issue16691

أعـــلـــن الــجــيــش الأمـــيـــركـــي تــدمــيــر قــــدرات عسكرية للحوثيين في ضربات استباقية في سياق عمليات التصدي التي تقودها واشنطن لحماية السفن من هجمات الجماعة المدعومة من إيـــران، وذلــك غــداة تبني الجماعة هجمات في البحر الأحمر لم ينجم عنها أي ضرر. وشــــهــــدت هـــجـــمـــات الـــجـــمـــاعـــة الــحــوثــيــة تراجعاً في الآونة الأخير من حيث العدد والأثر 20 وخــاصــة عـقـب الــضــربــات الإسـرائـيـلـيـة فــي يوليو (تموز) الماضي على مستودعات الوقود في ميناء الحديدة الخاضع للجماعة. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بـيـان يـــوم الخميس أن قـواتـهـا دمـــرت بنجاح طـــائـــرتـــ مــــن دون طـــيـــار تـــابـــعـــة لـلـحـوثـيـ ، ومحطة تحكم أرضية، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. وقــــــال الـــبـــيـــان إن هـــــذه الأســـلـــحـــة شـكـلـت تـهـديـداً واضــحــ ومــبــاشــراً لـلـقـوات الأمـيـركـيـة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، ووصـف سلوك الحوثيين المدعومين من إيـران بـ«المتهور والخطير» وقال إن الجماعة مستمرة «في تهديد الاستقرار والأمن الإقليميين». وكانت الجماعة الحوثية أقرت، الأربعاء، بـــتـــلـــقـــي غـــــارتـــــ وصـــفـــتـــهـــمـــا بـــــ«الأمــــيــــركــــيــــة البريطانية» استهدفتا موقعاً في محافظة تعز (جــنــوب غـربـي الـيـمـن) وذلـــك بـعـد ســاعــات من اعـتـراض الجيش الأميركي هجمات للجماعة فوق البحر الأحمر. ولـــــم تـــذكـــر الـــجـــمـــاعـــة تـــفـــاصـــيـــل عــــن أثـــر الغارتين أو مكانهما الدقيق، في حين أوضحت الـقـيـادة المـركـزيـة الأميركية أن قواتها نجحت فــي تـدمـيـر طــائــرة مــن دون طـيـار وصــاروخــ بــالــيــســتــيــ مــــضــــاديــــن لــلــســفــن فــــــوق الــبــحــر الأحمر. ومساء الأربعاء تبنى المتحدث العسكري بـــــاســـــم الــــجــــمــــاعــــة الــــحــــوثــــيــــة يـــحـــيـــى ســـريـــع اسـتـهـداف المـدمـرة الأميركية «كـــول» بـعـدد من الطائرات المسيرة والمدمرة الأميركية «لابـون» بـعـدد مــن الــصــواريــخ الـبـالـيـسـتـيـة، كـمـا تبنى قـصـف سفينة الــحــاويــات «كـونـتـشـيـب أونـــو» الـتـي تـرفـع علم ليبيريا بـصـواريـخ باليستية وطائرات مسيرة. وقـــــــالـــــــت الـــــشـــــركـــــة المــــشــــغــــلــــة لــلــســـفـــيــنــة «كونتشيبس مانجمنت» التي تتخذ من أثينا مــقــراً فـــي بــيــان نـقـلـتـه «رويــــتــــرز» إن السفينة وطاقمها بخير، كما نقلت عن مسؤول أميركي أنـه لا توجد بيانات أو معلومات تؤكد ادعـاء الــــحــــوثــــيــــ بــــتــــعــــرضســـفـــيـــنـــتـــ حـــربـــيـــتـــ للهجوم. غارة 600 أقـرّت الجماعة الحوثية حتى الآن بتلقّي يناير (كـانـون الثاني) 12 غـارة منذ 600 نحو جريحاً جـرّاء 87 قتيلاً و 57 المـاضـي، وسـقـوط الضربات التي تشنّها واشنطن تحت ما سمّته تحالُف «حارس الازدهار». ويـــــرى مـــراقـــبـــون يــمــنــيــون أن الــضــربــات الاســـتـــبـــاقـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة المـــتـــ حـــقـــة أدت إلـــى تـراجـع هجمات الجماعة الحوثية خصوصاً أنها استهدفت كثيراً من الــرادارات التي توجه الـــهـــجـــمـــات ومـــنـــصـــات الإطـــــــ ق خـــــ ل الآونـــــة نـوفـمـبـر 19 الأخــــيــــرة. وتـــشـــنّ الــجــمــاعــة مــنــذ (تشرين الثاني) الماضي هجماتها في البحر الأحــــمــــر وخـــلـــيـــج عـــــدن والمـــحـــيـــط الـــهـــنـــدي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عـن جنسيتها، وكـذا السفن الأميركية والبريطانية. كــمــا تـــدّعـــي الــقــيــام بـهـجـمـات فـــي الـبـحـر المـتـوسـط ومــوانــئ إسـرائـيـلـيـة، بـالاشـتـراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيـــران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غـزة، وهو الأمـــر الـــذي تـقـول الحكومة اليمنية إنــه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران في المنطقة. غرقسفينتين تـبـنـى الــحــوثــيــون مـنـذ نـوفـمـبـر المـاضـي الـــعـــشـــرات مـــن الــهــجــمــات ضـــد إســـرائـــيـــل، دون أي تــأثــيــر يُــــذكــــر، بــاســتــثــنــاء هـــجـــوم المــســيّــرة يــــولــــيــــو، كـــمـــا تــبــنّــت 19 عـــلـــى تـــــل أبــــيــــب فـــــي سـفـيـنـة في 170 الــجــمــاعــة مـهـاجـمـة أكــثــر مـــن البحرين الأحمر والعربي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة. سـفـيـنـة، 31 وأصــــابــــت الـــهـــجـــمـــات نـــحـــو 18 غـــرقـــت مــنــهــا اثـــنـــتـــان؛ إذ أدى هـــجـــوم فـــي فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة 12 الـيـونـانـيـة «تـــوتـــور»، الــتــي اسـتُـهـدفـت فــي يونيو (حزيران) الماضي. مــارس 6 كـمـا أدى هـجـوم صــاروخــي فــي 4 بــحّــارة، وإصـابـة 3 (آذار) المـاضـي إلــى مقتل آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية. وإلــــــــى جــــانــــب الإصـــــــابـــــــات الــــتــــي لــحــقــت بـالـسـفـن، لا تــــزال الـجـمـاعـة تـحـتـجـز السفينة 19 «غــــالاكــــســــي لــــيــــدر» الــــتــــي قـــرصـــنـــتـــهـــا فــــي نوفمبر المــاضــي، واقـتـادتـهـا مــع طاقمها إلـى مـيـنـاء الـصـلـيـف، شــمــال الـــحـــديـــدة، وحـوّلـتـهـا مزاراً لأتباعها. وفـــــــي أكــــثــــر مـــــن مـــنـــاســـبـــة حــــــــاول زعـــيـــم الـجـمـاعـة عـبـد المـلـك الـحـوثـي الـتـبـريـر لخفوت هـجـمـات جـمـاعـتـه فـــي الـبـحـر الأحـــمـــر وخليج عــــدن، زاعـــمـــ أن هـــذا الــتــراجــع يــعــود إلـــى عـدم وجود سفن على لائحة الاستهداف. 2 أخبار NEWS Issue 16691 - العدد Friday - 2024/8/9 الجمعة كان الحوثيون أقروا الأربعاء بتلقي غارتين استهدفتا موقعاً في محافظة تعز بعد ساعات من اعتراضالجيش الأميركي هجمات للجماعة ASHARQ AL-AWSAT قيود الحوثيين على تصدير رمّانصعدة تهوي بأسعاره يـــضـــطـــر مـــــزارعـــــو الـــــرمـــــان فــــي مــحــافــظــة صعدة اليمنية (شـمـال) إلـى بيع محاصيلهم بــأبــخــس الأثــــمــــان بــعــد أن مـنـعـتـهـم الـجـمـاعـة الــحــوثــيــة مـــن بــيــع مـنـتـجـاتـهـم خــــارج مـنـاطـق سيطرتها؛ إذ ترفض منذ أواخر الشهر الماضي نقاط التفتيش في محافظتي صعدة والجوف عــبــور الـشـاحـنـات المـحـمـلـة بـمـحـصـول الــرمــان المخصص للتصدير خارج البلاد. واتـــــخـــــذ الــــقــــيــــاديــــان الــــحــــوثــــيــــان زكـــريـــا المتوكل، الـذي عينته الجماعة الحوثية مديراً لمـكـتـب الـــزراعـــة فــي مـحـافـظـة صــعــدة، وحسين صلاح المراني المكنى «أبـو طـه»، والمعين مديراً لأمن المحافظة، قراراً بمنع تصدير الرمان إلى دول الجوار، إلا بعد إلزام المزارعين والمصدرين بتغيير طريقة تعبئة وتغليف الرمان. واشــتــرط الـقـيـاديـان الـحـوثـيـان أن تكون صـنـاديـق تعبئة الــرمــان المخصص للتصدير صغيرة الـحـجـم، وأن تحتوي كـل عـبـوة طبقة واحدة فقط من الثمار. ولجأ مزارعو الرمان في محافظة صعدة إلـــى الاحــتــجــاج عـلـى ذلـــك الـــقـــرار، والاعــتــصــام أمام مبنى السلطة المحلية في المحافظة، الذي تسيطر عليه الجماعة، مطالبين بإلغاء القرار، أو تأجيل العمل به إلى الموسم المقبل. وتــذكــر مــصــادر زراعــيــة فــي المـحـافـظـة أن المــــزارعــــ أبـــــدوا اســتــعــدادهــم لــدفــع أي أمــــوال تـشـتـرطـهـا الــجــمــاعــة، مــثــل الـــغـــرامـــات، مـقـابـل عـــدم إيــقــاف شـحـن محاصيلهم أو منعها من الــتــصــديــر والـــســـمـــاح لــهــم بــتــصــديــر الــعــبــوات الحالية من الرمان دون إجراء أي تعديلات. يـسـتـنـكـر المــــزارعــــون والمـــــصـــــدّرون الـــقـــرار الــحــوثــي المــفــاجــئ، الــــذي اتّـــخـــذ بـعـد أن أتـمـوا عـــمـــلـــيـــات الـــتـــعـــبـــئـــة والـــتـــغـــلـــيـــف وبــــــــــدأوا نـقـل مـــنـــتـــجـــاتـــهـــم بــــواســــطــــة الــــشــــاحــــنــــات بـــاتـــجـــاه المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، استعداداً لنقلها إلى المنافذ الــحــدوديــة. ووفـــق المـــزارعـــ والمــصــدّريــن، فـإن هـذا الـقـرار يتسبب لهم فـي خسائر كبيرة؛ إذ سيضطرهم إلــى إعـــادة شـــراء عـبـوات التعبئة والتغليف وفق الشروط التي حددها القيادي المـــتـــوكـــل، وإعــــــادة عـمـلـيـة الـتـعـبـئـة والـتـغـلـيـف مجدداً، في حين أن كميات كبيرة من المحصول قد تم نقلها فعلياً، وتنتظر الوصول إلى المنافذ الحدودية. وبــيــنــمــا لـــم تـــوضـــح الــجــمــاعــة الـحـوثـيـة أســبــاب اشـتـراطـهـا هـــذه الـطـريـقـة فــي التعبئة والـتـغـلـيـف، يــبــرر نــاشــطــون تــابــعــون لـهـا هـذا الإجــراء باتهام الـدول المستوردة للرمان بفتح الـــعـــبـــوات وإعــــــــادة الــتــعــبــئــة والــتــغــلــيــف لـبـيـع الرمان في عبوات أصغر حجماً وتسويقه على أنـــه منتج مـحـلـي، مـمـا يـضـر بـالـرمـان اليمني ويقلل مـن انـتـشـاره.ويـسـخـر خبير اقتصادي مـــن هــــذه «الادعــــــــــاءات» الـــتـــي يــــرى أنـــهـــا «غـيـر مـنـطـقـيـة، ولا يـمـكـن أن تـــقـــدِم عـلـيـهـا أي جهة أو دولــــــة؛ لأن المــنــتــجــات المــحــلــيــة أرخـــــص من المــنـتــجـات المـــســـتـــوردة، ولـــن تــجــد مـــبـــرراً لـرفـع أسعار المنتجات التي تزور بياناتها بزعم أنها منتجات محلية». ونـــــوه الــخــبــيــر، الـــــذي طــلــب مـــن «الـــشـــرق الأوســــــــط» حـــجـــب بـــيـــانـــاتـــه نـــظـــراً إلـــــى إقــامــتــه فـي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، بأن «أسعار المحاصيل والمنتجات تكون أعلى في حال كانت أحجام العبوات أصغر ومحتوياتها أقل، وهو ما تحاول الجماعة الحوثية تحقيقه للحصول على أعلى نسبة ممكنة من الإيرادات. وتـتـمـثـل الإيـــــــرادات فـــي دخــــول مــزيــد من العملات الأجنبية إلى مناطق سيطرة الجماعة من جهة، وزيادة الجبايات التي تفرضها على المزارعين والمصدّرين بحجة ارتفاع مبيعاتهم وزيادة أسعارها في الأسواق الخارجية». وفنّد الخبير مزاعم الناشطين الحوثيين بــأن «مـحـال البيع بالتجزئة أو البيع المباشر للمستهلك حول العالم تعمل فعلاً على توزيع مــحــتــويــات صــنــاديــق المــنــتــجــات الـــزراعـــيـــة في عـبـوات صغيرة أو إفـراغـهـا وعـــرض المنتجات أمـــــــام المــســـتـــهـــلـــكــ لاخــــتــــيــــار الـــكـــمـــيـــات الــتــي تـــنـــاســـبـــهـــم، وتـــضـــع بـــيـــانـــات هـــــذه المــنــتــجــات أمـامـهـم لـتـبـريـر أســعــارهــا»، وأن «الــتــزويــر إن حــدث فسيكون فـي بـيـانـات المنتجات المحلية وليس المستوردة». يتهم مصدّرو ومـزارعـو الرمان الجماعة الــحــوثــيــة بــابــتــكــار شـــــروط تـعـجـيـزيـة لـعـرقـلـة الـــتـــصـــديـــر، فـــي ســعــي مــنــهــا إلــــى الاســـتـــحـــواذ على المحاصيل لمصلحة الجمعيات والشركات المـــخـــتـــصـــة فــــي تـــســـويـــق وتـــصـــديـــر المــنــتــجــات الــزراعــيــة الـتـي أنـشـأتـهـا، والــتــي يـديـرهـا عـدد مـن قـادتـهـا، وإجــبــار المــزارعــ على البيع لها بأسعار زهيدة. وتـــنـــظـــم الـــجـــمـــعـــيـــات الــــزراعــــيــــة الــتــابــعــة لـلـجـمـاعـة الــحــوثــيــة، بــالــتــعــاون مـــع الـكـيـانـات المــوازيــة لمؤسسات الــدولــة، فعاليات موسمية حــول زراعـــة وإنــتــاج وتـسـويـق الــرمــان، وغيره مـن المنتجات الـزراعـيـة، وهــي الفعاليات التي يـتـوجـس منها المـــزارعـــون والمــــصــــدّرون؛ لأنها تأتي، طبقاً للمصادر الزراعية، ضمن مساعي السيطرة على الإنتاج الزراعي وتجييره لإثراء الجماعة. ويـــــــســـــــاور الــــقــــلــــق مـــنـــتـــجـــي ومــــــصــــــدّري الـرمـان فـي محافظة صعدة مـن أن تــؤدي هذه الإجـراءات إلى إلحاق خسائر كبيرة بهم، بعد أن أنـفـقـوا مـبـالـغ كـبـيـرة خـــ ل مـوسـم الإنـتـاج الحالي، وبدأت ملامح هذه الخسائر تظهر في اضطرارهم إلى بيع منتجاتهم المعدّة للتصدير في الأسواق المحلية. عدن: وضاح الجليل اتهامات للحوثيين بالمتاجرة بالكارثة والتقاعسعن تقديم العون اليمن يستنجدلإغاثة سكان تهامة غداة أمطار وسيول مميتة تـواجـه منطقة تهامة اليمنية الواقعة على الساحل الغربي المحاذي للبحر الأحمر وضـــعـــ مـــأســـاويـــ بــعــد أمـــطـــار غـــزيـــرة خــ ل الأيام الماضية تسببت بسيول جارفة خلّفت قتيلاً على الأقل، ونحو ضعفهم 45 أكثر من من المفقودين في وضع كارثي غير مسبوق، مع قصور تام لأعمال الإغاثة وتقديم العون للمنكوبين. وبـيـنـمـا اسـتـنـجـدت الـحـكـومـة اليمنية الـشـرعـيـة لإغــاثــة ســكــان المـنـطـقـة الــتــي تضم محافظة الحديدة بكاملها إلى جانب أجزاء من محافظات حجة والمحويت شمالاً، وريمة في الوسط وتعز إلى الجنوب، تتهم الجماعة الـحـوثـيـة بـالـسـيـطـرة عـلـى مــــوارد ومــقــدرات المنطقة مثل الموانئ والزراعة والأراضي دون تقديم أي عون للمتضررين. ومـــــــع غــــيــــاب الإحــــصــــائــــيــــات الــــفــــوريــــة وصعوبة الحصول عليها، تشير التقديرات مفقود ممن انقطع التواصل 100 إلى أكثر من منزل تعرضت لأضرار 500 معهم، وأكثر من متفاوتة، ونـزوح آلاف العائلات التي تسكن غـالـبـيـتـهـا فـــي مـــنـــازل مـــن الـــطـــ أو الــقــش، وتـــــداول رواد مـــواقـــع الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي صوراً ومقاطع فيديو تبين حجم الكارثة. وذكــــرت مــصــادر محلية فــي المـديـريـات المـــنـــكـــوبـــة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــــــط» أن أعــــــداد المــــفــــقــــوديــــن بــــالــــعــــشــــرات، ورجـــــحـــــت بـعـض شخص 100 المصادر أن أعـدادهـم تزيد على مـــع انــقــطــاع وســـائـــل الـــتـــواصـــل بـــ الـسـكـان وتوقف الحركة على أغلب الطرق. ووجهت الحكومة اليمنية نداء استغاثة إلى المنظمات الأممية والدولية لتقديم العون والإغــاثــة العاجلين للمتضررين مـن كــوارث الفيضانات التي ضربت المنطقة. وقــــالــــت الــحــكــومــة إن رئــيــســهــا، أحـمــد عــــوض بـــن مـــبـــارك، اســتــمــع خــــ ل اتــصــالات مـــكـــثـــفـــة أجــــــراهــــــا مــــــع الــــــــــــــوزراء والمـــعـــنـــيـــ ومـــحـــافـــظـــي المـــحـــافـــظـــات وغـــــــرف الــــطــــوارئ والـــــــوحـــــــدات الـــتـــنـــفـــيـــذيـــة لإدارة مــخــيــمــات الــنــازحــ ، إلـــى تـقـاريـر أولــيــة حـــول الأضـــرار الناجمة عـن الـسـيـول، موجهاً دعـــوة عاجلة إلـــى المـنـظـمـات الأمــمــيــة والـــدولـــيـــة، لمـسـانـدة الجهود الحكومية في تقديم العون الإنساني والإغاثي الطارئ للمتضررين. سيول وألغام زعمت الجماعة الحوثية تشكيل لجنة طـــــوارئ لمـعـالـجـة أضـــــرار الـــســـيـــول؛ فـــي حين أبـــدى يمنيون مـن مختلف الـفـئـات غضبهم مــن الـجـمـاعـة الــتــي رأوا أن مـمـارسـاتـهـا في تهامة وأعمالها العسكرية أسهمت في وقوع المأساة، إلى جانب استغلالها خيرات وموارد منطقة تهامة، وتـرك أهاليها دون تقديم أي نوع من المساعدات لهم بعد الكارثة. وقــــــــال عـــلـــي حـــمـــيـــد الأهــــــــــدل، مـــســـؤول الإعــــــ م فـــي مــحــافــظــة الـــحـــديـــدة، لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط» إن المـــتـــضـــرريـــن مــــن الــفــيــضــانــات أغـلـبـهـم فــي المـنـاطـق الــواقــعــة تـحـت سيطرة الجماعة الحوثية، داعياً الشركاء الدوليين والمحليين والجمعيات والمؤسسات الخيرية، إلى سرعة إغاثتهم. وحـــــمّـــــل الأهــــــــــدل الــــجــــمــــاعــــة الـــحـــوثـــيـــة المسؤولية عن تفاقم الكارثة بسبب لجوئها إلـــى بـنـاء حــواجــز كـبـيـرة وخـــنـــادق عسكرية في مجاري السيول، مما أدى إلـى خروجها عـــن تـلـك المـــجـــاري وتـدفـقـهـا بــاتــجــاه المــنــازل والممتلكات الخاصة والعامة والمزارع. وناشد السكان اتخاذ الحيطة والحذر والـبـقـاء فــي مـنـازلـهـم حـفـاظـ عـلـى أرواحــهــم من الألـغـام التي زرعتها الجماعة الحوثية، وتسببت السيول بجرفها من حقول الألغام إلــــى الـــطـــرقـــات والمــــــــزارع والمـــــراعـــــي، مـطـالـبـ بـــســـرعـــة فـــتـــح مــنــفــذ الـــطـــريـــق الــــرابــــطــــة بـ مــنــطــقــتــي حـــيـــس والــــجــــراحــــي الــــــذي تـغـلـقـه الجماعة. وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت عـلـى مـــواقـــع الــتــواصــل الاجــتــمــاعــي عـشـرات الألــغــام الـتـي سحبتها الـسـيـول فـي طريقها بـــعـــد أن ظـــلـــت مـــدفـــونـــة فــــي حـــقـــول رفــضــت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة الـــكـــشـــف عـــنـــهـــا خـــ ل السنوات الماضية، ومثلت خطراً يتهدد حياة وسلامة السكان ومواشيهم. مـــن جـهـتـه اتــهــم ولــيــد الــقــديــمــي، وكـيـل أول مـحـافـظـة الــحــديــدة، الـجـمـاعـة الحوثية بـــالمـــتـــاجـــرة بـــمـــعـــانـــاة أبــــنــــاء مــنــطــقــة تـهـامـة وتــحــديــداً فـــي مـحـافـظـتـي الــحــديــدة وحـجـة، وتعمدها تنفير المنظمات التي كانت تقدم المعونات للأهالي، لافتاً إلى أنه جرى حصر أسرة، حتى مساء الأربعاء، في 1527 تضرر مديرية حيس وحدها. وطـــالـــب الــقــديــمــي الــســكــان فـــي مـنـاطـق سيطرة الجماعة الحوثية بموافاة الجهات الـــرســـمـــيـــة بـــــأي أرقــــــــام أو إحـــصـــائـــيـــات عـن المـــتـــضـــرريـــن مـــن الـــســـيـــول، لـتـسـهـيـل تـقـديـم العون لهم، محذراً من ألغام الجماعة المموهة على هيئة أحجار في ممرات الأودية والمزارع والــطــرق، التي كشفتها السيول أو حرّكتها من أماكنها. أوهام الإغاثة الحوثية نـــفـــى ســــكــــان مـــحـــلـــيـــون فــــي المـــديـــريـــات المنكوبة مـن منطقة تهامة أن يكونوا تلقوا أي مـسـاعـدات إغـاثـيـة مــن سـلـطـات الجماعة الـــحـــوثـــيـــة الــــتــــي تـــســـيـــطـــر عـــلـــى مــنــاطــقــهــم، مشيرين إلــى أنـهـم لـم يحصلوا على أبسط أشكال الإغاثة، التي تتمثل في تحذيرهم من الأمــطــار الـغـزيـرة والـسـيـول الـكـارثـيـة، وبعد مـــرور أكـثـر مــن يـومـ عـلـى الـفـيـضـانـات، لم تصل إليهم أي مساعدات إيوائية أو غذائية. واستنكر علي ماهر، من أهالي مديرية حـــيـــس، فـــي حـــديـــث لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط» ما وصـفـهـا بــــادعــــاءات الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة بـدء أعـــمـــال الإغـــاثـــة ومـــســـاعـــدة المـــتـــضـــرريـــن، في حـــ أنــهــا لـــم تــبــدأ بــاتــبــاع أولـــويـــات أعـمـال الإغاثة في مثل هذه الحالة، وهو البحث عن المـفـقـوديـن، وتـقـديـم الـخـدمـات الإيــوائــيــة لمن فقدوا منازلهم. وتـــســـاءل عــن مصير مــــوارد مؤسسات الحديدة، مثل الموانئ، والجبايات المفروضة عـلـى مختلف فـئـات الـسـكـان، بـالإضـافـة إلـى الـنـهـب المـنـظـم والــعــشــوائــي لـــ مـــوال الـعـامـة والخاصة، التي يفترض أن تكون في خدمة المـــتـــضـــرريـــن مــــن الـــــكـــــوارث كـــمـــا هــــو حــاصــل حالياً. عدن: وضاح الجليل الجماعة تبنت هجمات في البحر الأحمر من دون أضرار ضربات أميركية استباقية تدمر قدراتعسكرية حوثية هجمات الحوثيين البحرية تأتي تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة (رويترز) عدن: عليربيع يقوده الأكبر سناً من أحفاد «المؤسس» السعودية تحددرئاسة اجتماع «الوزراء» إذا غاب الملكوولي العهد أصـــدر خـــادم الـحـرمـ الشريفين المــلــك ســلــمــان بـــن عــبــد الـــعـــزيـــز، أمــس (الـــخـــمـــيـــس)، أمـــــراً مـلـكـيـ بــــأن تـكـون اجتماعات مجلس الوزراء في حال لم يحضرها أو الأمير محمد بن سلمان بـــن عــبــد الـــعـــزيـــز، ولــــي الــعــهــد رئـيـس مجلس الــــوزراء، برئاسة الأكـبـر سناً من الأمراء الأعضاء الحاضرين. وجــاء الأمــر بـنـاءً على مـا عرضه ولي العهد، وتضمّن أن يكون انعقاد الاجتماع المُـقـرّر لمجلس الـــوزراء – إذا لـم يحضره خــادم الحرمين أو رئيس المـجـلـس أو أي مـــن نـــوابـــه – بـرئـاسـة الأكـبـر سناً مـن الأعــضــاء الحاضرين مـــن أبـــنـــاء أبـــنـــاء المـــلـــك المـــؤســـس عبد الـــعـــزيـــز بـــن عــبــد الـــرحـــمـــن آل سـعـود وإن نـــزلـــوا، اسـتـثـنـاءً مــن حـكـم المـــادة ) من نظام المجلس في شأن رئاسة 7( اجتماعاته. وأشار الأمر الملكي إلى أنه سيتم توقيع الــقــرارات التي تصدر فـي ذلك الاجتماع من رئيس المجلس. جدة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky