issue16687

7 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16687 - العدد Monday - 2024/8/5 االثنني ASHARQ AL-AWSAT دول عربية وغربية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان «دفاع مشترك» إسرائيلي ـــ أميركي ردا على ضربة محتملة لـ«حزب هللا» وإيران توعدت إسرائيل بالهجوم، ردًا على أي ضــربــة يـنـفـذهـا «حــــزب الـــلـــه» وإيـــــران، وســـــط دعــــــــوات لــــــدول عـــربـــيـــة وأجـــنـــبـــيـــة؛ آخرها فرنسا واململكة العربية السعودية، لـرعـايـاهـا بــمــغــادرة لـبـنـان بـشـكـل فـــوري، فــــي ظــــل املـــــخـــــاوف مــــن اشـــتـــعـــال الـــوضـــع فـي املنطقة، على خلفية الـحـرب فـي غـزة، والتوتر بني إيــران وإسرائيل. وقـال وزير الدفاع اإلسرائيلي، يـوآف غاالنت، األحد: «إنــــنــــا مـــســـتـــعـــدّون بــشــكــل قـــــوي جـــــدًا فـي الدفاع، بالبر والبحر، وجاهزون لالنتقال بـسـرعـة إلـــى الــهــجــوم أو الــــرد. وسنجبي ثـمـنـا مـــن الـــعـــدو مـثـلـمـا فـعـلـنـا فـــي األيــــام األخيرة. وإذا تجرأ على الهجوم فسيدفع ثمنا باهظا». وجــاء تصريح غـاالنـت، عشية زيـارة قائد القيادة الوسطى للجيش األميركي «ســـنـــتـــكـــوم»، مــايــكــل كــــوريــــ ، إســـرائـــيـــل، االثــنــ ، وذلـــك عـلـى خلفية االســتــعــدادات «لـدفـاع مشترك» إسرائيلي - أميركي من هجوم إيران و«حزب الله»، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش اإلسرائيلي. مغادرة الرعايا وأرخى التوتر القائم قلقا دوليا تمثَّل فــي دعـــوة دول عـربـيـة وأجـنـبـيـة رعـايـاهـا لـــلـــخـــروج مــــن لـــبـــنـــان. وذكــــــــرت الـــســـفـــارة السعودية في بيروت، في بيان على منصة «إكـــــس»، أنــهــا «تُــتــابــع مـــن كـثـب تــطــورات األحداث في جنوب لبنان، وتُجدّد السفارة دعـــــــوة املــــواطــــنــــ الــــســــعــــوديــــ ملــــغــــادرة األراضـــي اللبنانية بشكل فـــوري؛ التزاما بــقــرار مـنـع الـسـفـر إلـــى لــبــنــان»، املـفـروض . ومـــنـــذ نــشــوب 2021 ) مـــنـــذ مـــايـــو (أيــــــــار الحرب بني إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، مطلع أكتوبر (تشرين األول) املاضي، ومـا تالها من تبادل شِبه يومي للقصف عبر الــحــدود بـ إسـرائـيـل و«حـــزب الله» اللبناني، جدّدت اململكة دعوتها لرعاياها بمغادرة لبنان، والتقيّد بقرار منع السفر إليه مــرات عــدة، كـان آخِــرهـا نهاية يونيو (حزيران) املاضي. تأتي الدعوة السعودية بعد خطوات مماثلة مـن فرنسا وبريطانيا والـواليـات املتحدة ودول عربية مثل األردن وسلطنة عمان، دعـوة رعاياها للمغادرة، في حني كانت السويد قـد أعلنت إغــ ق سفارتها في بيروت، ودعت مواطنيها إلى املغادرة. وأوصـــت وزارة الخارجية الفرنسية الــرعــايــا املـقـيـمـ فــي لـبـنـان، وخـصـوصـا املسافرين في رحالت ترفيهية، إلى اغتنام فرصة استمرار الرحالت الجوية حتى اآلن لـلـمـغـادرة. فـي حـ قــال جـونـاثـان فاينر، نـــائـــب مــســتــشــار مــجــلــس األمــــــن الــقــومــي األمـــيـــركـــي، األحــــــد، إن الــــواليــــات املـتـحـدة قــــررت نـشـر مــزيــد مـــن الـــقـــوات فـــي الـشـرق األوسط، في إجراء وقائي ودفاعي. وعــــبــــر مـــنـــصـــة «إكــــــــــس»، دعــــــا وزيـــــر الــخــارجــيــة اإليـــطـــالـــي أنــطــونــيــو تــايــانــي، اليوم األحد، اإليطاليني املوجودين مؤقتا فــــي لـــبـــنـــان إلـــــى عـــــدم الـــســـفـــر إطــــ قــــا إلـــى جـنـوب الــبــ د، وإلـــى الــعــودة إلــى إيطاليا فـي أقـــرب وقــت على مـن رحـــ ت تجارية؛ «نظرًا للوضع املتدهور». وأضاف: «ندعو أيـــضـــا اإليــطــالــيــ إلــــى عــــدم الــتــوجــه إلــى لبنان في رحالت سياحية». وعلّقت بعض شركات الطيران رحالتها إلـى بيروت، أو قامت بتعديل مواعيدها؛ ومنها الخطوط الـجـويـة الكويتية الـتـي علّقتها إلـــى أجـل غير مسمّى. وقالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرنس»، أمس السبت، إنها وشركة ترانسافيا التابعة لها ستُمدّدان تـعـلـيـق رحــ تــهــمــا بـــ بـــاريـــس وبــيــروت حتى الـسـادس من أغسطس (آب) الحالي على األقل، مع احتدام التوتر باملنطقة. قصف متواصل في ظل استعدادات الرد، تَواصل تبادل إطــــ ق الـــنـــار فـــي جــنــوب لــبــنــان، فـــي سـيـاق «مـــعـــركـــة اإلســــنــــاد والـــــدعـــــم»، الـــتـــي أعـلـنـهـا أكتوبر املاضي. وأفادت 8 «حزب الله»، منذ وسـائـل إعــ م لبنانية بـأن «إحـــدى القذائف املُـــعـــاديـــة الــتــي اســتــهــدفــت املـنـطـقـة الــواقــعــة بني رب ثالثني والعديسة والطيبة، أدت إلى انقطاع خط كهرباء يُــغـذّي املنطقة وتماس كهربائي في املحول الرئيسي قرب مشروع الــطــيــبــة أدى إلـــــى اشـــتـــعـــال الـــنـــيـــران فـــيـــه»، مؤكدة أنه لم يجر استهداف املحوِّل مباشرة بواسطة مُسيّرة إسرائيلية. وجـــــاء الــقــصــف بــــمــــوازاة قـــصـــف نــفّــذه «حــــزب الــلــه» ألربــعــة مــواقــع عـسـكـريـة، وتـ قصفا نفّذه «الحزب» ملستوطنة بيت هيلل، لــلــمــرة األولـــــى مــنــذ بــــدء الـــحـــرب؛ «ردًا على ‏اعــــتــــداء الــــعــــدو عــلــى قـــريـــتـــي كــفــر كـــ وديـــر ســــريــــان»، رغــــم أن «الــــحــــزب» كــــان قـــد أعــلــن، مـــرات، فـي مـوقـع سـابـق عـن قصف مواقع 9 عسكرية محاذية للمستوطنة. وقـــــالـــــت الــــشــــرطــــة اإلســــرائــــيــــلــــيــــة، فــي بيان، إنها «تعاملت مع شظايا صاروخية سقطت فـي محيط مدينة كـريـات شمونة». وأضــــافــــت أنـــــه «فـــــي هـــــذه املـــرحـــلـــة، لــــم تــــرد تــقــاريــر عــن إصـــابـــات، ولــكــن جـــرى التسبب بأضرار للممتلكات». وأوضحت أن «خبراء املتفجرات في املنطقة الشمالية عملوا على عـــــزل مـــوقـــع الـــســـقـــوط، والـــبـــحـــث عــــن بـقـايـا إضافية إلزالــة أي خطر إضـافـي»، وعــدَّت أن «االنضباط املدني ينقذ األرواح». بيروت: «الشرق األوسط» مسافرون ينتظرون بعد تأخير أو إلغاءرحالتهم في مطاررفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ) أحيوا الذكرى الرابعة... والراعي لـ«تحقيق دولي» اللبنانيون يطالبون بتحقيق العدالة في انفجار المرفأ خـــــرج الـــلـــبـــنـــانـــيـــون فــــي مـــســـيـــرات بشوارع بيروت، األحـد، إحياء للذكرى السنوية الرابعة النفجار مرفأ بيروت 220 الــــــــذي تـــســـبّـــب بـــمـــقـــتـــل أكــــثــــر مـــــن شخصا، تحت شعار «الـنـاس في وجه املجرمني، مستمرون لتحقيق العدالة». ومنذ اليوم األول، عـزت السلطات أغـــســـطـــس (آب) 4 الــلــبــنــانــيــة انـــفـــجـــار إلـــى تـخـزيـن كـمـيـات ضـخـمـة من 2020 نـــيـــتـــرات األمــــونــــيــــوم داخــــــل املــــرفــــأ مـن دون إجــــراءات وقـايـة إثــر انـــدالع حريق لــــم تُــــعــــرف أســــبــــابــــه. وتــــبــــ الحـــقـــا أن مــســؤولــ عـلـى مـسـتـويـات عـــدة كـانـوا على درايـــة بمخاطر تخزين املـــادة ولم يحركوا ساكنا. ومذّاك، ال يزال التحقيق فــي األســـبـــاب مــعــطّــ ً، وســـط تعقيدات سياسية وقضائية. وحـــمـــل املــــشــــاركــــون فــــي مــســيــرات األحـــد صــور الضحايا ورفــعــوا األعــ م اللبنانية والشعارات املطالبة بتحقيق الـعـدالـة ومحاسبة املـسـؤولـ عـن ذلك االنفجار. وانـطـلـقـت قــرابــة الـخـامـسـة عصرًا املـسـيـرة الـتـي تـضـم مـئـات املتظاهرين مـن سـاحـة الـشـهـداء فـي وســط بـيـروت، متجهة نحو تمثال املغترب قرب املرفأ، تــقــدمــهــا إكـــلـــيـــل زهـــــر كــبــيــر عــــن أرواح الضحايا، فيما رُفعت األعالم اللبنانية وصـــــور الـــشـــهـــداء والـــ فـــتـــات املـطـالـبـة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة. كما انطلقت املسيرة من مركز فوج إطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان األعالم اللبنانية امللطخة باللون األحمر تعبيرًا عن الـدمـاء التي أغسطس، وبمشاركة عدد 4 أزهقت في مــن الـــنـــواب إلـــى جـانــب أهــالــي ضحايا وفوج إطفاء بيروت الذين رفعوا صور أبنائهم. كــــــذلــــــك، نــــظــــمــــت جـــمـــعـــيـــة أهــــالــــي ضـحـايـا انــفــجــار مــرفــأ بـــيـــروت تجمعا فـــي فـــوج اإلطـــفـــاء فـــي الـكـرنـتـيـنـا وآخـــر فـــي ســـاحـــة الـــشـــهـــداء، تــمــهــيــدًا إلطـــ ق مسيرتني بـاتـجـاه املــرفــأ، للتذكير بـأن «العدالة لم تتحقق أبدًا في ظل عراقيل وعقبات عديدة ومتعمدة تقف في وجه سنوات حتى اآلن». 4 التحقيق منذ بـــــالـــــتـــــزامـــــن، وضــــــــع مـــمـــثـــل قـــائـــد الــجــيــش الـــعــمــاد جــــــوزاف عــــون إكـلـيـ على نصب شهداء انفجار مرفأ بيروت، تـــكـــريـــمـــا ألرواحـــــــهـــــــم، وأدّت ثــــلّــــة مــن العسكريني التشريفات، وعزف عناصر مـــــن فــــرقــــة مـــوســـيـــقـــى الــــجــــيــــش نـشـيــد الشهداء ومعزوفة املوتى. وفـي ظـل تعثر التحقيقات، طالب البطريرك املاروني بشارة الراعي برفع الـــتـــدخـــ ت الــســيــاســيــة والـــحـــزبـــيـــة عن القضاء لكي يستطيع التحرّك من أجل العدالة والحقيقة لكي ال يتكرّر مثل هذا الـجـرم، مطالبا «بتحقيق دولـــي مـا دام القضاء املحلّي معطّال للسنة الرابعة». من جهته، رأى متروبوليت بيروت وتــوابــعــهــا لـــلـــروم األرثــــوذكــــس إلــيــاس عــــودة أن الــســكــوت عـــن جـريـمـة بحجم عـاصـمـة «مـعـيـب، كــذلــك مـعـيـب تـقـاذف املـــســـؤولـــيـــة عـــــوض مـــســـاعـــدة الــقــضــاء عـلـى جـــ ء الـحـقـيـقـة». وســــأل: «مـــا نفع دولـــــة ال قـــانـــون فـيـهـا وال عــــدالــــة؟ ومــا دور املسؤولني إن لـم يطبقوا القوانني ويـــــــعـــــــدلـــــــوا؟ مـــــتـــــى يــــنــــتــــفــــض الـــجـــســـم القضائي على السياسة والسياسيني ويـــمـــنـــع كــــل يــــد تـــمـــتـــد لــتــعــطــيــل عـمـلـه وتـــــشـــــويـــــه صــــــورتــــــه ودوره؟ ومـــتـــى يـنـتـفـض عـلـى نـفـسـه لـيـنـقـي نـفـسـه من بعض املرتهنني وفاقدي الضمير؟». بيروت: «الشرق األوسط» السعودية تجدد دعوتها االلتزام بقرار منع السفر تسابُق إلى «مناطق آمنة» رفع اإليجارات بشروط تعجيزية سكان بيروت والضاحية يضعون «خطط إجالء» نحو الشمال والجبل أضيئت عـشـرات املــنــازل فـجـأة ليل الثالثاء، في بلدة قبّاع املحاذية ملدينة بحمدون بجبل لبنان. كانت تلك املنازل، منذ شهرين على األقل، شبه فارغة، وال تُــشــغــل إال فـــي عـطـلـة نــهــايــة األســـبـــوع. لـــكـــن اســـتـــهـــداف الـــضـــاحـــيـــة الـجـنـوبـيـة لــبــيــروت واغــتــيــال املـــســـؤول الـعـسـكـري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في تلك الليلة، دفــع سـكـان العاصمة اللبنانية وضـــاحـــيـــتـــهـــا الـــجـــنـــوبـــيـــة نـــحـــو بـــلـــدات الجبل، هربا من أي توتر أمني إضافي قد تتعرض له املنطقة التي أخالها قسم كبير ممن يمتلكون خيارًا جاهزًا. ويمثل هذا «النزوح املؤقت»، جزءًا مــــن اإلجـــــــــــراءات الـــتـــي اتـــخـــذهـــا ســكــان بيروت والضاحية استباقا ألي تصعيد عسكري محتمل، وبـــات أشـبـه بـ«خطة إجــــ ء» مـعـدة للتنفيذ فــي حـــال توسع نــطــاق االشـــتـــبـــاكـــات. تـسـيـر اإلجــــــراءات على خطني متوازيني؛ أولهما مسارعة الـــســـكـــان لـــ نـــتـــقـــال إلـــــى مــــنــــازل كـــانـــوا اســـــتـــــأجـــــروهـــــا فــــــي الـــــســـــابـــــق بـــغـــرض االصــــطــــيــــاف، فــــي حــــ يــتــمــثــل الــثــانــي فــــي بـــحـــث آخــــريــــن عــــن شـــقـــق مــفــروشــة وفــــنــــادق لـــإيـــجـــار، خـــوفـــا مـــن تصعيد محتمل يترقبه اللبنانيون بقلق شديد إثـر تهديد أمـ عـام «حــزب الله» بالرد على اغتيال شكر، وتهديد إيـران بالرد عـلـى اغــتــيــال رئــيــس املـكـتـب الـسـيـاسـي لــ«حـمـاس» إسماعيل هنية فـي طهران فجر األربعاء. عاما) التي تسكن 51( وتقول رينا في عني الرمانة القريبة من الضاحية، إنــــهــــا اتـــــخـــــذت قـــــــــرارًا بــــاالنــــتــــقــــال كـلـيـا إلــــى بـــحـــمـــدون، عــلــى األقـــــل خــــ ل شهر أغــســطــس (آب) الــــجــــاري، تـحـسـبـا ألي تصعيد. وتضيف: «لـن أغامر بالنزول إلـــــى بــــيــــروت، ربـــمـــا تُـــقـــصـــف الـــطـــرقـــات والـجـسـور مثلما حــدث فـي حــرب تموز ... نحن بغنى عن أي توتر». 2006 البحث عن منازل مفروشة وريـــــنـــــا الــــتــــي تـــمـــتـــلـــك مـــــنـــــزال فــي املـــنـــطـــقـــة، تــمــتــلــك خــــيــــارًا آخــــــر، خــ فــا آلخرين بدأوا البحث عن شقق مفروشة في محيط الضاحية وبيروت، بوصفها «مواقع أكثر أمانا». منذ يوم األربعاء، عـــامـــا) الــتــي تـقـطـن في 26( بــــدأت نـــور الـضـاحـيـة، الـبـحـث لعائلتها عــن شقة مـــفـــروشـــة فـــي مــنــاطــق بــعــبــدا وعــالــيــه «يــمــكــن الـــوصـــول إلــيــهــا فـــي حــــال وقــع أي تصعيد». لـم تـتـرك صفحة لعرض الــعــقـارات فــي «فـيـسـبـوك»، إال دخلتها لــ«الـبـحـث عـن مـــأوى مــؤقــت»، مـحـاوِلـة إيجاد «ما يناسب بني املتاح». تقول نور لـ«الشرق األوسط»: «ثمة شـقـق كـثـيـرة مــعــروضــة لــإيــجــار، لكن الشروط املطلوبة خيالية. فقد ارتفعت أســـــعـــــار اإليـــــــجـــــــارات ثــــ ثــــة أضــــعــــاف، دوالر شــــهــــريــــا»، 1200 بــــمــــتــــوســــط لــكــن تــلــك األســــعــــار «املـــفـــهـــومـــة بسبب الطلب الكثيف»، يتم إرفاقها بشروط تـــعـــجـــيـــزيـــة فــــي ظــــل أزمـــــــة اقـــتـــصـــاديـــة خـانـقـة، كمثل «دفـــع بــدل إيـجـار الشقة لستة أشهر سلفا» على ما تقول نور، وتـــضـــيـــف: «هـــــي مـــبـــالـــغ غـــيـــر مــتــوفــرة لـــدى عـائـلـتـي، فــضــ عــن أنـــه فـــي حـال توقفت الحرب خـ ل شهر أو شهرين، سـيـرتـب ذلـــك خــســارة آالف الـــــدوالرات؛ ألننا سنعود إلى وظائفنا وجامعاتنا ومدارسنا». خطة انتقال وال يـــبـــدو هــــذا الـــواقـــع مـسـتـجـدًا. فـــفـــي شـــهـــر أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول) املـــاضـــي، ومــبــاشــرة بـعـد الـثـامـن منه، اختبر اللبنانيون األمر نفسه، فسارع كــــثــــيــــرون إلـــــــى اســــتــــئــــجــــار شــــقــــق فــي مناطق يُفترض أنها أكثر أمانا، سواء فـي األشـرفـيـة (شـــرق بــيــروت) أو جبل لــبــنــان الــشــمــالــي أو الـــشـــوف وعــالــيــه، ولــــم يــنــتــقــلــوا إلــيــهــا عــنــدمــا ضغطت الــدبــلــومــاســيــة الــغــربــيــة ملــنــع تـوسـعـة القتال. ويحاول بعض اللبنانيني من سكان الجنوب والضاحية، عدم تكرار مـا سبق أن قـامـوا بـه لجهة املسارعة إلــــــى تـــكـــبّـــد تـــكـــالـــيـــف مــــالــــيــــة، لـكـنـهـم وضعوا «خطة انتقال جاهزة» يجري تنفيذها لحظة تدهور األوضاع. وتنقسم الخطة إلى شقني؛ أولهما خطة تحديد وجهة االنتقال، وغالبا ما ستتوجه إلى الجبل والشوف والشمال «حـــيـــث يـــوجـــد أصـــــدقـــــاء لـــنـــا يــلــحّــون علينا بطلب االنـتـقـال فـي حــال حصل أي طــــارئ»، حسبما يـقـول أحــد سكان منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، فــــي حــــ أن الــــشــــق الـــثـــانـــي يـتـضـمـن تحديد مواقع الفنادق وبيوت الضيافة في تلك «املناطق اآلمنة»، حسبما تقول نــــدى الـــتـــي تــســكــن الـــجـــنـــوب، وهــــي أم لطفلة. وتضيف: «عندما تكون أموالك فـي جيبك، لـن يرفض أحـد استقبالك، وســـتـــدفـــع مــقــابــل شـــعـــورك بــــاألمــــان». وتشير إلـى أنها حادثت صاحب بيت ضـيـافـة فـــي الــبــتــرون (الـــشـــمـــال) سبق أن نــزلــوا فـيـه خـــ ل األشــهــر املـاضـيـة، ووعدهم بـأن تكون لهم األولـويـة حني يقررون االنتقال. تــلــك الــفــئــات املـتـمـكـنـة مـــاديـــا إلــى حــــد كـــبـــيـــر، ال تـــنـــظـــر إلـــــى األمـــــــر عـلـى أنـــــه مــشــكــلــة، خـــ فـــا لـــفـــئـــات أخــــــرى ال تمتلك قـوت يومها في الوقت الراهن. وهــؤالء أكثر من يتوجس من توسعة الحرب ويتضرعون لعدم وقوعها. «ال نريد إذالال وال الـنـزوح إلـى املـــدارس»، قــــال أحــــد ســكـــان الــضــاحــيــة لـــ«الــشــرق األوســط»، مضيفا: «منزلنا يسترنا... أي نــــزوح سـيـشـعـرنـا بـــالـــذل، وهـــو ما ندعو الله أن يجنبنا إياه». بيروت: نذير رضا لبنانيات يعبرن من شارع تعرض لتدمير جراء غارة إسرائيلية استهدفت القيادي العسكري بـ«حزب هللا» فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==