issue16690

5 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16690 - العدد Thursday - 2024/8/8 الخميس ASHARQ AL-AWSAT السنوار... هل تساعد شخصيته «القوية» في وقف الحرب؟ شـــكّـــل إعـــان حـــركـــة «حـــمـــاس» اخــــــــــــتــــــــــــيــــــــــــارهــــــــــــا يـــحـــيـــى الـــســـنـــوار رئــــيــــســــا لــلــمـكــتــب الـــــــــــســـــــــــيـــــــــــاســـــــــــي لـــــلـــــحـــــركـــــة، بــــــــدلاً مـــــــــن إســـــمـــــاعـــــيـــــل هــــــــنــــــــيــــــــة، الــــــــــــذي اغـــتِـــيـــل الأســـبـــوع المــــــــــــــــاضــــــــــــــــي فــــــي طــــهــــران، مــفــاجــأة بـــالـــنـــســـبـــة لـكـثـيـر مــــن المــتـــابـــعــن والمــــراقــــبــــن، وحـــتـــى لــلــشــارع الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة. ويــــأتــــي إعــــــان «حـــــمـــــاس»، الــــــذي حـمـل رســــالــــة فــــي طـــيـــاتـــهـــا الـــكـــثـــيـــر مــــن الـــتـــحـــدي لإســــرائــــيــــل، فــــي وقـــــت تــســعــى الأخــــيــــرة بـكـل مـا أوتِــيَــت مـن قــوة استخباراتية وعسكرية الوصول للسنوار، الذي تَعدّه المسؤول الأول عن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويثير هذا الإعلن الكثير من التساؤلات حـول دلالات اختيار السنوار، خصوصا أنه قد يَلقى مصيراً مشابها لمصير سلفه، لكن الأهــم بالنسبة للغزيّي الـتـوّاقـن إلــى إنهاء الــــحــــرب، فــهــو إلــــي أي حـــد يــقــرّبــهــم اخـتـيـار السنوار من هذه النهاية، أو سيُبعدهم؟ يـــــقـــــول المــــحــــلّــــل الــــســــيــــاســــي مــصــطــفــى إبـراهـيـم فــي حـديـث لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إن اخـــتـــيـــار الـــســـنـــوار خـلـفـا لـهـنـيـة هـــو بـمـثـابـة رســــالــــة تـــحـــدي لــجــمــيــع الأطـــــــــراف، ورســـالـــة أيضا بأن جميع قادة «حماس» تدعم هجوم الـسـابـع مــن أكــتــوبــر، وأنــهــا بصفتها حركة مـــســـتـــمـــرة فــــي المــــقــــاومــــة، ولـــــن تـــتـــراجـــع عـن مواقفها المُعلَنة. ويرى إبراهيم أنه لم يكن أمام «حماس» أي خـــيـــار بـــديـــل؛ لأن اخـــتـــيـــار أي شخصية أخــــرى كـــان سـيُـفـهـم أنـــه تــخــلّ عـــن الــســنــوار، الذي كان ينوي المنافسة على رئاسة الحركة، ولا يعتقد إبراهيم أن السنوار سيتراجع عن المـــرونـــة الـتـي أبـدتـهـا الـحـركـة مـــؤخـــراً، خـال مفاوضات وقف إطلق النار. وقال: «إنه كان في قلب المفاوضات، ولم يكن بعيداً، أو غير ذي صلة بها كما كانت بعض التقارير الإسرائيلية تشير إلى ذلك». يضيف إبـراهـيـم، أن «حــمــاس» لا تـزال حــركــة مـتـمـاسـكـة قـــيـــاديـــا، ويـــجـــري الاتــفــاق بـــــــ«الإجــــــمــــــاع» عـــلـــى أي قـــــــــرار، وقــــــد يـــكـــون للسنوار تشدّد في بعض المواقف، لكنه يدرك أن أوضـــــاع الفلسطينيي فـــي غـــزة صعبة، والحرب طالت، لذلك سيكون مع أي مرونة من أجل التوصل لاتفاق. ويتّفق المختص بالشؤون الفلسطينية ضياء حسن، مع إبراهيم. ويقول لـ«الشرق الأوســــط»، إنــه على عكس الاعـتـقـاد السائد بــــأن يــحــيــى الـــســـنـــوار يــقــف عــائــقــا أمـــــام أي اتـــفـــاق، فــإنــه فــي الـكـثـيـر مــن المـــراحـــل «أبـــدى مرونة أكبر من قيادات أخـرى داخـل الحركة بـــاتـــجـــاه الـــتـــوصـــل لاتـــــفـــــاق»، لافـــتـــا إلـــــى أن الــســنــوار كـثـيـراً مــا كـــان يــدقّــق فــي كــل حـرف يصل عبر الوسطاء، تماما مثل هنية، لكنه أســـهـــم بــشــكــل غــيــر مــتــوقــع فـــي الـــعـــديـــد من المراحل بإبداء مرونة في بعض القضايا. ويرى حسن أن السنوار سيسعى لوقف الحرب، وأن قوته ستساعده على ذلك. مـن جهة أخـــرى، فـإن الـشـارع فـي قطاع غـزة الــذي يئنّ تحت حـرب طاحنة، ارتفعت المخاوف لديه أكثر في هذا الاختيار. يقول أحمد أبــو ذكـــري، مـن سكان حي الشيخ رضـوان شمال مدينة غـزة: «لا أعرف ما إذا كان يساعدنا ذلك، ولا أهتم بما يقوله أي أحد، أنا لن أرحب إلا بالذي سيُوقِف هذه الـحـرب وفــقــط». أمــا أنـسـام داود، مـن سكان حي تل الهوى، فتشير إلى أن «السنوار كان بالنسبة لنا شخصية محبوبة، لكن الكثير مــنــا يـنـظـر إلـــيـــه بــعــد أن حـــلّـــت بــنــا المـــجـــازر والدمار، على أنه السبب في كل ذلك؛ لذا فإن تعيينه قائداً لحركة (حـمـاس) كـان مفاجئا وصادما، خصوصا أن غالبية من المواطني، وأنـــــا واحــــــدة مــنــهــم، تــفــضّــل شـخـصـيـة من خـــــارج قـــطـــاع غــــزة تـنـظـر إلــيــنــا نـــظـــرة أكـثـر اهتماما كما كان يفعل هنية». مــــن جـــهــتـــه، يـــقـــول مـــجـــدي أبـــــو عـــــودة، مــــن ســــكــــان مـــديـــنـــة غـــــــزة، ونــــــــازح إلــــــى ديـــر البلح وسط قطاع غـزة، الرسالة من اختيار السنوار أغضبت الكثير من سكان القطاع، الــــذيــــن كــــانــــوا «يـــفـــضّـــلـــون أن يـــكـــون الــقــائــد الـجـديـد شخصية ذات مـواقـف أكـثـر مـرونـةً وأقـــل تــشــدداً»، مضيفا أن «الــنــاس تـقـول إن القائد الحقيقي هو الذي يمكن له أن يوقف الحرب وحسب». نازحون فلسطينيون يحاولون العودة إلىشمال قطاع غزة (أ.ف.ب) غزة: «الشرق الأوسط» «حماس» أرادت الرد على اغتيال هنية بـ«أصعب طريقة» كواليساختيار السنوار... اعتبارات داخلية وإقليمية ومع إسرائيل قـالـت مــصــادر مطلعة عـلـى كواليس المـــــشـــــاورات الـــتـــي انــتــهــت بــاخــتــيــار قـائـد «حماس» في قطاع غـزة، يحيى السنوار، رئيسا للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران، إن اعتبارات عـــديـــدة جـــــاءت بــالــســنــوار إلــــى رأس هــرم الـــحـــركـــة، مــــن بــيــنــهــا رغـــبـــتـــه الـشـخـصـيـة فـــي ذلـــــك، وأيـــضـــا اعــــتــــذار رئـــيـــس المـكـتـب السياسي الأسبق خالد مشعل عن تولي المنصب مـرة أخــرى، إضافة إلـى حسابات لــهــا عــاقــة بــإســرائــيــل والإقـــلـــيـــم وطبيعة المرحلة. واخـــــتـــــارت «حـــــمـــــاس» الــــســــنــــوار فـي اجـتـمـاع حــاســم عُــقــد الــثــاثــاء، وبـإجـمـاع كــامــل بــعــد لـــقـــاءات دارت لــيــومــن لحسم المسألة. وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن غالبية قـيـادات «حـمـاس» فـي الـخـارج، بـــمَـــن فــيــهــم قــــيــــادات قـــطـــاع غــــزة والــضــفــة الـــغـــربـــيـــة مــــن أعــــضــــاء المـــكـــتـــب الــســيــاســي ومجلس الشورى ولجنته التنفيذية التي تــوجــد فـــي لــبــنــان وتــركــيــا قــطــر ومـنـاطـق أخــــرى، شــاركــوا جميعا فــي الاجـتـمـاعـات الحاسمة، ووافقوا على اختيار السنوار. وبـــحـــســـب المـــــصـــــادر، لــــم يُــــطــــرح اســـم السنوار مباشرة بعد اغتيال هنية، وكان التركيز ينصب على تعيي خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي للحركة بشكل مـــؤقـــت لـــحـــن انـــتـــهـــاء الــــحــــرب فــــي قــطــاع غزة، لكنه اعتذر نتيجة ظروفه الصحية، وبـسـبـب ضــغــوط (لـــم تــحــددهــا المـــصـــادر) متعلقة بـالـعـديـد مــن المــلــفــات والــعــاقــات الـــخـــارجـــيـــة، فـــي حـــن أشـــــار الــبــعــض إلــى أن مــشــعــل أقــــــرب إلـــــى جـــمـــاعـــة «الإخـــــــوان المسلمي» منه إلى إيران. محور إيران وأوضــحــت المــصــادر أنــه بعد اعـتـذار مـــشـــعـــل تــــم بــــقــــوة طــــــرح اســــــم أبــــــو حـسـن عــمــر رئـــيـــس مــجــلــس الــــشــــورى، ثـــم تـقـرر بعد مـــداولات شـاركـت فيها غــزة، اختيار الـــســـنـــوار. وبــحــســب مـــصـــادر مــقــربــة من «حـــــــمـــــــاس»، فـــــــإن اخــــتــــيــــار الـــــســـــنـــــوار تــم بمعرفته، وأبدى رغبة في تولي المنصب. وقــــــــــال أحــــــــد المــــــــصــــــــادر، لــــــ«الـــــشـــــرق الأوسـط»، إن السنوار كان ينوي الترشح أصلً لرئاسة المكتب السياسي في دورته الجديدة، لكن الحرب فرضت عليه ظروفا جـديـدة. واخـتـيـار الـسـنـوار يعكس تحكم قـيـادة قـطـاع غــزة فـي كـل المـفـاصـل المهمة داخــــــل «حــــمــــاس» لــــلــــدورة الـــثـــانـــيـــة عـلـى الــتــوالــي، وهـــي الـقـيـادة الـتـي خـــرج منها هنية ثـم الـسـنـوار، وعملت بشكل حثيث عـــلـــى ضــــم «حــــمــــاس» إلـــــى المــــحــــور الــــذي تقوده إيران. وقال مصدر آخر إن العلقة مع إيران كانت في صلب الحسابات التي قادت إلى اخــتــيــار الـــســـنـــوار، مــوضــحــا: «لا أتـحـدث عن ضغوط ولكن عن حسابات داخلية». وإضافة إلى أهمية وقوة غزة، فقد حسمت اعتبارات عديدة أخرى اختيار السنوار. رسائللإسرائيل وأوضـــحـــت المـــصـــادر أن الــحــركــة أرادت إرســـــــال رســــائــــل عــــــدة؛ أولــــهــــا «رســــالــــة تــحــدٍ لإســرائــيــل، وإظـــهـــار الإجـــمـــاع داخــــل الـحـركـة بــأنــه لا تـوجــد خــافــات حـــول أي شــــيء، بما فـي ذلــك هـجـوم الـسـابـع مـن أكـتـوبـر (تشرين الأول) الـــــذي يـعـتـبـر الـــســـنـــوار عـقـلـه المـــدبـــر، إلـــى جــانــب قــائــد (الــقــســام) مـحـمـد الـضـيـف، وإرجـــاع الـقـيـادة إلــى المــيــدان، والتأكيد على أن (حماس) باقية في موقعها ضمن محور المقاومة» الذي تقوده إيران. وبحسب المصادر، فإن الاختيار جاء رداً على الاغتيال بشكل رئيسي. وقالت المصادر إن «الرسالة الرئيسية لنتنياهو وإسرائيل، مـــفـــادهـــا أن اغـــتـــيـــال هــنــيــة، المــــفــــاوض المـــرن الذي قدم الكثير من التنازلات من أجل وقف الحرب، أدى إلى تولي السنوار عدوكم الأول ومــشــعــل الـــحـــرب، الـــــذي تــعــتــبــرونــه الأخــطــر والأكـثـر دمـويـة. وإذا تريد حكومة إسرائيل المتطرفة المواصلة في الحرب، فهذا هو الرد». وأضافت المصادر أن «الملف التفاوضي حــــول الــهــدنــة أصـــبـــح الآن فـــي يـــد الــســنــوار، وعلى إسرائيل أن تتفاوض معه، شــاءت أم أبــــت». وأكــــدت المـــصـــادر ذاتــهــا أنـــه «بـــمـــوازاة اخــتــيــار الـــســـنـــوار تـــقـــرر اســتــئــنــاف العملية التفاوضية حول وقف إطـاق النار في غزة، بحيث يـشـرف الـسـنـوار شخصيا على ذلـك، كما تُرك للسنوار قرار اختيار نائب له». اعتبارات أخرى أمّا الاعتبارات الأخرى التي أسهمت في اختيار السنوار فهي تتعلق بوضع الحركة فـــي الـــخـــارج وعــاقــتــهــا بــــالــــدول. وقـــــال أحــد المصادر إن أحد هذه الاعتبارات «الخروج من أزمة الضغوط الهائلة على قيادة الخارج... الضغوط التي يمارسها الوسطاء من جهة والـــضـــغـــوط عــلــى الــــــدول المـسـتـضـيـفـة لـطـرد قيادة الحركة. فإرجاع القرار إلى غزة يخفف هذه الضغوط». وأضــــــــاف المـــــصـــــدر: «كــــمــــا أن إمــكــانــيــة اغتيال أي شخص في الخارج يمكن أن تكون أســـهـــل، لــذلــك فـــإن اخــتــيــار قـــيـــادي مـــن داخـــل غــــزة أفـــضـــل الـــخـــيـــارات لمــواجــهــة الـكـثـيـر من التحديات التي تـواجـه الحركة فـي الـخـارج. ولا يعرف ما إذا كان اختيار السنوار سيؤدي غرضه، إذ رحبت دول وصمتت دول أخـرى، بـيـنـمـا تــعــهــدت إســـرائـــيـــل بــقــتــلــه، مستغلة تعيينه لتبرير السيطرة العسكرية على غزة والضفة الغربية». وبينما اعتبر قائد الجيش الإيراني عبد الـرحـيـم مـوسـوي أن اخـتـيـار الـسـنـوار يعني أنـه «لا أمـل للكيان الإسرائيلي بمستقبله»، دعـــا وزيـــر الـخـارجـيـة الإسـرائـيـلـي يسرائيل كاتس إلى «تصفية سريعة» للسنوار، وكتب على منصة «إكـــس» قـائـاً إن «تعيي يحيى السنوار على رأس (حماس) خلفا لإسماعيل هـنـيـة، هــو سـبـب إضــافــي لتصفيته سريعا ومحو هذه المنظمة من الخريطة». وأضــــــــاف كــــاتــــس: «انــــتــــخــــاب الـــســـنـــوار زعــيــمــا لــــ(حـــمـــاس) يــجــب أن يـــرســـل رســالــة واضـــحـــة لـلـعـالـم بـــأن الـقـضـيـة الفلسطينية أصبحت الآن تحت سيطرة إيران و(حماس) بشكل كــامــل، وأن عـــدم الـتـدخـل الإسـرائـيـلـي في غزة يعني سقوط المنطقة بالكامل تحت ســيــطــرة (حــــمــــاس). وفــــي الــضــفــة الــغــربــيــة، لا يستطيع عــبــاس والـسـلـطـة الفلسطينية الــــبــــقــــاء إلا بـــفـــضـــل الـــعـــمـــلـــيـــات الــعــســكــريــة الإسـرائـيـلـيـة المـكـثـفـة ضــد الـبـنـيـة الأسـاسـيـة لـــــ(حــــمــــاس) و(الــــجــــهــــاد الإســــــامــــــي)، الــتــي تدعمها وتروج لها إيران. والحل هو الإدارة الـــذاتـــيـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة فـــي الــضــفــة الـغـربـيـة، مـا يسمح لهم بـــإدارة حياتهم بأنفسهم. إن إسرائيل لا بد أن تحافظ على سيطرتها على الأمـن والشؤون الخارجية لمنع إنشاء معقل آخــــر لـلـتـطـرف الإســـامـــي الإيــــرانــــي وتـمـكـن الفلسطينيي مـن إدارة شؤونهم الداخلية، وأي شــــيء آخــــر ســـيـــؤدي إلــــى إنـــشـــاء بـــؤرة إيرانية أخرى في المنطقة، وهو ما سينفجر فـــي وجـــه الــعــالــم وكـــل دول المـنـطـقـة. ويـجـب على العالم أن يرى الواقع كما هو، وأن يدعم إسرائيل، التي تقف حاليا في طليعة المعركة ضد المحور الإيراني والإسلمي المتطرف». فرصالهدنة وغرّد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قــــائــــاً: «لا مـــكـــان لـــلـــســـنـــوار إلا فــــي الـــقـــبـــر». أمّـــــــا أمـــيـــركـــا الــــتــــي اســـتـــشـــاطـــت غـــضـــبـــا مـن إســـرائـــيـــل لاغــتــيــالــهــا هــنــيــة، بــاعــتــبــاره كــان يقوض مباحثات التهدئة، فلم تـرَ أن تعيي الـــســـنـــوار يـــمـــسّ بـــفـــرص المــــفــــاوضــــات. وقـــال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن السنوار «كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي فيما يتعلق بإبرام اتفاق وقف إطـاق النار، وعليه الآن أن يقرر بشأن الصفقة». وعمليا، فـإن اختيار السنوار سيبطئ المباحثات لأن التواصل معه معقد ويحتاج إلـــى أيــــام. لـكـن هــنــاك مَـــن يـــرى فــي إسـرائـيـل أنــه بغض النظر عـن أهـــداف «حــمــاس»، فقد تورطت تل أبيب بسبب تعيي السنوار على رأس حركة «حماس». وكتب آفي يسخاروف فـي صحيفة «يـديـعـوت» العبرية أن اختيار السنوار لقيادة «حماس» يظهر أنها اختارت المسار الذي تسلكه منذ بداية الحرب «حركة رجل واحد وبرؤية واحدة». وأضاف أن «غزة في حالة خراب والذراع العسكرية لـ(حماس) في حالة خــراب، والآن أيـــضـــا الـــــــــذراع الـــســـيـــاســـيـــة لــلــمــنــظــمــة الــتــي انحازت إلى الرجل الـذي قاد سكان غزة إلى أكـبـر كـارثـة عـرفـوهـا منذ النكبة، يتجه إلى أكبر خـراب وللهاوية». وكتب إيهود يعاري » قائلً إن «الإعــان عن تعيي 12 في «القناة السنوار في منصب رئيس المكتب السياسي ما هو إلا رمزي، لكن ليس له أي معنى عملي في هذه المرحلة لأن السنوار يواجه صعوبة في التواصل مع بقية القيادات». وأضاف أنه فقط «انتصار للمعسكر الموالي لإيران». (غيتي) 2023 أبريل 14 يحيى السنوار لدى وصوله إلى احتفالية إحياء «يوم القدس» في غزة رامالله: كفاح زبون السنوار في غزة مارس (إ.ب.أ) 2021 «العلاقة مع إيران كانت فيصلب الحسابات التي قادت إلى اختيار السنوار»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky