issue16689

8 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16689 - العدد Wednesday - 2024/8/7 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT مصر طالبت أميركا بـ«ضغط أكبر» على إسرائيل للانخراط بجدّية في المفاوضات «هدنة غزة»...اتصالات مكثفة للوسطاء لتجاوز التعثر واحتواء التصعيد فـــــي حـــــن تـــــــــزداد حــــــدة الـــــتـــــوتـــــرات فـي المـــنـــطـــقـــة، تــــوالــــت الاتـــــصـــــالات والمـــــشـــــاورات، ضمن مساعي الوسطاء لاحتواء التصعيد، عبر دعــوات لتجاوز «التعثر» في محادثات هـــدنـــة غـــــزة، ومــطــالــبــات بـضـغـط أكـــبـــر على الـجـانـب الإسـرائـيـلـي؛ لـانـخـراط بـجـدّيـة في المفاوضات؛ كونها السبيل الوحيد لتجنّب امتداد نطاق الحرب. ووفـــــــــق خــــــبــــــراء تـــــحـــــدّثـــــوا لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســط»، فـإن هناك زخماً كبيراً من القوى الــــدولــــيــــة تــــجــــاه الأوضـــــــــاع بـــالمـــنـــطـــقـــة، ومـــا يـفـعـلـه الـــوســـطـــاء (أمـــيـــركـــا ومـــصـــر وقـــطـــر)، هــو «مــحــاولــة لـتـركـيـز الانــتــبــاه بــشــأن أصـل الأزمـــة، وهــي حــرب غــزة، وضـــرورة إنهائها لمنع انفجار الأوضــاع»، عقب اغتيال رئيس المـــكـــتـــب الـــســـيـــاســـي لـــــ«حــــمــــاس» إســمــاعــيــل هــنــيــة، بـــطـــهـــران، والـــقـــيـــادي بــــ«حـــزب الــلــه» الـلـبـنـانـي فــــؤاد شــكــر فـــي بـــيـــروت الأســبــوع الماضي. وهـو ما أكّـــده وزيــر الخارجية والهجرة المــــصــــري، بـــــدر عــبــد الـــعـــاطـــي، الــــثــــاثــــاء، في مـؤتـمـر صـحـافـي مــع نـظـيـره الـلـبـنـانـي، عبد الـلـه بـوحـبـيـب، بـــأن «الـسـبـيـل الـوحـيـد لوقف التصعيد بالمنطقة تنفيذ وقف فوري لإطلق النار بقطاع غزة»، لافتاً إلى «مواصلة الجهود لتنفيذصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين». وطــــــالــــــب وزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة المــــصــــري إسرائيلَ بـ«إظهار الجدّية المطلوبة للتوصل لـتـهـدئـة فـــي الــجــنــوب الــلــبــنــانــي»، فـيـمـا عَـــدّ «بـــوحـــبـــيـــب» أن «الـــخـــطـــوة الأولـــــــى لـتـهـدئـة التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة». سـبـق ذلـــك مـطـالـبـة الــقــاهــرة لواشنطن بـــالـــضـــغـــط عــــلــــى إســـــرائـــــيـــــل؛ لـــلـــتـــوقـــف عــن «ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بـــــجـــــدّيـــــة، وإرادة ســـيـــاســـيـــة حـــقـــيـــقـــيـــة فــي مـفـاوضـات وقـــف إطـــاق الــنــار» بــغــزة، وذلــك خلل اتصال هاتفي بي عبد العاطي ووزير الخارجية الأمـيـركـي، أنتوني بلينكن، وفق إفادة الخارجية المصرية، الاثني. واتــــــفــــــق الــــجــــانــــبــــان عــــلــــى «اســـــتـــــمـــــرار الجهود، والتنسيق من أجل تشجيع الأطراف على التوصل إلــى اتـفـاق لوقف إطــاق النار في أقرب وقت»، حسب البيان المصري، الذي أشـار إلـى أن «التوصل لمثل هـذا الاتفاق وما يرتبط به من تفاهمات، من شأنه أن يخفّف من حدة التوتر الإقليمي القائم، وينزع فتيل الأزمة». كما اتصل الوزيران المصري والأميركي بنظيرهما الـقـطـري الـشـيـخ مـحـمـد بــن عبد الـــرحـــمـــن آل ثــــانــــي، مـــســـاء الاثـــــنـــــن، لـبـحـث «مستجدات جهود الوساطة» لإنهاء الحرب أشـهـر، وفــق إفـادتَـي 10 المستمرة منذ نحو وزارتَي الخارجية بمصر وقطر. وجــاءت المـشـاورات المتوالية مع حديث هيئة الـبـث الإسـرائـيـلـيـة عـن أن «مـفـاوضـات إطـــــــاق ســـــــراح الــــرهــــائــــن مــعــلــقــة فــــي ضـــوء التهديدات الإيرانية بالهجوم على إسرائيل». حالة الزخم الحالية للوسطاء مع قادة المنطقة والـعـالـم عـدّهـا السفير الفلسطيني الـــســـابـــق بـــمـــصـــر، بــــركــــات الــــفــــرا، «مـــحـــاولـــة لــــتــــجــــاوز الـــتـــعـــثـــر الــــحــــالــــي بــــالمــــفــــاوضــــات، والـــذهـــاب لاتــفــاق هـــدنـــة»، بــنــاءً عـلـى مقترح أعلنه بـايـدن فـي نهاية مايو (أيـــار) الماضي مراحل. 3 على وباعتقاد الخبير في العلقات الدولية والــشــؤون الأميركية أحـمـد سيد أحـمـد، فإن «التحرك المكثف من الوسطاء عبر الاتصالات والمـشـاورات قد يـؤدي لزخم جديد، وتسريع خــــــطــــــوات الـــــــوصـــــــول لاتــــــفــــــاق بـــــشـــــأن غــــــزة، لمـنـع انــفــجــار الأوضــــــاع بـالمـنـطـقـة، واحـــتـــواء التصعيد». وبـخـاف حشد سفن حربية بالمنطقة، تـتـوالـى الـتـحـذيـرات الأمـيـركـيـة مــن الانـــزلاق للعنف، مـع دعـــوات للتهدئة، وأهـمـيـة وقف إطــــــاق الــــنــــار فــــي غــــــزة، كـــــان بــيــنــهــا تــأكــيــد بلينكن، في تصريحات الاثـنـن، بأنه «على الأطراف ألا تبحث عن سبب للتأجيل، أو قول (لا) بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلق النار»، مشدداً على أنه «من الضروري التوصل لهذا الاتفاق». تـــزامَـــن ذلـــك مــع إعــــان الـبـيـت الأبــيــض، الاثــنــن، أنـــه «تـــم إطـــاع الـرئـيـس جــو بـايـدن ونـائـبـتـه كــامــالا هــاريــس عـلـى آخـــر الجهود الــعــســكــريــة الأمـــيـــركـــيـــة؛ لـتـعـزيـز الـــدفـــاع عن إسرائيل في حالة تعرّضها لهجوم مجدداً، والـــجـــهـــود الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة الـــرامـــيـــة لـتـهـدئـة الـتـوتـر فــي المـنـطـقـة، ووقـــف إطـــاق الــنــار في غزة». وإزاء تلك التطوراتهناكسيناريوهان، وفـــق مــا يـــرى الخبير فــي الـعـاقـات الـدولـيـة والشؤون الأميركية، أحمد سيد أحمد؛ الأول تـفـاؤلـي بـــأن «حــالــة التصعيد بــن إسـرائـيـل وإيــران بعد سياسة الاغتيالات الإسرائيلية الأخـــيـــرة قـــد تــدفــع الــرئــيــس بـــايـــدن والإدارة الأمـــيـــركـــيـــة لــلــضــغــط بـــشـــكـــل حــقــيــقــي عـلـى الحكومة الإسرائيلية؛ للإسراع في الوصول لصفقة تــبــادل الأســـــرى، ووقــــف إطــــاق نــار، بوصف ذلك مخرَجاً، أو محاولة لنزع فتيل التوتر، وتبريد السخونة بالمنطقة». محاولات للبحثعن ناجين بعد القصف الإسرائيلي لمدرسة تضم نازحين غربغزة (أ.ف.ب) القاهرة: «الشرق الأوسط» أكتوبر دفعتهم إلى اليمين 7 بحث يبيّن حدوث صدمة حادة بعد الإسرائيليونلا يتقبلون «دولة فلسطينية» إلا بظهور «قائد ملهم» خـــلـــص الـــبـــحـــث الاســـتـــطـــاعـــي المـعـمـق الــــذي أجـــــراه بــاحــثــون فـــي «مــعــهــد دراســــات الأمـــــن الـــقـــومـــي» فـــي تـــل أبـــيـــب، ويــنــشــر في الأيـــام المقبلة، إلــى أن الإسرائيليي اليهود لا يـــطـــيـــقـــون ذكــــــر اســــــم فـــلـــســـطـــن أو دولـــــة فـلـسـطـيـنـيـة، ولـــيـــســـوا مـسـتـعـديـن بـالمـطـلـق الحديث عن سـام، حتى لو كان ذلك سلماً شاملً مع الـدول العربية جمعاء، فالهجوم الــــذي قــامــت بـــه «حـــمـــاس» ومـــا تـضـمـنـه من 7 جــرائــم بـحـق المــدنــيــن الإســرائــيــلــيــن، فــي أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) المــاضــي، تــرك فيهم جـــرحـــ عـمـيـقـ وحـــقـــداً بــشــعــ ، ولــــم يـــعـــودوا يؤمنون بأي فلسطيني. ولكن المفاجئ في التقرير أنـه في حال ظــهــور قــائــد جــديــد قـــوي ومـــوثـــوق بـــه وذي كاريزما، يجلب لهم اقتراحاً مقنعاً للسلم، فـقـد يـغـيـرون هـــذا الـتــوجـه، ويــوافــقــون على إعطائه فرصة صنع السلم. جـــــــاء هـــــــذا الــــبــــحــــث فــــــي وقـــــــت نـــشـــرت فـيـه نـتـائـج اســتــطــاعــات راي دلـــت عـلـى أن الإســرائــيــلــيــن لا يــثــقــون بــأيــة مــؤســســة في الــــدولــــة. وآخــــرهــــا اســـتـــطـــاع نــشــرتــه إذاعــــة » فـي تـل أبـيـب، الـثـاثـاء، كشف أن 103FM« الجمهور لا يقتنع بـأي مسؤول إسرائيلي. ومـــع أن الغالبية الـسـاحـقـة تـــرى فــي رئيس الــــــــوزراء، بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، قـــائـــداً فــاشــاً وفـــــــاســـــــداً، ويـــــــريـــــــدون تــــغــــيــــيــــره، فــــمــــا زال يحظى بـأكـثـر نسبة مـمـن يـــرون فـيـه أفضل الشخصيات ملءمة لهذا المنصب. ومنحوه فــي المـــائـــة، بينما حـظـي منافسوه 28 فـقـط فــــي المــــائــــة لــرئــيــس 21 : بــنــســب مــنــخــفــضــة في 14 ، الـحـكـومـة الأســـبـــق، نـفـتـالـي بـيـنـيـت المائة لرئيس كتلة «المعسكر الرسمي» ووزير فـي المائة 7 ، الــدفـاع الـسـابـق، بيني غـانـتـس لرئيس حـزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور في المائة لرئيس المعارضة، يائير 6 ، ليبرمان فـــي المـــائـــة لـرئـيـس حـــزب «الـيـمـن 2 لـبـيـد، و الرسمي»، جدعون ساعر. وقـالـت الاختصاصية النفسية، عنات ســركــيــس، الــتــي أشـــرفـــت عـلـى الـبـحـث الـــذي أجــري فـي معهد دراســـات الأمــن القومي في تل أبيب، إن المجتمع اليهودي في إسرائيل لا يزال يعاني من الصدمة النفسية الشديدة أكـتـوبـر، ويصعب عليه 7 الـتـي ضربته فـي التفكير بمنطق سليم، بـل يصعب عليه أن شـهـور، لم 10 يفكر. وعـلـى الـرغـم مـن مـــرور يعرف بعد كيف يستوعبها؛ ولذلك يصعب عليه أن يجابهها. وهــــنــــاك مــشــكــلــة خـــطـــيـــرة أخـــــــرى، أنـــه لا يـجـد قــيــادة تمتلك الـــجـــرأة عـلـى إخــبــاره بـالـحـقـيـقـة، ولـــذلـــك فــإنــه مـــا زال بــعــيــداً عن الـــواقـــع، ويــحــتــاج لمـــن يـسـعـى لإعـــادتـــه إلــى هذا الواقع. لقد بات يعيش في فوضى في الـحـكـم، إذ إن الـقـيـادات تعقد الأمـــور أكـثـر، ولا تـقـدم حــلــولاً، ولا تبني أمــــاً، والشعب منقسم. وحاولت الدراسة أن تتعرف على مكانة القضية الفلسطينية أو الدولة الفلسطينية، أو العملية السلمية في وعـي الإسرائيليي اليهود في هذه الظروف. وبحسب سركيس، فـإن الـدراسـة تمت بلقاءات وجهاً لوجه مع المستطلعي، مرتي، الأولى في مطلع السنة والثانية في الشهر الأخير. وجاءت النتائج نـفـسـهـا فـــي الـــحـــالـــتـــن، بــاســتــثــنــاء طـفـيـف. فــــــأولاً بــقــي المـــوقـــف عــلــى مـــا هـــو فـــي رفــض فــكــرة الـــدولـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة بـــل حــتــى رفــض سماع الاسم. وقالت إن المستطلعي حتى من اليسار لم يعودوا مستعدين للحديث عنها. وتــــابــــعــــت أن الــــخــــريــــطــــة الـــســـيـــاســـيـــة انـــحـــرفـــت إلــــى الــيــمــن بـشـكـل حـــــاد، فـأتـبـاع «الــلــيــكــود» اتــجــهــوا نـحـو حـــزب إيــتــمــار بن غفير، والوسط انعطف نحو أحزاب اليمي، واليسار اتجه نحو الوسط الليبرالي. وحتى عندما طرحت عليهم فكرة إقامة سلم شامل مع الدول العربية، في إطاره دولة فلسطينية منزوعة الـسـاح، رفـضـوهـا، وقـالـوا إنـهـم لا يثقون بأي فلسطيني. لـقـد تـعـامـل الــذيــن جـــرت مقابلتهم في الدراسة مع «حماس» وأهل غزة كما لو أنهما أمـــر واحــــد. ولـــم يــجــدوا فـرقـ بــن «حـمـاس» وبي السلطة الفلسطينية أو «فتح». ولا فرق بـن الضفة الغربية وغـــزة. وحـتـى مواطنو إسرائيل من الفلسطينيي، هناك من عدّهم أعداءً، ورفض أي فكرة للتعايش المشترك. وعندما قيل لهم: «حسناً. أنتم تعرفون مـا الـــذي لا تـريـدونـه. فـمـاذا تـريـدون إذن؟». هــنــا بـــــدأت تـنـطـلـق كــلــمــات تـــتـــراوح مـــا بي التلعثم والهذيان. نل أبيب: نظير مجلي واشنطن تحاول التطويق حتى لا تخرج الحرب عن السيطرة نصف الإسرائيليين يؤيدونضربة استباقية ضد إيران 48 دلّـــت نـتـائـج اسـتـطـاع رأي عـلـى أن فـي المـائـة مـن الإسرائيليي يـؤيـدون توجيه ضربة استباقية إلى «حزب الله» وإيران لمنع ردهما على الاغتيالات في طهران وبيروت، رغم تعبير الإدارة الأميركية عن اعتراضها على الفكرة. وجــــــاء فــــي الاســــتــــطــــاع، الــــــذي نـشـرتـه في المائة 34 أف أم»، الثلثاء، أن 103« إذاعـة مـن الإسرائيليي يـعـارضـون هجوماً كهذا، ويـقـولـون إن على إسـرائـيـل أن تــرد فقط في حال شنت إيران و«حزب الله» هجوماً. 62 وفي تحليل معمق للنتائج يتبي أن في المائة من ناخبي أحزاب الائتلف اليميني في المائة من ناخبي أحــزاب المعارضة، 36 و يؤيدون هجوماً إسرائيلياً استباقياً. وقال فـي المـائـة إنـهـم يــؤيــدون المـقـتـرح الحالي 47 لصفقة تــبــادل أســـرى بــن إسـرائـيـل وحـركـة «حـمـاس»، كونه يخفف التوتر في المنطقة، 73 فـــي المـــائـــة عــــارضــــوه. وتــبــن أن 23 لــكــن 30 في المائة من ناخبي أحــزاب المعارضة، و فـي المـائـة فقط مـن ناخبي أحـــزاب الائـتـاف (اليميني) يؤيدون المقترح المطروح. وكان مسؤولون أمنيون في تل أبيب، قد رأوا، وفق موقع «والل» الإلكتروني، الثلثاء، أن تأخر رد إيــران و«حــزب الله» على اغتيال رئـيـس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حــمــاس»، إسماعيل هنية، والقيادي الكبير في «حزب الله»، فـؤاد شكر، يأتي على خلفية الارتباك والـتـخـوف مـن رد إسرائيلي شـديـد وواســـع، وأن الـــضـــربـــة الاســتــبــاقــيــة مـــطـــروحـــة بـقـوة عـلـى جـــدول الأعــمــال فــي الـجـيـش، وفـــي حـال تَــــوَفّــــرَتْ لإسـرائـيـل مـعـلـومـات استخباراتية مؤكدة حول عزم إيران و«حزب الله» مهاجمة إســرائــيــل، فـــإن الـجـيـش الإســرائــيــلــي سيشن هجوماً استباقياً، على الـرغـم مـن معارضة الولايات المتحدة ودول أوروبية. المـــســـؤولـــون الأمـــنـــيـــون الـــذيـــن تـحـدثـوا لـــلـــمـــوقـــع أكــــــــــدوا أن المــــســــتــــوى الـــســـيـــاســـي صـــــــــادق عــــلــــى شــــــن الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي هـجـومـ اسـتـبـاقـيـ اســتــنــاداً إلـــى مـعـلـومـات اســـتـــخـــبـــاراتـــيـــة واضـــــحـــــة، ولـــفـــتـــوا إلـــــى أن إســــــرائــــــيــــــل أوضـــــــحـــــــت مـــــــن خـــــــــال قـــــنـــــوات دبلوماسية أنــه فـي حــال اسـتـهـدف «هجوم إيــــــران و(حــــــزب الـــلـــه) المـــتـــوقـــع» مــدنــيــن، أو قـــواعـــد عــســكــريــة، أو رمـــــوز حـــكـــم، أو بنية تـحـتـيـة قـــومـــيـــة، فــــإن الــجــيــش الإســرائــيــلــي سيرد بقوة شديدة وبشكل غير عادي. في هذه الأثناء، وصل إلى تل أبيب قائد المنطقة الوسطى الأميركية، الجنرال مايكل كـــوريـــا، الـــــذي ســيــكــون قـــائـــداً لــلــقــوات الـتـي ستساند إسرائيل في مواجهة هجوم إيراني. وقد حرص البنتاغون على توضيح أنه جاء لتنسيق جـبـهـات الـعـمـل، مثلما فـعـل عشية الهجوم الإيراني السابق في أبريل (نيسان) الماضي، وطلب عدم التشويشعلى جهوده. ووفـق مصادر سياسية، فـإن القيادات الإســرائــيــلــيــة كـــانـــت تـــأمـــل أن يـــكـــون لـــزيـــارة كوريل أثر مبرد على الــرؤوس الحامية في «حــــزب الــلــه» وإيــــــران، وأيــضــ زيــــارة رئيس مـجـلـس الأمـــــن الـــقـــومـــي الــــروســــي، سـيـرغـي شويغو، إلى طهران. وبــحــســب مـــســـؤول أمـــنـــى ســـابـــق، فــإن «هــاتــن الــزيــارتــن شــددتــا مـــرة أخـــرى على الـتـفـجـر الـــشـــاذ لـلـوضـع الــحــالــي، وسـهـولـة انــجــذاب الـقـوى العظمى أيـضـ إلــى المعركة فــتــجــد نـفـسـهـا فـــي مـــواجـــهـــة غــيــر مخططة بينها». ولـــذلـــك فــــإن الأمــيــركــيــن يــنــظــرون إلــى مـــخـــاطـــر الـــضـــربـــة الاســـتـــبـــاقـــيـــة عـــلـــى أنــهــا «تتجاوز حدود الحرب بي إيران وإسرائيل لـــتـــهـــدد بـــحـــرب واســــعــــة الـــنـــطـــاق ومـــتـــعـــددة الأخـــطـــار وذات تـبـعـات دولـــيـــة؛ لـــذا تـحـاول منعها». مـــن جـهـة ثــانــيــة، تـــواصـــل إســرائــيــل ما يمكن عـــدّه «ضـربـة استباقية جـزئـيـة» ضد «حزب الله». فمنذ أعلن الأمي العام للحزب، حسن نصر الله، أن «الانتقام لاغتيال فؤاد شكر حتمي، وسـيـكـون مـوجـعـ »، والجيش الإســــرائــــيــــلــــي يـــــبـــــادر إلــــــى غـــــــــارات وقـــصـــف مـــن الــجــو والـــبـــر والــبــحــر عــلــى عــــدة أهــــداف فـــي لـــبـــنـــان، مـــن مـنـطـلـق أن هــــذه الــضــربــات الاستباقية جـاءت لتشوش على مخططات «حزب الله» لتوجيه ضربات شديدة. مــــن جـــهـــة أخــــــــرى، هــــنــــاك مــــن يــــــرى فـي إسـرائـيـل أن سـلـوك «حـــزب الـلـه» يثير القلق أكــــثــــر مــــن ســــلــــوك إيـــــــــران. وحــــســــب عـــامـــوس هرئيل، محرر الشؤون العسكرية فيصحيفة «هـآرتـس»، فـإن «الهجوم من لبنان يمكن أن يــوجــه لأهـــــداف عـسـكـريـة واسـتـراتـيـجـيـة في شمال البلد وفـي المـركـز، وإطــاق نـار كثيف بحجم غير مسبوق بالنسبة لإسرائيل». ويـــقـــول: «الــتــهــديــد مـــن لـبـنـان هـــو الآن أكـثـر خـطـورة مـن التهديد الإيـــرانـــي، بسبب عـــدد الــصــواريــخ المـــوجـــود فــي حــــوزة (حــزب الله)، ووجـود عدد غير قليل من الصواريخ الدقيقة التي يحتفظ بها، والمسافة القصيرة نسبياً مـع إسـرائـيـل». وعـلـى هــذه الخلفية، «فإن هناك استعداداً عالياً بشكل خاص في منظومة الــدفــاع الـجـويـة وفــي ســاح الجو، التي ستساعد في اعتراض المسيّرات». (د.ب.أ) 2024 نتنياهو يتحدث في اجتماع مجلسالوزراء الأمني في مارس تل ابيب: «الشرق الأوسط» %من أحزاب 62 اليمين يؤيدون أن تبادر إسرائيل بالهجوم، مقابل %من أحزاب 36 المعارضة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky