issue16689

صفقة الــتــبــادل. أسـهـم شقيق الـــســـنـــوار وكـــذلـــك رفـــاقـــه الـــذي خــــرجــــوا مـــعـــه مــــن الـــســـجـــون، نــــاهــــيــــك بــــــــ«رصـــــــيـــــــده» الــــــذي يحظى بــه بـالـحـركـة، فــي فتح أبواب الجناح العسكري أمام القادم الجديد. يـقـول مـنـصـور إن هـــذه الـعـوامـل جعلت من السهل على السنوار «الانــدمــاج فـي محيط العسكريين وإيجاد نفسه فيه». شاليط والصفقة قلبت عملية أسر الجندي الإسرائيلي شـالـيـط والمـــفـــاوضـــات الــتــي أعـقـبـتـهـا حـول صفقة التبادل معطيات عديدة لدى السنوار وغيّرت مصيره ومصير رفاقه. كان السنوار عـــلـــى رأس قـــائـــمـــة الأســـــمـــــاء الــــتــــي طــالــبــت «حـمـاس» بـالإفـراج عنها. عــززت التحولات الــتــي خـلّـفـهـا مـلـف شـالـيـط مـكـانـة الـسـنـوار داخـــل الـسـجـون وخــارجــهــا، إذ شـــرع بلعب أدوار متقدمة في ملف التفاوض. 2006 يــقــول مــنــصــور: «الـــســـنـــوار بـعـد غــيــر الـــســـنـــوار قــبــلــهــا. بــــات يــمــثــل مـفـتـاحـا ومـــركـــز تـجـمـع قــــوة كــبــيــرة بـسـبـب شـالـيـط وبسبب سيطرة حـمـاس على غــزة بعدها. حماس أضحت نظاما يحكم منطقة وتمتلك قـوة وفـي قبضتها أسير، وهـذا الأسير بيد شقيق السنوار». يشير مـنـصـور إلـــى أن قضية شاليط أعــطــت الــســنــوار داخــــل الـسـجـون «قــــوة غير مسبوقة لـم يسبق لأي قائد مـن حماس أن امتلكها سوى أحمد ياسين وصلاح شحادة اللذين كانا من الجيل الأول في السجون». أصبح السنوار حينها عنوان الصفقة الــــقــــادمــــة ومـــفـــتـــاحـــهـــا. بــــــات يــــمــــارس هـــذه القوة التي وقعت بين يديه لتعزيز مكانته وسلطته وقـدرتـه على صناعة الـقـرار داخل الـسـجـون وخــارجــهــا. يـقـول مـنـصـور: «بــات يتصرف كشخص يقول للأسرى: (أنا باقدر أروّحــــك مــن الـسـجـن وبــاقــدر أخــلّــيــك). وهــذا مــــارســــه لـــيـــس لأســــبــــاب شــخــصــيــة فـحـسـب بــل كـانـت لـديـه معايير مختلفة لـهـا علاقة بمشروعهم وتفكيرهم وأولوياتهم». كانت مفاوضات الصفقة بين إسرائيل و«حماس» قد قطعت شوطا كبيراً حين دخل الـــســـنـــوار عــلــى خـطـهـا ورفـــــض مـخـرجـاتـهـا وبدأ مساراً جديداً. يستذكر دولة أن مسؤول مـــلـــف الــــتــــفــــاوض الإســــرائــــيــــلــــي فــــي قـضـيـة شـــالـــيـــط «حـــضـــر إلـــــى الـــســـجـــون وتـــفـــاوض بشكل مباشر مع يحيى السنوار الذي ظهر أنه سيكون صاحب تأثير كبير». ورم في الرأسوإنقاذ بمروحية خاصة بينما كـانـت المـفـاوضـات بـشـأن تبادل الأسـرى تـزداد زخما وتقترب من نهاياتها، تعرّض السنوار لوعكة صحية كادت تودي بحياته. أربك ذلك الحسابات وأضاء إشارات القلق لا سيما لدى الجانب الإسرائيلي. كان الـسـنـوار الـ عـب الأول فيها. تفاقم وضعه الـصـحـي مــا حـــدا بـرفـاقـه فــي زنــازيــن الـعـزل بسجن السبع جـنـوب إسـرائـيـل لحثه على الــذهــاب لـعـيـادة الـسـجـن. يـقـول دولـــة: «كـان السنوار عنيداً، كان يرفض دائما الاستعانة بــــــــــإدارة الـــــســـــجـــــون». ازداد وضــــعــــه ســـــوءاً وخطورة وفقد وعيه، مما اضطر رفاقه في الـسـجـن إلـــى نقله إلـــى الــعــيــادة، «حـــ بـات الوضع صعبا، أجبروه على الذهاب»، يقول دولة. أحدث وصول السنوار إلى عيادة سجن بــئـر الــســبــع ذاك الــنــهــار إربـــاكـــا كــبــيـراً لــدى إدارة السجون الـتـي أعلنت حـالـة الـطـوارئ في السجن على الفور وأغلقت القسم الذي يقيم فيه السنوار. يسرد دولة تفاصيل تلك اللحظات التي رافقت الانتكاسة الصحية: «جاء ممثل عن إدارة سجن السبع وأخبرنا بأن المؤشرات تشير إلى أن السنوار يعاني وضعا صعبا». فــــي تــلـــك الأثــــنــــاء حـــطّـــت مـــروحـــيـــة فـي مهبط السجن، حسب دولة، وأقلّت السنوار على وجه السرعة إلى مستشفى «سوروكا» لـيـدخـل بشكل عـاجـل إلـــى غـرفـة العمليات. وجد الأطباء ورما حميداً في الرأسسارعوا إلــــى اســتــئــصــالــه. خــضــع الـــســـنـــوار لعملية «مــعــقــدة جــــداً وخـــطـــيـــرة» كــــاد يـفـقـد حـيـاتـه خلالها. مـثّـل دخـــول المـروحـيـة على خـط عملية الإنــــقــــاذ حـــدثـــا اسـتـثـنـائـيـا وخـــلّـــف روايـــــات متضاربة لدى الأسرى الثلاثة. يقول دولة إن «حالة السنوار كانت الأولى حسب تجربتي» بـيـنـمـا أشـــــار مــنــصــور إلــــى أنــــه لا يـتـذكـرهـا جيداً، فيما نفى طالب ذلــك، موضحا أن كل الإجــــراءات التي اتخذتها سلطات السجون حينذاك «كانت في الإطار العادي جداً». يـقـول مـنـصـور إن الإسـرائـيـلـيـ حتى اليوم «يعيّرون» السنوار بعلاجه، مضيفا أن مـــــديـــــرة مـــصـــلـــحـــة الــــســــجــــون ومـــــديـــــرة استخبارات السجون في حينها عبّرت في أكـثـر مـن مناسبة مـؤخـراً عـن «عـمـق ندمها على إنقاذ حياة السنوار». وعكس التعاطي الإسرائيلي مع مرض الـــســـنـــوار حـــالـــة مـــن الإربـــــــاك الــكــبــيــر لـديـهـا خلّفتها الخشية العميقة من أن يُلقي وضع الـسـنـوار الصحي بـظـ ل ثقيلة على مسار صفقة شاليط في مراحلها الأخـيـرة. يلفت مـنـصـور إلـــى أن «لا أحـــد كـــان سـيـصـدق في العالم أنهم لم يغتالوا السنوار أو يصفّوه وهو ما كان سيُلقي بانعكاسات كبيرة على الصفقة». السنوار والبرغوثي وسعادات تحتسقفواحد جمع سجن «هـــداريـــم» المــركــزي شمال إســـرائـــيـــل الـــســـنـــوار بـــقـــيـــادات فـلـسـطـيـنـيـة بـارزة على رأسهم مـروان البرغوثي وأحمد ســعــادات. بـــدأت الـعـ قـة بـ الـثـ ثـة الكبار تتشكل داخـــل قسم الـعـزل الجماعي هناك. «كــــان بينهم احـــتـــرام كـبـيـر واســتــطــاعــوا أن يـــجـــدوا لـغـة مــشــتــركــة». يـسـتـذكـر مـنـصـور: «هـــــذا لا يـجـعـلـهـم مــتــطــابــقــ فـــي وجــهــات الـــنـــظـــر لـــكـــن أتــــصــــور أن بــيــنــهــم حـــالـــة ثـقـة واحـــتـــرام تُـمـكّـنـهـم مــن الـعـمـل مـعـا وتعطي تصوراً للعلاقة مستقبلاً». عمل الثلاثة معا، فخاضوا إضـرابـات داخـل السجون وصاغوا مبادرات ورسائل لــلــخــارج أبـــرزهـــا «مــيــثــاق الأســـــرى لـلـوفـاق الذي مثّل محاولة 2006 الوطني» ربيع عام لـــرأب الــصــدع الــواســع بــ نقيضي المشهد الـــســـيـــاســـي الــفــلــســطــيــنــي، حـــركـــتـــي «فـــتـــح» و«حماس». عـقـب الـتـوقـيـع عـلـى «وثـيـقـة الــوفــاق»، يــــســــرد دولـــــــة أنــــــه نـــقـــل رســــالــــة مــــن سـجـن «هــــداريــــم» عــلــى لـــســـان تــوفــيــق أبــــو نـعـيـم، المـــــقـــــرب مـــــن الـــــســـــنـــــوار، إلــــــى ســــجــــن «بـــئـــر الـــســـبـــع»: «قــــال لـــي بـــالـــحـــرف: أبـــلـــغ عـبـاس السيد والإخـوة الذين شاركوا في التوقيع على (وثيقة الـوفـاق) أنهم سيندمون على الــيــوم الـــذي وقّـــعـــوا فـيـه عـلـيـهـا»، يستذكر دولــة. خلّف ذلـك انطباعا لديه أن السنوار كــــان مـــعـــارضـــا لــلــوثــيــقــة. بــيــد أن مـنـصـور يــــرى أن أي مـــوافـــقـــة مــــن «حــــمــــاس» داخــــل السجون «ما كانت لتتم دون مصادقة (أبو إبراهيم)». يـــــــضـــــــيـــــــف مــــــــنــــــــصــــــــور فـــــــــــي قـــــــــــــــراءة سيناريوهات مـا بعد الـحـرب، أن «إطــ ق ســـراح الأســــرى وبـيـنـهـم مــــروان الـبـرغـوثـي يـــأتـــي فــــي ســـيـــاق الـــبـــحـــث عــــن شـــريـــك فـي (فتح) والمنظمة يكون السنوار قـادراً على العمل معه». 2011 «القسام» بعد بــــعــــد إطـــــــــ ق ســـــراحـــــه مـــــن الـــســـجـــون ، مضى 2011 بـمـوجـب صفقة الــتــبــادل عـــام السنوار إلى تعزيز حضوره داخـل صفوف حــركــتــه وتــدعــيــم دوره داخــــل جـنـاحـيـهـا لا انتُخب عضواً 2012 سيما العسكري. عــام فـي المكتب السياسي للحركة وعـلـى الفور تولّى ملف التواصل مع الجناح العسكري. شرع السنوار خلال هذه المرحلة بلعب أدوار أوسع متكئا على علاقته المتينة بالعسكريين التي خرج 2017 وصولاً إلى انتخابات عام منها على رأس المكتب السياسي للحركة في غزة مطيحا بأسماء وازنة أبرزهم إسماعيل هنية. كـان توجه السنوار فـور خروجه من السجون إلى «أن يسيطر ويحكم وأن يكون ) في صياغة الأمــور في غــزة»، كما 1( الرقم يرى منصور. ظــــل الـــســـنـــوار عـــلـــى رأس الـــحـــركـــة فـي غزة، وصولاً إلى استحقاق انتخابي جديد ســبــق الـــســـابـــع مـــن أكـــتـــوبـــر بـــعـــامـــ . خــرج منه مـرة أخــرى زعيما لــ«حـمـاس» فـي غـزة. بـدت المنافسة هـذه المــرة شرسة للغاية بين السنوار وشخصيات وازنة في الحركة. أعاد مـسـؤولـو الانـتـخـابـات الـداخـلـيـة التصويت «ثلاث أو أربع مرات» لضمان فوز السنوار. يقول منصور إن ذلك جاء تحضيراً لـ«لحظة أكـتـوبـر»، مضيفا: «كـــان واضـحـا أن لدى 7 السنوار و(القسام) مخططاتهم». لعب زعيم «حماس» أدواراً بارزة خلال هذه الفترة واهتمّ «بوتيرة غير مسبوقة في تـاريـخ الـحـركـة» بتطوير العمل العسكري. يــقــول طـــالـــب: «الـــصـــوت الأعـــلـــى هـــو للعمل العسكري ومن دونه لكان السنوار شخصا رماديا مثل الآخرين». )1( طموح الرقم كثيرة هي المحطات في حياة السنوار التي يظهر فيها الرجل الطموح لاعبا بارزاً أو مـــنـــفـــرداً يـــديـــر مــجــريــاتــهــا وتـفـاصـيـلـهـا ويجني ثمارها نفوذاً وسلطة. يرى دولة أن السنوار «لا يقبل بأن يكون مرؤوسا. هو لا ) في الحركة. 1( يقبل إلا أن يكون الرجل رقم هو مصاب بالطموح حتى لا نقول الغرور، الـــــذي كــــان يــدفــعــه وهــــو داخـــــل الــســجــن لأن يكون دائما الرجل الأول في الحركة». خــــــــ ل الــــعــــقــــديــــن المـــــاضـــــيـــــ ، كــثــفــت إسرائيل من ملاحقاتها واغتيالاتها لقادة «حماس» فأخرجت من المشهد قـادة الصف الأول مـــمـــا دفـــــع بــشــخــصــيــات جــــديــــدة فـي الحركة إلى الواجهة. يقول دولة: «لا يشعر السنوار بأن من حق أيّ من القادة الحاليين أن يكون رئيسا عليه، ولا يقبل بذلك أبداً». مؤشرات مبكرة على «الطوفان» يشير دولة إلى أن انطباعا لطالما أحاط بالسنوار أنه «لفعلٍ كبير»، عززته خطاباته والرسائل التي أطلقها أكثر من مرة للأسرى فــي الـسـجـون، مـوضـحـا أن «صـفـقـة شاليط تـركـت الـعـديـد مــن عـنـاصـر حـركـة (حـمـاس) وقـــــيـــــادات (الــــقــــســــام) الأوائـــــــــل بـــالـــســـجـــون، ولذلك شعرت الحركة بأنها قصّرت». يقول دولــــة إن حــالــة مـــن الانــــزعــــاج طــالــت أســـرى «حـــمـــاس» بـعـد الـصـفـقـة، ووجّـــهـــوا رسـائـل ناقدة وغاضبة إلـى القيادة، مشيراً: «ربما شــعــر الـــســـنـــوار بــــأن عـلـيـه الـــتـــزامـــا أخـ قـيـا تجاه تصحيح ما لم تتمكن صفقة شاليط من تنفيذه». يستذكر طـالـب خـطـاب الـسـنـوار الأول بعد الإفراج أمام الجماهير فيساحة الكتيبة وسـط غــزة: «كنت حاضراً على المنصة حين قـــال: (الــيــوم نغزوهم ولا يـغـزونـنـا). رأى أن صفقة الــتــبــادل كـسـرة لإســرائــيــل ويـمـكـن أن يَبني عليها كسرات أخرى». يــــرى مــنــصــور أن عـــوامـــل عــــدة الـتـقـت أكتوبر» ورجحت كفّة 7« لدى السنوار قبل «الــجــانــب الــعــقــائــدي» فــي قـــراءتـــه الــصــراع، «جــــــــرًب الــــســــنــــوار مـــصـــالـــحـــة مــــع الــســلّــطــة وفـشـلـت، جـــرّب الـتـوصـل إلـــى صفقة تـبـادل لـلـجـنـود مـــع إســرائــيــل وفــشــلــت. جـــرب رفـع الــحــصــار، جـــرب كـــل الـــطـــرق لإيـــجـــاد مـخـرج لوضع غزة ويحرر الأسرى وفشل، فلم يبقَ أمامه سوى هذا الخيار». يستدرك منصور: أكتوبر» ما 7« ، «لو كان هناك خيارات أخرى كان ليحصل». إسرائيل و«رمز الحرب» مـنـذ بــدايــة الــحــرب عـلـى غــــزة، أضحى السنوار عنوانا رئيسيا للحملة العسكرية على القطاع وصــورة لشكل الانتصار الذي تطارده المؤسستان العسكرية والسياسية فـــي إســـرائـــيـــل. يــــرى مــنــصــور أن إســرائــيــل حـــوّلـــتـــه «رمـــــــزاً» لـــهـــذه المـــواجـــهـــة، وحـمّـلـتـه المــســؤولــيــة الـكـامـلـة عــمّــا جــــرى، «إســرائــيــل بــــدأت تـبـحـث عـــن صــــورة واســــم يـلـصـق في ذهــــن الـــعـــالـــم ويــصــبــح مــثــل هــتــلــر وصــــدام والـقـذافـي وتشاوشيسكو والديكتاتوريين فــي الــعــالــم. جـــاء ذلـــك مـحـاولـة لاخـــتـــزال كل (حـــمـــاس) وكــــل الــــذي يــحــدث وكــــل القضية الفلسطينية في شخص وشيطنته». يرى منصور أن شكل نهاية الحرب في ذهن الإسرائيليين مرتبط بمصير السنوار، «هذا إمّا بإخراجه؛ فيصبح إخراج السنوار كـــفـــرد أو مـــجـــمـــوعـــة أشــــخــــاص كـــأنـــه فــعــً إخـــراج لــ(حـمـاس) مـن غـــزة، أو اعـتـقـالـه، أو تصفيته، أو بقائه مطلوبا ومطارداً، ليكون ذلك مسوغا للاستمرار في عمليات الملاحقة ويــتــحــول مــثــل الأشـــخـــاص الـــذيـــن يـــديـــرون حـركـة مـن داخـــل نـفـق»، مضيفا: «لـكـن كلما أصبحت سيطرة إسرائيل على الأرض أكبر، أصــبــحــت مــهــمــة الـــســـنـــوار أصـــعـــب، وصـــار الذهاب إلى الخيارات الأخرى أقرب». السنوار «البراغماتي» يـــرى مـــن عـــرفـــوا الــســنــوار أنـــه أدار في بعض مراحل الأَسْـــر سياسة «براغماتية». يــقــول مــنــصــور: «ربـــمـــا يُــفــاجــأ الـبـعـض أنـه شــخــص يـعـقـد صــفــقــات. عـــقَـــد صــفــقــات في مراحل سابقة مع الإسرائيليين، وهـو قادر على التوصل لحلول وسط ومساومات في مراحل معينة لكن ضمن توجهاته». لـــكـــن، الـــيـــوم وبــيــنــمــا بـــاتـــت إســرائــيــل تـــصـــف الــــســــنــــوار بـــالـــرجـــل «الــــحــــي المــــيّــــت» وتكثّف من عمليات البحث عنه فوق الأرض وتــحــتــهــا فـــي أرجــــــاء الـــقـــطـــاع المـــمـــدد تحت الـــنـــار والــــدمــــار، يـــرى مـنـصـور أن أي زعـيـم إسرائيلي الآن أو مستقبلاً لـن يكون قـادراً على التعايش مـع بـقـاء الـسـنـوار فـي قطاع غزة، «حجم الحقد والتحريض والاتهامات والمـسـؤولـيـات الـتـي أُلـقـيـت عليه، والتعبئة الـتـي قـامـت بها إسـرائـيـل لـلـشـارع والإعـــ م وعلى مستوى العالم لا تُمكّن إسرائيل من الــرجــوع خـطـوة لــلــوراء أو عـقـد صفقة معه تُبقيه في غزة في وضع طبيعي». مضيفا: «لا يمكن لإسرائيل أن تسلّم ببقائه حيا». أشهر من الحرب 10 إلا أنه وبعد نحو وما خلّفته من خسائر ودمار، لا يرى طالب أي نـــافـــذة لــلــمــرونــة لــــدى زعـــيـــم «حـــمـــاس»، مـــشـــيـــراً: «لا أتـــوقـــع مــنــه تــقــديــم أي مــرونــة بعد هذا الثمن الكبير الذي دفعه. أعتقد أن خطته وتوقعاته للحرب أنها مستمرة إن لم يكن لأشهر مقبلة، فلسنوات». 5 تحقيق FEATURES Issue 16689 - العدد Wednesday - 2024/8/7 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT 2021 يحيى السنوار يعتلي المنصة مع مقاتلين من كتائب «عز الدين القسّام» لإحياء ذكرى مَنسقطوا في المعاركمع إسرائيل مايو (رويترز) 2017 سبتمبر 19 خليل الحية وإسماعيل هنية ويحيى السنوار من حركة «حماس» خلالزيارة لمعبررفح في (غيتي) 2011 أكتوبر 18 أطفال فلسطينيون يلعبون حولخيمة نُصبت فيخان يونسلاستقبال يحيى السنوار بعد إطلاقسراحه في مديرة استخبارات السجون عبّرت في أكثر من مناسبة عن «عمق ندمها على إنقاذ حياة السنوار»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky