issue16686

بـــعــد روايــــتــــن مــثــيــرتــن مــــن «نـــيـــويـــورك تـايـمـز» الأمـيـركـيـة، و«تـلـيـغـراف» البريطانية، حاول «الحرس الثوري» الإيراني احتكار رواية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـحـركـة «حـــمـــاس»، وقـــال أخــيــراً، إن «صــاروخــا قصير المدى» ضرب مقر إقامته بطهران، ما قد يعزز من احتمالات وجود اختراق محلي. وكـــانـــت الـصـحـيـفـة الأمــيــركــيــة زعـــمـــت أن قــنــبــلــة مــــزروعــــة مـــنـــذ شـــهـــريـــن فــــي مـــقـــر هـنـيـة بـطـهـران وراء اغـتـيـالـه، بينما أفــضــى تحقيق للصحيفة البريطانية إلى أن «الموساد (وكالة الاســــتــــخــــبــــارات الإســــرائــــيــــلــــيــــة) وظــــــف عـــمـــاء إيـرانـيـن لـــزرع قنابل فـي ثــاث غــرف منفصلة في مبنى كان يقيم فيه زعيم حركة (حماس)». رواية «الحرسالثوري» وصـــبـــاح أمــــس الــســبــت، أصـــــدر «الــحـــرس الثوري» بيانا وزعه باللغة الفارسية وبعربية ركـيـكـة، جـــاء فـيـه أن «رئــيــس المـكـتـب السياسي لــحــركــة (حـــمـــاس) اغــتــيــل بــمــقــذوف صــاروخــي قصير المدى». وفصّل البيان كيفية الاغتيال «عبر إطلق 7 مـقـذوف قصير المــدى بــرأس حربي زنــة نحو كــيــلــوغــرامــات، مـصـحـوبـا بــانــفــجــار قـــــوي، من خارج منطقة سكن الضيوف». وكان موقع «سباه نيوز»، الناطق الرسمي بـاسـم «الــحــرس الــثــوري» الإيـــرانـــي، تـحـدث عن إطـــاق «صـــاروخ مـن خـــارج الـحـدود الإيـرانـيـة» استهدف مقر إقامة هنية وتسبب باغتياله. وأمــــــس الـــجـــمـــعـــة، تـــحـــفـــزت إيـــــــران دفـــاعـــا عــن روايـتـهـا لـوقـائـع الاغــتــيــال. وكـــان الإصـــرار واضـــحـــا عـلـى أن الأمــــر تـــم بــمــقــذوف سـقـط من الجو، وليس عبوة مزروعة قبل أشهر في محل إقامة الضيف الفلسطيني بطهران. وقياسا لــوزن الــرأس الحربي المـذكـور في بــيــان «الـــحـــرس الـــثـــوري»، فـــإن مــصــدر إطــاقــه، على الأرجح من مكان قريب، داخل إيران. ورأى «الـحـرس الـثـوري» أن اغتيال هنية «إجـــــراء صـمـمـه الــنــظــام الـصـهـيـونـي بــدعــم من الــحــكــومــة الأمـــيـــركـــيـــة»، وتـــوعـــد بـــالـــرد قـــائـــاً: «سيتلقى النظام الصهيوني المغامر والإرهابي الرد على هذه الجريمة، وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان والكيفية المناسبة». والــحــال أن الــروايــة الـجـديـدة لــ«الـحـرس» تشير بـوضـوح إلــى تحمّل طـهـران المسؤولية، لكنها تفتح باب التكهنات بشأن وجود اختراق محلي كبير، وهو ما يعزز فرضية وجود عملء محليي تم تجنيدهم لتنفيذ العملية. كيف اغتيل هنية؟ وبالتزامن مع بيان «الحرس»، قال عضو لجنة الأمــن القومي والسياسة الخارجية في الـــبـــرلمـــان الإيــــرانــــي، الــنــائــب أحـــمـــد بـخـشـايـش أردستاني، إن هناك «سيناريوهي محتملي» بشأن اغتيال هنية. وأوضـــــــــــــح أردســــــــتــــــــانــــــــي، فـــــــي تـــصـــريـــح صحافي، أن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن «الإسـرائـيـلـيـن اسـتـخـدمـوا طـائـرة صغيرة دون طيار من محطة توتشال الثانية للتزلج، واســـتـــهـــدفـــوا المـــوقـــع المـــطـــلـــوب»، والــســيــنــاريـو الـثـانـي هــو أن «عـنـاصـر مخترقة داخـــل إيـــران تمركزت في نفس المنطقة حول توتشال الثانية للتزلج، واستهدفت مكان إقامته بسلح يشبه الصاروخ». وتقع المحطة فوق جبل يطل على معسكر «الإمام علي» التابع لـ«فيلق القدس». ودار الـضـيـافـة تـقـع ضـمـن منطقة أمنية محصنة يشرف عليها «فيلق القدس»، تُعرف بـاسـم معسكر «الإمــــام عـلـي» لـتـدريـب عناصر «الـــــحـــــرس الــــــثــــــوري»، ومـــســـلـــحـــن آخــــريــــن مـن فصائل الوكلء. اعتقالات في إيران وبـعـد الاغــتــيــال، اعـتـقـلـت إيــــران أكـثـر من عشرين شخصا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها «الحرس الثوري» في طهران، رداً عـــلـــى الــــخــــرق الأمــــنــــي «الـــضـــخـــم والمـــهـــن» الــذي أدى إلـى اغتيال هنية، بحسب ما كشف مطلعون على التحقيق لصحيفة «نـيـويـورك تايمز». وتولّت وحـدة الاستخبارات المتخصصة فـــي الــتــجــســس الــتــابــعــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» الـتـحـقـيـق، وتـــطـــارد المـشـتـبـه بـهـم عـلـى أمـــل أن تقودهم إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط وســـاعـــد ونــفــذ عـمـلـيـة الــقــتــل، وفــقــا لمـسـؤولـن إيـــرانـــيـــن، طــلــبــا عــــدم الــكــشــف عـــن هـويـتـهـمـا بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات. وداهـــم عناصر أمـن إيـرانـيـون مجمع دار الـضـيـافـة، الـتـابـع لــ«الـحـرس الـــثـــوري»، والــذي كـان يقيم فيه هنية بشكل متكرر - في الغرفة نفسها – في أثناء زياراته إلى طهران. ووضــــع الــعــمــاء جـمـيـع أفـــــراد طــاقــم دار الــضــيــافــة تــحــت الــحــجــز، واعــتــقــلــوا بعضهم، وصــــــادروا جـمـيـع الأجـــهـــزة الإلــكــتــرونــيــة، بما في ذلك الهواتف الشخصية، بحسب ما كشف الإيرانيون للصحيفة. وأشـــــــــــاروا إلــــــى أن فـــريـــقـــا مـــنـــفـــصـــاً مـن العملء استجوب كبار المسؤولي العسكريي والاسـتـخـبـاراتـيـن الـذيـن كـانـوا مـسـؤولـن عن حماية العاصمة طهران، ووضعوا عدداً منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات. ولـــيـــس جـــديـــداً أن تـــقـــوم إيــــــران بـاعـتـقـال أشـــــخـــــاص تــــحــــت ذريـــــعـــــة الاشـــــتـــــبـــــاه بــــــــأدوار تــجــســســيــة بـــعـــد كــــل خـــــرق أمـــنـــي تـــتـــعـــرض لـه المؤسسات الأمنية. وأدى اغـــــتـــــيـــــال هــــنــــيــــة فــــــي الـــعـــاصـــمـــة الإيـــرانـــيـــة إلــــى تـكـثـيـف المـــخـــاوف بـــشـــأن نـفـوذ إسرائيل وتأثيرها داخل إيران، وفقا لصحيفة «تليغراف». وأضــافــت الصحيفة أن المــرشــد الإيــرانــي «اســــتــــدعــــى جـــمـــيـــع الـــــقـــــادة عــــــدة مـــــــرات خـــال اليومي الماضيي، وهو يريد إجابات». رد «حزبالله» اللبناني إلى ذلـك، توقعت إيـران أن يضرب «حزب الـلـه» اللبناني «عـمـق» إسـرائـيـل، و«ألا يكتفي بــأهــداف عـسـكـريـة»، رداً على اغـتـيـال القيادي العسكري البارز في التنظيم فؤاد شكر بضربة إسرائيلية. وقـتـل فـــؤاد شـكـر الـــذي كـــان مـــســـؤولاً عن إدارة عـمـلـيـات الــحــزب فــي جــنــوب لــبــنــان، في غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتـوعّـد الأمــن الـعـام لــ«حـزب الـلـه» حسن نصرالله، الخميس، إسرائيل بـ«ردّ آت حتما». وقالت بعثة إيـران لدى الأمـم المتحدة إنه بعد اغتيال شكر: «نتوقع أن يختار (حزب الله) المــزيــد مــن الأهــــــداف»، وأن يـضـرب فــي «عـمـق» إســـرائـــيـــل، بــحــســب مـــا أوردت وكـــالـــة «إرنـــــا» الرسمية. وقـالـت البعثة الإيـرانـيـة إن «(حـــزب الله) والــكــيــان (الإســرائــيــلــي) كـانـا يـلـزمـان خطوطا تــجــاوزهــا الــهــجــوم». وتـابـعـت أن الــحــزب «لـن يقتصر في رده على الأهداف العسكرية». كـــمـــا تــــحــــدث قــــائــــد «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» الإيـــــــرانـــــــي حــــســــن ســـــامـــــي عـــــن أن الـــضـــربـــة الإسـرائـيـلـيـة الـقـاتـلـة عـلـى منطقة سكنية في بيروت والتي أسفرت عن مقتل شكر ستنتهي بعقاب شديد لإسرائيل. وفـي رسالة تعزية إلـى أمـن «حـزب الله» حــســن نــصــرالــلــه، حــــذر ســـامـــي إســـرائـــيـــل من عواقب اغتيال شكر في لبنان. وقال: «يجب أن ينتظروا الغضب والانتقام القاسي، والانتقام مــن جــانـب المـجـاهـديـن المـخـلـصـن فــي جبهات المقاومة الإقليمية». وكانت إيران شيعت جثمان ميلد بيدي، المستشار العسكري في «الحرس الـثـوري» في الغارة التي قتل فيها شكر بلبنان. سيناريو الرد منذ ليلة الجمعة - السبت، رفعت إيـران درجة التهديدات، واستعمل إعلمها الرسمي أســـلـــوب «الـــحـــرب الـنـفـسـيـة»، حـتـى إن مذيعا فـي قناة تلفزيونية قـال فـي بـث مباشر خلل المساء: «انتظروا شيئا مهما الليلة». وفــــي نــســخ الــصــحــافــة المـحـلـيـة الـيـومـيـة الـــــــصـــــــادرة صـــــبـــــاح أمـــــــس الـــــســـــبـــــت، ســـطـــرت مــانــشــيــتــات الـــصـــفـــحـــات الأولـــــــى عــــبــــارات مـن قبيل «الرعب في تل أبيب» و«الانتقام لهنية»، وسلطت الـضـوء على إغـــاق مصانع ومـراكـز ومطارات إسرائيلية تحسبا لضربة من إيران أو حلفائها. كما كثفت حـسـابـات إلكترونية إيرانية فـي منصة «إكـــس» نشر أفــام دعائية لإطـاق صــــــواريــــــخ، وســــوقــــت بـــنـــشـــاط غـــيـــر مــســبــوق لفرضيات كثيرة عن طبيعة الرد. وتـــــداولـــــت مـــنـــصـــات مــحــلــيــة مــعــلــومــات - بـــزعـــم أنـــهـــا مــنــســوبــة إلــــى «رويـــــتـــــرز» - عن اســــــتــــــعــــــدادات وشــــيــــكــــة لــــهــــجــــوم بــــصــــواريــــخ باليستية ضــد إســرائــيــل، مــن إيــــران والــعــراق والــيــمــن، بـالـتـزامـن مــع إغــــاق تـركـيـا مجالها الجوي. ولاحقا خـال النهار، قـال متحدث باسم «رويــــــتــــــرز» إن الــــوكــــالــــة لــــم تــنـــشـــر مـــثـــل هـــذه المعلومات الملفقة. واستخدم مسؤولون إيرانيون تلميحات إلى شكل وحجم الرد على اغتيال هنية. وقال عـضـو مـجـلـس خــبــراء الــقــيــادة حـسـن عـامـلـي: «لــــأســــف، ديـــنـــنـــا لا يــســمــح بــــالاعــــتــــداء عـلـى المــدنــيــن، لــذلــك تـسـتـهـدف إيـــــران فـقـط المــراكــز الـعـسـكـريـة. إذا كـــان بـإمـكـان إيــــران اسـتـهـداف المدنيي، لتم إخلء تل أبيب بالكامل بالتأكيد وبل شك، وكان هذا النظام البغيض سيسقط في غضون أيام قليلة». لكن حساب المجلس الأعلى للمن القومي الإيــــرانــــي فـــي «إكـــــــس»، كـــتـــب: «تــنــفــيــذ عملية عــقــابــيــة ضـــد إســـرائـــيـــل ســيــتــم بــالــتــأكــيــد في الوقت والطريقة المحددين. المؤشرات هي رعد يبشر ببرق نار الانتقام». 4 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16686 - العدد Sunday - 2024/8/4 الأحد توقعت إيران من «حزبالله» اللبنانيضرب المزيد من الأهداففي «عمق» إسرائيل ASHARQ AL-AWSAT تصاعد الحرب الكلامية بين أنقرة وتل أبيبحولحربغزة تصاعدت الحرب الكلمية بي وزيري الخارجي التركي والإسرائيلي حول حرب غـــــزة، إذ تـسـبـب هـــجـــوم مـــن جـــانـــب وزيـــر الـخـارجـيـة الإسـرائـيـلـي يـسـرائـيـل كـاتـس، على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وإشارته إلى رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمــام أوغـلـو، على أنـه يمثل الأمــل في أيام أفضل مـن خـال تغريدة على حسابه في «إكس»، في تأجيج التوتر مع أنقرة.وعلق إمام أوغلو، خلل فعالية في إسطنبول، أمـــس، على إضـافـة كـاتـس إلــى منشوره على «إكـــس» الـــذي هـاجـم فيه إردوغــــان، 31 قائلً: «قبل الانتخابات (المحلية في مـــــارس/ آذار المـــاضـــي)، تــحــدث شخص مــا نـيـابـة عــن المـنـظـمـة الإرهــابــيــة (حــزب الــعــمــال الـــكـــردســـتـــانـــي)، وأثـــنـــى عـلـيـنـا، وسألنا هذا الشخص: لمـاذا فعل ذلـك؟». وأضـاف: «بالطريقة ذاتها أتساءل: لماذا أدرجـــنـــي وزيــــر الــخــارجــيــة الإســرائــيــلــي في تصريح أدلى به؟ لم أستطع أن أفهم هـذا، أنا هنا (رئيسا لبلدية إسطنبول) سنوات ونصف السنة، ولم يأتوا 5 منذ حتى لتهنئتي، لا أستطيع التوقف عن الـتـسـاؤل عـن سبب وضــع اسـمـي كوسم فــي تـغـريـدة الــوزيــر الإســرائــيــلــي... هـذه المناورات مثيرة للدهشة». وهـــــاجـــــم كــــاتــــس عـــبـــر حـــســـابـــه فـي «إكـــس»، ليل الجمعة - السبت، الرئيس إردوغان، متهما إياه بأنه «يحول تركيا إلى ديكتاتورية فقط بسبب دعمه لـ(قتلة ومغتصبي حـمـاس)، وهـو ما يتعارض مع موقف العالم الحر بأكمله». وقــــــــال كـــــاتـــــس: «فــــهــــو (إردوغــــــــــــان) يحجب منصة (إنستغرام)، التي لديها مليون مستخدم فـي تـركـيـا، ويقطع 57 الـبـث الـريـاضـي لأن ريـاضـيـا إسرائيليا هزم رياضيا تركيا (في أولمبياد باريس)، ويهدد بغزو دولة ديمقراطية (إسرائيل) ليس لتركيا معها صراع عسكري، وقطع العلقات التجارية، ما يضر بالمصدرين مليارات دولار سنويا». 6 الأتراك بقيمة وأضــــاف أن «إردوغــــــان يــأخــذ دولــة تـركـيـة تـتـمـتـع بـــقـــدرات عـلـمـيـة وثـقـافـيـة وتكنولوجية واقتصادية ويدمرها، ما يؤدي إلى تآكل إرث أتاتورك، الذي بنى تركيا تقدمية ومزدهرة». واختتم موجها تغريدته إلى رئيس بـــلـــديـــة إســـطـــنـــبـــول أكـــــــرم إمـــــــام أوغــــلــــو: «دعونا نأمل في أيام أفضل». ورد إمـــــــــام أوغـــــلـــــو عــــلــــى تـــغـــريـــدة كـــاتــس بـــإعـــادة تـوجـيـهـه إلــــيــــه... وكـتـب عــلــى حــســابــه فـــي «إكـــــــس»: «أعـــيـــد إلـيـك بالضبط هـذا التصريح الــذي يهي علم الــجــمــهـــوريــة الــتــركــيــة ورئـــيـــســـهـــا... لـن نتعلم الديمقراطية والقانون من شخص تلطخت يـــداه بــدمــاء عــشــرات الآلاف من الأطفال... نعم، كل شيء سيكون على ما يرام عندما تتحرر فلسطي». واسـتـخـدم إمـــام أوغـلـو عــبــارة: «كل شــيء سيكون على مـا يـــرام» فـي حملته للنتخابات المحلية التي خاضها للمرة ، وأصبح شعاراً متداولاً 2019 الأولى عام بـــن الأتــــــراك عـلـى أن المـسـتـقـبـل سيكون أفضل. وقــوبــل رد إمـــام أوغــلــو عـلـى كاتس بارتياح كبير بي أنصار حزب «الشعب الـجـمـهـوري» المــعــارض الـذيـن عـبـروا من خــال آلاف الـتـغـريـدات على «إكـــس» عن امتنانهم لـرد إمـام أوغلو، معتبرين أنه جــنــب حــزبــهــم حـــربـــا مـــن جـــانـــب أنــصــار حــــزب «الـــعـــدالـــة والــتــنــمــيــة»، فـــضـــاً عن تصريحات مـن أعـضـاء الحكومة كانت ستتهم إمـــام أوغــلــو والــحــزب بـالـوقـوف فــــي صــــف إســــرائــــيــــل وتــــجــــاهــــل مـــأســـاة الفلسطينيي. ونــــــشــــــرت ذراع الـــــشـــــبـــــاب بـــحـــزب «الشعب الجمهوري»، الـذي ينتمي إليه إمـام أوغلو، عبر حسابه في «إكـس» رداً عـلـى تـغـريـدة كــاتــس، قـــائـــاً: «لا يمكنك تلويث حــزب الشعب الجمهوري وأكــرم إمـــام أوغـلـو بيديك الملطختي بـالـدمـاء، نتمنى لــك حـظـا سـعـيـداً مــع رجـــب طيب إردوغان في المشاحنات المسرحية بينما تواصلون التجارة معا وراء الستار». ويــنــظــر إلــــى إمـــــام أوغـــلـــو عــلــى أنــه الــخــلــيــفــة المــحــتــمــل لإردوغــــــــان والأعـــلـــى حــــظــــوظــــا فــــــي الــــــفــــــوز بــــرئــــاســــة تـــركـــيـــا بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ، كما تؤكد ذلك استطلعات الرأي 2028 المتعاقبة في تركيا. وتـصـاعـدت حــدة الـتـوتـر بــن أنـقـرة وتـــل أبــيـب عـلـى خلفية إعـــان إردوغــــان الجمعة، يــوم حـــداد وطنيا على رئيس المـــكـــتـــب الـــســـيـــاســـي لـــحـــركـــة «حــــمــــاس»، إسـمـاعـيـل هـنـيـة، واسـتـدعـت الخارجية الإســـرائـــيـــلـــيـــة الـــقـــائـــم بـــأعـــمـــال الـسـفـيـر الـتـركـي فــي تــل أبــيــب، لـتـوبـيـخـه بسبب تنكيس علم تركيا فوق سفارتها. وأوقـــفـــت تـركـيـا تـجـارتـهـا المـبـاشـرة مــــع إســـرائـــيـــل عـــقـــب انـــــــدلاع الــــحــــرب فـي غــزة، وقبل أيــام قليلة من اغتيال هنية، لمــح إردوغـــــان إلـــى تـدخـل عـسـكـري تركي لحماية الفلسطينيي، على غرار التدخل في ليبيا والـنـزاع في ناغورنو قـره باغ بـن أذربـيــجـان وأرمـيـنـيـا، وهـــدد كاتس الرئيس التركي بأن يلقى مصير الرئيس الـــعـــراقـــي الــــراحــــل صـــــدام حـــســـن، ودعـــا حـلـف شـمـال الأطـلـسـي (نــاتــو) إلـــى طـرد تركيا من عضويته. وانـــتـــقـــد وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الــتــركــي هــــــاكــــــان فــــــيــــــدان تــــصــــريــــحــــات نـــظـــيـــره الإسرائيلي التي استهدف فيها الرئيس رجـــــــب طــــيــــب إردوغـــــــــــــــان، واصـــــفـــــا إيـــــاه بـ«المريض». وقال فيدان، عبر حسابه في «إكس»، ليل الجمعة، إن «يسرائيل كاتس، بدل أن يمارس مهامه وزيــراً للخارجية، يجعل بــلــدنــا ورئــيــســنــا بـــاســـتـــمـــرار مــوضــوعــا لأوهــــامــــه الــــخــــاصــــة... هـــــذا مـــــرض بـكـل معنى الكلمة». أكرم إمام أوغلو عبّر عن دهشته لزج كاتسباسمه في التراشق مع إردوغان (إكس) أنقرة: سعيد عبد الرازق إيران قالت إن «العقاب شديد» لكنه في «الزمان والمكان المناسبين» «الحرسالثوري» يعزز فرضية «الاختراق المحلي» في اغتيال هنية رجل يقود دراجته أمام لوحة إعلانية تحملصور هنية وسليماني وفؤاد شكر على الطريق الرئيسي بالقرب من مطار بيروت الدولي (أ.ف.ب) طهران - لندن: «الشرق الاوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky