issue16686

6 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16686 - العدد Sunday - 2024/8/4 الأحد ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل تكثف عملياتها على الحدود اللبنانية ــ السورية واشنطن تدعو رعاياها إلى المغادرة «في أيرحلة ممكنة» القاضي البيطار يتحضّر لاستئناف التحقيق رغم العراقيل القانونية الجبهة اللبنانية تعود الى «روتين» ما قبل اغتيال قائد «حزبالله» العسكري إجراءات السفارات وشركات الطيران تضع اللبنانيين أمام «هاجسالحرب» لبنان: أهالي الضحايا يحيون ذكرى انفجار المرفأ ويتمسكون بالعدالة عـــــــادت الـــجـــبـــهـــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة إلـــى «روتــيــنــهــا» مــا قـبـل اغـتـيـال شــكــر، إذ كثفت تل أبيب عمليات الاغتيال بحق عـنـاصـر الــحــزب الـــذي عـــاود هجماته على المواقع الإسرائيلية عبر الحدود. وفـيـمـا تـوقـعـت بـعـثـة إيـــــران لـدى الأمــم المتحدة أن يضرب «حــزب الله» عمق إسرائيل، ينتظر لبنان الرسمي والشعبي بقلق كبير رد «حزب الله»، وما إذا كان سيؤدي إلى رد إسرائيلي كبير يجر المنطقة لحرب واسعة. ويستبعد العميد الركن المتقاعد، بــســام يــاســن، أن يــكــون «حــــزب الـلـه» أو دول وقـــوى المـحـور الـتـي تتزعمها طـــهـــران، يـنـتـظـر تــحــديــد هــــدف معي لـضـربـه بـاعـتـبـار أن الـسـيـنـاريـوهـات والخطط والأهــــداف المحتمل ضربها تـكـون جـاهـزة ومــحــددة مسبقاً، لافتاً إلـــــى أن مــــا يـــؤخـــر الــــــرد هــــو انــتــظــار اللحظة السياسية المناسبة واكتمال الاتصالات بي قوى المحور، إذ إن الرد من المتوقع أن يكون مشتركاً لضمان وصــــول الــعــدد الأكــبــر مــن الــصــواريــخ والمــــســــيــــرات إلـــــى أهــــدافــــهــــا، مـتـجـنـبـة القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي المستنفرة. ويـــــــعـــــــد يـــــــاســـــــن فـــــــــي تــــصــــريــــح لـ«الشرق الأوســط» أن «انــزلاق الأمـور إلـى حـرب موسعة منوط بحجم الـرد الإسرائيلي على الرد المنتظر من قبل دول وقــــوى المـــحـــور، فــــإذا أرادتـــهـــا تل أبــيــب حــربــ شـامـلـة فـعـنـدهـا ستكون كذلك». عودة للاغتيالات مـــــيـــــدانـــــيـــــ ، واصـــــــلـــــــت إســـــرائـــــيـــــل فـــــي الــــســــاعــــات المــــاضــــيــــة تــصــعــيــدهــا بـالـعـمـلـيـات الــعــســكــريــة عـــــدداً وشــكــاً ومضموناً. فـــقـــد أفــــــــادت «الــــوكــــالــــة الــوطــنــيــة للإعلم»، السبت، بوقوع إصابات في غـارة من مسيرة استهدفت سيارة في مـنـطـقـة بـــن وادي جـيـلـو والـــبـــازوريـــة فــــــي قـــــضـــــاء صــــــــور جــــنــــوبــــي لـــبـــنـــان. وصــــــــدر بـــعـــدهـــا عـــــن مــــركــــز عــمــلــيــات طـــوارئ الصحة الـعـامـة الـتـابـع لـــوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن «العدوان الإســـرائـــيـــلـــي عــلــى مــركــبــة بـــن بـلـدتـي الــــــبــــــازوريــــــة ووادي جـــيـــلـــو أدى فــي حصيلة نهائية إلـــى اسـتـشـهـاد شـاب وجرح اثني آخرين». ونـــعـــى «حــــــزب الــــلــــه» لاحـــقـــ أحـــد عــــنــــاصــــره مــــن دون أن يــــحــــدد مــوقــع سقوطه كـالمـعـتـاد، فيما أعـلـن الناطق بــاســم الـجـيـش الإســرائــيـــلـــي، أفـيـخـاي أدرعي، «القضاء على إرهابي مركزي». كــــــذلــــــك أغـــــــــــــارت طـــــــائـــــــرة حـــربـــيـــة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا، وبعد دقائق شنت مسيرة غارة على البلدة. وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة الـعـامـة الـتـابـع لــــوزارة الـصـحـة العامة أن «الــــعــــدوان الإســـرائـــيـــلـــي عــلــى بـلـدة طيرحرفا أدى إلــى جــرح شخص نقل إلى المستشفى وحالته مستقرة». كــمــا طـــــال الـــقــصــف الإســـرائـــيـــلـــي، الـــســـبـــت، أيــــضــــ بــــلــــدة مـــيـــس الـــجـــبـــل. ورد «حـــزب الـلـه» على هــذه العمليات بــــقــــصــــف مـــــوقـــــع الـــــعـــــاصـــــي بــــقــــذائــــف المــدفــعــيــة ومــبــنــى «يـسـتـخـدمـه جـنـود إسرائيليون في مستعمرة ميتات». عمليات مكثفة على الحدود وكـــثّـــفـــت إســــرائــــيــــل فــــي الـــســـاعـــات المـــــاضـــــيـــــة عـــمـــلـــيـــاتـــهـــا عــــلــــى الـــــحـــــدود الـــلـــبـــنـــانـــيـــة - الــــســــوريــــة، فــاســتــهــدفــت مــــســــيّــــرة إســـرائـــيـــلـــيـــة، وفــــــق «المــــرصــــد الـــــســـــوري لـــحـــقـــوق الإنــــــســــــان»، ســـيـــارة على طريق دمشق بيروت قـرب منطقة الزبداني، ما أدى إلى مقتل شخص كان بداخلها. ومساء الجمعة - السبت، استهدفت غـــــارة جـــويـــة شـــاحـــنـــة، قـــالـــت «الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لـــ عـــام» إنـــهـــا كـــانـــت تحمل مــــواد غــذائــيــة فـــي مـحـلـة حـــوش السيد علي عند الحدود اللبنانية السورية. أمــــــا «المـــــرصـــــد الـــــســـــوري لــحــقــوق الإنسان» فتحدث عن استهداف منطقة معبر مطربا الـــذي تـوجـد فيه عناصر قوات النظام شكلياً، ويعد أحد المعابر الـتـي يستخدمها «حـــزب الــلــه» لعبور الـشـاحـنـات والـعـنـاصـر مــن لـبـنـان إلـى سوريا، وبالعكس. واســــتــــهــــدفــــت إحــــــــدى الــــضــــربــــات، بـــحـــســـب المــــــرصــــــد، قـــافـــلـــة شـــاحـــنـــات، واســــتــــهــــدفــــت ضـــــربـــــة أخـــــــــرى مــــزرعــــة فــــي ريـــــف الــقــصــيــر بـــريـــف حـــمـــص فـي منطقة خاضعة لسيطرة «حــزب الله» الـــلـــبـــنـــانـــي، مــــا أدى لاحـــــتـــــراق بـعـض الـشـاحـنـات، دون ورود مـعـلـومـات عن وقوع خسائر بشرية. كما شن الطيران الإسـرائـيـلـي، ليل الجمعة، غـارتـن في منطقة الــحــدود الـسـوريـة - اللبنانية، كـمـا اسـتـهـدف جـــرود بـلـدة الـقـصـر في قــضــاء الــهــرمــل المــتــداخــلــة مـــع الــحــدود الــســوريــة ويـسـيـطـر «حــــزب الـــلـــه» على جانبيها. يعيش اللبنانيون هاجس الحرب يومياً، مع ازديــاد المخاوف من سيناريوهات ما بعد الــرد المتوقع لــ«حـزب الله» على اغتيال قائده العسكري فــؤاد شكر الثلثاء المـاضـي. وتزيد إجــراءات السفارات وشركات الطيران العالمية مـــن هــــذه الـــهـــواجـــس. ورفـــعـــت الـــســـفـــارات في بيروت من حدة تحذيراتها لمواطنيها لمغادرة لبنان. وحثّت السفارة الأميركية في بيروت، الــســبــت، المــواطــنــن الأمــيــركــيــن الـــراغــبــن في مــغــادرة لـبـنـان «عـلـى حـجـز أي تــذكــرة متاحة لــهــم»، حـيـث أوقــفــت أو ألــغــت شــركــات طـيـران كـــثـــيـــرة رحـــاتـــهـــا إلـــــى الــــبــــاد وســـــط تـصـاعـد التوترات الإقليمية. وقالت السفارة في رسالة وجهتها لمواطنيها، إن «الـذيـن يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة، يمكنهم الاتـــصـــال بـالـسـفـارة لـلـحـصـول عـلـى مـسـاعـدة مالية مـن خــال قـــروض الــعــودة إلــى الـوطـن». وأضـافـت أن «مـن اخـتـاروا عـدم مـغـادرة لبنان يـــجـــب أن يــــجــــهــــزوا خـــطـــطـــ طـــــارئـــــة لـــحـــالات الـطـوارئ، والاسـتـعـداد للحتماء في أماكنهم لفترة طويلة من الوقت». وأشــــــــــارت الــــســــفــــارة إلــــــى أن المـــواطـــنـــن الأميركيي «لا يجب أن يعتمدوا على الحكومة الأمـيـركـيـة للمساعدة فـي المــغــادرة أو الإخــاء في حالة الأزمـــات». وفي حالة الإخــاء، «قد لا يتمكن المــواطــنــون مــن المـــغـــادرة مــع عائلتهم الأكـــبـــر، ولا يـمـكـنـهـم اصــطــحــاب حـيـوانـاتـهـم الألـــــيـــــفـــــة، ويــــتــــوقــــع أن يــــــســــــددوا لــلــحــكــومــة الأميركية مقابل نقلهم إلى مكان آمن». السويد تغلقسفارتها مــــن جـــهـــتـــهـــا، أكـــــــدت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الـــســـويـــديـــة إغــــــاق ســـفـــارتـــهـــا فــــي الــعــاصــمــة اللبنانية بـيـروت، ونقل الخدمات القنصلية إلـــى ســـفــارة الــســويــد لـــدى قــبــرص ابـــتـــداءً من شـــهـــر أغـــســـطـــس (آب) الـــحـــالـــي. وقــــــال وزيــــر الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن «هذا القرار بسبب تدهور الأوضاع في لبنان ومــنــطــقــة الـــشـــرق الأوســــــط وتـــطـــور الأحـــــداث الـخـطـيـرة، ولــذلــك قــررنــا غـلـق سـفـارتـنـا لـدى لبنان لحماية وسلمة الموظفي في السفارة». «الكويتية» تعلّقرحلاتها وأعــلــنــت الــخــطــوط الــجــويــة الـكـويـتـيـة تـعـلـيـق رحــاتــهــا مـــن بـــيـــروت وإلــيــهــا، بـــدءاً مـــن الاثـــنـــن المــقــبــل إلــــى أجــــل غــيــر مــســمّــى، وســــط ازديــــــاد المـــخـــاوف مـــن اتـــســـاع الـــنـــزاع بي إسرائيل و«حـزب الله». وذكـرت الشركة الــكــويــتــيــة، فـــي بـــيـــان، أنــهــا «ســتــشــغّــل آخــر رحــاتــهــا مــن بــيــروت إلـــى الــكــويــت فــي يـوم أغــــســــطــــس، وذلـــــــــك لـــلـــمـــســـافـــريـــن 4 الأحـــــــــد الـــــراغـــــبـــــن بــــــالــــــعــــــودة»، مـــــن دون تـــحـــديـــد مــــدة الــتــعــلــيــق. كـــذلـــك، قـــــررت شــركــتــا «إيـــر فرنس» و«ترنسافيا فرنس» تمديد تعليق أغـسـطـس 6 رحــاتــهــمــا إلــــى بـــيـــروت حــتــى على الأقل «بسبب الوضع الأمني»، وفق ما أعلنت الـشـركـة الأم «إيـــر فـرنـس - كـا إل إم» الـسـبـت. وعلقت الـشـركـتـان خدماتهما إلى يوليو (تموز)، 29 العاصمة اللبنانية منذ وســــط مـــخـــاوف مـــن تـصـعـيـد عــســكــري بي إسـرائـيـل و«حـــزب الــلــه». وقـــال نـاطـق باسم «إير فرنس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الرحلت مع تل أبيب «مستمرة بصورة طـــبـــيـــعـــيـــة». وأضــــــــــاف أن «أي اســـتـــئـــنـــاف لـــلـــخـــدمـــات ســيــخــضــع لــتــقــيــيــم عـــلـــى أرض الواقع»، مشيراً إلى أن الركاب الذين لديهم حجوزات يمكنهم إعادة التذاكر من دون أي تكلفة إضافية. تـــحـــلّ الـــــذكـــــرى الــــرابــــعــــة لانـــفـــجـــار مــرفــأ بـــيـــروت، وســـط انـــســـداد الأفــــق أمــــام استئناف التحقيق القضائي المعطّل منذ عامي ونصف عــام، جـــرّاء عـشـرات الــدعــاوى التي كبّلت يدي المـحـقـق الـعـدلـي طــــارق الـبـيـطـار، فـيـمـا يحيي أهــــالــــي الــضــحــايــا المــنــاســبــة بـــإحـــبـــاط شــديــد مــن إمـكـانـيـة الـــوصـــول إلـــى الـحـقـيـقـة ومـعـرفـة المسؤولي عن انفجار الرابع من أغسطس (آب) شخصاً وإصابة 230 ، الذي أودى بحياة 2020 أكــثــر مـــن خـمـسـة آلاف بـــجـــروح وتــدمــيــر ثلث مباني العاصمة بيروت. وينتظر أن تبدأ تحركات أهالي الضحايا والــــنــــاشــــطــــن عــــنــــد الــــخــــامــــســــة عــــصــــر الأحـــــد بمظاهرتي؛ الأولى تنطلق من ساحة الشهداء وســـط بــيــروت، والـثـانـيـة مــن مـقـرّ فـــوج إطـفـاء بــيــروت فــي مـحـلّـة الكرنتينا، وتلتقيان أمــام تمثال المـغـتـرب فـي محيط المــرفــأ، حيث تُلقى كــلــمــات لأهـــالـــي الــضــحــايــا وأهـــالـــي الـجـرحـى والـفـريـق القانوني الــذي يستعرض المحطات التي مرّ بها التحقيق وأسباب تعطيله. وأعــــرب ولـيـم نـــون، شقيق الضحية جو نــــون، عـــن أمــلــه بـــأن «تـــكـــون المــشــاركــة واسـعـة وتــــوجّــــه رســــالــــة إلـــــى المـــســـؤولـــن بـــــأن قـضـيـة الشهداء ستبقى حيّة، ولن يكون بمقدور أحد طمسها». وكـشـف لــ«الـشـرق الأوســــط» عـن أن «المواقف التي ستطلق خلل اللقاء تلتقي عند هــدف واحـــد، هـو استكمال التحقيق وصــدور القرار الظني عن القاضي طارق البيطار ليعرف اللبنانيون حقيقة مـا حصل والمـسـؤولـن عن هذه الجريمة التي قتلت إخوتنا». ولـــــم يُـــخـــف نـــــون أن «المــــواجــــهــــة صـعـبـة مـــع فـــريـــق ســيــاســي لا هــــدف لـــه ســــوى ضــرب الـتـحـقـيـق، ولــأســف نـجـح حـتـى الآن فـــي ظـلّ قضاء منقسم على نفسه حـول هـذه القضية، بــــــــدءاً مـــــن مـــجـــلـــس الــــقــــضــــاء الأعــــــلــــــى، وذلـــــك استجابة للضغوط السياسية الـتـي تمارس عليه من فريق معيّ». وعمّا إذا كان أهالي الضحايا يخططون لتحركات تصعيدية جديدة على الأرض إذا ما استمر تعطيل التحقيق، أوضــح نــون أنــه «لا توجد خطة للتصعيد في الشارع، بانتظار ما يقرره المحقق العدلي لجهة استئناف التحقيق من عدمه». وســـيـــكـــون لـبـعــض الــكــلــمــات وقــــع قــــويّ؛ إذ تـــفـــنّـــد المـــــراحـــــل الــــتــــي مـــــرّ بـــهـــا الــتــحــقــيــق. وأوضـــحـــت المـحـامـيـة سـيـسـيـل روكـــــز، شقيقة الضحية جــوزيــف روكـــز لـــ«الــشــرق الأوســــط»، أنـهـا «ستسمي الأشــيــاء بأسمائها فــي كلمة تحمل معانٍي قانونية وتكشف كل المعطلي»، وأشـــارت إلــى أنها «سـتـوجّـه رسـالـة قوية إلى النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، بصفته شريكاً في هذه القضية، وباستطاعته أن يسهّل التحقيق أو يعرقله». ومـــنـــذ أن أصـــــدر المــحــقــق الــعــدلــي طـــارق الــبــيــطــار لائـــحـــة الادعـــــــاء مـطـلـع شــهــر يـولـيـو ، وضــمّــنــهــا أســـمـــاء سـيـاسـيـن 2021 ) (تـــمـــوز وقادة أمنيي، بدأت خطة محاصرته قضائياً عبر عشرات الدعاوى التي أقامها السياسيون المدعى عليهم ضدّه، ما أدى إلى وقف إجراءاته ، تاريخ 2021 ) ديسمبر (كـانـون الأول 23 منذ آخــــر جـلـسـة تـحـقـيـق عــقــدهــا، وخــالــهــا تبلغ الــــبــــيــــطــــار دعــــــــوى مـــخـــاصـــمـــة أقــــامــــهــــا ضــــده الــنــائــبــان عــلــي حــســن خـلـيـل وغــــــازي زعـيـتـر، الــــلــــذان رفـــضـــا مـــع بـــاقـــي الــســيــاســيــن المــثــول أمــامــه. لكن فـي منتصف شهر يناير (كـانـون شهراً على تجميد 13 ؛ أي بعد 2023 ) الثاني التحقيق، أعدّ البيطار مطالعة قانونية استند فيها لاجـتـهـادات قضائية تفيد بــأن «المحقق الــــعــــدلــــي يـــــــــوازي بـــــالـــــدور والأهــــمــــيــــة رئـــيـــس وأعضاء المجلس العدلي الذين لا يمكن ردّهم أو مـخـاصـمـتـهـم». وأعــلــن الـبـيـطـار استئناف الـــتـــحـــقـــيـــق وتــــحــــديــــد مــــواعــــيــــد لاســــتــــجــــواب ، وألحق 2023 السياسيي خـال شهر فبراير هذا القرار بالادعاء على النائب العام التمييزي الـسـابـق الـقـاضـي غــسـان عـــويـــدات، والمـحـامـي الـــعـــام الــتــمــيــيــزي الـــقـــاضـــي غـــســـان الـــخـــوري؛ 12 كونهما كانا على علم بوضع العنبر رقـم الـــذي كــان يـحـوي الـنـيـتـرات فـي مـرفـأ بـيـروت، ولـم يتخذا قــراراً بملحقة المسؤولي عن عدم إخـراجـهـا منه ولــم يعطيا الأمـــر بـإزالـتـهـا، بل ختما التحقيق الذي كان مفتوحاً يومها. وعلى الأثـــر، ســارع عـويـدات إلـى الادعــاء على البيطار بجرم انتحال صفة محقق عدلي، وأصــــدر مــذكــرة لإحــضــاره بـالـقـوة ومـنـعـه من 17 السفر، كما أقدم عويدات على إطلق سراح موقوفاً في الملفّ، متجاهلً مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم. 10 ومــع إحـالـة عـويـدات إلــى التقاعد فـي فــبــرايــر (شـــبـــاط) المـــاضـــي، وتـكـلـيـف الـقـاضـي جــمــال الــحــجــار نــائــبــ عــامــ تـمـيـيـزيـ ، عـقـدت لـقـاءات بـن الأخـيـر والبيطار، وســـادت أجـواء التفاؤل باستئناف التحقيق، لكن سرعان ما تــبـدد هـــذا الــتــفــاؤل إثـــر مـعـلـومـات عــن إصـــرار الحجار على إخـراج السياسيي والقضاة من المـــلـــفّ، الأمــــر الــــذي رفــضــه الـبـيـطـار بـالمـطـلـق، ورأى أنــه «لا يمكن تجزئة المـلـف وإفــراغــه من مضمونه». الـــتـــبـــايـــنـــات الـــقـــائـــمـــة مـــــا بـــــن الـــحـــجـــار والبيطار أعــادت العلقة بي الأخير والنيابة العامة التمييزية إلــى نقطة الصفر، وقطعت الطريق على أي تعاون بينهما، إّ أن مصادر قــضــائــيــة أكـــــدت لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط» أن هــذا «التباين لن يبقي المحقق العدلي متفرجاً على تعطيل الـتـحـقـيـق»، وأشــــارت إلــى أن البيطار «يــنــتــظــر مـــــرور ذكـــــرى انـــفـــجـــار المـــرفـــأ ليعلن استئناف عمله، وتـحـديـد جلسات يستدعي إليها كل المدعى عليهم الذين لم يمثلوا أمامه، وفـــي حـــال امـتـنـاعـهـم عــن الـحـضـور للتحقيق سيتخذ القرارات المناسبة بحقهم». الدخان يتصاعد فيجنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز) مشهد للدمار الهائل في مرفأ بيروت بعد الانفجار (أرشيفية - أ.ف.ب) بيروت: بولا أسطيح بيروت: «الشرق الأوسط» بيروت: يوسفدياب محللون قالوا إن ما يؤخر الرد هو انتظار اللحظة السياسية المناسبة واكتمال الاتصالات بين قوى المحور

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky