــــم تـــعـــد مـــعـــنـــا». ورفــــــض نـتـنـيـاهـو التعليق على مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، وانتقاد الرئيس بايدن أن قتل هنية لم يكن مفيداً لمحادثات وقف إطلاق النار. واشنطن: هبة القدسي لندن - طهران: «الشرق الأوسط» » تصل إلى منطقة مسؤولية القيادة 22- مقاتلات «إف المركزية الأميركية في الشرق الأوسط أمس(سنتكوم) البيت الأبيض حذر طهران منضربة مدمرة إذا هاجمت إسرائيل اتهامات لنتنياهو ونصراللهوالسنوار بأنهم يسعون لإجهاض المحاولات الأميركية إسرائيل تتوقع نجاح واشنطن في تخفيف التوتر في الوقت الذي يعيش فيه المواطنون بـــدول المنطقة فـي ظـل تـوتـر شـديـد، خوفاً مـــن اشــتــعــال حــــرب شــامــلــة، ويــتــهــم فيها كــثــيــرون الـــقـــادة الـــثـــ ثـــة؛ رئــيــس الـــــوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمين عام «حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي حـسـن نـصـر الـلـه، ويحيى السنوار الرئيس الجديد لحركة «حماس»، بالاهتمام بحساباتهم الذاتية، بــحــثــ عـــن «صــــــورة نــصــر كـــــــاذب»، ذكـــرت مـــصـــادر ســيــاســيــة فـــي تـــل أبـــيـــب أن لــدى الإدارة الأميركية انطباعاً من اتصالاتها المباشرة مع إيران بأن هناك فرصة لتبديد التوتر، والتوصل إلىصفقة تُوقف الحرب على غــزة، ومــن ثـم تفتح الـبـاب مـن جديد لتسوية بين إسرائيل وإيران ولبنان. وقالت المصادر نفسها إن تصريحات مستشار الأمـــن الـقـومـي، جيك سوليفان، الــتــي قـــال فـيـهـا إن «الــتــوصــل إلـــى صفقة لـــوقـــف الــــحــــرب عـــلـــى غـــــزة بـــــات أقــــــرب مـن أي وقـــــت مــــضــــى»، لــــم تـــكـــن مـــجـــرد تـــكـــرار لــتــصــريــحــات شــبــيــهــة ســـابـــقـــة، ولـــــم تـكـن بغرض تضليل الناس، بل هي ناتجة عن ضغوط شديدة وغير مسبوقة مارستها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على جميع الأطراف، منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران. تطويق التصعيد وتـــؤكـــد المــــصــــادر أن هـــنـــاك إشـــــارات تــدل على أن واشـنـطـن تقيم اتــصــالات مع طـــهـــران، عـبـر طـــرف ثــالــث، وأنــهــا خرجت بانطباع بأنها نجحت بأن تُطوّق بدرجة معينة إيرانَ عن القيام بهجوم واسع ضد إسرائيل، وبأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُـظـهـر أيـضـ إشـــارات مــرونــة فـــي مـسـألـة وقـــف إطــــ ق الـــنــار مع «حماس». وقــــالــــت المـــــصـــــادر: «إذا كـــانـــت إيـــــران وإســرائــيــل صـادقـتـ ، وقـامـتـا بتخفيض الـتـصـعـيـد، فـيـمـكـن أن يـحـصـل انـعـطـاف، وبـــــــــــــدلاً مـــــــن الــــــتــــــدحــــــرج نـــــحـــــو الــــــحــــــرب، يـجـري الــتــدحــرج نـحـو سلسلة تفاهمات وتـــــــســـــــويـــــــات». وأضـــــــافـــــــت المـــــــصـــــــادر أن الإيـرانـيـ بـــدأوا يـدركـون خـطـورة الموقف عــــلــــى مـــصـــالـــحـــهـــم، إذ إنـــــهـــــم يـــتـــابـــعـــون الـتـحـركـات الأمـيـركـيـة؛ مـن تحريك بــوارج الأسطول الخامس، والأسـطـول السادس، وأيـضـ الـتـهـديـدات الإسرائيلية بتحويل بــيــروت إلـــى غـــزة أخــــرى، وأخـــيـــراً المطالب المــتــزايــدة فــي إسـرائـيـل بـــأن تُــوجّــه ضربة اسـتـبـاقـيـة لــــ«حـــزب الــلــه» ولإيـــــران بسبب الــتــهــديــدات الــتــي تـعـلـنـهـا إيـــــران و«حـــزب الــــلــــه» ضــــد إســــرائــــيــــل. فــالــجــمــيــع أصــبــح يــرى أن المنطقة مقبلة على حــرب شاملة لا يريدها أحــد، ولا يستطيع أحــد تحمل نتائجها. تحذير من التفاؤل لكن حتى أصحاب هذا الرأي يحذّرون من التفاؤل الزائد، ويقولون إن الأميركيين يعتقدون أن من مصلحة الرئيس الإيراني الـــجـــديـــد، مــســعــود بــزشــكــيــان، أن يتسلم منصبه في أجــواء هـدوء وليس حـرب، إلا أنهم غير متأكدين من أن نتنياهو ونصر الله والـسـنـوار سيتعاونون؛ لأن لــدى كل منهم حـسـابـات سياسية وذاتــيــة خاصة بـــه، فــضــً عـــن الاســتــخــفــاف بــقــوة الآخـــر، وهذه وصفة للتخريب على جهود خفض التصعيد. وقالت بعض المصادر إن مفتاح الحل بيد نتنياهو، مشيرين إلى أن الأميركيين اكتوا بناره عدة مرات، آخِرها عندما تعهّد بـالـتـقـدم فـــي الـصـفـقـة قـبـيـل ســفــره لإلـقـاء الخطاب فـي الكونغرس، الشهر الماضي. لكن الـزيـارة انتهت دون أي تـقـدم، بـل إنه بعد عودته إلـى إسرائيل عبّر عن مواقف متشددة في المفاوضات. وقــــــال مــــقــــرّبــــون مـــنـــه إنـــــه يــعــتــقــد أن اســـتـــمـــرار الـــهـــجـــمـــات فــــي غــــــزة، واغـــتـــيـــال الــقــادة الـكـبـار فــي «حـــمـــاس»، سينجحان فـي أن يـفـرض على الحركة اتفاقاً مريحاً أكـثـر لإســرائــيــل. لـكـن كـبـار قـــادة الأجـهـزة الأمـنـيـة يـقـولـون إن نتنياهو يـمـاطـل في الوقت بشكل متعمد؛ لأن توجهه هو نحو حـرب استنزاف طويلة بوصفها الطريقة الــــوحــــيــــدة الـــتـــي تــضــمــن لــــه عـــــدم ســقــوط حكومته. أما إذا وافـق نتنياهو بشكل حقيقي عـلـى الـصـفـقـة، فيمكن أن تتغير الـصـورة تــــمــــامــــ ، ويـــصـــبـــح الــــتــــفــــاؤل فـــــي مـــكـــانـــه. وعندها تنتقل الـكـرة إلــى الـسـنـوار، الـذي مِن جهته بنى هجومه على إسرائيل، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أمل 7 ما يسميه «توحيد الساحات»، فإذا شعر بــــأن هــــذا غــيــر مــمــكــن، فـــي حــــال انـسـحـاب إيــــــران، فـسـيـضـطـر إلـــى إحـــــداث انـعـطـاف، وسيجدها فرصة ليبدأ عهده الجديد في قيادة «حماس» بخطوة إيجابية يمكنها أن تخدمه استراتيجياً وتعزز قوته فيها. أمــا دور نصر الـلـه، الـــذي يـؤكـد دائـمـ أنه لا يـريـدهـا حـربـ شـامـلـة، وأن الــحـرب، من جـهـتـه، ستتوقف فــي حـــال تـوقـف الـحـرب عـــلـــى غــــــزة، ويـــبـــقـــى أن يـــتـــنـــازل فــــي هـــذه الظروف عن الانتقام لاغتيال فؤاد شكر. تل أبيب: نظير مجلي الرئيسالأميركيجو بايدن ورئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky