issue16688

6 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16688 - العدد Tuesday - 2024/8/6 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT مسؤولون عسكريون: حتى هذا التعهّد لم يقنع نتنياهو بصفقة مصر تؤكد استمرار «الجهود المكثفة» لإبرام اتفاق «الشاباك»: مجموعات مسلحة تنوي التسلل إلى المستوطنات بايدن وافقعلى استئناف الحرب إذا خرقت «حماس» التهدئة «هدنة غزة»... ضغوط دولية تتصاعد لإنقاذ المفاوضات أكتوبر 7 الجيشالإسرائيلي يعزز قواته في الضفة خشية هجوم شبيه بـ كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الاثنين، وجود شعور بالغضب وخيبة أمل لـــدى الإدارة الأمـيـركـيـة مــن رئـيـس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو؛ لأنــه يثبت يومياً أنه لا يريد التقدم نحو صفقة تبادل أســـرى، حتى لـو وافـقـت «حــمــاس» على كل شروطه. مـــن ذلـــــك، أن الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي جو بايدن وافـق حتى على شـرط نتنياهو بأن تعلن واشنطن تأييدها استئناف الحرب فـــي المــرحــلــة الــثــانــيــة مـــن الاتـــفـــاق فـــي حــال خــرقــتــه «حــــمــــاس»، أو عــرقــلــت الــتــقــدم إلــى المــرحــلــة الــثــانــيــة، ومــــع ذلــــك فــــإن نتنياهو يواصل عرقلة الصفقة. وقــــــــالــــــــت صــــحــــيــــفــــة «هــــــــــآرتــــــــــس» إن بـــايـــدن لا يــشــعــر بـخـيـبـة أمــــل فــحــســب، بل بـالـغـضـب الــشــديــد، وكـشـفـت أنـــه «يـتـحـدّث إلــى مساعديه فـي البيت الأبـيـض بغضب، ويــــقــــول إن نــتــنــيــاهــو يـــكـــذب عــلــيــه بــشــأن المخطوفين، وإنــه غير معنيّ على الإطــاق بتنفيذ هذه الصفقة، وإن رئيس الحكومة نفسه (نتنياهو) أعلن أنه يريد الدفع قُدماً بالصفقة، لكنه يضع شـروطـ قاسية جداً أمـــــام (حــــمــــاس)، تـــتـــركّـــز فـــي الـــحـــفـــاظ على وجود إسرائيل في ممرّ نيتساريم، ومحور فيلدلفيا، والموافقة على العودة إلى القتال في حال خرق الاتفاق». وهـــو فـــي هـــذا يـتّـخـذ مـــواقـــف مـخـالِـفـة لمـواقـف كـبـار جـهـاز الأمـــن، الـذيـن يعتقدون أن إسرائيل عليها التنازل عن هذه الطلبات من أجـل التوصل إلـى صفقة، وإنقاذ حياة المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، مـخـطـوفـ مـحـتـجَـزاً فـــي الـقـطـاع، 115 وهـــم ويقدّرون أن أكثر من نصفهم قضوا في أسر أكتوبر (تشرين 7 «حــمــاس»، أو قُتلوا فـي الأول)، واختُطفت جثامينهم إلى القطاع. مــن جهتها نقلت صحيفة «يـديـعـوت أحــــــرونــــــوت» عـــلـــى لــــســــان عــــــدة مـــســـؤولـــ حضروا اللقاء الصاخب الذي عُقد، الأربعاء المـــاضـــي، بـــ نـتـنـيـاهـو وفـــريـــق الــتــفــاوض الإسرائيلي، بوجود رئيس الأركان هرتسي هـلـيـفـي، وغـــيـــره مـــن قــــادة الــجــيــش، ووزيـــر الدفاع يوآف غالانت، أن «نتنياهو حاول أن يشرح للحاضرين أنه لا يزال ينتظر كتاب الـتـعـهـد الأمــيــركــي بـــألا تـعـتـرض واشـنـطـن على استئناف الـحـرب بـ المـرحـلـة الأولــى والمرحلة الثانية من صفقة المخطوفين، إذا لم تنجح المفاوضات». ومـــــع أن نــتــنــيــاهــو يـــعـــتـــزم المــطــالــبــة، ضمن أمــور أخـــرى، بنزع سـاح «حـمـاس»، ونفي قيادتها إلى الخارج، شرطاً للمرحلة الثانية من الصفقة، فإنه من غير المتوقّع أن يتم التقدّم من المرحلة الأولــى إلـى الثانية، ومــــع ذلــــك فــــإن الــرئــيــس بـــايـــدن وافـــــق على الطلب، لكنه قـال إنـه سيمنحه تعهّداً فقط بعد التوقيع على الصفقة. وروى شـــهـــود عـــيـــان لــلــصــحــيــفــة، أن «التعهد الأميركي موضوع طُرح قُبَيل لقاء بايدن - نتنياهو في واشنطن. وهو يعني فـــي واقـــــع الأمـــــر إعـــطـــاء ضــمــانــة لإســرائــيــل بأنها غير مُلزَمة بوقف النار إلى الأبد وفي كل الظروف». وشــــــــرح نـــتـــنـــيـــاهـــو لـــلـــحـــاضـــريـــن أنـــه يــريــد أن يــعــرض كــتــابــ (تـــعـــهّـــداً) أمـيـركـيـ كــهــذا للجمهور الإســرائــيــلــي. وهــنــا كانت بـانـتـظـاره مــفــاجــأة، فـأحـد الـحـاضـريـن في الغرفة كان يعرف عما يدور الحديث، فقال إن الـولايـات المتحدة وافقت على أن تعطي هذا الكتاب بهذه الصيغة أو تلك، وتوجد مــســودات جـاهـزة منذ الآن. وكـانـت رسالة مَــــن قــاطــعــه واضــــحــــة: «ابـــحـــث عـــن ذريــعــة أخــرى لمواصلة التأجيل، العرقلة، وإبطاء الصفقة. الأميركان وافـقـوا، شـرط أن توقّع الصفقة أولاً، وليس قبلها». ويَــــــــــعُــــــــــدّ قـــــــــــــادة الأجـــــــــهـــــــــزة الأمـــــنـــــيـــــة الإســــــرائــــــيــــــلــــــيــــــون، وكـــــــذلـــــــك المــــــســــــؤولــــــون الأمـيـركـيـون، أن نتنياهو يـقـدّم دلـيـاً آخر على أنه لا يريد صفقة، وأنهم يدركون سبب موقف نتنياهو هــذا، وقــد قـالـوا لــه: «نحن نرى في صفقة المخطوفين الآن فرصة، وأنت ترى فيها تهديدات». وتقول الصحيفة إن «صفقة المخطوفين لـيـسـت فــقــط مــوضــوعــ إنــســانــيــ بــالــدرجــة الأولى، وحسب وجهة نظر كل جهة معنية تقريباً، الصفقة هي المفتاح الذي يمكنه أن يفتح القفل الإقليمي، وينقلنا جميعاً إلى الأمام». وتــؤكــد أن اسـتـنـتـاج مـعـظـم العاملين فـــــي المـــــفـــــاوضـــــات هـــــو أن نـــتـــنـــيـــاهـــو عــلــى شـفـا تـفـويـت فــرصــة اسـتـراتـيـجـيـة، بسبب حساباته السياسية والشخصية الضيقة. وبالنسبة لنتنياهو الصورة الأصعب من صـفـقـة المــخــطــوفــ فـــي هــــذه الــلــحــظــة، هي عــــودة نـحـو مـلـيـون فلسطيني إلـــى شـمـال غزة، وتحرير الأسرى الفلسطينيين. صورة الــعــودة يرتعد خـوفـ منها، ومــن تبعاتها على قاعدته اليمينية. ومــع ذلـــك، تـؤكـد الصحيفة أن المكالمة القاسية التي أجراها معه بايدن، والحديث الأقـــســـى مـــع قــــادة جــهــاز الأمـــــن، نـجـحـا في تحقيق شيء ما، فقد أمر نتنياهو أن يُرسَل إلـــى الـوسـطـاء «رد إيـجـابـي أكــثــر، إيجابي حقاً». رد يتيح مجال مناورة أوسـع، والآن ينتظرون «نعم» أخيرة من «حـمـاس»؛ «إذ مـــن دون ضـغـط لــن يـنـجـح الأمــــر مــع بيبي نتنياهو». تــتــصــاعــد الـــضـــغـــوط الـــدولـــيـــة دعــمــ لمــســار مــفــاوضــات الــهــدنــة فــي قــطــاع غــزة، ومـــســـانـــدة جـــهـــود الـــوســـطـــاء «المــتــواصــلــة والمكثفة»، في مسعى لـ«إنقاذ» المحادثات وتـفـادي انهيارها، إثـر تصعيد كبير بين إيـــــران وإســـرائـــيـــل عـقــب مــوجــة اغــتــيــالات، كــــــان أبـــــرزهـــــا رئــــيــــس المـــكـــتـــب الـــســـيـــاســـي لمكتب «حماس»، إسماعيل هنية بطهران، الأسبوع الماضي. ووفــــــــق خـــــبـــــراء تــــحــــدثــــوا لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــط»، فــــإن «زخـــــم الــضــغــوط الــدولــيــة سيعزز جهود الوسطاء» بعد تعثّر واجه المفاوضات عقب اغتيال هنية، لافتين إلى أن إسرائيل لـن تقبل التوقيع على صفقة هدنة دون «لهجة أكثر حدة» من حليفتها الـولايـات المتحدة والمجتمع الـدولـي، وهو ما قد تزداد وتيرته في هذه الأيام لضمان تهدئة بغزة والمنطقة معا. وخـــشـــيـــة تــصــعــيــد تـــشـــهـــده المــنــطــقــة وتــــوســــيــــع رقــــعــــة الــــــصــــــراع الــفــلــســطــيــنــي الإسرائيلي، دعا وزراء خارجية مجموعة السبع (كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والـــيـــابـــان، والمــمــلــكــة المـــتـــحـــدة، والـــولايـــات المتحدة)، الاثنين، عقب اجتماع افتراضي، «الأطــــــــراف المــعــنــيــة إلــــى الامـــتـــنـــاع عـــن أي تحركات من شأنها أن تعوق مسار الحوار المعتدل وتهدد بالتصعيد». ودعم وزراء خارجية مجموعة السبع «خــــطــــة الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي جــــو بــــايــــدن، (المقترحة منذ نهاية مايو (أيـار) الماضي) بــوصــفــهــا أولــــويــــة لــلــتــوصــل إلـــــى نـتـيـجـة إيجابية للمفاوضات بـشـأن وقــف إطـاق الـــنـــار فـــي غــــزة، والإفــــــراج عـــن المـحـتـجـزيـن الإسرائيليين، ومـن ثـم تكثيف المساعدات الإنسانية لسكان غزة، حسبما نقلت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية عن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، عقب مشاركته بالاجتماع. ولـــم تـتـخـلـف واشــنــطــن عـــن دعـــم هـذا المـسـار، فبعد اتـصـالات اليومين الماضيين قادها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مع نـظـرائـه بالمنطقة لتأكيد أهـمـيـة مواصلة مفاوضات الهدنة، أكد وزير الدفاع، لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، دعـمـه الـقـوي لـوقـف إطـــاق الـنـار فـي غـزة، وإطلق سراح المحتجزين بالقطاع، ودعم أمـن إسرائيل وتهدئة التوترات بالمنطقة، وفق بيان لوزارة الدفاع الأميركية. كـمـا لا تـتـوقـف اتـــصـــالات الــقــاهــرة أو اللقاءات بشأن الأزمـــة، حيث كـان أحدثها لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان الذي تــنــاول آخـــر مـسـتـجـدات الـجـهـود المـصـريـة المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلق نار، وتبادل المحتجزين، وفق إفادة للرئاسة المصرية. الـــرئـــيـــس المـــصـــري أكــــد أن نــــزع فتيل الـتـوتـر المتصاعد بـالـشـرق الأوســـط يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الـــدولـــي، لإنــفــاذ وقـــف إطــــاق الـــنـــار، فـــوراً، بـــقـــطـــاع غــــــزة، وإتــــاحــــة الـــفـــرصـــة لـلـحـلـول السياسية والدبلوماسية. وتزداد تلك المساعي الدولية للتهدئة التي ينادي بها الوسطاء منذ أشهر، مع احتمالات شن إيران هجوماً على إسرائيل، فـــــي أعـــــقـــــاب الـــــتـــــهـــــديـــــدات الـــــتـــــي أطـــلـــقـــهـــا الـقـادة الإيـرانـيـون و«حـــزب الـلـه» اللبناني بـالانـتـقـام لمقتل هـنـيـة، الأربـــعـــاء المـاضـي، والقيادي بــ«حـزب الـلـه»، فــؤاد شكر، قبله بساعات. اســـتـــمـــرار الــضــغــوط الـــدولـــيـــة «عــامــل ضـــــــــــــروري وحــــــــاســــــــم» لإنـــــــهـــــــاء مـــســـاعـــي نـتـنـيـاهـو لإطـــالـــة أمــــد الـــحـــرب خـصـوصـ فـــي ظـــل الـتـصـعـيـد الــحــالــي، وفـــق مساعد وزيـــــر الــخــارجــيــة المـــصـــري الأســــبــــق، علي الـحـفـنـي، الــــذي حـــذر مــن مـــنـــاورات رئيس الــــوزراء الإسرائيلي للوصول بالحرب لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية دعماً لبقائه سياسياً فترة أطول. ويعتقد أن النداءات المصرية المتكررة، تأكيد على أن القاهرة جــادة فـي التوصل سـريـعـ لاتـــفـــاق، وتـعـويـلـهـا فـــي ذلـــك على تــأثــيــرات المـجـتـمـع الـــدولـــي أمـــر مــهــم، كـون الضغوط الأميركية والأوروبــيــة ستسهل عمل الوسطاء، وتقرب فرص الوصول إلى هدنة خاصة مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة. ويـــتـــفـــق الأكــــاديــــمــــي المــتــخــصــص فـي الــشــأن الإســرائــيــلــي، الــدكــتــور أحــمــد فــؤاد أنــــور، مــع أن «الـضـغـوط هــي الـحـل الأمـثـل لـــتـــجـــاوز الـــتـــعـــثـــر المـــتـــعـــمـــد بـــالمـــفـــاوضـــات مـــن نـتـنـيـاهـو» والـــــذي يــريــد الإبـــقـــاء على الـــصـــراعـــات خـــدمـــة لمــصــالــحــه الـشـخـصـيـة والــــســــيــــاســــيــــة، مـــــشـــــدداً عـــلـــى أن المـــوقـــف المـــــصـــــري يـــســـعـــى بـــجـــديـــة لإبـــــــــرام صـفـقـة تتجاوز عراقيل نتنياهو. تلك المـسـاعـي الـدولـيـة المـتـكـررة طـوال أشهر المفاوضات والتي زادت مع التصعيد بـ إسـرائـيـل وإيــــران، يـعـززهـا حـديـث عن «ضــمــانــات أمــيــركــيــة»، قـــد تـمـنـح الـجـانـب الإسرائيلي دافعاً لتوقيع اتفاق هدنة. ووفــــــــقــــــــ لــــصــــحــــيــــفــــتــــي «يــــــديــــــعــــــوت أحــرونــوت» و«هـــآرتــس»، فــإن واشنطن لم تــقــدم بـعـد ضــمــانــات مـكـتـوبـة لاسـتـئـنـاف الحرب بعد المرحلة الأولــى بالاتفاق، كما يطالب رئيس الـــوزراء الإسرائيلي، لكنها وافقت من حيث المبدأ على تقديم ضمانة إذا جــــــرى الــــتــــوصــــل إلــــــى اتـــــفـــــاق، وربـــمـــا المـحـادثـات الصعبة بـ نتنياهو وبايدن ومـــســـؤولـــ أمــيــركــيــ مـــؤخـــراً قـــد تـــؤدي للتقدم نحو التوصل لاتفاق. وباعتقاد فــؤاد أنــور، فـإن تلك النبرة الحادة من بايدن إلى نتنياهو التي سربها الإعـــام الـغـربـي تعبّر عـن «امـتـعـاض» من عراقيل نتنياهو لإفشال الاتفاق، قد تكون بداية حلحلة التعثر الموجود، لافتاً إلى أن «الضمانات الأميركية لإسرائيل أيضاً قد تساعد في إحياء المفاوضات». وتراوح المفاوضات مكانها منذ طرح بـــايـــدن مــقــتــرحــه لــهــدنــة فـــي نــهــايــة مـايـو المـــاضـــي، ولـــم تـسـهـم جــــولات بــ الـقـاهـرة والدوحة وروما في حلحلة خلفات بشأن كيفية تنفيذ الاتـفـاق بالمحادثات، قبل أن تـتـعـثـر عـقـب اغــتــيــال هـنـيـة، وهـــي ظـــروف حـسـب أنـــــور، «لـــن تُـــحـــدث انــفــراجــة قريبة بين أطراف الهدنة»، لكن ضغوط واشنطن الـــتـــي بـــاتـــت تــــرى مــصــالــحــهــا مـــهـــددة في المنطقة بسبب إسرائيل «قـد تغير المشهد قليلً، وتنقذ المفاوضات، شريطة أن تكون حقيقية». عــــزز الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي قـــواتـــه في مـــنـــاطـــق شـــمـــال الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة، خـشـيـة محاولة مسلحين فلسطينيين شن هجوم عـلـى مـسـتـوطـنـات عـلـى خــط الــتــمــاس، في مـشـهـد يـشـبـه الــهــجــوم الــــذي شـنـتـه حـركـة «حماس» في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على غلف غزة. وقـالـت إذاعـــة الجيش الإسـرائـيـلـي إن الجيش دفــع بعدد مـن الـقـوات المـعـززة إلى المستوطنات بعد تحذيرات استخباراتية حــــول نــيــات تـنـفـيـذ عـمـلـيـات اقــتــحــام على أكـتـوبـر. وجـــاء تـحـرك الجيش بعد 7 غـــرار تحذير بثه جهاز الأمن العام «الشاباك» إثر تلقيه إنــــذارات حــول اسـتـعـداد مجموعات فلسطينية لشن هجمات على مستوطنات عدة، رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة فــي غــــزة، واغــتــيــال إســرائــيــل مسلحين في طولكرم شمال الضفة. ووفـــــــق الإذاعــــــــــة الــــعــــبــــريــــة، فــــــإن لـــدى «الشاباك» تحذيرات حـول نية مجموعات مــــســــلــــحــــة تــــنــــفــــيــــذ عــــمــــلــــيــــات تــــســــلــــل إلـــــى المـــســـتـــوطـــنـــات عـــلـــى طــــــول خـــــط الـــتـــمـــاس بــتــوجــيــه مــــن إيـــــــران و«حــــــمــــــاس». وقـــالـــت إذاعـة الجيش إن التحذيرات تتعلق بشكل رئيسي بنيات خليا مسلحة في طولكرم تـحـاول التسلل إلـى المستوطنات القريبة، لــذلــك تـــم إرســـــال مــزيـــد مـــن الـــقـــوات بـهـدف الرد الفوري والسريع على أي هجوم، بِعَدّ ذلك جزءاً من الدروس المستفادة من هجوم السابع من أكتوبر. وكان الجيش قد اغتال خلية مسلحين فــــي طـــولـــكـــرم، الـــســـبـــت، وقــــــال إنـــهـــا كــانــت تعتزم تنفيذ عملية تسلل. ومـنـذ السابع من أكتوبر تخشى إسرائيل من أن تتحول الـــضـــفـــة إلـــــى جــبــهــة قـــتـــال أخـــــــرى. ويـتــهــم مـــســـؤولـــون أمـــنـــيـــون إســـرائـــيـــلـــيـــون، إيــــران و«حــمــاس» بالعمل على إشـعـال الأوضـــاع فـي الضفة؛ لأنهما يعتقدان أنها الطريقة الأنـــجـــح فـــي مــنــع هـــجـــوم إســـرائـــيـــلـــي على إيران ولبنان. وفـــي أبـــريـــل (نــيــســان) المـــاضـــي أجـــرت قوات الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية عـــلـــى المــنــطــقــة مــــا بــــ إســـرائـــيـــل والــضــفــة الـــغـــربـــيـــة، تــحــاكــي ســيــنــاريــو صـــد هـجـوم فلسطيني شبيه بما نفّذته «حماس» على غـــاف غـــزة فــي عملية «طــوفــان الأقــصــى». وكُشف، خلل التدريبات عن إقامة حواجز جديدة من جدران الأسمنت المسلح، وإكمال بناء جدار في مناطق عدة، وتفعيل دوريات مكثفة لــهــذه الـــقـــوات، بـمـشـاركـة الـبـلـديـات ومتطوعين. وشـــاركـــت قــــوات إسـرائـيـلـيـة متنوعة وكـــبـــيـــرة مــــن الـــجـــيـــش والــــشــــرطــــة وحــــرس الحدود والمخابرات والجبهة الداخلية، في هـذه التدريبات التي تركزت في منطقتين واسـعـتـ داخـــل مـا يُـعـرف بنطاق أراضــي غرب الضفة الغربية؛ وكانت الأولى في 48 قلقيلية، والثانية في طولكرم. وحاكت التدريبات سيناريو مهاجمة مـــجـــمـــوعـــات مــــن الـــشـــبـــاب الـفـلـسـطـيـنـيـ المــســلــحــ ، مـــن قـلـقـيـلـيـة، ومــديــنــتــي كـفـار سابا ورعنانا والبلدات اليهودية المجاورة، وسيناريو مهاجمة مجموعات أخــرى من طولكرم وبلدة شويكة المجاورة لها مدينة نتانيا، على النمط نفسه الذي نفّذه مقاتلو أكتوبر. 7 «حماس» في هجوم وقـــال المـقـدم ليئور دوفــيــت، الـــذي قاد الـــتـــدريـــبـــات الأولـــــــى، إن «الـــجـــيـــش اخـتـبـر أكـتـوبـر لمنع 7 الـخـطـط الـتـي وُضــعــت مـنـذ هـــجـــمـــات فــلــســطــيــنــيــة شـــبـــيـــهـــة. وفـــحـــص خــــال ذلــــك ســبــل الــتــأكــد مـــن كــــون الـجـيـش عـلـى أهـبـة الاســتــعــداد لـكـي يضمن ألا يتم تـكـرار الإخـفـاقـات الأمنية فـي غــاف غــزة». وأضــــاف: «نـحـن هنا فـي منطقة حساسة، نـسـمـيـهـا (غـــــاف طـــولـــكـــرم)، حــيــث تـوجـد مـــــدن كـــبـــرى يــعــيــش فــيــهــا وفـــــي مـحـيـطـهـا ، وهو 6 مئات ألوف السكان، ويوجد شارع الطريق العابر لإسرائيل مـن شمالها إلى جـنـوبـهـا، وتـمـر عـبـره يـومـيـ نـحـو مليون ســـيـــارة، وهـدفـنـا ألا يـداهـمـنـا الـخـطـر، ولا يباغتنا الأعداء مرة أخرى». وتــخــصــص الـــقـــوات الإســرائــيــلــيــة في أكـتـوبـر 7 المـنـطـقـة «غــــاف طــولــكــرم»، مـنـذ المـاضـي، دوريـــات عسكرية تـراقـب الحدود مــــع الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة يـــومـــيـــ لمـــنـــع تـسـلـل فلسطينيين إلى إسرائيل، خوفاً من تكرار مــا حـــدث فــي غـــاف غـــزة. والـشـهـر المـاضـي هــــــدد وزيــــــــر المــــالــــيــــة المــــتــــطــــرف بـتـسـلـئـيـل سموتريتش بتحويل طولكرم إلـى مدينة خـــراب، وقـــال لمستوطنين فـي مستوطنات قريبة إنه «يجب القضاء على التهديد الذي تـمـثـلـه طــولــكــرم، وأن يـخـتـفـي مـــن الـعـالـم، ويجب أن تصبح طولكرم مدينة خراب». الرئيسالأميركيجو بايدن ورئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (رويترز) تل أبيب: «الشرق الأوسط» القاهرة: «الشرق الأوسط» رامالله: «الشرق الأوسط» «شعور بالغضب وخيبة أمل لدى الإدارة الأميركية منرئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky