issue16685

5 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 السبت ASHARQ AL-AWSAT «مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن» ينتقد نهج إسرائيل في الحرب انـــتـــقـــد رئـــيـــس «مـــؤتـــمـــر مـــيـــونـــيـــخ الـــدولـــي لـــأمـــن»، كـريـسـتـوف هـويـسـغـن، نـهـج الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة فــي حـــرب غــــزة، حسبما أفــــادت به «وكالة الأنباء الألمانية». وقـــال هـويـسـغـن، فــي تـصـريـحـات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة يوم الجمعة، إن رئيس الــوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مساره المتمثل في القضاء الحاسم على الإرهابيين الذين يهددون وجود إسرائيل: «دون مراعاة للرهائن الذين بين أيديهم، ودون اعتبار للميركيين الذين يدعون إلى الاعتدال». وأضــــــاف هــويــســغــن فـــي إشــــــارة إلــــى مقتل رئــــيــــس المـــكـــتـــب الـــســـيـــاســـي لـــحـــركـــة «حــــمــــاس»، إسماعيل هنية، في هجوم بالعاصمة الإيرانية طـهـران: «مـن ناحية أخـــرى، سيتعين على إيـران الرد لحفظ ماء الوجه»، مشيراً إلى أنه لا يسعنا هنا سـوى الأمــل في أن يكون رد الفعل الإيراني مـــعـــتـــدلاً، وقــــــال: «دوامـــــــة الـتـصـعـيـد فـــي الــشــرق الأوســــــط مــســتــمـرة فـــي الــــــــدوران. ومــــن الـنـاحـيـة الــواقــعــيــة، فــــإن الــحــكــومــة الألمـــانـــيـــة لــيــس لـديـهـا القدرة على التأثير على أي شيء». وتــــزايــــدت الـــتـــوتـــرات المــرتــفــعــة بــالــفــعــل في الـــشـــرق الأوســـــــط، مــنــذ أن قـتـلـت إســـرائـــيـــل أحــد قــادة «حــزب الـلـه» فـي إحــدى ضـواحـي العاصمة اللبنانية بــيــروت، مـسـاء يــوم الـثـاثـاء المـاضـي، الذي أعقبه بساعات قليلة مقتل هنية في طهران. وتلقي إيران و«حماس» باللوم على إسرائيل في مقتل هنية وهددتا بالانتقام. ومن جانبه، أعرب خبير الشؤون الخارجية فــــي الــــحــــزب المـــســـيـــحـــي الـــديـــمـــقـــراطـــي الألمــــانــــي، نــوربــرت روتــغــن، عــن قلقه أيـضـا بـشـأن الـوضـع المــتــوتــر فـــي الـــشـــرق الأوســــــط، وقـــــال: «أولاً، في مثل هـذا الـوضـع المتوتر يمكن أن تخرج الأمـور عن السيطرة دون قصد. ثانيا، سيتغير ميزان القوى في اللحظة التي تمتلك فيها إيران القنبلة الـذريـة... ليس للحكومة الألمانية أي تأثير على الــوضــع، لـكـن يـجـب عليها الاســتــعــداد لاحتمال التصعيد، على سبيل المثال فيما يتعلق بحماية المواطنين الألمان في المنطقة». برلين: «الشرق الأوسط» واشنطن تُبدي قلقها من تأثير اغتيال هنية على المحادثات «هدنة غزة»: ما آليات الوسطاء لتفادي انهيار المفاوضات؟ تـمـر مـفـاوضـات هـدنـة غـــزة بــ«فـتـرة عــصــيــبــة» عـــقـــب اغـــتـــيـــال رئـــيـــس المـكـتـب السياسي لــ«حـمـاس»، إسماعيل هنية، وسط اتصالات ومشاورات من الوسطاء لــــتــــفــــادي «انـــــهـــــيـــــارهـــــا»، وبـــيـــنـــمـــا أبـــــدت واشـــنـــطـــن قـلـقـهـا مـــن «تـــأثـــيـــرات سلبية للحادث على مسار المحادثات»، تحدثت تقديرات إسرائيلية عن احتمالية أن ترى اجتماعات المحادثات النور قريبا. وبـحـسـب خــبــراء تـحـدثـوا لــ«الـشـرق الأوسط»، فإن الوسطاء «يواجهون مأزقا كبيراً»، وعليهم «استخدام كافة الآليات الـــتــي يـمـلـكـونـهـا لاســـتـــمـــرار المــفــاوضــات وإنــهــاء الأزمــــة الـتـي زادت مــن الـتـوتـرات والتصعيد بالمنطقة». ومـــــــن بـــــ الآلــــــيــــــات الــــتــــي حــــدّدهــــا الخبراء «استمرار الاتصالات والمشاورات الـثــنــائــيــة والـــدولـــيـــة، وتـصـعـيـد الـلـهـجـة وزيـــــــادة الـــضـــغـــوط الـــدولـــيـــة، ولا سيما الأمـــيـــركـــيـــة، عــلــى إســـرائـــيـــل عــبــر تفعيل أدواتها، سواء وقف تصدير الأسلحة أو رفع الغطاء بمجلس الأمن». «مــخــاوف مـن تأثير سلبي لحادثة اغتيال هنية» عبّر عنها الرئيس الأميركي جـــــو بـــــايـــــدن، حـــيـــث قــــــال لــلــصــحــافــيــ ، الخميس، إن قتل هنية «يضرّ بالجهود الـــدولـــيـــة لــلــتــوصــل لـــوقـــف لإطـــــاق الــنــار في قطاع غـزة، ولا يساعد على التوصل لاتــــفــــاق»، لافــتــا إلــــى أنــــه أجــــرى مـحـادثـة مباشرة مـع رئيس الـــوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن هذه التطورات. ولــــــــــم تــــعــــلــــن حـــــكـــــومـــــة نـــتـــنـــيـــاهـــو مـــســـؤولـــيـــتـــهـــا عــــن اغــــتــــيــــال هـــنـــيـــة، لـكـن نتنياهو قال إن إسرائيل وجّهت ضربات ساحقة إلى حلفاء إيران في الأيام القليلة الماضية، ومن بينهم «حماس» وجماعة «حـــــزب الـــلـــه» الــلــبــنــانــيــة، بـيـنـمـا اتـهـمـت طهران إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، وتوعدت بـ«ردّ قاسٍ». وشهد اليومان الماضيان اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية الأميركي، أنــتــونــي بـلـيـنـكـن، مـــع شـــركـــاء لــلــولايــات المـــتـــحـــدة بـــالمـــنـــطـــقـــة، كـــــان بــيــنــهــم وزيــــر الـخـارجـيـة الـسـعـودي، الأمـيـر فيصل بن فـــرحـــان، حـيـث تـــم بـحـث «أهــمــيــة خفض حدة التصعيد، والتوصل إلى وقف دائم لإطلق النار بقطاع غزة». كـــــمـــــا بـــــحـــــث بــــلــــيــــنــــكــــن مــــــــع وزيــــــــر الــخــارجــيــة الإمــــاراتــــي، الـشـيـخ عـبـد الـلـه بـــن زايـــــد آل نـــهـــيـــان، ســبــل وقــــف أشــكــال التصعيد كافّة، وتعزيز المساعي المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطـاق النار في قطاع غزة، وفق الخارجية الإماراتية. وكــــــــــان مــــطــــلــــب «وقــــــــــف الـــتـــصـــعـــيـــد الـــــجـــــاري»، وضـــــــرورة «اضــــطــــاع الــقــوى الـدولـيـة الـكـبـرى، وعلى رأسـهـا الـولايـات المتحدة، بدورها ومسؤوليتها في وقف وتيرة هذه التوترات»، حاضراً على لسان وزيـــر الـخـارجـيـة والـهـجـرة المــصــري، بدر عــبــد الـــعـــاطـــي، فـــي مـــحـــادثـــات، الـجـمـعـة، مـع نظيره الـسـعـودي، وفــق بيان لــوزارة الخارجية والهجرة المصرية. وعـــــلـــــى عــــكــــس الـــــتـــــوقـــــعـــــات، نــقــلــت «هيئة الـبـثّ الإسـرائـيـلـيـة» الرسمية عن مــــصــــادر مــطــلــعــة عـــلـــى المــــفــــاوضــــات، لـم تسمّها، أنه «رغم اغتيال زعيم (حماس) إسماعيل هنية، فمن المتوقع أن تستأنف الاتــصــالات قـريـبـا»، مرجحة أن تتم بعد انتهاء أيام الحداد على هنية. وبـــحـــســـب تـــقـــديـــرات مـــســـاعـــد وزيــــر الـــخـــارجـــيـــة المــــصــــري الأســـــبـــــق، الـســفـيــر عــلــي الــحــفــنــي، فــــإن «الأمــــــور تـــأزمـــت ولا مجال لعودة مفاوضات الهدنة سريعا»، والمسألة ستبقى في إطار الاتصالات دون أن تتبلور لاجتماعات جـادة في القريب الــــعــــاجــــل. وأرجــــــــع ذلـــــك إلـــــى أن الـــطـــرف الإســرائــيــلــي لـيـسـت لــديــه إرادة حقيقية لإنجاز اتفاق أو نية لوجود حقيقي في محادثات رغم خطر انهيار المفاوضات. فــــي المـــقـــابـــل، تـــوقـــع الأكــــاديــــمــــي فـي العلقات الدولية، والمتخصص في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، الدكتور طارق فهمي، احتمالية استئناف المفاوضات، مــدلــاً عـلـى ذلـــك بــعــدة مـــؤشـــرات، بينها الحديث الرسمي لإسرائيل، وفق ما نقلته «هـيـئـة الــبــث»، والـثـانـي هــو أن إسـرائـيـل عــــــادة مــــا تــنــهــي عــمــلــيــاتــهــا الــعــســكــريــة باغتيالات لتأكيد ما تـراه «انتصارها»، وكذلك هناك إصرار من الولايات المتحدة عـــلـــى اســـتـــئـــنـــاف المـــــحـــــادثـــــات، وهــــــو مـا تـعـكـسـه اتـــصـــالاتـــهـــا حــالــيــا لـــتـــفـــادي أي تعثر. وطــالــب بـلـيـنـكـن، الـخـمـيـس، جميع الأطــــــراف فـــي الـــشـــرق الأوســـــط بـالـتـوقـف عــــن الأعـــــمـــــال الـــتـــصـــعـــيـــديـــة والـــــبـــــدء فـي الــتــوصــل إلـــى اتــفــاق لــوقــف إطــــاق الـنـار فـي قطاع غــزة، وخـرجـت نـــداءات مماثلة مــن الــوســطــاء. كـمـا أكـــد وزيـــر الخارجية والــهــجــرة المـــصـــري، الـخـمـيـس، أن بـــاده «مـــســـتـــمـــرة فـــــي جــــهــــودهــــا مـــــع الـــجـــانـــب الأمــــيــــركــــي وطــــرفــــي الـــــصـــــراع لــلــتــوصــل لاتـــــفـــــاق وقـــــــف إطــــــــاق الـــــنـــــار فـــــي أقـــــرب فرصة ممكنة، وإطــاق سـراح الرهائن»، وذلـــك خـــال مـحـادثـة هاتفية مــع نظيره الآيـــرلـــنـــدي، مــيــهــول مـــارتـــن، وفــــق إفــــادة لـ«الخارجية والهجرة المصرية». وجـــاء المـوقـف المــصــري، غـــداة تأكيد قــطــر والـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة «عـــلـــى أهـمـيـة مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلق النار في غزة»، وذلك خلل اتصال هـــاتـــفـــي، الأربـــــعـــــاء، بــــ رئـــيـــس مـجـلـس الــوزراء وزيـر الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبلينكن، وفق بيان لـ«الخارجية القطرية». وبـــتـــقـــديـــر عـــلـــي الـــحـــفـــنـــي، سـتـبـقـى وتـــــيـــــرة الاتــــــصــــــالات مـــســـتـــمـــرة كـــإحـــدى أهــم آلـيـات الـوسـطـاء «خـــال هــذه الفترة الــــعــــصــــيــــبــــة»، يـــــضـــــاف إلــــيــــهــــا الـــلـــجـــوء لـــتـــصـــعـــيـــد الــــلــــهــــجــــة الـــــتـــــحـــــذيـــــريـــــة مـــن مـــمـــارســـات إســــرائــــيــــل، والاســــتــــمــــرار فـي الضغوط الدولية، ولا سيما الأميركية، مـــــرجـــــحـــــا أنـــــــــه حـــــــــال تــــــحــــــرك واشــــنــــطــــن بـجـديـة والــضــغــط عـلـى إســرائــيــل سـوف تتغير أمـــور كـثـيـرة، فـبـمـقـدور واشنطن وقـــف مــســاعــدات عـسـكـريـة ورفـــع الغطاء السياسي بمجلس الأمن عن إسرائيل، إن كانت جادة في تحرك مسار المفاوضات. وبـــــتـــــفـــــاؤل حـــــــــذر، يـــعـــتـــقـــد طــــــارق فهمي أن المفاوضات ستستأنف تحت ضغوط أميركية مع استمرار اتصالات الــوســطــاء تـخـوفـا مــن انــــزلاق الأوضـــاع نحن الهاوية. فلسطينيون في أثناء عودتهم إلى الجانب الشرقي من خان يونسبعد انسحاب القوات الإسرائيلية (رويترز) القاهرة: «الشرق الأوسط» غارة إسرائيلية أصابت أحد الأنفاق تحت الأرضفي مدينة غزة : مقتل عضوين من المكتب السياسي لـ«حماس» مصادر لـ كـشـفـت مـــصـــادر قــريــبــة مـــن حـركـة «حماس»، الجمعة، أن إسرائيل تمكنت مـــن اغـــتـــيـــال اثـــنـــ مـــن أعـــضـــاء المـكـتـب قــادة عسكريين 3 السياسي للحركة، و كانوا برفقتهما، في أحد الأنفاق تحت الأرض بـمـديـنـة غــــزة. وقـــالـــت المــصــادر لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» إن الشخصيتين اللتين تم اغتيالهما هما روحي مشتهى وســـامـــح الـــســـراج، وكــاهــمــا عـضـو في المكتب السياسي لـ«حماس». 3 ووفــــقــــا لـــلـــمـــصـــادر ذاتـــــهـــــا، فــــــإن مـــــســـــؤولـــــ عــــســــكــــريــــ مــــــن «كــــتــــائــــب الــقــســام»، الـجـنـاح الـعـسـكـري للحركة، قضوا في الغارة ذاتها، وهم عبد الهادي صــيــام أحـــد قــــادة جــهــاز الاسـتـخـبـارات في لــواء غـزة ومـسـؤول العمليات فيها لـفـتـرة مــن الــوقــت وأحــــد قــــادة النخبة، إلى جانب سامي عودة أحد قادة جهاز الأمن العام التابع للمستوى السياسي في «حـمـاس»، وهـو جهاز منفصل عن جهاز الاستخبارات التابع لـ«القسام»، وكــــــذلــــــك عــــــن جـــــهـــــاز الأمـــــــــن الــــداخــــلــــي الــحــكــومــي، ومــحــمــد حـــديـــد أحــــد قـــادة الوحدة الصاروخية في لواء غزة. وبــــــيــــــنــــــت المـــــــــصـــــــــادر أن طــــــائــــــرة إسرائيلية قصفت منذ أكثر من أسبوع ونــــصــــف الأســـــبـــــوع هــــدفــــا فـــــي مـحـيـط منطقة الصناعة جـنـوب غـربـي مدينة غـــزة، حيث يـوجـد أسفله نـفـق، مـا أدى إلى انهياره على من بداخله. ولفتت المـصـادر إلـى أن النفق كان قد قصف بداية الحرب الحالية وتضرر جزئيا، وتم إصـاح بعض النقاط فيه، ثــم نـقـلـت الــقــيــادات المـــذكـــورة إلــيــه منذ نـــحـــو شـــهـــر ونــــصــــف الـــشـــهـــر، فــــي ظـل تـكـثـيـف الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي غـــاراتـــه الجوية في مناطق متفرقة من القطاع، خـــصـــوصـــا مـــديـــنـــة غـــــزة الــــتــــي شــهــدت مـــــؤخـــــراً ســـلـــســـلـــة اغــــتــــيــــالات لـــقـــيـــادات ميدانية وتدمير مراكز إيواء وغيرها. البحثعن ناجين ويــــعــــد الـــنـــفـــق مــــن أنــــفــــاق الــســيــطــرة والتحكم والقيادة، وبداخله غرف للمبيت ويـصـلـح للبقاء فـيـه لـفـتـرة طـويـلـة، إلا أن الأوضــــــاع الأمـــنـــيـــة، ورغــــم قـصـفـه سـابـقـا، اضــــطــــرت عـــنـــاصـــر «الــــقــــســــام» لإصـــاحـــه جــزئــيــا مـــن أجــــل مــحــاولــة تـــأمـــ قـــيـــادات سياسية وعسكرية فيه. وقــالــت المـــصــادر لـــ«الــشــرق الأوســـط» إنه منذ قصف النفق كانت هناك محاولات حــثــيــثــة لإنــــقــــاذ مــــن بــــداخــــلــــه، إلا أنـــــه لـم تستطع أي جهة القيام بذلك. عــــنــــاصــــر مــــــن «كــــتــــائــــب 4 وكُـــــلـــــفـــــت الــقــســام» بــالــنــزول إلـــى الـنـفـق بـعـد قصفه لمـــحـــاولـــة الـــعـــثـــور عـــلـــى نــــاجــــ ، أو عـلـى الأقـــل معرفة مصير مـن بـداخـلـه، إلا أنهم قــضــوا بــداخــلــه نـتـيـجـة الــســمــوم الـكـبـيـرة الناجمة عن الصواريخ التي تستخدمها عـنـاصـر 4 إســـرائـــيـــل. ولاحـــقـــا تـــم تـكـلـيـف أخرى بالوصول إلى المكان، ليجدوا جثث الـعـنـاصـر الـسـابـقـة، وكــذلــك جـثـث قـيـادات «حماس»، وتم إدخـال مزيد من العناصر لانــتــشــالــهــم، فـــي عـمـلـيـة اســتــغــرقــت عــدة أيـــــام. ولـفــتـت المـــصـــادر إلــــى أنــــه تـــم مـسـاء الخميس دفن مشتهى والسراج والقيادات العسكرية والأمنية التي كانت برفقتهما. مقرب من السنوار وبــــاغــــتــــيــــال مـــشـــتـــهـــى يــــكــــون رئـــيـــس حـــركـــة «حــــمــــاس» فـــي قـــطـــاع غـــــزة، يحيى الـسـنـوار، فقد شخصية مقربة جــداً منه، خصوصا أنهما عـاشـا معا فـي السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة، وحُررا سويا فـــي صـفـقـة الــجــنــدي جــلــعــاد شــالــيــط عــام ، وخاضا غمار انتخابات «حماس» 2011 الداخلية، وأصبحا قياديين في التنظيم ويسيطران على الكثير من مفاصله، كما تربطهما عـاقـة مـمـيـزة بمحمد الضيف وقيادة «القسام». ويعدّ سامح السراج من الشخصيات نـــــادرة الــظــهــور إعـــامـــيـــا، لـكـنـه شخصية بـــــــارزة فــــي «حــــمــــاس» ويـــعـــد مــــن الــرعــيــل الـثـانـي فـي الـحـركـة ممن عـايـشـوا سنوات ظهور الحركة ومراحل نموها وتطورها، كما أنـه عضو في مكتبها السياسي منذ دورات انــتــخــابــيــة، ومــــعــــروف عــنــه أنــه 3 شخصية أمنية كبيرة وذات نفوذ وله دور في إدارة بعض الملفات المالية. وكـــــــان عــــــزت الـــــرشـــــق عـــضـــو المــكــتــب الـــســـيـــاســـي لـــــ«حــــمــــاس» ومــــســــؤول المــلــف الإعــامــي فيها، قـد قــال إن تأكيد أو نفي مقتل أي مـن قــيــادات «الـقـسـام»، هـو شأن خاص بقيادة الكتائب والحركة. وأضاف الـــرشـــق: «مـــا لـــم تـعـلـن أي مـنـهـمـا (قــيــادة كتائب القسام وقـيـادة الحركة) فل يمكن تـــأكـــيـــد أي خـــبـــر مــــن الأخـــــبـــــار المـــنـــشـــورة فــي وســائــل الإعــــام أو مــن قـبـل أي أطــرف أخــــرى». وكـــان الــرشــق يـــرد عـلـى تـأكـيـدات إســـرائـــيـــلـــيـــة حــــــول نــــجــــاح اغــــتــــيــــال قــائـــد «كتائب القسام» محمد الضيف في غارة طالته بخان يونس. سلسلة اغتيالات ولــــم تــعــلــن «كـــتـــائـــب الـــقـــســـام» خــال الـــحـــرب الــحــالــيــة ســــوى عـــن مــقــتــل أيــمــن نوفل قائد لواء الوسطى، وأحمد الغندور قائد لواء الشمال، فيما لم يعلن المستوى السياسي سوى مقتل أحمد بحر، إلا أنه تبين لاحقا أنه على قيد الحياة. ورفضت «القسام» التعليق على أنباء إســرائــيــلــيــة عـــن نـــجـــاح اغــتــيــال الـضـيـف، وكذلك نائبه مروان عيسى، ورافع سلمة قائد لــواء خـان يـونـس، فـي الـغـارات التي طالتهم، إلا أن مصادر قريبة من «حماس» كــانــت قــد أكــــدت لـــ«الــشــرق الأوســـــط» بعد سـاعـات مـن العملية التي تقول إسرائيل إنها استهدفت الضيف، مقتل رافع سلمة ودفــنــه. وتـقـول المــصــادر ذاتـهـا فـي تأكيد جديد إن مروان عيسى تبين أيضا أنه قتل في غارة طالته في نفق بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في مارس (آذار) الماضي. وتـــــأتـــــي هـــــــذه الاغـــــتـــــيـــــالات فـــــي ظــل الــعــمــلــيــة الـــتـــي طـــالـــت رأس هـــــرم حــركــة «حـــــمـــــاس»، رئــــيــــس مــكــتــبــهــا الــســيــاســي إســــمــــاعــــيــــل هــــنــــيــــة، فــــــي طـــــــهـــــــران، وهــــو الأمـــــر الـــــذي لـــم تـــؤكـــد أو تـنـفـي إســرائــيــل مـسـؤولـيـتـهـا عـــنـــه. وكـــانـــت إســـرائـــيـــل قد اغتالت نائب هنية، صالح العاروري، في قصف جــوي طـالـه فـي بـيـروت، فـي يناير (كانون الثاني) الماضي. جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أ.ف.ب)... وفي الإطار روحي مشتهى (وسائل إعلام فلسطينية) غزة: «الشرق الأوسط» مسؤولين عسكريين 3 من «القسام» قضوا في الغارة ذاتها

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky