issue16685

12 حــصــاد الأســبـوع ANALYSIS Issue 16685 - العدد Saturday - 2024/8/3 السبت عقود من التطوّر المدهش 3 رواندا... قصة من حرب أهلية، كانت بين الأكثر دموية في القرن العشرين، إذ حصدت نحو مليون > قتيل، لم تسدّ طريق رواندا نحو النجاح. ومن الاستعمار الذي ودع البلاد في الستينات، مروراً بتلك الحرب التي أشعلها إسقاط طائرة الرئيس جوفينال هابياريمانا (من شعب الـهـوتـو)، إلـى التنمية على يـد الرئيس الحالي بـول كاغامي، كتبت روانـــدا قصة نجاح استثنائية. التاريخ السياسي لرواندا بدأت ملامحه خلال الفترة الاستعمارية البلجيكية، بين ، ويومذاك كان السكان الأصليون بسوادهم الأعظم من غالبية الهوتو، 1962 و 1916 عامي وأقلية التوتسي. واتهم الاستعمار وقتها بالعمل على غرس بـذور التمييز بينهم لكي يستمر، وهنا بدأت الأزمة السياسية الأكبر في تاريخ البلاد. تلك الأزمة طفت على السطح مع إنهاء الاستعمار البلجيكي وسيطرة غالبية الهوتو على السلطة، وتسارع نزعة بعض أبنائها الانتقامية تجاه أقلية التوتسي التي تمتعت طويلاً بامتيازات ومكانة أرفع. وهذا الأمر دفع كثيرين من التوتسي المهددين بالتمييز والعنف إلى الفرار لبلدان مجاورة، كان أبرزها أوغندا. وبقي هؤلاء في المنفى لفترة غير قصيرة، وكان بينهم الطفل بول كاغامي، وسط رفض لعودتهم من قبل السلطة في رواندا. وكــان ذلـك الملمح الثاني الأبـــرز بتاريخ روانـــدا الــذي شهد بـدايـة تغير دراماتيكي، مـع تأسيس الـشـاب بـول كاغامي مـع آخـريـن بأوغندا فـي الثمانينات «الجبهة الوطنية الرواندية»، منادياً بعودة الروانديين المنفيين إلى وطنهم وتشكيل حكومة جديدة وتقاسم السلطة. لكن ردّ نظام الرئيس الرواندي (آنذاك) جوفينال هابياريمانا تمثّل في تأسيس المـواجـهـات بـ «الجبهة» 1990 ميليشيات مـن مـتـشـدّدي الـهـوتـو. وهـكـذا، اندلعت عــام ، في مدينة أروشا 1993 و 1992 والنظام، ولم تهدأ نيرانها إلا عبر مفاوضات بين عامي بتنزانيا، وكلّلت تلك المباحثات بخطط للاندماج وتقاسم السلطة... إلا أنها كانت تسير ببطء وظلت حبراً على ورق. شكّل علامة فارقة في المشهد السياسي الـروانـدي، 1994 ) لكن شهر أبريل (نيسان إذ قتل الرئيس هابياريمانا في استهداف صاروخي لطائرته، ما أشعل حرب إبادة بين الهوتو والتوتسي، الذين اتهمهم متشددو الهوتو بارتكاب جريمة الاغتيال، بينما اتهمت جهات أخرى جماعات من الهوتو معادية للرئيس بارتكابها. ولقد سقط في تلك الحرب نحو مليون شخص، لكن الكلمة الأخيرة في الحرب كانت لـ«الجبهة»، التي سيطرت تحت قيادة كاغامي على العاصمة كيغالي، وأنهت الأعمال الانتقامية. بـــذا، بــدأ فصل سياسي جـديـد شهد تشكيل حكومة وطنية لأول مــرة فـي روانـــدا، برئاسة باستور بيزيمونغو، مـع تعيين كاغامي نائباً للرئيس، قبل أن يطيح الثاني .2000 بالأول وسط اتهامات متبادلة. ومن ثم، يزكي البرلمان كاغامي رئيساً للبلاد في عام سنة، شهدت انتخابه 24 وهكذا، توقف المشهد السياسي عند كاغامي على امتداد نحو يوليو (تموز) الماضي، استكمل مسيرته في 15 . وفي 2017 و 2010 و 2003 تكراراً في أعوام في المائة من 99.18 السلطة وانتخب للولاية الرابعة الرئاسية، وحقق فوزاً ساحقاً بنسبة الأصوات. وللتذكير، طيلة ربع قرن، شهدت الحياة السياسية إجراء استفتاءين: الأول في ، شمل تعديلات 2015 ، لسنّ دستور يحظر العرقية والأعمال الانتقامية، وآخر في 2003 ، إذا فكر بالترشح مجدداً رغم رفض متزايد من 2034 سمحت له بالبقاء في الحكم حتى معارضيه. محمد تـــورشـــ ، المـحـلـل الـسـيـاسـي المـخـتـص بــالــشــؤون الأفـريـقـيـة، قـــال فــي حديث لـ«الشرق الأوسط» إن رواندا «مرّت بفصول سياسية مهمة منذ مواجهة الاستعمار، مروراً بحرب الإبادة الفارقة بالحياة السياسية، حتى انتخاب كاغامي»، غير أنه يرى أن الرئيس الـروانـدي المُعاد انتخابه سيواجه «تحديات كبيرة». فوفق تورشين، سيواجه كاغامي «خيارات صعبة» داخل المنظومة الحاكمة، سواء لجهة إيجاد خلف له، أو محاولة تعديل الدستور للبقاء بالحكم. ومـــن ثـــم، يـتـوقـع تــورشــ أن يـقـدم الـرئـيـس الـــروانـــدي، بـعـد ولايــتــه الــجــديــدة، على تغييرات سياسية تضمن استمراره في السلطة عبر تعديل الدستور استناداً لشعبيته، ووجــــود شـريـحـة كـبـيـرة عـاشـت فـتـرة الازدهـــــار الاقــتــصــادي بـعـهـده مــع وعـــود بالسعي لتحقيق أكبر قدر من النجاحات داخل الدولة. وجد كاغاميطريق الصعود السياسي مبكراً عقب تعيينه من جانب موسيفينيرئيساً للاستخبارات العسكرية الأوغندية أعاد فوز بول كاغامي الكاسح بولاية رئاسية رابعة في رواندا، ذلك البلد الجبلي في قلب وسط أفريقيا، فتح «صندوق» شخصية . ولقد حرص 2000 أحد أطول القادة الأفارقة بقاءً في الحكم منذ عام الرجل، في سيرته الذاتية بموقعه الإلكتروني، على التذكير بأنه «كــان قـائـداً لـقـوات الجبهة الوطنية الـروانـديـة»، ولقد قـاد النضال لتحرير روانـــدا. ثم الإشــارة إلـى دور تلك «الجبهة» في وقـف حرب الإبــادة الجماعية ضد شعب التوتسي (الــذي ينتمي إليه) في عام . كذلك ركّـز في سيرته الذاتية، بخلاف رئاسته لـروانـدا، على 1994 ،2019 إلـــى 2018 شـغـل مـنـصـب رئــيــس الاتـــحـــاد الأفــريــقــي مــن عـــام .2021 إلى عام 2018 وترؤس مجموعة شرق أفريقيا من عام ميلادرئيس ، ووسـط صرخات 1957 أكتوبر (تشرين الأول) عام 23 يوم تنادي باستقلال مستعمرة «روانـدا – أورونـدي» عن الاستعمار البلجيكي، تفتحت أعين كاغامي رضيعاً في بلدة تامبوي لعائلة من شعب التوتسي، الذي إن كان يشكل أقلية صغيرة في البلاد مقارنة مع غالبية الهوتو، فإنه تمتع طويلاً بالزعامة والسلطة. ولم يصل كاغامي لعامه الثالث، إلا وشقّ الطريق لاجئاً مع أسـرتـه إلـى أوغـنـدا تجنباً لفصول اضطهادٍ واجـهـت التوتسي، وكـــأن الـقـدر يحمل فـي الـعـام الـخـامـس مـن عمر كـاغـامـي بشائر تحريرية لموطنه الأصلي. ، كانت أجواء التحرّر والاستقلال والاضطهاد، 1962 وفي عام الـتـي عـاشـهـا الـطـفـل كـاغـامـي، وقــومــه الـتـوتـسـي، مــع مـوعـد نيل «روانــــدا – أورونـــــدي» الاسـتـقـ ل عـن الاسـتـعـمـار البلجيكي، بل كتابة روانـدا يومذاك الأحـرف الأول من مسيرتها السيادية على إثر انفصالها عن «توأمها» بوروندي، التي تماثلها تماماً لجهة تركيبتها الديمغرافية القبلية، بوجود غالبية من الهوتو، وأقلية من التوتسي... الذين كانت لهم هنا أيضاً الموقع الأبرز والمكانة الأرفع. ومرت سنوات، وكاغامي في أوغندا ينهي دراسته الابتدائية بـــتـــفـــوّق، ســاهــمــت فـــي صـنـعـه المـــعـــانـــاة، داخـــــل مـخـيـم لـ جـئـ بأوغندا. وبالفعل، أنجز من المنفى دراسته الثانوية والجامعية خـــــ ل عـــقـــد الــســبــعــيــنــات مــــن الــــقــــرن المــــاضــــي، وســــجّــــل خـطـوتـه الأولـى لتحرير بـ ده، حين كان أحد من وقع عليه اختيارات في الجيش الأوغـنـدي للدراسة المتقدمة في «كلية القيادة والأركــان العامة للجيش الأميركي» في فورت ليفنوورث بولاية كانساس الأميركية. صُعود مُبكر في سن الثانية والعشرين، فعّل بول كاغامي خطوته الأولى، وشكّل مع عـدد من الشبان التوتسي الروانديين خـ ل أكتوبر عام أحــد بـواكـيـر مـكـوّنـات «جـيـش المـقـاومـة الوطنية الأوغــنــدي» 1979 بزعامة يوري موسيفيني، الذي كافأهم في ما بعد بتولي مناصب ، ولا يزال موسيفيني 1986 مهمة بالدولة عقب توليه حكم أوغندا عام حتى اليوم في السلطة ليغدو أحد أطول الرؤساء الأفارقة حكماً. كاغامي وجــد طـريـق الصعود السياسي مبكراً عقب تعيينه من جانب موسيفيني رئيساً للاستخبارات العسكرية الأوغندية، فور إعلان الأخير رئيساً لأوغندا. لكنه رغم ترسيخ وضعه لم ينس موطنه الأصلي، بل أسس مع أبناء وطنه من التوتسي الروانديين المنفيين «الجبهة الوطنية الــروانــديــة» لـخـوض حــرب ضـد النظام السابق في رواندا، الذي اضطهد التوتسي. وبين هذا الصعود وتلك من جانيت 32 وهو في سن الـ 1989 التحركات التحررية، تزوّج عام نييرامونجي، وهي من التوتسي أيضاً. لقد كانت مطالب منع التمييز ضد التوتسي، بوصلة «الجبهة الوطنية الـروانـديـة»، التي أسّسها كاغامي، والتي عـززت نشاطها وسط حرب أهلية قبلية بين شعبي التوتسي 1990 في أكتوبر عام والـهـوتـو على امـتـداد روانــــدا، قبل أن تــرى تلك «الجبهة» كاغامي قائداً جديداً لها إثـر إنهائه الصراعات على القيادة. ومـن ثـم، بين قـاد وفــد «الجبهة» إلــى مـفـاوضـات الـسـ م في 1993 و 1991 عامي أروشا بجمهورية تنزانيا لوقف تلك الحرب. ، إثر حملة تصفيات دموية وأجواء إبادة جماعية، 1994 وعام ألـف شخص، معظمهم من التوتسي، بـدأ التحول 800 طالت نحو الـدرامـاتـيـكـي فــي صــعــود بـــول كـاغـامـي نـحـو الـسـلـطـة فــي روانــــدا، خـصـوصـ بـعـدمـا اسـتـغـل تـلـك الإبـــــادة لحشد الـتـعـاطـف الإقليمي والـدولـي. وبالفعل، سرّعت وحشية مجارز الإبــادة وتيرة هجمات «الجبهة» التي سيطر عناصرها على العاصمة كيغالي في يونيو ، وتـمـكـن بـدعـم دول أفـريـقـيـة، أبــرزهــا أوغـنـدا 1994 (حـــزيـــران) عــام الذي يرأسها موسيفيني «الأب الروحي» لكاغامي، بعد شهر، من السيطرة على البلاد برمتها. بعدها، شُكّلت «حكومة وحدة وطنية» لقيادة رواندا، برئاسة من 37 باستور بيزيمونغو. وأُسند إلى كاغامي (كان يومذاك في الـ 6 عمره) منصب نائب الرئيس ورئيس الأمن الداخلي. وبعد أقل من سنوات، بدأ فصل جديد في حياته السياسية، مع تزكية البرلمان له ، ومنذ ذلك الحين 2000 بتولي رئاسة رواندا خلال مارس (آذار) عام احتفظ بالحكم. مسيرة التنمية 2000 تزكية البرلمان جاءت في الواقع بعد إطاحة كاغامي عام بحكم بيزيمونغو، وإحالته إلى المحاكمة بتهمة «الفساد ومخالفة تـــوجـــه المــصــالــحــة الــوطــنــيــة الــقــاضــي بـنـبـذ آيــديــولــوجــيــا الـتـفـرقـة سنة. 15 العرقية»، قبل أن يحُكم على الرئيس المخلوع بالسجن لمدة ومن هذه النقطة، باشر كاغامي بناء الدولة من جديد، وقاد الـجـهـود الـهـادفـة إلــى ســنّ دسـتـور جـديـد لـتـجـاوز «جــرائــم الإبـــادة، وحظر الإشـــارات العرقية»، وركّـــز على التنمية ودعــم الاقتصاد. )2003 ، أبـصـر دسـتـور روانــــدا الـجـديـد (دســتــور 2003 وفــي عــام سنوات، وفي العام ذاته، 7 النور، وسمح له بفترة ولاية مدتها في المائة من 95 أعيد انتخابه بالاقتراع العام المباشر بنسبة الأصوات. فــي هـــذه الأثـــنـــاء، وجـــدت روانـــــدا نفسها عـلـى مـوعـد مع تحول لافت في ثرواتها الاقتصادية، وخصوصاً مع وضع »، التي كانت تتضمن تصوراً لمعدل 2020 «رؤية رواندا عام سنوات 6 في المائة. وبعد 7 نمو سنوي نسبته على الأقل سجّلت رواندا معدل نمو اقتصادي بنسبة 2006 فقط، عام فـي المـائـة، وحافظت بالمتوسط على هـذا المـعـدل ليغدو 8 اقتصادها أحد أسرع الاقتصادات نمواً في أفريقيا. ومـع هـذا التقدم الاقتصادي اللافت، ضمن كاغامي في المائة من الأصوات، 93 بنسبة 2010 إعادة انتخابه عام وقـبـيـل انــتــهــاء فــتــرة رئــاســتــه، قـــاد الـــبـــ د لاسـتـفـتـاء عـام فــتــرات، بعدما 3 ، مـا سمح لـه بالترشح لأكـثـر مـن 2015 7 » يمنح الرئيس فترة ولايــة مدتها 2003 كـان «دسـتـور ســنــوات قـابـلـة لـلـتـجـديـد، لـكـن لمـــرة واحــــدة. وفـــي المـقـابـل، سنوات، 5 إلـى 7 قلّص التعديل الجديد فترة الرئاسة من مع الإبـقـاء على الحد الحالي، وهـو تولّي الرئاسة لولايتين، بيد أنــه سمح باستثناء كـاغـامـي، الـــذي يمكنه أن يسعى لفترة سنوات، ثم الترشح لفترتين، مدة كل منهما 7 ولاية أخرى، مدتها سنوات. 5 الولاية الثالثة وحقاً، ترشح كاغامي لولاية ثالثة، وحقّق في أغسطس (آب) في المائة من الأصوات في انتخابات 98.8 فوزاً كاسحاً بنسبة 2017 سنوات أخرى، 7 الرئاسة، وحصل على ولاية رئاسية جديدة تمتد ، وبــاتــت أمــامــه ولايـــتـــان، مـــدة كل 2024 ) انـتـهـت فــي يـولـيـو (تــمــوز سنوات، وهو ما يمكّنه من البقاء في منصبه حتى 5 منهما . أمـا على الصعيدين الاقـتـصـادي والتنموي، فقد 2034 عـام ارتفعت مكاسب رواندا إبّان عهد كاغامي من قطاع السياحة ،2017 فـــي المـــائـــة عـــام 12.7 إلـــى 1998 فـــي المـــائـــة عـــام 2.4 مـــن نحو 2017 وارتفعت صـــادرات روانـــدا من المـعـادن، إذ بلغت عـام مليون دولار في السنة 166 مليون دولار أميركي، مقارنة بـ 373 السابقة. في المائة في المتوسط 7.2 أيضاً سجلت روانـدا نمواً قوياً بلغ بفضل التطوير في البنى التحتية، ولا سيما 2022 و 2012 بين عامي الطرق والمستشفيات، والتقدّم في مجالي التعليم والصحة. ووفق ، واصل 2024 تقديرات «صندوق النقد الدولي» في مارس (آذار) عام ، في حين تباطأ التضخم 2023 اقتصاد رواندا نموه القوي في عام بشكل حاد، نتيجة تركيز السلطات على حماية استقرار الاقتصاد الـكــلــي والاســـتـــقـــرار الـــخــارجــي مـــن خــــ ل إعـــــادة بــنــاء احـتـيـاطـيـات السياسات فـي أعـقـاب الصدمات المركبة، بما فـي ذلـك الفيضانات المدمّرة. فـــي المـــقـــابـــل، مـــع ظـــهـــور أصــــــوات مـــعـــارضـــة نـــاشـــدت كــاغــامــي بـالامـتـنـاع عـن الـتـرشـح وتشجيع تـــداول السلطة، «خشية الـعـودة لفترة الاقتتال العرقي»، أعـرب الرئيس عن نيته «مـغـادرة السلطة واخـتـيـار خليفة لـــه»، متعهداً بــأن «خـطـة الـخـ فـة تناقش بنشاط داخل الحزب الحاكم». ووصف تقاعده بأنه «حتمي»، مكرراً ما قاله ، من أنه لا مشكلة لديه في أن يصبح «مسنّاً عادياً». 2022 في أواخر وختاماً، نشير إلـى أنـه ليس أمـام كاغامي - الـذي يقترب الآن - غير احتمال الترشح لفترة رئاسية جديدة وأخيرة، 67 من سن الـ . ومعها وخلالها 2034 ، تنتهي حـال نجاحه في 2029 ستكون في تــرتــفــع وتــهــبــط أســـهـــم الـــتـــســـاؤلات بـــ احــتــمــال اخــتــتــام الـرئـيـس الرواندي سيرته «بطلاً متقاعداً» في أذهـان الروانديين، أو حدوث مفاجآت أخرى قد تكون فصل النهاية لحياته السياسية. بول كاغامي... مُنقذ رواندا وقائد مسيرة تنميتها الاقتصادية فاز بولاية رابعة وجعل من بلاده «سنغافورة أفريقيا» شعبية كاسحة أظهرتها صناديق الاقتراع في رواندا للرئيس بول كاغامي، «حامل جينات الحكم» وقائد التنمية في البلاد، الذي أنقذ شعبه من براثن الحرب الأهلية وجعل رواندا في مقدمة دول القارة الأفريقية، فكافأه الناخبون بإبقائه في منصبه لمدة قد تزيد على ربع قرن. ورغم تحديات داخلية ومعارضة بات صوتها واضحاً، ظفر كاغامي في يوليو (تموز) الماضي، بولاية رئاسية رابعة بعد في المائة من الأصوات، 99.18 حصوله على مقارنة بمنافسيه: مرشح حزب «الخضر» في المائة) والمرشح 0.5( فرانك هابينيزا في المائة). 0.32( المُستقل فيليب مباييمانا ومعلوم أن مسيرة كاغامي ترتبط في أذهان قادة غربيين وأفارقة بأنها مسيرة شخص بات «نموذجاً للتنمية» و«مخلصاً حقيقياً لشعبه من آفتي الإبادة والتمييز»، بل جعل من بلده «سنغافورة أفريقيا». القاهرة: «الشرق الأوسط» ASHARQ AL-AWSAT كيغالي ... ازدهار وتطور (شاترستوك)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky