issue16690

أقــــــــــرت الــــجــــمــــاعــــة الــــحــــوثــــيــــة بــتــلــقــي غـارتـن وصفتهما بالأميركية البريطانية استهدفتا، الأربعاء، موقعاً في محافظة تعز (جــنــوب غـربـي الــيــمــن)، وذلـــك بـعـد سـاعـات مـــن اعــــتــــراض الــجــيــش الأمـــيـــركـــي هـجـمـات لـلـجـمـاعـة المــدعــومــة مـــن إيـــــران فـــوق البحر الأحمر. وفيحي لم تذكر الجماعة تفاصيل عن أثـر الغارتي أو مكانهما الدقيق، أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نجحت فـي تدمير طـائـرة مـن دون طيار للحوثيي المدعومي من إيران وصاروخي باليستيي مضادين للسفن فوق البحر الأحمر. وطبقاً لبيان الجيش الأميركي، شكلت هــــذه الأســـلـــحـــة تـــهـــديـــداً واضـــحـــ ومــبــاشــراً للقوات الأميركية وقـوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، حيث يستمر «السلوك المـــتـــهـــور والــخــطـــيــر» مـــن جـــانـــب الـحـوثـيـن المـدعـومـن مــن إيــــران فــي تـهـديـد الاسـتـقـرار والأمن الإقليميي. وتــــــأتــــــي هــــــــذه الــــــتــــــطــــــورات فــــــي وقــــت تراجعت فيه الهجمات الحوثية ضد السفن مـــنـــذ أكــــثــــر مــــن أســـبـــوعـــن بـــعـــد الـــضـــربـــات الإسـرائـيـلـيـة الــتــي اسـتـهـدفـت مـسـتـودعـات يوليو 20 لـلـوقـود فـي ميناء الـحـديـدة، فـي (تموز) الماضي، بالتزامن مع وعيد الجماعة الموالية لطهران بالرد على الضربات. وفي وقت سابق كانت القيادة المركزية الأمـــيـــركـــيـــة أكـــــــدت فــــي بــــيــــان عــــن تــــطــــورات الـوضـع فـي الخامس مـن أغسطس (آب) أن طـــائـــرات حـوثـيـة مـــن دون 3 قــواتــهــا دمــــرت طـيـار فـــوق خليج عـــدن، وطــائــرة رابــعــة في منطقة تسيطر عليها الجماعة، كما دمرت بـشـكـل مـنـفـصـل زورقـــــ مــســيّــراً وطـــائـــرة من دون طـــيـــار، وصــــاروخــــ بـالـيـسـتـيـ مــضــاداً للسفن في البحر الأحمر. غارة 600 وأقـرّت الجماعة بتلقّي نحو يــنــايــر (كــــانــــون الـــثـــانـــي) المـــاضـــي، 12 مــنــذ جــــريــــحــــ جـــــــرّاء 87 قــــتــــيــــاً و 57 وســـــقـــــوط الــضــربــات الـتـي تـشـنّـهـا واشـنـطـن تـحـت ما سمّته تحالُف «حارس الازدهار». تراجع الهجمات يــــرى مـــراقـــبـــون يــمــنــيــون أن الــضــربــات الاســتــبــاقــيــة الأمــيــركــيــة المــتــاحــقــة أدت إلــى تراجع هجمات الجماعة الحوثية خصوصاً أنها استهدفت كثيراً من الرادارات التي توجه الــهــجــمــات ومــنــصــات الإطـــــاق خــــال الآونــــة الأخيرة. وتشنّ الجماعة الحوثية الموالية لإيران نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) المـاضـي 19 مـنـذ هـجـمـاتـهـا فـــي الـبـحـر الأحـــمـــر وخـلـيـج عـدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع مــاحــة الـسـفـن المـرتـبـطـة بــإســرائــيــل، بـغـضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية. كما تزعم الجماعة أنها تقوم بهجمات فـــي الــبــحــر المـــتـــوســـط ومــــوانــــئ إســرائــيــلــيــة، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيي فـــي غـــــزة، وهــــو الأمـــــر الـــــذي تـــقـــول الـحـكـومـة الـيـمـنـيـة إنـــه يــأتــي هـــروبـــ مـــن اسـتـحـقـاقـات السلم، وخدمة لأجندة طهران في المنطقة. وتبنى الحوثيون منذ نوفمبر الماضي الـعـشـرات مـن الهجمات ضـد إسـرائـيـل، دون أي تـأثـيـر يُـــذكـــر، بـاسـتـثـنـاء هــجــوم المـسـيّـرة يـــولـــيـــو، كـــمـــا تـبـنّـت 19 عـــلـــى تــــل أبـــيـــب فــــي سفينة في 170 الجماعة مهاجمة أكـثـر مـن الـــبـــحـــريـــن الأحــــمــــر والــــعــــربــــي، تـــحـــت مـــزاعـــم نـــصـــرة الــفــلــســطــيــنــيــن فــــي غــــــزة. وأصـــابـــت ســـفـــيـــنـــة، غـــرقـــت مـنـهـا 31 الـــهـــجـــمـــات نـــحـــو فبراير (شباط) 18 اثنتان؛ إذ أدى هجوم في إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غـرق السفينة اليونانية يـونـيـو 12 «تـــــوتـــــور»، الـــتـــي اســتــهــدفــت فـــي (حزيران) الماضي. كما أدى هجوم صاروخي بحّارة، 3 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 6 في آخرين، بعد أن استهدف في خليج 4 وإصابة عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية. وإلــــــى جـــانـــب الإصـــــابـــــات الـــتـــي لـحـقـت بالسفن، لا تـــزال الجماعة تحتجز السفينة 19 «غـــالاكـــســـي لـــيـــدر» الـــتـــي قــرصــنــتــهــا فـــي نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الـحـديـدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها. 2 أخبار NEWS Issue 16690 - العدد Thursday - 2024/8/8 الخميس مراقبون يمنيون يعزون تراجع الهجمات الحوثية إلى الضربات الاستباقية الأميركية التي تستهدف الرادارات ASHARQ AL-AWSAT عمليات الانقلابيين تراجعت منذ القصف الإسرائيلي على الحديدة غارتان غربيتان تستهدفان تعز... واعتراضهجماتحوثية فوق البحر الأحمر » على متن حاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت (الجيشالأميركي) 18 مقاتلة منطراز «إف عدن: عليربيع حملات طالت بالدهم والإغلاق عشرات المحطات الخاصة مالكو مولّدات الكهرباء في مواجهة مع تعسف الحوثيين على خلفية استمرار حملت التعسف والجباية الحوثيةضد ملك محطات توليد الكهرباء التجارية في العاصمة المختطفة صـــنـــعـــاء، ومـــــــدن أخــــــــرى، هـــــــددت كــيـــانـــات نقابية تتولى مهمة الدفاع عن حقوق ملك المـحـطـات، بقطع خـدمـة الـكـهـربـاء فـي حال استمرت الانتهاكات ضدهم. ووفـــقـــ لــبــيــان مــشــتــرك لــقــطــاع تـولـيـد وتـــــوزيـــــع الــــطــــاقــــة الـــكـــهـــربـــائـــيـــة بـــالـــغـــرفـــة الـــــتـــــجـــــاريـــــة، وجـــمـــعـــيـــة مــــحــــطــــات تـــولـــيـــد الكهرباء الأهلية بصنعاء، فإن الخدمة لن تـكـون مـتـوفـرة خــال الأيـــام القليلة المقبلة إذا لـم يتم وضــع حـد لـتـجـاوزات الجماعة الانقلبية. وذكـــــــر الــــبــــيــــان أنــــــه «ســـيـــتـــم الإطــــفــــاء الـجـزئـي للتيار الـكـهـربـائـي فــي حـالـة عـدم الاســتــجــابــة لمـطـالـبـهـم، لمـــدة ســاعــة ابـــتـــداءً من الأربعاء، من الساعة الثامنة مساءً إلى أيام حتى يتم 3 الساعة التاسعة مساءً لمدة الوصول إلى الإطفاء الكلي للتيار». وحــــــذر الـــبـــيـــان الـــنـــقـــابـــي مــــن انــقــطــاع مـرتـقـب لـخـدمـة تـزويــد الـسـكـان بالكهرباء الــتــجــاريــة فـــي مــنـاطــق ســيــطــرة الـجـمـاعـة، بعد أن أصبح المستثمرون في هذا القطاع يواجهون معاملت تعسفية مستمرة من القيادي محمد البخيتي، المعي في منصب وزير الكهرباء في حكومة الانقلب. وتــطــرق الـبـيـان إلـــى سلسلة لا حصر لـهـا مــن المــمــارســات الـتـي ترتكبها جماعة الـــحـــوثـــي ضـــد مـنـتـسـبـي قـــطـــاع الــكــهــربــاء التجارية، مؤكداً أن تلك التصرفات جعلت الـــكـــثـــيـــر مـــــن مــــــاك المــــحــــطــــات يـــخـــاطـــرون بـرؤوس أموالهم ويتحملون جميع نتائج وتبعات الاستهدافات التعسفية. ولــــفــــت الــــبــــيــــان إلــــــى مــــواصــــلــــة وزيـــــر الكهرباء في حكومة الانقلب استهداف ما تبقى مـن المستثمرين فـي قـطـاع الكهرباء الخاصة عبر شـن سلسلة حملت تعسف وابــــــتــــــزاز وإغــــــــاق لمـــنـــشـــآتـــهـــم الـــتـــجـــاريـــة، إضـافـة إلـى وضعه الكثير مـن الصعوبات والعراقيل أمامهم. ويــــــــرى مـــــراقـــــبـــــون يـــمـــنـــيـــون أن تــلــك المــــمــــارســــات الــتــعــســفــيــة تـــأتـــي فــــي ســيــاق تــضــيــيــق جـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــي الـــخـــنـــاق عـلـى مـن تبقى مـن العاملي فـي قطاع الكهرباء التجاري الخاص بغية تطفيشهم وإحلل آخرين موالي للجماعة. استهدافمتكرر هـاجـم مــســؤولــون فــي «الـنـقـابـة العامة لمحطات توليد الكهرباء» التجارية بصنعاء، قــــادة الـجـمـاعـة وحـكـومـتـهـا الانــقــابــيــة غير المـــعـــتـــرف بـــهـــا، عـــلـــى خــلــفــيــة اســـتـــمـــرار شـن حـــمـــات مـــداهـــمـــة وخـــطـــف وإغـــــــاق وإحـــالـــة للقضاء غير النزيه، بحق أصحاب محطات أهلية. واتـهـمـوا الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة بمواصلة اتخاذ مزيد من الإجراءات التعسفية مخالفة للقانون ضد العشرات من محطات التوليد في صنعاء وبقية المدن. لافتي إلى انعكاس ذلــك سلباً على الـسـكـان مـن خــال حرمانهم مـــن الــحــصــول عــلــى تــلــك الــخــدمــة وبــأســعــار مخفضة. وحـــــمـــــل الــــنــــقــــابــــيــــون فــــــي «جـــمـــعـــيـــة مــحــطــات الــتــولــيــد الأهـــلـــيـــة» فـــي صـنـعـاء، الجماعة الانـقـابـيـة كـامـل المـسـؤولـيـة عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بمستثمري محطات الـكـهـربـاء، وأكــــدوا أن الكثير من المحطات الكهربائية في جميع المدن تحت سيطرة الجماعة الحوثية لا تــزال تواجه مـــزيـــداً مـــن الإشــــكــــالات وتـــتـــعـــرض لـلـدهـم والابتزاز والإغلق المستمر. وقـــال سـمـيـر، وهـــو اســـم مستعار لأحـد النقابيي لـ«الشرق الأوسط»، إن الانقلبيي يتحملون المسؤولية عن الانطفاءات المرتقبة لـــلـــتـــيـــار الـــكـــهـــربـــائـــي فــــي ســــيــــاق الـــخـــطـــوات الـــتـــصـــعـــيـــديـــة، وأبــــــــــدى اعـــــــتـــــــذاره لــلــســكــان المستفيدين مــن الـخـدمـة فــي صـنـعـاء وبقية مـنـاطـق سـيـطـرة الــجــمــاعــة، حـــال انـقـطـاعـهـا خلل الأيام المقبلة. وعلى وقع الاستهدافات المتكررة، يشكو سكان فـي صنعاء، ومــدن أخـــرى، مـن ضعف كبير فـي الكهرباء المـــزودة لهم عبر شركات أهلية، كما شكوا من الانقطاع المتكرر للتيار، نـتـيـجـة الــضــغــوط الـحـوثـيـة المـسـتـمـرة بحق المستثمرين في مجال الكهرباء. وكانت جماعة الانقلب الحوثية نفذت قـبـل عـــدة أســابــيــع حـمـلـة اســتــهــداف واسـعـة طـــالـــت عـــشـــرات مـــن المــحــطــات الــتــجــاريــة في مــنــاطــق مـتـفـرقـة مـــن صــنــعــاء، بــذريــعــة عــدم التزام ملكها بالتسعيرة المقررة، وإلغاء ما يسمى الاشتراك الشهري. ويــأتــي اســتــمــرار الانـتـهـاكـات الحوثية ضد مالكي محطات توليد الكهرباء، في وقت لا تـزال فيه خدمة التيار الحكومية منعدمة في صنعاء، والمناطق الأخـرى الواقعة تحت .2015 السيطرة الحوثية منذ قياداتحوثية أثناء مداهمة إحدى محطات توليد الكهرباء فيصنعاء (إعلام حوثي) صنعاء: «الشرق الأوسط» الحكومة اليمنية استجابت بسرعة لتفشي المرض منظمة دولية تتهم الحوثيين بعرقلة الإغاثة ومفاقمة حالات الكوليرا اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحوثيي بعرقلة أعـمـال الإغـاثـة والـوصـول إلــــى المـــعـــلـــومـــات، مـــا أدى إلــــى تــفــاقــم تفشي الكوليرا القاتل في جميع أنحاء اليمن، داعية الـسـلـطـات فـــي مـخـتـلـف المــنــاطــق إلـــى تعزيز التدابير الوقائية ضد الوباء الذي استجابت الحكومة اليمنية لتفشيه سريعاً. وأكـــــــدت المــنــظــمــة فــــي بــــيــــان، أن تـفـشـي الكوليرا سيستمر فـي إزهـــاق الأرواح طالما عُــــرقِــــلــــت المـــــســـــاعـــــدات، وفـــشـــلـــت الـــســـلـــطـــات والمجتمع الدولي في الاستثمار بشكل كافٍ في تدابير الوقاية والتخفيف. وطالبت هيومن رايتس، بإزالة العقبات الــتــي تـعـتـرض إيـــصـــال المـــســـاعـــدات، بـمـا في ذلـــك المــعــلــومــات المـتـعـلـقـة بـالـصـحـة الـعـامـة، وأعادت مطالبة الحوثيي بوقف الاعتقالات التعسفية والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني وعمال الإغاثة. وذكـــــــرت المــنــظــمــة أن الـــجـــمـــاعـــة فـشـلـت فــي اتــخــاذ تـدابـيـر وقـائـيـة كـافـيـة للتخفيف مــن انـتـشـار الـكـولـيـرا. كـمـا اعـتـقـلـت وهـــددت موظفي المجتمع المــدنــي، بما فـي ذلــك عمال الإغــــاثــــة الإنـــســـانـــيـــة، فـــي حــمــلــة الاعـــتـــقـــالات الأخيرة. وأضـــافـــت أن الــبــيــانــات الــتــي جمعتها يناير 1 وكــــالات الإغـــاثـــة تشير إلـــى أنـــه بــن يــولــيــو (تــــمــــوز)، كــان 19 (كـــانـــون الـــثـــانـــي) و ألف حالة كوليرا مشتبه بها، 95 هناك نحو حالة وفاة على الأقل. 258 ما أسفر عن ونــــقــــل الــــبــــيــــان عـــــن نـــيـــكـــو جـــعـــفـــرنـــيـــا، الــبــاحــثــة فـــي شـــــؤون الــيــمــن والــبــحــريـــن في «هيومن رايتس ووتــش»، قولها: «العراقيل التي تعترض عمل الإغاثة من قبل السلطات اليمنية، وخصوصاً الحوثيي، تساهم في انتشار الـكـولـيـرا. إذ تـوفـي بالفعل أكـثـر من شخص بسبب هــذا المـــرض الـــذي يُمكن 200 الوقاية منه»، وأكــدت أن احتجاز الحوثيي لعمال الإغاثة يشكل تهديداً خطيراً للحد من وجود المساعدات المنقذة للحياة. رفضالإفصاح التقت منظمة «هيومن رايتس ووتش» -بحسب بيانها- مع الحكومة اليمنية التي أوضـــحـــت لــهــا أن الـــعـــديـــد مـــن الـــقـــيـــود الـتـي تواجهها في معالجة تفشي الكوليرا مرتبطة بنقص التمويل. كما قدمت معلومات توضح الإجــــــراءات الـتـي اتـخـذتـهـا لإبـــاغ الجمهور الـــيـــمـــنـــي عـــــن تـــفـــشـــي المـــــــــرض، فـــيـــمـــا رفـــض الحوثيون الرد على استفساراتها. وبـــيـــنـــت المــنــظــمــة أن الــبــنــيــة الـتـحـتـيـة للرعاية الصحية المتضررة بشدة في اليمن، ونقص مياه الـشـرب الآمـنـة، ومـعـدلات سوء التغذية المـرتـفـعـة، ومـسـتـويـات مـتـزايـدة من رفــض الـلـقـاح ونـشـر الحوثيي أكــاذيــب ضد الـــلـــقـــاحـــات، كـلـهـا سـهـلـت انـــتـــشـــار الــكــولــيــرا وتأثيرها في اليمن. ونـــقـــلـــت عــــن طــبــيــب يــعــمــل مــــع مـنـظـمـة مساعدات إنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، الـقـول إنـه على الـرغـم من أن المرضى بدأوا في إظهار علمات الكوليرا منذ نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) المــاضــي، فإن سلطات الحوثيي رفضت الاعتراف بالأزمة مــارس (أذار)، 18 للوكالات الإنسانية حتى عندما كان هناك بالفعل آلاف الحالات. وفــق مـا ذكـــره الطبيب، بــدأ الحوثيون (أخـــيـــراً) فـــي تـقـديـم مـعـلـومـات حـــول حـــالات الكوليرا في المناطق التي يسيطرون عليها، لـكـنـهـم لـــم يـعـلـنـوا عـــن تـفـشـي المـــــرض عـلـنـ ، كـمـا احـتـجـزت سلطاتهم مـوظـفـن مــن الأمــم مايو (أيار). 31 المتحدة والمجتمع المدني منذ وقالت المنظمة إن عدد المعتقلي مستمر في النمو، وقـد تركت الاعتقالات العديد من الـــوكـــالات تـتـسـاءل عـمـا إذا كـــان ينبغي لها الاسـتـمـرار فـي تقديم المـسـاعـدات الإنسانية بأمان في تلك المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم تفشي الكوليرا الحالي. استجابة حكومية المــنــظــمــة أكــــــدت أن الـــحـــكـــومـــة الـيـمـنـيـة اســـتـــجـــابـــت بـــســـرعـــة لأخــــبــــار تــفــشــي المــــرض فــــي أكــــتــــوبــــر (تــــشــــريــــن الأول) المــــاضــــي مـن خـال العمل مع الـوكـالات الإنسانية لإنشاء العيادات وشراء الأدوية اللزمة. ورغــــــم اســــتــــمــــرار الـــحـــكـــومـــة فــــي تـــبـــادل المـعـلـومـات مـع الــوكــالات الإنـسـانـيـة منذ بدء تـفـشـي المـــــرض، قــالــت المـنـظـمـة إنــهــا أصـــدرت تعليمات لمجموعات الإغاثة بعدم استخدام كـــلـــمـــة «الــــكــــولــــيــــرا» فـــــي الــــبــــيــــانــــات الـــعـــامـــة، وخـصـوصـ باللغة الـعـربـيـة، وأن هــذا يعيق قدرة الناس على اتخاذ التدابير اللزمة لمنع انتشار المــرض بشكل أكـبـر. وحسب المنظمة الدولية للهجرة، خـال آخـر تفشي للكوليرا ، كان 2022 إلــى عــام 2016 فـي اليمن مـن عــام مليون حالة مشتبه بها، وهو 2.5 لدى اليمن مــا يشكل «أكــبــر تفشي لـلـكـولـيـرا تــم الإبـــاغ عــنــه عــلــى الإطــــــاق فـــي الـــتـــاريـــخ الـــحـــديـــث»، حـالـة وفــــاة. وعـلـى الـرغـم 4000 مــع أكـثـر مــن مـن هــذه الخسائر الهائلة، فشلت السلطات فــــي اتــــخــــاذ تـــدابـــيـــر لمـــنـــع تــفــشــي المــــــرض فـي المستقبل. وأكدت هيومن رايتس أن الحوثيي والحكومة اليمنية ملزمون بحماية حقوق الإنسان للجميع في الأراضي التي يسيطرون عليها، بما في ذلك الحق في الحياة والصحة ومستوى معيشي لائــق، بما فـي ذلـك الغذاء والمــــــــاء، إذ تــشــكــل عــــوائــــق المــــســــاعــــدات الــتــي يفرضونها انتهاكاً لـهـذه الالــتــزامــات. ورغـم أن المـــــوارد والـــقـــدرات المـــحـــدودة قــد تـعـنـي أن الـحـقـوق الاقـتـصـاديـة والاجـتـمـاعـيـة لا يمكن تحقيقها بالكامل إلا بـمـرور الـوقـت، شـددت المــنــظــمــة عــلــى أن الــســلــطــات لا تـــــزال مـلـزمـة بضمان الحد الأدنى من المستويات الأساسية لـــلـــرعـــايـــة الـــصـــحـــيـــة، بـــمـــا فــــي ذلـــــك الـــرعـــايـــة الصحية الأولية الأساسية. تعز: محمد ناصر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky