issue16686

طـــريـــقـــة، ومــــكــــان، وتـــوقـــيـــت، اغـــتـــيـــال زعـيـم المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حـــمـــاس» إسماعيل هنية هــو الـقـصـة والــرســالــة، ومـــا بـعـد اغتياله شـــيء، ومــا قبله شــيء آخـــر. وسـيـان ردت إيــران نفسها، أو عبر ميليشياتها، على مقتل هنية، فإن الوقائع الآن تتغير، وإلى ما يريده نتنياهو. تــأمــل عــزيــزي الـــقـــارئ هـــذا الاقــتــبــاس لفهم المـقـصـود: «الــولايــات المتحدة قــوة عظمى. ومع ذلـــك، لــم تتمكن لمـــدة تسعة أشـهـر مــن التوسط في وقـف إطــاق النار بين إسرائيل و(حـمـاس). الآن، مع اغتيال زعيم (حماس) إسماعيل هنية يوم الأربعاء، بدا أن العداء الدموي بين الاثنتين يتعمق، حيث يقف صانعو السلم الأميركيون على الهامش». هـــذا الاقــتــبــاس لـيـس حــديــث أحـــد الأطــــراف الفلسطينية، ولا هو رأيي، وإنما من مقدمة مقال صحافي «واشنطن بوست» ديفيد إغناتيوس، 28 وهــو مــا يـؤكـد مــا سـبـق أن نـشـرتـه هـنـا، فــي يـولـيـو (تـــمـــوز)، قـبـل أســـبـــوع، وبـــعـــنـــوان: «الآن أعينكم على نتنياهو». ملخص مقالي السابق أن نتنياهو، وبعد زيـــارة واشنطن الأخــيــرة، وانـسـحـاب بـايـدن من السباق الرئاسي، لم يعد يكترث لأحد، ولا حتى لــــــإدارة الأمــيــركــيــة، وســيــتــصــرف كـيـفـمـا شـــاء، وحـتـى الـخـامـس مــن نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. نتنياهو أدرك أن الموازين اختلت بواشنطن مـع انـسـحـاب بــايــدن، وبـاتـت لـديـه عــدة أهـــداف، ومنها، تأكيد زعامته الداخلية، ورســـم، أو قل فــــــرض، خـــريـــطـــة طـــريـــق جــــديــــدة عـــلـــى الــرئــيــس الأميركي القادم، فإذا كانت كامالا هاريس فهذا يعني أنها ستجد واقعاً عليها التعامل معه. وفـــي حـــال كـــان الـرئـيـس هــو تــرمــب، فيكون نتنياهو قد مهد له خطة عمل لتنفيذها. ومن الواضح أن نتنياهو تعلم كثيراً من طريقة تفكير ترمب، تحديداً عملية اغتيال قاسم سليماني، وســـار عـلـى خـطـاه فــي اغـتـيـال شخصيات غير متوقعة كان يعتقد أنها خط أحمر، مثل هنية، وفي إيران. حسناً، قد يكون هناك رد فعل إيراني، أو من قبل ميليشيات إيران بالمنطقة، إلا أن ذلك لا يهم نتنياهو إطلقاً كونه يخدم أهدافه تماماً، وأهم أهدافه تلك؛ التصعيد، لأن استراتيجية نتنياهو الواضحة الآن هي ضرب «أذرع الأخطبوط» كما كان يقال سابقاً. وإمـــــــــــــــا أن تـــــــــواصـــــــــل إيــــــــــــــــــران «الـــــصـــــبـــــر الاســـتـــراتـــيـــجـــي»، أو الـــــــردود الــشــكــلــيــة، أو جر واشـــنـــطـــن وطــــهــــران لمـــواجـــهـــة عـــســـكـــريـــة، وهــــذا الهدف الأهـم لنتنياهو الآن، وأكثر من أي وقت مضى، ولذلك خاطر بكشف قدرات استخباراتية لم تكن إسرائيل تخاطر بها سابقاً، خصوصاً عملية اغتيال هنية بطهران. والسؤال الآن: ماذا عن «حماس»؟ أعتقد أن الأستاذ عبد الرحمن الراشد لخّصها بكل اقتدار بـمـقـال «هـنـيـة ضحية لـلـسـنـوار»، الـــذي ذكّـــر به بحقيقة مغيبة إعلمياً، وهي أن السنوار وهنية كانا في تنافس وخصومة، لكن لب الحديث هو الاقتباس التالي من المقال. حــيــث يـــقـــول الــــراشــــد: «مـسـتـقـبـل (حـــمـــاس) قــضــى عــلــيــه نــتــنــيــاهــو والــــســــنــــوار، وأصــبــحــت الــحــركــة وكـــذلـــك قــطــاع غــــزة ضـحـيـة لـحـسـابـات المتطرفين، ومعهم طهران التي قرَرت في أواخر الـعـام المــاضــي، أن تــجــرّبَ تغييرَ قـواعـد اللعبة الفلسطينية ومنع قطار المصالحات الإقليمية». وهــــــــذا صـــحـــيـــح تــــمــــامــــ ، وهــــــــذا مـــــا يـــريـــده نتنياهو تحديداً، وحتى الخامس من نوفمبر، ولذلك ما بعد اغتيال هنية مختلف تماماً عما قبله. هــنــاك عـمـل ممنهج للتخلص مــن ممثلي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان. أمــــــا الـــنـــظـــريـــة الــــتــــي يـــجـــب أن تــــؤخــــذ فـي الاعـتـبـار، فهي: هـل إسرائيل وحـدهـا مسؤولة عـن هـذا العمل؟ أم أن هناك أطـرافـ إيرانية من الداخل مشاركة؟ يـــــعـــــزز هـــــــذه الــــنــــظــــريــــة وجـــــــــود مـــعـــارضـــة كبيرة مـن الـداخـل الإيـرانـي للتخلص مـن عبء المـيـلـيـشـيـات الاقـــتـــصـــادي والــســيــاســي، ورغـبـة قيادات إيرانية جديدة بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار ومع العالم الغربي، ومنهم الرئيس الإيـــرانـــي الــجــديــد، وهـــي وجــهــة نـظـر يعترض عــلــيــهــا الــــحــــرس الـــــثـــــوري الإيــــــرانــــــي، وبـــشـــدة، ودفــع ثمنها رؤســـاء إيـرانـيـون سابقون، إلا أن الـضـغـوط الـتـي يواجهها الـنـظـام تـفـرض عليه مراعاة تلك الاتجاهات، خاصة أن الانتخابات أفـرزت الفجوة الكبيرة التي تفصل بين النظام والاتــجــاهــات الإصـاحـيـة الـراغـبـة فــي التركيز على الداخل. أما السبب الثاني الذي يدعم هذه النظرية، فـهـو دقـــة الإصـــابـــات الــتــي تـسـتـهـدف الـقـيـادات الـحـمـسـاويـة و«حــــزب الـــلـــه»، مـمـا يـؤكـد وجــود اخـتـراق من الـداخـل الإيـرانـي على درجــة كبيرة مـــن الــــقــــدرة عــلــى الــــوصــــول إلــــى أهــــم الأهـــــداف وأثقلها وزناً. ففي سوريا ولبنان تجري التصفيات على قدم وساق عبر استهداف المستشارين الإيرانيين الضالعين في إدارة المعارك، وفي السيطرة على تـلـك الــقــيــادات الـعـربـيـة، ثــم اســتــهــداف قــيــادات «حـــــــزب الـــــلـــــه» واســـــتـــــهـــــداف مـــــواقـــــع الأســـلـــحـــة الإيرانية في سوريا ولبنان، وفي «حماس» عبر استهداف قياداتها داخـل وخـارج غـزة، الأدهى أن إسماعيل هنية هو ثاني قيادي حمساوي يـغـتـال الأول بـعـد اجـتـمـاعـه بـــ«حــزب الــلــه» في لبنان والثاني في عقر دار الحليف الإيراني. السبب الثالث الــذي يدعم تلك النظرية أن العديد من المراقبين بات يلحظ أن وجود بعض الاستقللية عند تلك الميليشيات في قراراتها بما يتماشى مع أوضاعها الميدانية، حيث ترك لها حرية تقدير المـوقـف، تتعارض أحياناً مع المصلحة الأمنية الإيرانية، وهنا يبدأ التقاطع والـــخـــلـــل، فــالــعــاقــة بـــ المــيــلــيــشــيــات وقـــيـــادة الــحــرس الـــثـــوري لــم تـعـد كـمـا كــانــت عـلـيـه أيــام قـاسـم سليماني الـــذي يتحدث الـعـربـيـة، وأهـم تلك التقاطعات الإيرانية مع الميليشيات أنه في العديد من الهجمات التي قادها الحوثيون أو «حماس» أو «حزب الله» كانت إيران تعلن أنها ليست راغبة في مواجهة مع إسرائيل أو أميركا فـي هــذا الـوقـت، وهـــذه تصريحات جـــاءت على لـسـان أكـثـر مــن مــســؤول إيـــرانـــي، حـتـى وجــدت إيران نفسها مضطرة إلى الانخراط في معارك لــم تتهيأ لـهـا ولا تــودهــا، ولـيـسـت فــي توقيت يصبّ في صالحها، وعليها الآن أن تختار ردة فعل تحفظ بها وجهها، كما فعلت ذلك مؤخراً، دون أن تضطر إلى المواجهة المباشرة. فهل من الممكن أن يكون استهداف قيادات الميليشيات العربية صـراعـ إيـرانـيـ - إيرانياً، استفادت منه إسرائيل؟ أصـــــدر ألَـــــن جــــــورج، وهــــو كـاتـب 2003 فـــي وصحافيّ بريطانيّ، كتاباً حمل عنواناً موفّقاً: «ســـوريّـــا: لا خـبـز ولا حـــرّيّـــة». فـــإذا كـانـت هناك أنظمة توفّر الخبز دون الحرّيّة، أو الحرّيّة دون الــخــبــز، فــــإنّ الــنــظــام الــــذي تــنــاولــه جــــورج يمنع الإثنين عن شعبه. وغالباً ما يترافق هذا النمط مـن الأنظمة مـع محاولة حثيثة لتعطيل العقل ومنعه من أن يعمل ويـقـارن ويستنتج. فصدّام حــســ مـــثـــاً كـــــان خــبــيــراً فــــي مـــحـــاولـــتــه إقـــنـــاع العراقيّين والعالم بأنّه يمضي من انتصار إلى آخر، وكان معمّر القذّافي يتفنّن في البرهنة على أنّه ليس هو حاكم ليبيا بل «الجماهير». ولاحقاً صُوّر الذين ثاروا على أنظمة الأسد وصـــــدّام والـــقـــذّافـــي، بـوصـفـهـم مــنــاوئــ لمسيرة صاعدة تستطيع أن تفضي بنا، لولا الإمبرياليّة إيّاها، إلى التربّع في سدّة العقل والحرّيّة. والـــيـــوم يـــقـــدّم نــيــكــولاس مـــــادورو إسـهـامـه الباهر، ومفاده أنّ الشعب اختاره لولاية رئاسيّة وريثاً 2013 ثالثة، هو الذي يحكم فنزويلّ منذ سـيـاسـيّـ لـهـوغـو شــافــيــز. أمّــــا الـــذيـــن يـشـكّـكـون بـفـوزه ويتّهمونه بـتـزويـر الانـتـخـابـات، فهؤلاء إنّما تتلعب بهم الإمبرياليّة تحريكاً وتضليلً. ذاك أنّ رصيد مــادورو يزدحم بالإنجازات: فهو دفــــع قـــرابـــة ثـمـانـيـة مــايــ فــنــزويــلــيّ مـــن أصــل ثلثين مليوناً، إلى مغاردة البلد بحثاً عن لقمة الخبز وفرصة العمل. وهـؤلاء الذين فـرّوا تركوا وراءهـــــم مــايــ أخــــرى تـعـلـن اســتــعــدادهــا، هي أيضاً، للفرار في حال انتخاب مادورو مجدّداً. فـمـا يـريـد الـنـظـام قــولــه، حــ ينفي تـزويـر الانتحابات ويتّهم الإمبرياليّة بفبركته، هو هذا بالضبط: إنّ «الجماهير» متعطّشة إلــى حاكم ونـظـام يجوّعانها ويـهـجّـرانـهـا. وهــي لغة غير بعيدة عن التي أشاعها النظام الإيرانيّ حين زوّر كي يضمن ولاية ثانية للرئيس 2009 انتخابات محمود أحمدي نجاد، فإذا بالإمبرياليّة تتسلّل وتتآمر بافتعالها ما سُمّي زوراً «ثورة خضراء». وبالطبع يبقى نظام كوريا الشماليّة الأشدّ بلغة فـي وصفه «الجماهيرَ» بأنّها تلك الكتلة المازوشيّة التي تؤيّد، بحماسة منقطعة النظير، مَـــــن يـمـنـعـهـا مــــن الاتّـــــصـــــال بـــالـــعـــالـــم الـــخـــارجـــيّ والـــتـــواصـــل مـــعـــه، بــعــد تـجـويـعـهـا وســلــبــهــا كــلّ الحرّيات التعبيريّة وغير التعبيريّة. لا شـكّ أنّ الأمثلة كثيرة، لكنّها تلتقي عند حقيقة يصعب التشكيك فيها، هـي أنّ الأنظمة تــلــك أســـــوأ الأنـــظـــمـــة بــــإطــــاق. فـــأمـــرهـــا، والـــحـــال هــــذه، يــتــعــدّى الــتــوجّــهــات الـسـيـاسـيّـة والــبــرامــج الإيديولوجيّة إلى تخبيل الشعب نفسه، ومن ثمّ إلى افتراض أنّ العالم سوف يصدّقها، أي تخبيل العالم أيضاً. فـ «الجماهير»، تبعاً للصورة التي تعمّمها تـلـك الأنـظـمـة، لا تـحـبّ إلاّ مــن يقهرها، لـكـنّـهـا فـــوق حـبّـهـا لـــه، تــنــزل بـمـئـات الآلاف إلـى الــــــشــــــارع، عـــلـــى الـــطـــريـــقـــة الــــحــــوثــــيّــــة، لمــبــايــعــتــه ومُعاهدته. ولئن كان مطلوباً من «شرفاء العالم» أن يتبنّوا تلك الصورة ويشيعوها، فإنّ من يشكّك بها ليس سوى مسمار في آلة الإمبرياليّة. والــــحــــال أنّ هــــذه كـــانـــت ولا تـــــزال الـوظـيـفـة الأولــى والأهـــمّ لما يُعرف بمناهضة الإمبرياليّة: فــصــرخــات طــــاّب جـامـعـيّـ يـلـتـقـي فـيـهـم النبل والــــســــذاجــــة ونــــجــــدة المـــلـــهـــوف تـــبـــقـــى مــــحــــدودة الإنــــجــــاز، وكـــذلـــك مـــنـــاشـــدات «المـــفـــكّـــريـــن» الــذيــن يــدعــونــنــا إلــــى مــعــانــقــة مــاضــيــنــا الـــســـابـــق على الاحـــتـــكـــاك بـــالـــغـــرب. أمّـــــا قــهــر المـــايـــ المـــمـــزوج بتخبيلهم فـا يــزال الظاهرة الأكـبـر والأفـعـل في التعبير عن مناهضة الإمبرياليّة. ولـئـن سبق لفلسفة كـبـار أن طالبونا بأن نـتـجـرّأ على التفكير بعقولنا، ولـيـس استجابةً لمـؤثّـرات ومقدّسات أخــرى، فيما طالبَنا فلسفة سـواهـم بــأن نفكّر تبعاً لتجاربنا وأحاسيسنا، فـإنّ تلك النظريّة تدعونا إلى تجاهل المطالبتين الــفــلــســفــيّــتــ والــــبــــنــــاء حــــصــــراً عـــلـــى مــنــاهــضــة الإمــبــريــالــيّــة بـوصـفـهـا بـوصـلـة الـعـقـل الـوحـيـدة والمفتاح الذي يفتح أبواب المستقبل. صحيح أنّ مـن حــقّ الـعـرب أن يغضبوا من أمـــيـــركـــا، وهــــي أوّل المــقــصــوديــن بــالإمــبــريــالــيّــة، تـبـعـ لانـحـيـازهـا الـــراهـــن الأعــمــى إلـــى إسـرائـيـل. لـكـنّ الغضب ينبغي أن لا يـــؤدّي بالغاضب إلى الاستقالة من العقل، وهي استقالة بدأت تتجمّع نُذرها قبل عقود على حرب غزّة. على أنّــه لا بــدّ مـن الإقـــرار بــأنّ تلك النظريّة وأنظمتها تُصيب في أمر واحد مفاده أنّ الخرافة تـسـتـولـي الـــيـــوم عـلـى عــقــول كـثـيـريـن بـمـن فيهم ضحايا تلك النظريّة وضحايا أنظمتها. وما من شكّ في وجـود بعض حسني النيّة الذين يـريـدون تزويج مناهضة الإمبرياليّة إلى قيم الحداثة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان، لكنّ هذا لم يحدث مرّة في ما مضى، وأغلب الظنّ أنّه، ولأسـبـاب كثيرة، لـن يـحـدث فـي مـا ســوف يأتي. ويُخشى أن لا يتّسع المـكـان الـــذي يـغـصّ بزحمة الطغاة والمخبولين لمثل هؤلاء. أكــتــوبــر المـــشـــؤومـــة، وفـيـمـا 7 فـمـنـذ عـمـلـيّـة إســــرائــــيــــل تــــوالــــي حـــربـــهـــا الإبــــــاديّــــــة عـــلـــى غـــــزّة، وتمضي في إحـراق الجنوب اللبنانيّ، استحوذ التخبيل المـوسّـع على رزمـــة معتبرة مـن العقول الــــتــــي تُـــحـــشـــى يـــومـــيّـــ بــــالــــخــــرافــــات عــــن الــــدولــــة الـعـبـريّـة بوصفها «أوهــــن مــن بـيـت العنكبوت»، مأزومةً تنتظر انهيارها، وننتظره معها، وهذا بينما تنجز العمليّة الأكتوبريّة وضـع القضيّة الفلسطينيّة «عـلـى الــطــاولــة»، فــي انـتـظـار نصر يأتينا من تحت الأنفاق ويحرّر فلسطين... OPINION الرأي 12 Issue 16686 - العدد Sunday - 2024/8/4 الأحد حقائق يجب ألا تغيب ما بعد هنية سياسات تكبيل الجسد وتخبيل العقل وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com [email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email: [email protected] srmg.com حازم صاغيّة كان معمّر القذّافي يتفنّن في البرهنة على أنّه ليسهو حاكم ليبيا بل «الجماهير» العلاقة بين الميليشيات وقيادة «الحرسالثوري» لم تعد كما كانتعليه من قبل سوسن الشاعر ما بعد اغتيال هنية مختلف تماماً عما قبله طارق الحميد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky