issue16688

7 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16688 - العدد Tuesday - 2024/8/6 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSATّ في الاغتيال السياسيّ والعسكري إذا كـــانـــت الـــحـــرب هـــي الــســيــاســة، لكن بوسائل أخرى، كما قال المفكّر البروسيّ كارل فون كلوزفيتز. فإن الاغتيال السياسيّ، كما العسكري، هو لخدمة الأهداف السياسيّة. اغتيل الفرعون أخناتون من قبل الكهنة فقط لأنه أراد تغيير الآلهة التي كانت سائدة آنذاك، وهو أمر يضرب سلطتهم. اغتيل الإمبراطور يوليوس قيصر عام ق.م بــمــؤامــرة مــن قـبـل مجلس الـشـيـوخ، 44 وللهرب من تسلّطه. يـكـتـب المــفــكّــر الـلـبـنـانـي الـشـهـيـر نسيم »، الذي يتناول Antifragile« طالب في كتابه كــيــفــيّــة الـــعـــمـــل لـــرفـــع مـــســـتـــوى المـــنـــاعـــة لـــدى الإنسان والمجتمعات في كلّ الأبعاد، وكيف يـمـكـن الــتــعــامــل مـــع المـــجـــهـــول والـــامـــتـــوقّـــع: «كـــــانـــــت جــــولــــيــــا أغـــريـــبـــيـــنـــا تــــعــــرف ابـــنـــهـــا الإمبراطور جيداً. وكانت تعرف أنه سيُسمّم لـهـا فــي يـــوم مــن الأيـــــام. لــذلــك بــــدأت بـتـنـاول جــــرعــــات صـــغـــيـــرة مــــن الــــســــم عـــلـــى دفــــعــــات، والــــهــــدف هـــو اكـــتـــســـاب المـــنـــاعـــة. ولـسـخـريـة الــــقــــدر، قُــتــلــت أغــريــبــيــنــا بــالــســيــف. ولمــــن لم يمت بالسُمّ مات بالسيف. والـدرس من هذه الحادثة أنه لا يمكن للإنسان أن يكّون مناعة ضد كل شيء وفي كل الأوقات. اغــتـــالــت الــــولايــــات المــتـــحـــدة الأمــيــركــيّــة المـــــارشـــــال الـــيـــابـــانـــي يـــامـــامـــوتـــو إيــــزوروكــــو عبر إسـقـاط طائرته فــوق المحيط 1943 عــام الهادي. فهو المُتهم بالتخطيط للهجوم على بيرل هاربور. وهو المفكر العسكري البحريّ، الـــذي أبـــدع فـي استعمال حـامـات الطائرات لمهمّات بعيدة جغرافيّاً، حيث لا تتوفّر قواعد جويّة. فهل انتهت الحرب بعد الاغتيال؟ كل بالطبع، لم تستسلم اليابان إلا بعد استعمال السلح النووي على مدنها. تـهـدف الاغـتـيـالات إلــى الإطــاحــة بنظام قــــائــــم. والــــهــــدف هــــو خـــلــق الـــفـــوضـــى بــهـدف إحــال نظام آخــر. وقـد يكون سبب الاغتيال لشخصيّة معيّنة هو في الأدوار التي تلعبها هــذه الشخصيّة. أو الأدوار الـتـي مـن الممكن أن تلعبها فــي المـسـتـقـبـل، والــتــي مــن الممكن أن تؤثّر على استراتيجيّة المُستهدِف. يؤثّر اغـــتـــيـــال هـــــذه الــشــخــصــيــات أكـــثـــر مــــا يُـــؤثّـــر فــي الــــدول، حـيـث عــبــادة الـشـخـص مُهيمنة. فــــبــــمُــــجــــرّد إزاحــــــتــــــه، تــــــــدبّ الــــفــــوضــــى لــيــتــمّ التغيير. في المقابل، اغتيل جون كيندي في أمـيـركـا، لـكـن أمـيـركـا انتخبت رئـيـسـ بـديـاً لـه، واستكملت الحرب الـبـاردة ضد الاتحاد .1991 السوفياتيّ لتنتصر في عام اغتيل رئيس الــوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري بسبب أدوار كـان مـن الممكن أن يلعبها في المستقبل. والتي كان من الممكن أن تؤثّر سلباً على ديناميكيّة بعض الأطراف من ضمن ديناميكيّة الصراع الجيوسياسيّ الإقليميّ. الاغتيالات اليوم في الصراع الدائر اليوم بين إسرائيل مـن جـهّـة، ومــا يُسمّى وحـــدة الـسـاحـات من جـهّـة أخـــرى، لا يمكن الفصل بـ الاغتيال السياسيّ والاغـتـيـال العسكريّ، فالبُعدان متماهيان مع بعضهما البعض، خصوصاً في ظلّ هيمنة اللعب من خارج إطار الدولة عـــلـــى بـــعـــض الـــــــــدول. تـــســـتـــهـــدف إســـرائـــيـــل قيادات «حزب الله» العسكريّة، كما قيادات «حـمـاس»، والـهـدف دائماً هو ضـرب مراكز ثقل المنظومة العسكريّة إن كانت العملنيّة أو الـــتـــكـــتـــيـــكـــيّـــة وحــــتــــى الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة. والهدف دائماً هو محاولة إفشال المنظومة العسكريّة ومنعها من العمل كما خُطّط لها، مـــن قـــيـــادة وســيــطــرة، إلـــى الاســتـــعــام، إلـى اللوجستيّة، إلى الإنتاج العسكريّ وغيرها من الأمـــور. يُطلق على هـذه الاستراتيجيّة ». بكلم Systemic Operational Design« اسم آخر، تقارب إسرائيل المنظومة العدوّة على أنها نظام مؤلّف من عدة مستويات، مُعدّة لتعمل مع بعضها البعض بشكل متناسق. تهاجم إسرائيل هذا النظام من عدةّ أبعاد، وفي الوقت نفسه وبكافة الوسائل المتوفّرة لديها، تـركّـز إسرائيل على مـراكـز ثقل هذا النظام، لجعله غير قادر على القتال كنظام مـــعـــ ّ. مـــن هــنــا اســـتــهــداف قـــيـــادات «حـــزب الله» و«حماس» العسكريّة، حتى الوصول إلى اغتيال قمّة الهرم لدى «حماس». نظريات اغتيال إسماعيل هنّية عـــقـــب اغـــتـــيـــال هــنــيــة مـــبـــاشـــرةً أُذيـــــع فــي طــهــران أن الاســتــهــداف كـــان بـواسـطـة صاروخ من خارج إيران. وهو السيناريو الأقـــلّ إحـراجـ للمسؤولين الأمـنـيّـ ، لكنه الأكثر تعقيداً. بـــعـــد يــــــوم عـــلـــى حـــــادثـــــة الاغــــتــــيــــال، نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» مقالاً تـــشـــرح فــيــه عـمـلـيـة الاغـــتـــيـــال، عــلــى أنـهـا حصلت بعد تهريب عبوة قبل شهرين من الـحـادثـة لـتُـزرع فـي غـرفـة هنيّة المـوجـودة ضــــمــــن مُــــجــــمّــــع تــــحــــت ســــيــــطــــرة وإدارة الحرس الثوريّ، ولتُفجّر بعدها عن بُعد. استكملتصحيفة «التلغراف» البريطانية سيناريو «التايمز» لتقول إن هناك عملء جّندوا للعمليّة. يُعدّ هذا السيناريو الأكثر إحراجاً للأمن القوميّ الإيرانيّ. أمــــــــــا الـــــســـــيـــــنـــــاريـــــو الـــــــثـــــــالـــــــث، فـــهـــو السيناريو الرسميّ للحرس الثوري، الذي يـقـول: أتــى الاسـتـهـداف بواسطة صــاروخ ذكيّ موجّه من الداخل الإيراني. زنة الرأس كلم من المتفجّرات. والمسؤول 7.5 الحربي عن الحادثة هي إسرائيل، وسوف يتم الردّ عليها. يُـعـدّ هــذا السيناريو الأقـــلّ ضــرراً وإحراجاً للأمن الإيراني، وهو الأكثر قبولاً فيما خصّ منطق التنفيذ. بعضالتوضيحات والملحوظات: بغياب التحقيق الجنائي الميداني > والمــــبــــاشــــر، لا يــمــكــن مـــعـــرفـــة مــــا إذا كـــان الانفجار كان قد حصل من داخل الغرفة أو عبر صاروخ من الخارج. مـــع الـتـحـقـيـق الــجــنــائــي المـــيـــدانـــيّ > يمكن معرفة مكان الانفجار، نوع الشظايا، كما يمكن تحليل غبار المتفجّرات المتبقّية لمعرفة نوعها وحتى مصدرها. لا تُــظــهــر الــــصــــورة الـــجـــويّـــة الـتـي > نُشرت عن المبنى الذي حصل فيه الانفجار أيّ معلومة جـنـائـيّـة مـهـمّـة. كـمـا لا يمكن رصـــــــد ورؤيــــــــــة مــــكــــان وزاويـــــــــــة اصــــطــــدام الــــصــــاروخ بـــجـــدار الـــغـــرفـــة، هــــذا إذا كــان التفجير قـد حصل مـن الــخـارج. والعكس قد يعني أن الانفجار قد حصل من الداخل، لتختلف صــورة جـــدران الغرفة التي وقع فيها الاغتيال. عادة في الاغتيالات المهمّة، يُعتمد > مبدأ الغموض. ولتأمين الغموض، يعمد الـفـاعـل إلــى عــدم تــرك أيّ أثــر جـنـائـيّ يدل على الجهّة الفاعلة. كذلك الأمـر، في هكذا عمليات معقّدة وخطيرة، يعمد المُخطّط إلى ابتكار وسيلة وطريقة التنفيذ. فعلى سـبـيـل المـــثـــال وعــنــد اغــتــيــال أب المــشــروع الــــنــــووي الإيـــــرانـــــيّ مــحــســن فـــخـــري زاده، ابتكرت إسرائيل آلية دون سـائـق، مُركّب عليها رشــاش «مــاغ» البلجيكي من عيار ملم. استعمل الذكاء الاصطناعي في 7.62 عملية الاغـتـيـال عـن بُـعـد. وبـعـد التنفيذ، فُجرّت الآلية ككلّ. كتب المحلل العسكري جهات اتهمت الجنرالات بمساعدة نتنياهو على توريط المنطقة في حرب أوسع انتقاداتغير مسبوقة للأجهزة الأمنية في إسرائيل بـــعـــد عــــشــــرة أشــــهــــر مـــــن الـــتـــأيـــيـــد المطلق للجيش وبقية الأجهزة الأمنية والوقوف معهم بمواجهة هجوم رئيس الــــوزراء بنيامين نتنياهو ورفــاقــه في اليمين الحاكم، بــدأت تُسمع انتقادات فـــي الــصــحــافــة الـــعـــبـــريـــة، ولأول مـــرة، تتهم الجنرالات بالمساعدة على توريط إسـرائـيـل فـي حــرب واســعــة، وتـقـول إن الـذيـن يتهمون نتنياهو يقدمون إليه المساعدة في مخططاته. وتوجه سؤالاً استنكارياً: «أتغتالون وتبكون؟». ونـــشـــرت وســـائـــل الإعـــــام الـعـبـريـة عــــديــــداً مــــن المــــقــــالات الـــتـــي تـــشـــكّـــك فـي جدوى الاغتيالات، وتقول إنها «تحقّق إنجازات تكتيكية وفشلً استراتيجياً»، وتؤكد أن «كل شخصية جرى اغتيالها اســـتُـــبـــدلـــت بـــهـــا أخـــــــرى لا تـــقـــل عـنـهـا شراسة وقسوة». كانت الكتابات تحصر انتقاداتها لنتنياهو بالذات، كما لو أنه المسؤول الأول والوحيد عنها. مع أن كل من يتابع طريقة اتخاذ القرارات في إسرائيل في الــقــضــايــا الـعـسـكـريـة والاســتــخــبــاريــة، يعرف أن جنرالات الجيش والمخابرات هم الذين يبادرون ويضعون الخطط، وهــــــم الـــــذيـــــن يـــنـــفّـــذونـــهـــا. وقــــــد ظـــلّـــوا يــهــاجــمــون نــتــنــيــاهــو وحـــكـــومـــتـــه، في حــــ رئـــيـــس الـــحـــكـــومـــة يــــصــــادق عـلـى مقترحات الجيش والمخابرات. هــــــؤلاء الــــجــــنــــرالات مــــثــــاً، هــــم مـن حــــدّدوا منسوب الوحشية فـي الحرب على غزة، انتقاماً من هجوم «حماس» أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) المـاضـي، 7 فـي وهم الذين قـرّروا تدمير غزة والانتقام مــــــن الــــشــــعــــب، المـــــدنـــــيـــــ ، ولـــــيـــــس مــن ألف 90 ألف قتيل، و 40 «حماس»، (نحو جريح، ثلثاهم من الأطفال والنساء). وهــــــم الـــــذيـــــن قـــــــــرروا جـــعـــل قـــطـــاع غـــزة مـكـانـ غـيـر قـابـل لـلـحـيـاة، وقـــرروا تدمير كل معالم الحضارة فيه، فدمّروا الـــجـــامـــعـــات والمــــــــدارس والمـسـتـشـفـيـات والعيادات الطبية والكنائس والمساجد والمـــــرافـــــق الـــثـــقـــافـــيـــة، وقـــتـــلـــوا عـــشـــرات ) وطــــواقــــم 160 الـــصـــحـــافـــيـــ (نــــحــــو الإسعاف والعلماء وغيرهم. كما أداروا حرب التجويع والتعطيش. وهم الذين يواصلون العمليات الحربية الجنونية فــــي قـــطـــاع غـــــزة الـــتـــي تــحــصــد يــومــيــ عشرات القتلى. صــحــيــفــة «يـــديـــعـــوت أحــــرونــــوت» نشرت مقالاً افتتاحياً، الاثنين، بعنوان: «يـغـتـالـون ويــبــكــون»، وقّــعــه أحـــد كبار المحررين، عيناف شيف، قال فيه: «مثل كل شيء يكرر نفسه دون أي تطوّر، فإن شـكـاوى قـــادة جـهـاز الأمـــن ضـد رئيس الــــــــــوزراء بــالــنــســبــة إلـــــى اتــــفــــاق إعـــــادة المخطوفين والمـخـطـوفـات، هـي الأخــرى أصبحت طقوساً فارغة من المضمون». وأضاف أنه «من جهة يحاولون أن يقنعونا أن نتنياهو هـو العائق أمـام الاتــفــاق، ومــن جهة أخـــرى لا يعرقلون خـــطـــوات تــدفــع حـتـى رئــيــس الـــولايـــات المتحدة إلى أن يتساءل: ما القصة؟». مـــــــــن جــــــهــــــة يــــــــــكــــــــــررون قــــصــــيــــدة «نتنياهو لا يريد صفقة»، ومـن جهة أخــــــــرى واضــــــــح تـــمـــامـــ أنــــهــــم شـــركـــاء فـــي لـعـبـة «وضــــع إكـــســـات» -أي وضــع إكــس على صـــورة مـن يُـغـتـال مـن قـادة «حماس» أو «حزب الله»-، انطلقاً مما يــبــدو كـمـا لــو أنـــه فـهـم شـبـه صبياني لــــ«تـــرمـــيـــم الــــــــردع»، الـــــذي يــبــعــث على الاشتباه بأنه ترميم لـ«الأنا» أكثر من أي شيء آخر. لـــشـــدة الأســـــف - لــكــن لــيــس لـشـدة المـــفـــاجـــأة - يــنــتــقــد المــــقــــال الافــتــتــاحــي تــــبــــنّــــي مـــعـــظـــم وســـــائـــــل الإعــــــــــام هــــذا النهج، «سواء بإعجاب أمني، شعبوية وطنية، أم هذا وتلك». ويختتم شـيـف مـقـالـه: «لا عجب، إذن، فــــي أنـــــه لــــم يـــعـــد هـــنـــاك حـــقـــ مـن يـــشـــتـــري بـــضـــاعـــة (نــتــنــيــاهــو لا يــريــد صــفــقــة)»، لافــتــ إلـــى أن «أولـــئـــك الـذيـن اغــــتــــالــــوا هــنــيــة قــــد يـــكـــونـــون أعــفــونـــا مــن إرهـــابـــي كبير آخـــر، لكنهم أعـطـوا نـــتـــنـــيـــاهـــو ذريــــعــــة مــــمــــتــــازة لمـــواصـــلـــة السياسة الكيدية التي يزعمون أنهم يعارضونها. وعلى الطريق، نتنياهو يهينهم بوصفهم (منبطحين)». منهياً بغضب: «الحقيقة؟ لعله ليس مخطئاً جداً». وفـــــي الــصــحــيــفــة نــفــســهــا تـتـوجـه مــحــررة كـبـيـرة أخــــرى، سيما كـدمـون، إلى قادة الجيش والمخابرات بالدعوة إلـــــــى الــــتــــوقــــف عـــــن ســــيــــاســــة تــســريـــب الأخــــــبــــــار إلـــــــى وســـــائـــــل الإعـــــــــــام، عــن تذمرهم من تصرفات نتنياهو، فهذه ليست شجاعة. وتقول لهم: «اخرجوا إلـــــى الـــجـــمـــهـــور بــشــجــاعــة وقــــولــــوا لـه الحقيقة. قولوا إن الصفقة جاهزة، وإن نتنياهو يعرقل تحقيقها». ويــكــتــب الـــدكـــتـــور تــســفــي بــرئــيــل، محرر الشؤون العربية في «هآرتس»، عن عقدة «الأنا»، لدى الجنرالات من كل الـجـهـات، ولا يستثني الإسرائيليين، فيذكر بمقولة شهيرة لرئيس حكومة ماليزيا، مهاتير محمد، الـذي قـال في نوع الرد على الحرب في العراق ضمن أمور أخرى: «الرد الوحيد لدينا هو أن نصبح أكثر غضباً»، إذ إن «الأشخاص الـــغـــاضـــبـــ لا يـمـكـنـهـم الــتــفــكــيــر كـمـا يـــجـــب»، ويـــقـــول: «إســـرائـــيـــل، وإيــــــران، و(حــــــزب الــــلــــه)، وجــــــدوا أنــفــســهــم الآن فــي حـــرب إهــانــة يـمـكـن أن تجعلهم لا يفكرون كما هـو مـطـلـوب». المخابرات مهما كـانـت مــمــتــازة، يمكنها العثور على غرفة وسـيـارة المرشح للتصفية، والــــحــــصــــول عـــلـــى مـــعـــلـــومـــات دقــيــقــة فــي الــوقــت الحقيقي عــن حـركـتـه، وأن تجنّد عملء لتنفيذ الاغتيال أو إطلق صـــاروخ دقـيـق يصل إلــى غـرفـة الـنـوم. ولكن حتى الآن المخابرات الإسرائيلية والأميركية لم تنجح في تحديد كيف ومتى سترد إيــران و«حــزب الله» على عـمـلـيـات الاغـــتـــيـــال الــتــي «أعــــــادت إلــى إسرائيل كرامتها». ويــــــؤكــــــد: «إذا كــــــان مـــــن المـــتـــوقـــع إضافة إلى عمليات الاغتيال قيمة على شـكـل الــــــردع، فـــإن مــجــرد الـخـشـيـة من الرد يدل على أن الردع لم يتحقق، ربما العكس». تُـــــعـــــدّ هــــــذه الـــلـــهـــجـــة فـــــي الإعــــــام جـــديـــدة، وقـــد تــكــون بــدايــة لــنــزع هالة الـــقـــدســـيـــة عـــــن الـــجـــيـــش والمــــخــــابــــرات والجنرالات، والتعاطي معهم بصراحة حـــول سياساتهم وخططهم الحربية ومـــمـــارســـاتـــهـــم الـــتـــي تُــــحــــدث أضــــــراراً اســتــراتــيــجــيــة. فــهــي تـــخـــدم نـتـنـيـاهـو وتــحــقــق لـــه مـــــراده فـــي الاســـتـــمـــرار في الـــحـــرب، وإضـــاعـــة الــفــرصــة الـسـانـحـة لإحداث انعطاف. رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع قادة من الجيش(قناة نتنياهو على «تلغرام») تل أبيب: نظير مجلي متظاهرون يرفعونصور إسماعيل هنية خلال مظاهرة في الرباط للتنديد باغتياله (أ.ف.ب) هذه اللهجة تكون بداية لنزع هالة القدسية عن الجيش والمخابرات والجنرالات

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky