issue16685

هل سيذهب البرهان، أو من يمثله إلى جنيف...؟ حسب ما أعلنه المبعوث الأميركي للسودان توماس بيريللو، فقد تم الاتفاق على مواصلة مفاوضات «منبر جدة» في جنيف منتصف شهر أغسطس (آب) الـحـالـي، ثــم جـــاءت تصريحات وزيـــر الخارجية الأمــيــركــي أنـتـونـي بلينكن لـتـؤكـد الـــدعـــوة لـلـقـاء طــرفَــي الـحـرب فـي جنيف بحضور مراقبين مـن دول الـجـوار وبعض المنظمات الإقليمية. وبحسب الـبـيـان الأمـيـركـي، فــإن مـحـادثـات سويسرا «تهدف للتوصل إلـى اتفاق لوقف العنف في الـسـودان، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية مُحكمة للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق»، وأكد البيان الأمـيـركـي أن المــحــادثــات لا تـهـدف لمعالجة الـقـضـايـا السياسية الأوسع. لـــم تـــــأتِ الــــدعــــوة مـــن فــــــراغ، بـــل سـبـقـتـهـا جـــهـــود مـتـسـارعـة ومحمومة للتمهيد للقاء بزيارات عدد من المسؤولين الإقليميين واتصالات بين زعماء المنطقة، بلغت قمتها بالمكالمة الهاتفية بين الفريق الـبـرهـان ورئـيـس دولــة الإمــــارات الشيخ محمد بـن زايــد، والتي تمت بوساطة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد. تركزت هذه التحركات في معظمها على إقناع قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان بالموافقة على المشاركة في المنبر التفاوضي، باعتبار أن الطرف الآخــر، وهـو «قــوات الدعم السريع»، قد أعلنت موافقتها على المشاركة. مـــن المـــؤكـــد أن الـــطـــرف الأمــيــركــي لـــم يـكـن لـيـعـلـن عـــن مـوعـد التفاوض المباشر في جنيف، وعلى لسان مسؤول كبير مثل وزير الخارجية، إن لم يكن قد تلقى موافقة أولية من الطرفين، وهذا مـا أبلغه زعيم إقليمي لبعض الـقـيـادات السياسية السودانية، قـائـاً إنهم حصلوا على موافقة الـبـرهـان عبر أكثر مـن وسيط، لكنهم يتفهمون أن الــرجــل لـديـه مـشـاكـل داخـلـيـة وخــافــات مع حلفائه، «ويجب إعطاؤه وقتاً كافياً لتدبير شؤون المنزل الداخلي والتعامل مع حلفائه رافضي التفاوض». وتمكن قـراءة التصريحات المتناقضة من الطرف الحكومي في هـذا الاتـجـاه، فهناك تجاذبات كثيرة داخـل قيادات الجيش، ومــع الحلفاء السياسيين، تـحـديـداً مـع الـحـركـة الإسـامـيـة التي تـشـارك كتائبها فـي القتال إلــى جانب الجيش؛ ولـهـذا صــار من الطبيعي أن يمسي الناس على موقف ثم يصبحوا على موقف آخر. فهناك تصريحات متكررة من الفريق البرهان، وخصوصاً عندما يخاطب الوحدات العسكرية، بأنه لن يتفاوض مع «الدعم الـــســـريـــع»، فـــي الـــوقـــت الــــذي تـظـهـر فـيـه مـــؤشـــرات عـلـى أن هـنـاك اتجاهاً حقيقياً للتفاوض، لكن بعد تهيئة الأجواء لذلك. وزارة الـخـارجـيـة الـسـودانـيـة دخـلـت فــي تفاصيل إجـرائـيـة حــول المـفـاوضـات، بحسب بـيـان رسـمـي صـــادر منها رحّـبـت فيه بــالــتــفــاوض، لـكـنـهـا أشـــــارت إلــــى ضـــــرورة الـــتـــشـــاور المــســبــق مع الحكومة السودانية بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون «منبر جدة» وما تم فيه من اتفاق هو الأساس. وطـلـبـت الـحـكـومـة الــســودانــيــة فـــي ردّهـــــا عـقـد اجــتــمــاع مع حكومة الولايات المتحدة للتمهيد الجيد لمفاوضات السلم بما يحقق الـفـائـدة الـتـي يتوقّعها الشعب الـسـودانـي منها، وأشــار البيان إلى أن أطـراف المبادرة يجب أن يكونوا هم أطـراف «منبر جدة» أنفسهم، والمواضيع مطابقة لما تم الاتفاق عليه. هـــــذا الـــبـــيـــان يــكــشــف عــــن انـــــخـــــراط فــعــلــي فــــي إجــــــــراءات الـــتـــفـــاوض، صـحـيـح أن فـيـه تـحـفـظـات هـنـا وهـــنـــاك، لـكـنـهـا لا تعكس رفضاً مبدئياً للتفاوض، بقدر ما هو موقف مقصود مـنـه تـحـسـ شــــروط الـــتـــفـــاوض. وتـمـكـن قـــــراءة مـــا حـــدث من إلغاء زيارة مديرة المعونة الأميركية سامنثا يباور والمبعوث الأميركي توم بيريللو لبورتسودان في هذا الإطار نفسه، فقد اشترط الجانب الأميركي؛ لأسباب أمنية، أن يتم اللقاء بمطار بــورتــســودان الـعـاصـمـة المـؤقـتـة الـتـي يتخذها الـبـرهـان مـقـراً، فـي حـ رفــض الـبـرهـان ذلــك لأنــه كــان يـرمـي مـن وراء الـزيـارة للحصول على اعتراف أميركي بموقعه رئيساً للسودان وليس مجرد قائد الجيش، وهو ما تحاشاه الأميركيون. كذلك يمكن فـهـم المـطـالـبـات المـسـتـمـرة لتنفيذ «اتـــفـــاق جـــدة» الـسـابـق قبل الدخول في مفاوضات جديدة باعتباره إحدى أوراق الضغط التي تؤكد رغبة البرهان في المشاركة في التفاوض أكثر من كونه رافضاً للدعوة. لا ينتظر الوسطاء الآن موقف البرهان من التفاوض؛ فقد حصلوا على الـوعـد، وهـو يمشي فـي الطريق، لكنهم ينتظرون أن يحسم خـافـاتـه الـداخـلـيـة الـتـي قــد تـصـل لـحـد المـفـاصـلـة مع الإسـامـيـ ، ويعتقد كـثـيـرون أن حـادثـة المـسـيّـرة، الـتـي قصفت احــــتــــفــــالاً عـــســكــريـــ كـــــان يـــحـــضـــره الــــبــــرهــــان فــــي قــــاعــــدة جـبـيـت العسكرية، رسالة تحذير له من حلفائه، وقد يعقبها رد فعل أكثر عنفاً مما يتوقعونه. تلتقي فــتــاةٌ إيــزيــديــةٌ مُغتصبها «الـــداعـــشـــي» وهـــو يـتـجـوّل في شــوارع ألمانيا هارباً من العدالة، فيما لا يــزال آلافُ النازحين الايزيديين يقطنون في مخيمات نزوح بعيداً عن منازلِهم ومدنهم، ونحو ألفي إيزيدي لا يُعرف مصيرُهم حتى اليوم. في حين تكافح سنجار في طريقٍ طويل من الاستقرار والبناء والإعمار. يحدث هذا بعد عقدٍ من الزمن على الكارثة، ليجسد تباطؤاً في تنفيذ العدالة الانتقالية وإحـقـاق حقوقِ مكونٍ عراقي أصيلٍ ومسالم. وهــذا تذكيرٌ عاجلٌ لنا جميعاً بـضـرورة التحرك الجاد والفاعل لإصلح الوضع، فعلينا أن نتّحدَ جميعاً في فعل الشيء الصحيح، ومـن غير المقبولِ التقاعسُ في تلبية متطلباتِ أهلنا الإيزيديين في سنجار بما يعكس معاناتِهم وتحدياتهم. في الذكرى العاشرة للإبادة الإيزيدية في سنجار، نستعيد بألمٍ وحــزنٍ تلك الأحـــداث المؤلمة التي أدّت إلـى آلافِ الضحايا من الإيزيديين وممارسات الاستعباد للبشر وسبي النساءِ واستغللِ الأطفال وتدمير القرى. ففي مثلِ هذا اليوم، أقدمَ إرهـابُ «داعش» على احتلل سنجار وارتكابِ أفظعِ الجرائم التي يندَى لها جبين البشرية. لقد كانَ هدفُ الإرهابيين الإبادةَ الجماعية ومحوَ الإيزيديين مـــن الـــوجـــود، لــكــنّ صـــمـــودَ شـعـبِـنـا وتــكــاتــفَــه وتـضـحـيـات قـواتـنـا الأمنيةِ ودعم المجتمع الدولي أحبط مخططات الإرهابيين. هؤلاء المتطرفون استندوا إلى تفسيرٍ تكفيري مشوّهٍ لكل القيم الدينية والإنـسـانـيـة، لكنّها مـتـجـذرةٌ فـي أخـاقـيـات عنصرية وشهوانية وإجرامية تتجلّى بين الحين والآخر في مجتمعاتٍ يدفعها التخلفُ والــفــشــلُ عـــن الــلــحــاق بـــركـــاب الـــتـــمـــدّنِ والـــتـــطـــور، مستعلياً بحق المختلف ومن هم أقلُ قوةً منهم. يـجـب ألا ننسى أنّ هـــذه الـجـريـمـةَ حـدثـت فــي سـيـاق تـخـادم قـــوى ودول مــع الإرهــــاب والـتـكـفـيـر، وتــخــاذل وتـقـاعـس وتقصير منظومة الأمن والدولة في تلك المناطق وفشلها الذريع في الدفاع عن القرى الإيزيدية، حتى في أدنى درجاته خلل لحظات الهجوم «الداعشي»، حيث تُـرك المدنيون العزل، وبينهم النساء والفتيات والاطفال، لمواجهة وحشية الغزاة الهمج. نستعيد هـــذه الــذكــرى لـتـكـونَ مـنـاسـبـةً للتذكير بـمـا فـاتَـنـا، واســتــحــضــار تــحــديــات مـــا زالـــــت تـــواجـــه الإيـــزيـــديـــ ، وتـطـلـعـات مستقبل مزدهر يرتكز على ما نقوم به اليوم. يستحق الإيزيديون السلمَ والاستقرارَ الدائمين والفرصَ المتكافئة لإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم ورسم مستقبلهم. إنّ حجمَ تلك المأساة الاستثنائية التي جرت أمام أنظارِ العالم أجمع، دفعني مع العديد من الناشطين والمنظمات الإنسانية خللَ تأدية منصبي رئيساً للعراق، وحتى قبل ذلك وبعدها، إلىضرورة معالجة بعض هذه الجراح، لا سيما وأنّ الجريمة الشنيعة طالت فتياتٍ إيزيديات تم اختطافهن ومعاملتهن بطريقة تمثل أقصى حالات الوحشية. وتــمــكّــنــا مـــن إقــــــرار قـــانـــون الـــنـــاجـــيـــات الإيــــزيــــديــــات، وشـمـل الـضـحـايـا مـــن الـفـتـيـات الـشـبـك والــتــركــمــان والمـسـيـحـيـ ، والـــذي يــتــضــمّــن الـــتـــعـــويـــضَ وإعــــــــــادةَ الـــتـــأهـــيـــل الــنــفــســي والمــجــتــمــعــي، والإســـــكـــــان، وفـــــرص الـتـعـلـيـم والـــتـــوظـــيـــف، والاعـــــتـــــراف بـــالإبـــادة الجماعية، ومحاكمة الجناة، والبحث عن أولئك الذين ما زالوا في أغسطس 3 عداد المفقودين، وإقامة يوم وطني لإحياء الذكرى في (آب) من كل عام. بالطبع، لا يمكن لأي قدرٍ من التعويضوالاعتراف والتعاطف أن يعوّضَ الظلمَ الذي يشعر به أهلُنا الإيزيديون، ولكنّنا نأمل أن تكونَ هذه بدايةَ لعملية لن تتوقّفَ بتقديم التعويضات من الدولة العراقية. إنّها مسؤولية أخلقية تجاه أبناء شعبنا. كما نـأمـل فـي تحشيد وتعبئة الـجـهـود الـدولـيـة الــجــادة في القضية، فكل من ساعد «داعــش» على ارتكاب هذه الجرائم يجب أن يدفع ثمن هذه الجرائم ويجب أن يدفع تعويضات للضحايا، وعلى رأسهم الإيزيديون الذين عانوا حقاً من محنة رهيبة خلل تلك الفترة الزمنية. الـيـوم، وبعد مــرور عشرة أعــوام على المـأسـاة، نؤكد ضـرورة تجاوز العراقيل السياسية والإداريـة والأمنية التي تمنع إنصاف ذوي الـضـحـايـا، والإســـــراع بتنظيم الإدارة فــي سـنـجـار، وتوفير الـضـمـانـات الـدسـتـوريـة والقانونية والأمـنـيـة لـ يـزيـديـ ، ديـانـةً وثـقـافـةً بـعـيـداً عــن كــل قيمومة وإقـــصـــاء، وتـعـزيـز أمـــن واسـتـقـرار مناطقهم وتـوفـيـر الـخـدمـات الأسـاسـيـة مـن أجــل عـــودة النازحين من مخيمات الـنـزوح إلـى منازلهم ومدنهم، والـذيـن بــدأوا مؤخراً بالعودة الطوعية. كذلك، دعم الجهد الدولي للتحقيق في جرائم «داعـــش» بالعراق وتوثيقها والعمل على فتح المقابر الجماعية التي تضم مئات الضحايا، ونشيد هنا بإجراءات فريق التحقيق الـتـابـع لـأمـم المـتـحـدة لتعزيز المـسـاءلـة عـن الـجـرائـم المرتكبة من جانب «داعش» (يونيتاد). وفـــي هـــذا الـــصـــدد، لا بــد مــن الإشـــــادة بــالــقــرار المـهـم فــي منح العراقيين الإيزيديين ملكية منازلهم في سنجار والتي حُرموا من تملّكها لعقود مضت بسبب السياسات الإقصائية الظالمة التي انتهجها نظام الاستبداد. يـجـب تـغـلـيـب مـصـلـحـة الـضـحـايـا وذويـــهـــم فـــوق أي اعـتـبـار سياسي، وأن نتحدَ جميعاً في فعل الشيء الصحيح لمواطنينا. فالدفاع عن الإيزيديين وضحايا «داعش» من جميع العراقيين هي قضية نبيلة، ومن المعيب التهاون والمماطلة في تلبية متطلبات أهلنا في سنجار. يُمثل الإيــزيــديــون الأصــالــة والـعـمـق فـي التعبير عـن التنوع والـثـقـافـة الجميلة لأرضــنــا. ونـسـتـذكـر بـمـا تـعـرضـوا لـــه، المـآسـي التي عصفت بأبناء شعبنا بمختلف مكوناته، من ضحايا المقابر الـجـمـاعـيـة والأنـــفـــال والـقـصـف الكيميائي فــي حلبجة وضحايا الإرهاب والحرية والديمقراطية. ولا يـنـبـغـي أن نـخـتـلـف حـــول إنـــصـــاف الـضـحـايـا وإعــــادة الناس إلى ديارهم، ولا ينبغي لنا أن نختلف حول وضع تدابير أمنية من شأنها حماية مواطنينا، ولا يمكن السماح لـ«داعش» أو أمثاله أن يأتي ويُرهب الناس ويستعبدهم ويفعل بفتياتنا وأولادنا وأطفالنا ما فعلوه. فما حدث كان فظيعاً ومروعاً. ونـــحـــن نـسـتـذكـر هــــذه المــنــاســبــة المـــؤلمـــة، يــجــب أن نُـــقـــر بــأن ترسّبات الفكر «الداعشي» لا تزال تُشكل خطراً لا يمكن الاستهانة به. ونؤكد على ضرورة التصدي للتشوهات الفكرية والتكفيرية والإقصائية في منظومة الدين الحنيف ومؤسساته، والتمسك بـمـفـهـوم الـــدولـــة المـدنـيـة الــدســتــوريــة الــتــي تـحـافـظ عـلـى الـهـويـة الوطنية بتنوعاتها وترفض استغلل الدين وفرضه لاعتبارات سياسية. فــالــديــن أســـمـــى مـــن أن يـــكـــون وســيــلــة بــيــد ســـاســـة منتفعين لتبرير وتــرويــج مصالحهم الـسـيـاسـيـة. والــدســتــور الـعـراقـي في أساسه دستور لدولة مدنية ديمقراطية يحترم التعددية الكامنة في المجتمع العراقي، مُحترِماً المنظومة القيمية للدين الإسلمي الحنيف والأديان الأخرى المتعايشة في العراق. والــواقــع المـريـر الـــذي يجب الإقـــرار بــه، بالرغم مـن التأكيدات المـسـتـمـرة عـلـى إنــهــاء الـخـطـر الأمــنــي لــ رهــاب والـتـكـفـيـر، فـــإنّ ما يجري في سوريا، والتواجد الخطير لتنظيمات متطرّفة مسلحة ألف منتمٍ لها في مناطق شمال سوريا وغيرها، 20 تُقدر بأكثر من مـع التحدي الخطير لمخيم الـهـول الـــذي يضم عـشـرات الآلاف من النزلاء، يُشكل تحدياً أمنياً داهماً لا يمكن التهاون بشأنه. فـــ«داعــش» وتـحـوراتـه لـم تنتهِ، بـل يجب أن نتحسبَ لوضع خطير وتحدٍ قــاسٍ، خصوصاً في سياق المشهد الإقليمي المعقد والمتوتر والمُحمّل بالصراعات والتناحر. والمنطقة مطالبة بالعمل الـجـاد فـي هــذا الــشــأن. فما حــدث فـي روسـيـا وإيــــران مـن عملياتٍ ارهابية من قبل «داعش»، وما حدث في مناطق مختلفة من العراق خــال الـفـتـرة المـاضـيـة مـن مـواجـهـات مسلحة مـع فـلـول «داعـــش»، يُمثل إنذاراً يستوجب التحشيد الإقليمي والدولي لمنع كارثة أمنية جديدة قادمة، لا ريب فيها. نـحـن بـحـاجـةٍ إلـــى تـعـلـم الـــــدروس فــي الـــعـــراق، فـالـنـجـاح في تحقيق هذه المساعي هو استحقاقٌ وطني وإنساني، وبما يحول دون تـكـرار المـآسـي الـتـي عصفت بـالـعـراق وكــل المنطقة منذ نحو خمسة عـقـود نتيجة انـهـيـار المـنـظـومـة الإقـلـيـمـيـة والــتــي صنّفت الــشــرق الأوســــط بمنظومة مــأزومــة انعكست عـلـى الـسـلـم والامـــن الدوليين، وعلينا إيجاد منظومة عمل إقليمية سياسية وامنية واقتصادية تعاونية لمواجهة تحديات العصر، فشعوب المنطقة تتطلع الى انهاء هذه الدوامة واللحاق بركب العالم. OPINION الرأي 14 Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 ِالسبت في الذكرى العاشرة للإبادة الإيزيدية... العدالة لم تُحقق وخطر التطرف لم ينته الطريق إلىجنيف يصنعه السير نحوها وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com [email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email: [email protected] srmg.com علينا إيجاد منظومة عمل إقليمية سياسية وأمنية واقتصادية تعاونية لمواجهة تحديات العصر برهمصالح لا ينتظر الوسطاء الآن موقف البرهان من التفاوضفقد حصلوا على الوعد وهو يمشي في الطريق فيصل محمد صالح

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky