issue16686

OPINION الرأي 13 Issue 16686 - العدد Sunday - 2024/8/4 الأحد ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani شغب بريطانيا... رسالة تحذيرية في كل الاتجاهات اغتيال هنية ونذر الحرب عـنـدمـا انـدلـعـت حــــروب تـمـزيـق يوغوسلافيا الــســابــقــة، وســـمـــع الــقــاصــي والــــدانــــي بـــأشـــ ء تلك الــدولــة البلقانية الـتـي تقاطعت عندها كـل فوالق «البلقنة»، وعشنا في العالمَين العربي والإسلامي مجازر «جيبي» سريبرينيتسا وجيبا، كنت أكمل دراسة الماجستير في لندن. فــي حـيـنـه، كـــان بــ زمـيـ تـي طـالـبـة أميركية يـهـوديـة، هـي الـتـي وجـدتـهـا الأكــثــر قلقاً وتحمّساً لمـــســـاعـــدة الـــضـــحـــايـــا. وبـــالـــفـــعـــل، تــــطــــوّعَــــت لاحــقــ للانضمام إلــى إحـــدى قـوافـل الإغــاثــة الـتـي قصدت بعض «الجيوب» المـحـاصَـرة... قبل انتهاء النزاع، وإســـقـــاط حــكــم الــزعــيــم الــصــربــي الــســابــق الـــراحـــل سلوبودان ميلوشيفيتش. يــــومــــذاك، رنّـــــت كــلــمــاتــهــا فـــي أذنـــــي بــإلــحــاح. وبـلـهـجـة غــاضــبــة ومـسـتـنـكـرة سـألـتـنـي عـــن سبب «صـمـتـنـا»، بــل «تـخـاذلـنـا» (نـحـن الـــعـــرب) أمـــام ما وصـفَـتـه بـنـهـوض «غــــول الصليبية المـسـلـحـة» من جديد فوق تراب أوروبـا. ثم قالت: «تاريخنا، نحن الــيــهــود، عـلّـمَـنـا جــيــداً مـــا تـعـنـيـه هـــذه الـــظـــاهـــرة... فتحسّسوا رؤوسكم واتّعِظوا قبل فوات الأوان». في تلك الحقبة كان العالم الغربي، وعلى رأسه الولايات المـتـحـدة، يتعجّل الإجــهــاز عـلـى نـفـوذ مـوسـكـو من ناحية، ولا يهمه من ناحية ثانية ما يُمكن أن يحدث للأقليات البلقانية –وبالذات، للبشانقة المسلمين– على أيــدي الـصـرب «أخـلـص الحلفاء التاريخيين» لروسيا. وكما نتذكّر، دفـع مسلمو البوسنة ثمناً باهظاً لاستقلال هــشّ فـي منطقة... قـد تنام فيها الأحقاد التاريخية لكنها لا تموت! في أوروبا الغربية ربما تختلف النسب مقارنةً مع البلقان، لكن الأحقاد الدينية والمذهبية والإثنو - لغوية أيضاً مـوجـودة. وعلى الـرغـم مـن «خيمة» الاتحاد الأوروبـي الواسعة، فإن ثمة «حساسيات» حـــيّـــة كـــامـــنـــة، مـــن آيـــرلـــنـــدا، إلــــى قــطــالــونــيــة وبـــ د الــــبــــاســــك فـــــي أســــبــــانــــيــــا، ومــــــــــروراً بـــــ«المــــوزايــــيــــك» الشمالي - الجنوبي الإيطالي الـذي لم تُلَملِمه في الفترة الأخـيـرة سـوى عــودة الفاشية إلـى الحكم... مـوحّـدةً «البادانيين» الشماليين مع «التيرّونيين» الــجــنــوبــيــ ضـــد «الأغـــــــــراب» الـــوافـــديـــن إلــــى شبه الجزيرة من الجنوب والشرق. أيــضــ ، بـريـطـانـيـا، الـتـي تلتهب مـدنـهـا الـيـوم بأعمال عنف خـطـرة، لديها هـي الأخـــرى تاريخها القلِق مع أزمتَي «التكامل» و«التعدّدية»، كما أنها عاشت ردحـ من الزمن هاربة من تسوية تاريخية لإنهاء النزاع الآيرلندي تحت شعار «رفض التنازل للإرهاب المسلّح». أكثر من هذا، خرج من بريطانيا السير أوزوالد مــــوزلــــي، الــســيــاســي الـــراديـــكـــالـــي وصـــديـــق بنيتو موسوليني، وأحـد نجوم حقبة النازية والفاشية. وأيضاً لمع فيها السياسي والمثقف اليميني البارز من «أنهار دم» إذا 1968 إينوك باول، الذي حذّر عام اسـتـمـرت الـهـجـرة إلــى بريطانيا مـن مستعمراتها السابقة؛ لأنه كان يرى أن لا مفرّ من الصدام العنيف بين المجتمعات البيضاء والسوداء. وحينذاك، قال بــــاول إن مــجــرد إغــــ ق حــــدود بـريـطـانـيـا لــن يكون كافياً، بـل لا بـد مـن إعـــادة بعض المهاجرين الذين استقروا في البلاد إلى «مواطنهم» الأصلية. بالأمس، جريمة قتل عدد من الأطفال في مدينة سـاوثـبـورت بشمال غـرب إنجلترا، جريمة فظيعة إلـى أقصى الـحـدود. ولكن حـرص الأجـهـزة الأمنية لــــــدواعٍ قـضـائـيـة بـالـتـكـتـم عـلـى اســـم المــتــهَــم؛ كـونـه سنة)، سمح للجماعات اليمينية 17 قاصراً (عمره المـتـطـرفـة المــعــاديــة للمسلمين أولاً، ولـلـمـهـاجـريـن ثانياً، بشنّ حملة تضليل وتحريض عنصرية، ثم إطـــ ق أعـمـال شغب وتـظـاهـرات فـي عــدد مـن المـدن والضواحي. وســــط هــــذا الـــوضـــع الاســـتـــثـــنـــائـــي، والـخـطـيـر فـي آنٍ، اتـخـذت السلطات الـقـرار بكشف المعلومات الشخصية عـن المـتـهَـم، والمــبــاشَــرة بتدابير عاجلة لاحتواء سم العنصرية الذي أخذت تنفثه جماعات مشبوهة متطرفة، مستفيدة من واقعين: الأول: سهولة التجييش عبر وسائل التواصل الاجتماعي. والـــثـــانـــي: وجـــــود ســـاســـة انــتــهــازيــ عـديـمـي الأخـــــــ ق، وجــــــدوا مــنــاســبــة لــتــعــزيــز مـكـانـتـهـم في الأوســاط الانعزالية والعنصرية المـحـدودة الثقافة والوعي، عبر الغمز واللمز والتلميح. مــن المـعـلـومـات الـتـي كشفتها بــالأمــس بعض الـصـحـف الـوطـنـيـة، أن الـفـتـى المـتـهـم بـالـقـتـل ليس مــســلــمــ ، ولا عـــ قـــة لــــه بــــالاســــم المــــزعــــوم المــــتــــداول (علي الشكاتي) في وسائل التواصل، بل هو فتى مسيحي أفريقي الأصل، ومُنشِد في كورال بإحدى الكنائس. ثم إنه لا المتهم ولا أهله من «لاجئي القوارب»، كـمــا أُشِـــيـــع، بـــل هـــو مـــواطـــن بـريـطـانــي مـــولـــود في مــديــنــة كــــارديــــف عــاصــمــة ويـــلـــز. كـــذلـــك لـــم تتكتم الشرطة على الاســـم «تـسـتـراً» على «الحقيقة»، بل احتراماً للمبادئ والنصوص القضائية. مـن جانبها، هيئة الإذاعـــة البريطانية الـ(بي بــي ســـي)، نـشـرت تـقـريـراً عــن الــــدور الـخـطـيـر الــذي لعبه استغلال اليمين المتطرف في وسائل التواصل الاجـتـمـاعـي، وجعلها مطيّة لــ«نـظـريـات المــؤامــرة» الـكـاذبـة، بينما أشـــارت جـهـات أخـــرى إلــى «التغير الحاصل فـي تركيبة اليمين البريطاني»، وتحوّل مــتــطــرفــيــه إلــــى الــتــحــريــض الـــســـافـــر عــلــى الــعــنــف، ومــهـــاجـــمــة دُور الـــعـــبـــادة والاســــتــــهــــداف المـمــنــهَــج للمسلمين والمهاجرين وطالبي اللجوء. هنا، أجدني مدفوعاً بالرغم مني، للاستشهاد بمقولة «مسيرة الألــف ميل تبدأ بخطوة واحــدة». وبرأيي إن وصول الأمر ببعض الرعاع العنصريين إلى التعدّي على الناس -والشرطة أيضاً- وتهديد دُور الـــعـــبـــادة، ورفــــع شـــعـــارات كــراهــيــة مـريـضـة لا يجوز أن يفاجئنا إطلاقاً. ومع إدراكي أن لا «علاقة مباشرة» بين التشدّد الآيديولوجي والفاشية القاتلة، فإنني أستطيع أن أستشعر مآل الأمور... بدءاً من خوف فئة من الناس على وظائفها، ثـم خشيتها مـن «ضـيـاع» هويتها و«فـقـد» وطنها، وانتهاءً بالانتقام من «المـسـؤول» المزعوم! أستطيع أن أفهم كم هو سهلٌ على ديماغوجيّي السياسة اللاأخلاقية وعُتاة عنصريّيها استغلال جهل محدودي العلم والثقافة بالتاريخ والجغرافيا والاقــــتــــصــــاد، وتــحــريــكــهــم كـــــــأدوات قــتــل وكــراهــيــة صماء... ومـا نـراه اليوم في بريطانيا، وقـد يتطوّر –لا قـدّر الله– إلى الأســوأ في بريطانيا كما في غيرها مــن كُـبـريـات الــــدول الـغـربـيـة، يستحق مـنـا مقاربة واعية، وتجنّب الاستخفاف وتسجيل النقاط. العنصرية ليست «بنت ساعتها»، ولا يوجد مجتمع في العالم محصّن ضدها مهما أسبَغنا من عبارات التبجيل على تجارب الديمقراطية. والانعزالية قد تبدأ كظاهرة بريئة... لكنها لا تظل كذلك إلى الأبد! إســرائــيــل نـجـحـت فـــي اغــتــيــال إسـمـاعـيـل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وهذه ليست مفاجأةً فقد كان بإمكانها استهدافه في أماكن عديدة، ولكن المفاجأة كانت في اختيار المكان والزمان، فالمكان فــي الـعـاصـمـة الإيــرانــيــة طـــهـــران، وفـــي مـبـنـى ضيافة تابعٍ مباشرةً للحرس الـثـوري الإيـرانـي، والـزمـان في نفس يوم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. الاغتيالات السياسية معروفة على طول الزمان والمـكـان، ولكن اغتيال هنية أُريــد له أن يشكل صفعةً قويةً لمحور المقاومة الذي لم يتعلم أي درسٍ من طبيعة الـــصـــراع الـسـيـاسـي حـــول فلسطين فــي المـنـطـقـة خـ ل عقودٍ مضت، وأراد هذا المحور التحوّل من الشعارات الجوفاء والمزايدات الفارغة إلى المواجهة الفعلية فأخذ يتلقى شيئاً من تكاليف ذلك التحوّل. كــان مـحـور المـقـاومـة ولـعـقـودٍ مـن الـزمـن يستغل الــــقــــضــــيــــة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة شــــــعــــــاراً ويــــخــــتــــبــــئ خــلــف مظلوميتها التاريخية سعياً لاحـتـ ل بعض الــدول العربية واختراقها، وقد حصل ذلك واخترق أربع دول عربية وأصبح يتحكم فيها في العراق ولبنان وسوريا والــيــمــن، ووســـائـــل الاخـــتـــراق مـعـروفـة بـالـتـحـالـف مع جـــمـــاعـــات الإســــــ م الــســيــاســي الــســنــيــة مــثــل جـمـاعـة الإخـــــوان المـسـلـمـ وجــمــاعــة الــســروريــة وأشـبـاهـهـمـا وإنشاء الميليشيات الشيعية مثل «حزب الله» اللبناني وجماعة الحوثي فـي اليمن والميليشيات فـي العراق وســـوريـــا، إلـــى هـنـا كـانـت اللعبة مكشوفة ومـعـروفـة الحدود، ولكن جد جديد. الجديد هـو أن هــذا المـحـور نجح فـي شـق الصف الـفـلـسـطـيـنـي عــبــر حـــركـــة «حــــمــــاس» الإخـــوانـــيـــة الـتـي انقلبت انقلاباً دموياً على السلطة الفلسطينية في غزة وأصـبـحـت تجر عليها حـربـ كـل بضع ســنــواتٍ، وفق أولويات محور المقاومة لا وفق أي أولويات فلسطينية ولا عربية وصولاً لحرب غزة المدمرة الحالية. فـــي خــطــابــه أمـــــام الـــكـــونـــغـــرس الأمـــيـــركـــي، شكر نتنياهو أميركا على دعمها، ولكنه بالمقابل تحدث من موقع الندّ، وأكـد أن إسرائيل تمدّ أميركا بمعلوماتٍ استخباراتيةٍ عالية القيمة، واختراق إسرائيل لإيران ليس سراً فالعمليات التي نفذتها داخل إيران متعددة ومـــتـــواصـــلـــة مــنــذ ســــنــــواتٍ طــويــلــة وهــــي اسـتـطـاعـت الحصول على آلاف الوثائق السرية ونفذت عمليات اغتيال متعددة هناك. بـــاســـتـــقـــراء الـــتـــاريـــخ الـــحـــديـــث فــــإيــــران لا تـحـب الحروب المباشرة وهي تخسر فيها كثيراً وتجربتها فـــي الـــحـــرب المـــبـــاشـــرة مـــع الــــعــــراق أجـــبـــرت الـخـمـيـنـي على «تجرع السم» لإنهائها، حسب تعبيره الشهير، ولــكــنــهــا نــجــحــت فــــي الــــحــــروب بـــالـــوكـــالـــة ضــــد عـــدد مـــن الـــــدول الــعــربــيــة، وبــاســتــقــراء الأحـــــداث المـعـاصـرة بـــ الـــطـــرفـــ فــــــردود إيــــــران غــالــبــ مـــا تـــكـــون شـكـلـيـةً وبـــصـــواريـــخ ومـــســـيـــرات يــعــلــن عــنــهــا قــبــل انـطـ قـهـا بـــســـاعـــاتٍ وتـــصـــورهـــا هـــواتـــف المـــواطـــنـــ وتــعــلــق في أسلاك الكهرباء. أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) وبــعــد يــــومٍ واحـــدٍ 8 فــي مـن هـجـوم حـركـة «حـمـاس» كتب كـاتـب هــذه السطور فــــي هــــــذه الـــصـــحـــيـــفـــة مــــا نــــصــــه: «مــــــــرةً بـــعـــد أخــــــرى، الفلسطينيون ضحية (المـقـاومـة) الـتـي تقدمهم على طـبـقٍ مــن ذهـــبٍ لآلـــة الــســ ح العسكرية الإسـرائـيـلـيـة، فـالـجـمـيـع يـعـلـم الـــيـــوم أن المــــواطــــن الـفـلـسـطـيـنـي في غـزة سيصبح نهباً للصواريخ والطائرات والقنابل، والبنية التحتية ستتضرر بشكل فظيع، وعنتريات يــومٍ واحــدٍ ستتحول وبــالاً ممتداً»، والكل يشاهد ما جرى اليوم. أكتوبر الماضي كتب كاتب هذه السطور 15 وفي قـــائـــ ً: «وهـــــدد رئــيــس وزراء (إســـرائـــيـــل) بملاحقة قـيـادات (حـمـاس) والانتقام منهم على ما صنعوه، وإسـرائـيـل لها تـاريـخٌ طـويـلٌ فـي سياسات الانتقام من خصومها لطالما نجحت فيه، من نازيي ألمانيا إلـــــى رمــــــوز بـــعـــض الـــفـــصـــائـــل الــفــلــســطــيــنــيــة، وبــعــد هــذا التهديد الإسـرائـيـلـي تقافز الجميع مـن مركب النصر وفتشوا عن قارب نجاةٍ ووجدوه في البراءة من العملية، ومـن أي مسؤولية عنها، وخـرج خالد مشعل ليقول إنه لم يعلم بالعملية إلا يوم تنفيذها، وإنه علم بها من خلال وسائل الإعلام، وتغيرت لغته ولهجته، ثم خرج بعده صالح العاروري ليتبرأ من المسؤولية ويرميها على سكان غزة المساكين ويقول بالحرف: (هـنـاك أفـــراد عـاديـون مـن غـزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين، ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا)». وقــــد اغــتــالــت إســـرائـــيـــل الــــعــــاروري فـــي لـبـنـان، واغــتــالــت مـعـه مــئــات مـــن قـــيـــادات وعــنــاصــر «حـــزب الـلـه» اللبناني وآخــرهــم الـقـيـادي العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر، كما قتلت قيادات متعددة في حركة «حـمـاس» داخــل غــزة ومنهم محمد الضيف، وفي الضفة الغربية وفي لبنان، وهي ضربت قيادات إيرانية في سوريا ولبنان والـعـراق وضربت ميناء الحديدة الذي تديره ميليشيا الحوثي في اليمن. أخـيـراً، فنذر الـحـرب تتصاعد فـي منطقة ملّت الحروب وآن لها أن تتجاوزها بالحلول السياسية. إياد أبو شقرا عبداللهبن بجاد العتيبي [email protected]

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky