issue16690

7 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16690 - العدد Thursday - 2024/8/8 الخميس ASHARQ AL-AWSAT مخاوف من موجة نزوح أخرى وتدمير بلدات جديدة إسرائيل توسع قصفها إلى «الخط الثاني» فيجنوب لبنان دخــــلــــت بـــــلـــــدات جـــــديـــــدة فـــــي جـــنـــوب لبنان، واقعة على الخط الحدودي الثاني مع إسرائيل، دائرة الاستهداف الإسرائيلي المكثف بوتيرة متصاعدة، في ظل غـارات جوية وملاحقات في عمق الجنوب، أدت إلـى مقتل شخصين باستهداف جـوي في بلدة جويا، شرق مدينة صور. وتختبر البلدات الواقعة على الخط الــثــانــي مـــن الـــحـــدود، بـعـمـق يـــتـــراوح بين كــيــلــومــتــرات، مـــا اخــتــبــرتــه الــقــرى 10 و 5 الـواقـعـة مباشرة على الشريط الـحـدودي بُعيد انــدلاع الحرب في جنوب لبنان في أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول)، لجهة القصف 8 المـــدفـــعـــي المـــكـــثـــف، ويــشــمــل ذلــــك الــقــذائــف الفوسفورية والانشطارية، حسبما قالت السلطات اللبنانية في وقت سابق. ويــتــكــرر المــشــهــد فـــي الـــوقـــت الــراهــن بـــالـــقـــرى الـــحـــدوديـــة الـــواقـــعـــة عــلــى الـخـط الثاني، التي بدأت تتعرض لقصف مدفعي عــنــيــف، بـــــدءاً مـــن لــيــل الـــثـــ ثـــاء، وامـــتـــدت حتى ظهر الأربــعــاء، وشملت بـلـدات مثل شقرا وبرعشيت في القطاع الأوسط، ودير سريان في القطاع الشرقي، ووادي زبقين في القطاع الغربي. وتعرضت تلك البلدات لقصف بالقذائف الانـشـطـاريـة والمدفعية الـــثـــقـــيـــلـــة، بـــمـــعـــدل قـــذيـــفـــة كــــل دقــيــقــتــ ، حسبما قالت مصادر ميدانية، وتواصل القصف المتقطع حتى ظهر الأربعاء. ويتخوف سـكـان الـقـرى مـن أن يكون «اســتــعــادة لـسـيـنـاريـو الــقــرى الــحــدوديــة» الــــتــــي تــــــــدرج الــــقــــصــــف فـــيـــهـــا مـــــن قــصــف مدفعي، إلى غارات جوية عنيفة، أدت إلى تدمير واسع في الأحياء السكنية والمنازل القائمة، ما دفع معظم السكان إلى إخلاء أشهر من بدء الحرب، 4 بلداتهم بعد نحو بضغط النار الإسرائيلية، وطالت منشآت حـيـويـة مـثـل مــحــولات كـهـربـاء ومـحـطـات ضخ مياه ومساجد ومحال تجارية، فضلاً عن ملاحقة كل زوار تلك البلدات، ومنهم المــدنــيــون. ويــقــول الـسـكـان فــي تـلـك الـقـرى إنها «لا تزال مليئة بالناس، وتستضيف نــازحــ مــن الــقــرى الـواقـعـة عـلـى الشريط الحدودي»، ما يزيد المخاوف من موجات نزوح جديدة. وتبعد بلدات الخط الحدودي الثاني كـيـلـومـتـرات 10 و 5 مــســافــة تــــتــــراوح بـــ عــــن الـــــحـــــدود مــــع إســــرائــــيــــل، وتــفــصــلــهــا عــــن الــــقــــرى الــــواقــــعــــة عــــن الـــشـــريـــط الأول وديــــــان وتـــضـــاريـــس تــصــل الــخــطــ مـعـا، وهـــي مـنـاطـق مــراقــبــة عـلـى مــــدار الـسـاعـة بـالمـسـيـرات الإسـرائـيـلـيـة الـتـي تـ حـق أي آلية تستعد للانتقال إلـى الشريط الأول، حسبما يقول السكان، وخصوصا وادي الحجير ووادي السلوقي اللذين يصلان تلك القرى بالعمق اللبناني. وتقع شقرا على تخوم وادي السلوقي التي تصل إلى بلدة ميس الجبل، كما يصل وادي الحجير العمق اللبناني ببلدات حولا ومركبا، كما تصل بلدة ديــر سـريـان، طريق الخردلي، ببلدات القطاع الشرقي. وأفــــادت «الــوكــالــة الـوطـنـيـة لـإعـ م» الـــرســـمـــيـــة بـــقـــصـــف مـــدفـــعـــي إســـرائـــيـــلـــي استهدف أطراف بلدة الناقورة، وتعرضت أطــــــراف بـــلـــدة زبـــقـــ والأوديــــــــة المـــجـــاورة لـقـصـف مـدفـعـي مـتـقـطـع، فـيـمـا اسـتـهـدف قــصــف مــدفــعــي انـــشـــطـــاري مـنـطـقـة وادي حـسـن الـتـي تـربـط أطــــراف قـــرى طيرحرفا والـجـبـ وشـيـحـ ومــجــدلــزون، الـواقـعـة جـنـوب مدينة صـــور، وتبعد عـن الـحـدود كيلومترات. 10 نحو ويــــــعــــــزو خــــــبــــــراء عــــســــكــــريــــون هــــذه التوسعة إلـى «ملاحقة إسرائيل للمجال الحيوي الـذي يمكن أن يستخدمه (حزب الـــلـــه) لإطـــــ ق الــــصــــواريــــخ»، كــمــا «لـقـطـع طـــريـــق الإمـــــــــداد الـــعـــســـكـــري عــــن الـــبـــلـــدات الـــحـــدوديـــة»، و«تــضــيــيــق مــســاحــة تـحـرك مـقـاتـلـي الـــحـــزب فـــي الـــقـــاعـــدة الـخـلـفـيـة». ويـسـعـى الـجـيـش الإســرائــيــلــي، وفـــق هـذه الاســتــراتــيــجــيــة بــتــوســعــة الـــقـــصـــف، إلــى الحد من إطلاق الصواريخ المنحنية التي ضاعف «حــزب الـلـه» إطلاقها فـي الأشهر الـثـ ثـة الأخـــيـــرة، بـعـدمـا تــراجــع الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير عن الحدود إلى الخط الثاني داخل شمال إسرائيل، وبات بعيداً عن مرمى الصواريخ الموجهة التي كثّف الحزب استخدامها في هذه الحرب، لضرب أهداف حدودية إسرائيلية. لا تقتصر توسعة رقعة الاستهداف عــــلــــى الـــــخـــــط الـــــثـــــانـــــي، بـــالـــنـــظـــر إلـــــــى أن المسيرات فرضت نطاقا جديداً للملاحقات والاســتــهــدافــات، يـقـع عـلـى مـسـافـات أبعد غـيـر مـقـيـدة بـمـسـافـات حـــدوديـــة، وبينها الـهـجـوم الـــذي نـفّـذتـه المـسـيـرات على بلدة جويا الواقعة شـرق مدينة صـور، ما أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما كان يستقل سيارة، والثاني كان يستقل دراجـة نارية أصــيــب بــالــصــاروخ الأول، فـأطـلـقـت عليه المسيرة صاروخا آخر أدى إلى مقتله. وأعـــلـــنـــت وزارة الــصــحــة الـلـبـنـانـيـة، آخرين 6 الأربعاء، مقتل شخصين وإصابة جـــــراء الــــغــــارة الإســـرائـــيـــلـــيـــة، وقـــــال مـركـز عـمـلـيـات طـــــوارئ الـصـحـة الــعــامــة إنـــه في حصيلة محدثة لغارة «العدو الإسرائيلي الـــتـــي اســتــهــدفــت دراجــــــة نـــاريـــة فـــي بـلـدة جويا، ارتفع عـدد الشهداء إلـى شخصين جرحى». 6 و وأشار إلى «استهداف مسيرة معادية دراجة نارية بصاروخ في وادي حيدرة في بلدة جويا حيث أفيد عن وقوع إصابات»، لافتا إلى أنه تصادف مرور سيارة بالقرب مـــن الــــدراجــــة لـحـظـة الاســـتـــهـــداف. وأعــلــن المــركــز أن «غــــارة الــعــدو الإســرائــيــلــي على بلدة عيترون أدت فـي حصيلة أولـيـة إلى إصابة شخصين بجروح» . فــــــي المـــــقـــــابـــــل، أعـــــلـــــن «حـــــــــزب الــــلــــه» عـــــــن اســــــتــــــهــــــداف مـــــوقـــــعـــــي جـــــــل الـــــعـــــ م والـــراهـــب‏بـالـقـذائـف المـدفـعـيـة والأسـلـحـة الصاروخية. الدخان يتصاعد من جراء غارة جوية استهدفت بلدة كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق الأوسط» يعزو خبراء هذه التوسعة إلى «ملاحقة إسرائيل للمجال الحيوي الذي يمكن أن يستخدمه (حزب الله) لإطلاق الصواريخ» أميركا تعرضقروضاً لرعاياها العاجزين عن دفع تكاليف السفر... والحكومة اللبنانية تبحث خطة الطوارئ «يونيفيل» تطلب من عائلاتعناصرها المغادرة «موقتاً» طــلــبــت قــــــوات حـــفـــظ الــــســــ م الـــدولـــيـــة الـعـامـلـة فـــي جــنــوب لـبـنـان (يـونـيـفـيـل) من عائلات أفراد القوة مغادرة لبنان، وذلك في «إجراء مؤقت»، تزامَن مع تصعيد عسكري في الجنوب، وتهديدات متبادلة بين «حزب الـلـه» وإيـــران مـن جهة، وإسـرائـيـل مـن جهة أخــــــرى، فـــي وقــــت تــــــرأّس رئـــيـــس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزاريــة، في إطار مواكبة الأوضاع الراهنة، ومراجعة جهوزية الــــوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عــــن المـــتـــحـــدث بـــاســـم «يـــونـــيـــفـــيـــل» أنـــدريـــا تيننتي، الأربـــعـــاء، أن عـائـ ت أفـــراد القوة يـجـب أن تــغــادر الـــبـــ د، وذلـــك تـنـفـيـذاً لأمـر صدر في مايو (أيار) الماضي، لافتا إلى أنه منذ شهر مـايـو، ومـع تصاعد التوتر على الـــحـــدود بــ لـبـنـان وإســـرائـــيـــل، «أصـبـحـت البعثة محطة عـمـل غـيـر عـائـلـيـة». وعليه، «غــــــادرت عــديــد مـــن الـــعـــائـــ ت، عــلــى الــرغــم مـن أن بعضها بقي فـي بـيـروت؛ حيث كان الـوضـع أكثر هـــدوءاً». وشـــدّد على أن الأمـر «إجــــــراء مـــؤقـــت»، ومـــن المــتــوقّــع أن يستمر «عـــلـــى الأقـــــل حــتــى نــهــايــة أغــســطــس (آب)» الــحــالــي، رافـــضـــا وصــفــه بـخـطـة إخـــــ ء، بل «إعادة توطين». ويـأتـي الــقــرار فـي ظـل تصاعد التوتر عـــلـــى خــلــفــيــة اغـــتـــيـــال إســــرائــــيــــل لــلــقــيــادي الـــعــســـكـــري بـــــ«حــــزب الــــلــــه» فــــــؤاد شـــكـــر فـي الــضــاحــيــة الــجــنــوبــيــة لـــبـــيـــروت، واغــتــيــال رئـيـس المكتب السياسي لحركة «حـمـاس» إسماعيل هنية في طهران، وتهديد «حزب الــــلــــه» وإيــــــــران بــــالــــرد. ودفــــــع الـــتـــوتـــر دولاً أجنبية كثيرة للطلب من رعاياها الخروج مـــن الـــبـــ د، بـيـنـمـا أوقـــفـــت شـــركـــات طــيــران رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب. وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن بـإمـكـان الأمـيـركـيـ الــراغــبــ بـمـغـادرة لبنان الـتـقـدم بطلب للحصول على قرض مـالـي، تحت عـنـوان «الــعــودة إلــى الـوطـن». وكــتــبــت الـــســـفـــارة فـــي مــنــشــور عــبــر منصة «إكــــــــس»: «يـــمـــكـــن لــلــمــواطــنــ الأمــيــركــيــ المـــعـــوزيـــن الـــذيـــن يــحــتــاجــون إلــــى مـسـاعـدة للعودة إلى الولايات المتحدة التقدم بطلب للحصول على قرض العودة إلى الوطن». وكــــانــــت الــــســــفــــارة قــــد دعـــــت فــــي وقـــت ســـابـــق رعـــايـــاهـــا فـــي لــبــنــان إلــــى المـــغـــادرة، وطلبت مـن الـذيـن لا يستطيعون المـغـادرة «التحضر لأخذ ملاجئ في أماكن وجودهم لفترات طويلة». بـــــالمـــــوازاة، حـــــذّرت وزارتــــــا الـخـارجـيـة والدفاع الألمانيتان المواطنين الألمـان، الذين ما زالـوا في لبنان، على الرغم من الدعوات المـــــتـــــكـــــرّرة لمـــــغـــــادرة الـــــبـــــ د، مـــــن الـــتـــعـــويـــل بـشـكـل كــامــل عـلـى قــيــام الـحـكـومـة بعملية لإجـ ئـهـم فــي حـــال حــــدوث تـصـعـيـد. وقــال مـتـحـدث بــاســم وزارة الــخــارجــيــة الألمـانـيـة فـــي بـــرلـــ ، الأربــــعــــاء، إن «عــمــلــيــة الإجــــ ء ليست رحـلـة منتظمة تشمل الـتـأمـ ضد إلــــغــــاء الـــســـفـــر، عــمــلــيــة الإجــــــــ ء مــحــفــوفــة بـــمـــخـــاطـــر وحـــــــــالات عــــــدم يــــقــــ ، ولــيــســت سـلـسـة عـلـى الإطـــــ ق، وعــلــى هـــذا الأســـاس نـــواصـــل دعـــــوة جــمــيــع الألمــــــان المـــوجـــوديـــن في لبنان إلـى المـغـادرة العاجلة». وبــدوره، قــال متحدث بـاسـم وزارة الــدفــاع إن رفض المغادرة اعتماداً على الجيش الألماني خطأ جــوهــري، وعـمـل غـيـر مــســؤول أيـضـا تجاه الــجــنــود. وأعـــــرب المــتــحــدثــان عـــن أسـفـهـمـا؛ لأن التغطية الإعلامية منذ بداية الأسبوع حول التحضيرات وخيارات الإجلاء أعطت انـطـبـاعـا خـاطـئـا مـنـع المـواطـنـ الألمــــان في لبنان من مغادرة البلاد. عـلـى الـضـفـة الـلـبـنـانـيـة تـــــرأّس رئـيـس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزاريــة في إطـار مواكبة الأوضــاع الراهنة، ومـــراجـــعـــة جـــهـــوزيـــة الــــــــــوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ. وبعد الاجتماع قال الوزير ياسين إنه نقاط أساسية هي: موضوع 5 تمت مناقشة الإيـــــــواء وكــيــفــيــة تـحـسـ وتــجــهــيــز مــراكــز الإيــــواء، وهــذا مـا تـم العمل عليه مـع وزارة الــتــربــيــة والمــنــظــمــات الإنــســانــيــة الـشـريـكـة. أمــــا المـــوضـــوع الــثــانــي «فـيـتـعـلـق بالصحة وخـطـة الـــطـــوارئ الـتـي تعمل عليها وزارة الـــصـــحـــة، وتـــــم عـــــرض الــــوضــــع وجـــاهـــزيـــة الــــــوزارة بـالـنـسـبـة لـلـمـسـتـشـفـيـات والمـــراكـــز الصحية»، حسبما قـال ياسين، مضيفا أن الموضوع الثالث «يتعلق بملف الغذاء، وتم التأكيد من قِبل مستورِدي الأغذية بالسوبر ماركت أن المواد الغذائية مؤمّنة». كما بحث الاجتماع، حسب ياسين، موضوع الفيول، «وهـــــــو مـــتـــوفـــر حــــالــــيــــا، ولا يـــــــزال وضــعــه طبيعيا، وخــطــوط الــتــوريــد لا تــــزال تعمل بشكل طبيعي». بيروت: «الشرق الأوسط» احتدام القتال بين ميليشيات إيرانية و«قسد» شرقسوريا تجدّدت الاشتباكات بين قوات حكومية تـــســـانـــدهـــا فـــصـــائـــل مــحــلــيــة مـــوالـــيـــة لإيـــــران و«قـــــــوات ســـوريـــا الــديــمــقــراطــيــة» بـــريـــف ديــر الزور شرقي سوريا، ليل (الثلاثاء/الأربعاء)، ما دفـع «قــوى الأمــن الداخلي» و«مجلس دير الــــزور المـــدنـــي»، إلـــى إعـــ ن حـظـر الـتـجـول في المـنـاطـق الـخـاضـعـة لسيطرتها، وســـط أنـبـاء عـــن ســقــوط قـتـلـى وجـــرحـــى، فـــي وقـــت دفـعـت فيه القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواعدها ومـــواقـــعـــهـــا، تـحـسـبـا لأي هــجــمــات إيـــرانـــيـــة، بعد اغـتـيـال رئـيـس المكتب السياسي لحركة «حـــمـــاس» الفلسطينية إسـمـاعـيـل هـنـيـة في الــعــاصــمــة الإيـــرانـــيـــة طــــهــــران، نــهــايــة الـشـهـر الماضي. وقـــال شـهـود عـيـان وسـكـان محليون إن مجموعات مسلحة، بينها ميليشيا «الدفاع الـــوطـــنـــي»، تـسـلـلـت مـــن نــقــاط تــابــعــة للنظام بــــريــــف مـــحـــافـــظـــة ديــــــر الـــــــــزور جـــنـــوبـــي نـهـر الفرات في بلدات «بقرص فوقاني» و«بقرص تــحــتــانــي» و«الــــقــــوريــــة» و«صـــبـــيـــخـــان»، عبر بعد منتصف ليل 2 القوارب، عند تمام الساعة الثلاثاء - الأربعاء، إلى مناطق نفوذ «الإدارة الـذاتـيـة» فـي الجهة المقابلة للنهر، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أجبرت سكان وأهــــالــــي قـــــرى وبــــلــــدات الــــريــــف الـــشـــرقـــي إلــى النزوح نحو الريف الشمالي وبادية الجزيرة. واتـهـمـت قـــوات «قـــســـد»، عـبـر بـيـان على مـوقـعـهـا الــرئــيــســي، (الأربـــــعـــــاء)، مـجـمـوعـات تابعة لـقـوات الجيش الــســوري ومــن «الـدفـاع الــوطــنــي» المــوالــيــة لإيـــــران، بـشـن هــجــوم بـري واســــع الــنــطــاق بـغـطـاء مــن المـدفـعـيـة وقــذائــف الـــــهـــــاون، «ضـــــد مــنــاطــقــنــا عـــلـــى ضـــفـــاف نـهـر الـفـرات شرقي ديـر الـــزور. ونشبت اشتباكات عنيفة بين قوات (مجلس دير الزور) و(هجين) الــعــســكــريــ ، مـــع المـــجـــمـــوعـــات المــهــاجــمــة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام». وقال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـقوات «قسد»، لـ«الشرق الأوسط»، تعليقا على آخــر الـتـطـورات المـيـدانـيـة، إن قـواتـهـم تمكنت مــن صــد الـهـجـومـ ، مـضـيـفـا: «نــقــوم بحملة تمشيط مستمرة لملاحقة فلول النظام الذين هاجموا قـرى الذيبان واللطوة وأبـو حمام». وحــمّــل الــقــيــادي أجــهــزة المــخــابــرات الـسـوريـة مسؤولية الــوقــوف خلف تـجـدد الاشتباكات بـقـولـه إن «الـهـجـوم فـشـل فــي تحقيق أهـدافـه نتيجة مقاومة قواتنا، وتصدي أبناء وأهالي دير الزور الذين طردوا هؤلاء من منازلهم». ووفق مصادر طبية في مستشفى هجين المـــــركـــــزي، أســــفــــرت الاشـــتـــبـــاكـــات عــــن ســقــوط عــشــرات القتلى والـجـرحـى فــي المـنـاطـق التي تعرضت للهجمات على ضفاف نهر الفرات، حيث استهدف القصف مناطق واسـعـة آهلة 16 مدنيين، وإصابة 8 بالمدنيين أودت بحياة آخرين بجروح في بلدة ذيبان وحي اللطوة، إضـافـة إلـى سقوط العديد مـن الإصـابـات في مدينة الشحيل؛ كحصيلة أولية وفق المصادر ذاتها. وذكــــــرت صــفــحــات مـحـلـيـة ونـــشـــطـــاء أن الهجوم في ريف دير الـزور من طرف المناطق الـخـاضـعـة لـلـقـوات النظامية جـنـوبـي النهر، يقوده هـادي مسعود السطام، متزعم فصيل «أســود العكيدات»، وهـذا الفصيل تشكل عام ، وهـــي ميليشيا مـحـلـيـة تــمــول وتتبع 2021 «الــــحــــرس الـــــثـــــوري» الإيـــــرانـــــي، وتـــضـــم نـحـو مئات المقاتلين، ولا توجد أرقـــام دقيقة حول أعـدادهـم وعتادهم العسكري، لكن غالبيتهم يتحدرون من عشيرة الشويط، وينتشرون في مدينة الميادين وصحرائها الجنوبية، وسبق وشـــارك هــذا الفصيل فـي هجمات ضـد قـوات «قسد» منتصف العام الفائت. كــمــا نــشــرت صــفــحــات مــوالــيــة تسجيلاً صـــوتـــيـــا لـــقـــائـــد «قـــــــوات الـــعـــشـــائـــر الـــعـــربـــيـــة» إبـــراهـــيـــم الـــهـــفـــل، شـــيـــخ عـــشـــائـــر الـــعـــكـــيـــدات، أعـــلـــن فــيــهــا مـــا يــســمــى «حـــــرب تــحــريــر أبــنــاء الــــفــــرات والـــجـــزيـــرة» مـــن قـــــوات «قــــســــد»، جــاء فيها: «هدفنا تحرير أرضـنـا وتطهيرها من عصابات قنديل الإرهابية، ولا نقبل أن نكون تُـــبّـــع لأي جــهــة مــثــل (قـــســـد) المــصــنــفــة دولــيــا إرهــابــيــة، نـحـن أصــحــاب حــق وقــــــادرون على تحرير أرضنا وإدارة أمورنا»، بحسب ما ورد في التسجيل. هـــــذا وأعـــلـــنـــت «قــــــوى الأمــــــن الـــداخـــلـــي - (الأســـايـــش)»، و«مـجـلـس ديـــر الــــزور المــدنــي»، الـتـابـعـان لـــــإدارة «الـــذاتـــيـــة»، حــظــراً للتجول فــــي المـــنـــاطـــق الـــخـــاضـــعـــة لـــنـــفـــوذهـــا، وذكـــــرت فــي بـيـانـهـا أن «قــســد» اسـتـخـدمـت حـقـهـا في الدفاع المشروع عن المنطقة وأهلها، «ونتيجةً للظروف الأمنية، ومحاولة بعض المجموعات الموالية للجهات المعادية زعزعة الأمن وإثارة الفوضى، تقرر إعــ ن حالة حظر تجول كلي حتى إشعار آخر». كـــمـــا أغـــلـــقـــت ســـلـــطـــات الإدارة الـــذاتـــيـــة و«قـــــــــوى الأمــــــــن الـــــداخـــــلـــــي» جـــمـــيـــع المــــداخــــل والمـــخـــارج المـــؤديـــة إلـــى المــربــعــات الأمــنــيــة في مــديــنــتــي الــحــســكــة والـــقـــامـــشـــلـــي، الـخــاضـعــة لسيطرة الــقــوات النظامية المـوالـيـة للرئيس الـسـوري بشار الأســـد، بعد تجدد المواجهات بريف دير الزور. وكـــانـــت مــواجــهــات عـنـيـفـة انــدلــعــت قبل ، بــ مسلحين 2023 ) عـــام فــي أغـسـطـس (آب يــنــتــمــون لــبــعــض الــعـــشــائــر المــحــلــيــة بــقــيــادة إبـراهـيـم الـهـفـل، وهـــو شقيق مصعب الهفل، شـــيـــخ مـــشـــايـــخ قـــبـــيـــلـــة الــــعــــكــــيــــدات، وقــــــوات «قسد» التي تشكل «وحـــدات حماية الشعب» الـــكـــرديـــة عــمــادهــا الــعــســكــري، ومـــدعـــومـــة من قــوات التحالف الـدولـي ضـد «داعـــش» بقيادة الـولايـات المتحدة الأميركية. ويحتدم القتال بـــ الـــحـــ والآخـــــر بـسـبـب تـــداخـــل وانــتــشــار الـــــقـــــوات الأمـــيـــركـــيـــة والــــروســــيــــة و«الــــحــــرس الثوري» الإيراني، وحلفائها المحليين في تلك المنطقة المضطربة منذ سنوات. القامشلي: كمالشيخو مقاتلو العشائر في بلدة غرانيج بريفدير الزور الغربي (نشطاء إعلاميون)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky