issue16687

5 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16687 - العدد Monday - 2024/8/5 االثنني ASHARQ AL-AWSAT طهران شكّلت ملفا قضائياً... ونفت اعتقال قائد القوات الخاصة بالشرطة استخبارات «الحرس الثوري» تستبعد فرضية «االختراق» في اغتيال هنية أبـــلـــغ نـــائـــب وحـــــدة االســـتـــخـــبـــارات فــي «فـيـلـق الـــقـــدس» الـــــذراع الـخـارجـيـة لـ«الحرس الثوري»، نـواب البرملان بأن «مـسـألـة االخــتــراق غير مـطـروحـة»، في عملية اغتيال رئيس املكتب السياسي لـــحـــركـــة «حـــــمـــــاس»، إســـمـــاعـــيـــل هـنـيـة، متحدثًا عن «أبعاد مختلفة» للعملية. وطـــالـــب رئـــيـــس الـــبـــرملـــان اإليـــرانـــي محمد باقر قاليباف بـرد «رادع يحفظ املــصــالــح الــوطــنــيــة»؛ انـتـقـامـ الغـتـيـال هنية في العاصمة اإليرانية، مضيفًا أن البرملان «يدعم بالكامل أي قــرار بشأن توقيت وكيفية الرد على هذا االعتداء»، الفتًا إلى أن «قواتنا العسكرية ستلقّن العدو اإلرهابي وداعمه الرئيسي؛ وهو أميركا، درسًا تاريخيًا». وقــال قاليباف، أمــس: «لقد تحوَّل الطعم الحلو (...) فـي مـراسـم تنصيب رئــيــس الـجـمــهــوريـة إلـــى مـــــــرارة... كـان هنية ضيفنا العزيز... بال شك فإن الرد الـقـوي والـذكـي للجمهورية اإلسالمية ســـيـــجـــعـــل الــــشــــعــــب اإليــــــــرانــــــــي وقــــــوى املقاومة (...) يشعرون بالحالوة». وفــــي إشــــــارة إلــــى إســـرائـــيـــل، قـــال: «هذا الكيان، والدولة الداعمة له؛ وهي الــــــواليــــــات املــــتــــحــــدة، ســـيـــنـــدمـــان عـلـى أفـــعـــالـــهـــمـــا وســـيـــضـــطـــران إلـــــى تــعــديــل حساباتهما لكي ال يرتكبوا مثل هذا الخطأ مرة أخرى». وفــــــي وقــــــت الحــــــــق، قــــــال مــتــحــدث بـاسـم لجنة األمـــن الـقـومـي والسياسة الخارجية في البرملان اإليراني، إبراهيم رضـــايـــي، إن «الـــوصـــول إلـــى معلومات كـــامـــلـــة حــــــول اغــــتــــيــــال رئــــيــــس املــكــتــب الـسـيـاسـي لـحـركـة (حــمــاس) إسماعيل هنية يتطلب تحقيقًا دقيقًا». وصرح إبراهيم رضايي بأن اللجنة عقدت اجتماعًا اليوم ملناقشة مختلف أبـــعـــاد اغــتــيــال هــنــيــة، بــمــشــاركــة نـائـب وحـــــدة اســـتـــخـــبـــارات «فــيــلــق الـــقـــدس»، ونـــائـــب وزيـــــر االســـتـــخـــبـــارات لـلـشـؤون األمـــــنـــــيـــــة، ومــــســــاعــــد قـــــائـــــد «الـــــحـــــرس الـــــــثـــــــوري» فـــــي الــــــشــــــؤون الـــبـــرملـــانـــيـــة، ومساعد الشؤون القانونية والبرملانية لوزارة االستخبارات. وكـــــان هــــذا ثـــانـــي اجـــتـــمـــاع للجنة حـــول اغــتــيــال هـنـيـة فــي غــضــون أربـعـة أيام. وأضاف: «قدم معاون استخبارات (فـــيـــلـــق الـــــقـــــدس) فـــــي هــــــذا االجـــتـــمـــاع تقريرًا عن أوضــاع املنطقة بعد عملية (طوفان األقصى) حتى اليوم، كما قدم تفاصيل الـحـادثـة اإلرهــابــيــة»، مشيرًا إلى أن اغتيال هنية في طهران «لم يكن نتيجة لالختراق، وأن مسألة االختراق غــــيــــر مــــطــــروحــــة فـــــي هـــــــذا الــــــحــــــادث»، مضيفًا أن الـقـضـيـة «قــيــد التحقيقات النهائية حاليًا»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم». وأوضـــح رضـايـي أن مـعـاون األمـن فــي وزارة االسـتـخـبـارات كـــان املتحدث اآلخر في جلسة اليوم، وأوضح أن هناك ســيــطــرة تــامـــة عــلــى جـمـيـع املــواضــيــع، وأن هـــــذه الـــــــــوزارة اســتــخـــدمــت جـمـيـع اإلمكانيات للتحقيق في أبعاد اغتيال هنية، وقامت بعمليات ميدانية واسعة في هذا الصدد. وخلص رضايي إلى أن «اإلجراءات الالزمة للتحقيق في موضوع االغتيال واسـتـكـمـال املـعـلـومـات جـــاريـــة، كـمـا أن الــوصــول إلــى معلومات كاملة يتطلب تحقيقًا دقيقًا». وقــال إن هنية «كــان ضيفًا رسميًا للجمهورية اإلسالمية، وقد زار طهران رســــمــــيــــ ». ونــــقــــل رضـــــايـــــي عـــــن نـــائـــب وزيــــر االســتــخــبــارات قــولــه إن «الـكـيـان الصهيوني يـمـر بــظــروف صـعـبـة، وإن شـــبـــكـــات جــــواســــيــــس املــــــوســــــاد داخـــــل وخــــــــــارج الـــــبـــــ د تـــــم الــــتــــعــــرف عــلــيــهــا وتدميرها». وأضــــــــاف رضـــــايـــــي: «أكـــــــد الــــنــــواب دعـــمـــهـــم الـــــجـــــدي لــــلــــقــــوات الــعــســكــريــة والـدفـاعـيـة واالسـتـخـبـاراتـيـة واألمـنـيـة فــــــي الـــــــبـــــــ د، وأشــــــــــــــــادوا بـــجـــهـــودهـــم وتـضـحـيـاتـهـم، وشـــــددوا عـلـى ضـــرورة اتخاذ إجراءات متبادلة، ردًا على جرائم النظام الصهيوني في اغتيال هنية». ودعـــــا أعـــضـــاء الــلــجــنــة الـبـرملـانـيـة إلــــى «اتــــخــــاذ إجــــــــراءات اســتــبــاقــيــة في حرب الروايات واإلعـ م الشامل لكسب مرجعية إعالمية في الـحـوادث» حسب رضايي. وتـــابـــع املــتــحــدث قـــائـــ ً: «كــمــا أكــد الــــنــــواب عـــلـــى ضـــــــرورة اتــــخــــاذ تــدابــيــر وإجراءات ملنع وتكرار الحوادث املماثلة بـــاالســـتـــفـــادة مــــن الـــتـــجـــارب الــســابــقــة، وتعزيز التعاون بني مختلف القطاعات ملــواجــهــة مــــؤامــــرات األعـــــــداء، وضــــرورة التعامل مع العوامل املحتملة لإلهمال، ورفــــع مـسـتـوى الـحـمـايـة للشخصيات واألماكن الحيوية، وأهمية تعزيز أمن البالد وسد الفجوات بتنسيق األجهزة، ومـــنـــع إنـــتـــاج شـــعـــور بـــعـــدم األمــــــان في املجتمع». وفــــــــي وقــــــــت ســــــابــــــق، قــــــــال عــضــو الـــلـــجـــنـــة، الـــنـــائـــب أبـــــو الـــفـــضـــل ظــهــره ونــــد، إن «اإلســرائــيــلــيــ لـديـهـم شبكة نـفـوذ داخـــل إيــــران وطـــهـــران؛ ألن إيـــران بـــلـــد كـــبـــيـــر، ولـــديـــهـــم عـــنـــاصـــر شـــريـــرة تتعاون معهم وتقدم نفسها في شبكة املوساد». وقـــــال ظـــهـــره ونــــد لــوكــالــة «إيــلــنــا» اإلصــــ حــــيــــة، إن «مـــــا حـــــدث هــــو عـمـل إرهابي بامتياز ويستحق رد فعل من إيـــــران، وإن مـسـؤولـيـة هـــذا الـعـمـل تقع على عاتق أميركا وإسرائيل، وهو عمل يـتـعـارض تمامًا مـع الـعـ قـات الدولية واالتفاقيات العاملية املتفق عليها بني الــــدول، ال سيما فـي ظـل الــظــروف التي شـــهـــدت أكـــبـــر اجـــتـــمـــاع لــــقــــادة رفــيـعـي املستوى في إيران». وأضــاف ظهره ونــد: «كما يُقال إن طائرة مسيرة صغيرة تحمل صاروخًا أطلقت على غرفة (هنية)، مـا أدى إلى استشهاده وحارسه الشخصي. قبل أن نلتفت إلى كيفية تنفيذ هذا العمل الذي لـيـس مــعــقــدًا، يـجـب أن نــ حــظ أن هـذا الحدث وقع في عاصمة إيران». فــــي غــــضــــون ذلـــــــك، أعــــلــــن مــســاعــد رئـــيـــس الــســلــطــة الــقــضــائــيــة فـــي إيــــران تــشـكــيــل مـــلــف قــضــائــي بـــشـــأن اغــتــيــال رئـــــيـــــس املــــكــــتــــب الــــســــيــــاســــي لـــحـــركـــة «حــمــاس»، إسماعيل هنية، فـي إجــراء مماثل لتشكيل املـلـف القضائي بشأن مقتل قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية. ونــقــلــت وكــــالــــة «فــــــــارس» الـتــابــعــة لـ«الحرس الثوري» عن صادق رحيمي، قـولـه: «املـدعـي الـعـام أصـــدر توجيهات بــــــضــــــرورة تــــحــــديــــد هـــــويـــــة وتـــوقـــيـــف املقصرين فـي عملية اغتيال هنية، أو الذين استخدموا كعمالء متسللني». وكــرر رحيمي االتـهـامـات املوجهة إلســـرائـــيـــل بـــالـــوقـــوف وراء الــعــمــلــيــة، قـائـ ً: «ال يوجد أدنــى شـك بـأن الكيان الـصـهـيـونـي هــو مَـــن ارتــكــب الـجـريـمـة، لـكـن الـتـحـقـيـقـات جــاريــة ملـعـرفـة مــا إذا كانت إسرائيل قـد استخدمت عناصر مــتــســلــلــة أو عــــمــــ ء أو أنــــهــــا ارتــكـــبــت الجريمة بشكل مباشر». ومــــــــع ذلــــــــــك، قــــــــال هــــــــذا املـــــســـــؤول الــقــضــائــي: «كـــــان (هـــنـــيــة) ضـيـفـ على بــلــدنــا، وبـــنـــاء عـلـى ذلــــك، فـــإن مـــن حق الـجـمـهـوريـة اإلسـ مـيـة اإليــرانــيــة الــرد على هذا االغتيال الجبان». ويـــأتـــي اإلعـــــ ن عـــن تـشـكـيـل ملف قــضــائــي فـــي وقــــت أثــــــارت الــتــهــديــدات اإليــرانــيــة بـشـأن االنـتـقـام مــن إسـرائـيـل انـــقـــســـامـــ فـــــي الــــــبــــــ د. وحــــــــذر بـعـض الـــخـــبـــراء الــقــانــونــيــ مـــن أن إيـــــران قد تـتـعـرض ملــســاءلــة دولــيــة إذا مــا شنت هجومًا مباشرًا على إسرائيل التي لم تعلن أو تنفي مسؤوليتها عن اغتيال هنية. ومن شأن تشكيل ملف قضائي عن اغـتـيـال هـنـيـة أن يــدفــع طــهــران للمسار الــذي تتبعه بشأن مقتل الجنرال قاسم سليماني، الـذي قضي في غـارة لطائرة . وشـنـت 2020 مــســيّــرة أمـيـركـيـة مـطـلـع طــهــران هـجـومـ صـاروخـيـ عـلـى قـاعـدة عني األسد، انتقامًا ملقتل سليماني. ونـفـت طــهــران، فــي وقـــت سـابـق من هذا الشهر، أن تكون وراء مخطط اغتيال الرئيس األميركي السابق، دونالد ترمب، فـــي ســيــاق تـــهـــديـــدات يـــرددهـــا قــــادة في «الحرس الثوري» لالنتقام من مسؤولني أميركيني لعبوا دورًا فـي الـقـضـاء على سليماني. ويـقـول مسؤولون إيرانيون إنهم يتابعون مـسـارًا قضائيًا ملحاكمة املسؤولني األميركيني. وكـــان «الــحــرس الــثــوري» قـد أصـدر بـيـانـ ثـالـثـ ، الـسـبـت، ذكـــر فـيـه أن هنية قُــتــل فــي طــهــران بـمـقـذوف قـصـيـر املــدى كيلوغرامات، 7 بــرأس حربي يـزن نحو مـصـحـوب بــقــوة انــفــجــاريــة، وأطــلــق من خارج دار الضيافة. وكشفت معلومات أن دار الضيافة تـــقـــع ضـــمـــن مـــجـــمـــوعـــة مـــــبـــــانٍ، بــالــقــرب مــن قـصـر سـعـد آبــــاد، وجـــرى تحديدها مـنـذ سـنـوات عـلـى أنـهـا معسكر تـدريـب لـــــ«فــــيــــلــــق الــــــــقــــــــدس»، وتــــــعــــــرف بـــاســـم معسكر «اإلمـام علي». وقالت معلومات استخباراتية إسرائيلية سابقة إنه مقر تدريب أساسي لعناصر أجنبية تديرها الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الـجـمـعـة، عــن مــصــادر مطلعة أن إيــران شــخــصــ، بينهم 20 اعـتـقـلـت أكــثــر مـــن ضـــــبـــــاط اســـــتـــــخـــــبـــــارات ومـــــســـــؤولـــــون عسكريون وموظفون في دار الضيافة، ردًا عــــلــــى الـــــخـــــرق األمـــــنـــــي «الـــضـــخـــم واملهني». فـــــي ســــيــــاق مـــتـــصـــل، نـــفـــت قـــيـــادة «الشرطة» اإليرانية، معلومات انتشرت بـسـرعـة الــبــرق عـلـى شـبـكـات الـتـواصـل االجتماعي، تتحدث عن اعتقال الجنرال حسن كرمي، قائد القوات الخاصة في الشرطة اإليرانية، بتهمة «التجسس في اغتيال هنية». وذكرت وكالتا «فارس» و«تسنيم» التابعتان لـ«الحرس الثوري»، نقال عن قيادة الشرطة، أن (املعلومات السابقة) هي «أخبار كاذبة ومفبركة من األعداء، وأن الـجـنـرال كـرمـي كــان فـي مقر عمله صـــبـــاح الــــيــــوم، وجـــمـــيـــع األخــــبــــار غـيـر صحيحة». صورة تظهر آثار االنفجار في مبنى دار الضيافة التابع لمعسكر «اإلمام علي» في شمال طهران (شبكات التواصل) لندن - طهران: «الشرق األوسط» رئيس البرلمان اإليراني يطالب بـ«رد رادع» إلسرائيل : الزيارة تحمل توضيحا لموقف عمان من التطورات اإلقليمية وضرورة خفض التصعيد العسكري مصدر لـ الصفدي زار طهران حامال رسالة عنوانها «حياد سماء األردن» وصــــل نـــائـــب رئـــيـــس الـــــــوزراء ووزيــــر الخارجية األردنــي أيمن الصفدي، األحد، إلــــى طــــهــــران، حـــامـــ رســـالـــة مـــن الــعــاهــل األردني امللك عبد الله الثاني، إلى الرئيس اإليراني مسعود بزشكيان، حول األوضاع في املنطقة والعالقات الثنائية. والـــــزيـــــارة حـمّــلـتـهـا مـــصـــادر محلية بـ«دالالت مهمة لجهة التوقيت ومضامني الرسالة املتعلقة بشرح الثوابت األردنية في أولوية خفض التصعيد إزاء ما تشهده املنطقة من تطورات». وأجــرى الصفدي مـشـاورات مع وزير الـخـارجـيـة اإليــرانــي بـاإلنـابـة علي باقري كــــنــــي، حــســبــمــا أظــــهــــرت صــــــور نــشــرتــهــا الـخـارجـيـة اإليـــرانـــيـــة.وأكـــد الــصــفــدي بـأن زيارته لطهران تأتي في سياق «التشاور حـــــول الــتــصــعــيــد الــخــطــيــر الــــــذي تـشـهـده املنطقة»، مضيفا أن امللك عبد الله الثاني «كلفني لتلبية الدعوة إلى طهران، لندخل فـــي حــديــث أخــــوي واضــــح وصـــريـــح حـول تجاوز الخالفات بني البلدين. وقـــال الـصـفـدي: «أبـلـغـت معالي األخ (بـــاقـــري كــنــي) بـشـكـل واضـــــح، لــســت هنا حــامــ رســالــة إلـــى إســرائــيــل، ولـسـت هنا ألحمل رسالة إلسرائيل». وختم الصفدي «بـدأنـا حــوارًا معمقًا نـسـتـكـمـلـه اآلن، فـــي إطــــار الــتــشـــاور حــول كـــيـــف يـــكـــون مــوقــفــنــا واضــــحــــ فــــي إدانـــــة مـا ارتـكـب مـن جـريـمـة، وفــي التأكيد على ضـــــرورة احـــتـــرام ســـيـــادة إيـــــران والــقــانــون الــدولــي، وبنفس الـوقـت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية». وأكـــــــدت مــــصــــادر أردنـــــيـــــة أن أهــمــيــة الـــزيـــارة تــأتــي مـمـا «تـحـمـلـه الــرســالــة من مــحــاور ينقلها الــصــفــدي إلـــى اإليــرانــيــ عشية التوقعات برد طهران على تل أبيب بعد اغتيال رئيس املكتب السياسي لحركة املــقــاومــة اإلســ مــيــة (حـــمـــاس) إسـمـاعـيـل هنية األربعاء املاضي». وقال مصدر سياسي أردني لـ«الشرق األوســــط» إن زيــــارة الـصـفـدي لـطـهـران في هـــــذه األيــــــــام تــــأتــــي «تـــوضـــيـــحـــ لــلــمــوقــف األردنــــــــي، والـــتــأكــيـــد عــلــى حـــيـــاد األجـــــواء األردنــيــة، وعــدم سماحه بـأن تكون سماء املـــمـــلـــكـــة األردنـــــــيـــــــة مــــســــرحــــ لــلــعــمــلــيــات الــعــســكــريــة وتـــعـــريـــض أمـــنـــه واســـتـــقـــراره لخطر التصعيد املــتــبــادل». وهـــي رسـالـة إلى العالم بأن عمان تتعامل مع أولويات املرحلة وفق مصلحة واحــدة، وهي إنهاء الـحـرب الـكـارثـيـة الـتـي تستهدف املدنيني في قطاع غزة. كـمـا ذكـــر املــصــدر أن زيــــارة الصفدي «ستحمل توضيحًا للموقف األردنـــي من التطورات الجارية في املنطقة، وضــرورة خـــفـــض الـــتــصـــعـــيـــد الـــعـــســـكـــري الـــــــذي مـن شـأنـه تجنب مـواجـهـات أوســـع»، فـي حني أن الزيارة تؤكد أن اململكة األردنية ليست على عداء مع إيران، وأن األولوية هي إنهاء أســـبـــاب الـتـصـعـيـد فـــي املـنـطـقـة واملـتـمـثـل بـــالـــعـــدوان اإلســرائــيــلــي عــلــى قــطــاع غـــزة، وهــي رسـالـة إلــى الـعـالـم أن الدبلوماسية األردنـيـة تسعى لتحقيق أهــداف التهدئة، وضـــــرورة تفهم ظـــروف األردن وموقعها الجغرافي. وتـــبـــادل الـصـفـدي ووزيــــر الـخـارجـيـة اإليـرانـي باإلنابة علي باقري كني، اآلراء مرتني عبر الهاتف خالل الساعات الثماني واألربــعــ املـاضـيـة، حــول آخــر الـتـطـورات بـاملـنـطـقـة بـمـا فــي ذلـــك اغـتــيــال إسماعيل هنية في طهران. وتــــأتــــي زيــــــــارة الـــصـــفـــدي إيــــــــران فـي أعـــقـــاب اتــــصــــاالت دبــلــومــاســيــة مـسـتـمـرة مــــن الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة وشـــركـــائـــهـــا، بـمـا فــــي ذلـــــك فـــرنـــســـا وبـــريـــطـــانـــيـــا وإيــطــالـــيـــا ومـصـر، السبت، ملنع مزيد مـن التصعيد فـــــي املـــنـــطـــقـــة. وأدان األردن، األربـــــعـــــاء املــاضــي، بـــ«أشــد الـعـبـارات اغـتـيـال هنية، فــي الـعـاصـمـة اإليــرانــيــة طـــهـــران»، معتبرًا «االغتيال خرقًا للقانون الدولي والقانون الـــدولـــي اإلنـــســـانـــي، وجــريــمــة تـصـعـيـديـة ستدفع باتجاه مزيد من التوتر والفوضى في املنطقة». ورأى الـصـفـدي، فـي تصريح لـه على مــنــصــة «إكـــــــس» لـــلـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي، أن «جــــريــــمــــة االغـــــتـــــيـــــال جــــريــــمــــة نــــكــــراء وخــــــرق فـــاضـــح لـــلـــقـــانـــون الــــــدولــــــي»، وأن «استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة، واستباحتها حقوق الشعب الفلسطيني، وجــرائــمــهــا ضـــــده، ومــــن دون فــعــل دولـــي يُــلـجـم عـدوانـيـتـهـا، سـيـجـر املـنـطـقـة نحو مزيد من الحروب والدمار». كـان الصفدي في آخـر تصريحات له خـــ ل لـقـائـه نـائـب رئـيـس الـــــوزراء ووزيـــر الــــخــــارجــــيــــة والـــــــشـــــــؤون األوروبــــــــيــــــــة فــي لوكسمبورغ الخميس املاضي، قد أكد أن «اللحظة خطيرة جدًا، واألوضاع تتدحرج نحو الهاوية»، مشددًا على أن املسؤولية تـقـع عـلـى عـاتـق إســرائــيــل»، الفـتـ إلـــى أنـه من غير الجائز «أن يكون مستقبل املنطقة مرهونًا بالعقائدية اإللغائية واالنتقامية الـــفـــجـــة لـــرئـــيـــس الــــــــــــوزراء اإلســــرائــــيــــلــــي، وأعـضـاء فـي حكومته يتحدثون صراحة ويــــــتــــــصــــــرفــــــون صـــــــــراحـــــــــة بـــــمـــــا يـــعـــكـــس عــنــصــريــتــهــم وتـــطـــرفـــهـــم ورفــــضــــهــــم حـق الــفـلــســطــيـنــيــ فــــي أن يـــعـــيـــشـــوا، مـثـلـهـم مـثـل أي شـعـب عـلـى هـــذه األرض، بحرية وبــــكــــرامــــة، وبـــمـــمـــارســـة حـــقـــه فــــي تــقــريــر مصيره». وقـال: «مسؤولية املجتمع الدولي أن يقول كفى، وأن يتصرف وفق قيمه، ووفق القوانني الدولية، ووفـق القوانني الدولية اإلنـــســـانـــيـــة. وأن يـتـخـذ اإلجــــــــراءات الـتـي تكبح جماح هذه العدوانية اإلسرائيلية، وتــحــمــي املــنــطــقــة وشــعــوبــهــا مـــن ويـــ ت حــــرب جــــديــــدة، وتــحــمــي أيـــضـــ مستقبل املنطقة الــذي يجعله نتنياهو وحكومته مستقبال مهددًا بمزيد من املعاناة ومزيد ​.» من الحروب ومزيد من الويالت مباحثات علي باقري كني ووزير الخارجية األردني أيمن الصفدي في طهران أمس (إ.ب.أ) عمان: محمد خير الرواشدة

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==