issue16689

6 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16689 - العدد Wednesday - 2024/8/7 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT الرئيس الروسي طلب تجنّب إسقاطضحايا مدنيين وموازنة أي هجوم بوتين يحضّ خامنئي على «رد محدود» وسط مخاوفمن «حربشاملة» حـــــضّ الـــرئـــيـــس الــــروســــي فــاديــمــيــر بوتين، المرشد الإيراني علي خامنئي، على توجيه «رد مـحـدود» على إسرائيل، على أثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حــــمــــاس» إســمــاعــيــل هــنــيــة فـــي طـــهـــران، فــي وقـــت تـتـعـرض إسـرائـيـل لـضـغـوط من حليفتها الولايات المتحدة، بشأن عدم الرد بـطـريـقـة مـتـطـرفـة عـلـى الــهــجــوم الإيـــرانـــي المـتـوقـع. وأفـــادت «رويــتــرز» عـن مصدرين إيـــرانـــيـــ كــبــيــريــن، بــــأن بـــوتـــ طــلــب من خامنئي في رسالة نقلها سكرتير مجلس الأمـــن الـــروســـي سـيـرغـي شـويـغـو، تجنّب استهداف مدنيين إسرائيليين. وزار شــــــويــــــغــــــو طــــــــــهــــــــــران، وعــــقــــد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار في وقت تدرس فيه طهران ردّهـا على اغتيال هنية. وقـــال المــصــدران إن طـهـران تضغط أيـــضـــا عــلــى مــوســكــو، مـــن أجــــل تــزويــدهــا بـطـائـرات مقاتلة روسـيـة الـصـن مـن طـراز . ولـــم يــقــدّم المــصــدران 35 - ســوخــوي ســو مــــزيــــداً مــــن الــتــفــاصــيــل حـــــول المـــحـــادثـــات مــع شـويـغـو، وزيـــر الــدفــاع الـسـابـق، الــذي أصبح سكرتيراً لمجلس الأمن الروسي في مايو (أيـــار). وصـول شويغو إلـى طهران، نـسـبـت صـحـيـفـة «نـــيـــويـــورك تــايــمــز» إلــى مسؤولَين إيرانيّين، قالت إنهما على دراية بالحرب، وأحدهما من «الحرس الثوري»، أن إيران طلبت أنظمة دفاع جوي متقدمة من روسيا في إطـار استعدادها لاحتمال نشوب حرب مع إسرائيل. وقـــــــــال المـــــــســـــــؤولان الــــلــــذيــــن تـــحـــدثـــا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غــيــر مــخــولــ بــالــحــديــث عـــن المـــســـاعـــدات عـلـنـا، إن روسـيــا «بــــدأت بتسليم رادارات متقدمة ومعدات دفاع جوي». وفي موسكو، لم يعلق الكرملين على التقارير، وذكـــرت وكـالـة الإعـــام الروسية الـــرســـمـــيـــة، الـــثـــاثـــاء، أن شــويــغــو نـاقــش اغتيال هنية خلل زيارته طهران. وقــالا إن زيـــارة شويغو كانت إحـدى السبل العديدة التي لجأت إليها موسكو لإبــــاغ إيـــــران بـــضـــرورة «ضــبــط الـنـفـس»، فــي مـسـعـى لمـنـع نــشــوب حـــرب فــي الـشـرق الأوســـــــط، بـيـنـمـا نــــــدّدت فـــي الـــوقـــت ذاتـــه بــمــقــتــل هـــنـــيـــة، ووصـــفـــتـــه بـــأنـــه «اغـــتـــيـــال خطير للغاية». وأضافا أن الشرق الأوسـط على شفا حــرب كـبـرى، ومــن الــواضــح أن مـن يقفون وراء الاغتيال يحاولون إشعال فتيل هذا الــــصــــراع. وتُــــوطّــــد روســـيـــا عــاقــاتــهــا مع إيران منذ بداية غزوها لأوكرانيا، وتقول إنـــهـــا مــســتــعــدة لــتــوقــيــع اتــفــاقــيــة تــعــاون واسعة النطاق مع طهران. ولـــم يــصــدر تعليق فــــوري مــن وزارة الخارجية الإيـرانـيـة، التي قـالـت، الاثنين، إن طـــهـــران لا تـسـعـى لـتــأجـيـج الــتــوتــرات الإقليمية، لكنها بحاجة لمعاقبة إسرائيل؛ لــلــحــيــلــولــة دون حـــــــدوث مــــزيــــد مــــن عـــدم ًالاستقرار في المنطقة. الدبلوماسية لم تَعُد خيارا في واشنطن حـذّر مسؤول في إدارة الرئيس جـو بـايـدن، الاثـنـ ، مـن مخاطر انـــــــــدلاع حــــــرب إقـــلـــيـــمـــيـــة شــــامــــلــــة، وأكّــــــد المـــســـؤول، الـــذي طـلـب عـــدم كـشـف هويته، أن حجم رد إيـــران و«حـــزب الـلـه» سيكون عــامــاً رئيسيا فــي تـحـديـد مـــدى الـصـراع المحتمل. ورغــــــم الـــجـــهـــود الـــتـــي تـــبــذلــهـــا دول غـــربـــيـــة وإقـــلـــيـــمـــيـــة لإقــــنــــاع إيــــــــران بـــالـــرد بـــطـــريـــقـــة مــــــدروســــــة، أو عــــــدم الـــــــرد عـلـى الإطــــــاق، فــقــد أبــلــغــت طـــهـــران مـسـؤولـ أجـانـب أنـهـا سـتـردّ «بـقـسـوة» على مقتل هنية في طهران، حيث كـان يحضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، وفقا مصادر إيرانية بشكل مستقل. 4 لما أكّدته وكـتـبـت صـحـيـفـة «كــيــهــان» الـتـابـعـة لمكتب المـرشـد الإيــرانــي علي خامنئي في عـنـوانـهـا الـرئـيـسـي: «هـــذه المـــرة تختلف، إيـــــــران لــــن تـــرحـــم إســــرائــــيــــل»، وقــــالــــت إن «إرسال الرسائل المتكررة ليس له تأثير»، وأضافت: «إيران وأصدقاؤها سيوجهون ضرباتهم بهدف وقف آلة الإرهاب». وفــــــي لــــبــــنــــان، قــــــال مــــصــــدر لــبــنــانــي بـــارز مـقـرّب مـن «حـــزب الــلــه»، إن الضربة الانتقامية أمر لا مفر منه، والدبلوماسية لم تَعُد خياراً قابلً للتطبيق، مضيفا أن إيــــران تـريـد أن تـكـون الـضـربـة «قـاسـيـة»، لكن لا تؤدي إلى حرب إقليمية. ومــــع ذلـــــك، قــــال إن هــــذا لا يستبعد احــتــمــالــيــة انـــــــدلاع حـــــرب فــــي لـــبـــنـــان بـ «حزب الله» المدعوم من إيران، وإسرائيل. وقـــــال مـــســـؤول أمــيــركــي كـبـيـر مهتم بــالــشــرق الأوســـــط إن واشــنــطــن تــبــذل كل مــــا فــــي وســـعـــهـــا «لمــــنــــع جـــمـــيـــع الأطـــــــراف مـــن الـــوصـــول لـنـقـطـة لا يمكنها الــرجــوع عنها»، مؤكداً أن الدول الأخرى في المنطقة وأوروبا يجب أن تفعل المزيد. وقـــــــال مــــســــؤول قــــطــــري إن الــــدوحــــة تُــــجــــري مـــنـــاقـــشـــات مـــســـتـــمـــرة مــــع إيــــــران لـتـخـفـيـف الـــتـــوتـــر. وقــــال المــتــحــدث بـاسـم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة حثت بعض الـــــدول مـــن خـــال الــقــنــوات الـدبـلـومـاسـيـة على إبلغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها. وقـــــــال وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــي أنـــتـــونـــي بـلـيـنـكـن إنـــهـــا «لــحــظــة حــرجــة» بالنسبة إلى المنطقة، مضيفا أن واشنطن «مـنـخـرطـة فـــي دبـلـومـاسـيـة مـكـثـفـة على مدار الساعة تقريبا» للمساعدة في تهدئة التوتر وسط مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل. وأضــــــــاف بــلــيـــنــكـــن، خــــــال لــــقــــاء مـع نظيرته الأسترالية في واشنطن: «يجب على كل الأطراف الامتناع عن التصعيد». وتـــــابـــــع: «يـــتـــعـــ عـــلـــى جـــمـــيـــع الأطـــــــراف اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر. التصعيد لـــيــس فــــي مـصــلــحــة أحــــــــد... بــــل ســـيـــؤدي فقط لمزيد من الـصـراع ومزيد من العنف ومزيد من انعدام الأمن». ونقلت صحيفة «وول سـتـريـت جـــورنـــال» عـــن مـسـؤولـ أميركيين قولهم إنهم رصـدوا منذ عطلة نـهـايـة الأســـبـــوع، تـحـريـك إيــــران لمنصات الصواريخ وإجراء تدريبات عسكرية، في إشـــارة إلــى اسـتـعـداد طـهـران لشن هجوم خـــال الأيــــام المـقـبـلـة. وأشــــارت الصحيفة إلى «قلق إدارة جو بايدن» من أن الهجوم الإيراني قد تصاحبه هذه المرة ضربات من «حــزب الـلـه» والجماعات الموالية لإيــران، في محاولة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية. وقـــــال مـــســـؤول أمـــيـــركـــي: «نـــحـــن نستعد للدفاع عـن إسرائيل بطريقة مشابهة لما حدث في أبريل (نيسان)». وأكّـد وزيـر الدفاع الإسرائيلي يوآف غـــالانـــت، الاثـــنـــ ، أن إســـرائـــيـــل يــجــب أن تــكــون مـسـتـعـدة لأي شــــيء، بــمـا فـــي ذلــك الانتقال السريع إلى الهجوم. ضغوطعلى إسرائيل ورجّــــحــــت «رويـــــتـــــرز» أن يــعــتــمــد رد إسرائيل على أي هجوم من جانب «حزب الـــلـــه» أو إيــــــران عــلــى الأضـــــــرار الــنــاجــمــة، وليس على نطاق الهجوم، وفقا لمصدرين مطلِعَين على تقييمات إسرائيلية حديثة. ولــم يعلن المـسـؤولـون الإسرائيليون المـسـؤولـيـة عـن مقتل هنية، وتـدعـم إيــران «حماس»، التي تخوضحربا مع إسرائيل فـي قطاع غــزة، وكـذلـك «حــزب الـلـه»، الـذي تــتــبــادل إســرائــيــل مـعــه إطــــاق الـــنـــار منذ هـاجـمـت «حـــمـــاس» إســرائــيــل فــي الـسـابـع مــــن أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول)، وأشــعــلــت الصراع في القطاع. وفي إسرائيل، ذكرت هــيــئــة الـــبـــث الإســـرائـــيـــلـــيـــة أن مــســؤولــ إقليميين، «حضّوا إسرائيل على عدم الرد بطريقة مبالغ فيها على الهجوم الإيراني المـتـوقّـع، كما تـم التخطيط لـرد قـوي على الــــهــــجــــوم الــــســــابــــق، الـــــــذي وفــــقــــا لـــإعـــام الأجنبي، تم تخفيفه تحت ضغط دولي». ونــقــل مــســؤولــون فــي الـتـحـالـف الإقليمي بقيادة الـولايـات المتحدة، رسالة واضحة إلـــى المــســؤولــ الإسـرائـيـلـيـ بـشـأن الــرد المحتمل على أي هجوم إيـرانـي، فـي حال وقوعه. وجاء أن مسؤولي التحالف قالوا للسرائيليين: «لا تبالغوا بالرد أكثر من اللزم». وأضـــــــاف المــــســــؤولــــون فــــي الــتــحــالــف الإقليمي: «فكّروا مليا قبل أن تــردّوا على الهجوم، الهدف في النهاية ليس أن يؤدي إلى حرب شاملة». كم في الهجوم على إسرائيل (رويترز) 2000 لمح إعلام «الحرسالثوري» إلى احتمال استخدام صاروخ «خيبر» الباليستي البالغ مداه لندن - طهران - تل أبيب: «الشرق الأوسط» التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للإسرائيليين: «لا تبالغوا بالرد أكثر من اللازم» موسكو تجنبت التعليق رسمياً على تقارير حول تسليم أسلحة دفاعية متطورة لطهران «مهمة شويغو»... تعزيز قدرات إيران في مواجهة محتمَلة كـــــان مــــن الــطــبــيــعــي أن تــثــيــر زيـــــارة سـكـرتـيـر مـجـلـس الأمــــن الـقـومـي الــروســي سـيـرغـي شــويــغــو، لــطــهــران جــــدلاً واسـعـا ونقاشات حول الدخول الروسي المفاجئ عـلـى خــط الـتـوقـعـات بتصعيد واســـع في المنطقة. وعلى الـرغـم مـن أن موسكو حرصت رســـمـــيـــا عـــلـــى تـــأكـــيـــد أن زيـــــــارة المـــســـؤول المـــقـــرب مـــن الـــرئـــيـــس الــــروســــي فـاديـمـيـر بوتين «كـانـت مبرمجة سـابـقـا»، كما ورد فــي بـيـان أصـــدره مجلس الأمـــن الـروسـي، وأن «الــنــقــاشــات حـــول الـقـضـايـا العاجلة حاليا طـــرأت على جـــدول أعمالها بسبب الـــــتـــــطـــــورات»، فــــــإن الــــافــــت أن تــغــطــيــات الـــصـــحـــافـــة الــــروســــيــــة حـــمـــلـــت مــــدلــــولات مختلفة بعض الشيء. ومــــع الــتــركــيــز عــلــى «عــــــودة شـويـغـو إلـــى الأضـــــواء» بـعـد غـيـاب اسـتـمـر شـهـوراً مـنـذ عـزلـه عــن منصبه فــي وزارة الــدفــاع، كما كتبت منصة «تسارغراد» المقربة من الأوســاط العسكرية والقومية، فإن بعض الـــصـــحـــف الــــكــــبــــرى تـــحـــدثـــت عـــــن «رحـــلـــة مــفــاجــئــة» مـتـجـاهـلـةً بــذلــك بــيــان مجلس الأمن. فـــي كـــل الأحـــــــوال، تـجـاهـلـت مـوسـكـو عـــلـــى المـــســـتـــوى الـــرســـمـــي الــتــعــلــيــق عـلـى معطيات تناقلتها وســائــل إعـــام غربية وإيرانية حول أن طهران طلبت من موسكو تزويدها بتقنيات دفاعية متطورة لتعزيز قدراتها في المواجهة المحتملة حاليا. ولم يصدر أي تعليق مـن المستوى السياسي أو العسكري على هــذا المــوضــوع، رغــم أن المـعـطـيـات تـحـدثـت عـــن أن مـوسـكـو بـــدأت بالفعل بإرسال دفعات من بعض الأنظمة الدفاعية والرادارات. أيــــضــــا كـــــان لافــــتــــا إدراج الــعــاصــمــة الأذريـــــــة فـــي جـــولـــة شــويــغــو «المــفــاجــئــة»، مما أعطى انطباعات بـأن مهمة المسؤول الروسي البارز مرتبطة مباشرةً بازدياد ســخــونــة الـــوضـــع الإقــلــيــمــي واحـــتـــمـــالات اندلاع مواجهة واسعة. لكن فـي المـقـابـل، ومــع تركيز وسائل الإعـــــــام الــحــكــومــيــة فـــقـــط عـــلـــى مــجــريــات الزيارة وتصريحات شويغو والمسؤولين الإيرانيين الرسمية بـرزت تحليلت تؤكد أن «مهمة شويغو» هي تقديم أوسـع قدر مـمـكـن مـــن الـــدعـــم لــطــهــران بـــهـــدف تـعـزيـز قدراتها على الإضرار بالمصالح الأميركية في حال نشبت المواجهة بالفعل. كــــــــان الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــرانــــــــي مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان، قــــد وصـــــف خـــــال مــحــادثــاتــه مع شويغو، تطوير العلقات مع روسيا كشريك استراتيجي، بأنه إحدى أولويات السياسة الخارجية لطهران. وقــــــال الـــرئـــيـــس: «ولّـــــــى عـــصـــر تــفــوق بــعــض دول الـــعـــالـــم، بــمــا فـيـهـا الـــولايـــات المـــتـــحـــدة... الـــتـــعـــاون بـــ إيـــــران وروســيــا مـن أجـل نشر التعددية القطبية سيسهم فــي رفـــع مـسـتـوى الأمـــن فــي جميع أنـحـاء العالم». فـيـمـا ركــــز شــويــغــو فـــي تـصـريـحـاتـه العلنية أمــام الصحافة على جـوانـب عدة مـن آلـيـات تعزيز الـتـعـاون مـع طـهـران من دون أن يــتــطــرق إلــــى الـــقـــطـــاع الـعـسـكـري بشكل مباشر. وقـــــــال إن روســـــيـــــا وإيــــــــــران تــعــمــان عـلـى زيــــادة الـتـعـاون بـسـرعـة فــي مختلف المجالات، ملخصا نتائج الاجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين. وأشــــــــار إلـــــى تـــركـــيـــز الاهــــتــــمــــام عـلـى «مـــوضـــوعـــات تـتـعـلـق بــالــتــعــاون الـثـنـائـي وبـالمـشـروع الأهـــم فـي رأيـــي، مـشـروع ممر الـــنـــقـــل بــــ الــــشــــمــــال والـــــجـــــنـــــوب». وقــــال شويغو: «لقد تقدمنا بعيداً جداً». وأضاف أن روسـيـا وإيـــران تتعاونان فـي المجالات كافة، بما في ذلك الاقتصاد والنقل. ويشمل ممر النقل الدولي بين الشمال والــجــنــوب طـــرق الـسـكـك الـحـديـد والــطــرق البرية والبحرية والنهرية بطول إجمالي كيلومتر. ويـربـط الممر شمال 7200 يبلغ أوروبــــا بـبـلـدان الخليج الـعـربـي والمحيط الـــهـــنـــدي عـــبـــر روســــيــــا والــــقــــوقــــاز وآســـيـــا الـــوســـطـــى. ووفــــقــــا لاســتــراتــيــجــيــة الـنـقـل ، يعد 2030 لــاتــحــاد الـــروســـي حـتـى عـــام المـمـر أحــد مـجـالات التنمية ذات الأولـويـة وعنصراً مهما فـي استراتيجية التجارة الخارجية لروسيا. ويُنتظر أن يشكل أداة رئيسية لللتفاف على تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا وإيران. لكن في المقابل، أشارت أوساط روسية إلى أن ملف التعاون الاقتصادي والتجاري لم يكن في واجهة الأمـور المطروحة فعليا خلل اللقاءات التي أجراها شويغو. ولفت الخبير الروسي البارز سيرغي ماركوف، إلى أن «زيارة سكرتير مجلس الأمن وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو، لإيران مرتبطة بمساعدة طهران على شن ضـــربـــات انـتـقـامـيـة ضـــد حـلـفـاء الـــولايـــات المــــتــــحــــدة». وحـــســـب مـــــاركـــــوف، قــــد تــكــون هـنـاك ثـاثـة أســبــاب وراء رحـلـة شويغو. وإلـــى جـانـب المـسـاعـدة فــي إلــحــاق الـضـرر بالولايات المتحدة وحلفائها، تحدّث عالم السياسة عـن «وسـاطــة روسـيـا بـ إيــران وإسرائيل»، فضلً عن حاجة موسكو إلى اسـتـطـاع آفـــاق تـطـور الـوضـع إجــمــالاً في المنطقة. ووفقا له فـإن «روسيا تريد أن تكون وســـيـــطـــا بــــ إيــــــــران وإســــرائــــيــــل والــــــدول العربية وتمنع نـشـوب حــرب كبيرة (...) ولكن بماذا يمكن أن تَعِد روسيا إيران في المـقـابـل؟ أم أن روسـيـا تـريـد فقط أن تفهم ما إذا كانت ستكون هناك حرب كبيرة في المنطقة؟». في الوقت ذاته، رأى محللون أنه «قبل رحــلــة شـويـغـو إلـــى الــشــرق الأوســـــط، كـان الانطباع هو أن روسيا كانت مجرد مراقب ولن تتدخل في العمليات التي تجري في المنطقة الـسـاخـنـة. وكـــان ذلـــك غـريـبـا، لأن حربا كبرى بـ إيـــران وإسـرائـيـل ستؤثر بالتأكيد فــي المـصـالـح الــروســيــة». ووفــق تحليل نـشـرتـه صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» واسـعـة الانـتـشـار، فإن زيـارة طهران أظهرت بالفعل أن «موسكو تــــراقــــب عــــن كـــثـــب كــــل مــــا يــــحــــدث، وأنـــهـــا مـــســـتـــعـــدة لإظــــهــــار الــــدعــــم لإيـــــــــران، الــتــي تتطابق مواقفها مع موسكو في عديد من الملفات». ورأت الـصـحـيـفـة أنــــه «لا يــســع المـــرء إلا أن يخمّن الخطوات المحددة في مجال الـــتـــعـــاون الـــتـــي نــوقــشــت فـــي المـــفـــاوضـــات الــروســيــة - الإيــرانــيــة. عـلـى سبيل المـثـال، تـشـيـر وســـائـــل الإعــــــام الإســرائــيــلــيــة إلــى النقل العاجل لأسلحة روسية معينة إلى إيـــــران، بـمـا فــي ذلـــك الـــصــواريــخ ومــعــدات الحرب الإلكترونية». وزادت: «حــســب محللين عسكريين، لا تـــوجـــد خـــــيـــــارات كـــثـــيـــرة فــيــمــا يـتـعـلـق بمضمون المفاوضات الروسية الإيرانية. فهل يمكن لشويغو أن يتصرف بوصفه صانع سلم، ويقترح ألا تنتقم إيران لمقتل إسـمـاعـيـل هـنـيـة؟ عـلـى الأرجـــــح، استُبعد هـــــذا الــــخــــيــــار. عــــــاوة عـــلـــى ذلــــــك، تــحــدث الرئيس الإيـرانـي في هـذا الشأن بحضور شويغو: إسرائيل ستدفع ثمن وقاحتها». وخـلـصـت إلـــى أن «مـوسـكـو وطـهـران قـــــادرتـــــان تـــمـــامـــا عـــلـــى تــنــســيــق الأعــــمــــال الــعــســكــريــة والــســيــاســيــة المــشــتــركــة. على الأقل فيما يتعلق بالتوقيت». الرئيسالإيراني مسعود بزشكيان يستقبلسكرتير مجلسالأمن القومي الروسيسيرغيشويغو فيطهران الاثنين (أ.ف.ب) موسكو:رائد جبر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky