issue16687

باريس: «الشرق األوسط» يبدو أن كاتي ليديكي، التي ضمنت إرثها األوملـــــــــــــــبـــــــــــــــي، لـديـهـا الكثير من القوة. ففي نهاية املطاف، هناك الكثير من األرقام القياسية التي يستحيل حتى تتبعها كلها. لكن كان 3 هــنــاك رقـــم قـيـاسـي واحــــد بـــدأتـــه فـــي ، ولــم تـكـن تـريـده 2012 ) أغـسـطـس (آب أن ينتهي هـنـا لـيـلـة الـسـبـت؛ ألن ذلـك كان اليوم الذي فازت فيه بأول ميدالية ذهــبــيــة أوملـــبـــيـــة لـــهـــا. كـــانـــت تــبــلــغ من عامًا، وكانت أصغر سباحة 15 العمر فــــي الـــفـــريـــق األمــــيــــركــــي. هــــادئــــة جــــدًا، محرَجة نوعًا مــا، خجولة كثيرًا. لكن فــي ذلـــك الـــيـــوم، عـنـدمـا ملـسـت الـحـائـط متر سباحة 800 لتفوز بنهائي سباق حرة للسيدات، أصبحت أفضل وأسرع سباحة في العالم. لـــقـــد ملـــســـت الـــكـــثـــيـــر مــــن الــــجــــدران وفــــــــازت بــالــكــثــيــر مــــن الـــســـبـــاقـــات فـي الـــــســـــنـــــوات الـــــتـــــي تــــلــــت ذلـــــــــك. واآلن، سيخبرك الجميع أنـهـا أعـظـم سباحة في تاريخ هذه الرياضة؛ ألنها كذلك. 12 ؛ أي بعد 2024 أغسطس 3 فـي عامًا بالضبط من أول ميدالية ذهبية أوملبية لها، فـازت ليديكي بميداليتها الذهبية التاسعة. وهو أكثر مما فازت بـــه أي امـــــرأة أمــيــركــيــة فـــي أي مـسـيـرة أوملبية. مايكل فيلبس هو الالعب األوملبي الـوحـيـد الـــذي فــاز بأكثر مـن ذلـــك، كما أنـــه الـسـبـاح الـوحـيـد الــــذي فـــاز بنفس السباق أربــع مــرات متتالية. فعل ذلك متر فـرديـ متنوعًا من 200 فـي سباق .2016 حتى 2004 ويـــــوم الـــســـبـــت، انــضــمــت لـيـديـكـي إلـيـه؛ السباحة الوحيدة األخـــرى التي فازت بنفس الحدث في أربعة سباقات 800 متتالية، وقد فعلت ذلك في سباق متر حرة املحبوب بالنسبة لها. قــالــت لـيـديـكـي وهـــي تـبـتـسـم: «لـم أغسطس يومًا 3 أكن أريد أن يكون يوم ال أحـب أن أمضي قدمًا فـيـه». وعندما سُئلت كيف عرفت أن هذه هي الذكرى السنوية للميدالية الذهبية التي غيرت حـــيـــاتـــهـــا، قــــالــــت إنــــــه تــــاريــــخ مــطــبــوع فـــي ذهـــنـــهـــا... «إنـــــه تــقــريــبــ مــثــل عيد ميالدك». لـقـد وضــعــت ضـغـطـ عـلـى نفسها في هذا اليوم، هذا العام. أرادت حقًا أن تضاهي فيلبس. لقد كان مصدر إلهام لها فـي طفولتها، تمامًا كما هـي اآلن بالنسبة للعديد من األطفال الصغار. وقــالــت لـيـديـكـي: «بـالـنـظـر إلـــى أن مايكل هو الوحيد الـذي فعل ذلك على اإلطـــــــ ق، أعــتــقــد أن ذلــــك يُــظــهــر مــدى صعوبة تحقيق ذلـــك، وخـاصـة سباق . إنــهــا مــجــرد أمـــيـــال كــثــيــرة من 800 الــــــــ األمــيــال عـامـ بعد عـــام، فـي محاولة لــــــبــــــذل الـــــجـــــهـــــد لـــتـــحـــقـــيـــق ذلـــــــك. بـالـتـأكـيـد لــم أكـــن ألتــصــور ذلـك ، أن أعـــــود إلــى 2012 فـــي عــــام األوملبياد وأتمكن من إنجاز املــهــمــة. كـنـت أعــلــم أن الـيـوم سيكون صعبًا للغاية». لقد كان صعبًا بالفعل؛ وذلــــك ألن لـيـديـكـي نفسها غــــــيــــــرت الـــــطـــــريـــــقـــــة الــــتــــي يسبح بها الجميع في هذا الحدث. لقد غيّرت السباحة عـــــــن بـــــعـــــد إلـــــــــى األبـــــــــــد مـــن خــ ل هيمنتها الشديدة وإجــــــــــــبــــــــــــارهــــــــــــا املـنـافـسـن عـلـى اإلبـــــداع. أوضــحــت في مـــذكـــراتـــهـــا كـــيـــف أن بــعـــض املــســـافــات متر سباحة 400 املتوسطة (مثل سباق حــــرة) يُــنـظـر إلـيـهـا «عــلــى أنــهــا سـبـاق سريع تقريبًا». وتابعت: «عندما كنت صغيرة، كنت أنطلق فـي هــذا السباق مـــثـــل الــــبــــرق، واآلن يــتــبــع الــكــثــيــر مـن الـــســـبـــاحـــن اآلخــــريــــن هذا النمط». قـــــــــــــــــــــــــــــد يـــكـــون من الـــصـــعـــب عــــــــــــــلــــــــــــــى لـــيـــديـــكـــي اسـتـعـادة ســـــــــــبـــــــــــاق .400 الـــــــــــ فـمـنـافـسـتـهـا األســـاســـيـــة، األســتــرالــيــة أريــــارن تيتموس، تمتلك هــذا السباق اآلن؛ الرقم القياسي العاملي وميداليتي ذهــبــيــتــن أوملـــبـــيـــتـــن مــتــتــالــيــتــن، كـل ذلك. كان هذا السباق هو الحدث الذي امتلكته ليديكي فـي أوج عطائها؛ إذ فـــازت بـاملـيـدالـيـة الـذهـبـيـة فــي ريـــو دي . أما هنا، فقد فازت 2016 جانيرو عام بامليدالية البرونزية. اتبعت تيتموس نهجًا مماثال في متر حرة يوم السبت. 800 نهائي سباق انـطـلـقـت بــســرعــة وكـــانـــت مــتــقــاربــة مع مترًا قبل أن تنهي 450 ليديكي في أول ثـــانـــيـــة خـلـفـهـا 1.25 الـــســـبـــاق بـــســـرعـــة لـتـحـرز الـفـضـيـة. لـكـن تـيـتـمـوس كانت فخورة بنفسها؛ ألنها تحدت ليديكي عــلــى اإلطـــــــ ق. قـــالـــت تــيــتــمــوس بــدقــة: «لقد قدمت سباقًا رائعًا. لقد بذلت كل ما في وسعي». وأضـــــافـــــت: «أعــــلــــم مـــــدى صــعــوبــة الــدفــاع عـن الـلـقـب. مـن الصعب جــدًا أن تفوز بها للمرة الثانية، وأن تكون في عــامــ أمـر 12 الـــصـــدارة ألكــثــر مـــن ال يــــصــــدق. قـــلـــت لـــهـــا بـعـد الــســبــاق إنــهــا جعلتني ريـــــــاضـــــــيـــــــ أفــــــضــــــل. أحـــــتـــــرم تــــمــــامــــ مــا فـــعـــلـــتـــه فــــــي هــــذه الـريـاضـة - أكثر من أي شخص آخـــــــــــــــــــــر. لـــــقـــــد كــــانــــت تــفــوز 11 بـــهـــذا الـــســـبـــاق مــنــذ أن كــــان عـــمـــري الشهر الـقـادم. 24 عـامـ، وأنـــا سأبلغ الــــ هذا أمر رائع. إنها غير واقعية». كان نهائي يوم السبت آخر سباق لــلــيــديــكــي فــــي دورة ألــــعــــاب بــــاريــــس. ســــتــــعــــود إلــــــــى الــــــوطــــــن بـــمـــيـــدالـــيـــتـــن ذهـــبـــيـــتـــن وفـــضـــيـــة وبـــــرونـــــزيـــــة. وقـــد ميدالية أوملبية في أربع 14 فازت اآلن بـ ألعاب. وقـالـت فـي وقــت الحــق إن خسارتها أمام الكندية سمر ماكينتوش في فبراير متر حرة - 800 (شباط) املاضي في سباق عامًا - هي 13 وهو سباق لم تخسره منذ ما ساعدها على إعدادها ملا تطلبه الفوز هنا يــوم السبت. وأردفـــت ليديكي: «لقد أثــــار ذلـــك شـيـئـ مــا بــداخــلــي. لـقـد حققت بـعـضـ مـــن أفــضــل مـجــمــوعــات املــســافــات بعد ذلك مباشرة». وتــــــأمــــــل لــــيــــديــــكــــي أن تـــتـــمـــكـــن مــن االستمرار في القيام بكل ذلك. إنها تبلغ عـــامـــ اآلن، وســتــبــلــغ مـن 27 مــــن الــعـــمـــر عـامـ إذا تمكنت مـن السباحة 31 العمر متر في لوس أنجليس في 800 في سباق . إنـــه لـيـس كـبـيـرًا إلــى هـذا 2028 أوملـبـيـاد الــحــد فـــي الـحـقـيـقـة - وقـــد قــالــت ليديكي منذ سـنـوات إنـهـا تخطط للمشاركة في األوملبياد - لكنه كبير نوعًا ما بالنسبة لرياضية من النخبة. وردًا عـــلـــى ســــــــؤال عـــمـــا إذا كـــانـــت ترغب في محاولة الفوز باللقب األوملبي متر، 800 الخامس على التوالي في سباق قــالــت لـيـديـكـي إنــهــا تـــود ذلــــك. وتـابـعـت: «لـــكـــن األمـــــر لــيــس ســـهـــ ً. ســأتــعــامــل مع األمــر عامًا بعد عـام وسـأبـذل كـل مـا لـدي ألطـــول فـتـرة مـمـكـنـة». فــي الــوقــت نفسه، يبدو أن ليديكي لديها الكثير مما تبقى لـهـا. مــن الـصـعـب تخيل أنـهـا ال تـريـد أن تتدرب وال تريد أن تطحن. هذا هو الجزء املفضل لديها. وقـد اعترفت ليلة السبت بأنها «تخشى نوعًا مـا االسـتـراحـة» من حمام السباحة التي ستضطر إلى أخذها بعد ألعاب باريس. وقالت ليديكي: «في بعض األحيان، ترغب فقط في النزول إلى حمام السباحة. أنــا مـتـأكـدة أنـنـي سـأجـد طريقي للعودة إلى املسبح قريبًا جدًا». وكــمــا قـــال الــ عــب األوملـــبـــي املـعـتـزل كـــولـــن جـــونـــز: «بــالـنــســبــة لــــي، أصـبـحـت الــســبــاحــة وظـــيـــفـــة». أمــــا بــالــنــســبــة لـهـا، فالسباحة هي أسلوب حياة. قــــال ريـــــان مـــورفـــي، وهــــو عــضــو في عــامــ ، إنـه 29 الـفـريـق األمــيــركــي فــي ســن يكافح لـإجـابـة عـن بعض األسـئـلـة التي تطرحها ليديكي يوميًا. كيف يبدو تسلق الـجـبـل، ثــم الـبـقـاء عـلـى قـمـة ذلـــك الجبل؟ ســــأل مـــورفـــي بـــبـــ غـــة. لــقــد كـــانـــت كـاتـي كذلك ألكثر من عقد من الزمان اآلن. كان من األسهل عليها أن تقول: أتعرف ماذا، لقد فــزت بالفعل (بميداليات ذهبية في ثالث دورات أوملبية متتالية)، ويمكنني أن أشعر بالرضا اآلن، لكنها ال تفعل ذلك. هــــذه الـــفـــكـــرة هـــي لــعــنــة عــلــى كـــل ما يــجــعــل لــيــديــكــي مـــا هـــي عــلــيــه. فــهــي لن تــتــهــاون أبـــــدًا. لـــن تــخــدع الــريــاضــة بـهـذا الـشـكـل. حـتـى عـنـدمـا ال يـفـتـرض بـهـا أن تتدرب، تجد نفسها في املسبح. في غاينسفيل بفلوريدا، تعتبر أيام األحــــد هـــي يــومــهــا املــخــصــص لــهــا فـقـط. تسبح بقدر ما تريد أو أقل بقدر ما تريد. بـمـفـردهـا، ال شـــيء مــحــددًا بــوقــت. كتبت ليديكي فــي مـذكـراتـهـا: «أذكــــر نـفـسـي: ال توجد قواعد. ال أحتاج إلى القيام بكمية معينة. وال أحتاج أن أذهب بسرعة معينة. يمكنني فقط أن أكون في املسبح وألعب. من دون ضغط. فقط أنا وعالقتي باملاء، تــمــامــ كــمــا بــــدأت عــنــدمــا كــنــت صـغـيـرة، عندما غطست وجـهـي تحت سطح املـاء للمرة األولــى ولـم أستطع االنتظار حتى أفعل ذلك مرة أخرى. بالنسبة لي، سيظل حــــــوض الـــســـبـــاحـــة بـــالـــنـــســـبـــة لـــــي مـــــ ذًا دائمًا ومكانًا لتهدئة العقل والعودة إلى املــــاء الــــذي جـئـنـا مـنـه جـمـيـعـ . إنـــه مكان للغطس والشعور بالتحول. وهــذا، أكثر من أي شيء آخر، هو سبب استمراري في السباحة». فــي بـعـض األحـــيـــان، يـكـون التفسير األبــــســــط هــــو الــتــفــســيــر األصـــــــــدق. تــدفــع لـيـديـكـي لــ ســتــمــرار مـــع عــــدم وجــــود أي شــــيء لـتـثـبـتـه فـــي بــعــض أكـــثـــر سـبـاقـات الـــســـبـــاحـــة وحـــشـــيـــة؛ ألنـــهـــا ال تـسـتـطـيـع تخيل وجــودهــا فــي أي مـكـان آخـــر. إنها أسعد ما تكون في املاء؛ لذا هذا هو املكان الـذي ستكون فيه في وقت الحق من هذا الــصــيـــف، وربـــمـــا طـــــوال فــصــل الــخــريــف. على الرغم من أنـه من املفترض أن تأخذ استراحة، ال يمكنها ذلك. عالم الرياضة SPORTS 20 Issue 16687 - العدد Monday - 2024/8/5 االثنني ليديكي غيرت الطريقة التي يسبح بها الجميع في هذا الحدث... لقد غيّرت السباحة عن بعد إلى األبد من خالل هيمنتها الشديدة وإجبارها المنافسين على اإلبداع (أ.ب) 2024 السباحة األميركية خالل منافسات أولمبياد باريس ليديكي خطفت األنظار بإنجازات قياسية في برك السباحة (أ.ف.ب) أغسطس «ميالدها الرياضي» 3 ... وتعتبر 9 الفراشة األميركية عانقت ذهبيتها الـ كاتي ليديكي... السبّاحة «الغارقة» في إنجازاتها األولمبية السباحة األميركية طوقت عنقها بتسع ميداليات ذهبية (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==