issue16685

3 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 السبت ASHARQ AL-AWSAT إردوغان أقام «صلاة الغائب» بإسطنبول... والخارجية ردت على كاتس تزايد التوتر بين تركيا وإسرائيل بعد «الحداد الوطني» على هنية تــزايــدت حـــدة الـتـوتـر بــن أنــقــرة وتـل أبيب على خلفية إعــان الرئيس التركي، رجـب طيب إردوغــــان، الـحـداد على رئيس المــــكــــتــــب الــــســــيــــاســــي لــــحــــركــــة «حـــــمـــــاس» إسماعيل هنية، وتنكيس علم تركيا على مقر سفارتها في إسرائيل. وأصـــــدر إردوغــــــان مــرســومــا رئـاسـيـا بجعل، يوم الجمعة، يوم حداد وطني على هـنـيـة، الـــذي اغـتـيـل فــي طـــهـــران، كـمـا أقــام صــاة الـغـائـب عقب صــاة الجمعة بأحد مساجد حي أوسكدار في إسطنبول، كما أقـــامـــت جـمـيـع المــســاجــد فـــي تـركـيـا صـاة الغائب أيضا. ووقــــــع اشـــتـــبـــاك بــالــتــصــريــحــات بـن أنقرة وتـل أبيب على خلفية تنكيس علم تـركـيـا عـلـى مـقـر سـفـارتـهـا، ورد المتحدث بـاسـم وزارة الـخـارجـيـة الـتـركـيـة، أونـجـو كيتشالي، على ما نشره وزيـر الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، قائلً: «لا يـمـكـنـكـم تـحـقـيـق الـــســـام عـــن طـــريـــق قتل المفاوضي وتهديد الدبلوماسيي». واســـــــتـــــــدعـــــــت وزارة الـــــخـــــارجـــــيـــــة الإســــرائــــيــــلــــيــــة الــــقــــائــــم بــــأعــــمــــال الــســفــيــر الــتــركــي، أمــــس، لـتـوبـيـخـه بـعـد أن نكست الـــســـفـــارة عــلــمــهــا حـــــــداداً عـــلـــى إســمــاعــيــل هنية فـي إطـــار قـــرار يــوم الــحــداد الوطني الــــذي أعــلــنــه إردوغــــــــان. وقــــال كـــاتـــس، في بـــيـــان عــلــى «إكـــــــس»: «دولــــــة إســـرائـــيـــل لن تتسامح مع التعبير عن الحداد على قاتل مثل إسماعيل هـنـيـة». واغـتـيـل هنية في طــهــران فــي أثــنــاء وجــــوده هـنـاك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيــرانــي، مسعود بـــزشـــكـــيـــان، ولــــم تــعــلــن إســـرائـــيـــل رسـمـيـا المسؤولية عن مقتله. وتصاعد التوتر بي تركيا وإسرائيل بشدة منذ بدء الحرب في 39 غزة، التي قتل فيها حتى الآن أكثر من ألــف فلسطيني، وأوقـفـت تركيا تجارتها مع إسرائيل بعد انتقادات داخلية. وقبل أيــام قليلة من اغتيال هنية، لمـح إردوغـــان إلـى تدخل عسكري تركي لـــحـــمـــايـــة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــن، عـــلـــى غـــــرار التدخل في ليبيا والنزاع في ناغورني قره باغ بي أذربيجان وأرمينيا، وهدد كاتس الرئيس التركي بأن يلقى مصير الرئيس العراقي الـراحـل صـدام حسي، ودعـا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى طرد تركيا من عضويته. وأرسلت تركيا وفداً رفيع المستوى إلى الدوحة، أمس، للمشاركة في تشييع جـنـازة هنية، بـرئـاسـة رئـيـس الـبـرلمـان، نعمان كورتولموش، وضم نائب رئيس الـــجـــمـــهـــوريـــة، جــــــودت يـــلـــمـــاظ، ووزيـــــر الــــخــــارجــــيــــة، هــــاكــــان فـــــيـــــدان، ورئـــيـــس المخابرات، إبراهيم كالي. كـــمـــا شــــــارك فــــي تــشــيــيــع الـــجـــنـــازة عدد من رؤسـاء الأحـزاب التركية، منهم رئـــيـــس الـــــــوزراء الأســـبـــق، رئـــيـــس حــزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، ورئيس حزب «الرفاه من جديد»، فاتح أربكان، ورئـــــيـــــس حـــــــزب «هــــــــدى بــــــــــار»، زكــــريــــا يايجي. وأعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أول من أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبـو مازن) أغسطس 15 و 14 سـيـزور تركيا يومي (آب) الـــــحـــــالـــــي، وســـيـــلـــتـــقـــي الـــرئـــيـــس إردوغــــــان ويـلـقـي خـطـابـا أمــــام الـبـرلمـان في أنـقـرة. وقــال فـيـدان: «المهم بالنسبة لـنـا هــو أن نــوجــه رســالــة لـلـعـالـم بشأن القضية الفلسطينية». تنكيسعلم تركيا على مقر سفارتها في تل أبيب أمس(رويترز) أنقرة: سعيد عبد الرازق خبراء تحدثوا عن خرق بساعة «أبل»... و«حماس» مستاءة من مزاعم تقصيرها الرد الإيراني على اغتيال هنية «في الوقت المناسب»... وأميركا «في المرمى» مــــــا إن وصــــــــل جــــثــــمــــان زعـــــيـــــم حـــركـــة «حـــمـــاس»، إسـمـاعـيـل هـنـيـة، إلـــى الـعـاصـمـة القطرية الـدوحـة قبل أن يـــوارى الـثـرى، أمس (الـــجـــمـــعـــة)، حــتــى تــحــفــزت إيــــــران دفـــاعـــا عن روايـــتـــهـــا لـــوقـــائـــع الاغـــتـــيـــال. وكـــــان الإصـــــرار واضـحـا على أن الأمــر تـم بمقذوف سقط من الــجــو، ولــيــس عــبــوة مـــزروعـــة قـبـل أشــهــر في مـحـل إقـــامـــة الـضـيـف الـفـلـسـطـيـنـي بـطـهـران. وإلـــــى جـــانـــب الــــدفــــاع عـــن الــــروايــــة الإيـــرانـــيـــة للغتيال بصاروخ ساقط، كانت التخمينات رائجة ومتضاربة بشأن كيفية رد طهران على إسرائيل؛ كيف سيكون حجمه ومن سيشارك فيه؟ لـكـن الـحـديـث عــن «الانــتــقــام» كـــان جــزءاً من سياق الحرب النفسية الذي اعتادته إيران فـي حـــوادث مماثلة، حتى إن خطيب جمعة طهران سمى الـرد «كابوس الانتقام»، بينما هــدد ممثل لخامنئي بــأن طـهـران «تستطيع في نصف يـوم توجيه ضربة قاسية لقاعدة الأســـطـــول الـخـامـس لـلـبـحـريـة الأمـيـركـيـة في الــبــحــريــن». إلا أن الـتـصـريـحـات الرسمية التي أدلـى بها مسؤولون إيرانيون كانت تــشــيــر بــــوضــــوح إلـــــى أن طــــهــــران «ســـتـــرد حـــتـــمـــا»، وأنـــهـــا «تــســتــخــدم فـــي ذلــــك حقا قــانــونــيــا». وأثــــار مـقـتـل إسـمـاعـيـل هنية، فــجــر الأربــــعــــاء، والـــقـــيـــادي فـــي حــــزب الـلـه اللبناني، فؤاد شكر، ليل الثلثاء، مخاوف مــن اتــســاع نـطـاق المـواجـهـة المـسـتـمـرة بي «حـــــمـــــاس» وإســــرائــــيــــل مـــنـــذ الـــســـابـــع مـن أكتوبر (تشرين الأول). رواية إيران «الأولية» وفــــي إثــــر تـــقـــاريـــر غــربــيــة عـــن أن هنية اغــتــيــل بـتـفـجـيـر قـنـبـلـة داخـــــل مــحــل إقــامــتــه، كانت زرعت منذ أشهر، قالت وكالة «فارس» الإيرانية إن «هذه المزاعم مجرد كذبة». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت أن اغتيال هنية في طهران تم بعبوة ناسفة هُربت سراً إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم، وفقا لثمانية مسؤولي تحدثت إليهم، بينهم إيـــرانـــيـــان وأمـــيـــركـــي. ونــقــلــت الـصـحـيـفـة عن خمسة مـسـؤولـن مـن المنطقة، أنــه تـم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريبا في دار الضيافة الــتــي يــديــرهــا ويـحـمـيـهـا «الـــحـــرس الــثــوري» الإيـرانـي، وهـي جـزء من مجمع كبير، يُعرف بــاســم «نـــشـــاط» فــي حــي راقٍ شــمــال طــهــران. وإلى جانب وكالة «فـارس»، حاولت منصات إيــرانــيــة، لا سـيـمـا الـتـابـعـة مـنـهـا لـــ«الــحــرس الثوري»، منذ صباح الجمعة، التشديد على رواية أن الاغتيال تم بمقذوف سقط من الجو. ولاحــــقــــا خـــــال الـــنـــهـــار، ظـــهـــرت مـــزاعـــم فـي وسـائـل إعــام إيـرانـيـة، أن فريق الحماية الـــخـــاص بـحـركـة «حـــمـــاس» أهــمــل تـوصـيـات أمـنـيـة وتـعـلـيـمـات الـسـامـة الـخـاصـة بـالأمـن الإيــــرانــــي، وعــلــق خـــبـــراء إيـــرانـــيـــون بـــأن أحـد مرافقي هنية استعمل ساعة «أبل» ما ساعد على تحديد موقعه واستهدافه. ورد الــــدكــــتــــور خــــالــــد قـــــدومـــــي، مـمـثـل حـــركـــة «حــــمــــاس» فــــي طــــهــــران، عـــلـــى مـــزاعـــم بـــشـــأن «الــتــقــصــيــر الأمــــنــــي» لـــوفـــد الـــحـــركـــة، ووصفها بأنها «غـيـر علمية وغـيـر أخلقية ومـــثـــيـــرة لـــلـــدهـــشـــة». وقـــــال قـــدومـــي لـــ«مــركــز الإعلم الفلسطيني» في طهران: «كما أبلغنا المــســؤولــون المـعـنـيـون، لا تــــزال الــفــرق الفنية الإيـــرانـــيـــة تـــقـــوم بـالـتـحـقـيـقـات، وأن آراءهـــــم الـتـحـلـيـلـيـة تـــتـــعـــارض مـــع مـــا طـــرحـــه بعض الخبراء في التلفزيون». وطـــــلـــــب قــــــدومــــــي «عــــــــــدم الـــــتـــــســـــرع فــي إصـــدار الأحــكــام»، وقـــال: «قـد تفسر مثل هذه الـتـصـريـحـات بـالـخـطـأ عـلـى أنــهــا تـنـصـل من المـسـؤولـيـة وتــوفــر مـــادة دعـائـيـة لـلـعـدو، في حي أن المرشد الإيراني عبر عن تأثره الشديد جراء الهجوم على الضيف، والرئيس الإيراني يشعر بمسؤولية كبيرة؛ لأن هذا الحادث وقع في إيران واستهدف الأمن الوطني والسلمة الإقليمية وكرامة وسمعة إيران». وقـــال الـقـيـادي فــي «حــمــاس» إن «هـنـاك حـمـلـة إعـامـيـة فــي وســائــل الإعــــام المـعـاديـة الإســـرائـــيـــلـــيـــة والأمـــيـــركـــيـــة تـــهـــدف إلــــى نشر الـشـائـعـات والـتـحـدث عــن الـتـفـجـيـرات بهدف تـــبـــرئـــة الـــنـــظـــام الـــصـــهـــيـــونـــي الإجـــــرامـــــي مـن المسؤولية عن هـذا الهجوم الإرهـابـي وإثــارة الفتنة والانقسام؛ لـذا يجب عـدم تعزيز هذه الحملة الإعلمية للعدو من خلل تصريحات غير مدروسة». وأكـــد قــدومــي: «المـصـيـبـة واحــــدة ونحن جميعا، ســواء فـي إيـــران أو الأمــة الإسلمية، فـي حالة حــزن. الهجوم ضـد محور المقاومة فـــي إيــــــران الــبــلــد المــــقــــاوم، اســـتـــهـــدف قــيــاديــا مناضلً لا يعرف الكلل». وتــــابــــع الـــقـــيـــادي الــفــلــســطــيــنــي: «الآن، بينما لا تـــزال التحقيقات جـاريـة ولــم يمض ســـوى يــومــن عـلـى هـــذا الـــحـــادث، ينبغي ألا نـــقـــدم تــصــريــحــات غــيــر مــــدروســــة ومـنـفـعـلـة وغــــيــــر أخـــاقـــيـــة وغــــيــــر مــتــخــصــصــة ذريـــعـــة للعدو الصهيوني». وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«لحرس الثوري» نشرت ما وصفته بـ«التفاصيل الأولـى لاغتيال إسماعيل هنية في طهران»، بعد ساعات قليلة من الإعلن في وسائل الإعــام الإسرائيلية عن النبأ. وجاء فـي تقرير الـوكـالـة أن «هنية الـــذي زار إيــران لـحـضـور مــراســم تنصيب الـرئـيـس الإيــرانــي كان في أحد المباني الخاصة شمالي طهران عندما قتل بمقذوف من الجو». وأفــــــادت الـــوكـــالـــة بــــأن عـمـلـيـة الاغــتــيــال نُـــــفـــــذت نـــحـــو الــــســــاعــــة الـــثـــانـــيـــة فـــــجـــــراً، وأن الـــتـــحـــقـــيـــقـــات جـــــاريـــــة وســـيـــتـــم الإعـــــــــان عـن التفاصيل الدقيقة قريبا. وســـيـــطـــرت عــــبــــارات الانـــتـــقـــام والـــحـــرب وتصريحات المـرشـد الإيــرانــي علي خامنئي عـلـى غـالـبـيـة الـصـحـف الـــصـــادرة، الخميس، بينما تـواصـل السلطات التكتم على تقديم أي معلومات توضح ما جرى، فجر الأربعاء، في منطقة سعد آباد شمال طهران. وتباينت الــصــحــف المــحــافــظــة والمـــقـــربـــة مـــن «الـــحـــرس الـثـوري» التي لـم ترغب فـي خـوض تفاصيل الهجوم، مع صحف إصلحية نـأت بنفسها عن دعوات الحرب، ودعت إلى اتخاذ إجراءات داخـلـيـة ومــراجــعــة لـأجـهـزة الأمـنـيـة فــي ظل طــــروحــــات عـــن وجـــــود مـتـسـلـلـن مـحـتـمـلـن، وكـــانـــت صــــورة هـنـيـة الـنـقـطـةَ المـشـتـركـة بي صحف التيارين السياسيي في إيران. باقري كني: لن نتسامح بالتزامن، حذر وزير الخارجية الإيراني بـــالإنـــابـــة عـــلـــي بــــاقــــري كـــنـــي، بـــــأن بــــــاده لـن تبدي أي تسامح تجاه إسرائيل، بعد اغتيال إسماعيل هنية. وقال في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الــــــــوزراء ووزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأردنــــــــي، أيـمـن الصفدي: «مما لا شك فيه أن إيــران ستطبق العدالة المطلقة، من دون أي تساهل»، وشدد على أن عملية الاغتيال ارتكبت في العاصمة الإيــــــرانــــــيــــــة، حــــســــب مـــــا ذكـــــرتـــــه الـــخـــارجـــيـــة الإيرانية، نقلً عن باقري كني في بيان، وفق ما نقلت وكالة «تاس». وأفـــــــــادت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الإيـــرانـــيـــة بــوجــود مـــشـــاورات بــن بــاقــري كــنــي، ووزيـــر الخارجية الجزائري أحمد عطاف. ودان الوزير الإيراني، ووزيرا خارجيتي الأردن والـــــجـــــزائـــــر، جـــريـــمـــة اغــــتــــيــــال هـنـيـة فـــي طــــهــــران، ودعــــمــــوا اقــــتــــراح طـــهـــران بعقد اجـتـمـاع اسـتـثـنـائـي لمـجـلـس وزراء خـارجـيـة دول «منظمة التعاون الإسلمي»، بعد مقتل رئــيــس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حــمــاس». وخلل مكالمة مع أنطونيو غوتيريش، الأمي العام للمم المتحدة، قال باقري: «لن نتخلى عن حقنا في الــرد» على إسرائيل. وفـي وقت سابق، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن المــرشــد الأعــلــى لإيــــران عـلـي خـامـنـئـي، أصــدر صـبـاح الأربـــعـــاء، الأمـــر بشن ضـربـة مباشرة على إسرائيل رداً على اغتيال هنية. الانتقام آت وقـــــال خـطـيـب صــــاة الــجــمــعــة بـطـهـران الحاج علي أكبري: «من الآن فصاعداً سيكون إســمــاعــيــل هــنــيــة أخـــطـــر بـكـثـيـر عــلــى جبهة الأعــداء، وأكثر إلهاما للمقاومة الفلسطينية وأصـدقـائـهـا». وأفـــادت وكـالـة «مـهـر» للنباء بـــأنـــه خــطــيــب صـــــاة الــجــمــعــة بـــطـــهـــران قـــال إن اغـتـيـال «إسـمـاعـيـل هـنـيـة فــي إيــــران وفـي طــــهــــران، يـــعـــدّ الــحــلــقــة الأخــــيــــرة مــــن جـــرائـــم العصابة الصهيونية القذرة والإجرامية التي فــقــدت عـــدم فـاعـلـيـتـهـا، وخــاصــة بـعـد عملية (طوفان الأقصى)». وتــابــع: «جبهة المـقـاومـة كــابــوس، ومن الآن فصاعداً فـإن الأمـة تنتظر الانتقام الذي ذكـره المرشد خامنئي، في الوقت المناسب». وقــــال مـمـثـل المـــرشـــد الإيــــرانــــي وإمـــــام جمعة مــشــهــد أحـــمـــد عــلــم الــــهــــدي، إن «الــــثــــأر الـــذي نـطـالـب بـــه، كـمـا قـــال المـــرشـــد، لـيـس فـقـط من إســـرائـــيـــل، بـــل مـــن أمـــيـــركـــا أيــــضــــا». وتـــابـــع: «اغتيال هنية تم بموافقة أميركية، وإلا فإن إسرائيل أصغر من أن تتدخل في سيادتنا». وهدد علم الهدي واشنطن بأنه «في أقل مــن نـصـف يـــوم نستطيع أن نــوجــه ضـربـات قاسية لأميركا (...) قاعدة الأسطول الخامس للبحرية الأمـيـركـيـة فــي الـبـحـريـن فــي مرمى نيراننا». وقبل ذلك، يوم الخميس، أعلنت الخدمة الصحافية لأسطول قزوين الروسي، أن سفن البحرية الروسية والبحرية الإيرانية قامت بتنفيذ دوريات مشتركة في بحر قزوين. «مغادرة إيران في أقرب وقت» وفي تطور لاحق، دعت فرنسا، الجمعة، رعـــايـــاهـــا «الـــذيـــن لا يـــزالـــون فـــي إيــــــران» إلــى مغادرة البلد «في أقرب وقت؛ بسبب «تزايد» خطر حــدوث تصعيد عسكري بـن إسرائيل وطــهــران. وقـالـت وزارة الخارجية الفرنسية التي لم تحدد عدد مواطنيها المعنيي بهذه الـــتـــوصـــيـــة الــــجــــديــــدة: «رســــمــــيــــا، لا يُــنــصــح المـــواطـــنـــون الــفــرنــســيــون بــالــســفــر إلــــى إيــــران أيـــا كـــان الــداعــي لــذلــك». وأضــافــت الخارجية الــفــرنــســيــة: «بــســبــب تـــزايـــد خــطــر الـتـصـعـيـد الـــعـــســـكـــري فــــي المـــنـــطـــقـــة، نـــدعـــو الـفـرنـسـيـن المـــاريـــن بـــإيـــران والـــذيـــن لا يـــزالـــون فـيـهـا إلـى المغادرة في أقرب وقت». وتابعت: «حتى ذلك الحي، إنهم مدعوون إلى إبداء أقصى درجات اليقظة والابتعاد عن كل المظاهرات ومتابعة الوضع ومراجعة الموقع الإلكتروني للسفارة بانتظام». وأظـهـرت تقارير ملحة دولية أن شركات طيران تجنبت التحليق فـوق سماء إيــــــران، ودول مـــجـــاورة، تـحـسـبـا لاحـتـمـالات اندلاع نزاع مسلح في إطار الرد الإيراني على إسرائيل. سيناريوهات الرد وكالعادة، تنشط في مثل هذه التوترات بـن إيـــران وإسـرائـيـل سيناريوهات متعددة للرد على اغتيال هنية، من بينها ما تداولته وكالات أنباء غربية نقلً عن مصادر إيرانية، بـــــأن طــــهــــران قــــد تـــــرد كـــمـــا فــعــلــت فــــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان) المـــاضـــي، حـــن أطــلــقــت إيـــــران أكـثـر طـــائـــرة مــســيــرة وصـــــــاروخ بــاتــجــاه 300 مـــن إسرائيل. وقـــال ثـاثـة مـسـؤولـن أمـيـركـيـن لموقع «أكــــــســــــيــــــوس»، إن أجـــــهـــــزة الاســــتــــخــــبــــارات الأميركية لديها إشارات واضحة بأن طهران سـتـهـاجـم إســرائــيــل رداً عـلـى اغــتــيــال هنية. قــالــوا إنــهــم يـتـوقـعـون أن يـكـون الانــتــقــام من 13 نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في أبريل على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه، وبمشاركة من «حزب الله» اللبناني. لــكــن مـــصـــادر أخـــــرى تــحــدثــت لــــ«وكـــالـــة الــصـــحـــافــة الـــفـــرنـــســـيـــة»، قـــالـــت إن إيـــــــران قـد تهاجم إسرائيل مع أذرعها في اليمن والعراق مــــرة واحـــــــدة، عــلــى أن يـتـبـعـهـا «حـــــزب الــلــه» اللبناني بهجوم منفصل لاحق. وكانت منصات ناطقة بالعربية مقربة مـــن «الــــحــــرس الـــــثـــــوري»، ادعـــــت أن شـحـنـات ســــــاح وعـــــتـــــاد تـــــم نـــقـــلـــهـــا خــــــال الـــســـاعـــات الماضية من منطقة «البو كمال»، قرب الحدود العراقية، إلــى سـوريـا ومنها إلــى لبنان، في إشارة قد تعني التحضير لإحدى مراحل الرد الإيراني على إسرائيل. إيرانية تحملصورةلإسماعيل هنية خلال مراسم تشييعه فيطهران (أ.ب) لندن: «الشرق الأوسط» دافعت إيران عن روايتها لاغتيال هنية بـ«صاروخ من الجو» بينما قدم خبراء فرضياتعن إهمال فريق الحماية داخل «حماس»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky