issue16688

قـــــــال قــــائــــد «الــــــحــــــرس الـــــــثـــــــوري» حــســن سلامي، الاثـنـن، إن إسرائيل «ستنال العقاب فــي الــوقــت المــنــاســب»، رداً عـلـى اغـتـيـال رئيس المكتب السياسي لحركة «حــمـاس» إسماعيل هـنـيـة، فـــي شــمــال طـــهـــران، الأســـبـــوع المــاضــي، وذلــــك وســـط جــهــود دولــيــة لتجنب التصعيد الإقليمي. وقــال سـ مـي، صباح الاثـنـن: «إذا تلقى الصهاينة رداً حازماً سيفهمون أنهم ارتكبوا خطأً باغتيال هنية»، مضيفاً أنها «ضربة في المكان والزمان المناسبي». «ردع لا مفر منه» واســـتـــدعـــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الإيـــرانـــيـــة الــــســــفــــراء ورؤســـــــــاء الـــبـــعـــثـــات الــدبــلــومـــاســـيـــة المقيمي في طهران لاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني أمس (الاثني) للتأكيد على عزم إيران الرد على إسرائيل. مـــن جــانــبــه، شـــدد المــتــحــدث بــاســم وزارة الـخـارجـيـة الإيــرانــيــة نـاصـر كـنـعـانـي، عـلـى أن لبلاده «حقّها القانوني» في الردّ على إسرائيل و«ردعها». وقــــــال كــنــعــانــي خـــــ ل مـــؤتـــمـــر صـحـافـي أســـــبـــــوعـــــي، إن «إيــــــــــــران تـــســـعـــى إلـــــــى إرســـــــاء الاستقرار في المنطقة، لكنّ هـذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع النظام الصهيوني عن القيام بمغامرات»، مضيفاً أن تحرك طهران أمر لا مفر منه، حسب «رويترز». وقـال: «كل الأدلـة والشواهد تشير إلى أن النظام الإسرائيلي وراء جريمة اغتيال هنية فـــي طــــهــــران، وتـــصـــريـــحـــات بــعــض المــســؤولــن الإسرائيليي تؤكد ذلك». وأضـــــاف: «نـــرى أن حقنا فــي الـــدفـــاع عن أمــنـنــا الــقــومــي وســيــادتــنــا وســـ مـــة أراضــيـنــا هو حق لا جـدال فيه»، مضيفاً: «لا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيـــران فـي معاقبة الـنـظـام الصهيوني وخـلـق الــــردع ضــد الكيان الصهيوني الغاصب». وفي جزء آخر من كلامه، قال كنعاني إن «إيــــران لا تسعى لتصعيد الـتـوتـر الإقليمي»، وقــــــــال: «إن الـــكـــيـــان الـــصـــهـــيـــونـــي هــــو مــصــدر تصعيد التوتر في المنطقة، وقد رد سلباً على كل الجهود الإقليمية والدولية لخلق الاستقرار في المنطقة». «التوتر الإقليمي» وأجــــــاب كـنـعـانــي عـــن ســـــؤال حــول تـلـقـي طـــهـــران رســـالـــة تـحـذيـر أمـيـركـيـة بـــشـــأن الـــــرد المـحـتـمـل لإيــــــران. وقـــــال إن «الـحـكـومـة الأمـيـركـيـة شـريـك كـامـل في جرائم الكيان الصهيوني (...) الطرف الــذي يتحمل المسؤولية، بدعم مباشر وغير محدود من الـولايـات المتحدة، لا حـاجـة لإرســـال رســالــة». ودعـــا كنعاني الــولايــات المـتـحـدة إلــى «أداء واجباتها واســـتـــخـــدام نــفــوذهــا لـــــردع» إســرائــيــل. وقــــــال: «الـــكـــيـــان الــصــهــيــونــي لا يتخذ إجــــــــراءات مـــغـــامـــرة دون الـتـنـسـيـق مع الولايات المتحدة». وتـلـقـى الـقـائـم بــأعـمـال الـخـارجـيـة الإيـرانـيـة علي بـاقـري كني اتــصــالاً من وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بـــن راشــــد الـــزيـــانــي. ونـقـلـت الـخـارجـيـة الإيرانية قوله: «الصمت تجاه إجراءات هذا النظام الأخيرة يعد بمثابة مكافأة لهم. لذلك، تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الـرد بالمثل هو حقها وفقاً للقواعد والممارسات الدولية». وذكــــرت وكــالــة أنــبــاء الـبـحـريـن أنـه «تم خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حـــــول الأوضــــــــاع الإقــلــيــمــيــة والـــجـــهـــود الــهــادفــة إلـــى تخفيف حـــدة الـتـوتـر في المـنـطـقـة، ومــنــع الـتـصـعـيـد، بـمـا يحول دون امــــتــــداد الــــصــــراع، وتـــوســـع رقـعـة الحرب، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على السلم والأمن والاستقرار الإقليمي ومصالح شعوب المنطقة». وســيُــعــقــد اجــتــمــاع طـــــارئ لمنظمة الـتـعـاون الإســ مــي يـــوم الأربـــعـــاء بـنـاءً عـــلـــى طـــلـــب إيـــــــران لمــنــاقــشــة قـــتـــل هـنـيـة واستجابة إيران، حسبما قال كنعاني. وازدادت المـــــخـــــاوف خـــــ ل الأيـــــام الماضية من تصعيد عسكري بي إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخــــرى، بـعـد اغـتـيـال هـنـيّـة فــي طـهـران، واغتيال القيادي في «حـزب الله» فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية قرب بيروت الأســـبـــوع المـــاضـــي. وتـــوعـــد مـسـؤولـون إيــــــرانــــــيــــــون يـــتـــقـــدمـــهـــم المــــــرشــــــد عــلــي خـامـنـئـي، إســـرائـــيـــل، بـــ«عــقــاب قــــاسٍ». كما توعّد «حـزب الله» بالانتقام لمقتل شكر. ولـم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية. وقـــــال الـــرئـــيـــس الإيــــرانــــي مـسـعـود بـــــزشـــــكـــــيـــــان، لــــــــدى اســــتــــقــــبــــالــــه وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأردنــــــــــي أيــــمــــن الـــصـــفـــدي (الأحـــــــــــــد) فــــــي طـــــــهـــــــران، إن «اغــــتــــيــــال هنية كـــان خـطـأً كـبـيـراً مــن الصهاينة، ويتعارض مع القواني الدولية كافة»، وشـــدد عـلـى أن «وقـــاحـــة الـصـهـايـنـة لن تمر دون رد». اجتماع أمني أميركي ويعيد التوتر الراهن التذكير بوضع شبيه في أبريل (نيسان) عندما شنّت إيران هـجـومـ بــالــصــواريــخ والـــطـــائـــرات المـسـيّـرة ضد إسرائيل رداً على ضربة جوية دمّرت القنصلية الإيــرانــيــة فـي دمـشـق ونسبتها لإسرائيل. ويـخـشـى مـحـلـلـون مــن أن يــكــون الـــرّد الإيراني هذه المرة أكثر حدةً. وتبذل أطراف عـــدة مـنـذ اغـتـيـال هـنـيـة، الأربـــعـــاء، جـهـوداً لــلــحــؤول دون اشــتــعــال الـــوضـــع. وأعـلـنـت إسرائيل في حينه أنها تمكنت وحلفاؤها من اعتراض غالبيتها. وأعــــلــــن الـــبـــيـــت الأبــــيــــض أن الــرئــيــس جو بايدن سيجمع الاثني بمجلس الأمن الـــقـــومـــي «لـــبـــحـــث الــــتــــطــــورات فــــي الـــشـــرق الأوســـط» فـي وقــت لاحــق الاثـنـن. وأضــاف البيت الأبـيـض أن بـايـدن سيتحدث أيضا مع العاهل الأردني الملك عبد الله. وذكـــــر مـــوقـــع «أكـــســـيـــوس» الإخـــبـــاري الأمـــيـــركـــي أن وزيـــــر الــخــارجــيــة الأمــيــركــي أنــتــونــي بـلـيـنـكـن، أخـــبـــر نـــظـــراءه مـــن دول مجموعة السبع الكبرى أن إيـــران و«حـزب الـــلـــه» قـــد يـــبـــدآن مـهـاجـمـة إســـرائـــيـــل، «فــي المـقـبـلـة»، نـقـً عن 48 أو الـــــ 24 الــســاعــات الـــــ ثـ ثـة مـصـادر مطلعة على الاتــصــال. لكن «أكـــســـيـــوس» ذكــــر أن بـلـيـنـكـن قــــال إنــــه لم يتضح كيف ستهاجم إيران أو «حزب الله»، وإنه لا يعلم الموعد بدقة. وشـــدّد بلينكن فـي اتـصـال مـع رئيس الـــــوزراء الــعــراقــي محمد شـيـاع الـسـودانـي على «أهمية أن يتّخذ كل الأطـراف تدابير» تهدئة، وفق المتحدث باسمه. وعقد وزراء خارجية مجموعة السبع، الأحد، لقاءً عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوســط، وأبــدوا «قلقاً شديداً» إزاء المـــخـــاوف مــن حــصــول تصعيد فــي الـشـرق الأوســــــط، وفــــق مـــا أعـــلـــن وزيـــــر الـخـارجـيـة الإيطالي أنتونيو تاياني. فــــــي جــــنــــيــــف، أعـــــــــرب مـــــفـــــوض الأمــــــم المــتــحــدة الــســامــي لـحـقـوق الإنـــســـان فولكر تـورك، عن «قلق عميق إزاء الخطر المتزايد لانــــــدلاع صـــــراع أوســـــع نــطــاقــ فـــي الــشــرق الأوســــــط». ونـــاشـــد «جـمـيـع الأطــــــراف، إلـى جـانـب الــــدول ذات الـنـفـوذ، الـتـحـرّك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الـذي أصبح خطيراً لـلـغـايـة» حسبما أوردت وكــالــة الصحافة الفرنسية. على كل الجبهات وجـــــــــــــــدّد مـــــــســـــــؤولـــــــون إســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــون بــحــزمٍ جـاهـزيـتـهـم لـــلـــردّ. ودعــــا وزيــــر الــدفــاع الإســرائــيــلــي يــــوآف غـــالانـــت، الـــقـــوات الـجـويـة الإسرائيلية لـ«الاستعداد لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم». وقــال غـالانـت خــ ل جولة تفقدية لمركز قـــيـــادة الـــقـــوات الــجــويــة الإســرائــيــلــيــة فـــي تل أبيب إن «أعداءنا يدرسون خطواتهم بعناية بفضل الـــقـــدرات الـتـي أظـهـرتـمـوهـا فــي الـعـام الماضي». واطلع غالانت على استعدادات القوات الــجــويــة الإســرائــيــلــيــة «فـــي ضـــوء الــتــطــورات الأمنية» وكذلك «إمكانات العمل الهجومي في جميع قطاعات القتال»، حسبما أورد موقع «إسرائيل أوف تايمز». وفــــي وقــــت ســـابـــق، بــحــث وزيـــــر الـــدفـــاع يـــــــوآف غــــالانــــت ورئــــيــــس الأركــــــــــان الـــجـــنـــرال هيرتسي هاليفي مـع قـائـد الـقـيـادة المركزية الأمــيــركــيــة فـــي الـــشـــرق الأوســـــط «سـنـتـكـوم»، الجنرال مايكل كوريلا الاستعداد لصد هجوم إيراني محتمل. وتـــحـــدث غـــالانـــت مـــع نــظــيــره الأمــيــركــي لويد أوستن مساء الأحد، وفي نفس التوقيت، ذكــرت وسـائـل إعــ م إسرائيلية، أن إسرائيل تـــدرس شـن ضـربـة استباقية لـــردع إيـــران إذا كشفت عن أدلة قاطعة على أن طهران تستعد لشن هجوم، وذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء بنيامي نتنياهو اجتماعاً مع رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية مساء اليوم نفسه. وقــــال نـتـنـيـاهـو، بـعـد الاجــتــمــاع: «نحن مـصـمّـمـون عـلـى مــواجــهــة» إيـــــران وحلفائها «على كـل الجبهات، فـي كـل الـسـاحـات، قريبة كـانـت أم بـعـيـدة». وأكـــد الـرئـيـس الإسـرائـيـلـي إســـــحـــــق هــــرتــــســــوغ الــــــقــــــدرة «عـــــلـــــى حـــمـــايـــة مـواطـنـيـنـا فـــي مــواجــهــة أي تـهـديـد يـمـثّـلـه... مــــحــــور الــــشــــر الإيــــــــرانــــــــي». وأعـــــلـــــن الـــجـــيـــش الإسرائيلي الأحد اعتماد نظام جديد لتحذير السكان «خلال الأحـداث الطارئة» عبر رسائل لمـسـتـخـدمـي الـــهـــواتـــف الــنــقــالــة «فــــي المـنـطـقـة المــتــعــرضــة لـلـخـطـر، عــلــى أن يــرافــقــهــا صــوت إنذار خاص». إشعار طيران وفـي مؤشر على قـرب الضربة الإيرانية، ذكـــــــرت «جــــيــــروزالــــيــــم بــــوســــت» الإســـرائـــيـــلـــيـــة أن إيـــــران أصـــــدرت الاثـــنـــن، «إشـــعـــار عمليات الـــطـــيـــران» (نــــاتــــوم) لمــنــاطــق الـــوســـط والـــغـــرب والشمال الغربي من البلاد، ونصحت الطائرات المدنية بتغيير مساراتها. ولــم يصدر تعليق من إيران. وأعـــلـــنـــت شــــركــــات طــــيــــران عـــــــدّة تــعــديــل رحــــ تــــهــــا، خـــصـــوصـــ إلـــــى لـــبـــنـــان ومــــنــــه، أو تـعـلـيـقـهـا لأيــــــام. والاثــــنــــن، أعــلــنــت مـجـمـوعـة «لـوفـتـهـانـزا» الألمـانـيـة أن رحـ تـهـا ستتجنب الأجـــواء العراقية والإيـرانـيـة حتى السابع من أغسطس على أقل تقدير. سيناريو الرد الإيراني قدّر مركز «ألما» الإسرائيلي للدراسات أن يكون الـرد الإيراني «كبيراً وشـامـ ً»، أكثر من أبريل (نيسان). 14 الهجوم الذي حدث في وقــــال المــركــز عـلـى مـنـصـة «إكـــــس»: «وفــق تــقــديــراتــنــا، ســيــكــون هــــذا الــهــجــوم عـــبـــارة عن إطــــــــ ق مــــشــــتــــرك لــــلــــصــــواريــــخ الـــبـــالـــيـــســـتـــيـــة، وصـــــواريـــــخ كـــــــروز والـــــطـــــائـــــرات المُــــســــيّــــرة مـن مواقع عديدة في غرب إيـران، بمشاركة مع من (الحرس الثوري) والجيش الإيراني». ورجّـــــح المـــركـــز أن يـــكـــون مـعـظـم عـمـلـيـات الإطـــــــــ ق مـــــن مـــنـــاطـــق مـــفـــتـــوحـــة بـــاســـتـــخـــدام منصات إطـ ق متحركة، بالقرب من منصات صاروخية تحت الأرض، موضحاً أن استخدام القاذفات المتحركة، يتيح مرونة أكبر ونطاقات إطلاق أوسع. وأضاف المركز أن «عدد الفوهات الموجودة في قواعد تحت الأرض محدود نسبياً، ويمكن أن يحد من معدل النيران ونطاقات الإطلاق». وحـــســـب تــقــيــيــمــات المــــركــــز فـــــإن الــهــجــوم «ســــيــــجــــري بـــالـــتـــنـــســـيـــق مـــــع مــــحــــور الــــوكــــ ء الإيـــرانـــيـــن، خـصـوصـ (حــــزب الـــلـــه) الـلـبـنـانـي الذي سيرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر». 4 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16688 - العدد Tuesday - 2024/8/6 الثلاثاء دعا وزير الدفاع الإسرائيلي قواته إلى الاستعداد لجميع الاحتمالات بما يشمل الانتقال السريع إلى الهجوم ASHARQ AL-AWSAT أول مهمة رسمية خارجية لصديق بوتين المقرب بعد توليه مجلس الأمن شويغو فيطهران لتنسيق المواقفوالتحضير لتوقيع الشراكة الشاملة دخـــلـــت مـــوســـكـــو عـــلـــى خــــط المــــشــــاورات والــــجــــهــــود الإقـــلـــيـــمـــيـــة والـــــدولـــــيـــــة المـــبـــذولـــة لاسـتـطـ ع مــواقــف طـــهـــران، حــيــال التصعيد المحتمل وآفاق تطور الموقف في المنطقة. وفـــي أول مـهـمـة خـارجـيـة لــه مـنـذ تسلم مهامه سكرتيراً لمجلس الأمن القومي الروسي في مايو (أيار) الماضي، حملت زيارة سيرغي شويغو إلى إيران دلالات مهمة لجهة التوقيت وأجــنــدة الــحــوار المـطـروحـة خــ ل لـقـاءاتـه في طهران. وحرصت موسكو على تأكيد أن الزيارة «مبرمجة في وقت سابق» في محاولة للتأكيد عــلــى أن الـــتـــحـــرك لــيــس مــرتــبــطــ بـالـتـصـعـيـد الحاصل حالياً في المنطقة. وأفاد بيان أصدره مجلس الأمن الروسي ونشره، الاثني، على موقعه الإلكتروني بأن الــزيــارة جـــاءت تلبية لـدعـوة تلقاها شويغو لـزيـارة العاصمة الإيرانية في مايو الماضي، أي مـبـاشـرة بعد تسلمه مهامه الـجـديـدة في مـجـلـس الأمـــــن. ووفـــقـــ لـلـمـعـطـيـات، فــقــد دعــا أمــن المجلس الأعـلـى لـأمـن القومي الإيـرانـي عــلــي أكـــبـــر أحـــمـــديـــان شــويــغــو لــــزيــــارة إيــــران خــــــ ل مــــحــــادثــــة هـــاتـــفـــيـــة فــــي أواخــــــــر مـــايـــو. وعقب هـذه المحادثة، صـرح سكرتير مجلس الأمـن الروسي أن موسكو وطهران تواصلان التعاون على أعلى المستويات. ووفـقـ للبيان يـجـري المــســؤول الـروسـي البارز الذي يعد من أكثر الشخصيات الفاعلة قرباً من الرئيس فلاديمير بوتي، في طهران محادثات منفصلة مع أحمديان ومـع رئيس الأركـــان العامة محمد بـاقـري. بـالإضـافـة إلى ذلـــك، جــرى ترتيب لـقـاء شويغو مـع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. وأفـــــــــــاد مــــجــــلــــس الأمــــــــــن بــــــــأن الــــطــــرفــــن يعتزمان مناقشة مجموعة واسعة من قضايا الـــتـــعـــاون الـــثـــنـــائـــي: مــــن المــــجــــال الأمــــنــــي إلـــى المـشـاريـع التجارية والاقـتـصـاديـة، فـضـً عن مختلف جوانب الأمن العالمي والإقليمي. ورأت مــــــصــــــادر روســــــيــــــة أن الــــــزيــــــارة 3 والـــلـــقـــاءات الــتــي يـجـريـهـا شــويــغــو تـحـمـل عـــنـــاويـــن رئــيــســيــة، يـتـعـلـق أولـــهـــا بــتــطــورات الـــــوضـــــع الإقـــلـــيـــمـــي والــــــدولــــــي الــــحــــالــــي، مـع حاجة موسكو إلـى استطلاع مواقف القيادة الإيرانية، واحتمالات القيام بضربة عسكرية ضد إسرائيل من شأنها أن تؤجج التصعيد فــــي المـــنـــطـــقـــة عـــمـــومـــ . وذكــــــــرت الأوســـــــــاط أن الـــرئـــيـــس الــــروســــي كــــان قـــد حــــذر مـــن اقـــتـــراب المـنـطـقـة مـــن تـصـعـيـد خــطــر خــــ ل اسـتـقـبـالـه الرئيس السوري بشار الأسـد قبل أسبوعي، وقاله له إن الوضع المتفاقم في المنطقة مقبل على تصعيد إضـافـي، مشيراً إلــى أن سوريا «لن تكون بمعزل عن التطورات المحتملة». فـي هــذا الإطـــار رأى المـصـدر أن موسكو مهتمة بمعرفة حجم الــرد الإيـرانـي المحتمل، وتنسيق المـواقـف مـع طـهـران حـول التطورات الــــتــــي قــــد تــــطــــرأ فــــي المــســتــقــبــل الــــقــــريــــب، مـع تـــحـــديـــد آلــــيــــات مـــشـــتـــركـــة لـــلـــتـــحـــرك لمـــنـــع أي تصعيد مــن الـتـأثـيـر عـلـى المـلـفـات الرئيسية التي تهم الطرفي وبينها الوضع في سوريا ومحيطها. الــــــعــــــنــــــوان الـــــثـــــانـــــي لــــــلــــــزيــــــارة مـــرتـــبـــط بـــتـــحـــضـــيـــرات ســـابـــقـــة لــتــنــشــيــط الاتــــصــــالات مـــع الــقــيــادة الإيـــرانـــيـــة الـــجـــديـــدة، واسـتـطـ ع رؤيــتــهــا لـــرزمـــة المــلــفــات الــخــارجــيــة المـرتـبـطـة بإيران، ومحيطها، على صعيد الملف النووي والأزمات الإقليمية والعلاقة مع بلدان الجوار، وكذلك على الصعيد الثنائي في العلاقة مع روسيا. أمــــــــا الــــــعــــــنــــــوان الـــــثـــــالـــــث فــــهــــو مـــرتـــبـــط بالتحضيرات الـروسـيـة – الإيــرانــيــة لتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي كانت موسكو قد أعلنت أخيراً أن المفاوضات بـــشـــأن صـــيـــاغـــة الـــوثـــيـــقـــة الأســـاســـيـــة لـــهـــا قـد اسـتـكـمـلـت، وأن الــطــرفــن يـضـعـان الـلـمـسـات الأخيرة عليها تحضيراً لتحديد موعد توقيع الاتـفـاقـيـة الـتـي وصـفـت بـأنـهـا سـتـحـدد شكل العلاقة وآليات تطوير التعاون لعقود مقبلة. وكــانــت آخـــر زيــــارة لـشـويـغـو لإيــــران في سبتمبر (أيـلـول) الماضي، عندما كـان لا يزال يشغل منصب وزير الدفاع. وأجرى في حينها سلسلة من المفاوضات مع القيادة العسكرية للجمهورية. وفــي نهاية يوليو (تــمــوز)، قــال الناطق باسم الكرملي دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتي يستعد للقاء مع بزشكيان. وأضــــاف: «الـجـانـب الإيــرانــي تسلم دعـــوة من الــجــانــب الـــروســـي، ونـــأمـــل أن يــأتــي الـرئـيـس الـجـديـد إلـــى قـمـة مجموعة (بــريـكـس) المـزمـع عقدها في مدينة كــازان الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». وقـــــــــال بــــيــــســــكــــوف: «ســـــنـــــكـــــون ســــعــــداء بــرؤيــتــه، والــرئــيــس بــوتــن يستعد لـ تـصـال المرتقب». وفــــــــي الــــشــــهــــر نــــفــــســــه، أعــــلــــنــــت وزارة الخارجية الروسية أن مشاورات على مستوى الخبراء من الإدارات القانونية والدبلوماسية لـوزارتـي خارجية البلدين تمت في موسكو، وجــرى خلالها وضـع اللمسات الأخـيـرة على الصياغة النهائية للوثيقة. ورجــــحــــت أوســـــــاط روســــيــــة عـــلـــى الـــفـــور أن يتم التوقيع رسمياً على اتفاقية الشراكة الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــشـــامـــلـــة خـــــ ل أعــــمــــال قـمـة «بريكس» في كازان. بهذا المعنى فإن زيارة شويغو بالإضافة إلـــى المـلـفـات الـعـاجـلـة المــطــروحــة عـلـى أجـنـدة الطرفي، تشكّل واحــدة من المحطات الأخيرة لتنسيق المـــواقـــف وتــحــديــد الآلـــيـــات المتعلقة بتوقيع الاتفاقية. الأمين العام للمجلسالأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان يستقبل نظيره الروسيسيرغي شويغو فيطهران أمس(إرنا) موسكو:رائد جبر قائد «الحرس الثوري»: إذا تلقى الصهاينة رداً حازماً سيفهمون أنهم ارتكبوا خطأ باغتيال هنية إيران تتمسك بـ«حق الرد» على إسرائيل وسطجهود دولية لتجنب التصعيد لوح إعلاني مناهضلإسرائيل كُتبعليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعضالوقتلأنكستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ) لندن - طهران - تل أبيب: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky