issue16688

لمسات LAMASAT 21 Issue 16688 - العدد Tuesday - 2024/8/6 الثلاثاء المد الرياضي وصل إلى منصات عروض أزياء الموضة والرياضة... علاقة قديمة اكتسبتشرعيتها في التسعينات لـــيـــســـت ولــــــيــــــدة الــــــيــــــوم تــــلــــك الـــعـــاقـــة الحميمة بــن المــوضــة والــريــاضــة ومـــا نــراه حــالــيــا مـــن الــتــحــام بـيـنـهـمـا. فــهــذه الـعـاقـة تنسج خيوطها منذ بـدايـة الـقـرن العشرين عندما استعملت المصممة غابرييل شانيل، المـــعـــروفـــة بــكــوكــو، قــمــاش الـجـيـرسـيـه لأول مرة في بنطلونات واسعة وسترات مريحة لا تفتقد إلـى الأنـاقـة بل العكس، كانت مثل نسمة هــواء، أو مضاد حيوي لكورسيهات ضيقة ومــابــس مـعـقـدة عـانـت منها المـــرأة طويلً. كان هدف كوكو منها تحرير المـرأة من قــيــود المـــاضـــي، وفـــي الــوقــت ذاتــــه استعمال قــــمــــاش لـــــم يـــفـــكـــر فـــيـــه أحــــــد قـــبـــلـــهـــا خـــــارج إطــــار مــابــس الـــنـــوم، وهـــو مــا كـــان مناسباً لــهــا بـوصـفـهـا مـصـمـمـة بــإمــكــانــيــات مــاديــة محدودة آنــذاك. يمكن القول إنها كانت أول مــن زرع بـــذرة مــا أصـبـح يـعـرف بــ«سـبـورت شيك». مـــــرت الــــســــنــــون، وتـــــطـــــورت الــتــقــنــيــات وتكنولوجيا الأنسجة والاجتهادات، لتزيد هـــذه الــعــاقــة قـــوة فــي الـسـبـعـيـنـات عـلـى يد مصممي أميركيي تحديداً من أمثال رالف لـوريـن وتـومـي هيلفغر وشـركـة «ليفايس» وغيرهم. في التسعينات وبداية الألفية، انتقلت الــــــعــــــدوى إلـــــــى أوروبـــــــــــــا. طـــــــرح مــصــمــمــون كـبـار تشكيلت ريـاضـيـة أو مـسـتـوحـاة من عــالمــهــا، مــثــل مـيـوتـشـا بـــــرادا الــتــي خـاضـت هـذا المجال لأول مـرة بخط «بـــرادا سبورت» . لــم تـكـن الأولــــى. 1998 فــي عـــام سبقتها بيوت أزياء أخرى مــــثــــل «إيـــــســـــي مـــيـــاكـــي» و«ديـــــــــــور» و«بــــيــــربــــري» وآخـــــــــــرون، اكـــتـــشـــفـــوا أن هذه التصاميم لها جمهور عـــريـــض يـمـكـنـهـم اسـتـقـطـابـه والاستفادة منه. فـي هــذه الفترة، أيالتسعينات،اكتسب الــــــــــــزواج بـــــن المــــوضــــة المترفةبمعناهاالراقي، والرياضة بتصاميمها الـــعـــمـــلـــيـــة، رســـمـــيـــتـــه. ابــــــــتــــــــكــــــــرت أقـــــمـــــشـــــة خــفــيــفــة ومــتــيــنــة في الـــوقـــت ذاتـــــه، وتـمـت الاســــــتــــــعــــــاضــــــة عـــن الأزرار بـسـحـابـات في تصاميم غلبت عـــلـــيـــهـــا الـــعـــمـــلـــيـــة. شـــــركـــــات الــــســــاعــــات كــــان لــهــا هـــي الأخــــرى قُــرص في هـذا العرس. تفنَنت أكـثـر فــى إصـــدار ســــاعــــات يــــد بـتـعـقـيـدات ووظــــــــــــــائــــــــــــــف مــــــوجــــــهــــــة لـــلـــريـــاضـــات المـــائـــيـــة بكل أنــواعــهــا وتـسـلـق الـجـبـال وطـبـعـ كــــرة الـــقـــدم. شـركـة «هــيــبــلــو» واحـــــــدة مــــن هــذه الشركات. فهي تقدم ساعات ذكية خاصة ببطولة الــدوري الإنــجــلــيــزي المـــمـــتـــاز، وســاعــات كرونوغراف ميكانيكية للبطولة .2006 نفسها منذ عام فـي التاريخ الحديث، يعيد بعض الـخـبـراء اجتياح الأزيـــاء الـــــ«ســــبــــور» عـــالـــم المـــوضـــة إلــى جــائــحــة كـــــورونـــــا. كـــانـــت فـتـرة عصيبة على كل الأصعدة، لكن مــن إيـجـابـيـاتـهـا عـلـى المـوضـة، أنـــهـــا مـنـحـت المــصــمــمــن الــوقــت الـــكـــافـــي لــلــتــركــيــز عـــلـــى تـــطـــويـــر الـتـقـنـيـات وتـــحـــفـــيـــزهـــم عــــلــــى المـــــزيـــــد مـــــن الاخــــتــــبــــار والابــــتــــكــــار، الأمـــــر الـــــذي نــتــج عــنــه أنـسـجـة خفيفة تـمـنـح الـجـسـم الـتـهـويـة فـــي الصيف والــــدفء فـي الـشـتـاء، إلــى جـانـب إخـــراج هذه التصاميم مـن إطــارهــا العملي أو الوظيفي إلــى الــشــارع والمـنـاسـبـات المهمة تماشياً مع التغيرات التي لمستحياتنا بشكل مباشر. فــي لــقــاء خـــاص مــع «الـــشـــرق الأوســــط» صـــرح دامــيــان بــرتــرانــد، الـرئـيـس التنفيذي لـــدار «لــــورو بـيـانـا» بـأنـه اسـتـغـل «الجائحة لـــقـــراءة تــحــولات الـــســـوق». اكـتـشـف خللها أنه من الصعب على المرأة أن تعود إلى أزياء معقدة بما فيها الــحــذاء ذي الكعب المدبب والعالي. كان واضحاً له أنها استحلت طعم الراحة، وفي الوقت ذاته لا تريد التنازل عن أنـاقـتـهـا. عـلـى هـــذا الأســـــاس، عـمـل بـرتـرانـد مـــع اســـتـــوديـــو الــتــصــمــيــم عــلــى طــــرح أزيــــاء وإكـــســـســـوارات تـعـكـس هـــذه المــطــالــب، منها مجموعة أزيـاء «كوكونينغ» التي نفدت من الأسواق في غضون أسابيع قليلة. بــيــد أنــــه مـــا مـــن شـــك أن المــــد الــريــاضــي الـــــذي تــابــعــنــاه مـــؤخـــراً فـــي عـــــروض الأزيـــــاء الـــعـــالمـــيـــة، يـــديـــن بـشـعـبـيـتـه لــــــدورة الألـــعـــاب الأوروبـيـة الأخـيـرة، كما لبطولة ويمبلدون للتنس، وأخيراً وليس آخراً ألعاب الأولمبياد التي تستضيفها باريس هذه الأيام. العديد من المصممي دخلوا منافساتها وكلهم أمل أن يـــحـــصـــدوا مــيــدالــيــات ذهــبــيــة تـتـرجـمـهـا أرقام المبيعات. طرحوا أزياء وإكسسوارات، إما تحتفل برياضة ما، وإما تُغري بأخرى. ، مثل، 2025 في عرضها لربيع وصيف كشفت علمة «موسكينو» عن ثاني تشكيلة لمديرها الإبداعي أدريا أبيولازا. أطلق عليها عـــنـــوان «لـــوســـت أنـــد فـــاونـــد»، وتـعـمـد فيها أن يـحـتـفـل بـكـل مـــا هـــو مـتـفـرد ويستكشف الإنـجـازات والبطولات الإنسانية. الاحتفال بالرياضة وتحديداً كرة القدم واحـدة منها، رســـــم الــــصــــورة عـــلـــى طـــريـــقـــة «مــوســكــيــنــو» بأسلوب أقرب إلى الـ«بوب آرت» ظهرت فيه نقشات سادت في تسعينات القرن الماضي، مثل زهور السلم وكرات القدم. دار «كنزو» التي تنضوي تحت جناح مــجــمــوعــة «إل فـــي آم آش» والـــتـــي صممت ملبس فريق الجودو الفرنسي، هي الأخرى طــــرحــــت ســلــســلــة مــــن الأحـــــذيـــــة الـــريـــاضـــيـــة لـــلـــجـــنـــســـن، صــــرحــــت بـــأنـــهـــا تـــحـــتـــفـــل بـهـا بالأولمبياد وبفرنسا، لكنها يمكن أن تناسب أي زمان ومكان إذا كان المطلوب هو الراحة. فـــي كـــل الــــحــــالات، فــــإن الـــحـــمـــاس الـــذي صاحبالفعالياتالرياضيةالتيشهدهاعام ، فتح نفسعشاق الموضة على تصاميم 2024 مــريــحــة وأنــيــقــة أدخــلــتــهــم عـــالـــم الــبــطــولات. فــإقــبــالــهــم عـلـيـهـا يـمـنـحـهـم الـــشـــعـــور بـأنـهـم مواكبون للأحداث. ما زاد من جاذبيتها، أن مصمميها تأكدوا أن تجمع الأناقة بالراحة والعملية، وتنقل صاحبها من أماكن العمل إلــــى المــنــاســبــات الــخــاصــة بــســاســة، ولـيـس أدل على هذا من إطللة الفنانة زيندايا لدى حـضـورهـا بـطـولـة «رولـيـكـس مـونـتـي كـارلـو Rolex Monte-Carlo Masters » مــــاســــتــــرز الأخــيــرة. اخــتــارت أزيـــاء مستوحاة مـن عالم الـتـنـس قــد تــكــون جـريـئـة بالنسبة لشخص عــــــادي، لـكـنـهـا فـــي غـــايـــة الإثـــــــارة والـــجـــمـــال. كــــانــــت الإطـــــالـــــة مــــن تــشــكــيــلــة دار «بــــرونــــو ، تتكون 2024 كوتشينيللي» لخريف وشتاء V مـــن كـــنـــزة مـــن الـــصـــوف بــيــاقــة عــلــى شــكــل تزينها أزرار، وشعار بالأسود والأصفر على جــانــب الـــصـــدر، وتـــنـــورة مــاكــســي مـــن حـريـر الـــســـاتـــان، أيــضــ بــالــلــون الأبـــيـــض الـكـريـمـي، أضفت عليها الجيوب روحاً شبابية. نـــجـــمـــات وشـــخـــصـــيـــات أخـــــريـــــات ركـــن الموجة، كل حسب ذوقها. المؤثرة هايلي بيبر والـعـارضـة بيل حـديـد مثل ظهرتا فـي عدة مناسبات ببنطلونات قصيرة مستوحاة من سباقاتالدراجاتالهوائية.مظهريستحضر فيالكثيرمنتفاصيلهبعضإطللاتالأميرة الـراحـلـة دايـــانـــا، وهـــي متوجهة إلـــى ناديها الـريـاضـي أو تـرافـق الأمـيـريـن ولـيـام وهــاري إلـــى المـــدرســـة: شــــورت ضـيـق وكــنــزة صوفية واسعة. مظهر ارتبط بحقبة الثمانينات التي شهدت انتعاش بنطلونات الليكرا. اكتسحت سـاحـة المــوضــة ودخــلــت الـحـيـاة الـيـومـيـة بل حتى الملهي الليلية آنــذاك، وهو ما سجلته أفلم سينمائية حققت نجاحات كبيرة، مثل وغيرها من الأفـــام التي صــدرت في Grease تلك الحقبة. رغــــم شـعـبـيـتـهـا، تــعــرضــت بـنـطـلـونـات الـلـيـكـرا تـحـديـداً للكثير مــن الانــتــقــادات من خبراء الموضة، والتنمر من المنتقدين، لأنها لــم تـكـن رحـيـمـة بـكـل المــقــاســات والمـقـايـيـس. لــــكــــن شـــــتـــــان بــــــن الــــقــــطــــع الـــــريـــــاضـــــيـــــة فــي الـثـمـانـيـنـات وبـيـنـهـا الـــيـــوم. أصـبـحـت أكثر أناقة، ولـم تعد تقتصر على الـ«ديسكو» أو الـــنـــوادي الــريــاضــيــة، بـعـد أن دخــلــت أمـاكـن العمل بفضل تقنياتها الـجـديـدة مـن جهة، وتخففها من رسميتها من دون ابتذال. من بـــن أكــبــر المـــؤشـــرات عــلــى دخــولــهــا المــوضــة الراقية، دخول بيوت أزياء مثل «لورو بيانا» و«زيغنا» و«برونو كوتشينيللي» والمصمم الآيرلندي الأصـل، بول كوستيللو و«بــرادا» ميدانها، الأمر الذي جعلها مفعمة بالأناقة بكل تفاصيلها. المصمم تومي هيلفغر كان من أوائل المصممين الذين تبنوا الأسلوب الرياضي الأميركي ولا يزال (تومي هيلفغر) لندن: جميلة حلفيشي الفنانة زيندايا بإطلالة من «برونو كوتشينيللي» تُلخصكل معاني «السبورتشيك» (برونو كوتشينيللي) 2025 بأسلوبها المعهودرسمت «موسكينو» فيخط ريزورت لعام تشكيلتها بفنية عالية تعكسأجواءرياضية (موسكينو) دخول الموضة الميادين الرياضية جعلها مفعمة بالأناقة إطلالة تستحضر عالم التنس وتعزز جمال الرياضة عندما تندمج مع الموضة (بول كوستيللو) حذاء بكعبعال تزينه كرة مضربحقيقية ظهرت به زيندايا (أ.ف.ب) كيف تحصلين على مظهر «السبورتشيك»؟ مـع اجتياح الفعاليات الرياضية > حياتنا هذه الأيام، طفت إلى السطح تلك الـعـاقـة المـثـيـرة بــن الــريــاضــة والمــوضــة. فكيف تستفيدين منها وتوظفينها بشكل يــنــاســبــك ويــــزيــــد إطــــالاتــــك ديـنـامـيـكـيـة وراحة؟ - لـيـس ضـــروريـــ أن تـحـرمـي نفسك مــن مــواكــبــة مــوضــة «الــــشــــورت» القصير أو البنطلون الضيق، فقط نسقيهما مع سـتـرة مفصلة وحــــزام مــن الـجـلـد بإبزيم مبتكر للرتقاء بهما والتوجه إلى دعوة غداء أو عشاء. - تنسيق بنطلون جينز ضـيـق مع قــمــيــص واســـــــع، أيـــضـــ يــعــطــي المــفــعــول ذاتـــه. فهو يُـخـرج الإطــالــة مـن «السبور الكاجوال» ويجعلها مناسبة للقاء ودي مع الأصدقاء. - عندما تنخفض درجـــات الــحــرارة، يــــمــــكــــن تــــنــــســــيــــق بــــنــــطــــلــــون واســـــــــــع مـــن الـجـيـرسـيـه أو الــحـــريـــر، مـــع كــنــزة بـيـاقـة عـــالـــيـــة أو مـــفـــتـــوحـــة. هـــنـــا أيــــضــــ يـمـكـن اسـتـعـمـال حـــزام لـتـحـديـد الـخـصـر ومنح الإطللة شكلً هندسياً. - تنسيق بنطلون ضيق مع قميص واســـــع وحــــــذاء «بـــالـــيـــريـــنـــا»، سـيـمـنـحـك مـظـهـر راقـــصـــة بــالــيــه أو لاعــبــة جـمـبـاز، لكن يفضل اختيارها إمـا بألوان غامقة مــثــل الأســــــود أو تـــرابـــيـــة مــثــل الــبــيــج أو الــــوردي المـطـفـي أو الأزرق الــســمــاوي أو الأبـيـض ومشتقاته، لسهولة تنسيقها مـــع جـاكـيـت مـصـنـوع مـــن الــديــنــم أو من الجلد. المهم أن تتجنبي ألواناً بدرجات قوس قزح. - إذا كـنـت تميلي إلـــى الكلسيكية أو تـــجـــاوزت الــســتــن، فـــهـــذا لا يـعـنـي أن هــذه المـوضـة ليست مـن نصيبك. يمكنك بسهولة تنسيق كنزة بياقة أو مفتوحة بــــلــــون بـــاســـتـــيـــلـــي، مـــــع بـــنـــطـــلـــون جـيـنـز ضيق ونـظـارات شمسية ضخمة وحـذاء «بـالـيـريـنـا». أحـيـانـ تـكـون هـــذه الـنـظـارة كفيلة وحدها أن تخرجك من الكلسيكية إذا كــانــت بتصميم «ســـبـــور»، مـــع العلم أن الأمــــر هـنـا لا يـقـتـصـر عـلـى الــنــظــارات الشمسية أو حقائب اليد كبيرة الحجم أو التي تتخذ أشكال كـرة قـدم أو كـرة تنس فــحــســب، بـــل يـشـمـل الــقــبــعــات خـصـوصـ قـــبـــعـــة «بـــــايـــــزبـــــول»، أو تـــســـريـــحـــة شـعـر بسيطة مع فيونكة من الساتان. - يـمـكـن الاســتــعــاضــة عـــن الــكــنــزة أو القميص، بـ«تي-شيرت» بسيط بنوعية جيدة، وحـذاء بكعب معقول من شأنه أن يرتقي بك إلى مفهوم «السبورت شيك». عالم التنسمن دار «لاكوست»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky