issue16688

وســـــط دعـــــــوات مـــتـــصـــاعـــدة إلـــــى إبـــعـــاد قـــطـــاع الـــنـــفـــط عــــن «المـــصـــالـــح الــشــخــصــيــة»، بــعــد الإعـــــان عـــن تـــوقـــف الإنـــتـــاج تــمــامــا في «حقل الــشــرارة»، بحث رئيس أركـــان «حـرس الحدود» بغرب ليبيا محمد لاكري، مع رئيس البعثة الأوروبـيـة للمساعدة الحدودية، يان فيسيتال، دعم عمليات التدريب وعـدة أمور أخرى ذات صلة. وقـــالـــت الـبـعـثـة الأوروبــــيــــة لـــدى ليبيا، الاثـــنــن، إن رئـيـسـهـا الـتـقـى لاكــــري، وناقشا كيفية تعميق التعاون «بشكل أكبر، خاصة فــــي دعـــــم عـــمـــل حـــــرس الــــحــــدود الــلــيــبــي فـي غرب البلد، وتوفير التدريبات المتخصصة للطلب الجدد، وتقديم المشورة حول كيفية تحسي الأداء». وأوضـحـت البعثة أنها أسهمت «حتى الآن في عمل حرس الحدود الليبي من خلل تحسي مرافق التدريب التابعة لوزارة الدفاع وتنظيم التدريبات وغيرها من أنشطة بناء القدرات في مجالات القيادة والإدارة». وفــيــمــا يـتـعـلـق بـــإغـــاق حــقــل الـــشـــرارة الــنــفــطــي، أعــلــنــت شـــركـــة تــابــعــة لـــ«مــؤســســة الـنـفـط الـلـيـبـيـة»، وقـــف إنـــتـــاج الـنـفـط الـخـام تــدريــجــيــا، ومــــا يــتــرتــب عــلـى ذلــــك، مـــن حقل الــــشــــرارة إلــــى مــيــنــاء الــــزاويــــة بـــــدءاً مـــن يــوم الـسـبـت المـــاضـــي: «امـــتـــثـــالاً لمـطـالـبـات أهـالـي الجنوب»، نتيجة التأخر في تنفيذ مطالبهم المتعلقة بنقل مقر الشركة إلى مدينة أوباري. وأرجــعــت شـركـة «أكـــاكـــوس» للعمليات الـــنـــفـــطـــيـــة، فـــــي بـــــيـــــان مـــــســـــاء الأحــــــــــد، هــــذه الــخــطــوة، إلـــى «عـــدم تنفيذ بـعـض المـشـاريـع التنموية المتعلقة بالبنية التحتية، بما في ذلــك المسؤولية المجتمعية للشركة، وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن عمليات التشغيل والإنتاج المتعلقة بخفض الانبعاثات». وقـــالـــت الـــشـــركـــة، إنـــهـــا «ســـعـــت لاتــخــاذ كـثـيـر مـــن الــتــدابــيــر الاحـــتـــرازيـــة، الــتــي تكفل سلمة كوادر الشركة، والحفاظ على أصولها ومـــقـــدراتـــهـــا، والــــشــــروع الـــفـــوري فـــي عملية الإيـــقـــاف الـتـدريـجـي لــإنــتــاج، وفـقـا للخطط التشغيلية المتبعة في هذا الشأن». وتــديــر الـشـركـة «حــقــل الــــشــــرارة»، الــذي يــقــع فـــي حــــوض مــــــرزوق فـــي جـــنـــوب شـرقـي ليبيا، نيابة عن «المؤسسة الوطنية للنفط»، شركات نفطية 4 وبالتعاون مع ائتلف يضم غربية. وفـــى أول ظــهــور لـــه مـنـذ إغــــاق الحقل الــــــذي يـــقـــع تـــحـــت ســـيـــطـــرة قــــــوات «الــجــيــش الوطني» المتمركز في شـرق وجنوب البلد، تــجــاهــل الـــلـــواء صــــدام خـلـيـفـة حـفـتـر رئـيـس أركـــــان الـــقـــوات الــبــريــة، الـتـعـلـيـق، لـكـنـه لفت إلى أنه ناقش مساء الأحد، في مقره بمدينة بـنـغـازي بــشــرق الـــبـــاد: «مـــع آمــــري الكتائب والـــــوحـــــدات، آخــــر المـــســـتـــجـــدات، وســـيـــر عمل الـــوحـــدات الـعـسـكـريـة، داخـــل المُــــدن والمـنـاطـق الحدودية». ونـقـلـت شـبـكـة «بــلــومــبــرغ» الأمـيـركـيـة، عـن مـصـادر نفطية، تـوقـف الإنــتــاج الاثـنـن، في الحقل بعد إجبار مشغليه على تقليص الإنــــــتــــــاج تــــدريــــجــــيــــا، خـــــــال عـــطـــلـــة نـــهـــايـــة الأســبــوع، مشيرة إلــى تلقي الموظفي أوامــر بتقليص الإنتاج. وكان سكان أوباري، قد هددوا في بيان تله ناطق باسمهم من موقع الحقل، بإغلقه بالكامل، ما لم تتحقق مطالبهم، التي تتعلق بـــالـــظـــروف المـعـيـشـيـة والـــخـــدمـــيـــة، واتــهــمــوا الحكومات المتعاقبة بعدم الاستجابة لوضع برامج للتنمية في المنطقة. بـــدوره، كـرر رئيس نقابة عمال النفط، سالم الرميح، الاتهامات الموجهة إلى صدام حفتر، بالمسؤولية عن إغـاق الحقل، مشيراً إلى أن الإغـاق جاء بتعليمات مباشرة منه، وعـــده بمثابة اسـتـخـدام للنفط كأنها «أداة سياسية». وأوضــــــح فـــي تــصــريــحــات تـلـفـزيـونـيـة مــــســــاء الأحــــــــد، أن إغـــــــاق الـــحـــقـــل «ســـيـــؤثـــر بشكل مباشر على عـقـود التصدير المبرمة مع شركات عالمية»، وطالب مؤسسة النفط بـفـرض حـالـة «الــقــوة الـقـاهـرة» على الحقل، الــذي يعد أكبر الحقول النفطية فـي البلد، ألـــف برميل 300 ويـــقـــدر إنــتــاجــه بـأكـثـر مـــن في المائة من الإنتاج 40 يوميا، ما يمثل نحو العام. فـي شــأن مختلف، قــال رئـيـس «مجلس الدولة» محمد تكالة، إنه بحث في العاصمة طـــرابـــلـــس مــــع مــجــمــوعــة مــــن حــــــراك ائـــتـــاف «شـبـاب المنطقة الغربية لتصحيح المـسـار»، الانـــفـــات الأمـــنـــي الــــذي تــشــهــده بــعــض مــدن المنطقة الغربية، الذي أسهم في ارتفاع معدل الجريمة والتهريب وعدم الاستقرار في هذه المدن. وبعدما لفت، إلى أهمية تواصل أعضاء الائــــتــــاف مــــع مـــؤســـســـات الــــدولــــة الــشــرعــيــة لحلحلة كثير مـن المشاكل الأمنية بالمنطقة الـغـربـيـة، أكــد تكالة على دعــم الـشـبـاب «بما يـــلـــبـــي طـــمـــوحـــاتـــهـــم وابــــتــــعــــادهــــم عــــن حـمـل السلح، الأمر الذي يسهم في دعم الاستقرار، والحد من الفوضى والقضاء على التهريب وتجارة الممنوعات». فــــي المـــقـــابـــل، أعـــلـــنـــت الـــقـــائـــمـــة بــأعــمــال البعثة الأممية ستيفاني خوري، أنها ناقشت مـــســـاء الأحــــــد، فـــي الــعــاصــمــة طـــرابـــلـــس، مع رئيس المفوضية العليا للنتخابات، عماد الـسـايـح، سير انـتـخـابـات المـجـالـس البلدية، وأهـمـيـة وجـــود إطـــار لـانـتـخـابـات الوطنية يكون قابلً للتنفيذ، مشيرة إلى أنها أشادت بنجاح المفوضية في تنفيذ هذه الانتخابات حتى الآن، كما شدّدت على ضرورة مواصلة الدعم المؤسسي لها. 9 مغاربيات NEWS Issue 16688 - العدد Tuesday - 2024/8/6 الثلاثاء إنتاج «حقل الشرارة» %من كل الإنتاج 40 يوازي النفطي الليبي ASHARQ AL-AWSATً تونس: سعيّد يترشحرسميا لولايةرئاسية ثانية قـــــدّم الـــرئـــيـــس الــتــونــســي قــيــس سـعـيّـد ملف ترشحه للنتخابات الرئاسية، المقرّرة فــــي الــــســــادس مــــن أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) المقبل، وسـط انتقادات شديدة «للتضييق» 66( على المترشحي المنافسي. وقـال سعيّد عـامـا)، مـن أمــام مقرّ الهيئة العليا المستقلة لـانـتـخـابـات؛ حـيـث قـــدم مـلـفـه، إنــهــا «حــرب تحرير وتقرير مصير، وثـورة حتى النصر، في إطار المشروعية الشعبية، وسننتصر من أجل تأسيس جمهورية جديدة». وأضاف: «لن نقبل بأن تتدخل أي جهة أجنبية في اختيارات شعبنا»، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وجمع سعيّد أكثر من ألف توقيع تزكية لملفه. 242 ويرى خبراء أن الطريق إلى الانتخابات الـرئـاسـيـة مليئة بـالـعـقـبـات أمـــام المنافسي المحتملي للرئيس المنتخب ديمقراطيا في ، والـــذي تـفـرّد بالسلطة قبل ثلث 2019 عــام سنوات، ويسعى لولاية ثانية. ويــــــشــــــيــــــرون إلــــــــى أن مــــعــــايــــيــــر قـــبـــول الـــتـــرشـــحـــات صـــــارمـــــة، مــــع اشـــــتـــــراط تــأمــن مسؤولاً 40 تزكيات من عشرة برلمانيي، أو آلاف نــــاخــــب، مـع 10 مــحــلــيــا مـــنـــتـــخَـــبـــا، أو تزكية على الأقــل فـي كل 500 ضـــرورة تأمي دائـــرة انتخابية، وهـو أمـر يصعب تحقيقه، وفق الخبراء. وفـــي ردّه عـلـى الانــتــقــادات بالتضييق عــلــى المــتــرشــحــن، وعـــــدم تـمـكـنـهـم مـــن جمع تـواقـيـع الــتــزكــيــات، قـــال الـرئـيـس الـتـونـسـي: «لــم أُضـيِـق على أحـــد، ويطبّق الـقـانـون على الجميع على قدم المـسـاواة، وأنـا هنا مُواطن لأقـــــدم الـــتـــرشـــح». وتـــابـــع: «مــــن يــتــحــدث عن الـتـضـيـيـقـات فــهــو واهــــــم». والـــســـبـــت، قـدمـت المعارضة ورئيسة «الحزب الحر الدستوري» المـوقـوفــة عبير مـوسـى ترشحها عــن طريق أعــــضــــاء مــــن حــمــلــتــهــا، وهـــــي تــــواجــــه تُــهــمــا خـطـيـرة؛ مـن بينها «الاعـــتـــداء المـقـصـود منه تبديل هيئة الدولة». وتوجد وراء القضبان شـخـصـيـات مــعــارِضــة مـثـل عــصــام الـشـابـي، وغازي الشواشي، المتهمي بالتآمر على أمن الدولة، وقد أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة، لكنهما تراجعا؛ لعدم السماح لهما بتوكيل ممثل شخصي لتقديم ملف الترشح. شــخــصــا مـن 11 والأربــــــعــــــاء، اســتــنــكــر الراغبي في خـوض الانتخابات، من بينهم الإعــامــي نـــزار الـشـعـري، والأمــيــرال المتقاعد من الجيش كمال العكروت، والوزير السابق عبد اللطيف مـكـي، فـي بـيـان، وجـــود عوائق تــحُــول دون تـرشـحـهـم. والأســـبـــوع المــاضــي، حُــــكــــم عـــلـــى أربــــــــع نــــســــاء مـــــن حـــمـــلـــة مـغـنـي الـــــراب كــريــم الــغــربــي، المـــعـــروف أيــضــا بـاسـم «كادوريم»، والطامح للترشح، بالسجن بي سنتي وأربع سنوات؛ بتهمة الحصول على تزكيات بمقابل مالي، وجــرى توقيف ثلثة من أعضاء حملة الشعري بالتهمة نفسها، التي نفاها الأخير بشكل قاطع. وفي معرض تعليقه على توقيف ومـاحـقـة الصحافيي 54 والإعلميي والناشطي، وفقا للمرسوم الذي جرى إقراره لمكافحة «الأخبار الكاذبة» ، قـــــال ســعــيِــد: 2022 ) فــــي سـبـتـمـبـر (أيـــــلـــــول «نحن في حرب تحرير من أجل الحرية، ولا نـريـد تضييق الـحـريـات على أيّ أحــد مهما كـــان، ولـكـن فـي إطـــار الـقـانـون. لـم أتـدخـل في القضاء». تونس: «الشرق الأوسط» مرشحين 3 توجيه تهم بـ«الفساد» إلى مرفوضين للانتخابات الرئاسية الجزائرية أعـلـنـت الـنـيـابـة الــعــامــة فـــي الـجـزائـر العاصمة، الاثـنـن، توجيه تهم بالفساد لثلثة مرشحي سابقي رُفضت ملفاتهم إلــــى الانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة المــــقــــرّرة في الـسـابـع مــن سبتمبر (أيـــلـــول)، للشتباه بتورطهم في دفع أموال لجمع التوقيعات الضرورية للترشح... كما أعلنت توقيف شخصا احتياطيا في القضية ذاتها. 68 ولم يذكر بيان النيابة العامة أسماء المرشحي الثلثة، لكن وسائل إعلم ذكرت أن الأمـــر يتعلق بـسـيـدة الأعــمــال سعيدة نـغـزة، والــوزيــر الأسـبـق بلقاسم ساحلي رئـيـس «الـتـحـالـف الـوطـنـي الـجـمـهـوري»، ومرشح غير معروف يدعى عبد الحكيم حمادي. وجــــــاء فــــي بـــيـــان الـــنـــائـــب الــــعــــام أنـــه «فــــي إطـــــار الـتـحـقـيـق الابـــتـــدائـــي المـفـتـوح المـــتـــعـــلـــق بـــوقـــائـــع فــــســــاد شــــابــــت عـمـلـيـة جمع التوقيعات الخاصة بالراغبي في الـتـرشـح (...)، وبـعـد سـمـاع المتهمي من طـــرف قـاضـي الـتـحـقـيـق، أصـــدر (الأخــيــر) مــتــهـمــا رهــــن الـحـبـس 68 أوامــــــر بـــوضـــع المــــــؤقــــــت، وثـــــاثـــــة مـــتـــهـــمـــن تـــحـــت نـــظـــام الـرقـابـة القضائية، وإبــقــاء ستة متهمي في الإفراج». وأضـــــــــــاف أن المــــتــــهــــمــــن مـــاحـــقـــون بــــــ«جـــــنـــــح مــــنــــح مـــــزيـــــة غــــيــــر مـــســـتـــحـــقـــة، واسـتـغـال الـنـفـوذ، وتـقـديـم هـبـات نقدية أو الــوعــد بتقديمها، قـصـد الـحـصـول أو محاولة الحصول، على أصوات الناخبي، وبسوء استغلل الوظيفة، وتلقي هبات نــقــديــة، أو وعــــود مـــن أجــــل مــنــح أصــــوات انتخابية، والنصب». وكـــان الـنـائـب الــعــام لطفي بوجمعة أعــــلــــن فــــي مـــؤتـــمـــر صــــحــــافــــي، الــخــمــيــس المـــاضـــي، بـــدء الـتـحـقـيـق فــي قـضـيـة شــراء تـــوقـــيـــعـــات مــنــتــخــبــن مـــــن طــــــرف بـعـض الراغبي في الترشح للرئاسة. شخصا من 50 وأوضح أن «أكثر من المنتخبي اعترفوا بتلقيهم مبالغ مالية ألـــف ديــنــار (بـن 30 و 20 تـــتـــراوح مــا بــن دولار) مقابل تزكيتهم 200 وأكثر من 150 لهؤلاء الراغبي في الترشح». ويتوجّب على الراغبي في الترشح توقيع 600 للنتخابات الرئاسية، جمع على الأقــل، لمنتخبي في مجالس محلية 58 ولايــــــة مــــن أصـــــل 29 أو الـــبـــرلمـــان فــــي ألف 50 ولايـــة جـزائـريـة، أو مـا لا يقل عـن تـوقـيـع لمــواطــنــن مـسـجـلـن عـلـى الـقـوائـم منها على 1200 الانتخابية، على أن يكون الأقل في كل ولاية. راغبا في الترشح، قبلت 16 ومن بي المحكمة الدستورية ملفات ثلثة مرشحي هـــم: يــوســف أوشـيـشـي عــن حـــزب «جبهة الـــقـــوى الاشـــتـــراكـــيـــة» (يــــســــار)، والــرئــيــس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون مرشحا مستقلً، وعبد العالي حساني شريف عن حزب «حركة مجتمع السلم» (إسلمي). وحـــــذّر الــنــائــب الـــعـــام مـــن أن «شــــراء الأصــــوات لا يمكن بــأي حــال مـن الأحـــوال أن يــتــم مـــن دون مـــتـــابـــعـــة»، وأن «سـيـف القانون سيكون صارما وحادا ضد كل من يسمح لنفسه بتعكير صفو الانتخابات، والمساس بمصداقيتها ونزاهتها». الجزائر: «الشرق الأوسط» قالوا إن السلطات أجبرتهم على إخلائها «من دون تعويض» سكان في مصراتة الليبية يشتكون «طردهم من ديارهم» يشتكي سـكـان بمدينة مـصـراتـة (غـرب ليبيا) تعرّضهم للطرد من منازلهم على يد الأجـهـزة الأمـنـيـة، بـداعـي بـنـاء مــول تـجـاري، وسط انتقادات حقوقية للسلطة التنفيذية، وإشادة الساعدي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي بمصراتة و«مواقفها». وقــــــــال ســــكــــان بـــمـــنـــطـــقـــة الــــقــــوشــــي فــي مصراتة، الاثـنـن، إن الأجـهـزة الأمنية بـدأت بـــنـــايـــة، وســـــط احـــتـــجـــاجـــات 65 فــــي إخـــــــاء وغــــضــــب مــــن المــــواطــــنــــن، الــــذيــــن يــطــالــبــون حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة بالعدول عن القرار. وتــقــول الـسـلـطـات المـحـلـيـة إن أُسَـــــراً من خـــارج مدينة مـصـراتـة كـانـوا يسكنون هذه الـــبـــنـــايـــات، مــثــل تــــاورغــــاء المــــجــــاورة، لكنها فبراير 17 نزحت عنها بسبب أحـداث «ثـورة ، فـــاســـتـــولـــى عـلـيـهـا 2011 (شــــــبــــــاط)» عــــــام مسلّحون وأجّــروهــا للسكان مـن دون أوراق رسمية. وتـظـاهـر عــشــرات المــواطــنــن عـلـى مــدار اليومي الماضيي في شوارع مصراتة، وسط هتافات تطالب بإلغاء القرار، وراجت مقاطع فيديو لعمليات اعتداء وقبض على مواطني معترضي على إخراجهم من ديارهم. وبينما دافعت وزارة الداخلية بحكومة «الـوحـدة» عن تنفيذ الـقـرار، وقالت إنـه جاء «تـنـفـيـذاً لأوامــــر مــن الـنـائـب الــعــام المستشار الصديق الصور»، تضامن حقوقيون ليبيون مـع الـسـكـان، مطالبي بتعويضهم، وتوفير مساكن بديلة لهم. وطـالـب مواطنون ونشطاء سياسيون بمصراتة بـ«فتح تحقيق شامل ومستقل في هـذه الـحـوادث؛ لضمان محاسبة المسؤولي عن هذه الاعـتـداءات، واتخاذ خطوات جادة؛ لـــتـــفـــادي تـــكـــرارهـــا، وضـــمـــان حــمــايــة حـقـوق المواطني». ونشر الحقوقي الليبي ناصر الهواري، عـبـر حـسـابـه، مـقـاطـع فـيـديـو لعملية قبض على أحد سكان المدينة من قِبل جهاز أمني، قال «إنه رفض مغادرة شقته»، بينما سكان المنطقة يحاولون منع أفراد الأمن من اقتياده معهم. ودعـــــــت «المــــؤســــســــة الـــوطـــنـــيـــة لــحــقــوق الإنسان» بليبيا، حكومة «الوحدة الوطنية» إلى وقف ما أسمَته بـ«الانتهاكات الجسيمة» الـــتـــي يـــتـــعـــرّض لـــهـــا أهــــالــــي ســـكـــان مـنـطـقـة الــقــوشــي، وقــالــت إنـهـا وثّــقــت قـيـام الأجـهـزة الأمــــنــــيّــــة بـــمـــصـــراتـــة بـــاعـــتـــقـــال و«الاعــــــتــــــداء الـــجـــســـدي» عــلــى نـــســـاء وشـــبـــاب مـــن منطقة القوشي المحتجّي، والرافضي لإخراجهم من مساكنهم من دون تعويض بمساكن بديلة، بعد قرار إخلئها وإزالتها. وطـــــالـــــبـــــت المـــــؤســـــســـــة الـــــوطـــــنـــــيـــــة، فــي بـيـان لـهـا، الحكومة بالعمل «عـلـى معالجة الأوضاع الإنسانية للسكان، وعدم تركهم في الـشـارع من دون مــأوى، وضمان الإفـــراج عن الموقوفي لدى الأجهزة الأمنية». كــمــا تــطــالــب المـــؤســـســـة، بـفـتـح تحقيق «عــــــاجــــــل» فـــيـــمـــا تـــــم رصــــــــده وتــــوثــــيــــقــــه مــن «انتهاكات واعتداءات جسمية» بحق السكان مــن قِـبـل الأجــهــزة الأمـنـيـة بمدينة مـصـراتـة، و«محاسبة المـسـؤولـن عـن هــذه الانتهاكات التي يُعاقب عليها القانون». ومـن بي المقبوض عليهم: زهير حسن الـــدنـــفـــريـــة، ورواد رجــــب الـــنـــعـــاس، وعــصــام المـــــدنـــــي، وذلـــــــك بـــعـــد رفـــضـــهـــم الـــــخـــــروج مـن منازلهم. وسبق أن أُثـيـرت هـذه القضية في مـــــارس (أذار) المــــاضــــي، لــكــن ســـكـــان منطقة القوشي الواقعة وسط مصراتة، نظموا وقفة احـتـجـاجـيـة أمــــام المـجـلـس الــبــلــدي للمدينة ومحكمة مـصـراتـة احتجاجا على استمرار هدم العمارات التي يقطنونها. وفـــــي تــعــلــيــق نـــــــادر، أشــــــاد الـــســـاعـــدي الـــقـــذافـــي بـــمـــصـــراتـــة، ووضـــعـــهـــا الــجــغــرافــي والتاريخي والعسكري والسياسي، وقال إن «احتفاظها بالقوة العسكرية عـوامـل مهمة في ضمان الأمن الوطني الليبي». وأضاف الساعدي، عبر حساب منسوب له على منصة «إكـس»، إن «السبب الرئيسي في توحيد ليبيا في أثناء مفاوضات توحيد الــــبــــاد، هــــو تــــنــــازُل مـــصـــراتـــة عــــن المــطــالــبــة بالعرش من أجل توحيد البلد، مع أن الملك إدريـــــس الــســنــوســي لـــم يـــوافـــق عــلــى تـوحـيـد البلد إلا من أجل أن يكون هو الملك فقط». 2011 ويـعـتـقـد الــســاعــدي أنـــه فـــي سـنـة طلب «المجلس الانتقالي»، الـذي تولّى إدارة شــــؤون الـــبـــاد، انــفــصــال الـــشـــرق الـلـيـبـي عن بـــاقـــي لـيـبـيـا بـــدعـــم دولــــــي، إلا أن مــعــارضــة مـــصـــراتـــة أفــشــلــت هــــذا الانـــقـــســـام، ويـــــرى أن مـــشـــاركـــة مـــصـــراتـــة فـــي الـعـمـلـيـة الـسـيـاسـيـة والمـصـالـحـة الـوطـنـيـة «هـــي ضـمـان اسـتـقـرار ليبيا ومستقبلها». وفي شأن قريب، قال مكتب النائب العام إن سلطة إنفاذ القانون «باشرت عملية إخلء عقارات مملوكة للدولة الليبية من غاصبيها في بلدية سرت بوسط البلد». وأوضـــح مكتب النائب الـعـام، فـي بيان مساء الأحد، أن «مأمورية الضبط القضائي، بمساندة منسوبي لجنة إعادة تنظيم مدينة سرت، تمكّنت من إزالة مظاهر العدوان على عمارات 7 ممتلكات عقارية للدولة، من بينها سكنية، وأرض تقع ضمن موقع محطة عرب سات، وقطع أرض متنوعة في أماكن متفرقة بالمدينة». أرشيفية لمواطنين يغلقونطريقاً مؤدية إلى مصراتة (حسابات موثوقة على «إكس») القاهرة: «الشرق الأوسط» البعثة الأوروبية تبحث سبل دعم «حرس الحدود» حقل «الشرارة» الليبي توقف تماماً... وتجديد تحميل نجل حفتر المسؤولية ​ حقل «الشرارة» وعليهلافتة شركة «أكاكوس» الليبية للعمليات النفطية (الاتحاد العام لعمال النفطوالغاز) القاهرة: خالد محمود

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky