issue16685

«عملية شـاقـة وطويلة ومـعـقـدة»، هكذا لـخـص الـكـرمـلـن مــســار المـــفـــاوضـــات الـسـريـة الـتــي تـواصـلـت لـسـنـوات عــــدة، قـبـل الـتـوصـل إلى صفقة تبادل السجناء الأكبر والأهم منذ عقود الحرب الباردة. عــمــلــيــة تـــوجـــت بـــإنـــجـــاز مـــهـــم لـلـرئـيـس فلاديمير بوتي، الــذي حـرص على استقبال العائدين عند سلم الطائرة التي أقلتهم إلى مـوسـكـو. والـعـنـوان الأبـــرز الـــذي سيطر على مـشـهـد وصــــول ثـمـانـيـة سـجـنـاء تــم إطـ قـهـم مــــن ســـجـــون بــــلــــدان غـــربـــيـــة عـــــدة إلـــــى مــطــار «فنوكوفو» الحكومي قرب موسكو، هو ذاته الذي كررته موسكو مراراً، في غمار المواجهة المتفاقمة مع الغرب منذ سـنـوات: «روسـيـا لا تتخلى عن مواطنيها»، هو الشعار الذي رفعه بـوتـن وهـــو يطلق الــحــرب فــي أوكــرانــيــا قبل ثلاثي شهراً، في إشارة إلى حماية «الروس» في منطقة دونباس. فــي هــذه المــــرة، رفــع بـوتـن الـشـعـار وهـو يـسـتـقـبـل «الأبـــــطـــــال» الـــعـــائـــديـــن مـــن سـجـون الغرب، مُذكّراً بأنهم «خدموا بلادهم» وقاموا بواجبهم في ظروف صعبة ومعقدة. هـــذه الإشـــــارة كـانـت لـهـا أهـمـيـة خـاصـة، فقد رفضت السلطات الروسية طوال السنوات المــاضــيــة الإقـــــرار بـــأن مـواطـنـيـهـا المسجوني فـــي بـــلـــدان غــربــيــة عــــدة لــهــم صــــ ت بـأجـهـزة المخابرات، وأصــرت دائماً على أن الاتهامات الموجهة ضدهم بـ«الجاسوسية» لا تزيد على كونها جزءاً من الدعاية الغربية ضد روسيا، وعـــمـــلـــيـــات «مـــ حـــقـــة الـــــــروس فــــي كــــل مــكــان والتضييق عليهم فـي إطـــار تأجيج مشاعر الـــروســـفـــوبـــيـــا فــــي الـــــغـــــرب»، وفـــقـــ لــبــيــانــات الخارجية الروسية والكرملي. مفاوضاتشاقة تـــمّـــت الــصــفــقــة، ولــــم يــعــد بـــوتـــن يخشى الإفصاح عن جانب من نشاط العائدين. ومع باقة الورود التي قدمها لمواطنته آنا دولتسيفا التي قضت سنوات في سجن في سلوفاكيا مع زوجها أرتيوم بعد إدانتهما بالتجسس، وعد الرئيس الروسي العائدين بـ«جوائز الدولة»، وبترتيب مستقبلهم الوظيفي والمعيشي. وقبل ساعات قليلة من هـذا المشهد، كان الــفــصــل الأخـــيـــر مـــن عـمـلـيـة مـــفـــاوضـــات شـاقـة ومعقدة قد أسدل في مطار إيسنبوغا التركي، ونتيجة لذلك عاد ثمانية من المواطني الروس، بالإضافة إلى قاصرين، هما ابنا آنا وأرتيوم إلى روسيا. ومـن بـن هــؤلاء فـاديـم كراسيكوف، الـذي حـكـم عـلـيـه فـــي ألمــانــيــا بـالـسـجـن مـــدى الـحـيـاة بـتـهـمـة تـصـفـيـة مــتــشــدد جـــورجـــي شـيـشـانـي، تـــتـــهـــمـــه مـــوســـكـــو بــــأنــــه قــــــام فـــــي أثـــــنـــــاء حـــرب الـشـيـشـان الـثـانـيـة بـوضـع جـنـود روس أســرى عــلــى الــطــريــق ثـــم قــــاد ســـيـــارة فــــوق رؤوســـهـــم. مــشــهــد لـــم يــكــن لأجـــهـــزة مـــخـــابـــرات بـــوتـــن أن تغفره أبداً. ومـــــســـــألـــــة إدراج كـــــراســـــيـــــكـــــوف ضـــمـــن الــســجــنــاء الـــعـــائـــديـــن فـــي الــصــفــقــة كـــانـــت لها أهمية خاصة عند بوتي شخصياً، فهو تحدّث عـنـه تلميحاً قـبـل أشــهــر مـــعـــدودة فـــي مقابلة نـادرة مع الصحافة، عندما قال إنه «يقبع في بلد متحالف مـع الــولايــات المـتـحـدة، رجــل قام لأسباب وطنية بالقضاء على قاطع طريق في إحدى العواصم الأوروبية». وبات معلوماً أن اللائحة الروسية ضمّت أيضاً فلاديسلاف كليوشي، الذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة بتهمة التجسس، وبافيل روبـتـسـوف وفــاديــم كـونـوشـيـنـوك وميخائيل ميكوشي ورومـــان سيليزنيف. وهــم واجهوا اتـــهـــامـــات مــمــاثــلــة فـــي ألمـــانـــيـــا وبــــلــــدان غـربـيـة أخرى. أكبر تبادل للأسرى بـشـكـل عــــام، كــانــت الـعـمـلـيـة أكــبــر تــبــادل لــــأســــرى بــــن الــــغــــرب وروســــيــــا مـــنـــذ الـــحـــرب شــخــصــ . 26 الـــــــبـــــــاردة، حـــيـــث شــــــــارك فـــيـــهـــا وكــــانــــت الـــصـــعـــوبـــة الـــخـــاصـــة تـــتـــمـــثّـــل فــــي أن مـــواطـــنـــي روســــيــــا كــــانــــوا فــــي ســـجـــون بـــلـــدان مــخــتــلــفــة بـــتـــشـــريـــعـــات مـــخـــتـــلـــفـــة، وبــطــبــيــعــة الـــــحـــــال، مـــســـتـــويـــات مــخــتــلــفــة مــــن الـــعـــ قـــات الــدبــلــومــاســيــة، وكـــذلـــك الــقــنـــوات الــســريــة بي أجهزة الاستخبارات. وفـــــــــي المــــــقــــــابــــــل، غـــــــــــادر روســـــــيـــــــا خـــــ ل عـمـلـيـة الـــتـــبـــادل عــــدد مـــن المـــواطـــنـــن المـــدانـــن بـــالـــتـــجـــســـس وعـــــــدد مــــن المــــعــــارضــــن الــــــروس الذين تصفهم الصحافة الروسية عادة بأنهم «ذوو الجنسيات المــزدوجــة». وقــد تمّت إدانــة هـــؤلاء بموجب مـــواد الخيانة والـــدعـــوات إلى الــقــيــام بـأنـشـطـة مــتــطــرفــة. وقــــال عـنـهـم نـائـب رئـــيـــس مــجــلــس الأمـــــن ديـــمـــتـــري مـيـدفـيـديـف، إنــهــم «حــثــالــة، وكــنــت أتـمـنـى أن يـتـعـفـنـوا في السجون». عملياً، خاضت روسـيـا، كما قـال الناطق الـــرئـــاســـي ديـــمـــتـــري بـــيــســكــوف، «مـــفـــاوضـــات شرسة حول كل واحد من الروس المفرج عنهم». وزاد أن المفاوضات بشأن تبادل السجناء بي روسيا والدول الغربية جرت بشكل رئيسي من خلال جهاز الأمن الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية. ووفقاً له، فقد «تم إجـراء المفاوضات حول هــذا الـتـبـادل المُـعـقّـد بـن جـهـاز الأمـــن الفيدرالي ووكــــالــــة المــــخــــابــــرات المــــركــــزيــــة، وكــــــان هـــــذا هـو الخط الرئيسي الذي تمّ من خلاله التوصل إلى اتـفـاق (...) لا يمكننا بالطبع كشف المـزيـد من التفاصيل، لأن المطبخ الداخلي لهذه المفاوضات لا يمكن أن يكون علنياً». فــضــً عــن أنـــه تـمـت إضــافــة مـسـتـوى آخـر من التعقيد، من خلال التبادل المتزامن للمواطن الألماني كريجر، الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة الإرهاب في بيلاروسيا. تقول أوســاط مقربة من الأجهزة الخاصة الروسية إن موسكو رفضت على مدى السنوات المـاضـيـة عــدة عـــروض «غـيـر متكافئة»، وقامت بـتـحـسـن شـــــروط الـــتـــفـــاوض عــــدة مــــــرات، قبل التوصل إلى الصيغة النهائية للصفقة. ووفـقـ للعديد مـن الـخـبـراء، كـانـت روسيا تــنــتــظــر انـــتـــخـــاب دونـــــالـــــد تــــرمــــب رئـــيـــســـ قـبـل إبـــرام صفقة الـتـبـادل؛ لأن الـعـ قـات مـع الإدارة الأميركية الحالية، بعبارة ملطفة، ليست جيدة جـداً. لكن القرار النهائي بتمرير الصفقة اتّخذ بعدما بدا واضحاً أنها نضجت، وتلبي الشروط الروسية. هنا بات الأجـدى، وفقاً لمعلق روسي، «تـنـفـيـذ الـصـفـقـة وإهــــــداء جـــو بـــايـــدن (الإنـــجـــاز الـــدبـــلـــومـــاســـي) الـــــذي فـــاخـــر بـــه وهــــو يستقبل السجناء الأميركيي العائدين من روسيا». وأشــار مراقبون إلـى أن «غطرسة ترمب» ربـــمـــا لــعــبــت دوراً صـــغـــيـــراً جـــــداً كــــذلــــك، فـهـو أعــلــن ذات مـــرة بـتـفـاخـر: «سـيـفـعـل فـ ديـمـيـر بوتي، رئيس روسيا، هـذا (تسليم المواطني الأمـــيـــركـــيـــن) مـــن أجـــلـــي، ولـــيـــس مـــن أجــــل أي شخص آخـر»، لكنّ بوتي، كما اتّضح، قرّر أن يلعب اللعبة بطريقته الخاصة. 9 أخبار NEWS Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 السبت رفضت موسكو عدة عروض «غير متكافئة» قبل التوصل إلى الصيغة النهائية للصفقة ASHARQ AL-AWSAT تركيا: «المحكمة الدستورية» تلغي جزءاً من مرسوم أصدره إردوغان ألغت المحكمة الدستورية فــــــــــي تـــــــركـــــــيـــــــا بـــــــعـــــــض مــــــــــواد مرسوم رئاسي يتعلق بـإدارة «الاتـــــــــصـــــــــال الاســــتــــراتــــيــــجــــي والأزمــــــــــــــــــــــــــات»، لــــتــــعــــارضــــهــــا مـــــع الــــنــــصــــوص الـــدســـتـــوريـــة المـــتـــعـــلـــقـــة بـــحـــريـــة الـــصـــحـــافـــة والـتـعـبـيـر. وكــانــت هـــذه المـــواد قد تـمّ إنشاؤها ضمن مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية، بـــــهـــــدف «مــــكــــافــــحــــة الـــتـــ عـــب والتضليل الإعلامي». وقـالـت المحكمة، فـي بيان رســـمـــي بــعــد نــشــر قـــرارهـــا في الــجــريــدة الــرســمــيــة، الـجـمـعـة، إنـهـا نـظـرت فــي الـطـلـب المُــقــدّم نائباً برلمانياً بحزب 137 مـن الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحــزاب المعارضة، بشأن إلغاء وتــعــلــيــق تــنــفــيــذ بـــعــض مــــواد المـــــرســـــوم الــــرئــــاســــي الــــصــــادر سبتمبر (أيـــلـــول) عـام 17 فـــي ، على أســـاس أنـهـا «غير 2020 دستورية». مخالفة للدستور تـضـمّـن الـطـلـب المـــقـــدم من حــــزب الــشــعــب الــجــمــهــوري أن الــواجــبــات المتعلقة بـالاتـصـال الاستراتيجي وإدارة الأزمـــات المـــنـــوطـــة بـــالـــرئـــاســـة بــمــوجــب الــــقــــواعــــد، يـــجـــب أن يـنـظـمـهـا الــقــانــون لأنــهــا تتعلق بحرية الاتــــــصــــــال والـــــصـــــحـــــافـــــة، وأن الحقوق والـحـريـات الأساسية لا يــمــكــن تـنـظـيـمـهـا بــمــرســوم رئاسي، كما أنه لم يتم تحديد المبادئ والإطار العام للتدابير الـواجـب اتخاذها ضمن نطاق الـــواجـــبـــات المــنــصــوص عليها بما لا يتعارض مع الدستور. وجاء في قرار المحكمة أن من الدستور تنصّ 104 «المادة عــــلــــى أنـــــــه لا يــــجــــوز المــــســــاس بالحقوق الأساسية، والحقوق والـــــواجـــــبـــــات الــشــخــصــيــة فـي الــفــصــلــن الأول والـــثـــانـــي من الـــبـــاب الـــثـــانـــي مـــن الـــدســـتـــور، والـــــــــحـــــــــقـــــــــوق والـــــــــواجـــــــــبـــــــــات السياسية فـي الفصل الـرابـع، ولا يمكن تنظيمها بمراسيم يصدرها رئيس الجمهورية». وقــــــــــــــضــــــــــــــت المـــــــحـــــــكـــــــمـــــــة الدستورية بأنه «من الواضح أن الـــــتـــــدابـــــيـــــر الــــــتــــــي يـــتـــعـــن اتخاذها والأنشطة التي يتعي الــــقــــيــــام بــــهــــا، وفــــقــــ لـــلـــقـــواعـــد المــعــنــيــة، سـتـشـكّـل تـــدخـــً في حرية التعبير عن الفكر ونشره وحرية الصحافة». وجــــــاء فــــي قــــــرار المـحـكـمـة أنــــه «فــــي هــــذا الــســيــاق لـوحـظ أن الــــــــــقــــــــــواعــــــــــد، مــــــــــن حــــيــــث نـــطـــاقـــهـــا، تـــتـــضـــمـــن ضـــوابـــط تتعلق بـالـحـقـوق والـواجـبـات الشخصية الــــواردة فـي القسم الــثــانــي مـــن الـــبـــاب الــثــانــي من الـدسـتـور، وتـقـرر إلـغـاؤهـا من حيث الموضوع». قراراتسابقة... وجدل «إنستغرام» ســبــق أن ألـــغـــت المـحـكـمـة الــــــدســــــتــــــوريــــــة، فــــــي قــــــــــرارات أصدرتها في يونيو (حزيران) المـــاضـــي بـمـوجـب طـلـب مـقـدم من حزب الشعب الجمهوري، الـــــــعـــــــديـــــــد مـــــــــن صـــــ حـــــيـــــات الرئيس رجب طيب إردوغان، وسـحـبـت مـنـه سـلـطـة إصـــدار مراسيم بقواني تُـعـدّ تدخلاً فـــــي اســـتـــقـــ لـــيـــة مـــؤســـســـات الـدولـة، وذلـك بما يتوافق مع تــعــديــ ت الـــدســـتـــور الأخــيــرة فـي نوفمبر (تشرين الثاني) والــــــتــــــي دخـــــلـــــت حـــيّـــز 2017 .2018 التنفيذ عام ونـــــــــــــــشـــــــــــــــرت المــــــحــــــكــــــمــــــة الــــدســــتــــوريــــة قــــــرارهــــــا بـــشـــأن إلــــغــــاء بـــعـــض مـــــــواد المــــرســــوم الـــرئـــاســـي لإدارة الاتــــصــــالات الاســــتــــراتــــيــــجــــيــــة والأزمــــــــــــات بـــــالـــــرئـــــاســـــة الـــــتـــــركـــــيـــــة، عـــبـــر «إنـــســـتـــغـــرام» بـــعـــد نـــشـــره فـي الــــــجــــــريــــــدة الـــــرســـــمـــــيـــــة، لــكــنــه أُزيــــل بـعـد قليل بسبب حجب مديرية تكنولوجيا المعلومات والاتـصـالات التركية الوصول إلى المنصة على خلفية انتقاد رئــــــيــــــس مــــــديــــــريــــــة الاتــــــصــــــال بالرئاسة، فخر الدين ألطون، يـــوم الأربـــعـــاء، المـنـصـة بسبب مــــــــا وصــــــفــــــه بـــــــقـــــــرارهـــــــا مـــنـــع منشورات التعازي في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية. كــــــمــــــا نـــــــشـــــــرت المــــحــــكــــمــــة قــــرارهــــا عــبــر مــنــصــة «إكـــــس»، لكنه اختفى بعد فترة وجيزة أيضاً، وبـات متعذراً الوصول إلـى حسابها. لكنها أصــدرت، لاحــــقــــ ، بـــيـــانـــ أوضــــحــــت فـيـه أن عـــدم الـــقـــدرة عـلـى الـوصــول إلـى حساباتها على المنصات المختلفة يـرجـع إلـــى الازدحــــام الـشـديـد فــي عـمـلـيـات الــدخــول إليها. أنقرة: سعيد عبد الرازق «روسيا لا تتخلّى عن مواطنيها»... شعار حرب أوكرانيا يعلو في استقبال «الجواسيس» بوتين يحتفي بـ«الأبطال» العائدين منسجون الغرب أغسطسبعد إتمام صفقة التبادل (إ.ب.أ) 1 بوتين أثناء استقباله مواطنين روساً في موسكو ًموسكو:رائد جبر فتيات طعنا 3 إصابة العشرات من الشرطة البريطانية في اشتباكات بعد مقتل اعتقال أكثر من مائة شخصوسط أعمالشغب بعد هجوم ساوثبورت ألـقـت الـشـرطـة البريطانية القبض شخص في لندن، بعد 100 على أكثر من خروج المزيد من الاحتجاجات في أنحاء المملكة المتحدة فـي أعـقـاب حـــادث طعن وقع بمدينة ساوثبورت. وكانت أعمال العنف قد اندلعت في أنحاء بريطانيا بما في ذلك هارتليبول، ومانشستر والديرشوت. وذكـرت وكالة الأنباء البريطانية (إيه بي ميديا) أنه تم إضرام النيران في سيارة تابعة للشرطة خـــ ل أعــمــال الـعـنـف عـقـب أن احـتـشـدت مـــجـــمـــوعـــة كـــبـــيـــرة فــــي مــنــطــقــة مــــــوراي ستريت في هارتليبول مساء الأربعاء. وذكـــــــــــــرت صــــحــــيــــفــــة «مـــانـــشـــســـتـــر إيفيننغ نيوز» أن المتظاهرين احتشدوا بأعداد كبيرة خـارج فندق هوليداي إن في منطقة أولدهام رود. واحتشد نحو شــخــصــ ، وقـــالـــت الـصـحـيـفـة إن من 40 بينهم أطـــفـــالاً ورجـــــالاً يـــرتـــدون أقـنـعـة، خـارج منشأة أولـدهـام رود، حيث قالت الصحيفة إنه يبدو أن المحتجي «كانوا يقفون أمــام الفندق، الــذي يــأوي طالبي لجوء؛ لإظهار معارضتهم لهم». وقـالـت شرطة العاصمة لـنـدن: «تم شخص 100 إلقاء القبض على أكثر من لاتهامهم بـإثـارة الاضـطـرابـات العنيفة والاعــــــتــــــداء عـــلـــى أحـــــد رجـــــــال مـــواجـــهـــة الـــــطـــــوارئ وخــــــرق قــــواعــــد الاحـــتـــجـــاج»، مضيفة أن بعض رجال الشرطة أُصيبوا بإصابات طفيفة. ويأتي هذا بعد اندلاع أعــــمــــال عـــنـــف فــــي مـــديـــنـــة ســـاوثـــبـــورت، الـثـ ثـاء، فـي أعـقـاب وقـفـة تأبينية بعد مقتل ثــ ث فتيات فـي هـجـوم طعن في مــدرســـة لـلـرقـصخـــ ل نــشــاط لـأطـفـال محوره أعمال النجمة الأميركية تايلور سويفت. وأصيب عدد من رجال الشرطة فــــي ســــاوثــــبــــورت بــــإصــــابــــات خـــطـــيـــرة، عـنـدمـا تــم إلــقــاء الــحــجــارة والــزجــاجــات عـــلـــيـــهـــم، كـــمـــا تــــم إضــــــــرام الــــنــــيــــران فـي السيارات. كـــمـــا وقـــعـــت أعــــمــــال عـــنـــف بــالــقــرب من مسجد المدينة، بعد تــداول إشاعات خـــاطـــئـــة عـــلـــى شـــبـــكــة الإنــــتــــرنــــت بــشــأن المشتبه به. وقد تم توجيه اتهامات قتل عـامــ ). 17( الـفـتـيـات الــثــ ث لمشتبه بــه أعوام 6 أعوام و 9 : وكانت الفتيات الثلاث أعــــــوام قـــد تــعــرضــن لـلـطـعـن الاثــنــن 7 و المــــاضــــي عـــنـــدمـــا دخـــــل شـــخـــص يـحـمـل سكيناً فصلاً للتدريب على الرقص في المدرسة الواقعة في ساوثبورت. وأصـــــيـــــب ثـــمـــانـــيـــة أطـــــفـــــال آخـــريـــن بـــجـــروح نــاجــمــة عـــن الـــطــعــن، وصُــنّــفــت حـالـة خمسة منهم بأنها خـطـيـرة، كما أن هـــنـــاك مـــصـــابَـــن بـــالـــغَـــن حـالـتـاهـمـا حرجتان أيضاً. وأُصيب العشرات من أفراد الشرطة الـبـريـطـانـيـة فـــي اشــتــبــاكــات عـنـيـفـة في بـــلـــدة ســـاوثـــبـــورت الـسـاحـلـيـة فـــي وقــت مـــتـــأخـــر، الــــثــــ ثــــاء، بـــعـــد مــقــتــل فــتـيـات صغيرات في حادث طعن استهدف حفلاً راقصاً، الاثني. وأضــــــــــرم مـــحـــتـــجـــون الـــــنـــــيـــــران فــي ســــــيــــــارات الــــشــــرطــــة فـــــي ســـــاوثـــــبـــــورت، الــواقــعــة بـشـمـال غـــرب إنـجـلـتـرا، وألــقــوا حجارة على الشرطة وسيارات متوقفة عند مسجد في ظل تكهنات ومنشورات غـــيـــر مـــوثـــوقـــة عـــلـــى وســــائــــل الـــتـــواصـــل الاجتماعي بأن المشتبه به وراء الهجوم مسلم مهاجر إلى بريطانيا. وإضــــــافــــــة إلــــــى قـــتـــل ثــــــ ث فــتــيــات تــــــتــــــراوح أعـــــمـــــارهـــــن بـــــن ســـــت وتـــســـع ســــنــــوات، طــعــن مــنــفـذ الـــهـــجـــوم ثـمـانـيـة أطـفـال آخـريـن، لا يــزال خمسة منهم في حالة حرجة، فضلاً عن شخصي بالغي حاولا حماية الأطفال. وقالت الشرطة، التي اعتقلت شاباً لــــم تــكــشــف عــــن اســـمـــه يــبــلــغ مــــن الـعـمـر عـامـ لـ شـتـبـاه فــي ارتـكـابـه جريمة 17 قتل والــشــروع فـي الـقـتـل، إن الـواقـعـة لا صـلـة لـهـا بــــالإرهــــاب، وســعــت إلـــى نفي التكهنات حول أصـول المشتبه به قائلة إنه وُلِد في بريطانيا. لكن هـذا لم يمنع المحتجي، الذين تعتقد الشرطة أنهم على صلة برابطة الـدفـاع الإنجليزية اليمينية المناهضة لـــــإســـــ م، مـــــن اســــتــــهــــداف مـــســـجـــد فـي المدينة والتعدي على أفراد الشرطة الذين حــــاولــــوا الـــتـــصـــدي لـــهـــم. وقـــالـــت خـدمـة 39 الإسعاف في شمال غرب إنجلترا إن شرطياً تلقوا العلاج جراء إصابات، من نُقلوا إلــى مستشفى. وقالت 27 بينهم الـــشـــرطـــة إن ثــمــانــيــة أُصـــيـــبـــوا بــجــروح خطيرة، من بينها كسور وأُصيب ثلاثة كلاب بوليسية». فتياتصدمة فيساوثبورت البريطانية (رويترز) 3 أثارتجريمة قتل لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky