issue16686

2 أخبار NEWS Issue 16686 - العدد Sunday - 2024/8/4 الأحد ASHARQ AL-AWSAT منظمات دولية في طور الاستعداد لإخلاء مكاتبها غضب يمنيلإغلاق الحوثيين مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تــســيــطــر حـــالـــة مــــن الـــقـــلـــق فــــي الأوســــــاط الـحـقـوقـيـة والإنــســانــيــة عـلـى الـيـمـن بـعـد قـــرار الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة إغـــاق المـفـوضـيـة السامية لـــحـــقـــوق الإنــــســــان فــــي صـــنـــعـــاء، بــيــنــمــا تـفـيـد مـــصـــادر مـطـلـعـة بــاســتــعــداد مـنـظـمـات دولــيــة لإغـــاق مكاتبها رفـضـا للهيمنة والإجـــــراءات التعسفية بعد أسـابـيـع مـن اخـتـطـاف موظفي المـنـظـمـات والــســفــارات، واتـهـامـهـم بالتجسس والخيانة في ظل صمت أممي. وذكرت مصادر حـقـوقـيـة فـــي الــعــاصــمــة صــنــعــاء أن الـجـمـاعـة الحوثية خاطبت، الأسبوع الماضي، المفوضية الأممية بإغلق مقرها في صنعاء في غضون ثـاثـة أيـــام، دون إبـــداء الأســبــاب الـتـي دفعتها لاتــخــاذ مـثـل هـــذا الـــقـــرار، بينما لــم يـصـدر عن الأمم المتحدة أي تعليق حول ذلك. وخـــــــال الأســــابــــيــــع المــــاضــــيــــة، اخــتــطــفــت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة الــــعــــشــــرات مــــن مــوظــفــي المـــنـــظـــمـــات المـــحـــلـــيـــة والــــدولــــيــــة والأمــــمــــيــــة فـي مـنـاطـق سـيـطـرتـهـا، كـمـا أذاعـــــت عـلـى وسـائـل إعــامــهــا المــرئــيــة مــقــاطــع فــيــديــو لمــوظــفــن في الـسـفـارة الأمـيـركـيـة ومنظمات دولــيــة وأممية أعـــــوام يـعـتـرفـون 3 اخـتـطـفـتـهـم مــنــذ أكــثــر مـــن فيها بــ«الـتـجـسـس لـصـالـح الـــولايـــات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل». وأثــــــــار الـــــقـــــرار الـــحـــوثـــي بــــإغــــاق مـكـتـب المفوضية الأممية لحقوق الإنـسـان غضبا في الأوســــاط الحقوقية تـجـاه تــطــاول المـمـارسـات الــحــوثــيــة وإمــعــانــهــا فـــي اســـتـــهـــداف الأنـشـطـة المـدنـيـة والـحـقـوقـيـة والإغــاثــيــة، ومــخــاوف من التسبب بإفقار وتجويع عائلت الموظفي في المفوضية بعد توقف نشاطها، إلى جانب القلق على حياتهم وسلمتهم وحريتهم مـن اتهام الجماعة لهم بـمـزاولـة أنشطة تجسسية. ولم يعد «محمد غزير»، وهو اسم مستعار لموظف فــي المـفـوضـيـة، يستغرب الإجـــــراءات الحوثية تجاه المنظمات الدولية وموظفيها، ويشير إلى أن هذا القرار كان متوقعا من خلل عدة إشارات سـابـقـة تـلـقـاهـا مكتب المـفـوضـيـة فــي صنعاء. وحـسـب توضيح «غــزيــر» لــ«الـشـرق الأوســـط» فـــــإن المـــفـــوضـــيـــة أبـــلـــغـــت عـــــــدداً مــــن مـوظـفـيـهـا بضرورة مغادرة العاصمة صنعاء قبل حملة الاختطافات، نظراً إلـى عـدة مـؤشـرات تلقتها، إلا أن ما لم يكن متوقعا أن الحملة استهدفت أفــراداً لم يكونوا ممن جـرى إبلغهم. ويتابع: «كان اسمي بي المستهدفي، ومن حسن حظي أني غادرت صنعاء لزيارة عائلتي قبلها بأيام خلل عيد الأضحى». إجراءاتعقابية واستباقية ترجح مصادر حقوقية أن يكون القرار الحوثي جـاء على خلفية مساعي المفوضية لــــرصــــد الانــــتــــهــــاكــــات الــــتــــي طــــالــــت مــوظــفــي المـــنـــظـــمـــات والـــــســـــفـــــارات المـــخـــتـــطـــفـــن، ورفــــع تقارير عن معاناة عائلتهم والأضـــرار التي لحقت بها. ووفقا لمطهر البذيجي، المدير التنفيذي لـلـتـحـالـف الـيـمـنـي لــرصــد انــتــهــاكــات حـقـوق الإنــــســــان، فــــإن المــفــوضــيــة الــســامــيــة لـحـقـوق الإنـــســـان هـــي إحـــــدى أهــــم الــــوكــــالات الأمـمـيـة العاملة على ضمان وتعزيز حقوق الإنسان، التي سعت الجماعة الحوثية إلـى السيطرة والــتــضــيــيــق عــلــيــهــا، وتـــعـــرضـــت لـلـكـثـيـر من الإجــراءات الحوثية، بينها اختطاف باحثي وعـــامـــلـــن فـــيـــهـــا، وفـــــــرض مـــوظـــفـــن تــابــعــن للجماعة عليها. وذكّـــــر الــبــذيــجــي فـــي حــديــثــه لـــ«الــشــرق الأوســـــــــــــط» بــــمــــطــــالــــب الــــحــــكــــومــــة الـــيـــمـــنـــيـــة ومـــنـــظـــمـــات المـــجـــتـــمـــع المــــدنــــي بــنــقــل مــكــاتــب الوكالات الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن، منبها إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تساهل كثيراً مـع المـمـارسـات الحوثية، ولم يتعامل معها بالمستوى نفسه، مرجحا أن هـــذا الـتـصـعـيـد قــد يــأتــي بـالـفـائـدة مــن خـال انتقال المفوضية للعمل فـي مناطق سيطرة الحكومة ومــزاولــة أنشطتها بحرية وبعيداً عــن الهيمنة الـحـوثـيـة، مــا يـصـب فــي صالح ضمان حقوق الإنسان في اليمن. وســــبــــق لـــلـــحـــكـــومـــة الـــيـــمـــنـــيـــة مـــنـــاشـــدة مجلس الأمن اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط عـــلـــى الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة لـــضـــمـــان ســامــة الموظفي المحتجزين، وإطـاق سراحهم فوراً ودون شروط، وطالبت الأمم المتحدة، وجميع الوكالات الدولية، بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد اختطاف العشرات من موظفيها. وينوه صادق الوصابي، وهو صحافي وموظف أممي سابق، إلـى احتمال أن يـــكـــون تـصـعـيـد الــجــمــاعــة ضـــد مـفـوضـيـة حقوق الإنسان يأتي في إطار عدم استفادتها المالية منها، كون المفوضية تفتقر للتمويلت الـتـي تتلقاها منظمات أخـــرى مـثـل الصحة العالمية واليونيسف والغذاء العالمي. وتوقع الوصابي خلل إفادته لـ«الشرق الأوســـــــــط» أن تــــكــــون هــــــذه الإجــــــــــــراءات ضـد المـفـوضـيـة ومـنـظـمـات أخـــرى مـجـرد استباق لــــــقــــــرارات اتـــخـــذتـــهـــا هــــــذه المـــنـــظـــمـــات بـنـقـل مكاتبها مـن مناطق سيطرة الجماعة هربا من ممارسات الجماعة التي تريد أن تصور الأمر، وكأنها هي من أجبرتها على الإغلق. وطبقا للوصابي، فإن الجماعة باتت موقنة مـــــن أن تــــقــــاريــــر المـــفـــوضـــيـــة لـــــم تـــعـــد تـــخـــدم مصالحها كما كان في السابق. تأثيراتخطرة تـــرفـــض الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة إطــــاق ســـــراح المـــوظـــفـــن المــخــتــطــفــن، فـــي الــوقــت نفسه الـــذي تـوجـه المـنـظـمـات الـعـامـلـة في مـنـاطـق سـيـطـرتـهـا بـإطـاعـهـا والـحـصـول عــلــى مــوافــقــتــهــا قــبــل أي عـمـلـيـة تـوظـيـف جـــــــديـــــــدة، ســــــــــواء لــــــلــــــكــــــوادر المــــحــــلــــيــــة أو الأجنبية، وموافاتها بالهياكل الوظيفية لـكـل مـنـظـمـة، مــشــمــولاً بــأســمــاء المـوظـفـن كـافـة ومسمياتهم الـوظـيـفـيـة. ويــعــدّ قــرار الجماعة الحوثية بـإغـاق مقر المفوضية الأمــــمــــيــــة لــــحــــقــــوق الإنــــــســــــان إمــــعــــانــــا فــي تجاهلها كافة المواقف المحلية والإقليمية والدولية المنددة بهذه الإجراءات والمطالبة بـإطـاق ســـراح موظفي المنظمات الأممية والدولية والسفارات. وفي السياق كشفت مصادر حقوقية أن الـــحـــكـــومـــة الألمــــانــــيــــة أبـــلـــغـــت رســمــيــا الجماعة الحوثية بإيقاف أنشطة الوكالة الألمـــانـــيـــة لــلــتــعــاون الــــدولــــي (جــــي آي زد) وإغــــاق مكتبها فــي صـنـعـاء خـــال الستة الأشهر المقبلة، بينما تتحدث مصادر عن اســتــعــداد مـنـظـمـات نـرويـجـيـة وسـويـديـة لإغــــــــــاق مـــكـــاتـــبـــهـــا فــــــي صــــنــــعــــاء رفـــضـــا لممارسات الجماعة. وطالبت الأمم المتحدة، خــال الشهر المـاضـي، الجماعة الحوثية، بــــالإفــــراج «غــيــر المــــشــــروط» عـــن موظفيها المختطفي، منوهة إلـى أنها تستطلع كل الـقـنـوات الممكنة للتوصل إلــى إفـــراج غير مـشـروط عـن جميع هـــؤلاء الأشــخــاص في أسرع وقت. ويـــذهـــب الــنــاشــط الــحــقــوقــي ريـــاض الـدبـعـي إلـــى أن إغـــاق الـجـمـاعـة الحوثية مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان فــــي صـــنـــعـــاء وتـــخـــلـــي الأمــــــم المـــتـــحـــدة عـن موظفيها المحتجزين وعـائـاتـهـم يعكس تــدهــور الأوضــــاع الأمـنـيـة والإنـسـانـيـة في الــيــمــن، ويـــؤثـــر بـشـكـل مــبــاشــر عــلــى قـــدرة المــنــظــمــات الـــدولـــيـــة عــلــى الــعــمــل بـفـاعـلـيـة فــــي الــــبــــاد، وســلــبـــا عــلــى رصـــــد وتــوثــيــق انـتـهـاكـات حـقـوق الإنــســان وتـقـديـم الـدعـم اللزم للضحايا. عدن: وضاح الجليل مظاهراتحوثية فيصنعاء خلال يونيو الماضي لتهديد المجتمع الدولي (أ.ف.ب) إغلاق مطاعم فيصنعاء لرفضم ُّكها دفع إتاوات أغلقت الجماعة الحوثية العديد من المـطـاعـم فــي الـعـاصـمـة اليمنية المختطفة صــنــعــاء خــــال أســــبــــوع، واقــــتــــادت بعض مُــــاكــــهــــا إلـــــــى المــــعــــتــــقــــات بــــعــــد رفـــضـــهـــم الاســــتــــجــــابــــة لـــــدفـــــع جــــبــــايــــات تــفــرضــهـــا الجماعة لاستهداف من تبقى من العاملي في القطاع التجاري. وأفـــادت مـصـادر مطلعة فـي صنعاء لـ«الشرق الأوسـط»، بأن عناصر الجماعة شــــنــــوا خــــــال أســـــبـــــوع حــــمــــات مـــداهـــمـــة وابــــتــــزاز اســتــهــدفــت المـــطـــاعـــم الـسـيـاحـيـة والشعبية بحجة الـرقـابـة عـلـى الأســعــار، وضبط مخالفات، وعـدم وجـود تصاريح عمل. وطــــالــــت الــحــمــلــة الـــحــوثـــيـــة المــطــاعــم الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في أحياء الــبــلــيــلــي والــــجــــمــــارك والــســنــيــنــة ومـــذبـــح بــمــديــريــات الـــوحـــدة ومــعــن فـــي صـنـعـاء، حيث أفــادت المصادر لـ«الشرق الأوســط»، بــــأن عــنــاصــر الــجــمــاعــة أغـــلـــقـــوا عـــــدداً من المطاعم ضمن حملة الجباية المباغتة. وأكـــد مـالـك مطعم شعبي بصنعاء، فــــضّــــل عـــــدم نـــشـــر اســــمــــه، أن الـــحـــمـــلـــة لـم تستثنِ في فـرض الإتـــاوات أحـداً من ملك المطاعم، وهدفها الإرغام على تقديم الدعم لمـــا تـسـمـى الـــقـــوة الــصــاروخــيــة والــطــيــران الحوثي المفخخ، وتمويل جبهات القتال. ولــفــت مــالــك المـطـعـم إلـــى أن عناصر الجماعة حاولوا إغلق مطعمه كما فعلوا مع البقية بذات الشارع الكائن فيه مطعمه، لكنه تدارك الموقف والتزم لهم بدفع مبلغ مالي، لكي يحافظ على مصدر دخله. وأضــــــــــــاف: «نـــــجـــــد أنـــفـــســـنـــا كــــمُــــاك المطاعم في صنعاء للأسف أمـام خيارين لا ثالث لهما؛ إما رفض المطالب الحوثية المــجــحــفــة والـــتـــي قـــد تــعــرضــنــا ومـــصـــادر عيشنا وأطفالنا للإغلق وتكبيد خسائر فــادحــة، قـد نعجز عــن تعويضها فــي ظل تدهور الظروف وتراجع القدرة الشرائية، وإمـا الاستجابة القسرية لها، ثم نتحمل فـــيـــمـــا بــــعــــد تــــبــــعــــاتــــهــــا». وأدت حـــمـــات الحوثيي إلـى ظهور ارتـفـاعـات ملحوظة فــي أســعــار وجــبــات الـطـعـام الـتـي تقدمها المطاعم في صنعاء، وفـق ما أفـاد به عدد مـــن الـــزبـــائـــن؛ إذ يـــحـــاول المـــــاك تـعـويـض الإتاوات المدفوعة للجماعة. مضايقات مستمرة اشـتـكـى عـــصـــام، وهـــم اســـم مستعار لمالك مطعم صغير في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار مضايقات الجماعة الحوثية له وإلزامه عند كل حملة جديدة بـاسـتـصـدار تـصـريـحـات عـمـل مــن مكاتب الجماعة غير القانونية ودفع مبالغ مالية تحت أسماء باطلة. وذكر عصام أن مطعمه الصغير الذي افـتـتـحـه قــبــل عــــدة أشـــهـــر لــتــأمــن الـعـيـش لأطـــفـــالـــه، لا يـــكـــاد يـــحـــوي ســـــوى بـضـعـة مـقـاعـد ويــقــدم بـعـض الــوجــبــات الخفيفة للزبائن، ولا يُعد منشأة سياحية ضخمة كما يزعم أتباع الجماعة حتى يتم إجباره على الالتزام بتعليماتهم. وجـــــاءت الـحـمـلـة الــحــوثــيــة الأخـــيــرة عـلـى الــرغـم مــن أن مـــاك المـطـاعـم يدفعون بــــشــــكــــل مـــنـــتـــظـــم مــــبــــالــــغ مــــالــــيــــة مـــقـــابـــل تـــــصـــــريـــــحـــــات مــــــــن مـــــكـــــاتـــــب الأشــــــــغــــــــال، ولـصـنـدوق الـنـظـافـة والـتـحـسـن، ومبالغ أخرى كتصاريح اللوحات التي يضعونها على واجــهــات محالهم، وتـلـك الـتـي تُدفع بشكل مستمر لدعم الفعاليات والمناسبات ذات المنحى الطائفي. وفي حي يعجز العديد من ملك المطاعم - بحسب تأكيدهم - عن الإيفاء بـــالـــتـــزامـــاتـــهـــم المــتــعــلــقــة بـــالإيـــجـــارات ومـتـطـلـبـات مـحـالـهـم ونـفـقـات أسـرهـم وأطـــفـــالـــهـــم مـــن عــــائــــدات تــلــك المــطــاعــم الـصـغـيـرة الــتــي يـمـتـلـكـونـهـا، يستمر الحوثيون باستهدافهم عبر حملت جـــــبـــــايـــــة تــــــضــــــاف إلـــــــــى ســــلــــســــلــــة مـــن الحملت السابقة التي طالتهم تحت أسماء غير قانونية. صنعاء: «الشرق الأوسط» الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية محدود للغاية اليمن: انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في مناطقسيطرة الجماعة أظهرت بيانات حديثة وزعتها منظمة الأمـم المتحدة للأغذية والـزراعـة (فـاو) زيادة مـسـتـوى انــعــدام الأمـــن الـغـذائـي فــي المناطق الــخــاضــعــة لــســيــطــرة الــحــوثــيــن فـــي مـقـابـل تباطؤ هــذا المستوى فـي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. وبـــيـــنـــت نـــتـــائـــج الــــرصــــد الـــــــذي أجـــرتـــه المـــنـــظـــمـــة عــــن مـــســـتـــوى الأمـــــــن الــــغــــذائــــي فـي اليمن خــال شهر يونيو (حــزيــران) الماضي أن انـعـدام الأمــن الـغـذائـي تباطأ فـي المناطق الـخـاضـعـة لـسـيـطـرة الـحـكـومـة المـعـتـرف بها دوليا ولكنه زاد قليلً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيي. وبحسب هـذه البيانات فـــقـــد تـــفـــاقـــم انــــعــــدام الأمــــــن الــــغــــذائــــي بـشـكـل طـفـيـف، مـــع زيـــــادة انــتــشــار الاســتــهــاك غير الـــكـــافـــي لـــلـــغـــذاء بــنــحــو ثـــاثـــة فـــي المـــائـــة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيي مقارنة بالشهر الذي قبله. ومــع ذلــك، زادت الأســر التي تعاني من الحرمان الشديد من الغذاء (درجـة استهلك فــي المــائــة مقارنة 5 الــغــذاء الـسـيـئـة) بنسبة بالفترة ذاتها، ورأت «فاو» أن ذلك يشير إلى تـفـاقـم الأزمــــة فــي تـلـك المـنـاطـق الـتـي يسيطر عليها الحوثيون. عوامل اقتصادية وموسمية وفــق مـا جــاء فـي رصــد المنظمة المعنية بمراقبة وضع الأمن الغذائي حول العالم فإن انعدام الأمن الغذائي شهد تغيراً طفيفا على أسـاس سنوي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية ومناطق سيطرة الحوثيي، وقالت المنظمة إن الزيادة في انعدام الأمـن الغذائي فـــي مــنــاطــق ســيــطــرة الــحــوثــيــن يـــرجـــع إلــى حد بعيد إلـى عوامل اقتصادية وموسمية، بالإضافة إلى انخفاض أو نقص المساعدات الغذائية الإنسانية. وبي التقرير أن من أسباب تفاقم الأمن الغذائي خلل الفترة من مايو (أيــار) وحتى يوليو (تموز) ما يعرف بموسم العجاف في اليمن ويتميز بالأنشطة الزراعية المحدودة ونـــــضـــــوب الـــــدخـــــل ومـــــخـــــزونـــــات الـــحـــصـــاد الأخـــــيـــــر. وقـــــــال إنــــــه وبـــــالإضـــــافـــــة إلــــــى هـــذه العوامل، فقد تفاقم الوضع في تلك المناطق بـسـبـب الانــخــفــاض المـسـتـمـر فـــي المــســاعــدات الــغــذائــيــة، وارتـــفـــاع أســـعـــار المـــــواد الـغـذائـيـة بـمـا فــي ذلـــك سـلـة الــغــذاء الـدنـيـا، ونـقـص أو فقدان فرص الدخل والعمل، والآثـار المترتبة عــلــى أزمــــة الــبــحــر الأحـــمـــر. وذكـــــرت المنظمة فـي المـائـة مـن الأســـر في 61 الأمـمـيـة أن نحو مناطق سيطرة الحوثيي واجـهـوا صدمات تـــعـــطـــل الـــــدخـــــل، وهــــــي نـــســـبـــة أعــــلــــى بـكـثـيـر مقارنة بشهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيي وقالت إنه وعلى النقيض من ذلك، بلغت نسبة الأسر التي عانت من الصدمات فـي المـائـة، 48 فـي مناطق سيطرة الحكومة وأكدت أن هذا هو أدنى مستوى على الإطلق. استهلاك الغذاء أظــــهــــرت نـــتـــائـــج الــــرصــــد الأمــــمــــي أن المـــنـــاطـــق الـــخـــاضـــعـــة لـــســـيـــطـــرة الــحــكــومــة الــيــمــنــيــة، شـــهـــدت انــخــفــاضــا فـــي مـسـتـوى انــــعــــدام الأمـــــن الـــغـــذائـــي، حــيــث انـخـفـضـت نسبة الأســر التي تستهلك غــذاءً غير كافٍ فــي المــائــة فــي يـونـيـو مــن متوسط 48 إلـــى في المائة خلل الأشهر الثلثة 53 بلغ نحو الماضية. ونـــبـــهـــت الـــنـــتـــائـــج إلـــــى أنـــــه رغـــــم هـــذه الــــراحــــة «المــــؤقــــتــــة»، لا يـــــزال انــــعــــدام الأمـــن الــــغــــذائــــي مـــرتـــفـــعـــا لـــلـــغـــايـــة فـــــي المـــنـــاطـــق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتداعيات المستمرة للأزمة الاقتصادية. وأوصــــــــت الــــوكــــالــــة الأمـــمـــيـــة بــإعــطــاء الأولــويــة لتوسيع نـطـاق الـحـزم الأخلقية المستهدفة على الـفـور وبشكل سـريـع، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة وسبل الــعــيــش فـــي المــنــاطــق والمـــحـــافـــظـــات الأكــثــر احتياجا. من جهته أكد تقرير لشركاء المنظمات الأممية في اليمن أن الاحتياجات الإنسانية لا تــــــزال مــرتــفــعــة بــشــكــل مــثــيــر لــلــقــلــق فـي الـيـمـن، وأنـــه مـع اسـتـمـرار الــصــراع، أصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه الـنـظـيـفـة والــرعــايــة الـصـحـيـة، اعــتــبــاراً من مـارس (آذار) الماضي محدوداً للغاية، مما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه. وأكد التقرير تفاقم الأزمة الاقتصادية، مما أدى إلــى تفاقم انــعــدام الأمـــن الغذائي والــــقــــيــــود عـــلـــى ســـبـــل الـــعـــيـــش لــكــثــيــر مـن اليمنيي، وأنــه اعـتـبـاراً مـن الـعـام الحالي، مليون شخص، 17.6 من المرجح أن يعاني أو نصف إجمالي السكان، من انعدام الأمن الـــغـــذائـــي الـــشـــديـــد. ونـــبـــه إلــــى أن انــقــطــاع الـــخـــدمـــات الـــعـــامـــة، بــمــا فـــي ذلــــك الـتـعـلـيـم والصرف الصحي، أدى إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر. بــــــدوره أفـــــاد صـــنـــدوق الأمـــــم المـتـحـدة مليي يمني يحتاجون إلى 7 للسكان أن علج ودعـم الصحة العقلية، ومع ذلك فإن ألف فرد فقط لديهم إمكانية الوصول 120 دون انقطاع إلى هذه الخدمات الحاسمة. تعز: محمد ناصر واحد من كلشخصين في اليمنلا يحصل على المياه النظيفة (الأمم المتحدة) ترجيح بأن القرار جاء على خلفية مساعي المفوضية لرصد الانتهاكات التي طالت موظفي المنظمات والسفارات المختطفين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky