issue16685

يبدو أن محيط مدينة غـدامـس، الواقعة أقــــصــــى غـــــرب لـــيـــبـــيـــا، ســـيـــتـــحـــول إلـــــى مــســرح لأحــــــداث ســاخــنــة خــــال الأيــــــام المــقــبــلــة، وذلـــك بـسـبـب مـــا شــهــده مـــن تـحـشـيـد عـسـكـري خـال الــــيــــومــــن المــــاضــــيــــن بــــــن مــــــوالــــــن لـــحـــكـــومـــة «الــــــوحــــــدة» المــــؤقــــتــــة، بـــرئـــاســـة عـــبـــد الــحــمــيــد الدبيبة، وموالي لـ«الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر. وتــعــيــش المــنــطــقــة، الـــواقـــعـــة قــــرب المـثـلـث الحدودي لليبيا مع تونس والجزائر، وجنوب كيلومتر، حالة من 600 غربي طرابلس بنحو الــتــوتــر والـــهـــدوء الـــحـــذر راهـــنـــا، إثـــر تـحـركـات قتال»، 444 عسكرية وأمنية ملحوظة لـ«اللواء الــتــابــع لمـنـطـقـة طــرابــلــس الـعـسـكـريـة، ولــقــوات آمـر المنطقة العسكرية بالجبل الغربي، اللواء أســـامـــة جــويــلــي، الـــــذي يـحـسـبـه الــبــعــض على حفتر. ويـــــرى مــتــابــعــون لــيــبــيــون أن الـــتـــوتـــرات الحاصلة قـرب غـدامـس تعد جــزءاً مـن الصراع الـــدولـــي فـــي الــســاحــل الأفـــريـــقـــي، مـعـتـبـريـن أن «كـــل طـــرف يسعى لتعزيز قــواتــه عـبـر حلفائه العسكريي في المنطقة، بقصد إحكام السيطرة عـلـى غـــدامـــس ومـــطـــارهـــا، ومـــن ثـــم فـتـح نـافـذة حدودية جديدة على القارة». حــــرس الــــحــــدود»، 17 وكـــانـــت «الــكــتــيــبــة الموالية لمدينة الزنتان، بإمرة محمد عبد النبي، قد أعلنت الأربعاء حالة النفير العام، وطالبت جميع عناصرها بالتوافد إلى مطار غدامس، قــتــال»، 444 بـقـصـد الــتــصــدي لـــقـــوات «الــــلــــواء بقيادة محمود حمزة، ومنعه من الاقتراب من غدامس. ويعتقد مصدر عسكري بغرب ليبيا » جــــاء «لـــصـــدّ عـنـاصـر 444 أن تــحــرك «الــــلــــواء تـابـعـة لـروسـيـا، تسعى لـلـتـغـوّل قـــرب المنطقة الحدودية». ولــــم تـــصـــدر أي تــصــريــحــات رســمــيــة من جبهتي شرق ليبيا وغربها، تدعم رؤية المصدر الأمني، وعادة ما تنفي السفارة الروسية لدى ليبيا ضلوع عناصر بلدها في أي نشاط، كما قتال» اكتفى بالإعلن عن إصابة 444 أن «اللواء اثني من عناصره «في مواجهة مع مهربي». حــرس حـــدود» سيطرتها 17 وتبسط «كتيبة على معبر الدبداب الحدودي مع الجزائر. وفــــي ظـــل الــتــوتــر الــحــاصــل راهـــنـــا، أعـلـن عميد بلدية غدامس، قاسم المانع، في تصريح صحافي، (الخميس)، أن معبر الدبداب سيظل مغلقا بسبب «صـعـوبـات تتعلق بتأمينه من الجانب الليبي». وســبــق أن تـعـهـد وزيــــر الـداخـلـيـة المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي، بالتوجه إلى مدينة غدامس لتأمينها، وإعادة فتح معبر الدبداب؛ و«العمل على إيقاف تهريب المخدرات من ليبيا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى ليبيا». وفيما يعتقد قطاع من الليبيي بأن هناك «حربا يتم التخطيط لها بقصد السيطرة على مـنـاطـق فــي غـــرب الـــبـــاد»، تـتـصـاعـد الأحــــداث عـلـى خلفية اتــجــاه روســيــا لـتـوسـيـع نـفـوذهـا على الأرض، بحسب عسكريي من غرب ليبيا، في ظل معارضة أميركية لهذه التحركات. ، أعــلــنــت حـكـومـة 2023 وفــــي نــهــايــة عــــام «الــــــوحــــــدة» إعــــــــادة افـــتـــتـــاح مــعـــبـــر الــــحــــدودي «غدامس - الـدبـداب» مع الجزائر، لكن سرعان مـــا تـــم إغـــاقـــه ثــانــيــة عــلــى إثــــر انـــفـــات أمــنــي. وأُغلقت المعابر الحدودية بي ليبيا والجزائر فــبــرايــر (شــــبــــاط)» عــام 17 فـــي أعـــقـــاب «ثــــــورة ، عـلـمـا بــــأن الـــجـــزائـــر كـــانـــت قـــد سمحت 2011 لليبيي، الــذيــن يـسـكـنـون المـنـاطـق الـحـدوديـة معها بــدخــول الــبــاد لـلـعـاج أو لـلـتـجـارة، أو . وإلـى جانب 2015 للزيارات العائلية في عـام «غدامس - الدبداب» يوجد معبران آخران بي البلدين، هما «تي الكوم» و«طارات»، إلا أنهما أقل أهمية. وفيما لم تعلن البعثة الأممية لدى ليبيا عــن أي تـحـرك عـلـى المــســار الـسـيـاسـي، نظمت ورشـة «افتراضية» لعدد من الشباب بالبلد. وقالت البعثة في تصريح، مساء الخميس، إن فريق حقوق الإنسان التابع لها نظمّ الورشة بهدف «تسليط الضوء على انشغالات الشبان والشابات، والاستماع إلـى توصياتهم بشأن العدالة الانتقالية». فـي سـيـاق قـريـب، أعلنت نائبة القنصل فــــي الــــســــفــــارة الأمـــيـــركـــيـــة بــــتــــونــــس، شـــانـــون فــــاورز، أن فريقا قنصليا أميركيا زار ليبيا لـــتـــقـــديـــم المــــســــاعــــدة والـــــخـــــدمـــــات الــقــنــصــلــيــة مواطن أميركي، أغلبهم مزدوجو 500 لقرابة الـجـنـسـيـة، مــشــيــرة إلــــى أنــهــم مـعـتـقـلـون لــدى جـهـات، لـم تحددها، بالإضافة إلـى مواطنات أميركيات قالت إنهن «مُنِعنَ من مغادرة ليبيا» بمفردهن. ولــن تعلن الخارجية الليبية، ســواء في شرق ليبيا أو غربها، عن طبيعة هذه المهمة، لكن فــاورز نشرت مقالاً بهذا الخصوص في «مجلة الــدولــة»، الـتـي تعنى بـشـؤون موظفي القنصلية الأمـيـركـيـة فـي الــخــارج. ولــم تحدد الــقــنــصــل المـــســـاعـــد ظــــــروف وأســــبــــاب اعــتــقــال المــواطــنــن مـــزدوجـــي الـجـنـسـيـة، لـكـنـهـا قـالـت إن مهمة الفريق القنصلي تمت بالشراكة مع المكتب الخارجي الليبي، وإن الفريق أقــام ما أسـمـتـه بــ«مـعـسـكـرات قنصلية» فــي طرابلس ثم بنغازي، مبرزة أن أعضاء الفريق أصـدروا جوازات سفر وتقارير قنصلية عن الولادة في )، وقبول التماسات تأشيرة CRBAs( الخارج الهجرة الطارئة؛ كما أجرى كثيراً من الخدمات الـــخـــاصـــة لـــلـــمـــواطـــنـــن، بـــمـــا فــــي ذلــــــك زيــــــارة المواطني الأميركيي المعتقلي. 8 أخبار NEWS Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 السبت «محيط مدينة غدامس سيتحول إلى مسرح للأحداث الساخنة في مقبل الأيام فيظل ما شهده من تحشيد عسكري» ASHARQ AL-AWSAT مواطن أميركي 500 فريق من واشنطن زار ليبيا لتقديم المساعدة القنصلية لقرابة توتر أمني في محيطغدامسبين موالين للدبيبة وآخرين لحفتر قتال» التابع لمنطقة طرابلسالعسكرية (المكتب الإعلامي للواء) 444 جانب من عملية أجرتها قوات «اللواء القاهرة: جمالجوهر تونسياتجمعن تواقيع 4 سجن لمرشح للرئاسة مقابل المال قـضـت محكمة تونسية بالسجن لمـدد 4 ســـنـــوات فـــي حـــق 4 تـــتـــراوح بـــن سـنـتـن و نــــســــاء، مــــع حـــرمـــانـــهـــن مــــن حــــق الــتــصــويــت بتهمة جـمـع تـواقـيـع بمقابل مـالـي لصالح مــغــنــي راب يــطــمــح لــلــتــرشــح لــانــتــخــابــات الرئاسية، وفق متحدث قضائي. وقــــال عــــاء الـــديـــن الــــعــــوادي، المـتـحـدث بــــــاســــــم مــــحــــكــــمــــة جــــــنــــــدوبــــــة (غــــــــــــــــرب)، فـــي تــــصــــريــــحــــات صــــحــــافــــيــــة، نـــقـــلـــتـــهـــا «وكــــالــــة الــصــحــافــة الـــفـــرنـــســـيــة»، أمــــس الــجــمــعــة، إن نــســاء مـوقـوفـات 3 المـحـكـمـة «قــضــت بـسـجـن 4 ســنــتــن، وفــــي حـــق أخـــــرى فـــي حـــالـــة فـــــرار ســـنـــوات، مـــع حــرمــانــهــن مـــن حـــق الانــتــخــاب سنوات». 10 طوال وأوضح العوادي أن النساء كن يجمعن تواقيع للمرشح فنان الـراب ورجـل الأعمال، كــريــم الــغــربــي المـــعـــروف بــاســم «كــــادوريــــم»، فــي محافظة جـنـدوبـة، ووُجــهــت لـهـن تهمة «القيام بتقديم عطايا نقدية أو عينية، قصد من 161 التأثير على الناخب، طبقا للفصل قانون الانتخابات والاستفتاء». وبـــــدأ، الاثـــنـــن المـــاضـــي، تـقـديـم ملفات الترشح للنتخابات الرئاسية، المـقـررة في الـسـادس مـن أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وانطلق السباق نحو الـرئـاسـة التي ترشح لـهـا الـرئـيـس قـيـس سـعـيّـد، وســـط انـتـقـادات واســـعـــة، بـعـد أن شــــددت هـيـئـة الانـتـخـابـات شروط الترشح، التي صارت تتطلب التزكية نواب في البرلمان، 10 من خلل جمع تواقيع آلاف 10 رئيسا للسلطات المحلية، أو 40 أو توقيع على الأقــل فـي كـل دائــرة 500( ناخب انتخابية). تونس: «الشرق الأوسط» منتقدون للنظام يؤكدون وجود رغبة في «تمهيد الطريق» أمام سعيد للفوز بولاية جديدة قبل الانتخابات الرئاسية ‬» مناخ الترهيب ‬« تونس: تزايد الشكاوى من اشـــتـــكـــت أحـــــــــزاب تـــونـــســـيـــة، وجـــمـــاعـــات حــقــوقــيــة، ومــنــافــســون لـلـرئـيـس قــيــس سعيد في الانتخابات الرئاسية من «قيود وتضييق ومناخ تخويف وترهيب»، يقولون إنـه يشير إلى رغبة في تمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية جديدة، وهو ما عدّوه تهديداً لمصداقية الانـتـخـابـات، وفــق مـا أوردتـــه وكـالـة «رويـتـرز» للأنباء أمس الجمعة. وأعلن سعيد، الذي انتُخب رئيسا للبلد ، أنــه سيترشح للفوز بـولايـة أخـرى 2019 عــام في الانتخابات، المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكـان قد صـرح، العام الماضي، بأنه لن يسلم البلد لمن وصفهم «بغير الوطنيي». وتتهم أحزاب المعارضة التي يقبع العديد من قادتها في السجن حكومة سعيد بممارسة الـــضـــغـــط عـــلـــى الـــقـــضـــاء لـــقـــمـــع مــنــافــســيــه فـي مرشحا محتملً في 11 الانتخابات. كما نـدد بيان مشترك بالمضايقات التعسفية التي طالت العديد من المشاركي في حملت المرشحي. فـــي ســيــاق ذلــــك، اتــهــمــت مـنـظـمـة رقـابـيـة مستقلة في تونس، قبل أيام، السلطات بـ«عدم الحيادية»، والتضييق المتعمد على مترشحي لــانــتــخــابــات الــرئــاســيــة بـــهـــدف «إقــصــائــهــم». وقالت منظمة «أنا يقظ»، التي تنشط في مجال مكافحة الفساد ومراقبة أداء السلطات ومدى احترام القواني، إنها لاحظت «خروقات تمس من الحق الكوني في الترشح للنتخابات». ولــم يحصل أي مـن المرشحي المحتملي حـتـى الآن عـلـى بـطـاقـة الـسـجـل الــعــدلــي، التي تطلبها هيئة الانتخابات كشرط. وتنتهي مهلة التقدم للترشح، التي بدأت، الاثني الماضي، في ‭. السادس من أغسطس (آب) الحالي وللتأكيد على «التضييق» الذي يتعرض ‬ لــــه المــــرشــــحــــون، قــــــال المــــرشــــح المـــحـــتـــمـــل نــــزار الـشـعـري إن مـديـر حـمـلـتـه، وعــضــواً متطوعا، جــــرى اعــتــقــالــهــمــا، مــشــيــراً إلــــى أن الــتــأيــيــدات الـشـعـبـيـة الـــتـــي تــلــقــوهــا مـــن المـــواطـــنـــن جــرت مـــصـــادرتـــهـــا مــــن قـــبـــل الـــشـــرطـــة. بــيــنــمــا قــالــت النيابة العامة إن الاعتقال كـان بسبب تزوير الــتــأيــيــدات وســـرقـــة قـــاعـــدة بـــيـــانـــات. كــمــا منع قاضٍ هذا الشهر المرشح الرئاسي، عبد اللطيف المكي، من الظهور فـي وسـائـل الإعـــام أو السفر فـي أنـحـاء البلد أو خارجها. وقضت محكمة هذا الشهر أيضا عـلـى المـــعـــارض، لطفي المــرايــحــي، وهـــو مرشح أيضا للنتخابات الرئاسية المقبلة، بالسجن أشـــهـــر بــتــهــمــة شــــــراء أصــــــــوات. كـــمـــا مـنـعـت 8 المـــرايـــحـــي، وهــــو أحــــد أبـــــرز مـنـتـقـدي الـرئـيـس سعيد، من الترشح في الانتخابات الرئاسية منظمة حقوقية، 17 مـــدى الــحــيــاة. وانـتـقـدت مـــن بـيـنـهـا «رابـــطـــة حـــقــوق الإنـــســـان والــنــســاء أحــــــزاب أخـــــرى سـيـطـرة 6 الـــديـــمـــقـــراطـــيـــات»، و الهيئة على وسـائـل الإعـــام العامة والقضاء، لكن هيئة الانتخابات رفضت هذه الاتهامات. وقـــالـــت هــــذه المــنــظــمــات فـــي بـــيـــان مــشــتــرك إن «مــــنــــاخ الـــتـــرهـــيـــب والمـــضـــايـــقـــة لــلــمــعــارضــن والصحافيي باستخدام القضاء، وتدخل هيئة الانتخابات لخدمة مصالح السلطات، وانعدام تـكـافـؤ الـــفـــرص، لا يــوفــر ضــمــانــات بـــأن تـكـون الانتخابات حرة وشفافة ونزيهة». ودعــــــت هـــالـــة جـــــاب الــــلــــه، رئـــيـــســـة لـجـنـة الــــحــــريــــات فــــي الــــبــــرلمــــان، فــــي بــــيــــان إلــــــى رفـــع الـــتـــضـــيـــيـــقـــات، وطـــالـــبـــت هـــيـــئـــة الانـــتـــخـــابـــات بالقيام بدورها مع الالتزام بالحياد والمساواة بي جميع المترشحي. تونس: «الشرق الأوسط» مساعد قائد الجيش السوداني أكد حصول قواته على أسلحة «نوعية» العطا يبشر بنصر قريب... وسيطرة «الدعم السريع» تتسع كـــشـــف مـــســـاعـــد الــــقــــائــــد الـــــعـــــام لـلـجـيـش السوداني، الفريق الركن ياسر العطا، حصول قواته على إمـــدادات أسلحة كبيرة و«نوعية»، يــنــتــظــر أن تـــرجـــح مــــيــــزان الــــقــــوى الــعــســكــريــة لصالحها، وتوعد بتحقيق انتصارات كبيرة وحاسمة قريبة في مواقع القتال كافة. وأعـــلـــن الـعـطـا عـــن بـــدء تـشـكـيـل «تـحـالـف دولـــــــي» مــــن قـــــوى عــظــمــى وكــــبــــرى مــــن خــــارج الإقليم وداخله، داعم لمواقف الجيش، في وقت بـاتـت فـيـه «قــــوات الــدعــم الــســريــع» المــنــاوئــة له تسيطر على مناطق عسكرية ومدنية شاسعة فـي مختلف ولايـــات الــبــاد، مـع اقــتــراب موعد مــفــاوضــات جـنـيـف مـنـتـصـف الــشــهــر، بـرعـايـة سعودية سويسرية ومشاركة أميركية، التي ما زال الجيش لم يحدد موقفا واضحا منها. تـأتـي تصريحات مساعد قـائـد الجيش، مـــع بــــدء الـــعـــد الــعــكــســي لانـــطـــاق مــفــاوضــات جـنـيـف الــتــي أعــلــنــت عـنـهـا الإدارة الأمـيـركـيـة لوقف الحرب في السودان، في وقت ينظر كثير مــن المــراقــبــن لـتـصـريـحـات الـعـطـا أنــهــا ليست خارج التعبئة العسكرية، حيث يحفظ أرشيف وسـائـل الإعـــام المحلية والـدولـيـة تصريحات مماثلة كثيرة للرجل، لم تتبدل بعدها الأوضاع الميدانية لصالح الجيش. وقـــــال الــعــطــا، فـــي «تــــرويــــج» لمــقــابـلـة مع الــتــلــفــزيــون الـــرســـمـــي، يـنـتـظـر أن تــبــث كـامـلـة مساء السبت، إن قواته من الناحية العسكرية حصلت عـلـى إمـــــدادات كـبـيـرة، بينها أسلحة «نوعية» سترجح كفة القتال لصالح الجيش. وأضــــــاف: «خــــال الــفــتــرة المـقـبـلـة سـتـشـهـد كل مـــحـــاور الــقــتــال انـــتـــصـــارات كـبـيـرة وحـاسـمـة، وهـي بداية لنهاية هــؤلاء الجنجويد (يقصد الدعم السريع)» . وأكد العطا على أن الموقف العام الميداني فـــي الـــبـــاد مـــا زال لــصــالــح الــــقــــوات المـسـلـحـة السودانية، وأن حلفا «استراتيجيا» مع دول عظمى وكبرى، من داخل الإقليم وخارجه، بدأ يتشكل بـمـوازاة العزلة التي تعيشها حكومة بورتسودان. وقال: «نطمئن الشعب السوداني بـأن هناك حلفا استراتيجيا يتشكل مـع دول عـظـمـى ودول كـــبـــرى، خـــــارج الإقـــلـــيـــم وداخــــل الإقليم لصالح السودان». وأعــلــن عـمـا أســمــاه بــدايــة نـهـوض وبـنـاء «الـــــدولـــــة الـــســـودانـــيـــة» عـــلـــى قــــاعــــدة «راســـخـــة نظيفة، ليس فيها الجنجويد ولا أعداء الوطن، ولا المـــرتـــزقـــة أو الـــعـــمـــاء»، وتـــابـــع مــقــلــاً من خسائر قواته: «لا يهم أن يستشهد في سبيل الوطن البرهان أو ياسر العطا أو شمس الدين كـبـاشـي أو عـثـمـان الــحــســن، وأي مــن الــقــادة، فالجيش السوداني مليء بمليي منهم». اتساع سيطرة «الدعم السريع» وعادةً يتجاهل العطا الأوضاع العسكرية المـيـدانـيـة، واتـسـاع دائـــرة سيطرة «قـــوات الدعم الــســريــع» عـلـى مــواقــع عـسـكـريـة مـهـمـة، وتــزايــد مساحات انتشارها وسيطرتها على الولايات والمــــدن وحــصــار الأخــــرى، وقـطـع الــطــرق البرية بـن وسـط الـبـاد وغربها وجنوبها وشمالها، ويــطــلــق تــصــريــحــات ويـــتـــوعـــد بــالــقــضــاء على «قــــــــوات الــــدعــــم الــــســــريــــع» الــــتــــي تـــتـــســـع دوائــــــر سيطرتها دون جـــدوى، فما هـو حصاد الحقل العسكري والمدني الذي وصلت إليه البلد بعد أكثر من عام وأشهر من بدء الحرب؟ عــلــى الأرض، يـسـيـطـر «الــــدعــــم الــســريــع» على كـامـل ولايـــات دارفــــور الـخـمـس، باستثناء حاضرة ولايـة شمال دارفــور «الفاشر» الواقعة تـحـت حــصــار مــشــدد، وتــــدور مــعــارك مـنـذ عـدة أشهر حولها وفيها، بينما يسيطر على كامل ولايــــة غـــرب كـــردفـــان، مــا عـــدا رئــاســة العاصمة بابنوسة، التي يفرض عليها حـصـاراً مشدداً، وتــــــدور مـــعـــارك عـنـيـفـة مــنــذ أشـــهـــر لـاسـتـيـاء عليها، بينما ظلت مدينة «النهود» بيد القوات المــســلــحــة. كــمــا تـسـيـطـر «الـــدعـــم الـــســـريـــع» على ولايـــــة شـــمـــال كــــردفــــان، بــاســتــثــنــاء حـاضـرتـهـا «الأبـــيـــض»، وهـــي الأخــــرى واقــعــة تـحـت حصار مـحـكـم، وشـــهـــدت المـنـطـقـة مـــعـــارك شـــرســـة، ومـا زالـــت المـنـاوشـات بـن قـــوات الجيش فـي المدينة وقـــــوات «الـــدعـــم الــســريــع» خــارجــهــا مـتـواصـلـة، وبـــن «قــــوات الــدعــم الـسـريـع» وقــــوات «هـجـانـة» المتمترسة في قلب المدينة. مـــا زالـــــت «الــــدعــــم الـــســـريـــع» تـسـيـطـر على ولايـة الجزيرة الاستراتيجية في وسـط البلد، وعاصمتها «ود مدني»، ولا توجد قوات تابعة لـلـجـيـش إلا فـــي مـحـلـيـة «المــنــاقــل» إلـــى الـشـمـال الـــغـــربـــي مـــن الــــولايــــة، وتــشــهــد المــنــطــقــة مــعــارك مـتـقـطـعـة مـــنـــذ عـــــدة أشــــهــــر، وأحـــكـــمـــت «الـــدعـــم الـــســـريـــع» فـــي المـــعـــارك الأخـــيـــرة الــحــصــار حــول «جبل موية» و«المناقل». وفـــي مـعـاركـهـا الأخـــيـــرة، سـيـطـرت «الـدعـم الـسـريـع» عـلـى كـامـل ولايـــة ســنــار، بـمـا فــي ذلـك حــاضــرة الـــولايـــة «ســنــجــة»، مــا عـــدا حاضرتها ولايـــــة ســـنـــار، المـــحـــاصـــرة مـــن الـــجـــهـــات الأربـــــع، وأصـــبـــحـــت تـــهـــدد ولايـــــة «الـــنـــيـــل الأزرق» قــرب الـــحـــدود مــع إثـيـوبـيـا وجــنـــوب الــــســــودان، الـتـي توجد بها قوات تابعة لحركة تحرير السودان، بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، إلى جانب القوات المسلحة، وتواجه تحدي قوات الحركة الشعبية لتحرير، بقيادة جوزيف توكا، التي يتردد أنها تنسق مع «الدعم السريع». كمبالا: أحمد يونس الفريق ياسر العطا (وكالة السودان للأنباء)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky