issue16685

عالم الرياضة SPORTS 19 Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 السبت صيف «ساخن ومتقلب» يجدد المخاوف بشأن توقيت البطولة بالولايات المتحدة في فصل الشتاء؟ 2026 هل تقام كأسالعالم لـــقـــد كــــــان صـــيـــف كــــــرة الــــقــــدم فـي الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة الــــــذي تـــبـــاهـــت بـه أميركا حــاراً، لكنه كـان أيضاً اختباراً للضغط على الدولة المستضيفة لكأس العالم. كــــــان هــــنــــاك بـــالـــتـــأكـــيـــد كـــثـــيـــر مـن الضغوطات للاختبار. وبصرف النظر عـــن المــــخــــاوف بـــشـــأن ظـــــروف المــلــعــب، والسيطرة على الحشود والأمن - وهو ما تم تسليط الضوء عليه بشكل مثير للقلق قبل نهائي «كـوبـا أمـيـركـا» في ميامي، عندما اقتحم المشجعون الذين لا يحملون تذاكر دخــول الملعب - فقد تضمنت الطبيعة كثيراً من التحديات الأخرى. لـقـد تـسـبـب الـطـقـس الــشــديــد؛ من الحرارة الحارقة إلى الأمطار الغزيرة والـــبـــرق، فـــي تـأجـيـل مــبــاريــات «كـوبـا أمــــيــــركــــا» ومــخــتــلــف جــــــولات الأنـــديـــة الأوروبـــــيـــــة، بـيـنـمـا كـــافـــح المـشـجـعـون والمــســؤولــون والـ عـبـون للتعامل مع الآثار اللاحقة. يــعــتــقــد بـــعـــضخــــبــــراء الأرصـــــــاد الجوية أنه يجب على الاتحاد الدولي لـــكـــرة الـــقـــدم أن يــتــعــامــل مـــع المــشــاكــل الــنــاجــمــة عـــن تـغـيـر المـــنـــاخ كـــأولـــويـــة، مـــع طــــرح أســئــلــة حــــول جـــــدوى إقــامــة البطولات الكبرى خلال فصل الصيف. يقول دان ديبودوين، المدير الأول لعمليات التنبؤ بالطقس فــي شركة «آكـــــو واذر»: «يـــجـــب أن يـــكـــون هـنـاك نـقـاش حـــول إقــامــة هـــذه المــبــاريــات في أماكن ستصل درجة الحرارة فيها إلى درجـة مئوية في الصيف. 90 أكثر من هـل يجب لعب المـبـاريـات بميامي في يوليو (تـمـوز)؟ لا أعـرف الإجـابـة، لكن السؤال يستحق الطرح». هذا الأسبوع فقط، تأخرت مباراة برشلونة الودية رفيعة المستوى مـع مانشستر سيتي دقــيــقــة بسبب 80 فـــي أورلانــــــــدو لمــــدة الـــعـــواصـــف. واضـــطـــر المــشــجــعــون إلــى البحث عن ملجأ تحت مدرجات ملعب كامبينغ وورلد قبل أن تبدأ المباراة في نهاية المــطــاف، وبـعـد ذلـــك، قــال مـدرب بــرشــلــونــة هــانــســي فــلــيــك: «الـــظـــروف لـم تكن الأفـضـل بسبب الـطـقـس». كما تأثرت أيضاً المباراة الأولى للسيتي في جولته بالولايات المتحدة الأميركية، والتي خسرها أمـام سيلتيك بنتيجة ، عـنـدمـا اضــطــر المـشـجـعـون إلـى 3 - 4 إخـ ء ملعب كنان في ولايـة كارولينا الـــشـــمـــالـــيـــة بـــعـــد صـــــــدور تـــحـــذيـــر مـن الــــطــــقــــس قــــبــــل ســـــاعـــــات مـــــن انــــطــــ ق المــــبــــاراة، عــلــى الـــرغـــم مـــن عــــدم وجـــود أي تأخير لـلـمـبـاراة. وفــي يــوم الأحــد، شهدت مباراة أخرى في فلوريدا، بين وولـــفـــز ووســـــت هـــــام، تــأخــيــر انــطــ ق المـــبـــاراة لأكـثـر مــن سـاعـتـ مــع هبوب عـــــواصـــــف رعـــــديـــــة فـــــي وســــــط مــديــنــة جاكسونفيل وتعرض المدينة لتحذير مـن حـــدوث فيضانات مفاجئة. كانت الـحـرارة المرتفعة مشكلة خـ ل «كوبا أمـــــيـــــركـــــا». فــــخــــ ل مــــــبــــــاراة فـــــي دور يـونـيـو (حــزيــران) 25 المـجـمـوعـات فــي بـــ كــنــدا وبـــيـــرو فـــي حـديـقـة الـرحـمـة لـأطـفـال فــي كـانـسـاس سـيـتـي، انـهـار أحد الحكام المساعدين، وهو أومبرتو بـانـخـوج. تمركز الحكم الغواتيمالي على جانب الملعب تحت أشعة الشمس مـــبـــاشـــرة خــــ ل المــــراحــــل الأخــــيــــرة من الشوط الأول الذي انطلق في الخامسة مـــســـاءً، ومـــع اقـــتـــراب درجــــات الــحــرارة درجة 37.8( درجة فهرنهايت 100 من في 50 مـئـويـة) مــع رطــوبــة تـصـل إلـــى المائة، أغمي عليه وتم نقله إلى خارج المـلـعـب. نُـقـل بـانـخـوج إلـــى المستشفى وغــــــــادر بـــعـــد يـــــوم واحــــــــد، بـــســـبـــب مـا وصفه منظمو البطولة بالجفاف. وحـتـى المشجعين الـذيـن عـــادةً ما يـمـأون قسم «كـــولـــدرون» فـي الملعب، انتقلوا بشكل جماعي إلــى المـدرجـات المظللة لتجنب أشعة الشمس الحارقة، وفــــقــــ لــصــحــيــفــة «كــــانــــســــاس سـيـتـي ستار». وقـــــبـــــل يــــــومــــــ ، اضـــــطـــــر مــــدافــــع أوروغــــواي رونــالــد أراوخـــو لمــــــــــغــــــــــادرة المــــلــــعــــب خلال فوز فريقه 3 عــــلــــى بـــنـــمـــا بـــســـبـــب 1 - مـــــــــشـــــــــاكـــــــــل مـــــتـــــعـــــلـــــقـــــة بـــــالـــــحـــــرارة. وأبـــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــغ أراوخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو عـــــــــن شــــــعــــــوره بـــــــــــــــــــــــالـــــــــــــــــــــــدوار وانـــــــــــخـــــــــــفـــــــــــاض ضغط دمه. وقـــال اللاعب الـــبـــالـــغ مــــن الـعـمـر عــامــ بـعـد ذلـــك: 25 «الـــحـــقـــيـــقـــة أنـــنـــي مـا زلــــــت أشــــعــــر بــــالــــدوار قــلــيــً الآن. انـخـفـض ضـــــــــغـــــــــط (دمــــــــــــــــــــــي). عـــــــنـــــــدمـــــــا انـــــتـــــهـــــى الـــــــــشـــــــــوط الأول، شـــعـــرت بــــالــــدوار قـــلـــيـــً وعــنــدمــا وصــــــلــــــت إلـــــى غـــرفـــة تـبـديـل المـــــــــــــــ بـــــــــــــــس، انـــــــــــــخـــــــــــــفـــــــــــــض ضــــغــــطــــي. قــــال الــــــطــــــبــــــيــــــب إن الأمـــــــــــــــــــــــــر كــــــــــان بسبب الجفاف قـــلـــيـــً ولــــــم أســـتـــطـــع الاســــتــــمــــرار فـي الشوط الثاني». ووصـــــــــــــــف مـــــــــــــــدرب بـــــــــــاراغـــــــــــواي دانـــيـــال غــارنــيــرو، حــــرارة الـجـو خـ ل التدريبات، بأنها «حــارقــة»، مضيفاً: «الـــشـــمـــس شــــديــــدة جـــــداً وتــــغــــرب فـي وقـــت مـتـأخـر جـــداً، لـــذا اضـطـررنـا إلـى تعديل جدول التدريبات. لا تساعدنا المــتــطــلــبــات فـــي ظـــل درجــــــات الـــحـــرارة المرتفعة هذه». وقبل فوز البرازيل على باراغواي على ملعب أليجيانت في 1 - 4 بنتيجة لاس فيغاس، كان من المقرر أن يتدرب الفريق في مجمع بيتي ويلسون لكرة مـسـاءً. كــان الجو 5 الـقـدم فـي الساعة حــاراً جـداً لـدرجـة أنهم أجـلـوا الحصة التدريبية لمدة ساعتين، بعد أن فكروا فـــي إلـــغـــاء الــحــصــة الــتــدريــبــيــة تـمـامـ لــصــالــح الـــ عـــبـــ الـــذيـــن تــــدربــــوا في صالة الألعاب الرياضية بدلاً من ذلك. عندما بدأ التدريب بالفعل، تم الإبقاء على رشاشات المياه على العشب طوال الـــوقـــت. وقــــال الـظـهـيـر مـاركـيـنـيـوس: «انــتــقــلــنــا مــــن مـــوقـــف الــــســــيــــارات إلـــى المـــــلـــــعـــــب وكـــــــــــان الــــتــــغــــيــــر فـــــــي درجـــــــة الـــحـــرارة مــذهــ ً. وجـــود ملعب مكيف سيساعدنا كثيراً في المباراة لأن الجو حار جداً هنا. قد يكون ذلك عاملاً في صالحنا، كوننا أكثر انتعاشاً». وأضـــــــــــــــــــــاف الــــــظــــــهــــــيــــــر الأيـــــــســـــــر جيلهيرمي أرانا: «الجو حار جداً. لقد خــرجــت مــن الــطــائــرة وكــانــت الــحــرارة مرتفعة للغاية. نحن نتبع توصيات مـتـخـصـصـي الــتــغــذيــة ومـتـخـصـصـي الــــعــــ ج الــطــبــيــعــي، ونــــقــــوم بـتـرطـيـب الــــجــــســــم كــــــثــــــيــــــراً». ووصــــــــــف اتــــحــــاد «الــــكــــونــــمــــيــــبــــول» تـــأثـــيـــر الاحـــتـــبـــاس الـــــــحـــــــراري عــــلــــى صــــحــــة الـــريـــاضـــيـــ بـ«القضية الـحـرجـة»، قــائــ ً: «ارتـفـاع درجـــــات الـــحـــرارة بـسـبـب تـغـيـر المـنـاخ يــــشــــكــــل تـــــهـــــديـــــداً كــــبــــيــــراً لــــ عــــبــــ ». وأصــــــدرت الـهـيـئـة المـنـظـمـة مـجـمـوعـة مــــــن الــــتــــوجــــيــــهــــات لمــــعــــالــــجــــة ضـــربـــة الشمس فـي كــرة الــقــدم. وشملت هذه الـتـوجـيـهـات إجـــــراء فــحــوصــات طبية لــتــحــديــد الـــ عـــبـــ المـــعـــرضـــ لخطر الإصــــابــــة بــضــربــة الـــحـــر، والــتــوصــيــة بالسماح للاعبين بالتأقلم التدريجي يوماً، 14 إلــى 10 مـع الــحــرارة لمــدة مـن والتأكيد على أهمية الترطيب والنوم. تعمق أكثر؛ ولكن كيف تتعامل بطولة «كوبا أميركا» مع الحرارة «الطاغية»؟ يــقــول ديـــبـــودويـــن، الــــذي يــقــود فـريـقـ خــبــيــراً فـــي الأرصـــــــاد الــجــويــة 45 مـــن من شركة «آكـو واذر» من مقر الشركة في بنسلفانيا: «هناك سبب يجعلهم يـــلـــعـــبـــون كــــــرة الــــقــــدم الأمـــيـــركـــيـــة فـي الخريف. تـقـدم المـؤسـسـة المــشــورة لنصف الــــــشــــــركــــــات المــــــــدرجــــــــة عـــــلـــــى قـــائـــمـــة ، وتوفر توقعات لملايين 500 فورتشن الأشـخـاص عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها». ويـــــقـــــول: «لـــقـــد كـــــان صــيــفــ حــــاراً جــــداً فـــي الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، وأعـتـقـد أنـــــه ســيــصــنــف مــــن بــــ أكـــثـــر فــصــول الصيف حرارة على الإطلاق. من المؤكد أنـــه اتــجــاه عـالمـي لـفـتـرات أكـثـر حـــرارة بـكـثـيـر، ولــكــن (كــوبــا أمــيــركــا) ستزيد مـن وضــوح مــدى تأثرنا فـي الـولايـات المتحدة. فكثير من الأماكن التي لعبت فيها المباريات كانت شديدة الحرارة، وفي حين أن ملاعب كثيرة كانت لديها أســقــف قـابـلـة لـلـسـحـب، فـــإن جميعها لـــم يــكــن كـــذلـــك». يــقــول ديـــبـــودويـــن إن الــرطــوبــة الـعـالـيـة ضـاعـفـت مــن تأثير درجات الحرارة المرتفعة تلك. إنها أحد الــعــنــاصــر الــتــي تـسـتـخـدمـهـا الـشـركـة في تصنيفها «الإحـسـاس الحقيقي»، الـــــذي يـتـضـمـن أيـــضـــ درجـــــة الـــحـــرارة وســــــرعــــــة الــــــريــــــاح وزاويــــــــــــة الـــشـــمـــس لإعطاء توقعات أكثر شمولاً عن كيفية الشعور بالطقس في الواقع. يـقـول: «هـنـاك كثير مـن فـتـرات ما بعد الظهيرة في ميامي، حيث أقيمت المـــبـــاراة الـنـهـائـيـة، حـيـث تـبـلـغ درجـــة درجة». 100 الحرارة الحقيقية ويــشـــيـــر ديــــبــــودويــــن إلـــــى أن بـــدء المــــبــــاريــــات فــــي الـــصـــبـــاح أو فــــي وقـــت مـتـأخـر مــن المــســاء سـيـسـاعـد. «لكننا نـــعـــلـــم أنـــــــه فـــــي مـــــراحـــــل المـــجـــمـــوعـــات ببطولة مثل كأس العالم، قد لا يكون ذلك ممكناً دائماً». وبـــغـــض الــنــظــر عـــن ذلـــــك، يـقـول ديــبــودويــن إنـــه تـجـب الاســتــفــادة من الــدروس المستفادة من هـذا الصيف، خصوصاً مـن قبل تلك المـ عـب التي استضافت المباريات، وستستضيف مـــرة أخـــرى فــي كـــأس الـعـالـم للندية .2026 الصيف المقبل أو كأس العالم «من المهم أن تكون لدى هذه الملاعب خطة للتعامل مع الحرارة والعواصف الـرعـديـة الـتـي تجلب الـبـرق والـريـاح المدمرة والأمطار أيضاً. من المؤكد أن هـنـاك مـخـاطـر لمـزيـد مــن الـتـأخـيـر أو التأجيلات. يجب على (فيفا) أن يفكر في الجهد المبذول على الرياضيين في تلك الـظـروف، ولكن أيضاً في أماكن أخرى، مثل كيف يكون المشجعون في حــدائــق المشجعين والـتـجـمـعـات قبل المباريات عرضة للعوامل الجوية؟». وفـــــي يـــونـــيـــو، قـــــال «فـــيـــفـــا» إنـــه يـراقـب مـا يحدث فـي «كـوبـا أميركا» في ظل الحرارة الشديدة وسيحاول تعديل بروتوكولاته عند الاقتضاء. تم الاتصال بهم من أجل هذا المقال؛ ولكن لم يردوا قبل نشره. ومن المخاطر المحتملة الأخرى قد تكون رداءة نوعية الـهـواء. ويضيف: «كــــان هــنــاك كـثـيـر مـــن المــنــاســبــات في الــــســــنــــوات الـــقـــلـــيـــلـــة المــــاضــــيــــة، حـيـث تـــســـبـــب دخـــــــان حــــرائــــق الــــغــــابــــات فـي نــوعــيــة هـــــواء خــطــيــرة فـــي أجــــــزاء من الولايات المتحدة». على سبيل المثال، ، كانت هناك عدة أيام 2023 في يونيو مــن جـــودة الـــهــواء الـخـطـرة فــي شمال شرقي الولايات المتحدة، مما أدى إلى إلـغـاء كثير مـن الفعاليات الرياضية وغـيـرهـا مـن الأنـشـطـة الـخـارجـيـة. إذا حدث وضع مماثل خلال كأس العالم، فقد ينتج عن ذلك تأخير أو إلغاء كثير من الفعاليات الرياضية، وغيرها من الأنشطة الخارجية. وعـــمـــا إذا كــــان مـمـكـنـ أن الــبــطــولات الــكــبــرى يــجــب أن تــقـــام بـشـكـل مـــــزداد في أوقــــــات أخـــــرى مـــن الــســنــة غــيــر الــصــيــف - فـــي قــطــر؛ يـقـول: 2022 مـثـل كـــأس الــعــالــم «إنــــــه مــــوضــــوع نـــقـــاش مــثــيــر لــ هــتــمــام. حتى إن إقامة بطولة مثل كأس العالم في شهر سبتمبر (أيــلــول) قـد تـسـاعـد، ولكن مــن الــواضــح أن هـنـاك تـأثـيـراً عـلـى جميع المواسم المحلية لكل دولة. حتى منتقديهم يعترفون بأن (فيفا) لا يمكنه التحكم في الــطــقــس. ولـــكـــن، إلــــى جــانــب كـــل أصــحــاب المصلحة الآخرين الذين يريدون أن تحقق نجاحاً باهراً، عليهم أن 2026 كأس العالم يخططوا لذلك». مباراة برشلونة ومانشستر سيتي الودية تأثرت بالطقسفي أميركا (برشلونة) لوسأنجليس: «ذا أثلتيك» الطقسالحار جدد المخاوف الأميركية بشأن توقيت كأسلعالم 2026 مباراة ليفربول وآرسنال في أميركا (أ.ف.ب) تسببت الحرارة الحارقة والأمطار الغزيرة والبرق في تأجيل مباريات «كوبا أميركا» ومختلفجولات الأندية الأوروبية