issue16691

Issue 16691 - العدد Friday - 2024/8/9 الجمعة سينما 21 CINEMA محمدرُضا المشهـــد ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جداً ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف شاشة الناقد العالم مهرجان يُـحـتـفـى بـالمـنـتـجـة الأمـيـركـيـة > ) فـــي مـهـرجـان Sher( سـتـايـسـي شِــــر أيــام. 3 «لــوكــارنــو» الـــذي انطلق قبل لا أحد يعرفها لأنها لا تملك الشهرة المــطــلــوبــة، لــكــنّ دورهـــــا فـــي السينما يجب ألا يبقى مخفياً. هـــي المــنــتــجــة المـسـتـقـلـة الـتـي > خـــرجـــت مــــن تـــحـــت مــظــلــة مـنـتـجـتـن مستقلتي أخـــريـــن هـمـا ديـــبـــرا هيل وليندا أوبست. في مطلع التسعينات تحوّلت إلى الإنتاج بدورها محافظة عـــلــى إيـــمـــانـــهــا بـــــأن لـلـفـيـلـم المـسـتـقـل هويته ومكانته الخاصّة فنياً. هـي الـتـي وقـفـت وراء الأعـمـال > الأولــى لكوينتن تارانتينو، وستيفن ســودربــرغ، وأنـــدرو نيكول. ونجحت في هـذا الــدرب لأنها كانت من الجيل نفسه الذي قررت التعامل معه. فهمت مــنــحــاهــم والاخــــتــــاف الـــــذي يـــــودّون تقديمه للبديل الماثل. تجاوبت معهم على هذا الأساس. أيـن المهرجانات العربية التي > تــكــتــشــف أشـــخـــاصـــ مـــهـــمّـــن مـثـلـهـا لتكريمهم؟ لماذا النظر لا يحوم بعيداً عــــن المـــحـــيـــط الـــقـــريـــب وأحـــيـــانـــ عـلـى نــحــو مــتــكــرر ومــبــتــســر؟ مـــا المـشـكـلـة فـي التنقيب واختيار أسـمـاء جديدة عوض تداول الأسماء نفسها في كثير من الأحيان؟ بـالمـنـاسـبـة، يــعــرض مـهـرجـان > عاماً، 77 «لوكارنو»، الذي انطلق قبل فيلماً من بينها 150 وحشد أكثر من عــــدد، ولـــو كـــان مـــحـــدوداً، مـــن الأفـــام العربية (مثل «مـا بـعـد...» الـــوارد في 12 «شاشة الناقد» هذا الأسبوع) في قـسـمـ وتــظــاهــرة (بـيـنـهـا مـسـابـقـتـان أساسيّتان)، ما يكفي، لينفي عنه ما قيل فيه بعد انتهاء الـــدورة السابقة من أنه لم يعد قادراً على تجديد نفسه واكتساب الأهمية التي كان عليها. هــــذه الـــفـــتـــرة مـــن الـــعـــام غنية > بـــــالمـــــهـــــرجـــــانـــــات الـــــكـــــبـــــيـــــرة: حـــالـــيـــ «لــــوكــــارنــــو» وبــــعــــده «تــــورنــــتــــو»، ثَــــمّ «ڤينيسيا»، فـــ«ســان سيباستيان»، وقبله مـبـاشـرة مــرّ «كـارلـوڤـي ڤــاري» (الــــــــــذي مـــــا زلـــــــت أســــتــــعــــرض بــعــض أفـــامـــه هـــنـــا)، و«ســـرايـــيـــڤـــو» مـــن بي مهرجانات أخرى. ★★★★ ما بعد... • في مكان ما... مستقبل ما... فلسطين ما )2024( فلسطين • عروضمهرجان لوكارنو (مسابقة الأفلام القصيرة). الحزن الـذي يسود فيلم مها الحاج الجديد ليس مُفتعلً. هو مَعيش في كل أرجاء هذا الفيلم دقـيـقـة)، فـي الـفـكـرة، وفي 31( القصير وعـنـاصـره المعالجة، وفي تمثيل محمد بكري وعرين عَمري، وفـي الطريقة التي تؤطر فيها المخرجة لقطاتها قبل وبعد اكتشاف المُشاهد لحقيقة مفاجئة. إنه حزن عضوي بالكامل لا تفسده الدراما ولا يدخل تحت جلباب الواقع والتسجيل. يـبـدأ الفيلم بمشهد لطبيعة نائية وجميلة في مستقبل ما بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. غــزّة نفسها غير مـذكـورة إّ في المشهد النهائي. زوجـان يعيشان في مزرعة تكمن وسط الطبيعة. نسمع فيها تغريد العصافير. نشاهد الـزوجـان يقطفان الثمار وينظفان الفناء الخارجي. الزوج يـــســـاعـــد زوجـــــتـــــه عـــلـــى غـــســـل الــــصــــحــــون. تـنـشـر الغسيل. تحضّر الطعام. هـذه أعـمـال كـلّ يـوم في مكان ناءٍ. حي يتحدّثان يتكلّمان غالباً عن أولادهما. نــفــهــم أنـــــه دلّــــــع كـــبـــرى الـــبـــنـــات الـــتـــي تــــــدرس فـي الجامعة. تنتقد الزوجة تمييزه لها عـوض باقي الأولاد. ثم ينتقل الحديث إلى طارق الذي ما زال، حسب الزوج، يتصرف كمراهق. هو يريد استقبال أولاده وأســـرهـــم فـــي بــيــت آخــــر سـيَـبـنـيـه فـــي تلك المزرعة. في يوم ماطر، يصل صحافي (عامر حليحل) للمكان البعيد طالباً مقابلة. يتركانه واقفاً خارج المزرعة ويدخلن المنزل، لكن عندما يكتشفان أنه ما زال في مكانه متحمّلً المطر يُدخلنه ويدعوانه للعشاء. يطرح أسئلة حول أولادهما الذين قضوا مـعـ فــي قـصـف إسـرائـيـلـي عـلـى غـــزة، حينها كـان الـزوجـان خـارج المـنـزل. يبكيان. يتأسّف. ومـن ثَمّ يكتشف فجأة ونحن أيضاً، أنهما يعيشان الوهم الكبير بـأن أولادهـمـا لا يـزالـون أحـيـاءً بعدما آثرا العيش طويلً في خيال مهيمن. تتمتع المخرجة بكامل عناصر العمل التقنية وتصاميم الإنتاج الصحيحة والمدروسة. كل شيء فــي مـكـانـه والإيـــقـــاع مـتـنـقـلٌ، لكنه غـيـر مستعجل للوصول إلـى تلك المفاجأة التي كـان يمكن لها أن تُهدر فيما لو أن المعالجة الإجمالية لم تكن واحدة منذ البداية. تقبض الكاميرا على المكان بلقطات بعيدة وواسعة. تنقلنا إلى الغاية المكنونة داخل هذا المكان ووجدانياته. تمثيل عرين عمري ومحمد بكري مثلُ عزفٍ موسيقي ثنائي متجانس. الفيلم إيطالي- فرنسي التمويل (ومن توزيع شركة «مــاد وورلــــد»)، لكنه مـقـدّم باسم فلسطي، ويعبّر تماماً عن تلك المأساة من دون أن يهوي إلى الافتعال أو المأسوية المباشرة. THE STORY OF SOULEYMANE ★★★★ • ثلاثة أيام من حياة مهاجر في باريس )2024( فرنسا • عروضمهرجان كارلوڤي ڤاري. نــــتــــعــــرّف، فــــي فــيــلــم بــــوريــــس لــويــكــيــنــو الــثــانــي ‫ لـــه، عـلـى الــشــاب الأفـريـقـي سليمان (أبـــو سـنـيـغـاري)، ووضعه في الدقائق الأولـى وهو جالس ينتظر دوره لمقابلة الموظّف المسؤول عن الهجرة في «مكتب الهجرة L’ Office Français de l’Immigration( » وجمع الشمل ). المقابلة هي فقط لتسجيل طلبه، et de l’Integratiion وعليه أن يعود بعد يومي لمقابلة ثانية يشرح فيها الأسباب التي تدفعه لطلب الهجرة رسمياً. ننطلق معه وهو فوق دراجته الهوائية يعمل على إيصال الرسائل والطرود. يقبض أجره حسب الطلبات التي يقوم بها. مدير الشركة (أفريقي مهاجر قبله)، يعده بدفع مرتب في اليوم التالي. سليمان لديه مشكلة في غضون ذلك، هناك أفريقي آخر لديه مكتبٌ استشاري للمهاجرين. يستمع إلـى قصصهم الحقيقية ويستبدل بها أخرى على أساس أنها أفضل وقعاً خلل المقابلت المبرمجة لهم. ينتظر سليمان أن يدفع مدير عمله الأجر المتفق عليه ليدفعه للمستشار الذي احتفظ بأوراق سليمان للغاية. يمرّ الفيلم على كل ما يمكن أن يواجهه سليمان مـن مشاكل عمل. مـديـره لا يدفع لـه راتـبـه ويرميه من فــوق الـسّـلـم. المستشار يمتنع فـي الـبـدايـة عـن تسليم الوثائق قبل أن يرق قلبه عليه. كل ذلك قبل الموعد الذي قد يعني مستقبل سليمان في فرنسا. فـي المـوعـد المــحــدّد، تـأخـذه المـوظّـفـة إلــى مكتبها وتـــبـــدأ بــســؤالــه عـــن تــاريــخــه والأســــبــــاب الــتــي تـدفـعـه لطلب الهجرة. يسرد ما لقّنه المستشار. تقول له، إنّها سمعت هــذه القصّة بالكلمات نفسها مـن مهاجرين آخرين. هذا طبيعي لأن المستشار يلقّن الجميع الدرس نـفـسـه. هـنـا يـعـتـرف سـلـيـمـان بــالأســبــاب الحقيقية. الدّافع مـاديّ بحت، لمــداواة والدته المتهمة في بلدتها بالجنون، ويروي المصاعب الجمّة التي صادفته قبل أن يحط على الشاطئ الإيطالي عبر ليبيا. اللقطة الأخيرة من الفيلم هي لسليمان في شارع باريسي ليلً. لن يعرف نتيجة المقابلة ولن نعرفها. إذا ما تمّت الموافقة سيحصل على الإقامة، وإن رُفض فلديه شهر لتقديم قضيّته مرّة ثانية وأخيرة. يمرّ الفيلم كما لو كان وتراً مشدوداً. نتابع حالة إنـسـانـيـة لـــشـــابٍ رهـــن مستقبله عـلـى حــافــة الـحـيـاة. يؤدي أبو سينغاري الدور جيداً لأنه مرّ به. الحاصل هـــنـــا أن المــــخــــرج اكـــتـــشـــف الــــشــــاب ووجـــــــده نــمــوذجــ لموضوعه. جلس وإيــاه وتعلّم منه كثيراً من المواقف التي مــرّ بها. ليس فقط أن أبــو لـم يمثل مـن قبل، بل إن عدم حرفيّته ملئم تماماً لما يطلبه الفيلم في غمار واقــعــيــة مـعـالـجـتـه. «قــصّــة سـلـيـمـان» درامــــا معالجة بأسلوب يمر بلحظات تعتقدها تسجيلية خصوصاً في الرّبع الأول من الساعة قبل أن تتعدّد الشخصيات. يروي حكاية بأسلوب مَن يريد تسجيلها وينجح في تصويرها واقعياً. لا يُخطئ المخرج خطواته. يختار موضوعاً حاسماً ليلقي الضوء على أمثال سليمان فـي وطــن جـديـد عليه أن ينتمي إلـيـه. لا شــيء سهلً عليه ولا شيء يؤول إليه بسهولة. عرين عمري ومحمد بكري في «ما بعد» (ماد وورلد) «قصة سليمان» (يونيتي) احتمالاتها تسبب قلقا من جديد فيلم آخر يفترضوقوع حرب أهلية في أميركا أشــــــهــــــر انـــــطـــــلـــــق لــــلــــعــــروض 4 قـــــبـــــل الــتــجــاريــة عــالمــيــ ، وبــنــجــاح، فـيـلـم «حـــرب »، الـذي افترض أن حرباً Civil War أهلية بــــن فـــريـــقـــن أمـــيـــركـــيـــن اشــتــعــلــت بـعـنـف وقسمت البلد إلى معسكرين، كما حصل عندما وقعت الحرب الأهلية 1861 في عام سـنـوات، 4 الأمـيـركـيـة الفعلية واسـتـمـرت ذهب ضحيتها مئات الألوف. حروب افتراضية هـــــــذا الأســــــبــــــوع يـــنـــطـــلـــق فـــيـــلـــم آخــــر » ليتناول War Game بعنوان «لعبة حرب الموضوع نفسه. مـاذا لو شهدت الولايات المـــتـــحـــدة حـــربـــ أهــلــيــة جــــديــــدة؟ مـــا الـــذي سيحدث؟ كيف سيتصرّف أهل الحكم في البيت الأبيض والحكومة؟ فـــي الـحـقـيـقـة لـــم يـــســـعَ فـيـلـم ألـيـكـس ، للفتراض. 2024 ،» غارلاند «حرب أهلية عالج موضوعه بوصفه حقيقةً محتمَلة الـوقـوع. لم يتطرّق مثلً إلـى كيف ولمــاذا، ولم يُجب عن أسئلة وتوقعات، بل استبدل بكل ذلك الحديث عن بذل سيدتي ورجلي مــــن الـــصـــحـــافـــة جـــهـــدهـــم لـــنـــقـــل الــحــقــيـقـة كـــمـــا يـــجـــب لـــهـــا أن تُــــنــــقــــل، وهـــــــذا يـعـنـي دخـــول المـعـتـرك وتـحـمّـل المـخـاطـر، بـل دفع الأرواح فــديــةً لعمل ينقل إلـــى الجالسي أمـــام أجهزتهم التلفزيونية (أو شاشات الكومبيوتر)، ما يبذله الآخرون من مشاق ومخاطرَ لنقله. «لـعـبـة حـــرب» يـفـتـرض، بـذلـك يعالج المسألة من زاوية مختلفة، الفارق أن الفيلم الأول يـنـحـى جــانــبــ بــمــوضــوعــه ولــــو أن هذا يعني توقعاً محدوداً لقيام حرب بي الأميركيي لأسباب سياسية. سياسيون ممثلون الــفــيــلــم الـــجـــديـــد، لــلــمــخــرجَــن تـونـي غــــربــــر وجـــيـــســـي مــــــــوس، يـــضـــع تــــصــــوّراً افـــــتـــــراضـــــيـــــ لــــنــــشــــوب تــــلــــك الــــــحــــــرب إثــــر انتخابات الرئاسة. ما إن يجلس الرئيس المنتخب فـي البيت الأبـيـض، ومـن قبل أن يسخن مقعده الوثير تحته، يفتح منافسه جبهة ضدّه. لكلّ فريق أعوان ولكلّ منهما ذخيرته من السلح والقوى العسكرية. كــــا الــفـــيــلـــمـــن اســـتـــنـــتـــج احـــتـــمـــالات هــــــذا الـــــوضـــــع مـــــن بـــــن حـــيـــثـــيـــات فـعـلـيـة مــــطــــروحــــة. تــــحــــديــــداً، صــــعــــود نــجــومــيــة دونالد ترمب واحتمالات خسارته مجدداً فـي الانتخابات المقبلة، والإشــاعــات التي ســــادت أن حــربــ أهـلـيـة سـتـقـع بــن بعض الـــــولايـــــات ضــــد ولايـــــــات أخـــــــرى. نـــــوع مـن المــــواجــــهــــة المـــســـلـــحـــة بــــن الــديــمــقــراطــيــن والجمهوريي. فـــي «لــعــبــة الــــحــــرب» يـضـعـنـا الـفـيـلـم فــــي المــعــضــلــة الــســيــاســيــة مـــبـــاشـــرةً ومـــن خـال شخصيات سياسية وأمنية فعلية مــن بينها، ويسلي كـــارك، ودوغ جونز، وستيف بـولـوك (الـــذي يـــؤدي دور رئيس الجمهورية المنتخبجون هوثام)، ولويس كــولــديــرا. هـنـاك مـمـثـلـون غـيـر مشهورين بـيـنـهـم روبـــــرت سـتـريـكـانـد، مُـــزجـــوا بي الشخصيات الفعلية. ستريكلند يلعب دور الـــرئـــيـــس الــــــذي خـــســـر الانـــتـــخـــابـــات بفاصل دقيق، لكنه ليس من النوع الذي يقبل النتيجة. الحرب ولا الهزيمة. )IMDb( بــعــض المــــراجــــع مـــن بـيـنـهـا عــــدّت الـفـيـلـم تـسـجـيـلـيـ . هـــو فـــي حقيقته طـــبـــخـــة تـــجـــمـــع المـــنـــهـــج الـــتـــســـجـــيـــلـــي مـع الـتـفـعـيـل الــــدرامــــي. مـــن نــاحـــيـــة، لا يمكن اعتبار فيلم يقع في أي لحظة مستقبلية عملً تسجيلياً، ناهيك بأن يكون وثائقياً أيضاً. لكن استخدامه شخصيات حقيقية (بـــعـــضـــهـــا ظــــهــــر فـــــي بـــــرامـــــج ومــــقــــابــــات تلفزيونية متحدّثاً عن الأمن والسياستي المحلية والدّولية، ولعب دوره محافظاً أو حاكم ولايـات) يجعله نوعاً من الافتراض المبرمج ليبدو تسجيلً. بلاحكاية... بلا نتيجة يــــــــتــــــــداول المـــــجـــــتـــــمـــــعـــــون فـــــــي غــــرفــــة العمليات التابعة للبيت الأبيض الوضع فيما لو حاولت المعارضة المسلحة انتزاع ساعات 6 الحكم بالقوّة. تستمر المداولات حاسمة، كان المطلوب خللها وضع خطّة لــلـــقــضــاء عـــلـــى الــــتّــــمــــرد المـــحـــتـــمَـــل. وضـــع المــخــرجــان الـخـطـة الـزمـنـيـة لأجـــل إحـــداث تشويق وتوتر وهما ينجحان في ذلك إلى حدّ كافٍ، لكن كل شيء يتبخر في النهاية نظراً لأن القرار النهائي هو أن على الحكم أن يـبـقـى كـمـا هــو وأن الــحــل هــو للقيادة بـــصـــرف الــنــظــر عـــن أي مـشـكـلـة أمــنــيــة أو سياسية تقع. مسرح الأحـداث محدود بمكان واحد غـالـبـ . هــذا يجعل الفيلم يـبـدو أقـــرب إلى لعبة مسرحية لا كلعبة حــرب أهلية. هم «ذي غــــود غــــايــــز»، الــــرجــــال الــصــالــحــون. الآخــــرون يـوصـفـون بــ«المـتـطـرفـن». لكننا إذ نتابع فيلماً يبحث في هذه الاحتمالات نــتــابــع لــعــبــة فـعـلـيـة كــتــلــك الـــتـــي يلعبها الأطــفــال عـلـى طـريـقـة «أبــطــال وحــرامــيـة». فـالمـسـألـة الــواضــحــة لـلـجـمـيـع أن لا شـيء جـاداً يقع وأن الجانبي يمنحان المشاهد افـــتـــراضـــ مُـــمـــثّـــاً لا حـقـيـقـة لـــه ولا يـأتـي بجواب شافٍ. هو فيلم خالٍ من القصّة الفعلية يقوم على مبدأ «مــاذا لــو؟»، وهـو مبدأ جيد ما دام هناك جواب عليه أو، على الأقل، عمق فــي الـــطـــرح. هـــذا عـلـى صـعـيـد المــــادة التي يـسـردهـا الفيلم، أمّـــا على صعيد الحرفة نـفـسـهـا فــالــوضــع أفـــضـــل. حــتــى التمثيل من غير المحترفي يشارك في جعل الفيلم ترفيهاً صغيراً. يــجــب ألا يــغــيــب عـــن الـــبـــال أن فـكـرة العودة إلى حرب كبيرة تقع في الولايات المتحدة في الزمن الحاضر وردت في أكثر مـن فيلم (وبـعـض الأعـمـال التلفزيونية)، كما حال «كابتن أميركا: حرب أهلية»، الذي أخرجه الأخـــوان أنطوني وجـو روسـو في غمار سلسلة الكوميكس الشهيرة. في هذا فـإن تلك 2016 الفيلم الـذي عُـرض في عـام الحرب نشبت بسبب الأمم المتحدة (هناك منصّات أميركية حالياً تعدّ الأمم المتحدة وكــالــة ذات مـكـائـد ومــــآرب ضــد الــولايــات المتحدة)، وقسّمت أبطال الكوميكس إلى فريقي كلّ في اتجاه مضاد للآخر. ) A24 فيلمز من «حرب أهلية» ( مجلسحرب وهمية في «لعبة حرب» (أنونيموسكونتنت) «كابتن أميركا: حرب أهلية» (مارڤل استوديوز) ‬ لندن: محمدرُضا ‫ «حرب أهلية» و«لعبة حرب» استنتجا احتمالاتصعود نجومية دونالد ترمب أو خسارته في الانتخابات، والإشاعات التيسادت أن حرباً أهلية ستقع بين بعض الولاياتضد ولايات أخرى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky